Telegram Web Link
سبحان من جعل الضعف فينا دالاً عليه، ملجئًا إليه، فلا حول لنا ولا قوة إلا به سبحانه، ولا سبيل لنا لدفع أبسط الأشياء عن أنفسنا إلا بعونه ومدده..
فسبحان من نفرُّ من ضعف نفوسنا إلى قوته وعزته وقهره،
وسبحان من وسعت رحمته ضيق نفوسنا..
الحمدلله رب العالمين
من أرجى الأعمال التي يعملها الإنسان أن يحول بين نفسه وبين مراداتها بسيف من زواجر الشريعة ودليل ذلك: ما ورد في حديث الثلاثة الذي حُبسوا في الغار فتوسل كل واحد منهم بأرجى عمل، فكان عمل أحدهم أن حال بين نفسه وبين هواها حين قيل له: "اتق الله"

#المنهاج_من_ميراث_النبوة
#الشيخ_أحمد_السيد
"كلما ازداد الإنسان علمًا بقيمة ما في يديه زاد حرصه وخوفه عليه أكثر، فكذا الإنسان المؤمن إذا رزق القرب من الله ولاحظ معية الله له وتوفيقه وعونه وتسديده؛ فإنه يخاف من فقدان هذا المحل، ويخاف أن يفقد هذه النعمة، وفقدانها أول ما يكون؛ بتهاونه في تقدير هذه النعمة، وفي تهاونه في تقدير أوامر الشريعة"

#المنهاج_من_ميراث_النبوة
#الشيخ_أحمد_السيد
﴿وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَـٰهِدِینَ مِنكُمۡ وَٱلصَّـٰبِرِینَ وَنَبۡلُوَا۟ أَخۡبَارَكُمۡ﴾ [محمد ٣١]

فكل واحد داخل في عموم هذه الآية فمبتلىً ليُعلم الصادق في جهاده والصابر نفسه على ما أراده الله منه ممن يتبع نفسه هواها ولا يصبر.

وأشد الجهاد كما قيل: "جهاد الهوى" فمن صبر وجاهد نفسه وحبسها على طاعة الله وعن معصية الله وعلى أقدار الله المؤلمة فقد فاز، وهو موعود _بوعد الله الصادق الذي لا يُخلف_ بالهداية "وَٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ فِینَا لَنَهۡدِیَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ".
فإذا عُلم ذلك كان الواجب على الإنسان مراقبة نفسه، ومتابعة أحواله، وليعلم أنه مُبتلى فيما يعلم ويتعلم، فليكن على استعداد لذلك بالتوكل على الله والاستعانة به وصبر النفس ومجاهدة الهوى فإن هو فعل ذلك فليبشر بوعد الله: "لنهدينهم"

#تأملات
#تدبر
﴿وَإِذَا جَاۤءَكَ ٱلَّذِینَ یُؤۡمِنُونَ بِـَٔایَـٰتِنَا فَقُلۡ سَلَـٰمٌ عَلَیۡكُمۡۖ كَتَبَ رَبُّكُمۡ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَ﴾ [الأنعام ٥٤]

سبحانه من ربٍ رحيم،
سبحانه من ربٍ حليم،
سبحانه من ربٍ كريم،
سبحانه من ربٍ ودود،
سبحانه من ربٍ غفور،
سبحانه الغني ذو الرحمة،
سبحانه من يرحم ضعفنا، ويتجاوز عن سيئاتنا،
ويتودد إلينا بالنعم،
سبحانه سبحانه ..
لمثل هذا الإله الرحيم يذوب القلب حبًا،
وتذوب النفس شوقًا،
ويذوب الفرد خجلاً من ظلمه وجهله وتقصيره..

#تأملات
#تدبر
#الرحيم
سيتكئُ يوما أولئك المتعبون..
الساهرون الليالي الطوال قياما يصلون..
العاكفون زهرة عمرهم من العلم والهدى يزدادون..
المرابطون دون راحةٍ على ثغورهم يجاهدون..

سيتكئون يوما على أنعم الأسِرَّة، وفي أبذخ ترف، اتكاءً ذكره الله في عليائه، وخلَّد مشهده في كتابه، وامتدحه ثوابا لأوليائه العاملين..

( مُّتَّكِـِٔینَ فِیهَا عَلَى ٱلأَرَاۤىِٕكِ
نِعمَ ٱلثَّوَابُ
وَحَسُنَتۡ مُرتَفَقࣰا)
‏"ولي حاجةٌ ياربّ أنتَ عليمُها
ولي دعوةٌ في القلبِ أنتَ مُجيبُها
وماحيلةٌ للنفس ياربّ إنّها
أتتكَ بشكواها وأنتَ طبيبُها"
الحياة كلها في ايتين:

"فَمَنِ أتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُ وَلَا يَشْقَي"

"وَمَنْ أَعَرَضَ عَنِ ذِكْرِى فَإنَّ لَهُ، مَعِيشَةُ ضَنكا.."

هذه معادلة الحياة وما على الإنسان إلا ان يختار
على بابك يقف عبدٌ ذليلٌ يا ربِّ!
هزمَه كلّ شيء حتىَ نفسه .. فلا ترُده.
جِراحُ البِلاد وجِراحُ نَفسي، لستُ أدري على أيٍ مِنهُما أبكي.
يارب اكفنا شر فواجع الأقدار، وخُذلان الأقربين، وارزقنا لذة استرداد حقوقنا ممن ظلمنا.
وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً"
ما أجمل الإعتراف بمزايا الآخرين فهي من صفات الأنبياء، وإنكارها من صفات الشيطان: "قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ"،، فطهّروا قلوبكم وصفّوا نفوسكم تسعَد حياتكُم.
الإنسان ما هو إلا نفسية، إن ضاقت عجز عن عمل الدنيا والآخرة..

ولذا كان الرسول ﷺ يستعيذ من الهم والغم والحزن في صباحه ومسائه

"اللهم إنِّي أعوذ بك من الهم والحزن "
‏"ثبّت ياربّ كلامك بين جوانحي، وأسكنه روحي وجوارحي، ولا تحرمني فضله ولا نورَهُ، ولا تزغ قلبي عنه."
‏"اللهمّ أعنّي على تمكينِ القُرآنِ في صدري حِفظًا وعَملًا واجعل الآيات تجري على لساني بكل يسر حتى ترضى عني.
اللهم عجل بذلك المجلس المبارك، الذي أستهلُّه "بالفاتحة" ولا أقف إلا عند "الناس"
تجري الآيات على لساني لا أخرم منها حرفًا"
‏ياربِّ يسر ليّ وبلغني ختم كتابك.
‏ياربّ سخِّر فؤادي لحفظ كتابك فالرُوح عطشَّى والمنالُ كبير!"
‏اللهُم لذَّة السَّرد من الفَاتحة إلىٰ النَّاس، عن ظَهرِ قَلب، لا يحُولُ بيننا وبينه حائل، فأتِمه كَاملًا فِي بضعِ سَاعات،
اللهُمَّ قُرءانَك، اجمَعهُ فِي صدورنا وَجملنا بِخُلقه.
اللهُم بلغني حفظ القرآن واجعلني مع السفرة الكرام.🌸
‏الرحلة فردية
مهما ازدحمت دنياك أو امتلأت بالناس
تبقى الرحلة فردية وأنت الراعي والرعية
‏خطبة الجمعة | إن الأعمال بالخواتيم، فاجتهدوا فما هي إلا أيام معدودة وساعات محدودة، ويذهب التعب والنصب، ويبقى الأجر إن شاء الله.
اللهم اختم لنا بالعفو والغفران، ولا تجعله أخر عهدنا برمضان، اللهم اجعلنا ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
‏وأسألك بكُل اسمٍ سمّيت به نفسك أن تُعيدني إليك برفق، كلما ضيعتني السُبُل وأن تحفظ قلبي من كُل فجيعة.
بعد محاولات كثيرة لإصلاح النفس وتهذيبها وتقويمها

أكثر الأشياء المؤثرة في القلب
هي القرءان
ثم ذكر الموت!

بعد محاولات في سماع الدروس بدون قرءان
وبدون ورد ثابت
وبدون سماع مستمر

بتكون نسبة تأثيرها ضيئلة جدًا

كأنك مثلًا جبت محاضرة مدته ساعتين متلخص في فيديو ٥ دقايق مثلًا!
لا ينفي أهمية التلخيص اللي ممكن يوجهك لنقط معينة
بس الأساس هي المحاضرة!

القرءان سبحان الله حتى لو مش فاهم
حتى لو بتسمع بدون ما تنتبه
حتى لو حاجات كتير على ثقة تامة

إن بعد مدة قصيرة القلب هيحصل فيه تغيير بدون ما ناخد بالنا
ودا عن تجربة فعلية!

السماع والحفظ والورد الثابت
بياخدوا القلب من مكان لمكان تاني تمامًا!

نجرب بس والحصيلة هتكون مذهلة!

أما عن ذكر الموت
لو مثلًا فيه امتحان مش معلوم ميعاده
لكن الامتحان دا هيجي فجأة
ولو مذاكرتش كويس هتسقط
ومفيش إعادة
ومفيش فرصة تانية!

بالتأكيد كل يوم هتذكر نفسك بالامتحان والمذاكرة وقد إيه هو مهم ولازم نحاول عشان بعده ننجح وكل دا

لكن الامتحان المرة دي مختلف!
لو منجحتش
العقاب جحيم لا نهاية له!!

كل يوم الصبح تُذكر نفسك
إنه ممكن يكون آخر يوم لك في الدنيا
وكل يوم بالليل تُذكر نفسك إنه ممكن يكون مفيش يوم تاني

كل يوم الصبح تُذكر نفسك بالغاية اللي اتخلقت عشانها
وكل يوم بالليل تجدد التوبة لله")

جاهدوا
الأيام مريرة
والدنيا موحشة
والبلاءات تفتك بقلب الإنسان

مش هينفع والله نشقى هنا وهناك
مش هينفع!
‏وسلوى المؤمن
أنَّهُ مأجورٌ على كُلِّ آهٍ يئنُّ بها
وعزاؤهُ أنَّها دُنيـا.
إن غيَّبَ الموتُ أحبابًا لنا رحلوا‏ … ففي الدعاء لهم وصلٌ وتذكيرُ.
2024/11/15 09:36:58
Back to Top
HTML Embed Code: