Telegram Web Link
أن يسألوني عَنكَ فِي أيّ الديارِ ياتُرى
وَضعتُ كَفّي عَلى صَدري وقلتُ لَهُم هُنا.
أتقولُ اني لا أُجيدُ محبتةً ؟
‏أتقولُ اني مُفسدُ اللذاتِ ؟
‏قلبي عليَّ يا حبيبي إنني
‏أخشى تعرقل حُبنا بذاتِ
‏أنت اللذي بالحبِ أحيا بلدةً
‏ومنحتني رقةَ الكلماتِ
‏إني أحبكَ لا زلتَ تحسبني ؟
‏فظًا غليظ القلبِ والحركاتِ ؟
‏رفقًا حبيبي بالفؤاد فأنهُ
‏غضّ رقيقُ الوجهِ والآهاتِ
ياَ مَن حَكَتْ عَيْناهُ سَيفَ سَمِيِّهِ
هَلّا إقتَدَيتَ بعَدَلِهِ إذ يَحكُمُ
أنتَ المُرادُ وَسَيْفُ لِحظِكَ قاتِلي
لَكِن فَمي عَن شَرحِ حالِي مُلجَمُ
تَشكو تَفَرُّقُنا وأنتَ جَنَيْتَهُ
وَمِنَ العجائِبِ ظالِمٌ يَتَظَلَّمُ
وَتَقولُ أنتَ بِعِذرٍ بُعدي عالِمٌ
وَاللهُ يَعلَمُ أنَّني لا أَعلَمُ.
إِنّي أُحِبُّكِ قَاصِداً مُتَعَمِّداً
سلّمتُ قلباً هامَ في عَينيكِ
عُمري فداكِ خُذيهِ لا تتردّدي
أنتِ الحياة وحُلوها بيديكِ
إن شئتِ ظُلماً فأظلميني إنّني
لكِ منكِ فيكِ فلا ملامَ عليكِ
أو شئتِ عدلاً فاعدلي يا مُنيَتي
إن الهَوى في الحالتينِ إليكِ.
لعَينيكِ ما يَلقى الفُؤادُ ومَا لقيَ
وَلِلحُبِّ مالَم يبقَ مِنّي ومَا بقيَ
وَما كُنتُ مِمَّن يَدخلُ العِشقُ قَلبَهُ
وَلَكِن مَن يُبصِرُ جُفونَكِ يَعشِقُ .
يَامَن وهبْتُكِ كُل شيءٍ أنّني
مازلتُ بالعهد المقدَّسِ مُؤمِناً
فَإِذا إِنتَهَت أيّامُنا .. فَتَذَكَّري
أنّ الّذي يهواكِ في الدُنيا أنا
إِنِّي إِقترفتُ العِشقَ بعد تمنُّعٍ
‏وسَكِرتُ فِيكِ كناسِكٍ مُتصوِّفِ
‏لا تسألِ المُشتاقَ عن ما حلَّ به
‏إِن الدموعَ فواضحٌ لا تُستَرُ
خبّأتُ بعضكِ .. في جيوبِ قَصّائِدْي .
إني أُحبُّكِ .. دونَ أيِّ تحفُّظٍ
‏وأعيشُ فيكِ ولادتي .. ودماري
‏إنّي اقْتَرَفْتُكِ .. عامداً مُتَعمِّداً
‏إنْ كنتِ عاراً .. يا لروعةِ عاري
وَفِيكِ مِن الجمالِ دَلالُ طِفْلٍ
وَحِيدٍ بَعدَ عُقمِ الوَالِدَيْنِ
وَفيكِ مِنَ الجَلالِ مَشِيبُ
شَيْخٍ توضّأَ بالدموعِ لِرِكعَتَينِ
وَفيكِ مِنَ السَّلامِ هُدوءُ أُمٍّ
لطِفلٍ نامَ بَيْنَ الرّضعَتَيْنِ
خَتَمتُ بكِ القَصّيدةِ فأقرئِينِي
كبَسم اللهُ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ .
كُلُّ القَصَائِدِ قَدْ تَحكِي حِكايَتَنا .
2025/02/23 16:16:41
Back to Top
HTML Embed Code: