Telegram Web Link
فائدة جميلة ذكرها شيخنا الفاضل #محمد_فركوس حفظه الله ورعاه:

«بعدما ختم شيخنا المجلس كعادته وانتهى من الدعاء قام بمصافحتنا كالعادة وكنت على يمينه فقام أحد الإخوة بوضع العطر للشيخ حفظه الله

فقال له الشيخ:«وهاذو ألا تعطي لهم؟».

فقمنا بتمديد أيدينا لأخذ العطر،

ثم ذكر الشيخ وفقه الله فائدة لطيفة جميلة فقال:«كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحب الأثرة».

فقلت له مستغربا:« وما معنى الأثرة يا شيخ».

وكذلك سأله بعض الإخوة :« ممكن توضح لنا يا شيخ».

فقال الشيخ وفقه الله :« وهي أن تعطي لشخص ما أمر معينا دون أن تعطي الأخرين».

🔗 مجلس حفظه الله يوم 17/جمادى الآخر/1441- أبو معاوية فاروق بركان

لَا تحذف ولَا تُضف 🧷
www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
قال الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله:

«الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فالإباضيةُ من فِرَقِ الخوارجِ وليسوا من غُلاتهم كالأَزَارِقَة، ولكنّهم يتَّفقون مع الخوارج في أصول عديدة منها: تعطيل الصِّفات، والقولُ بِخَلْقِ القرآن، وتجويزُ الخروج على أئمَّة الجَوْرِ وغيرها، وتُنْسَبُ الإباضية إلى مؤسِّسها عبد الله بن إباض التَّمِيمِي الذي يعتبر نفسه امتدادًا للمحكمة الأولى من الخوارج، وكانت لهم صَوْلَةٌ وجَولة في جنوبي الجزيرة العربية حتَّى وصلوا إلى مكّة والمدينة النَّبوية، وانتشر مذهبهم في الشمال الإفريقي بين البربر، وكانت لهم دولة عُرفت بالدولة الرستمية وعاصمتها «تاهرت»، وحَكَموا الشمال الإفريقي قرابة مائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الفاطميون (العبيديون)، ولا يزال تواجدهم في وقتنا في كلٍّ من عُمان وليبيا وتونس والجزائر، وخاصَّةً في وادي ميزاب وواحاتها الصحراوية، وفي زنجبار بتنـزانيا.

ومن معتقدات الإباضية بغضّ النظر عمّا تقدّم:

- إنكارهم لرؤية الله في الآخرة.

- صفات الله ليست زائدة على ذات الله ولكنّها هي عين ذاته.

- يؤوِّلون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازيًّا كالميزان والصراط وغيرها.

- يعتقدون أنّ أفعال الإنسان خلق من الله، واكتسابٌ من الإنسان، وهم بذلك يقفون موقفًا وسطًا بين القدرية والجبرية.

- ومرتكب الكبيرة -عندهم- كافر كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملّة، ومع ذلك يقولون بأنّ العاصي مخلّد في النَّار، ومنه إنكارهم الشفاعةَ لعُصَاة الموحِّدين، وعليه فالناس في نظر الإباضيِّين على ثلاثة أصناف: مؤمنون أوفياء بإيمانهم، ومشركون واضحون في شركهم، وصِنْف أعلنوا كلمة التوحيد وأقرّوا بالإسلام لكن لم يلتزموا به سلوكًا وعبادةً، فهم مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد، وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك، لذلك لا يجوز -عندهم- أن يدعو شخص لآخر بخير الجنّة وما يتعلّق بها إلاّ إذا كان مسلمًا موفيًّا لدينه مستحِقًّا الولاية بسبب طاعته، أمّا الدعاء بخير الدنيا فهو جائز لكلّ المسلمين تقاة وعصاة.

هذا، ويتَّفق مُحْدَثوا الإباضية مع القُدَامى في أنّ دار مخالفيهم من أهل الإسلام هي دار توحيد إلاّ معسكر السّلطان فإنّه دار بغي، كما أنّهم يعتقدون أنّ أهل القِبلة من مخالفيهم كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال وغنيمة أموالهم حلال وما سواه حرام.

ومن فروعهم في الصلاة:

- عدم رفع اليدين في تكبيرة الإحرام.

- والسّدل في الصلاة.

- وعدم تحريك السبابة في التشهّد.

- والسّر في جميع صلواتهم حتى الجهرية.

- وسجود لكلّ صلاة ولو لم يسه، وغيرها من مسائل الفروع.

وأصلُ هذه المعتقدات تأثّرهم بالمعتزلة في قولهم بخلق القرآن واعتمادهم على القرآن ومُسْنَدِ الربيع بن حبيب وعلى الرأي والإجماع، ووقوفهم عند بعض النصوص الدينية موقفًا حرفيًّا ويفسّرون نصوص الكتاب والسُّنَّة تفسيرًا ظاهريًّا، واستنادهم في كتاباتهم الفقهية إلى آراء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة دون تحامل، ومن أشهر مراجعهم كتاب: «النيل وشفاء العليل» الذي شرحه محمّد بن يوسف إطفيش المتوفى سنة (١٣٣٢ﻫ) جمع فيه المذهبَ الإباضيَّ وعقائدَه.

ولا يخفى أنّ الإباضية قد خالفوا عقيدةَ جماعة الإسلام الذين اجتمعوا على الحقّ ولم يتفرّقوا في الدِّين فهي أصول الإسلام الذي هو عقيدة بلا فِرَق ولا طُرُق، وخالفوا منهجَ أهلِ السُّنَّة والجماعة في قواعدهم وأصولهم في مجال التلقي والاستدلال، وفي الاتباع وترك الابتداع، والاجتماعِ ونبذِ الفُرْقة والاختلاف في الدِّين، والتوسُّطِ بين فِرَقِ الغُلُوِّ والتفريط، والاقتداء والاهتداء بأئمَّة الهدى العدول المقتدى بهم في العلم والعمل، والدعوة من الصحابة ومن سار على نهجهم ومجانبة من خالف سبيلهم، قال تعالى: ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥].

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا».

🔗 الجزائر في: ٢٩ جمادى الثانية ١٤٢٦ﻫ
الموافق ﻟ: ٤ أوت ٢٠٠٥م

لَا تحذف ولَا تُضف 🧷

www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
قال الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله:

«الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فقد وردَ على موقعِي الرسميِّ انتقادٌ آخرُ، يحمل في طيَّاته شبهاتٍ مكذوبةً على الدعوةِ السلفيةِ بأنها دعوةٌ حزبيةٌ مفرِّقةٌ مبتدعةٌ تجرُّ الفتنَ، وأنَّ التغيير لا يحصل بالفتنة، وقد رأيتُ من المفيد أن أردَّ على شبهاته المزعومةِ ومفاهيمه الباطلة بتوضيحها بالحقِّ والبرهان، عملًا بقوله تعالى: ﴿بَلۡ نَقۡذِفُ بِٱلۡحَقِّ عَلَى ٱلۡبَٰطِلِ فَيَدۡمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٞۚ وَلَكُمُ ٱلۡوَيۡلُ مِمَّا تَصِفُونَ ١٨﴾[الأنبياء].

[وهذا نصُّ انتقاده]:

«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

أراسلُكَ وأنا أعلم يقينًا بأنَّ الشيخ فركوس عبدٌ من عباد الله ونحسبُك من المتَّقين.

١ ـ إطلاق لفظ السلفية على الفرقة الناجية: ألا يُعتبر هذا حزبيةً؟ وأنت تعلم أنَّ القرآن فيه لفظ الإسلام كما قال الله تعالى: ﴿تَوَفَّنِي مُسۡلِمٗا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّٰلِحِينَ ١٠١﴾[يوسف].

٢ ـ لا أشكُّ أنَّ كثيرًا من المسلمين يعتقدون أنَّ السلفيَّ هو لِحيةٌ وقميصٌ، وماذا عن حالق لحيته؟ ألا يدخل الجنَّةَ حنفيٌّ… ؟! إنَّ اسمَ السلفية فرَّقت فأَبْصِرْ..! ما هو الدليل القاطع على وجوب التسمية للفرقة الناجية ؟

إنَّ التغيير لا يكون بالدخول في الفتن أي: الشبهات، ولو يجلس الشيخ فركوس في مسجده لكان خيرًا له، وما النصر إلَّا من عند الله، ومن سمَّع سمَّعَ اللهُ به، و﴿مَن يَتَّقِ وَيَصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ٩٠﴾[يوسف]».

فأقول ـ وبالله التوفيق وعليه التكلان ـ:

إنَّ السلفيةَ تُطلَقُ ويرادُ بها أحد المعنيين:

الأوَّل: مرحلةٌ تاريخيةٌ معيَّنةٌ تختصُّ بأهل القرون الثلاثة المفضَّلة، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ»(١)، وهذه الحِقبة التاريخيةُ لا يصحُّ الانتساب إليها لانتهائها بموت رجالها.

والثاني: الطريقةُ التي كان عليها الصحابةُ والتابعون ومَن تبعهم بإحسانٍ مِن التمسُّك بالكتاب والسُّنَّة وتقديمِهما على ما سواهما، والعملِ بهما على مقتضى فهم السلف الصالح، والمرادُ بهم: الصحابة والتابعون وأتباعهم من أئمَّة الهدى ومصابيحِ الدُّجَى، الذين اتَّفقتِ الأُمَّة على إمامتهم وعدالتهم، وتَلَقَّى المسلمون كلامَهم بالرِّضا والقَبول كالأئمَّة الأربعة، والليثِ ابنِ سَعْدٍ، والسُّفيانَين، وإبراهيمَ النَّخَعِيِّ، والبخاريِّ، ومسلمٍ وغيرِهم، دون أهلِ الأهواء والبدعِ ممَّن رُمي ببدعةٍ أو شُهِرَ بلقبٍ غيرِ مرضيٍّ، مثل: الخوارج والروافض والمعتزلة والجبرية وسائر الفِرَق الضالَّة. وهي بهذا الإطلاق تُعَدُّ منهاجًا باقيًا إلى قيام الساعة، ويصحُّ الانتسابُ إليه إذا ما التُزِمت شروطُهُ وقواعِدُهُ، فالسلفيون هم السائرون على نهجهم المُقْتَفُونَ أثرَهم إلى أن يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها، سواءٌ كانوا فقهاءَ أو محدِّثين أو مفسِّرين أو غيرَهم، ما دام أنهم قد التزموا بما كان عليه سلفُهم من الاعتقاد الصحيح بالنصِّ من الكتاب والسنَّة وإجماع الأمَّة والتمسُّك بموجبها من الأقوال والأعمال لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ»(٢)، ومن هذا يتبيَّن أنَّ السلفيةَ ليست دعوةً طائفيةً أو حزبيةً أو عِرقيةً أو مذهبيةً يُنَزَّل فيها المتبوعُ مَنْزِلةَ المعصوم، ويُتَّخذ سبيلًا لجعلِه دعوةً يُدعى إليها ويُوالى ويعادى عليها، وإنما تدعو السلفيةُ إلى التمسُّك بوصيَّة رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم المتمثِّلة في الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة وما اتَّفقت عليه الأمَّة، فهذه أصولٌ معصومةٌ دون ما سواها.

وهذا المنهج الربانيُّ المتكاملُ ليس من الحزبية الضيِّقةِ التي فرَّقت الأمَّةَ وشتَّتَتْ شملَها، وإنما هو الإسلام المصفَّى، والطريقُ القويمُ القاصدُ الموصِلُ إلى الله، به بعث اللهُ رُسُلَه وأنزل به كُتُبَه، وهو الطريقُ البيِّنةُ معالِمُه، المعصومةُ أصولُه، المأمونةُ عواقِبُه.

أمَّا الطرقُ الأخرى المستفتِحة من كلِّ بابٍ فمسدودةٌ، وأبوابها مغلقةٌ إلَّا من طريقٍ واحدٍ، فإنه متَّصلٌ بالله موصلٌ إليه، قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦ﴾[الأنعام: ١٥٣]، وقال ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه: «خَطَّ لنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خطًّا ثمَّ قال: «هَذَا سَبِيلُ اللهِ» ثمَّ خطَّ خطوطًا عن يمينه وعن شماله، ثمَّ قال: «هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا
فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦ﴾(٣)، وقد جاء في «تفسير ابنِ كثيرٍ»(٤): «أنَّ رجلًا قال لابن مسعودٍ رضي الله عنه: ما الصراطُ المستقيم ؟ قال: تركنا محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم في أدناه وطَرَفُه في الجنَّة، وعن يمينه جوادُّ(٥) وعن يساره جوادُّ، وثَمَّ رجالٌ يَدْعون من مرَّ بهم، فمن أخذ في تلك الجوادِّ انتهت به إلى النار، ومن أخذ على الصراط انتهى به إلى الجنَّة، ثمَّ قرأ ابن مسعودٍ الآية».

وعليه يُدرك العاقلُ أنه ليس من الإسلام تكوينُ أحزابٍ متصارعةٍ ومتناحرةٍ ﴿كُلُّ حِزۡبِۢ بِمَا لَدَيۡهِمۡ فَرِحُونَ ٥٣﴾[المؤمنون]، فقد ذمَّ الله التحزُّبَ والتفرُّق في آياتٍ منها: قولُه تعالى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ إِنَّمَآ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ ١٥٩﴾[الأنعام]، وفي قوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ﴾[آل عمران: ١٠٥]، وإنما الإسلام حزبٌ واحدٌ مفلحٌ بنصِّ القرآن، قال تعالى: ﴿أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ٢٢﴾[المجادلة]، وأهلُ الفلاح هم الذين جعل الله لهم لسانَ صِدْقٍ في العالمين، ومقامَ إحسانٍ في العِلِّيِّين، فساروا على سبيل الرشاد الذي تركنا عليه المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم الموصلِ إلى دار الجِنان، بيِّنٌ لا اعوجاج فيه ولا انحراف، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى البَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِها لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ»(٦).

واللهُ سبحانه وتعالى إِذْ سَمَّى في كتابه الكريمِ الرعيلَ الأوَّلَ ﺑ «المسلمين» فلأنَّ هذه التسميةَ جاءت مطابقةً لِما كانوا عليه من التزامهم بالإسلام المصفَّى عقيدةً وشريعةً، فلم يكونوا بحاجةٍ إلى تسميةٍ خاصَّةٍ إلَّا ما سمَّاهم اللهُ به تمييزًا لهم عمَّا كان موجودًا في زمانهم من جنس أهل الكفر والضلال، لكنَّ ما أحدثه الناس بعدهم في الإسلام من حوادثَ وبدعٍ وغيرها ممَّا ليس منه، سلكوا بها طُرُقَ الزيغ والضلال، فتفرَّقت بهم عن سبيل الحقِّ وصراطه المستقيم، فاقتضى الحالُ ودَعَتِ الحاجةُ إلى تسميةٍ مُطابقةٍ لِمَا وَصَفَ به النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الفرقةَ الناجيةَ بقوله: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي»(٧)، ومتميِّزةٍ عن سُبُل أهل الأهواء والبدع ليستبين أهلُ الهدى من أهل الضلال. فكان معنى قوله تعالى: ﴿هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ مِن قَبۡلُ﴾[الحج: ٧٨]، إنما هو الإسلام الذي شرعه الله لعباده مجرَّدًا عن الشركيات والبدعيات، وخاليًا من الحوادث والمنكرات في العقيدة والمنهج، ذلك الإسلام الذي تنتسب إليه السلفية وتلتزم عقيدتَه وشريعتَه وتؤسِّسُ دعوتَها عليه، قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: «لا عيبَ على مَن أظهر مذهبَ السلفِ وانتسبَ إليه واعتزى إليه، بل يجب قَبول ذلك منه بالاتِّفاق، فإنَّ مذهبَ السلفِ لا يكون إلَّا حقًّا»(٨).

هذا، وللسلفية ألقابٌ وأسماءٌ تُعْرَف بها، تنصبُّ في معنًى واحدٍ، فهي تتَّفق ولا تفترق وتأتلف ولا تختلف، منها: «أصحاب الحديث والأثر» أو «أهل السُّنَّة» لاشتغالهم بحديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وآثار أصحابه الكرام رضي الله عنهم مع العمل على التمييز بين صحيحِها وسقيمها وفهمها وإدراك أحكامها ومعانيها، والعملِ بمقتضاها، والاحتجاجِ بها. وتسمَّى ﺑ «الفرقة الناجية» لأنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «إِنَّ بَنِي إِسرائيلَ افْتَرَقُوا على إِحْدَى وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً» فقيل له: ما الواحدة ؟ قال: «مَا أَنَا عَلَيْهِ اليَوْمَ وَأَصْحَابِي»(٩). وتسمَّى ـ أيضًا ـ ﺑ «الطائفة المنصورة» لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ»(١٠). وتسمَّى ﺑ «أهل السُّنَّة والجماعة» لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «يَدُ اللهِ مَعَ الجَمَاعَةِ»(١١)، وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»(١٢)، وفي قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ الجَمَاعَةُ»(١٣)، والمراد بالجماعة هي الموافِقةُ للحقِّ الذي كانت عليه الجماعةُ الأولى: جماعةُ الصحابة رضي الله عنهم، وهو ما عليه أهلُ العلم والفقه في الدِّين في كلِّ زمانٍ، وكلُّ من خالفهم فمعدودٌ من أهلِ الشذوذِ والفُرقة وإن كانوا كثرةً، قال ابن مسعودٍ رضي الله عنه: «إِنَّ جُمْهُورَ النَّاسِ فَارَقُوا الجَمَاعَةَ، وَإِنَّ الجَمَاعَةَ مَا وَافَقَ الحَقَّ وَإِنْ
كُنْتَ وَحْدَكَ»(١٤)، والنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وصف الفِرقةَ الناجيةَ بقوله: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي»(١٥)، وهذا التعيين بالوصف يدخل فيه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابُه دخولًا قطعيًّا ولا يختصُّ بهم بل هو شاملٌ لكلِّ من أتى بأوصاف الفِرقة الناجية إلى أن يَرِثَ اللهُ الأرضَ ومن عليها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مَعْرِض تعيين الفرقة الناجية: «وبهذا يتبيَّن أنَّ أحقَّ الناس بأن تكون هي الفرقةَ الناجية: أهلُ الحديث والسنَّة، الذين ليس لهم متبوعٌ يتعصَّبون له إلَّا رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وهم أعلم الناس بأقواله وأحواله، وأعظمُهم تمييزًا بين صحيحها وسقيمها، وأئمَّتهم فقهاء فيها وأهل معرفةٍ بمعانيها، واتِّباعًا لها: تصديقًا وعملًا وحبًّا وموالاةً لمن والاها ومعاداةً لمن عاداها، الذين يَردُّون(١٦) المقالاتِ المجملةَ إلى ما جاء به من الكتاب والحكمة، فلا ينصبون مقالةً ويجعلونها من أصول دينهم وجُمل كلامهم إن لم تكن ثابتةً فيما جاء به الرسولُ، بل يجعلون ما بُعِثَ به الرسول من الكتاب والحكمة هو الأصلَ الذي يعتقدونه ويعتمدونه»(١٧).

هذا، ولا يعاب التسمِّي ﺑ «السلفية» أو ﺑ «أهل السنَّة والجماعة» أو ﺑ «أهل الحديث» أو ﺑ «الفِرقة الناجية» أو «الطائفة المنصورة»؛ لأنه اسمٌ شرعيٌّ استعمله أئمَّة السلف وأطلقوه بحسَب الموضوع إمَّا في مقابلة «أهل الكلام والفلسفة» أو في مقابلة «المتصوِّفة والقبوريين والطُّرُقيِّين والخُرافِيِّين»، أو تُطلق بالمعنى الشامل في مقابَلة «أهل الأهواء والبدع» من الجهمية والرافضة والمعتزلة والخوارج والمرجئة وغيرِهم.

لذلك لمَّا سُئل الإمام مالكٌ ـ رحمه الله ـ: مَن أهلُ السُّنَّة ؟ قال: «أهل السُّنَّة الذين ليس لهم لقبٌ يُعرَفون به، لا جهميٌّ ولا قَدَرِيٌّ ولا رافضيٌّ»(١٨)، ومراده ـ رحمه الله ـ أنَّ أهل السُّنَّة التزموا الأصلَ الذي كان عليه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابُه، وبَقُوا متمسِّكين بوصيَّته صلَّى الله عليه وسلَّم من غير انتسابٍ إلى شخصٍ أو جماعةٍ. ومن هنا يُعْلَم أنَّ سبب التسمية إنما نشأ بعد الفتنة عند بداية ظهور الفِرَق الدينية ليتميَّز أهلُ الحقِّ من أهل الباطل والضلال.

وقد أشار ابنُ سيرين ـ رحمه الله ـ إلى هذا المعنى بقوله: «لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلمَّا وقعتِ الفتنةُ قالوا: سَمُّوا لنا رجالَكم، فيُنظرُ إلى أهل السُّنَّة فيؤخذ حديثُهم، ويُنظر إلى أهل البِدَع فلا يؤخذ حديثُهم»(١٩)، هذا الأمر الذي دعا العلماءَ الأثباتَ والأئمَّةَ الفحولَ إلى تجريد أنفسهم لترتيب الأصول العظمى والقواعدِ الكبرى للاتِّجاه السلفيِّ والمعتقد القرآنيِّ، ومن ثَمَّ نسبتِه إلى السلف الصالح لحسمِ البدعة وقطعِ طريق كلِّ مبتدعٍ. قال الأوزاعيُّ ـ رحمه الله ـ: «اصبر نفسك على السنَّة، وقِفْ حيث وقف القوم، وقُلْ بما قالوا، وكُفَّ عمَّا كفُّوا عنه، واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يَسَعُك ما وَسِعهم»(٢٠).

هذا، والسلفية إذ تحارب البدعَ والتعصُّبَ المذهبيَّ والتفرُّقَ إنما تتشدَّد في الحقِّ والأخذ بعزائم الأمور والاستنان بالسنن وإحياء المهجورة منها، فهي تؤمن بأنَّ الإسلامَ كُلَّه حقٌّ لا باطل فيه، وصدقٌ لا كذب فيه، وَجِدٌّ لا هزل فيه، ولُبٌّ لا قشورَ فيه، بل أحكامُ الشرع وهديُه وأخلاقُه وآدابُه كلُّها من الإسلام سواءٌ مبانيه وأركانه أو مظاهره من: تقصير الثوب وإطالة اللحية والسواك والجلباب ونحو ذلك، كلُّها من الدِّين. والله تعالى يأمرنا بخصال الإسلام جميعًا وينهانا عن سلوك طريق الشيطان، قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدۡخُلُواْ فِي ٱلسِّلۡمِ كَآفَّةٗ وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ ٢٠٨﴾ [البقرة]، وقد ذمَّ الله تعالى بني إسرائيلَ الذين التزموا ببعض ما أُمروا به دون البعض بقوله تعالى: ﴿أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖ﴾ [البقرة: ٨٥].

والحكم المسبق على المعيَّن بدخول النار والمنعِ من دخول الجنَّة بتركه للهدي الظاهريِّ للإسلام ليس من عقيدة أهل السُّنَّة لكونه حُكمًا عينيًّا استأثر الله به، لا يشاركه فيه غيره، وقد بيَّن الله سبحانه وتعالى أنَّ استحقاقَ الجنَّة ودخولَها إنما يكمن في إخلاص العبادة لله سبحانه واتِّباعِ نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد ذمَّ الله تعالى مقالةَ أهل الكتاب في قوله تعالى: ﴿وَقَالُواْ لَن يَدۡخُلَ ٱلۡجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰۗ تِلۡكَ أَمَانِيُّهُمۡۗ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ١١١ بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَلَهُۥٓ أَجۡرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ١١٢﴾[البقرة].
فالسلفيةُ لا تهوِّن من شأن السنَّة مهما كانت، فلا تُهدر من الشرع شيئًا ولا تهمل أحكامَه، بل تعمل على المحافظة على جميع شرعه: علمًا وعملًا ودعوةً قَصْدَ بيانِ الحقِّ وإصلاحِ الفساد، وقد أخبر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن الغرباء: «الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ»(٢١).

والسلفيةُ ليست بدعوةٍ مُفرِّقةٍ، وإنما هي دعوةٌ تهدف إلى وحدة المسلمين على التوحيد الخالص، والاجتماعِ على متابعة الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، والتزكيةِ بالأخلاق الحسنة، والتحلِّي بالخصال الحميدة، والصدعِ بالحقِّ وبيانِه بالحجَّة والبرهان، قال تعالى: ﴿وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡ﴾[الكهف: ٢٩]، فقد كان من نتائج المنهج السلفيِّ: اتِّحادُ كلمة أهل السُّنَّة والجماعة بتوحيد ربِّهم، واجتماعُهم باتِّباع نبيِّهم، واتِّفاقُهم في مسائل الاعتقاد وأبوابه قولًا واحدًا لا يختلف مهما تباعدت عنهم الأمكنة واختلفت عنهم الأزمنة، ويتعاونون مع غيرهم بالتعاون الشرعيِّ الأخويِّ المبنيِّ على البرِّ والتقوى والمنضبط بالكتاب والحكمة.

هذا، والسلفية تتبع رسولَها في الصدع بكلمة الحقِّ ودعوة الناس إلى الدين الحقِّ، قال تعالى: ﴿وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ﴾ [النحل: ٤٤]، والبقاء في البيوت والمساجد من غير تعليمٍ ولا دعوةٍ إخلالٌ ظاهرٌ بواجب الأمانة وتبليغِ رسالات الله وإيصالِ الخير إلى الناس، قال تعالى: ﴿وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ﴾[آل عمران: ١٨٧]، فيجب على الداعية أن يدعوَ إلى شهادة أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له: يدعو إلى الله بها على علمٍ ويقينٍ وبرهانٍ على نحو ما دعا إليه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم، قال تعالى: ﴿قُلۡ هَٰذِهِۦ سَبِيلِيٓ أَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِيۖ وَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ١٠٨﴾[يوسف]، والعلم إذا لم يَصْحَبْهُ تصديقٌ ولم يؤازِرْهُ عملٌ وتَقْوَى لا يُسَمَّى بصيرةً، فأهلُ البصيرةِ هم أولو الألباب كما قال تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ يَسۡتَمِعُونَ ٱلۡقَوۡلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحۡسَنَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَىٰهُمُ ٱللَّهُۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ ١٨﴾[الزمر].

ومن منطلق الدعوة إلى الإسلام المصفَّى من العوائد والبدع والمحدَثات والمنكرات كان الانتسابُ إلى «أهل السُّنَّة والجماعة» أو «السلفية» عِزًّا وشَرَفًا ورمزًا للافتخار وعلامةً على العدالة في الاعتقاد، خاصَّةً إذا تجسَّد بالعمل الصحيح المؤيَّد بالكتاب والسنَّة، لكونها منهجَ الإسلام في الوحدة والإصلاح والتربية، وإنما العيب والذمُّ في مخالفة اعتقاد مذهب السلف الصالح في أيِّ أصلٍ من الأصول، لذلك لم يكن الانتساب إلى السلف بدعةً لفظيةً أو اصطلاحًا كلاميًّا، لكنَّه حقيقةٌ شرعيةٌ ذات مدلولٍ محدَّدٍ..

وأخيرًا؛ فالسلف الصالح هم صفوة الأمَّة وخيرها، وأشدُّ الناس فرحًا بسنَّة نبيِّهم صلَّى الله عليه وسلَّم وأقواهم استشعارًا لنعمة الإسلام وهدايته التي منَّ الله بها عليهم، ممتثلين لأمر الله تعالى بالفرح بفضله ورحمته، قال سبحانه: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَتۡكُم مَّوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَآءٞ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ ٥٧ قُلۡ بِفَضۡلِ ٱللَّهِ وَبِرَحۡمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَلۡيَفۡرَحُواْ هُوَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ ٥٨﴾[يونس]، قال ابن القيِّم رحمه الله تعالى: «الفرح بالعلم والإيمان والسنَّة دليلٌ على تعظيمه عند صاحبه، ومحبَّتِه له، وإيثارِه له على غيره، فإنَّ فرح العبد بالشيء عند حصوله له على قدر محبَّته له ورغبته فيه، فمَن ليس له رغبةٌ في الشيء لا يُفرحه حصولُه له، ولا يُحزنه فواتُه، فالفرح تابعٌ للمحبَّة والرغبة»(٢٢).



نسأل اللهَ أن يُعِزَّ أولياءَه، ويُذِلَّ أعداءَه، ويهديَنا للحقِّ، ويرزقَنا حقَّ العِلم وخيرَه وصوابَ العمل وحَسَنَه، فهو حَسْبُنَا ونعم الوكيل، وعليه الاتِّكال في الحال والمآل، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

🔗 الكلمة الشهرية رقم ٢٢: السلفية منهج الإسلام وليست دعوة تحزب وتفرق
الجزائر في: ١١ جمادى الأولى ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٢٨ ماي ٢٠٠٧م

لَا تحذف ولَا تُضف 🧷
www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
📌 فوائد من مجلس شيخنا فركوس -حفظه الله- (السبت ٢٨ المحرم ١٤٤٦ هـ)

س: أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل.
مباشرة بعد مقتل قائد حركة حماس من طرف اليهود؛ نشر بعض الإخوة على وسائل التواصل الاجتماعي عبارة (مستراح منه)، وقد أنكر عليهم كثير من الإخوة هذا الفعل لأنهم تقدّموا بين يدي العلماء، وكذلك لأنهم أحدثوا فتنة عظيمة، وكانوا سببا في الطعن في الدعوة السلفية وعلمائها، وأدخلوا الشك في قلوب العوام.
فما توجيهكم شيخنا؟!

ج: "ينبغي التفريق بين الأمر الصحيح أو القضية الصحيحة؛ وبين المعتقد الفاسد.

لو ترجع الى ثورة التحرير الجزائرية؛ من كان روادها؟! روادها أغلبهم كان ينتهج النهج اليساري، لكن القضية قضية عادلة، وهي تحرير البلد.
يساري يعني يحمل النظرة الاشتراكية، وكان غالبهم يسير على هذا المنوال، بل قرّروا في اجتماعهم في طرابلس أنه بعد تحرير الجزائر يدخلونها في النّظام الاشتراكي ..
نقول أن هذه الدعوة؛ وهذا الأمر ليس سليما من حيث الشريعة، لكن ما كانوا يطالبون به؛ ويسعون من أجله عادل وحق، فالأرض لأصحابها.
لكن إن كانوا يدافعون عن الأرض فهنا ليس دفاعا عن الإسلام، وإلا ما وضعوا نظاما اشتراكيا، ولكان المبدأ لإعلاء كلمة -لا إله إلا الله- نعم؛ بعض الأفراد كانت نيّتهم هكذا، لكن الساسة ذاك الوقت توجّههم شيوعي اشتراكي، والمبدأ عندهم فصل الدّين عن الدول؛ سواء في النظام الاشتراكي، أو النظم الأخرى، عندهم ينبغي استبعاده من الحكم، وفصله عن الدولة، وجعله محصورا في أمور .. ففيه فرق.

القضيّة الفلسـ ـطينية قضيّة عادلة، ولهم أساليب في استرجاعها، فمن سعى في هذا نعم، أمّا كونه شيعي، أو غير ذلك .. لا يُغيّر من القضية شيئا.
لسنا معه في هذا التشيّع .. لكن يسترجع أرضه كما هاهنا استرجعوها، ولا نوافقهم على منهجهم ..

أما أن ندخل في قول الإخوة وما الإخوة .. وتكتب في المواقع، ويدخلونا في فم الأسد .. نحن نتكلّم عن الواقع، وقلنا أن هناك فرق بين هذا وذاك (بين القضية الصحيحة والمنهج أو المعتقد الفاسد)، فإن لم يقولوا بهذا الفرق ففيه خطأ.

واحد فاسق، أو فاجر .. يذهب معك، ويكون لك سندا في استرجاع حقّك، ويسعى معك .. سعيه صحيح أو غير صحيح؟!
صحيح.
وإذا كنت ما تستطيع إلا به؛ فتستعين به في جلب الحقوق، لكن لا ترضى به، وتنصحه .. وهذا فقط ما في الأمر.
أما إذا كان فاسقا .. لا نوافقه على فسقه، ولا نوافقه على تشيّعه .. لأن فيه (التشيّع) عقائد فاسدة كالمعتزليّة، وفيه قدح في الصحابة -رضي الله عنهم- وفيه قدح في أزواج النّبي -صلى الله عليه وسلم- .. والشيعة أنواع؛ فيهم الغلاة، وفيهم الزيديّة وهم أقربهم إلى السنّة، والباقي درجات؛ كالإسماعيليّة، والقرامطة، وغيرهم ..

هذه وحدها، والسعي لتحقيق المراد وحده، افهم هذه تعرف إن أخطأ أو لا .. ولا تُدمج الأشياء بعضها في بعض، فإن أدمجت الشيعة في قضايا صحيحة؛ فستقول أن هذه القضايا باطلة.

هم يطالبون باسترداد الحق بالقوة، سواء فاسق، أو فاجر، أو مؤمن، أو كافر .. يطالبون بالأرض، وهي أرضهم، فنقول أن مطلبهم صحيح والمعتقد الّذي يسيرون عليه غير صحيح.

إن مات على هذا؛ فهو كموت أي واحد، هو سعى قضية عادلة، فلا يُنْظَر بنظرة ممزوجة  بالأحقاد حتى يكون عادلا.

وبالمثال يكفي (الثورة التحريرية الجزائرية)، لأن ذاك الوقت غالبهم كانوا من الحزب الشّيوعي الاشتراكي، تبنّوه في مصر، وغيرها من الدول .. وصار الزعماء يتبنّون النظام الاشتراكي، بدليل أنه في اجتماع طرابلس قرّروا أن يكون الحكم الاشتراكي بعد الاستقلال، ثم تحوّلوا إلى الديمقراطي .. وكلّه سيء؛ هذا وهذا.

إذن نقول: هذا التّحرير صحيح، لكن هذه الأنظمة كلّها مخالفة لطموح ورغبة الشعب؛ وهو تمكين الإسلام في البلد هذا .."
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تعلمكم قائمة صَدَقَةٌ جَارِيةٌ * بأن توقيت نشر القائمة والدعم الفردي من * بعد صلاة الظهر إلى بعد صلاة العشاء بتوقيت الجزائر العاصمة - الجزائر 🇩🇿 * وممنوع حذفهما قبل ذلك، ولكم حذفهما بعد ذلك *إذا لم يحذفها البوت بسبب كثرة القنوات المشاركة.

وفقكم الله لمرضاته، والسلام.

✍️ #الإدارة.

https://www.tg-me.com/fatawa_nisswa
💥 جديد الفوائد 💥

#لا٠تضيعه

قُرء على الشيخ فركوس صبيحة هذا اليوم المبارك، كلاما طويلا لشيخ الاسلام يتكلم فيه عن الملصحة والمفسدة، ومتى يؤمر بالمعروف ومتى ينهى عن المنكر، ومتى يترك هذا لأجل هذا والعكس.. ثم سأله على ضوء هذا الكلام في السكوت على حركة حماس الحزبية في هذا الوقت درءا للمفسدة وتحقيقا للمصلحة..

فكان مما أجاب به الشيخ حفظه الله:

" كلام شيخ الاسلام لا يخرج عن كلام العز بن عبدالسلام في تناوله المصالح والمفاسد. فهو يرتكز إن شئت على أربعة قواعد:
الأولى: في تعارض المفاسد فيما بينها.
الثانية: في تعارض المصالح فيما بينها
الثالثة: في تعارض المصلحة والمفسدة
والرابعة: في أن تكون هناك المفاسد لكنها منغمرة تحت المصالح.
فهذه اربع قواعد تدور عليها المقاصد.

فاذا تعارضت مفسدتان يؤخذ بأهون المفسدتين وأدناهما. إذا لم يكن عنده سواهما فيأخذ بأخف الضررين.

أما إذا تعارضت مصلحتان فيأخذ بأولى المصلحتين، وإن أخذ بأدناهما فهو جائز. لكن يسعى الانسان إلى ماهو أفضل و اولى.

وإذا تعارضت مصلحة ومفسدة يعمل بدرء المفاسد، فدرء المفاسد أولى من جلب المصالح.. مثلا: ليس من المصلحة أن يعطي درهما ليضيّع درهمين.. و درء المفاسد أعظم من جلب المصالح.
والمصلحة دائما من شرط العمل بها ألا تكون معارضة لنص، ألا تعارض مفسدة مساوية لها أو اكبر منها. ألا تعود بالهدم على الدين وأصوله..

إذا تعارضت مصلحة مع مفسدة كانت صغيرة، والمصلحة أكبر وغالبة فتكون منغمرة تحت المصلحة، فتقدم المصلحة مع المفسدة.. كمثال: إنسان مات في ظروف، لا يعرفون أنه مات بوباء.. يريدون تشريحه، لمعرفة السبب والتأكد، التشريح فيه مفسدة.. ولكن لما كانت المفسدة تنغمر تحت مصلحة البلد، لكي لا يتفشى هذا المرض مثلا فيسعون جاهدين لوضع أسباب الوقاية.. كانت المصلحة أكبر من مفسدة التشيرح، فجاز ذلك.

النظر في المفسدة والمصلحة، كالنظر في الأموال.. فيه مال حرام كله، يقابله مفسدة محضة.. حرام لا يقترب منها.
وفيه مال حلال كلية، يقابله مصلحة غالبة او مصلحة شرعية خالصة. كالصلاة فهي حلال واجب.
وفيه ماكان مختلطا حلال و حرام.. نقابله كمثال:" بالصلاة في الأرض المغصوبة ..
إن كان المال مختلطا هنا ينظر إن كان المال مميزا أو لا.. فإن كان فيه التمييز عمل به.. هذا حلال.. لأن مداخله من حلال.. وهذا حرام مداخله حرام..
في الصلاة، الذي يصلي في ثوب حرير أو على أرض مغصوبة، ننظر هنا: هل جهة النهي منفكة عن جهة الامر او لا ؟! العلماء على أنه إن كانت جهة النهي منفكة عنه فالفعل صحيح وعليه الاثم.. وإن كانت غير منفكة، أي جهة الامر مع النهي غير منفكة، فالفعل باطل. فيقولون الصلاة باطلة.
بالنسبة للمال تمييز او لا ؟! فيه انفكاك او لا. ؟!

إن كانت غير منفكة بالنسبة للأموال فيعمل بالغالب.. أو الجهة غير متميزة، المال مختلط لا تمييز فيه، نعمل بالغالب. إذا كانت غالب مكاسبه حلال .. كان حلالا، لأن معظم الشيء يقوم مقام كله.. وإن كان غالبه حرام نفس الشيء... لهذا قال اللّه في الخمر:" و إثمهما أكبر من نفعهما "

أما عن مال الربا، فهو حرام، والذي لا يعلم أن هذا حرام، فالله عزوجل قال :" فمن جاءه موعظة من ربه فانتنى فله ما سلف " الآية.
ولكن عليه إثم ترك السؤال.

المصلحة لها شقان؛ مصلحة خاصة، فعل الأمر يكون نفسه مصلحة، وفيه مصلحة ناتجة عن ترك مفسدة.. يعني في ترك المفسدة مصلحة.

قضية غز ة !! قلنا هي قضية عا دلة. وقلنا أن هذا جها د حكمي ليس إلا.. لأن الجها د الحقيقي هو جهاد ليحكّم إذا جاء النصر شريعة الله.. فإذا كان لا يبتغي ذلك فليس بجها د حقيقي.. وضربنا مثال بالثورة التحريرية.. وكان فيهم الشيوعية ووو..
الحاصل نحن نفرق بين عقيدة الرجل والقضية في ذاتها.. ولا نقبل أن تتخذ عقيدة الرجل الفاسدة تُكأة لإبطال القضية ككل.. هذا والعلم عند اللّه.

ونقله
من مجلسه المبارك
محب الشيخ فركوس
عبدالله آل بونجار السلفي.
💥 جديد الفتاوى 💥

سألت فضيلة الشيخ فركوس صبيحة يوم البارحة، الاثنين، فقلت:
" شيخنا كان الله لكم، سائل يقول:" كنت أعمل حلاقا، وقد منّ الله عليّ بالاستقامة، وطوال تلك المدة التي كنت فيها جمعت رأس مال.. وهو عندي الآن آكل منه وأشرب، وأريد أن أستثمره في مشروعٍ مشروع.. فهل مالي بعد توبتي يحل لي الاستفادة منه، علما أني كنت أحلق القزع واللحية وغيرها من المخالفات. وجزاكم اللّه خيرا. "

فكان مما أجاب به حفظه اللّه:
" هذا يتوقّف على  ما قد ذكرناه في صاحب الملابس قبل يوم..
نقول هذا إذا استفتي وأفتي بالجواز وبقي يعمل، إن كان المفتي أفتاه بدون دليل فالاثم على من أفتاه ولا إثم له هو في ذلك.. لقوله صلى اللّه عليه و سلم:" ألا سألوا إذا لم يعلموا فإنما شفاء العيّ السؤال. حديث.
إذا كان ذلك وقد أفتوه أنه يجوز فعمل بذلك.. إن حصل إثم يحصل الإثم على من أفتى بغير ثبات ولا برهان.. كأن يكون  أفتى بالمعارف أو أفتى بمصلحة، فالإثم عليه.. لقوله صلى الله عليه و سلم:" من أفتي بفتيا غير ثبت، فإنما إثمه على من أفتاه" . الحديث.

أما إذا أفتاه بثبت واجتهد ولكنه أخطأ، ففي هذه الحال إن أخطأ فإنه لا يأخذ إلا أجرا واحدا.. إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران.. وإذا اجتهد و أخطأ فله أجر.

وقد ذكرنا أنه اذا استفتى وبقيت الحزازة به ولم يطمئن للفتوى، كان حريا به ألا يعمل بها.. استفتي قلبك ولو أفتاك المفتون.. ولقوله صلى الله عليه وسلم: الإثم ما حاك في الصدر.. " الحديث. فاذا وجد نفسه غير مرتاح للفتوى .. الأصل أنه لا يجوز أن يعمل بها بدعوى أن فلانا صاحبها أو فلانا  أفتاه وو..
كان في هذا المسجد، بعض المطربين يسألون الشيخ عبداللطيف سلطاني على الطرب والغناء والكسب منه، وكان يفتيهم بالجواز، ياتون هنا نفتيهم بالمنع.  فكانوا يقولون الشيخ عبداللطيف سلطاني وما أدراك يفتي بالجواز.. وأنا كنت أقول لهم، العبرة بالدليل. هذا كمثال.. كانوا يسألونه ويقولون له، مديح فقط، ولا نزيد ووو.. ولا يعطونه الصورة الحقيقية، وأي مديح، ومصحوب بالمعازف وبعض العبارات الشركية كقولهم: زور الوليّ سحنون تبرى من كل محان.. فزيادة على المعازف والموسيقى فيه ألفاظ شركية.. وكانوا أيضا يختمون مجالسهم هذه بقراءة القرآن، قرآن مصحوب بمعازف.. وهذا من أبشع البدع،  أن تتلو القرآن بآلات موسيقية.

قلنا، يسأل من يثق فيه، وهذا يعرف مثلا بالشهرة، أو بدلالة الناس عليه، أو يكون صاحب منزلة في الوسط العلمي..

أما إذا لم يسأل عنها، فإذا كان غالب عمله فيما يخالف السنة، فيما يأتي على مخالفة أمر الله.. فما ينجر عنه فهو مال حرام.. إذا كان جمعه وهو فقير، يأخذ منه مقدار حاجته ويصرف الباقي على الفقراء والمساكين، والعلم عند اللّه.

وسأله ونقل الجواب
محب الشيخ فركوس
عبدالله آل بونجار .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أعلام من كتب الشيخ!

عقبة بن نافع.
هو عقبة بن نافع بن عبد القيس القرشي الفهري الأمير، نائب إفريقية لمعاوية ابن أبي سفيان ولابنه يزيد، افتتح عامة بلاد البربر وبنى القيروان وله فضائل، ولم يصح له صحبة، توفي مقتولا في واقعة تهودة على يد كسيلة بن لمرم الأودي (كذا ضبطه ابن الأثير) سنة (٦٣ﻫ)، ودفن بالجنوب الشرقي لمدينة بسكرة الجزائرية.

الشيخ: #محمد_فركوس حفظه الله.

#تحقيق_المفتاح (٦٧).

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
التكفير حقٌّ لله تعالى وحده، وليس للعباد حقٌّ فيه، وتفريعًا على هذا الأصل فإنَّ أهلَ السُّنَّة والجماعةِ لا يحكمون بمَحْضِ الهوى، وإنما يكفِّرون مَن قام الدليلُ الشرعيُّ مِن الكتاب والسُّنَّة على كُفره، فلا يكفِّرون أهلَ القِبلة بمُطلق المعاصي والذنوبِ كما هو صنيعُ الخوارج، ولا يَسْلُبُونَ الفاسقَ الملِّيَّ الإيمانَ بالكلِّيَّةِ ولا يخلِّدونه في النار كما تفعله المعتزلةُ، وإنما مُعتقدُ أهلِ السُّنَّة في صاحب الكبيرة والمعصيةِ أنه مؤمنٌ بإيمانه فاسقٌ بكبيرته أو مؤمنٌ ناقصُ الإيمان، فلا يُعطى الاسمَ المطلق ولا يُسْلَبُ مُطلقَ الاسم.

الشيخ: #محمد_فركوس حفظه الله.

#الكلمة_الشهرية رقم: ٩.

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
نقيق الضفادع وطنين الذباب لا يسقط الجبال ولا يهزها.

الشيخ: #ربيع_المدخلي حفظه الله.

#عمدة_الأبي صـ٣٤٧.

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
صَاحِبُ_الْعِلْمِ_النَّافِعِ_لَا_يَرَى_لِنَفْسِهِ_
<unknown>
صَاحِبُ الْعِلْمِ النَّافِعِ لَا يَرَى لِنَفْسِهِ عَلَى أَحَدٍ حَقًّا.

الشيخ: #نورالدين_يطو رحمه الله.

#شرح_فضل_علم_السلف على الخلف (٥٧).

https://www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال الشيخ #محمد_فركوس حفظه الله عن كلمة " صحة فطورك ":

«الذي أراه والله أعلم أن هذه العبارات تدخل ضمن الكلمة الطيبة كما جاء في الحديث "إتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة».

🔗 فجر يوم : ( ٠٦ - ٠٥ - ٢٠١٩ )

لَا تحذف ولَا تُضف 🧷
www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
‏قال العلامة #محمد_فركوس حفظه الله :

‏"فإنَّ محاربة البدع في الدِّين من أبرزِ سمات المنهج السلفيِّ لمناقضة البدع لأحد شَرْطَيِ العبادة وهو متابعةُ الرسول ﷺ".

🔗 فتوى رقم: ٦٩٢

لَا تحذف ولَا تُضف 🧷
www.tg-me.com/a9wal_ferkousse
2024/09/27 02:18:42
Back to Top
HTML Embed Code: