Telegram Web Link
من أحبِّ القلوب إلى الله 🌿🌿
ليلة تسع وعشرين 🌿
شرح ابن عثيمين على البخاري مع فكرة نافعة ومشروع مبارك لمن أراد🌿🌿

من أنفع شروح الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وأعظمها فائدة شرحه على صحيح البخاري، فقد أودع الشيخ في هذا الشرح خلاصات علمية وتحقيقات عالية.
وقد حال طول هذا الشرح بين طلاب العلم وبين الانتفاع به والنهل من معينه.

وقد قام بعض الإخوة جزاهم الله خيرًا بتقسيم هذا الشرح على الأحاديث، وجعلوا شرح كل حديث في مقطع واحد، ليعم الانتفاع به والاستفادة منه.

ومشروع نافع والله أن تجعل لك مقدارًا محددًا تسمعه كل يوم، أجزم أنك ستتفاجأ بعد مدة من حجم الإنجاز الذي أنجزته، وإنما السيل اجتماع النقط .

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى ، ورزقنا جميعًا العلم النافع والعمل الصالح.

وهذا رابط الشرح مقسمًا على الأحاديث، وكل حديث في مقطع، يسرني أن أضعه بين يديك .

https://youtube.com/playlist?list=PLXS0usquloW_jX59uIlKrVIiwGdwLkW5_
المبادرة إلى الصلاة مع الأذان 🌿🌿

ما من شيء يلقي ببركاته وهداياته وأنواره على حياة العبد كالصلاة والعناية بها وإقامتها على الوجه الصحيح.

وكلما كان العبد ذا عناية بصلاته والخشوع فيها وتحسينها؛ عاد ذلك على حياته كلها بالخير والفلاح، لأنها جذر إصلاح دين العبد ودنياه.
ومقياس منزلة الإسلام عندك يكون بمنزلة الصلاة في حياتك، ومدى عنايتك بها واهتمامك بإقامتها. ولهذا قال الإمام أحمد: ( قدر الإسلام في قلبك؛ كقدر الصلاة في قلبك).

وها هنا أمر عظيم من وُفِّق إليه فقد هُدي إلى صراط مستقيم، وهو من أعظم أمارات إرادة الله خيرًا بالعبد؛ ألا وهو المبادرة إلى الصلاة مع الأذان أو قبله. فهذه حال المشتاق إلى لقاء الله، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
فالانطلاق للمسجد مع الأذان له أثر عظيم في فتح أبواب الخيرات على العبد وفي صلاحه وهدايته.

إن أساس الرشد والهداية أن تكون الصلاة التي هي موعدك مع ربك قرة عينك، فتبادر إليها مع الأذان، وتسعى جاهدًا أن تكون صلاتك في غاية الحسن لأن الله مُطّلع عليها، وكفى بالله شهيدًا.

ومما تواترت عليه وصايا الصالحين أن من فُتح له في باب الصلاة؛ فُتحت له أبواب بقية الطاعات، لأنها الركيزة الأساسية نحو سير العبد إلى الله، وإذا صلحت صلح سائر العمل.

وليس كثيرًا على الصلاة أن يُضحّى بكل شيء من أجل إقامتها كما أمر الله، والمبادرة إليها، ولا شيء معين على ذلك مثل تضرع العبد إلى ربه، وسؤاله أن يعينه على إقامة الصلاة على الوجه الذي يرضيه، ولهذا كان من دعاء الأنبياء عليهم السلام (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ).

وأذكر أن أحد طلاب العلم كان يوصي من هو حديث عهد باستقامة وتوبة، أو من يستنصحه بشيء ينفعه بثلاثة أمور :
١- المبادرة إلى الصلاة مع الأذان.
٢- الورد اليومي في قراءة القرآن.
٣- قيام الليل ولو بركعتين، وتكون في السحر قبيل الفجر.
وأضيف إليها:
٤- الإكثار من الدعاء ودوام اللجأ إلى الله.
وهذه وصايا عظيمة، من عمل بها وأخذها بقوة فسيفلح بإذن الله، وهي أولى عتبات التربية الإيمانية وتعميق الصلة بالله.

وجميل لمن ولّاه الله أمر التربية والتوجيه أن يحرص على غرس مثل هذا المعاني في طلابه، خاصة في بواكير أعمارهم، لأن من شبّ على شيء شاب عليه.

ومن الكتب اللطيفة في ذلك كتاب المبادرة إلى الصلاة توجيهات نبوية ونماذج واقعية للشيخ عبدالله بن زعل العنزي وفقه الله.
فلعل قراءة هذا الكتاب تكون معينة على هذا المشروع العظيم الذي لا يقبل الخسارة.

رابط مباشر للكتاب 👇🏼👇🏼
أنوار الصلاة على النبي ﷺ. 🌿🌿
همسة 🍂🍂
وداعًا ✋🏼

" حين تجيء النهاية فإنه يحسن ألا نطيل فيها إذ لا معنى للإطالة إلا مضاعفة العناء ومكابدة الحسرة، لأن القطار قد غادر محطته بالفعل وانطلق بأقصى سرعته ولن يلتفت للمهرولين خلفه" .

هذا النقل من رواية الحب في المنفى لبهاء طاهر يطربني جدًا، و أستحضره في كثير من المواقف والحوادث والمناسبات..

"إن من أصعب دروس الحياة أن يتعلم الإنسان أن يقول وداعًا ! ولكن هذا الدرس لابد من إتقانه جيّدًا ما دمت في هذه الحياة".

فهذه الحياة عبارة عن ستار يرفع وستار يسدل، عروض للافتتاح وأنغام للختام، علاقة تولد وآخرى تموت، بينما أنت تضع أحجار اللحد لعلاقة أخذت تموت، فإذا بك في الوقت نفسه تصنع أعواد المهد لعلاقة أخرى تولد.

نعم، قد تفقد وظيفة أو حبيبًا أو تنتقل من بلد، أو تجرفك الحياة إلى أمور لم تحسب لها حسابًا ، فما عليك إلا أن توطّن نفسك على ذلك وتتقبل هذه الخاتمة، وإن كانت مُرّة.

فجميل أن تكون عندك القدرة العالية والمرونة النفسية على إسدال الستار على الأشياء التي أدبرت عنك ولم يكن لك فيها نصيب، ولا تقض عمرك حسرات عليها، فشقاء الإنسان كثيرًا ما يكمن في عجزه عن أن يقول وداعًا في الوقت المناسب.

وما آسى إلا على ذلك الذي أصر على أن يجري خلف القطار الذي غادر ليلحق به، لأن القطار سيوغل في البعد عنه ويترك له الحسرة والألم والهوان.

وتذكر أن لكل شيء نهاية، فلا تحاول عرقلة ستار الختام وساعة الوداع إذا حانت.

قد يشكو لك أحدهم عن وظيفته المرموقة التي فقدها، أو تجارته التي خسرها، أو حبيبه الذي هجره، أو غيرها من فوائت الحياة، فهنا لابد من مصارحته أن ساعة هذا الأمر قد حانت فاجترارها يعني مزيدًا من الآلام بلا فائدة، فعليك نسيان الماضي والبدء من جديد، فمهما يكن فما زال هناك أمل، وربما أن أجمل أيامنا هي التي لم تأتِ بعد..

يقول عبدالوهاب مطاوع: " في الحب والحياة هناك دائمًا بداية للقصة ونهاية، وهناك أهلًا وهناك وداعًا فكما سعدنا بالبدايات الجميلة فمن العدل أن تقبل النهايات المحزنة ، فهلا تعلمنا هذا الدرس الصعب من دروس الحياة وهو أن نعرف كيف نقول وداعًا ومتى نقولها بلا مرارة " .

https://www.tg-me.com/t_hssan
دعوتان بهما صلاح الدارين 🍂🍂
تأمّل هذا وأنت تصلي على النبي .💡

من أعظم ما يحدو المؤمن إلى الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ هذا الحديث العظيم: ( من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا).
تأمّل! بكل صلاة تصليها على النبي ﷺ يصلي الله عليك بها عشر مرات، ورجوتك أن تعيش هذا الأمر واقعًا قلبيًا وتتفكر فيه.

رب السموات والأرض يصلّي عليك عشر مرات؟
فكيف إذا صليت عليه ﷺ مائة؟
فكيف إذا صليت ألفًا ؟
فكيف إذا كنت من أصحاب الألوف؟

ولو علِم العبد المؤمن ما أثر صلاة الله عليه وعلى دينه وهدايته؛ لما فتر لسانه عن الصلاة على النبي ﷺ.
ولذا تجد أعظم الناس هداية وأكثرهم طمأنينة هم المكثرون من الصلاة على النبي ﷺ.
وصلاة الله على عبده تُخرج العبد من الظلمات إلى النور قال الله: (هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيمًا)

فلا تنس نصيبك منها خاصة في مثل هذا اليوم المبارك.

قال السخاوي ( غاية مطلوب الأولين والآخرين صلاة واحدة من الله تعالى، فكيف يحسن بالمؤمن أن لا يُكثر من الصلاة عليه، أو يغفل عن ذلك ).
الأنفاس جواهر 🍂🍃
تأمل هذا وأنت تصلي على النبي ﷺ.
سجدات الأسحار مسموعة 🌧️🌧️

قِيلَ يا رسولَ اللهِ: أيُّ الدعاءِ أسمَعُ قال: "جَوفَ الليلِ الآخِرِ". وقال ﷺ: " أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ.

فعليك بسجدات الأسحار، فإنها مسموعة، ولها دوي في السماء.
ومن أنزل حاجته بالله في الثلث الأخير من الليل، وتضرع بين يديه، ووافق أن يكون ذلك في السجود، فهذا الدعاء لا يُرد بإذن الله، وإجابته متحققة. لأن هذا مقام عزيز جدًا، لا يصطفي الله له إلا من أراد رفعته وقضاء حاجته. فإذا وفقك الله لذلك فقد نلت شرفًا عظيمًا واصطفاءً.
فالدعاء مسموع، والعبد أقرب ما يكون من ربه.
Forwarded from ثلاثين ثانية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أحب إلى الله || الشيخ: طلال الحسان.
ثلاثة أمور تعينك على اغتنام هذه العشر 🌿

تتوق نفس المسلم لاغتنام هذا العشر والتزود فيها من الأعمال الصالحة فيها.
والشيطان عدو الإنسان الأول سيجلب بخيله ورجِله لتثبيط المسلم، وإشغاله عن العبادة والطاعة، والشيطان ليس مصفدًا كما في رمضان، ولذا حري بالمسلم أن يُكثر من أمور ثلاثة يكون بها فلاحه وفوزه في هذه العشر بإذن الله.

الأول: الإكثار من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والمحافظة الشديدة على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، والمحافظة على قول لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ١٠٠ مرة في الصباح، ولو تيسر قولها في المساء فبها ونعمت.

الثاني: الإكثار من الحوقلة، بحضور واستشعار، ويقين بالله، استشعر أن لا تحول لك إلى الطاعة، ولا قوة لك عليها إلا بالله، أكثر من إمرار هذا المعنى على قلبك قبل العبادات التي تقصدها، وآناء الليل وأطراف النهار ، فالحوقلة شأنها عجيب، ومفعولها ظاهر .

الثالث: اجعل هجّيراك هذا الدعاء النبوي العظيم: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
فكثير من النفوس تشتكي ضعف العبادة وعدم الاستمرار على عمل الطاعات، وعلاج ذلك يكون باستمطار عون الله، فالعبادة مهما كانت لاتكون إلا بإعانة الله، وكلما زادت المعونة ارتقى العبد في سلّم العبادة، ومن هنا نعلم شدةَ الحاجة إلى قول الله: ( إياك نعبد وإياك نستعين ) .
قال ابن تيمية: " تأملت في أنفع الدعاء؛ فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته".

وفقنا الله وإياكم لاغتنام هذه العشر خير اغتنام، وجعلنا جميعًا من أسعد عباده ببركاتها وأنوارها وهداياتها، وأعاننا فيها على مرضاته.

https://www.tg-me.com/t_hssan
2024/10/02 18:26:06
Back to Top
HTML Embed Code: