Telegram Web Link
الحث على التَّعامُلِ بالأخلاق الحسنة بينَ النَّاسِ
عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقف على أُناسٍ جلوسٍ فقال ألا أخبركم بخيرِكم من شرِّكم ؟
قال : فسكتُوا، فقال ذلك ثلاثَ مراتٍ.
فقال رجلٌ : بلى يا رسولَ اللهِ أخبرْنا بخيرِنا مِن شرِّنا .
قال : "خيركُم منْ يرُجى خيرُه ويؤمنُ شرُّهُ، وشرُّكم من لا يُرجى خيرُهُ، ولا يؤمنُ شرُّهُ"،رواه الترمذي برقم (2263) ،وقال :حسن صحيح، وهو عند الإمام أحمد في مسنده برقم(8812)،وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
قلت : وكم عاصرنا في حياتنا من لا يُرجى خيره ،ولا يؤمن شره وغوائله وفساده ؟ ،فطبعه البغي والعدوان وأن تلبس في الظاهر بلباس أهل الخير والطاعة.
وفي المقابل كم رأينا من يُرجى خيره ويؤمن شره؟،حسنَ الخلق ،طَيِّبَ العِشْرَة، رفيقًا ،هينًا سهلًا لينًا،مأمون الجانب ،فخير الناس منْ يرُجى خيرُه ويؤمنُ شرُّهُ، وشرُّ الناس من لا يُرجى خيرُهُ، ولا يؤمنُ شرُّهُ .
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت،اللهم إنا نعوذ بك من الشقاق، والنفاق، وسوء الأخلاق.
قال العلامة الألباني-رحمه الله -
"لا تنجح دعوة الإخوان المسلمين أبدًا"
من أفضل الثياب البياض
عن ابن عباس- رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " البسوا من ثيابكم البياض ، فإنها من خير ثيابكم ، وكفنوا فيها موتاكم ، وإن من خير أكحالكم الإثمد ، فإنه يجلو البصر ، وينبت الشعر "
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره :"هذا حديث جيد الإسناد ، رجاله على شرط مسلم ، ورواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، من حديث عبد الله بن عثمان بن خثيم ، به وقال الترمذي : حسن صحيح" .
قال شيخنا ابن عثيمين -رحمه الله - في فتاوى نور على الدرب- صوتي-:
"اللباس الأبيض أفضل من غيره .
ولا بأس أن يعدل الإنسان عنه إلى لباس شيء ملون بلون آخر
؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يلبس الحلة الحمراء يعني التي كانت تَشْكِلها بالأحمر وأعلامها أي الخطوط التي فيها حمر".
إن كريم الأصل كالغصن كلما
ازداد من الخير تواضع وانحنى
كلمة منهجية
لأبي الحارث أسامة بن سعود العمري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين
https://youtu.be/3lUJ3Z0fnkI?si=otLsOwhRJO_f5qk3

تطرق فيها للنقاط التالية:

🟤 حقيقة النفس البشرية:
استشهاد بكلام الإمام ابن القيم عن النفس:

"النفس داعية إلى المهالك، معينة للأعداء، طامحة إلى كل قبيح، متبعة لكل سوء".

تسير بطبيعتها نحو المخالفة.

شرح حديث النبي ﷺ: «حُفَّت الجنة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات»:

الجنة محفوفة بما يخالف هوى النفس.

النار محفوفة بما تهواه النفس من معاصٍ.

🟤 خطورة البدعة وأثرها على التوبة:
البدعة أحب إلى إبليس من المعصية.

المبتدع لا يتوب لأنه يرى فعله حسنًا.

المعصية يتاب منها، أما البدعة فهي دين يظن صاحبها أنه يتقرب به.

نقلٌ عن شيخ الإسلام ابن تيمية:

البدعة لا يُتاب منها لأنها مُزينة لصاحبها.

التوبة تبدأ بالعلم بأن الفعل سيء.

نقل عن ابن القيم في "الداء والدواء":

الشرك حجاب عن الإخلاص.

البدعة حجاب عن السنة.

الغفلة حجاب عن الذكر.

المعصية حجاب عن الطاعة.

🟤 فضل العلم:
العلم عصمة من الفتن.

التوبة تبدأ بالعلم.

ازدياد العلم يورث الخشية.

🟤 التفريق بين أهل الشبهات وأهل الشهوات:
أهل البدع (الشبهات) أخطر من أصحاب المعاصي (الشهوات).

النبي ﷺ أمر بقتال الخوارج، وامتنع عن قتال ولاة الجور.

🟤 صفات الخوارج وخطرهم:
وصف النبي ﷺ للخوارج بأنهم "يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم".

النبي ﷺ قال: «أينما لقيتموهم فاقتلوهم...».

🔴 **ولكن* *
مقاتلتهم ليست لعامة الناس
وإنما هي من وظيفة ولي الأمر الشرعي أو من ينيبه

استمرار خروج الخوارج حتى زمن الدجال.

🟤 تحصين النفس والأهل من الانحرافات:
التحذير من البدع والخرافات والانحرافات الفكرية والعقدية.

التحذير من المرجئة ومن أفكار الليبرالية.

ذكر أن المرجئة أخرجوا العمل عن مسمى الإيمان.

🟤 أهل السنة وسط بين الفرق:
لا غلو ولا تفريط.

لا إرجاء ولا خروج.

وسطية الإسلام من سماته البارزة.

🟤 التيسير في الشريعة:
النبي ﷺ بُعث بالحنفية السمحة.

وصاياه لمعاذ وأبي موسى -رضي الله عنهما-: «يسرا ولا تعسرا، بشرا ولا تنفرا...».

التأكيد على أن التيسير لا يعني التساهل أو التحلل.

🟤 الحث على قراءة سيرة النبي ﷺ:
الصحابي أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: «صحبت رسول الله ﷺ وشهدت تيسيره».

أهمية فهم التيسير من سيرة النبي ﷺ لا من الأهواء.
خاطرة
الأسباب المعينة على حياة القلوب
الحمد لله، أما بعد:

فإن القلبَ إذا لم تليّنه يبقى قاسيًا؛ لأن زهرةَ الحياة الدنيا وزخارفها والأصحاب وما أشبه ذلك قد يوجب هذا أو بعضه قسوة القلب.
فلا بدّ أن تتعاهد قلبك بما يلينه ، ومن أحسن ما يلينه به المسلم قلبه :
1/مراقبة القلب في الإخلاص في القول والعمل، فالإخلاص حياة للقلوب.
2/الحرص على متابعة هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3/أداء الصلاة المفروضة في وقتها مع الجماعة ،والحرص على نوافلها .
4/ قراءة القرآن الكريم بإمعان وتدبر .
5/ كثرة الاستغفار .
6/كثرة الالتجاء إلى الله بالدعاء ،مع الاهتمام بقراءة الأوراد والأذكار.
7/الحرص على صيام النوافل .
8/ وغير ذلك من انواع الطاعات والقربات ،مع البعد عن الغفلة والمعاصي والسيئات.
قال ابن القيم -رحمه الله -"ولا تتمّ له سلامته - أي القلب -مطلقًا حتى يسلَم من خمسة أشياء:
من شركٍ يناقض التوحيد.
وبدعةٍ تخالف السنّة.
وشهوةٍ تخالف الأمر.
وغفلةٍ تناقض الذكر.
وهوى يناقض التجريد والإخلاص.
وهذه الخمسة حُجُب عن الله، وتحتَ كل واحدٍ منها أنواع كثيرة تتضمّن أفرادًا لا تنحصر" الداء والدواء ص283.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه/
أبو الحارث أسامة بن سعود العمري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين
مكة- حرسها الله-.
21 ذو القعدة 1446
والرّوحُ تميلُ لمن يُقاسمها الأيّام الجارحات، أمّا الفرحُ فكلّ النّاسِ فيهِ أحبابٌ!.
قال بعض العلم :
"الثبات الدائم على الاستقامة عسرٌ وصعبٌ إلا من يسره اللهُ عليه ؛ فتحتاج الاستقامة لعسرِ الثباتِ عليها إلى استغفار دائم ،استنباطًا من قوله تعالى{فاستقيموا إِلَيْهِ واستغفروه }.
فالمستقيم على الطاعة من أحوج الناس على الاستغفار ،فكيف بغيره".
اللهم إني استغفرك وأتوب إليك.
حديث وتعليق
الحمد لله،أما بعد:
فعن عبدالله بن عباس- رضي الله عنهما- "...تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفُك في الشدَّةِ..."

أيها الموفق :
قد دخلت العشر الأُول من شهر ذي الحجة،فاحرص على اغتنام الأوقات فيما يقربك إلى الله رب الأرض والسماوات ،
فتعرف على ربك ومولاك حال الأمن ،يعرفك سبحانه وتعالى حال الفتن والقلاقل فيثبتك ويقيك.
وتعرف على الله حال الغنى ، يعرفك الله حال الدَين والفقر ،فيكفيك.
وتعرف على الله حال الصحة ،يعرفك الله حال المرض ،فيصبرك ويشفيك ويسر لك أسباب ذلك.
وتعرف على الله حال الشباب ،يعرفك الله حال الشيخوخة فيسددك ويهديك.
وتعرف على الله حال القوة ، يعرفك الله حال الضعف فيقويك .
فمعرفة الله في حال الرخاء بالقرب منه بالطاعات والبعد عن الآثام والسيئات من أعظم الأسباب المعينة على النجاة والفلاح والفوز والتوفيق والسداد والإعانة والحماية والحفظ في حال الشدة والرخاء،قال الحافظ ابن رجب-رحمه الله - في نور الاقتباس ص 115 معلقا على "...تعرَّفْ إلى اللهِ في الرخاءِ يعرفُك في الشدَّةِ... : "يعني: أنَّ العبدَ إذا اتَّقى الله، وحَفِظَ حدودَه، وراعى حقوقه في حال رخائه، فقد تعرَّف بذلك إلى الله، وصار بينه وبينَ ربه معرفةٌ خاصة، فعرفه ربُه في الشدَّة، ورعى له تَعَرُّفَهُ إليه في الرَّخاء، فنجَّاه من الشدائد بهذه المعرفة، وهذه معرفة خاصة تقتضي قربَ العبدِ من ربِّه، ومحبته له، وإجابته لدعائه...، فمن عامل الله بالتقوى والطاعة في حال رخائه، عامله الله باللطف والإعانة في حال شدَّته"،وثبت من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه-، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من سرَّه أنْ يستجيب الله له عندَ الشَّدائد، فليُكثرِ الدُّعاءَ في الرَّخاء) رواه الترمذي برقم(3382).
اللهم ثبتنا على الطاعة حال الشدة والرخاء
كتبه/
أبو الحارث أسامة بن سعود العمري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين
1/ ذو الحجة/ 1446
مكة- حرسها الله -
.
تنبيه على غلط في رسالة متداولة
الحمد لله ،أما بعد :

فقد رأيتُ رسالةً ضحى يوم التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة ،فيها الجزم أن غدًا أول أيام ذي الحجة ، فهل ترى الأهلة ضحى يوم التاسع والعشرين في القائلة؟!!!. ،فمعلوم أن الهلال لا يُرى إلا قبيل مغيب الشمس ويكون لليوم التالي،وقد يُرى وقد لا يُرى، فنكمل العدة ،ويكون يوم الأربعاء مكملًا لشهر ذي القعدة من هذا العام 1446 فيجوز للمسلم حينئذ الأخذ من شعره وأظفاره.
فجعلُ الناس يمسكون عن الشعر والأظفار دون رؤية الهلال هو إيقاع للناس في الحرج والعسر،وشريعة الإسلام من صفاتها رفع الحرج والآصار .
قد يقول قائل: من باب الإستعداد بالقص والتهيئة قبل دخول العشر .
الجواب : أن الرسالة ليس فيها هذا بل الذي فيها :(على هذا فإن الإمساك!!!)
فهذا إلزام بما لم يلزم به الشرع،وحمل الناس على ما لم تأت بها السنة، وحتى ولو فيها الإستعداد فإن ذلك يكون بالحث قبل الوقت مطلقًا دون تحديد بقبل مغيب يوم التاسع والعشرين،والشريعة لم تأت بذلك اصلًا بل جاءت بالنهي عن الأخذ بعد دخول العشر لا بأن يتهيأ للعشر بذلك ،لكن تنزلًا لو رأى فقيه العمل بالاحتياط في التهيئة استحسانًا ،لكن يكون ذلك دون إلزام للمكلفين.
وقد يقول قائل : لعل ذلك من باب العمل بالحساب الفلكي!!،وأن بعض الفلكيين قالوا: إن شهر ذي القعدة سيكون تسعًا وعشرين يومًا.
فالجواب: قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله -(المعتمد على الحساب في الهلال؛ كما أنه ضال في الشريعة، مبتدع في الدين، فهو مخطئ في العقل وعلم الحساب) مجموع الفتاوى(25 /207)،وانظر :في ذلك كتاب شيخ مشايخنا العلامة حمود التويجري-رحمه الله- "قواطع الأدلة في الرد على من عول على الحساب في الأهلة"،فيجب العمل بالرؤية أو إكمال العدة ،وعدم الاعتماد على الحسابات الفلكية.
فالواجب على محبي الخير إلتزام الشرع وعدم مجاوزته باحتياطات غير شرعية بل فيها العسر والتشديد على المسلمين .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
كتبه /
أبو الحارث أسامة بن سعود بن عمير العمري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين
29 ذو القعدة 1446
مكة- حرسها الله-.
*ذكرى*
*من السنن الصلاة نفلا مابين المغرب والعشاء*

الحمد لله امابعد:

أذكر نفسي والمسلمين بسنة من السنن وهي إحياء ما بين العشاءين بالصلاة ، ولقد أدركتُ في المسجد النبوي من أهل الفضل من يحرص على هذه السنة ، فتراه ما بين العشاءين مصليا.

قال شيخنا محمد علي آدم الإتيوبي-رحمه الله- في البحر المحيط شرح مسلم "ويستحب إحياء ما بين العشاءين بالصلاة والذكر".

والدليل على ذلك ما يلي:
روى أحمد (22926) عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : (جِئْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَامَ يُصَلِّي ، فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ) صححه الألباني في "إرواء الغليل" (470)

وكذلك ثبت عن جماعات من الصحابة-رضي الله عنهم- أنهم كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء، فلقد روى أبو داود (1321) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ-رضي الله عنه-فِي هَذِهِ الْآيَةِ :{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}.
قَالَ : كَانُوا يَتَيَقَّظُونَ [وفي رواية: يَتَنَفَّلُونَ] مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يُصَلُّونَ .
وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : قِيَامُ اللَّيْلِ ."صححه الألباني في صحيح أبي داود .

والمراد بـ{تتجافى جنوبهم} في هذا المقام: الاستيقاظ لانتظار
صلاة العشاء.

وروى أبو داود (1322) عن أنس-رضي الله عنه- في قوله تعالى {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} قال:كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء.قَالَ الْعِرَاقِيّ : وَإِسْنَاده جَيِّد، وصححه الالباني في الارواء 222/2

قال الشوكاني-رحمه الله- في "نيل الأوطار" (3/68) : "والآيات والأحاديث المذكورة في الباب تدل على مشروعية الاستكثار من الصلاة ما بين المغرب والعشاء , والأحاديث وإن كان أكثرها ضعيفا فهي منتهضة بمجموعها ، لا سيما في فضائل الأعمال".
قال العراقي :" وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة : عبد الله بن مسعود
وعبد الله بن عمرو
وسلمان الفارسي
وابن عمر
وأنس بن مالك في ناس من الأنصار.
ومن التابعين : الأسود بن يزيد
وأبو عثمان النهدي
وابن أبي مليكة
وسعيد بن جبير
ومحمد بن المنكدر
وأبو حاتم
وعبد الله بن سخبرة
وعلي بن الحسين
وأبو عبد الرحمن الحبلي
وشريح القاضي
وعبد الله بن مغفل وغيرهم .
ومن الأئمة : سفيان الثوري" انتهى .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

كتبه/
أبو الحارث أسامة بن سعود العمري
٢/شعبان/١٤٤١
2025/07/04 04:19:01
Back to Top
HTML Embed Code: