يا لها من خصلة 🍃🍃
من الصفات الجميلة التي تأسرني في الشخص صفة الحفاوة والبشاشة وطلاقة الوجه التي يستقبل بها غيره، وهي وربي خصلة عظيمة تدل على ذوق عالٍ وخلق رفيع، قال ابن المبارك: (حسن الخلق: طلاقة الوجه، وكفُّ الأذى).
وطلاقة الوجه والبِشر من الأمور التي حث عليها نبينا صلى الله عليه وسلم وأمرنا بعدم احتقارها ( لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) .
ولا أنسى أبدًا ذلك الشيخ الفاضل، قبل سنوات دخلت مجلسًا وهو موجود، فصافحته فاحتفى بي حفاوة أذهلتني واستقبلني ببشاشة ما زلت أتذكرها ولم تغب عن ذهني أبدًا .
وقد كان أثر هذه الحفاوة عظيمًا في نفسي، وجعلت له منزلة في قلبي، وكلما مر ذكره غابت عني محاضراته وكتبه، ولم تغب عني حفاوته تلك وبشاشته.
وهذا المعنى أعني الحفاوة بمن أمامك جميل أن يتحلّى به المرء ويحاول أن يتعود عليه ويدرب نفسه عليه، فهو من أسباب إدخال السرور على الناس وسبب لنيل محبتهم ودعواتهم وثنائهم، قال أبو جعفر المنصور: (إنْ أحببت أنْ يكثر الثَّناء الجميل عليك من النَّاس بغير نائل، فالْقَهُمْ ببِشْر حسن) .
فكم أزالت طلاقة الوجه والحفاوة الصادقة ما في النفوس من ضغائن، وأذابت ما بها من شحناء، وهذا السبب وحده كفيل بأن يجعل المرء يحرص عليها ويتحلى بها.
أما عدم المبالاة والاستقبال البارد فهي خصلة من خصائصها أنها تغطي على المحاسن الأخرى للشخص، ولا أنسى شخصًا له فضل ومكانة أقبلت عليه وقصدته فكان سلامه بطرف الأصابع، وهو يتحدث مع الذي بجانبه، كانت مؤلمة لي وخطوة ندمت عليها.
أعرف أشخاصًا على قدر عالٍ من الطيبة والكرم والصفات الحميدة لكن استقبالهم لغيرهم فيه برود ولا مبالاة، مما جعل كثيرًا من الناس يتحاشاهم ويظن فيهم الظنون.
يقول الشاعر :
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله
ويخصب عندي والمكان جديب
وما القرء للأضياف أن تكثر القرى
ولكنما وجه الكريم خصيب .
ويتأكد هذا الأمر في حق الغريب الذي يدخل المجلس ولا يعرف به أحد، فمن الأدب والذوق العالي ملاطفته وتخصيصه بالحفاوة والحديث والإقبال عليه، قال ابن عباس: (لكل داخل دهشة فآنسوه بالتحية).
https://www.tg-me.com/t_hssan
من الصفات الجميلة التي تأسرني في الشخص صفة الحفاوة والبشاشة وطلاقة الوجه التي يستقبل بها غيره، وهي وربي خصلة عظيمة تدل على ذوق عالٍ وخلق رفيع، قال ابن المبارك: (حسن الخلق: طلاقة الوجه، وكفُّ الأذى).
وطلاقة الوجه والبِشر من الأمور التي حث عليها نبينا صلى الله عليه وسلم وأمرنا بعدم احتقارها ( لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) .
ولا أنسى أبدًا ذلك الشيخ الفاضل، قبل سنوات دخلت مجلسًا وهو موجود، فصافحته فاحتفى بي حفاوة أذهلتني واستقبلني ببشاشة ما زلت أتذكرها ولم تغب عن ذهني أبدًا .
وقد كان أثر هذه الحفاوة عظيمًا في نفسي، وجعلت له منزلة في قلبي، وكلما مر ذكره غابت عني محاضراته وكتبه، ولم تغب عني حفاوته تلك وبشاشته.
وهذا المعنى أعني الحفاوة بمن أمامك جميل أن يتحلّى به المرء ويحاول أن يتعود عليه ويدرب نفسه عليه، فهو من أسباب إدخال السرور على الناس وسبب لنيل محبتهم ودعواتهم وثنائهم، قال أبو جعفر المنصور: (إنْ أحببت أنْ يكثر الثَّناء الجميل عليك من النَّاس بغير نائل، فالْقَهُمْ ببِشْر حسن) .
فكم أزالت طلاقة الوجه والحفاوة الصادقة ما في النفوس من ضغائن، وأذابت ما بها من شحناء، وهذا السبب وحده كفيل بأن يجعل المرء يحرص عليها ويتحلى بها.
أما عدم المبالاة والاستقبال البارد فهي خصلة من خصائصها أنها تغطي على المحاسن الأخرى للشخص، ولا أنسى شخصًا له فضل ومكانة أقبلت عليه وقصدته فكان سلامه بطرف الأصابع، وهو يتحدث مع الذي بجانبه، كانت مؤلمة لي وخطوة ندمت عليها.
أعرف أشخاصًا على قدر عالٍ من الطيبة والكرم والصفات الحميدة لكن استقبالهم لغيرهم فيه برود ولا مبالاة، مما جعل كثيرًا من الناس يتحاشاهم ويظن فيهم الظنون.
يقول الشاعر :
أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله
ويخصب عندي والمكان جديب
وما القرء للأضياف أن تكثر القرى
ولكنما وجه الكريم خصيب .
ويتأكد هذا الأمر في حق الغريب الذي يدخل المجلس ولا يعرف به أحد، فمن الأدب والذوق العالي ملاطفته وتخصيصه بالحفاوة والحديث والإقبال عليه، قال ابن عباس: (لكل داخل دهشة فآنسوه بالتحية).
https://www.tg-me.com/t_hssan
👆🏽👆🏽
إجابة عن سؤال: ماذا يفعل من لا يجد في نفسه انشراحًا للدعاء؟ ربما يتعبد الله بأنواع من التعبدات، ولكن الدعاء والمناجاة يضعف عنها ؟
إجابة عن سؤال: ماذا يفعل من لا يجد في نفسه انشراحًا للدعاء؟ ربما يتعبد الله بأنواع من التعبدات، ولكن الدعاء والمناجاة يضعف عنها ؟
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حقيقة العبودية 🌿
هذا مقطع نافع مبارك، يحدثني أحد الإخوة قائلًا: كنت مفرطًا كثيرًا في جلسة الإشراق ولا أكاد أجلس لها، وبعد سماعي لهذا المقطع ها أنا منذ سنوات لا أفوّتها أبدًا إلا لظرف قاهر، كل ذلك ببركة هذا المقطع القصير ..
المقطع من درس قديم للشيخ وأعيد نشره قبل أشهر.
https://youtu.be/X9BKJU8F7Ec?si=zJV8eZcTWPOgZXBv
المقطع من درس قديم للشيخ وأعيد نشره قبل أشهر.
https://youtu.be/X9BKJU8F7Ec?si=zJV8eZcTWPOgZXBv
YouTube
الشيخ عبد الرزاق البدر | النوم بعد صلاة الفجر
حديث عن الشمائل النبوية وكتاب المعسول 📗📙
دراسة شمائل النبي ﷺ تعتبر مدخلًا مهمًا لمن أراد دراسة سيرته الدراسة الواعية المؤثرة التي تحقق مقصودها في القلوب المؤمنة..
فمن قصد دراسة السيرة النبوية احتاج إلى مدخل قبلها يقف به على جانب من عظمة شخص النبي ﷺ وما حباه الله من الكمالات البشرية، وما خصّه به من الخصال الكاملةالعظيمة، وذلك لا يكون إلا بتعلّم شأن النبي ﷺ وهديه وصفاته الخَلْقية والخُلُقية وسائر تفاصيل خصوصياته ﷺ في شأنه كله، كل ذلك لتحقيق محبة أصدق واتباع أتم وطاعة أكمل للنبي ﷺ وذلك هو الهدف المقصود من معرفة الشمائل النبوية.
وكتب الشمائل النبوية هي الكتب التي اختصت بتناول دراسة أخلاق النبي ﷺ أو خِلقته، أو شيء من خصائصه.
هي: الطباع والخصال والصفات النبوية التي كان ﷺ موصوفًا بها.
وكلما زادت معرفتك بشمائله ﷺ وتعمّقت بها وأعطيتها حظًا وافرًا من الدرس والتأمل قادك هذا إلى محبته ﷺ وإلى اتباعه. وهذا الحب الذي ما أشرب في قلب إلا صار صاحبه أكثر طاعة للنبي ﷺ واتباعًا له وتمسكًا بسنته.
ومحبته ﷺ مقصد كبير وهدف عظيم،
قال ﷺ: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين ".
ولا أنسى إجابة ذلك الشيخ الفاضل عندما سُئل عن أهم كتب التزكية، فقال على البديهة: من أهم كتب التزكية كتب شمائل النبي ﷺ.
وصدق والله، فإذا كانت قراءتك لشمائل رجل من العظماء تؤثر فيك فما بالك بقراءة شمائل أكمل البشرية وأزكى البرية، المؤيد بالوحي من ربه، ومن قال الله عنه وهو أصدق القائلين ( وإنك لعلى خلق عظيم ). وانظر كم مؤكدًا في هذه الآية.
فيا من أردت التزكية والهداية واليقين وزيادة الإيمان دونك كتب الشمائل.
وإني أرشّح لك أخي الغالي كتابًا قرأته وعشت معه لحظات إيمانية فاخرة، وهو كتاب المعسول في شمائل الرسول ﷺ لحسن بخاري من مطبوعات مركز إحسان.
هذا الكتاب شرح فيه المؤلف مختصر الألباني لكتاب الشمائل للترمذي، وقد أضاف فيه إضافات، وعقّب ذلك بلفتات إيمانية بعد كل مبحث أو فصل لتعيننا على معرفة الهدي وكيفية الاقتداء به وتطبيقه في حياتنا وواقعنا.
اللهم ارزقنا صدق المحبة وحسن الاتباع للنبي ﷺ، واسلك بنا سبيله، ومنّ علينا بمرافقته في أعلى جنة الخلد.
دراسة شمائل النبي ﷺ تعتبر مدخلًا مهمًا لمن أراد دراسة سيرته الدراسة الواعية المؤثرة التي تحقق مقصودها في القلوب المؤمنة..
فمن قصد دراسة السيرة النبوية احتاج إلى مدخل قبلها يقف به على جانب من عظمة شخص النبي ﷺ وما حباه الله من الكمالات البشرية، وما خصّه به من الخصال الكاملةالعظيمة، وذلك لا يكون إلا بتعلّم شأن النبي ﷺ وهديه وصفاته الخَلْقية والخُلُقية وسائر تفاصيل خصوصياته ﷺ في شأنه كله، كل ذلك لتحقيق محبة أصدق واتباع أتم وطاعة أكمل للنبي ﷺ وذلك هو الهدف المقصود من معرفة الشمائل النبوية.
وكتب الشمائل النبوية هي الكتب التي اختصت بتناول دراسة أخلاق النبي ﷺ أو خِلقته، أو شيء من خصائصه.
هي: الطباع والخصال والصفات النبوية التي كان ﷺ موصوفًا بها.
وكلما زادت معرفتك بشمائله ﷺ وتعمّقت بها وأعطيتها حظًا وافرًا من الدرس والتأمل قادك هذا إلى محبته ﷺ وإلى اتباعه. وهذا الحب الذي ما أشرب في قلب إلا صار صاحبه أكثر طاعة للنبي ﷺ واتباعًا له وتمسكًا بسنته.
ومحبته ﷺ مقصد كبير وهدف عظيم،
قال ﷺ: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين ".
ولا أنسى إجابة ذلك الشيخ الفاضل عندما سُئل عن أهم كتب التزكية، فقال على البديهة: من أهم كتب التزكية كتب شمائل النبي ﷺ.
وصدق والله، فإذا كانت قراءتك لشمائل رجل من العظماء تؤثر فيك فما بالك بقراءة شمائل أكمل البشرية وأزكى البرية، المؤيد بالوحي من ربه، ومن قال الله عنه وهو أصدق القائلين ( وإنك لعلى خلق عظيم ). وانظر كم مؤكدًا في هذه الآية.
فيا من أردت التزكية والهداية واليقين وزيادة الإيمان دونك كتب الشمائل.
وإني أرشّح لك أخي الغالي كتابًا قرأته وعشت معه لحظات إيمانية فاخرة، وهو كتاب المعسول في شمائل الرسول ﷺ لحسن بخاري من مطبوعات مركز إحسان.
هذا الكتاب شرح فيه المؤلف مختصر الألباني لكتاب الشمائل للترمذي، وقد أضاف فيه إضافات، وعقّب ذلك بلفتات إيمانية بعد كل مبحث أو فصل لتعيننا على معرفة الهدي وكيفية الاقتداء به وتطبيقه في حياتنا وواقعنا.
اللهم ارزقنا صدق المحبة وحسن الاتباع للنبي ﷺ، واسلك بنا سبيله، ومنّ علينا بمرافقته في أعلى جنة الخلد.
حتى تنال بركة الدعوة النبوية 💡💡
قد تقرأ في السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم دعوات من النبي ﷺ خص بها بعض الصحابة، كدعاءه لابن عباس (اللهم فقِّهه في الدين وعلّمه الكتاب)، ودعاءه لأنس بطول العمر وكثرة المال والولد، ودعائه للسائب بن يزيد بالبركة وغيرهم.
وهنيئًا لهم، فهذا هو الشرف الذي لا يدانيه شرف. فدعوة النبي ﷺ مستجابة.
وقد أصابت هؤلاء الصحابة بركة الدعوة النبوية، ورأوا أثرها في حياتهم.
وأهمس بأذنك أيها المبارك قائلًا: أتعلم أن الفرصة ما زالت بين يديك لتظفر بدعاء النبي ﷺ؟ وتصيبك بركة الدعوة النبوية ؟
حسنًا ، تأمّل معي هذا الحديث، واقرأه بقلبك قبل عقلك.
قال رسول الله ﷺ: ( نضّر الله امرءًا، سمِع مقالتي، فوعاها، فأدّاها كما سمعها).
فإن كنت تريد الجمال ونُضرة الوجه والحُسن والإشراق، وتصيبك دعوة النبي ﷺ، فاعمل بهذه الخطوات الثلاث التي هي بينك وبين أن تصيب دعوة رسول الله ﷺ:
الأولى: (سمع مقالتي) أن تعتني بسنة رسول الله ﷺ، وتطلبها، وتحضر مجالسها.
الثانية: (فوعاها) أي: أن تفهم ما يبلغك من سنة نبيك ﷺ، فهمًا يعينك على العمل التطبيق.
الثالثة: (فأدّاها كما سمعها) أي: تنشرها وتذيعها وتبثّها بين الناس قدر المستطاع.
فهل استشعر إمام المسجد الذي يقرأ رياض الصالحين على جماعته هذا الفضل، وأنه بفعله هذا يستجلب دعاء النبي ﷺ .
وهل استعشر المعلم أو المعلمة بين طلابهم أن الحديث الذي يعلمونه ويشرحونه لمن بين أيديهم سبب لدخولهم في هذا الفضل.
وهل استشعر الأب والمربي أن جلوسه بين أبنائه لقراءة أحاديث السنة النبوية ومدارستها أعظم سبيل للظفر بدعوة النبي ﷺ.
يا ألله ! كم غفلنا عن هذا الفضل؟
ما رأيكم يا كرام، أن نجعل لنا مشروعًا في ذلك، ـ كلٌ حسب استطاعته ـ لقراءة ومدارسة أحاديث النبي ﷺ، فالأب يعقد مجلسًا مع أسرته، والمعلمة والمربية مع طالباتها، وطالب العلم مع طلابه.
فسنة النبي ﷺ هي الحكمة التي أمر الله أمهات المؤمنين بتذكّرها وشكره عليها ( واذكرن ما يُتلى في بيوتكنّ من آيات الله والحكمة) .
بالله عليكم تخيلوا كيف ستكون مجالسنا إذا عُمرت بقراءة السنة النبوية ومدارستها والاستنارة بهداياتها وأنوارها وبركاتها..
فهلمَّ إلى مدارسة السنة فثمّ النور والبركة ..
https://www.tg-me.com/t_hssan
قد تقرأ في السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم دعوات من النبي ﷺ خص بها بعض الصحابة، كدعاءه لابن عباس (اللهم فقِّهه في الدين وعلّمه الكتاب)، ودعاءه لأنس بطول العمر وكثرة المال والولد، ودعائه للسائب بن يزيد بالبركة وغيرهم.
وهنيئًا لهم، فهذا هو الشرف الذي لا يدانيه شرف. فدعوة النبي ﷺ مستجابة.
وقد أصابت هؤلاء الصحابة بركة الدعوة النبوية، ورأوا أثرها في حياتهم.
وأهمس بأذنك أيها المبارك قائلًا: أتعلم أن الفرصة ما زالت بين يديك لتظفر بدعاء النبي ﷺ؟ وتصيبك بركة الدعوة النبوية ؟
حسنًا ، تأمّل معي هذا الحديث، واقرأه بقلبك قبل عقلك.
قال رسول الله ﷺ: ( نضّر الله امرءًا، سمِع مقالتي، فوعاها، فأدّاها كما سمعها).
فإن كنت تريد الجمال ونُضرة الوجه والحُسن والإشراق، وتصيبك دعوة النبي ﷺ، فاعمل بهذه الخطوات الثلاث التي هي بينك وبين أن تصيب دعوة رسول الله ﷺ:
الأولى: (سمع مقالتي) أن تعتني بسنة رسول الله ﷺ، وتطلبها، وتحضر مجالسها.
الثانية: (فوعاها) أي: أن تفهم ما يبلغك من سنة نبيك ﷺ، فهمًا يعينك على العمل التطبيق.
الثالثة: (فأدّاها كما سمعها) أي: تنشرها وتذيعها وتبثّها بين الناس قدر المستطاع.
فهل استشعر إمام المسجد الذي يقرأ رياض الصالحين على جماعته هذا الفضل، وأنه بفعله هذا يستجلب دعاء النبي ﷺ .
وهل استعشر المعلم أو المعلمة بين طلابهم أن الحديث الذي يعلمونه ويشرحونه لمن بين أيديهم سبب لدخولهم في هذا الفضل.
وهل استشعر الأب والمربي أن جلوسه بين أبنائه لقراءة أحاديث السنة النبوية ومدارستها أعظم سبيل للظفر بدعوة النبي ﷺ.
يا ألله ! كم غفلنا عن هذا الفضل؟
ما رأيكم يا كرام، أن نجعل لنا مشروعًا في ذلك، ـ كلٌ حسب استطاعته ـ لقراءة ومدارسة أحاديث النبي ﷺ، فالأب يعقد مجلسًا مع أسرته، والمعلمة والمربية مع طالباتها، وطالب العلم مع طلابه.
فسنة النبي ﷺ هي الحكمة التي أمر الله أمهات المؤمنين بتذكّرها وشكره عليها ( واذكرن ما يُتلى في بيوتكنّ من آيات الله والحكمة) .
بالله عليكم تخيلوا كيف ستكون مجالسنا إذا عُمرت بقراءة السنة النبوية ومدارستها والاستنارة بهداياتها وأنوارها وبركاتها..
فهلمَّ إلى مدارسة السنة فثمّ النور والبركة ..
https://www.tg-me.com/t_hssan
إفادة من أحد المشايخ المعتنين جدًا بالسنة ومدارستها 👇🏼👇🏼
( هذا الكتاب من أنفس ما كُتب في شرح الأحاديث والتعليق عليها وذكر الفوائد والتنبيهات المهمة اللائقة تحت الحديث
وهو مع ذلك مُيسّر بإذن الله وتعليقاته موجزة، ومن نظر فيه سيرى - إن شاء الله - أن مؤلفه بذل جهدًا كبيرًا ونَفَسُه في الشرح والتعليق من أول الكتاب لآخره بنفس القوة والتحقيق.
وجميل بطلبة العلم المُبتدئين وغيرهم
أن يكون لهم وِردٌ فيه، وأنصح أن يكون ضمن المناهج والبرامج العلمية وأن يُقرأ في البيت والمساجد ومجالس العلم وهو مُفيد ان شاء الله للأئمة والخطباء والمُعلمين)
( هذا الكتاب من أنفس ما كُتب في شرح الأحاديث والتعليق عليها وذكر الفوائد والتنبيهات المهمة اللائقة تحت الحديث
وهو مع ذلك مُيسّر بإذن الله وتعليقاته موجزة، ومن نظر فيه سيرى - إن شاء الله - أن مؤلفه بذل جهدًا كبيرًا ونَفَسُه في الشرح والتعليق من أول الكتاب لآخره بنفس القوة والتحقيق.
وجميل بطلبة العلم المُبتدئين وغيرهم
أن يكون لهم وِردٌ فيه، وأنصح أن يكون ضمن المناهج والبرامج العلمية وأن يُقرأ في البيت والمساجد ومجالس العلم وهو مُفيد ان شاء الله للأئمة والخطباء والمُعلمين)
الاشمئزاز الشافعي من شبهات المتكلمين.
د تميم القاضي.
في ذيل مناقب الشافعي للبيهقي(ص69) ذكر مناظرة الإمام الشافعي، مع بشر المريسي، وفيها: أن بشر المريسي سأل الشافعيَّ سؤالين ، فلما أجابه الشافعي، جواباً شافيا عنهما، قال بعدها: ( وإنّ قلبَ امرئٍ لا يشمئزُّ من سؤاليك هذين: لقلبٌ بعيد من بركات اليقين )
قلت: وفي هذه اللفتة الشافعية المنيفة، الشافية الشريفة= إشارة إلى ما يجب أن يستحضره الباحث في المعتقد، وهو يعالج شبه أهل البدع والضلال، من استحضار الانكار القلبي، وال(اشمئزاز) من شناعات المتكلمين في أقوالهم وشبهاتهم، ذلك الاشمئزاز النابع من ترسخ (بركات اليقين) بالمعتقد الحق، كما هو تعبير الإمام الشافعي، وألا يستمرئها -خصوصا مع تكرارها- ولا يستهين بشأنها، مستحضرًا أن معالجته لها معالجة مضطر، ومجاهدة من أرغم لها ارغاماً، ولذا قال الشافعي قبل كلمته السابقة لبشر :(وامتحانك آياي بهذين السؤالين..دليل على أنك حائر في الدين، تائه في الله، ولو وسعني السكوت عن جوابك لاخترته).
وما أبعد هذا المسلك(الاشمئزازي) في اللفتة(الشافعية) ما أبعده من دعاوى من يقصد -بل يدعو- الى عرض تلك الشبهات والبدع المستشنعات بعرض مجرد عما يفيد شناعتها، وكأنه يعرض مسألة مما اختلف فيه أئمة الفقه، وفقهاء الصحابة والتابعين... وعيبهم على من قرنها بعبارات الاستشناع بوصمات كاذبات، وألقاب ساقطات، بل عيبهم بعبارات هي عند التحقيق أوصاف شرف، إذا حقق معناها، والله المستعان .
د تميم القاضي.
في ذيل مناقب الشافعي للبيهقي(ص69) ذكر مناظرة الإمام الشافعي، مع بشر المريسي، وفيها: أن بشر المريسي سأل الشافعيَّ سؤالين ، فلما أجابه الشافعي، جواباً شافيا عنهما، قال بعدها: ( وإنّ قلبَ امرئٍ لا يشمئزُّ من سؤاليك هذين: لقلبٌ بعيد من بركات اليقين )
قلت: وفي هذه اللفتة الشافعية المنيفة، الشافية الشريفة= إشارة إلى ما يجب أن يستحضره الباحث في المعتقد، وهو يعالج شبه أهل البدع والضلال، من استحضار الانكار القلبي، وال(اشمئزاز) من شناعات المتكلمين في أقوالهم وشبهاتهم، ذلك الاشمئزاز النابع من ترسخ (بركات اليقين) بالمعتقد الحق، كما هو تعبير الإمام الشافعي، وألا يستمرئها -خصوصا مع تكرارها- ولا يستهين بشأنها، مستحضرًا أن معالجته لها معالجة مضطر، ومجاهدة من أرغم لها ارغاماً، ولذا قال الشافعي قبل كلمته السابقة لبشر :(وامتحانك آياي بهذين السؤالين..دليل على أنك حائر في الدين، تائه في الله، ولو وسعني السكوت عن جوابك لاخترته).
وما أبعد هذا المسلك(الاشمئزازي) في اللفتة(الشافعية) ما أبعده من دعاوى من يقصد -بل يدعو- الى عرض تلك الشبهات والبدع المستشنعات بعرض مجرد عما يفيد شناعتها، وكأنه يعرض مسألة مما اختلف فيه أئمة الفقه، وفقهاء الصحابة والتابعين... وعيبهم على من قرنها بعبارات الاستشناع بوصمات كاذبات، وألقاب ساقطات، بل عيبهم بعبارات هي عند التحقيق أوصاف شرف، إذا حقق معناها، والله المستعان .
علم السيرة، وحاجتنا إليه 📗📙
هذا العلم الشريف يخطئ بعض طلاب العلم خطئًا جسيمًا حين يجعلون له فضول الأوقات ويعتبرونه من المُلح. ولذا نرى بعضًا من طلاب العلم يقدّمون عليه كثيرًا من علوم الآلة، بل لا تجد في خططهم وبرامجهم العلمية متنًا في السيرة وقراءة كتبها ومدارستها وحفظ أحداثها.
إن هذا العلم من أصول العلوم الشرعية، ومن المحكمات التي ينبغي التعمق في دراستها ومدارستها، لما لذلك من أثر في تزكية النفس وفهم الكتاب والسنة.
ولذا كان من أنفع الأمور لطالب العلم؛ الإقبال التام على سيرة نبيه ﷺ ومعاهدة قراءتها، والتأمل في أحداثها وفقهها.
ومن المشاريع النافعة جدًا مشروع قفزة علمية مع السيرة النبوية، وذلك بأن ينتخب طالب العلم بعض الأصول الجامعة في السيرة النبوية ويخصص لها مدة زمنية، تطول أو تقصر، يقبل فيها إقبالًا تامًا على هذه الكتب، ولا يدير وجهه عنها، ويُلخصها ويتعمق فيها، ويعيش مع أحداثها، ويعرف فقهها … إلخ.
نصحتي لنفسي ولك أن لا نتأخر في مثل هذا المشروع، فكم هو مؤسف أن تعرض لنا كثيرًا من مواقفه ﷺوتعاملاته وهديه في بعض المجالس أو الكتب ونجد أنها جديدة عليها، وما ذاك إلا لغفلتنا عن سيرته ﷺ ومدارستها.
ومن الكتب التي وقعت عليها بأخرة وتأثرت بها كثيرًا، وكان حالي بعدها غير حالي قبلها كتاب فقه السيرة للشيخ أ. د. زيد الزيد حفظه الله.
فهذا الكتاب أستطيع القول أنه من أعمق كتب السيرة المعاصرة، وهو خلاصات عقود من عمر المؤلف، حيث يقول قي مقدمته " ومن فضل الله عليَّ أنْ شرَّفني بصحبة هذه السيرة العطرة قراءةً وتدريسًا منذ مدة طويلة. ومن خلال ذلك أحببت فقه السيرة، وعُنِيتُ به، لِمَا رأيت أثره عليَّ أولًا، وعلى من يتلقى الدرس ثانيًا، فصار لي تعلُّقٌ به وتدوينٌ لِمَا يمر عليَّ منه، أثناء التدريس في الجامعة وفي المسجد، فجمعت ما حصَّلتُ في أوراقٍ تحولت إلى كتاب بدأ في عام (1413) ورأى النور عام (1424)، فطُبع طبعات كثيرة بلغت ثنتي عشرَةَ طبعةً بحمد الله. وقد كنتُ في كل قراءاتي –بعد ذلك- في التفسير والحديث والتوحيد والفقه وغيرها، مستحضرًا السيرةَ النبوية وفقهَها؛ رجاء مزيدِ إثراءٍ لكتابي «فقه السيرة» دَائِمَ التعليق والإضافة على نسخة خاصة بذلك، حتى اجتمع لي ما يشجع على إعادة إخراج كتابي مرة أخرى، بطبعة جديدة فيها إضافات بلغت ضعفَ ما تقدَّم تجمَّعتْ خلالَ سبعةَ عشرَ عامًا مضتْ. و(القراءة في السيرة مجرَّدةً نورٌ وبرهان، وحياةُ قلوبٍ، وعلمٌ جمٌّ غزير، لكن الوقوف مع الدروس والعبر، وفقه الموقف والحدث، والتأمل في الدلالات والغوص في الأهداف والغايات = علمٌ أعمقُ غزارةً، وأنفعُ في السلوك والتطبيق، وأكثرُ تحقيقًا لمعاني المحبة والاقتداء) . أ.هـ.
أسأل الله الكريم أن يمنّ علينا بالعلم النافع والعمل الصالح، ويرزقنا حسن التأسي والاتباع للنبي ﷺ، ويرزقنا مرافقته في أعلى جنة الخلد.
وهذا رابط لطلب الكتاب من متجر آفاق، وتحته نسخة مبدفة لهذا الكتاب الحافل.
https://afaqbooks.com/catalog/product/view/id/2890/s/fiqh-alsiyra/category/2/
هذا العلم الشريف يخطئ بعض طلاب العلم خطئًا جسيمًا حين يجعلون له فضول الأوقات ويعتبرونه من المُلح. ولذا نرى بعضًا من طلاب العلم يقدّمون عليه كثيرًا من علوم الآلة، بل لا تجد في خططهم وبرامجهم العلمية متنًا في السيرة وقراءة كتبها ومدارستها وحفظ أحداثها.
إن هذا العلم من أصول العلوم الشرعية، ومن المحكمات التي ينبغي التعمق في دراستها ومدارستها، لما لذلك من أثر في تزكية النفس وفهم الكتاب والسنة.
ولذا كان من أنفع الأمور لطالب العلم؛ الإقبال التام على سيرة نبيه ﷺ ومعاهدة قراءتها، والتأمل في أحداثها وفقهها.
ومن المشاريع النافعة جدًا مشروع قفزة علمية مع السيرة النبوية، وذلك بأن ينتخب طالب العلم بعض الأصول الجامعة في السيرة النبوية ويخصص لها مدة زمنية، تطول أو تقصر، يقبل فيها إقبالًا تامًا على هذه الكتب، ولا يدير وجهه عنها، ويُلخصها ويتعمق فيها، ويعيش مع أحداثها، ويعرف فقهها … إلخ.
نصحتي لنفسي ولك أن لا نتأخر في مثل هذا المشروع، فكم هو مؤسف أن تعرض لنا كثيرًا من مواقفه ﷺوتعاملاته وهديه في بعض المجالس أو الكتب ونجد أنها جديدة عليها، وما ذاك إلا لغفلتنا عن سيرته ﷺ ومدارستها.
ومن الكتب التي وقعت عليها بأخرة وتأثرت بها كثيرًا، وكان حالي بعدها غير حالي قبلها كتاب فقه السيرة للشيخ أ. د. زيد الزيد حفظه الله.
فهذا الكتاب أستطيع القول أنه من أعمق كتب السيرة المعاصرة، وهو خلاصات عقود من عمر المؤلف، حيث يقول قي مقدمته " ومن فضل الله عليَّ أنْ شرَّفني بصحبة هذه السيرة العطرة قراءةً وتدريسًا منذ مدة طويلة. ومن خلال ذلك أحببت فقه السيرة، وعُنِيتُ به، لِمَا رأيت أثره عليَّ أولًا، وعلى من يتلقى الدرس ثانيًا، فصار لي تعلُّقٌ به وتدوينٌ لِمَا يمر عليَّ منه، أثناء التدريس في الجامعة وفي المسجد، فجمعت ما حصَّلتُ في أوراقٍ تحولت إلى كتاب بدأ في عام (1413) ورأى النور عام (1424)، فطُبع طبعات كثيرة بلغت ثنتي عشرَةَ طبعةً بحمد الله. وقد كنتُ في كل قراءاتي –بعد ذلك- في التفسير والحديث والتوحيد والفقه وغيرها، مستحضرًا السيرةَ النبوية وفقهَها؛ رجاء مزيدِ إثراءٍ لكتابي «فقه السيرة» دَائِمَ التعليق والإضافة على نسخة خاصة بذلك، حتى اجتمع لي ما يشجع على إعادة إخراج كتابي مرة أخرى، بطبعة جديدة فيها إضافات بلغت ضعفَ ما تقدَّم تجمَّعتْ خلالَ سبعةَ عشرَ عامًا مضتْ. و(القراءة في السيرة مجرَّدةً نورٌ وبرهان، وحياةُ قلوبٍ، وعلمٌ جمٌّ غزير، لكن الوقوف مع الدروس والعبر، وفقه الموقف والحدث، والتأمل في الدلالات والغوص في الأهداف والغايات = علمٌ أعمقُ غزارةً، وأنفعُ في السلوك والتطبيق، وأكثرُ تحقيقًا لمعاني المحبة والاقتداء) . أ.هـ.
أسأل الله الكريم أن يمنّ علينا بالعلم النافع والعمل الصالح، ويرزقنا حسن التأسي والاتباع للنبي ﷺ، ويرزقنا مرافقته في أعلى جنة الخلد.
وهذا رابط لطلب الكتاب من متجر آفاق، وتحته نسخة مبدفة لهذا الكتاب الحافل.
https://afaqbooks.com/catalog/product/view/id/2890/s/fiqh-alsiyra/category/2/
Afaqbooks
فقه السيرة (1/2)
المقدمة والفهارس
القراءة في السيرة مجرَّدةً نورٌ وبرهان، وحياةُ قلوبٍ، وعلمٌ جمٌّ غزير، لكن الوقوف مع الدروس والعبر، وفقه الموقف والحدث، والتأمل في الدلالات والغوص في الأهداف والغايات = علمٌ أعمقُ غزارةً، وأنفعُ في السلوك والتطبيق، وأكثرُ تحقيقًا لمعاني…
القراءة في السيرة مجرَّدةً نورٌ وبرهان، وحياةُ قلوبٍ، وعلمٌ جمٌّ غزير، لكن الوقوف مع الدروس والعبر، وفقه الموقف والحدث، والتأمل في الدلالات والغوص في الأهداف والغايات = علمٌ أعمقُ غزارةً، وأنفعُ في السلوك والتطبيق، وأكثرُ تحقيقًا لمعاني…