Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
-
الناس مثل الكتـ📘ـب تماماً .. البعض صريح واضح وتعرف داخله من عنوانه، والبعض غامض تحتاج قراءته أكثر من مرة حتى تفهمه، والبعض خفيف الظل لطيف دون سخرية، والبعض يبدو فاخر وورقه ملوَّن وغلافه رائع لكنه فارغ المضمون، والبعض غلافه قديم مُهترىء لكنه يحوي الكثير من كنوز المعرفة.

تغريدة للشيخ / عبد اللطيف آل الشيخ.
[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ]

لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ١ ]

           *بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ*
الحَمْدُ لِلهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَىٰ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَآلِـهِ وَصَحْبِهِ وَمَنِ اهْتَدَىٰ بِهُدَاهُ.

وَبَـعْـدُ: فَـإِنَّـهُ بَـعْــدَ مَـحَـبَّـةِ اللهِ وَرَسُولِـهِ؛ تَجِـبُ مَـحَـبَّـةُ أَوْلِـيَـاءِ اللهِ، وَمُـعَـادَاةُ أَعْـدَائِـهِ.

*فَمِنْ أُصُـولِ العَـقِيدَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَىٰ كُلِّ مُسْلِمٍ يَدِينُ بِهَذِهِ العَـقِيدَةِ؛ أَنْ يُوَالِيَ أَهْلَهَا، وَيُعَادِيَ أعْدَاءَهَا، فَيُحِبُّ أَهْـلَ التَّوْحِيدِ وَالإِخْلَاصِ وَيُوَالِيهِمْ، وَيُبْغِضُ أَهْـلَ الإِشْـرَاكِ وَيُعَادِيهِمْ، وَذَلِـكَ مِنْ مِـلَّـةِ إِبْرَاهِيـمَ وَالَّـذِينَ مَـعَـهُ، الَّـذِيـنُ أُمِــرْنَـا بِالِاقْتِـدَاءِ بِهِمْ،* حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ:﴿قَدۡ كَانَتۡ لَكُمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةࣱ فِیۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ إِذۡ قَالُوا۟ لِقَوۡمِهِمۡ إِنَّا بُرَءَ ٰۤ⁠ ؤُا۟ مِنكُمۡ وَمِمَّا تَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللهِ كَفَرۡنَا بِكُمۡ وَبَدَا بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمُ ٱلۡعَدَ ٰ⁠وَةُ وَٱلۡبَغۡضَاۤءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤۡمِنُوا۟ بِٱللهِ وَحۡدَهُۥۤ﴾.
*-----------------------------------*
وَهُـوَ مِنْ دِينِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ۝﴾ وَهَـذِهِ فِي تَحْرِيمِ مُـوَالَاةِ أَهْـلِ الكِـتَابِ خُصُوصًا.

وَقَالَ فِي تَحْرِيمِ مُوَالَاةِ الكُفَّارِ عُمُومًا:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ عَدُوِّی وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ﴾.

*بَـلْ لَقَدْ حَـرَّمَ اللهُ عَلَى المُؤْمِنِ مُـوَالَاةَ الكُفَّارِ وَلَوْ كَانُوا مِنْ أَقْـرَبِ النَّاسِ إِلَيْهِ نَسَبًا؛* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوۤا۟ ءَابَاۤءَكُمۡ وَإِخۡوَ ٰ⁠نَكُمۡ أَوۡلِیَاۤءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّوا۟ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِیمَـٰنِۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُو۟لَـٰۤئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمࣰا یُؤۡمِنُونَ بِٱللهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡآخِرِ یُوَاۤدُّونَ مَنۡ حَاۤدَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ ءَابَاۤءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَاۤءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَ ٰ⁠نَهُمۡ أَوۡ عَشِیرَتَهُمۡۚ﴾.

*وَقَـدْ جَـهِــلَ كَـثِـيـرٌ مِـنَ الـنَّـاسِ هَـذَا الأَصْـلَ الـعَــظِـيـمَ، حَـتَّـىٰ لَـقَـدْ سَـمِـعْـتُ بَـعْـضَ الـمُـنْـتَـسِبِـيـنَ إِلَى الْـعِـلْـمِ وَالـــدَّعْـــوَةِ فِـي إِذَاعَـــةٍ عَـرَبِـيَّــةٍ، يَـقُــولُ...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢١ - ٢٢٢ ]
*[ سِـلْـسِـلَــةُ الــوَلَاءِ وَالـبَـرَاءِ فِـي الْإِسْـلَامِ ] لِـشَيْـخِـنَـا الـعَـلَّامَـةِ: صَالِـحِ بْنِ فَــوْزَانَ الـفَـوْزَان - حَـفِـظَـهُ اللهُ وَمَـتَّـعَـهُ بِالـصِّـحَّـةِ وَالـعَـافِـيَـةِ - آمِـيـن - الــعَــدَدُ:[ ٢ ]*
*------------------------------------*
*وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ الـرَّحْمَـٰنُ:*

*وَقَـدْ جَـهِــلَ كَـثِـيـرٌ مِـنَ الـنَّـاسِ هَـذَا الأَصْـلَ الـعَــظِـيـمَ، حَـتَّـىٰ لَـقَـدْ سَـمِـعْـتُ بَـعْـضَ الـمُـنْـتَـسِبِـيـنَ إِلَى الْـعِـلْـمِ وَالـــدَّعْـــوَةِ فِـي إِذَاعَـــةٍ عَـرَبِـيَّــةٍ، يَـقُــولُ عَنِ النَّصَارَىٰ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُنَا، وَيَـا لَـهَـا مِـنْ كَـلِـمَــةٍ خَــطِـيـرَةٍ.*

*وَكَمَا أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ حَـرَّمَ مُـوَالَاةَ الـكُـفَّــارِ - أَعْـدَاءِ العَـقِيدَةِ الإِسْلَامِيَّةِ - فَقَدْ أَوْجَبَ سُبْحَانَهُ مُـوَالَاةَ المُؤْمِنِينَ وَمَحَبَّتَهُمْ؛* قَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّمَا وَلِیُّكُمُ ٱللهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَ ٰ⁠كِعُونَ۝ وَمَن یَتَوَلَّ ٱللهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللهِ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ۝﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿مُّحَمَّدࣱ رَّسُولُ ٱللهِۚ وَٱلَّذِینَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّاۤءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَاۤءُ بَیۡنَهُمۡۖ﴾ وَقَالَ تَعَالَىٰ:﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةࣱ﴾ فَالمُؤْمِنُونَ إِخْـوَةٌ فِي الدِّينِ وَالعَـقِيدَةِ، وَإِنْ تَبَاعَدَتْ أَنْسَابُهُمْ وَأَوْطَانُهُمْ وَأَزْمَانُهُمْ، قَالَ تَعَالَىٰ:﴿وَٱلَّذِینَ جَاۤءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ یَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَ ٰ⁠نِنَا ٱلَّذِینَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِیمَـٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِی قُلُوبِنَا غِلࣰّا لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ رَبَّنَاۤ إِنَّكَ رَءُوفࣱ رَّحِیمٌ۝﴾

*فَالمُؤْمِنُونَ مِنْ أَوَّلِ الخَلِيقَةِ إِلَىٰ آخِرِهَا، مَهْمَا تَبَاعَدَتْ أَوْطَانُهُمْ، وَامْتَدَّتْ أَزْمَانُهُمْ، إِخْـوَةٌ مُتَحَابُّونَ؛ يَقْتَدِي آخِرُهُمْ بِأَوَّلِهِمْ، وَيَدْعُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، وَيَسْتَغْـفِـرُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ.*

*وَلِلْــوَلَاءِ وَالـبَــرَاءِ مَظَـاهِـرُ تَـدُلُّ عَلَيْهِمَـا:...*

*- نَكْتَفِي بِهَذَا القَدْرِ وَنُكْمِلُ فِي العَدَدِ القَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَـبَـارَكَ وَتَـعَـالَـىٰ -*
*--------------------------------------*
*[ الـمَـصْــدَرُ: مُـحَـاضَـرَاتٌ فِـي الـعَــقِـيـدَةِ وَالــدَّعْــوَةِ: جـــــ: ١ / صــــ: ٢٢٢ - ٢٢٣ ]*
*----------------------------------------*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فصبر جميل

من أعظم ما نُسلّي به أنفسنا عند فقد أحبابنا أن نتذكّر مُصابنا بموت النبي صلى الله عليه وسلم:

قال ابن رجب رحمه الله:

في «سنن ابن ماجه» أنّه صلّى الله عليه وسلّم قال في مرضه: «يا أيّها النّاس، إنْ أحد من النّاس - أو: من المؤمنين - أصيب بمصيبة، فليتعزّ بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإنّ أحدا من أمّتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشدّ عليه من مصيبتي».

قال أبو الجوزاء: كان الرّجل من أهل المدينة إذا أصابته مصيبة جاء أخوه فصافحه، ويقول: يا عبد الله، ثق بالله، فإنّ في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسوة حسنة.

اصبر لكلّ مصيبة وتجلّدِ *
                   واعلم بأنّ المرء غير مخلّدِ
واصبر كما صبَر الكرام فإنّها *
                 نُوَبٌ تنوب اليوم تُكشَف في غدِ
وإذا أتتك مصيبة تشجَى بها *
                   فاذكر مصابك بالنّبيّ محمّدِ

ولغيره:
تذكّرتُ لمّا فرّق الدّهر بيننا *
                      فعزّيتُ نفسي بالنّبيّ محمّد
وقلت لها إنّ المنايا سبيلنا *
                فمَن لم يمت في يومه مات في غدِ

كانت الجمادات تتصدّع من ألم مفارقة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فكيف بقلوب المؤمنين؟!

لمّا فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذ المنبر حنّ إليه، وصاح كما يصيح الصّبيّ، فنزل إليه فاعتنقه، فجعل يهدّى كما يهدّى الصبيّ الذي يسكّن عند بكائه، فقال: «لو لم أعتنقه لحنّ إلى يوم القيامة».

كان الحسن إذا حدّث بهذا الحديث بكى، وقال: هذه خشبة تحنّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأنتم أحقّ أن تشتاقوا إليه.

📗 لطائف المعارف (ص ١٩٩-٢٠٠).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
(واعلم أنّ النصر مع الصبر):

يقول ابن عثيمين رحمه الله:

«قال عليه الصلاة والسلام: (واعلم أنّ ‌النصر ‌مع ‌الصبر، وأنّ الفرَج مع الكرب، وأنّ مع العسر يسرا).

يعني: اعلم علم يقين أنّ ‌النصر ‌مع ‌الصبر، فإذا صبرتَ وفعلتَ ما أمرك الله به من وسائل النصر فان الله تعالى ينصرك.

والصبر هنا يشمل الصبر علي طاعة الله، وعن معصيته، وعلى أقداره المؤلمة، لأن العدو يصيب الإنسان من كل جهة.

فقد يشعر الإنسان أنه لن يطيق عدوه فيتحسّر ويدع الجهاد، وقد يشرع في الجهاد ولكن إذا أصابه الأذى استحسر وتوقف، وقد يستمر ولكنه يصيبه الألم من عدوه، فهذا أيضا يجب أن يصبر عليه. قال الله تعالى: (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ)، وقال تعالى: (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ الله مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ الله عَلِيماً حَكِيماً)، فإذا صبر الإنسان وصابر ورابط فإن الله سبحانه وتعالى ينصره».

📗 شرح رياض الصالحين (١/ ٤٩٣).


(واعلم أنّ النصر مع الصبر):

قال ابن رجب رحمه الله:

قوله صلى الله عليه وسلم: «واعلم أنَّ ‌النَّصر ‌مع ‌الصَّبر» هذا موافق لقول الله عز وجل: {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ
الصَّابِرِينَ}، وقوله تعالى: {فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِئَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}.

وقال عمرُ لأشياخ من بني عبس: بم قاتلتُمُ الناس؟ قالوا: بالصبر، لم نلق قوماً إلا صبرنا لهم كما صبروا لنا.

وقال بعض السَّلف: كلنا يكره الموت وألم الجراح، ولكن نتفاضل بالصَّبر.

وقال البطَّال: الشجاعةُ صبرُ ساعة.

📗 جامع العلوم والحكم (ص ٤٥٧).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لَيـسَ كُـل من تعلم الأحرفّ *
*أتقـن الكلام " فالجميع يكتُب٠٠*
*والقليل يقرأ والنادر يفهم  .*
*ومن ساءت أخلاقه طاب فراقه*
*ومن حسنت خصاله طاب وصاله*
*فلا تقلل من شأن أحد ...*
*لان الكمال لله وحده ..*
*ولا تُجاهر بعيوب الخلق*
*وعيبك مدسوس ..*
*من يدخل مداخل السوء يتهم*
*ومن يصاحب قرين السوء لايسلم*
*ومن لا يحكم لسانه يندم*
*فأرقى الناسُ هو أقلهُم حديثًا عن الناسِ*
*وأنقى الناسُ*
*هو أحسنهُم ظنًا بالناس.*

*سـبـحـان الـلـه وبـحـمـده*
*سـبـحـان الـلـه الـعـظـيـم*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الصبر على أداء الصلاة:

من أشقّ أنواع الصبر على النفوس: الصبر على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة بطمأنينة وحضور قلب.

وهذا يحتاج إلى مجاهدة دائمة للنفس:

فيجاهد نفسه أولا على أداء جميع الصلوات في أوقاتها المحددة، فلا تفوته صلاة بنوم أو عمل أو غفلة.
ثم يجاهد نفسه على أدائها جماعة في المسجد بإدراك تكبيرة الإحرام.
ثم يجاهد نفسه على الطمأنينة وحضور القلب فيها، فلا يشغل قلبه فيها بهموم الدنيا الفانية.

فإنْ نجح في هذه المجاهدات، وغلب نفسه وهواه والشيطان فقد حاز مرتبة السبق العليا بقيامه بعمود الإسلام وأحب الأعمال إلى الله، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

ولا يطيق الصبر على ذلك إلا الكُمّل من عباد الله الصالحين الموفّقين.

وأكثر الناس اليوم يصبرون على أداء الزكاة، وعلى صيام شهر رمضان، وعلى أداء الحج والعمرة، ولكن لا يصبرون على أداء الصلوات كلها في أوقاتها يوميا، فتجد كثيرا منهم تفوته صلاة يوميا أو بضع صلوات أسبوعيا عن وقتها.

ولعل السبب في ذلك: أن بقية الأعمال إنما تُفرض في وقت محدد، وتنتهي بانتهاء وقتها، ومن طبيعة النفس أنها تتقبّل الصبر على الشيء المؤقّت الذي تعلم أنه يزول قريبا.
وأما الصلاة فإنها دائمة مستمرة مع العبد ما دام عقله حاضرا وروحه في جسده، ولا بد من أدائها خمس مرات في كل يوم وليلة، مما يجعل النفس تستثقلها ولا تصبر عليها.

وأيضا فإنّ بقية الأعمال لا تتطلّب انقطاعا تاما عن كل شيء، فيمكنك الصيام وإيتاء الزكاة وأداء الحج والعمرة وأنت منشغل بأعمالك الدنيوية الأخرى، بخلاف الصلاة فإنها تتطلّب انقطاعا تاما عن كل شيء سواها.

ولعل هذين من أسرار كون الصلاة أحب الأعمال إلى الله، لأنها تمتحن الصبر الحقيقي للنفس على امتثال أمر الله سبحانه وتعالى امتثالا دائما مستمرا، مع انقطاع تام عن كل شيء غير الصلاة.

وتأمّل في هذا قول الله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لَكبيرة إلا على الخاشعين).
والضمير في قوله: (وإنها) راجع إلى الصلاة كما رجّحه إمام المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله.
فيكون الله قد وصف الصلاة بأنها كبيرة، يعني: ثقيلة وشاقة، ثم استثنى الخاشعين من أولئك، فهي يسيرة سهلة عليهم، لأنهم يجدون فيها الراحة واللذة والأُنس والفرح والسرور.

ولو تأمّل المسلم حقيقة الصلاة لوجد فيها تشريفا عظيما بالإذن له بالمقام بين يدي ربه، وأيّ شرف أعظم من هذا؟ فإنّ أحدنا لو حصل على إذن بالدخول على ملِك من ملوك الدنيا متى شاء لطار بذلك فرحا، واعتبرها كرامة وتشريفا له، فكيف بالدخول على ملك الملوك، ورب العالمين، وبديع السماوات والأرضين!!

لكنّها الغفلة التي أحاطتْ بنا، وأشغلتنا بالدنيا التافهة عن التلذذ بمناجاة الله الذي يدعونا - وهو أرحم بنا من أنفسنا وآبائنا وأمّهاتنا -: حيّ على الفلاح.

فإذا كنا لا نبالي بدعوة ربنا لنا إلى الفلاح، ولا نرفع بها رأسا، وإنْ أتينا إلى الصلاة أتينا كسالى متثاقلين، نحمل هموم الدنيا فوق رؤوسنا، ثم نصلي صلاة مَن يُسقِط عن كاهله عِبئًا ثقيلا = فأيّ لذة نجدها في هذه الصلاة؟ وأيّ راحة نرجوها بهذه الصلاة؟

فلْنحرص على تصحيح صلاتنا، ولْنجاهد أنفسنا على إقامتها كما أمر الله، ولْنصطبرْ على ذلك، حتى نكون من أحب العباد إلى الله، لقيامنا بأحب الأعمال إلى الله.

(وأْمُر أهلك بالصلاة واصطَبرْ عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى).
[ ومضات من حياة النبي ﷺ (1) ]
• اسمه :
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ، وهاشم من قبيلة قريش، وقريش من العرب، والعرب من ذرية إسماعيل عليه السلام، ابن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.

وفي حديث مسلم قال ﷺ : "إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنانَةَ مِن ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنانَةَ، واصْطَفَى مِن قُرَيْشٍ بَنِي هاشِمٍ، واصْطَفانِي مِن بَنِي هاشِمٍ "

فهو خير أهل الأرض نسباً على الإطلاق ، فقومه أشرف قوم، وقبيلته أشرف قبيلة ،وفخذه أشرف الأفخاذ، وقد كان أعداؤه يشهدون له بعلوّ نسبه فيهم
.
•ومن أسمائه الثابتة في أحاديث صحيحة :
( محمد، و أحمد ، وعبد الله ، وخاتم النبيين، ونبي الملاحم، والعاقب, والحاشر, والماحي)

• ذكره في القرآن :
ذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- في القرآن باسمه "محمد" في أربعة مواضع: في سورة آل عمران الآية (144)، والأحزاب الآية (40)، ومحمد الآية (2)، والفتح الآية (29)، وأما "أحمد" فجاءت حكاية عن عيسى عليه السلام في سورة الصف الآية (6).

•كنيته :
(أبو القاسم).
رسايل في حب النبي ﷺ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قال العَلَّامَةُ صَالِحٌ الفَوزَان حَفِظَهُ الله تَعَالَى

• قَد يُكثِرُ الإِنسَانُ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ لَكِنَّهُ قَد يُهمِلُ لِسَانَه وَيَترُكُه يَحصدُ فِيهَا مِثلَ الَّذِي يَزرَع وَيَترُك الحَصَّاد يَحصُد فِي زَرعِهِ فَلَا يُبقِي لَهُ شَيئًا

• فَهَذَا اللِّسَان حَصَّاد يَحصدُ أَعمَالَكَ إذَا تَكَلَّمتَ فِيمَا لَا يُرضِي الله
فَعَلَيك بِإِمسَاكِه وعَقلِهِ وَالتَّأَكُّدُ مِن ضَبطِهِ لِأَنَّ استِقَامَةَ اللِّسَانِ مِن خِصَالِ الإِيمَانِ

شرح كِتَابِ الكَبَائِر صـ (٩١).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏وكَيْفَ تَعِيبُ النَّاسَ فِي هَفَوَاتِِهِمْ
       وَعَيْبُكَ مُسْتَعْصٍ عَلَيْك عِلاجُهُ؟

فمَنْ سَكَنَ البَيْتَ الزُّجَاجيَّ وَاعْتَدَى
            تَصَدَّعَ بَعْدَ الاعْتِدَاءِِ زُجَاجُـهُ..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" أكثِروا الصَّلاةَ عليَّ يومَ الجمُعةِ وليلةَ الجمُعةِ، فمَن صلَّىٰ عليَّ صلاةً صلَّىٰ اللهُ عليهِ عَشرًا ".

[ صحيح الجامع ١٢٠٩ ]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/27 13:30:37
Back to Top
HTML Embed Code: