Telegram Web Link
ممكن المواقف تبين معدن الشخص وشنو يكنّه تجاهك أو شنو مكانتك عنده، بس لحظات النقاش وخاصةً أختلاف الرأي ممكن تبينلك عقلية الشخص ومدىٰ تفكيره ونظرته مو بس للموضوع وإنما تجاه المقابل.
إذا تبقىٰ ماخذ هالحياة بجدية وصارم وياها لا تستغرب إذا بفترة قليلة تنهار، كثرة الشد والغلظة ما يساعد بگد ما راح تخليك تشوف كلشي بسوداوية، واللين الزايد والتغليس هم ما راح يساعد بگد ما يخليك شخص نظرته لكلشي فراغ.
يعني؟
يعني خلي الأمور بموضعهن الصحيح، وتعامل حسب الموقف والجدية الخاصة بيه، وعيش المشاعر بحقيقتهن بدون ما تفلتر وتجي علىٰ نفسك.
الّي عانيت منه البارحة،
والّي تعبك اليوم،
والّي خايف منه يصير باچر،
هالدوامة الّي تحس بيها وما تعرف تطلع منها، إلها مُدبر صاحب لُطف ورعاية خاصة، راح يعوضك خير وباللي ينسيك مرارة كلّ الّي صار وتعيش بدلها مشاعر الإطمئنان وتستبشر خير إن شاء الله.
كلشي اله مشاعره ووقته وناسه الخاصة،
مثلًا ..
التبرير .. أحس مو كلّ شخص يستحق إنو أبررله، ولا كلّ فعل لازم أگعد أشرح ليش سويته، أكو أمور وحدي أعرف شنو هيَّ، مو كلّ فعل وشعور وتصرف عفوي لازم أغير الصورة الّي كونها غيري عني حتّىٰ لا ياخذ نظرة مو شي، أكو ناس تكون قريبة حيل ممكن اشرحلها نفسي، بس غيرهم الّي ما يعرفني ولا فاهمني، راح يتفهم؟ مو لازم نطبق فكرة حسن الظن؟.

والتبرير كلّش يختلف عن الوضوح،
أكو فرق بين ما أشرحلك نفسي،
وبين ما أكون واضحة وياك بنفسي.
ما راح نگدر نستمر بسعينا،
ولا نواصل برحلتنا،
إذا ما نتعلم شلون نتجاوز،
ضروري نكيف نفسنا علىٰ التجاوز،
نتجاوز الأخفاق الّي يصير،
والعثرة الّي توگفنا شوية،
والفشل الّي يعلمنا درس،
والندم الّي يخلينا ما نعيد الخطأ،
والهزيمة الّي بعدها نعرف شلون ننتصر،
والنتيجة الّي تغيرلنا طريقنا،
والأشخاص الّي يخلونا نعرف شلون نتعامل صح وي نفسنا ووياهم.

علمود تستمر بحياتك لازم تتخطىٰ وتعبر بعض الأمور، ومو كلشي تخليه بجدية وتوگف عنده.
شعور الثقة والدعم الّي تنطيه لشخص وهوَّ تعبان نفسيًّا أو جسديًا، أو منهك بسبب السعي اللي قدمه، أو يحاول يطور من نفسه والّي يحبه، شعور كلّش لذيذ وإله مكانته بداخل هالشخص، متخيل إنو أنت من تبين أسنادك وأيمانك بيه شگد راح يغير من نفسيته ووضعه؟ شگد راح يخليه يقدم أحسن ما عنده، وشلون راح يخفف من وطأة الشعور الّي يحس بيه؟
إذا تگدر تدعم شخص لو بكلمة وتنطيه ثقة بمحاولاته لا تقصر، خليك الأدين الّي تحاوط نور الشمعة علمود تحافظ علىٰ ضواها حتّىٰ ما تطفىٰ وتكبر نورها.
مرة قريت أقتباس ما أذكره كلّش بس يگول بيه إنو تعلم شي عن كلشي وتعلم كلشي عن شي، هوَّ مو بالضبط هيچ بس المضمون يعني :)
وبنفس الوقت ربطته وي الصفات الّي تلازمنا بشخصياتنا بصورة عامة وعلاقاتنا وأختلاطنا بصورة خاصة،
يعني ضروري تكون متصالح وي فكرة أنك ما تگدر تخلي كلّ الصفات الزينة بيك وأطبقهن من أول مرة ولا تگدر تخليهن ركيزة تتعامل بيها وي النّاس دائمًا، وإنما تگدر تختار الصفة الأساسية للموقف الصح وعلىٰ أساسه تتعامل ويُفضل بدون مجاملة وبنفس الوقت بدون تقليل للأدب.

فكرة التصالح خليها علىٰ مستويين،
مستوىٰ تبديه وي نفسك
وتتقبل داخلك وتفهمه وتتصالح أنك ممكن ما تكون أحلىٰ واحد ولا أنجح شخص ولا أكثر شهرة بالوسط بس! تعرف قيمة نفسك ومتصالح وياها إنها تتعلم شوية شوية وتحاول تتطور وتنظر لنفسها أنها ناجحة وحلوة وموهبة ورائعة بعينها هيَّ لنفسها.

وعلىٰ مستوىٰ خارجي عام،
من تختلط بالمجتمع،
خليك مدرك وفاهم هذا الأختلاف الّي بينكم وعدم كمالية شخص، وإنما كلّ شخص يحمل بداخله صفات نسبية من كلّ صفة، وهالشي يخليك متصالح من داخلك وخارجك وهذا هوَّ المطلوب.
يا ربّ
وأني أمشي بطريقي لا تخليني أنسىٰ الوجهة الرئيسية من هالتقدم،
وأني أغير من نفسي لا تخليني أنجرف للي بيه راحتها وبالمقابل عدم رضاك عنها،
وأني أتذكر شنو النقاط الّي يحتاج أحسنها بنفسي لا تخليني أوگف يم الّي تحبه وما أسويه،
لا تخليني أختار الوجهة الّي ما ترغبها، ولا تعوفني لأختيارها وحدي،
يا ربّ ساعدني بكلّ خطوة ولا تعوفني أتخبط بدروب ووجهات مو ألي وما بيها رضاك وصلاحي.
تمر أيّام ما تعرف شنو تسوي بيهن،
وما تگدر تفهم نفسك شتريد،
تريد تحچي وأطلع الثقل الّي بگلبك بس تختار تسكت،
تريد تگول لأشخاص أنتوا دوركم سيّئ بقصتي وتريد أطلعهم منها بس تختار تتجاهل،
تريد تنهي طريق تمشيه بس تنجبر تكمل بيه،
تريد تواجه الّي صار بس تلگه نفسك ما تنطي ردة فعل،
هالفترة الّي تعيش بيها كلّ هذا وما تعرف ليش هيچ يصير بداخلك وليش مُقيد، تخليك تعرف إنو أكو خلل يحتاج توعىٰ عليه وتحل منه الّي ينحل وتتجاهل الّي ما يتغير.
وگفت يم هالأقتباس وصفنت ..
حسيته لمس بداخلي شي بعدني أحاول أدفنه، بس بكلّ موقف لو شي يذكرني، الگاه يفز عليه، ويحاول يرجع يسيرني ويتحكم بأفكاري ويومي، الظاهر حتّىٰ الأعتياد والتخطي الّي نحاول نتعامل بيهن، يطلبن نمر بهالنقطة ونعيشها حتّىٰ نعرف شلون نتجاوزها بمرور الوقت.
يوميًا نغذي نفسنا جسديًا بـ ٣ وجبات،
أمّا يكونن صحيات أو ضارات،
وبنفس الوقت نغذي روحنا يوميًا وبأستمرار بكلشي نصادفه خلال اليوم، الّي نسمعه ونشوفه ونقراه ونحچيه وندركه ونتعلمه ونقابله من أشخاص ونتصفحه، وهالشي بالمثل من الجانب العقلي، وبأعتبار كلشي ينخزن بداخلنا حتّىٰ لو ما نحس بس يجي يوم هالمخزون يطلع للخارج ويتجسد ألك بموقف/كلمة/فعل، فَ ضروري مثل ما نهتم بأختيار الأكل وتحديد السعرات وحساب الّي نحتاجه، لازم نتعلم ننتقي الّي يغذينا من داخل، علمود نگدر نوفر نمو مناسب وطبيعي لنفسنا.
علمود نحصل جسم صحي مو بس أكلنا نخليه صحي وإنما حتّىٰ جسمنا كـ بنية يحتاج رياضة علمود يصير بقالب صحي، وعنايتنا بالبشرة والشعر كذلك تحتاج نجيك الهرمونات ونعالج الداخلي وبعدها نهتم بالخارج وهالشي هم يحتاج وقت واستمرار، وغيرها من الأمثلة، والّي تنطبق نفسها علىٰ مشاعرنا الّي نعيشها، بلحظات الفقد مثلًا يحتاج ناخذ وقتنا الكافي بأن نعيشه، وبعدها ندرب عقلنا إنو هالفقد بيه أمور تخفف علينا وطأته، ولحظات الخسارة والأخفاق وأنهاء العلاقة وغيرها هم يحتاج للتعامل وياهن عناية خاصة، شلون نفهم نفسنا ونكيفها علىٰ أن إحنا معرضين لهيچ أمور ويحتاج نتقبل فكرة المحاولة، نحاول نبدي من جديد، نحاول نصلح الّي يتصلح ونغير الّي ما يتصلح، ونحاول نفهم ونحتوي مشاعرنا ونفسنا أكثر.
علمود عين گلبنا تشوف زين ضروري نحسن من عين خارجنا ونظرتها لحياتها، فَ العين الّي تشوف كلشي بسوداوية وتنظر بعين الكأبة للي يصير ما راح تگدر تلتمس الراحة والنشاط بيومها وراح تبقىٰ يائسة وواگفة.
زين شلون نعالج هالشي؟.
من خلال تغذية الروح باللي يبدد عنها هالغيمة السودة ويسمح لنور الشمس يضوي داخلها، وهالشي يصير عن طريق "عبادة الله وذكره".
ليش العبادة بالذات؟
لأن الإمام جَعفر الصّادِق (عليه السّلام) يگول: خلق الله القلب طاهرًا صافيًا وجعل غذاءه الذِّكر والفِكر والهيبة والتعظيم.
الخُلاصَّة الّي طلعت منها من ڤيد فقدان الشغف للسعي لـ مُصطفىٰ حسني:
رب العالمين عليم بحالنا ووعدنا أنّه لا يضيع أجر من أحسن عملًا، لذٰلك إحنا نتطمن بسرعة من نسعىٰ ونلگه نتيجة سعينا بسرعة گدامنا ومثل ما نريد.
الرزق بيه تقديم وتأخير بس حتّىٰ لو أختلفت المدة بالأخير هوَّ ألك ويجيك.
عطاءه يكون حسب مصلحة كلّ واحد بينا، يعني ينطيك بس مو بالضرورة هوَّ العطاء الّي أنت رايده وإنما العطاء الّي بيه مصلحتك.

بس البعض بينا شنو يسوي من هيچ يصيرله؟ تصير بيه طفگة وحتّىٰ هالأستعجال يتعامل بيه وي رب العالمين! وما يعجبه هالشي ويزعل ويعاتب ويجوز حتّىٰ يترك الّي يسوي من عبادات هاي إذا ما ترك الصلاة، متخيل قباحة البعض شلون يتعامل وي رب العزّة! مو أعتباطًا سبحانه من گال ﴿مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِ﴾، لأن يعرف بالبعض هيچ يتصرف بس يتأخر لو ما يصير الّي يريده، وبهاللحظة بالذات الشيطان يلگه فرصته وطريقة السهل ألك ويستولي عليك باليأس والأفكار من باب أنك سعيت بس ما لگيت النتيجة.
عدنا سببين لفقدان الشغف:

الأوّل: الخوف من خيبة الأمل،
يعني الخوف من الفشل أو السعي وما يحصل النتيجة الّي يريدها، الإنسان إذا يبقىٰ خايف من أنه يبدي برحلة السعي بسبب تجارب غيره، وخوف الأخفاق أو من المجهول، هيچ خوف يخليه يتعطل! ويبقىٰ بمكانه.

الثاني: عدم أستعداده لدفع ثمن الإنجاز،
إحنا نعرف ماكو إنجاز يجي بدون ثمن ومجهود، مثل ما تريد من هالدنيا فَ هيَّ هم تريد منك، تريد نجاح لازم تدرس وتجتهد، تريد توصل لازم تستمر وتبقىٰ تحاول، تريد تغير من نفسك لازم تتعب.

﴿لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ فِي كَبَدٍ﴾
ماكو شي مجاني كلشي مدفوع ثمنه من جهدك وصحتك ومحاولاتك.
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدۡحٗا فَمُلَٰقِيهِ﴾
إذًا حسابك راح يكون علىٰ رحلة السعي مو علىٰ النتائج.
إذا أنت ما عندك الأستعداد إن تدفع ثمن الإنجاز من تحمل وأنضباط ومسؤولية وألتزام فَ من أوّل صعوبة راح تفقد الشغف، فَ خليك عارف ماكو شي علىٰ الجاهز يجيك، علىٰ قدر الكد تكتسب المعالي.
لو فقدان الشغف يوقفك عن سعيك، تجاهله وعيد بناء السعي مرة ثانية، تجبر نفسك أي بس هالصعوبة والضغط تخليك تستمر وتتفادىٰ خسائر وگفتك.
2024/12/24 03:32:03
Back to Top
HTML Embed Code: