أنتقل من الفيسبوك إلى التلغرام
عبوراً بالواتساب ليكون اليوتيوب هو المستقر .
أبدا الترحال بين التطبيقات من جديد
أحرك الشاشة صعوداً وهبوطاً دون هُدى
خاوية من كل شئ
تتملكني الحيرة
تنال مني الغيرة
تصور لي الغيرة قصص
تجعلني أربط الأحداث
أعيد ترتيب الأمور
تتداعى الأحداث أمامي
أجتر المواقف وأرصد الإحتمالات

وحين يكتمل المشهد في مُخيلتي يشتد بيّ الجذع
يختل إتزاني
أرتبك
يدفعني ذلك لإرتكاب المزيد من الحماقات.
أربت عليّ
وحين أفشل في طمأنتي أضمني
أستكين قليلاً
يهدأ روعي
لا بأس
أنطقها وعلى حافة عينيي تقف دموعي
في المنتصف
بين السقوط والتراجع
في سقوطها راحة
لكنها تعاند
تكابر
وحين تفشل في الإدعاء تستسلم
تتدحرج
أجهش بالبكاء

على حافة الإنهيار
أكابد كي أستقيم
يزيد إعوجاجي كلما أعدت القراءة
مر علي نص
لم يمر كأي منشور عابر
توقفت عنده
سرحت بعيداً
لامست حروفه ضعفي
أحالت قوتي إلى وهن
أعادتني إلى البداية
زاحمتني الذكريات
الحنين سطير عليّ
والشوق فرض جبروته
وهماً كنت أظنني تجاوزت خط النهاية!.

#هاجر

دعني وشأني
حين قلتها لك لم أكن أعني أن تتركني
كنت اريدك أن تبقى
أن تصر على المكوث
ألم أتفهم بعد أنك شأني؟!
#هاجر

أظنني نجوت بمقدار مواصلة المسير ولو عرجاً، بالقدر الذي يدفعني بعيداً عني كما إقتربت مني.
#هاجر

يتلاعب بالحرف ليوقعني في مصيدة الاحتمالات.
يكثر من إستخدام-ربما وقد-.
سقطت في فخ الحيرة ونالت مني الغيرة.
ذات مرة روادتني نفسي بسؤاله فباغته به:
أتظن أن الذي بيننا سيستمر؟
قبل أن يهم بالإجابة أردفت قائلة:
بعيداً عن ربما وقد أجبني.
قال:
لطالما تمنيت أن يستمر الذي بيننا ولكن!.
إستبدل ربما وقد بلكن وتركني رهنها!
رجل الإحتمالات بلا منازع بِت به أنثى الظنون.

#هاجر.

الغريب الذي يصادفك فتكثر معه الثرثرة ليقينك أنك لن تلتقيه مرة أخرى ولا خوف منه وسيذهب سرك معه.
كنت أنت ذاك الغريب الذي لم أفشي له سراً ولكن إستودعته قلبي!.
#هاجر

الناجون من عمق الحقيقة
الغارقون في الحلم!
الأماني بصحبتهم تعيش حالة إنفصام، بينها وبين التحقيق أمل وبينها وبين وصولها بين.
الطريق ينزوي بهم
خطواتهم تتبعثر
والسقوط يرواد ثباتهم.
يغوي ماضيهم حاضرهم
والمستقبل قد قميصهم من دبر.
الناجون من الغرق وفي الوحل عالقون
المبتسمون للصباح نكاية في الليل.
الضاحكون من الوجع!.
البادون بخير والخير يشفق لحالهم ولا قدرة له بالإقتراب منهم.

#هاجر

بِتُ أخاف النظرات
أخشى العابرين وأمقت التعلق.
أهاب الطريق
تفزعني الخطوات
ويبعثرني التقدم.
في تيه الوسط أنا
أولي وجهي شطر الفراق
وقلبي معلق بما مضى.
المنتصف يقتلني ببطء
ينال من هدوئي بضجيجه
كلما حاولت السير يتراءى لي الطريق كشبح.
أستعيذ بالله منه
يضحك عليّ
ضحكته تثير إشمئزازي
أدافع الخوف
ليبدو عليّ الإتزان
يرمقني شبح الطريق بنظرته المميتة
أعاند البكاء بالضحك
يلتوي الطريق وأسقط مغمياً عليّ.

#هاجر

الصرخة العالقة في صدري كلما حاولت تبديدها تنامت، رغبتها في الخروج أشتعلت وأحرقتني.
الوحشة تتغلغل داخلي
صمتي يزجرني عن الثرثرة ويوبخ حرفي
يخنقني البوح
يضيق صدري به
علامات الإختناق تبدو عليّ
تتغير ملامحي
لون شفتي يحاكي البنفسج
أشهق وأزفر بصعوبة كأني أعتلي قمم الجبال.
أحاول جاهدة البقاء على قيد الأمل
يتسرب اليأس إليّ حتى يجتاحني
كلما قاومته أمعن في البقاء.

#هاجر

الشتات
كثرة التفكير
وتخبط الخطى
يتملكنا الضعف حتى نردد:
لما يا الله حدث
لما يا الله لم يحدث
لجهلنا ببواطن الأمور
لضعفنا وقصور النظر
الضعف قد يدفعنا لسوء الأدب مع الله
حين نناجيه:
لما أنا يا الله
تضاعف البلاء
إشتد الوهن
لما يا الله حدث
لما يا الله لم يحدث
وحين ينال الضعف منا نناجيه:
خذ بيدنا للموت يا الله فلا قدرة لنا على الحياة.
أنجينا من الحياة بموت.
يد الله تربت
تطمئن
وتهدأ روعنا
نقف بحوله وقوته من جديد كأن لم نسقط من قبل.
لطف الله يجبر كسرنا
ينجينا من سوء أنفسنا ويرحم ضعفنا.
كلما أظلمت نور الله يهدينا الطريق.

#هاجر

يبدو شوقك أقل من شوقي
أو هكذا حدثتني نفسي.
إلتهمك الغياب
وإنزويت أنا اراقبك من بعيد
تبدو في البعد أجمل كما في القرب وأكثر.
أطالع صورتك
أتذكر
حديثنا
الأغنية التي جمعتنا
صمتك أثناء الكلام لتعيد ترتيبه حين يبعثرك الشوق.
حلمت بك.
لأتزود بك لمواصلة الطريق.
الحلم زاد المتعبين الذين أرهقهم الغياب،
وسيلة الوصل حين تنقطع سبل اللقاء.
أشتاقك
أفتقدك
وأحبك..

#هاجر

كوبان رسمت بقايا القهوة عليهما نقشاً يضج بالتفاصيل
يجلس الكوبان متقابلان ويكتفيان بتبادل النظر وبعد صمت بدت بينهما الثرثرة، كوبان آخران من شدة برودة الماء الذي بهما أصابهما البرد.
الطاولة تموء بحملهم وتصدر صوتاً أقرب للأنين.
خلف الطاولة يجلس هو يراقب حوار الأكواب
أغرته ثرثرة الأكواب وصمتنا معا نراقب الثرثرة.
إحتد الكلام حتى وصل للعراك بين الأكواب.
سقط الكوب إثر ركلة مباغتة من كوب آخر.
سال الماء على الطاولة وبلل خماري.
إلتفتت إليّ الأكواب تطالعني وتعتذر
عما بدر منها.
إكتفي هو بالنظر لحظة إندلاق الكأس ثم أتبع ذلك بالضحك.
نظرت إليه معاتبة
ههمت بالمغادرة.
أمسك يدي في محاولة ليهدأ غضبي والجلوس.
تتأتأت في الكلام.
وحين فشلت في مواجهة نظرته جلست.
-تعلمين؟
=ماذا؟
قلتها في غضب.
- تبدين وإنت مبتلة كزهرة بللها الندى.
أووو يا إلهى..
الأكواب أرتفع صوتها صفيراً.
غمز لي هو
خبأت عيني بكلتا يدي لأخفي الحب الذي يتطاير منها ولكن فضحت بسمتي نبضي.

#هاجر.

حمقاء أنا فاجتنبني.
ما علق بقلبي لا يتزحزح
لا يُساوم
ولا ينطفي
قد أسامح
لكنيّ لا أنسى
حمقاء أنا فاجتنبني
بيّ من الحنين ما يدفعني نحو التخبط
يزجني في متاهة
يمسكني من قلبي ويقودني لما مضى.
لا آت في حضرة الذكريات.
يتقمص الحاضر الماضي
وبين هذا وذاك أنا
بلا هدى
مبعثرة خطواتي
ونبضات قلبي نشاز.

يتكالب عليّ الغياب في لحظة الإحتياج
أشعر بأن الكل ضدي.
وحيدة في زحمة
وكأن العزلة فًرضت عليّ لأجابه الوقت.
الحماقات ما هي إلا ردة فعل
قد تفوق تصورك لجهلك بالشعور داخلي.
لذا كتبت وعلقت على قلبي:
حمقاء أنا فاجتنبني.

#هاجر.

أرق وقلق
ينقبض قلبي ويضيق صدري
أتكور على نفسي
املأ رئتي بالهواء ثم أنفثه في محاولتي للتخلص من الثقل.
فقدت الرغبة
الشغف تخلى عني
الوحدة ترافقني الطريق
والليل طويل.

بعد محاولات عدة
باءت بالفشل.
الآن أحاول من جديد
توقفت عن الإنتظار
بدأت بالتحرر
أنطلق لساني المعقود بالرجاء
اليقين
اليقين أحتاجه للتخلص من رهق التفكير
الإنتظار داء عضال
علاجه البتر

بدوت الآن أجمل
لا أنتظر شيئا
خفيفة الروح والجسد.

#هاجر

حاجتي للكتابة تلح عليّ
أتقاضى عنها
تغويني
تكشف عن حرفها الستر
يتعرى الحرف ويعريني
استتر ببعض المجاز والغموض
أجدني في حضرة البوح تعريت أكثر
شهية للحرف
يغازلني
يراودني
بعد تمنع أستجيب له.

أكتبك
أدون شعوري الذي عجز القول عن وصفه
حماقتي
الشوق الذي نال مني
والغياب الذي إغتالني
في الحضور وفي الغياب أحبك.
وأنت هناك
في البعيد البعيد
ترهقك المسافة
تكتفي بالصمت
تلوذ للعزلة لتنجو
وأنا هنا
أنتظرك
يقاتلني الوقت
يوجه سهمه عليّ
يدفعه نحوي
ساهمة أنظر إليه بلا وعي
يدفعني طيفك بعيدا عنه وينقذني .

#هاجر

التنهيدة هي روح الشوق التي تصارع البقاء.
الشوق كَبَد العاشقين، صراط الحب الذي لا بد من عبروه.
الذكريات سجن المحبين الذي لا فكاك منه، كلما حاولت الفرار منها زادت مدة إقامتها التي قد تصل إلى حبسك المؤبد فيها.

كلما جالت ذكرياتها بخاطره يسرح بعيداً فيما كان وفيما كان يود هو أن يكون، في المسافة التي حالت دون اللقاء،
في ذاكرة عطرها العالقة به
إبتسامتها وبريق عينيها.
حين وصل شريط ذاكرته إلى آخر لقاء بينهما شهق شهقة تنم عن الكثير. فضحت المكنون داخله الذي يهرب منه، غرق خيالاً في طيفها وحين هم بعناقه لينتشله من الغرق إختفى طيفها.

يهرب من البوح بالصمت
ومن الحرف بالتقاضي عنه
أجتنب الحرف الذي يعريه وإستتر باللامبالاة.

رغم هذا تثير حفيظته أغنيه ويفضحه إرتباكه.
خلف قسوته حنين
ووراء غيابه وصل.
يقسو على نفسه
يعاقبها على ذنب لم تقترفه.
ويكأنه بذلك ينجو!.

في الجانب المقابل للضفة هي.
حيث الحرف لها ملجأ
تهرب إليه كلما ضاق صدرها
تكتب لينزاح عنها الثقل.
تكتب شعورها وأحيانا تكتب نقيضه للهرب من الشعور السيئ، يختلق حرفها الفرح.
المهم عندها أنها تكتب لتكون بخير.
تكتبه
تفتقده
وتشتاق حرفه!.

#هاجر.

لم أستطع على ذلك صبرا
خُرقت سفينتي
جف البحر عندما قاربت الشاطئ
تحول الماء إلى رمل
غاصت قدميّ في الرمل المتحرك
حتى تمكن مني الغرق
لا قشة هنا ولا طوق.
بعض أمل معتق بحوزتي
سكره ينجيني من الغرق
يهبني الطمأنينة
ويرشدني الطريق.

أتوه
اتخبط
أشرب كأساً من أملي المعتق
أسكر
سكر الأمل يحيل تخبطي لإتزان
يعيد ترتيبي
يملم ما تبعثر مني
ويرشدني الطريق.

#هاجر.

شعور ضبابي
لا أدري ما كنهه
يمطر قلبي دمعاً
وشفتاي مبتسمة إبتسامة لا تنم بأي حال عن الفرح، ربما هي ما إعتادت عليه فقط.
أضحك وداخلي مبعثر، مرتبك لا يقوى على الوقوف، بينه وبين السقوط شعرة، هي ذاتها الشعرة التي تربطني بك.
في كثير من الأحيان تشتد الشعرة ويصبح صوت لحن وصلنا طروب، ترتخي الشعرة في أحايين كثيرة ويصبح لحننا نشاز، أراقصك على اللحن بخطى مهتزة، أميل نحوك فأستقيم، نعيد الرقصة من جديد، يطربنا اللحن وننتشي، تمسك بيدي، تدفعني نحوك، أدور حولك دورة كاملة فيكتمل ما نقص مني، تتفحصني بدهشة البدايات، أرمقك بنظرة على إثرها تمسك بخاصرتي، تراقصني ببطء. يستقيم إرتخاء الشعرة ويزول ضباب شعوري.

#هاجر

اتركوا لي بعض حروفكم هنا💚
@hajer7

نحن متعبون يا صديقي
متعبون للحد الذي إنتقل فيه الرهق لأحلامي.

المواجهة والمرواغة في المواكب التي نسيرها في الأحلام
الكر والفر
والدماء والغدر.

رددت في آ خر حلمي:
انا قد تعبت
أنا قد تعبت.
إستيقظت وصدى الحلم عالق بأذني.
أجرجرني
أجاهد نفسي
ألملم ما تبعثر ليلاً مني.
أهم بالنهوض
ترعبني فكرة مواجهة الصباح
الأحاديث المملة
والنقاشات التي تثير الإشمئزاز
دعنا نكتفي بالصمت والنظر
لا تجادل آعمى البصيرة يا صديقي
يكفيك من الرهق ما أنت فيه
أو أجلها لوقت لاحق
بأي حال لا تجادل صباحاً.



#هاجر.

كثرة التفكير وحَل
كلما هممت بالتخلص منه ألتصق بك أكثر.
من هنا أتتنا فكرة الهرب، فكرة البُعد من صخب المدينة، التحرر من قيودها وراهنا على السفر.

ضربنا ببعض القيود عرض الحائط وحملنا أمتعتنا والفرح.
السفر السفر
نادى المنادي
لبيك لبيك
نحن رهن يدك.

الصباح بارد وبقايا نعاس تلاحقنا،
حين تلت علينا لينا وصياها الثلاث نالنا بعض الدفء.
ترتص حقائبنا، تنظر إلينا فرحة مستبشرة فقد طال مكوثها في الخزانة وإشتهت الرحيل.

المقعد بقرب النافذة يثير رغبتي للجلوس، يدفعني للفضول، أسهم بنظري في اللاشئ واسرح في البعيد البعيد.
استغرق الزمن ساعة لتلوح لنا الخرطوم مودعة، الطريق لا شئ به يشد الإنتباه، المساحات شاسعة وخالية ، الجبال راسخة لا يذعذع ثباتها العابرين ولا تشتهي الرحيل.

لوحة في الطريق مكتوب عليها ناوا أخذتني من الضجيج والغناء والصخب، أشعلت ذاكرتي وأعادتني إليك.

صوت مياة النيل المندفعة ذكرني إندفاعك، ثرثرتك وأحلام السفر.

حول النار جلسنا، النجوم تراقبنا وهدوء الليل كسرنا عزلته بالغناء.
والوقت لللعب كما قالت لينا، الكثير من الألعاب ولكن لعبة الصراحة كان لها القدرة على نبش ما مضى، تعرية الدواخل والذكريات.
الطفل داخلي كلما مارس هوايته في العبث واللعب، شئ خفي يجره من تلك الأجواء ويجبره ليكبر ليعيدني إليك.

طريق العودة أقل صخباً. الشمس غابت ونحن في الطريق، حفنا الظلام، لا شئ يُرى، مضت ساعات ونحن على هذا الحال إلى أن لاح لنا من بعيد بعض ضوء ليخبرنا بقرب الوصول.


#هاجر.