Telegram Web Link
الوقت هنا صباحا
الشوق هو المسافة بيننا
لو كنت هنا معي
لتلاشت المسافة وتمدد الشوق
لو كنت هنا لأعدت لبسمتي الحياة
لما أرهقني التفكير
ستتغير نظرتي للأشياء حولي
ستبدو الأشياء أجمل
وتختفي كلمة قُبح من قاموس اللغة.

النيل هنا في عنفوانه
صوت الماء المدفع كحنيني لك
المقعد الخالي بجواري كان طيفك يستقر فيه، يبتسم لي فأبادله الإبتسام، يباغتني فجأة ويختفي فأقض في حزن عميق.
لا مستقر ولا قرار
ولا إتزان
تيه وتخبط
نبض متوجس يخبرني بأني على قيد الحياة.
عالقة أنا في المنتصف حيث لا رجوع ولا تقدم.

#هاجر
كيف
ولما
ولماذا
تتدافعت عليّ الاسئلة ووبختني نفسي على ما إقترفت، حينها علمت أني رُدت إليّ بصيرتي وتجاوزت الذي مضى.

#هاجر
إلى التي كلما اشتد ضعفي كانت قوتي وثباتي.
الى الحب الذي كان ضالاً فإهتدى بها.

إلى حنين..

أشتاقك وإنتِ تعلمين حين أشتاق أتوه وأتوه، أتخبط وأفقد الطريق، بوصلة قلبي أوجها نحوك فأجدني ويستقيم طريقي.

سررت جدا بتخرجك حبيبتي وودت لو كنت بالقرب منك نتناصف الفرح ونكيد الحزن بضحكة، ننثر رماد كل فشل مضى ونحرق الفقد بخور، نشعل الشوق لفافة نتنواب في تدخينها ونخدر حبا. أعذريني حنين على الغياب وألعني المسافة.

أنا بخير أو هكذا أظن. تسيير الأمور هنا على نحو الثقل، كلما ههمت بالتحليق تجذبني الأرض نحوها، بين سقوط وإتزان في منتصف التأرجح، لا عليك حبيبتي سيكون كل شئ على ما يرام وإنتِ بجانبي.

بلغي صديقتك سلامي وأخبريها إن كل من يحب حبيبتي أحبه ومن يؤذيها بكلمة اعلنت عليه غضبي وسخطي وإذا استدعى الأمر ركلت حمقه وأوسعت قلبه ألما.

سلميلي على الوطن وعانقيه عني.

وإلى أن نلتقي سأظل اردد:
سلميلي علي ضفايرك موجة موجة وكلميها
قولي ليها حرام تتوه فيها المواسم ونحن بالجد نشتهيها
سلميلي علي عيونك يوم تسهي تغروديها
ويبقو تفاحتين خدودك وبس خدودك وين شبيها
سلميلي علي ايديك شملة الريد وانسجيها.

#هاجر
صباح الخير لعينيك
للنور الذي يشع منهما فيضيئ ما أظلم مني.
ألا لعن الله المسافة
وقاتل الله البعاد.

أما عن الشوق
فلا حرف يصف الشعور
لا كلمات تعبر
ولا بوح يكفي.

#هاجر
البارحة..
شتمت رئيسي في العمل، ضربت منضدته بيدي وصرخت في وجهه العابس الداعي للكآبة، كنت أبدو أني لست أنا، لم ينطق رئيسي في وقتها من هول الصدمة وبعدها وجدت إستيضاحاً منه على مكتبي، ضحكت ومسكت القلم أرد على ما كتب.

البارحة..
وجدت حبيبي السابق صدفة، لم أفرح لللقائه كالسابق، لم أبادل عينيه الإبتسام،
أخذته على جنب.
يتوق لمعرفة ما أود قوله، لم أدعه ينتظر طويلا.
كيف أحببتك؟!
ولما!
كنت ساذجة وغبية حين كنت أتحمل وقاحتك.
أتعلم أني صرت بك سيئة للغاية، سيئة للدرجة التي فقدت فيها القدرة على الحفاظ على معتقداتي بسبب حبي لك.
كنت بارع في الخداع وبارع جدا في إقناعي.
كنت إستثنيك لأن قلبي إصطفاك والآن كفرت بك. لم تعد تعنيني ونادمة على منحك ما مضى لأنك لا تستحق.
لا أتمني أن ألتقيك مرة ثانية ولا مصادفة.
قلت له ذلك وتركت على قارعة الطريق يناديني بحمق، لم ألتفت له ومضيت وأنا ألعنه.

البارحة..
تعرفت على زوجة صديقي وإبنها ذي الثلاث أعوام، خرجنا للنزهة جميعنا. كان بها بعض جمال، شعرها مسدل وترتدي بنطال. سألتني من الشركة التي أعمل بها ويبتاع منها زوجها لها مساحيق التجميل. غمز لي زوجها، أخبرتها أني أتنقل في العمل ولكن إذا أحتاجت لأي مسحوق فأنا في الخدمة.
شكرتني على لطف حديثي وطلبت مني أن أكون صديقتها!!.


البارحة عقلي الباطن لم يدعني أهنأ بنومي و تكالبت عليّ أحلامه.

#هاجر
اتركوا لي ما تود حروفكم قوله هنا
@hajer7
💚💚💚
أريد أن أكون مثلك تماماً
في نفس الدرجة أو قول أكثر.
-كم إستغرقت من الوقت لتصل لهذة المرحلة؟
دعني أسيق لك السؤال بطريقة أخرى
كم الخيبات التي عبرتها؟
كم الخذلان الذي إجتزته؟
أي طريق سلكت؟
=عن ماذا تتحدثين يا عزيزتي؟
- عن البرود الذي أنت فيه، عن لامبالاتك وكسرك قيود العاطفة.
= لم يكن الأمر سهلا كما تظنين، لقد نجوت من الغرق، وقفت بعد سقوط دام طويلا.
ترنحت، تداخلت خطاي وإلتوى الطريق، سلكت الحب طريقاً فلفظني في ظلمات الفراق، بت الآن أخافه، أجتنبه، صرت آخر كما تريني الآن.
لكن أتعلمين؟
لست كما تظنين عزيزتي
وراء لا مبالاتي أقف أتحسس قلبي، اخشى أن يكون أصاب إحساسه عطب، أتلمس الفرح، أداري الحزن لأبدو بخير، لكني لست بخير، داخلي مبعثر، يقيني بالآخرين تزعزع والوحدة أهلكتني.

هااا ما زلت مصرة على أن تكوني مثلي؟!!!...


#هاجر
أنا ما سقطت لكني أقاوم!.
لم يكن الأمر سهلا، محاولاتي للوصول الكثيرة باءت بالفشل
حاولت أن أضحض فكرة الفشل وتحويله إلى خطوة لطريق جديد فعاندنتي خطواتي!
فقدت الأمل وتخاذلت
ضحكت حينما كثر عليّ الألم
أوجعني ضحكي وبكيت!

إنه موسم الغياب
كل من أقترب مني أبتعد
كأن الله يختبرني بالغياب!
ويقول لي أنا الأقرب
أنا الباقي وكل ما سواي فاني.
إستوعبت الدرس يا الله أو هكذا أوهمتني نفسي الأمارة بالحنين!
أوقن أن الغياب موسم
والحزن فصل
والفرح حالة لا تدوم طويلا.

ذات بوح أخبرني أن الحب عطاء، وأنه لا يملك إستطاعة ذلك، أخبرني أن الحب لمن إستطاع إليه سبيلا ولم يسألني إن كنت أستطيع الفراق!

#هاجر.
مُحمد..
بالأمس أفسدت عليك صباحك بوقاحتي واليوم سأحاول بحرفي أن أخلق لك صباحاً يليق بك.
تعنت الحرف ولي مع الكتابة جوفة ولكن حين أسأت فهمي أشتعل حرفي، ووددت لو كان بإستطاعتك فهمي.
مُحمد..
حولتنا الأيام إلى نسخ كثيرة وصرنا نبحث عن نسختنا الضائعة في غيابة الماضي.
انا لست انا حين أغضب..
ربما لم ترى مني جميل فعل أو قول ولكن لك في القلب ود وإبتسامة رسمتها على فمي ذات صفاء.
مُحمد..
مدينة لك أنا بإعتذار..
فوالله ما قصدت ايذائك ولا تعكير صفوك ولكن هي الحماقة.
وددت لو كنت ملاذاً لك ولكن كيف لخائف أن يُطمئن!، كيف لهارب أن يكون مستقر!. آمن روعي أكون لك ملجأ وملاذ.
مُحمد..
الصباح بداية فاغفر لي ما مضى وليكن بدايتنا الصباح.

#هاجر
ذات مرة إرتبك نبضي حين رآه، أوسعت قلبي ضرباً حتى عاد إلى رشده وظل يردد:
الحب مهلكة
مفسدة
حزن وغيرة
سهر وحيرة
شوق وعذاب!.
صدقت ما قاله قلبي واطمأننت أنه عاد لرشده.
إلتفتُ قليلا عن حراسة قلبي المشددة التي فرضتها عليه حين أيقنت أن لا خوف عليه بعد الآن إلا أنه باغتني وأردف قائلا:
الحب حياة
أمل
دافع للعمل
أمن وأمان
نجاة ومستقر.
ضربت كفي بالأخرى وعلمت أنه بقوله الأول كان يشاكسني وكتبت على قلبي:
لا تؤذني فيه .
صرت أبعده كلما حاول أحدهم الإقتراب منه مخافة أن يتأذى...
وكأني بذلك أدافع عن قلبي. إتخذت مبدأ خير وسيلة للدافع الهجوم طريقة لنجاته!.
قلت لأحدهم حين داهمني بسؤاله عن السبب وراء فظاظة قولي معه حين حاول إميالة قلبي:
وراء رودي الباهتة الكثير من اللطف
الكثير من الإستفاهامات
الكثير من الحيرة
والكثير من الرغبة في الحديث!.
ولكن لابد من الهرب!

#هاجر.
اكتبوا عني واتركوا لي حروفكم هنا
@hajer7
فكرة الهرب جيدة بل جيدة جدا،
مكان جديد وأشخاص جدد لا تعرفهم وليس لك رغبة في الغوص في معرفتهم، يكفيك معرفة أساميهم لمناداتهم وإذا لزم الأمر تختار لهم إسم يناسب المواقف التي جمعتك بهم. كل ما يهمك أن تقضي بعض الوقت برفقتهم ،تشاركهم اللعب، الغناء والرقص ومن ثم تغادرهم وبرفقتك ذكرياتهم وبعض الصور، كلما ناوشتك رغبة للفرار مجدداً من ما أنت فيه تطالع صورهم وتبتسم دون يدفعك حنين لوصلهم.

ذات هروب لفت إنتباهي وجهه الصبوح، شد قلبي نحوه وتعدى الأمر أن ألفته وساورتني نفسي أن أتعرف عليه أكثر، ثرثرت معه لأجره للحديث، كان يشبهني أو هكذا خيّل لي قلبي الأمار بالحب.
الغرباء أولى بالبوح أولى بالمغادرة بعد ذلك. بُحت له بسر قلبي، طاوقتني عينيه، إحتوت نظراته ضعفي، لم ينطق بشئ، دفعني ذلك لكثير من الثرثرة وحين خف مني الثقل صمتنا معا.
ياا ..
حاول أن يبدأ حديثاً ليخفف عني.
قاطعته.
انا الآن بخير
كل ما كنت أحتاجه غريب يسمعني.
غريب!
قالها بتعجب
لكني لست بغريب بعد الآن.
لم اعقب على ما قال وانتشلني من هذا الموقف صياح أحدهم بأن حان وقت الطعام.

الآن أطالع صورة الغريب القريب وألعن الشوق وأسب الحنين.

#هاجر.
عمت مساءً..
كيف حال قلبك الآن..

قرأت أنه سيتم غداً قطع خدمة الإنترنت تزامناً مع إمتحانات الشهادة.
أود أن أخبرك لا يهمني ذلك كثيراً، ما يهمني هو أن تستيقظ مبكراً قبل قطع الخدمة وبقايا النعاس على صوتك المحبب لي وترسل لي رسالة صوتية كعادتك تخبرني أنك بخير والصباح أنا.
أعلم أنك تعاني وتجد صعوبة في الإستيقاظ مبكرا يوم السبت يوم عطلتك الوحيد لكن أنا أثق تماماً بك وأنك ستفعلها لأجلي.

أحبك. ..

#هاجر
لم يزده الغياب إلا غياباَ
وفي غيابة الحنين أنا
أجتر الذكريات
ألملم ما انفتق مني
بعثرتي الظاهرة للعيان أخبئها بفوضى،
اشيح بشالي وكأن الريح هي التي عبثت به وانا أداري بها دمعي الذي أنهكه الصمود فسقط.
غارقة أنا في المنتصف
يربكني الشوق
تتزاحم الأفكار برأسي.
يختلق قلبي مواضيع ليجرني لمحادثته
اهش الفكرة عن رأسي
يصمت قلبي قليلا ليأتي بموضوع آخر يبدو جيدا ليكون بداية حديث بيننا كإقتباس يشبهه، صورة تحمل كلمات تلامس الذي بيننا خبأتها بعناية لإرسلها له، أغنية يحب سماعها.
لا تعيدها ثانية هكذا صرخت وزجرت قلبي على أفكاره.
انطوى قلبي وبدا حزنه جلياً على نبضاته لكن إذا طاوعته سيوردني الهلاك،
أعلم صنائع قلبي جيدا
تهوره
إندفاعه
وحنينه الذي أنهكني.

رجل الغياب
ترك لي ذاكرة محشوة به وأغنية كلما أشتقته هرعت لسماعها.

#هاجر.
Forwarded from ْعااازُفَ الُاحُزُااانَ
نحنُ وُلدنا في عالمٍ مُدمَّر، ألم تعي ذلك؟ فلا داعي لتوبيخنا بسبب اشلائنا المُتناثرة في كُلِ مكان، اشلائنا التي تُعرقل طريقك، نحنُ الذي لا نُغادر مضاجعنا لكي لا نضحك في وجوه الآخرين، وكيّ لا يشعر الآخرين بأننا بحاجة لنُحجَز في مصحةٍ ما، فهوَ المكان المُناسب للمُحطّمين أمثالنا، ألم تعي كمّ هو مؤلم أن تُخبىء ذاتك بعيدًا عن أعينهم التي تتقزز من ندوبك؟ ومن ألسنتهم التي تُلقي عليك الملامة طوال الوقت، وكأنَّك مسؤول عن ماذا أصبحت بكونك كومة من الحُطام. فهُم لن يُدركوا أنهم السبب في حُطامك، وسيستمرّون بالتناوب على تدميرك شيئًا فشيئًا. وستتذكر دائمًا ماكتبه مريض نفسيّ ما على جدار مصحةٍ ما، في نصفٍ ما من العالم، وبزمنٍ ما : " كُنّا بخير، لولا الآخرون ...
بعض من الشكولاته لا يضر
قلت جملتي هذه وانا ألتهم القطعة العاشرة من الشكولاتة وبيدي ثلاثة قطع تنتظر دورها لأنال منها.
سمعت أنا الشوكولاته تهدأ ما اضطرب من النفس وتعدل المزاج العكر ومن يومها وأنا اتخذتها مهدأ آخذه كلما إستدعى الأمر وأن لم يستدعى الأمر كذلك.

بِت اتلذذ بالأكل، أمضعه جيدا، اتحسسه ومن ثم أسمح له بالعبور لمعدتي.
اشرب الكثير من الماء لاغسل ما علق مني من الحزن والهم والذكريات، كلما ناوشني حنين اهرع لقطعة من الشكولاته، اتبادل معها الحديث، اشكو لها مني ومنهم وحين أكثر معها الثرثرة إلتهمها ليصبح سري في بئر معدتي.
ظللت على هذا الحال لمدة شهرين حتى نبت خدي وإستدار، تمدد جسمي وانتفخ.
اووو يا الله...
قلتها عندما صعدت على الميزان ووجدتني زدت خمس كيلو جرامات.
حزنت قليلا
نظرت إليّ
أتفحص التغيير الذي طرأ عليّ
لا بأس
قلتها وانا اتناول كوب عصير
لم اغير عادتي الجديدة في الأكل
لم اشأ أن اتغير.
لم يطاوعني قلبي لأرفع الحظر عنه
بات قلبي مهيأ للبعد
مستعد للنسيان
وطريقته المثلى لذلك الكثير من الأكل والكثير من والشراب.

في يدي كوب شاي وقطع كيك ترتص امامي، أقلب الأخبار، لا جديد يستدعي القراءة وحين هممت بإغلاق هاتفي استوقفني خبر مفاده أنه تمت خطبته، تسمر كوب الشاي، بدا على الكيك الحزن أما انا فلم أبدي اي ردة فعل وقتها، بعد لحظات تضاربت احاسيسي، بصري كأنه شُل ، آلمتني معدتي، ضربات قلبي كفت عن ضجيجها،انزويت في ركن قصي، زهدت في الأكل ولم يعد يستهويني كما السابق
إعتزلت هاتفي
رافقتني الوحدة
أجرر قدمي صعدت على الميزان
وجدتني فارقتني عشرة كيلو جرامات
ذبل خدي
ونبت على حواف عينيّ السواد.

#هاجر
عندما هممت بالكتابة وبخني عقلي وقال لي:
لا شئ يستدعي الكتابة.
لم أكترث لما قال ورددت:
لا شئ يستدعي الكآبة.
نظر إليّ عقلي نظرة أربكتني وأتبع نظرته تلك بإلتواء فمه جهة اليمين إشمئزازاً من ما سمع مني.
غطيت عينيّ بيدي خجلاً منه ولأستدرك الأمر صرحت له:
لا بأس من بعض الأمل!
لم يهملني كثيرا لأذُهِب في الحديث الذي كان على مشارف حنجرتي وأصمتني بنظرة.
لم أهبه لنظرته
وغضضت الطرف عنها.

إنني أجاهد
أجاهد عقلي
قلبي
أجاهد نفسي
أجاهد الحديث الذي قلته والذي كان يجب عليّ قوله.
أجاهد الحمقى
الأغبياء كثيري الثرثرة ذوي الاصوات المرتفعة والحدس المنخفض.
أجاهد الصباح
الليل
الخذلان
الحنين والذكريات
أجاهد الماضي لأترك للحاضر فرصته وأدافع عن المستقبل علني بذلك أنجو.

الحياة جهاد ومجاهدة ومن ظنّ غير ذلك فقد ضل.

#هاجر
بلهفة البدايات قال لي:
الأرواح جنود مجندة
ما تشابه منها ائتلف
وما تنافر منها إختلف
سعدت بسماع ذلك منه وظننت أن تشابه أرواحنا لا يشوبها فراق حتى بعد الموت ستتناجى في العليين سوياَ.

جعلته الفرح
تغيرت لأجله
تبدل عنادي معه لِلين
لست أنا معه
صرت أخرى
وجهي يطل منه الندى
ويفوح منه الياسمين
كلما رأيت أشعار رسالة منه إبتسم قلبي، تسارعت نبضاته، أسرع لقراءة ما أرسل لأزيل غبار الإنتظار الذي علق بي في غيابه.

لم تمهلني البدايات كثيراً
بدا لي ناب النهايات

مضى على وهم البدايات عام. ثم
إنتهى الذي بينا بحظر.

الآن مضت سبعة أعوام ظننتها في بداية الفراق ستظل عجاف لكن برحمة النسيان والتجاوز بدا السمن يغزو ضعفها.

الآن لا أعرف عنه شئ ولا يعرفني،
عاد غريباً كم كان ولكن ما زلت كلما طالعت أثر ندبته على قلبي تذكرته.

#هاجر
سأعاود الإتصال بكِ لاحقاً
قال جملته تلك واغلق الهاتف.
في الساعات التالية لذلك بِت أترقب إتصاله، أنظر لهاتفي بين حين وآخر لكن ما جدوى ذلك!
ما جدوى إنتظاري أن كان مصيره الفشل!.

كرر فعلته تلك مراراً دون أن يعتذر
ودون أن يُلقي لذلك بالاً.
توالت هفواته
كثُر غيّه.
أدركت لا محاله أننا على فراق.

كيف لرجل لا يوفي بالعهود الصغيرة أن يوفي بأكبرها!.
أرسلت له تلك الكلمات ومن ثم حذفت رقم هاتفه والمحادثات التي بينا.

#هاجر
حسناً..
كنت في جفوة مع الحرف وفكرة الكتابة لم تشتعل إلا أن حرف سارة حين كتبت حفزت حرفي.
الثالثة صباحاً الخرطوم هادئة، تخلو شوارعها من السيارات وتقض في نوم عميق.
السماء ذرفت الدموع مطراً، لم أعلم إنها دموع وداع أم أنها كانت دموع فرح لمغادرتنا الخرطوم.
في اللحظات الأخيرة أدركت البص وبدأت الرحلة من هنا.
المقاعد الخلفية للبص محجوزة للجقر ورفاقه، أصواتهم العالية وضحكاتهم المجللة أعادتني إلى ما سبق من رحلات.
أخبرت أحدهم أن الرحلة السابقة كانت تختلف من سابقاتها، المقاعد الخلفية هادئة تفتقد ضجيجها والمرح لأنهم لم يكونوا جزءً من الرحلة، ربما لم يفهمني حينها وربما يكون قد فهم الآن ما أقصد.

الطريق طويل والمسافة نطوي بُعدها بالغناء واللعب.
الأمر يستحق كل هذا العناء حين تكون كادقلي هي الوجهة.
التاسعة مساء وصلنا مبتغانا وقد نال منا التعب، إستسلمنا للنوم حين ألفنا المكان ولم نشعر بالوحشة.
السادسة صباحاً والشمس إنتقبت عنا بالسحاب، القرية التراثية وصعود الجبل، الخضرة تحفنا من كل جانب، كلما صعدنا كان أحدهم يسبقنا لنجده في قمة عالية، ننشغل عنه لنجده صعد لأعلى وبالكاد يُرى، ربما يود أن يساقط ما علق به من ثقل كلما صعد.
الرقصات الشعبية ودق طبول الفرح، رقص رفاق الرحلة مع الفرقة وإختلال إيقاع رقصهم يثير الضحك، إستقبال المك لنا والترحيب المدينة بنا.
شلال كلبي والغروب والصعود مرة أخرى للجبل، أدمنا التسلق وكأنا بذلك نحاكي تسلق الحياة لنصل.
سألني أحدهم عن صمتي، نحن الصامتون لا يستهوينا الكلام ونكتفي بالنظر.

السابعةَ صباحاً غادرنا كادقلي ولم تغادرنا.

#هاجر
2024/09/29 09:22:41
Back to Top
HTML Embed Code: