Telegram Web Link
الحمد لله أما بعد:
فكثيرًا ما يشار بعد البعدية (أما بعد) إلى دواعي التأليف وقد يذكر بعض أهل العلم حالات نفسية أو اجتماعية أو غيرهما ألمت به في ثنايا المقدمة،كما فعل ابن العربي المالكي -رحمه الله - هنا في مقدمة عارضة الأحوذي.
وهذا يستفيد منه طالب العلم تسليةً له: إِدْخال السرور على نفسه وإِبْعاد الضَّيْم عَنْهَا،إن رأى أن أهل العلم قبله أصابهم ما أصابهم من الهموم والكروب والغموم.
وانظر للفائدة :العواصم من القواصم له-رحمه الله- في سبب حسد هؤلاء الحسدة الذين لا يفتؤون،والمبتدعة الذين لا يفهمون .
فإن وجدَ طالبُ العلم في مراحل حياته معوقات كهذه المعوقات فليتصبر بأمثال هؤلاء العلماء الأفذاذ.
وكذلك يستفيد: أن العلماء لم يتركوا بث الخير ونشره، بل ألفوا كتبًا عظيمة، مع وجود هؤلاء الحسدة والمبتدعة،فلم يفتّ في عضدهم ولم يثبط همتهم ويوهن عزيمتهم وجود هؤلاء المخذلين،قال الفقيه المالكي ابن العربي -رحمه الله- في العواصم من القواصم ص 178:(وعلى المرء أن يجتهد في إبراز الدليل، وإظهار الحق ، والهدى هدى الله، يهبه لمن يشاء ) .
فاصبر وأبدع- يا طالب العلم- كما صبروا وأبدعوا وألفوا وتفننوا .
ونصيحة لمحبي العلم والمعرفة :
اجتهدوا في سرد مقدمات الكتب ففيها الشيء الكثير من المُلح والفرائد(1) .
---------------------------------------
(1)ولي مقال سابق بنحو ذلك متعلق بمقدمة شرح الثلاثيات للسفاريني.
حفظ الوقت

حديث"أعمار أمتي مابين الستين إلى السبعين".

(من رحمة الله بأمة محمد صلى الله عليه وسلم قصر أعمارهم لئلا يلتبسوا بالدنيا إلا قليلًا)قاله المناوي في الفيض 2/ 11 بتصرف يسير.
لذا قال الغزي الشافعي في «حسن التنبه لما ورد في التشبه» ( 1/ 96):
«والحكمة في قصر أعمارهم: أن الله تعالى أراد بذلك تقصير مدة التكليف عليهم ليخف عليهم حمل المشاق».
قلت:
"فالدنيا حلالها حساب ،وحرامها عَذاب" روي ذلك عن علي -رضي الله عنه- ، وفيه مقال،وروي مرفوعًا ولا يصح أيضًا،ومعناه صحيح،وروي نحوه عن طائفة من السلف كالحسن البصري وأبي حازم ومحمد بن اليمان.

فاستكثروا من الحسنات،وبادروا بالتوبة من السيئات،فمع نقص الأعمار ومرورها مر السحاب وقرب الآجال،الناس في سباق مع الزمن،فالوقت يضيق والأجل يقرب.

اللهم لطفك بنا.
كتبه مذكرًا نفسه ومن يحب/
أبوالحارث
طلب العلم يحتاج مع الإخلاص لله والاستعانة به وتقواه إلى :
1/وقت فراغ متصل.
2/همة متشوقة.
3/مدد متطاولة.
انظر :مقدمة عارضة الأحوذي.
مع الحرص على الدراسة على معلم متقن متفنن.
قيل :عالم النقص لا تكون فيه الكمالات

قال ابن سعيد الأندلسي في كتاب«الغصون اليانعة » متحدثًا عن أحد من ترجم له (ص39):« ...وسايرته يوماً بظاهر مراكش، فتذاكرنا معايب الدنيا وأنكادها، وأنها لا توجد فيها راحة غير مشوبة بتعب أو سوء عاقبة. فقال: عالم النقص لا تكون فيه الكمالات»،يعني: بإطلاق،ولكن بلاشك أن العبد تمر عليه أيام يعدها من أصفى أيام عمره،وأتذكر في ذلك ماقاله شيخ مشايخنا العلامة تقي الدين الهلالي الفاسي المغربي -رحمه الله- في كتاب الدعوة إلى الله ص168 متحدثًا عن بلدة النخيل القريبة من محافظة الحناكية في منطقة المدينة :" وبقيت هناك زهاء شهر ، وأشهد بالله ما مرت علي في حياتي كلها أيام صفا فيها قلبي،وازداد إيماني،وإقبالي على ذكر الله تعالى مثل تلك الأيام".
‏منهج شرعي عميق،اجتناب دقائق المناهي (المحقرات)،فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ" رواه الإمام أحمد.
فقه مهم
كالزلات الاشتغال بفضيلة مع فوات ما هو أفضل منها
،قال ابن شيخ الحزاميين-رحمه الله-:"مثل من حج وبقي بينه وبين عرفة مرحلة يوم التروية، فحدثته نفسه بفضيلة صلاة النافلة،فاشتغل بها وفاته الحج الأكبر ...،نعم لها فضيلة تلك النافلة ،ولكن إذا قوبلت بما فات كانت كالزلات"النصيحة لأهل الحديث والأثر ص46.
لماذا كان الألم النفسي علاجه أصعب من الألم الجسدي؟
قالوا: لمعلومية الألم الجسدي،وخفاء الألم النفسي،فيصعب توصيفه فعلاجه.
ذكر ابن شيخ الحزاميين-رحمه الله-:
إنه ليس على كل حال أن كبر السن مظنة الإصابة؛"فإنه يشيخ فيه الرأي والعقل،كما تشيخ فيه القوى الظاهرة الحسية".
انظر: التذكرة والاعتبار ص56.
فضل القناعة
الحمد لله،أما بعد:
فلقد قال الفقيه المالكي ابن العربي-رحمه الله -في سراج المريدين (ص30)بتصرف يسير: "القانع مالك لنفسه عن التطلع إلى ما في يد غيره، فمن أُوِتي القناعة لا ينظر إلى غير ربه جل وعلا،فهو المُلكُ الأعظم"؛لذا قال إبراهيم بن شيبان"الحرية في القناعة"(1).

والمنحرف عن القناعة،انحرفت نفسه إلى حِرص وكَلَبٍ،ولازم ذلك الخسة والمهانة والإضاعة.

ومن فضل أهل المدينة في باب القناعة،ما ذكره علماء المالكية،ومنهم القاضي عبدالوهاب -رحمه الله -في عيون المسائل (ص 393) في نفقة الزوجة:
" مسألة :إذا احتاجت إلى أكثر من خادم ،أخدمها خدمة مثلها.
ثم نقل عن إمام دار الهجرة بل الأمة مالك بن أنس -رحمه الله- حيث استثنى الزوجة المدنية: فقال مالك -رحمه الله:
"لا يفرض لها- أي الزوجة المدنية- أكثر من خادم واحد في المدينة ؛ لأن أهل المدينة فيهم القناعة".
وهذا الصفة ظاهرة في جنسهم ،ولكن مع عصر دعايات وسائل التواصل الاجتماعي هل تغيرت؟! .

وكيف يوطن المسلم نفسه على القناعة؟
الجواب:
من طرق توطين النفس عن القناعة ،ما قاله ابن وهب سمعت مالكًا يقول:"من رضي بشيء كفاه" (2).
وروى الإمام أحمد في كتاب الزهد برقم(215) عن سليمان بن داود عليه السلام :"جربنا العيش؛لينه وشديده،فوجدناه يكفي منه أدناه"(3).

اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك،ولا تُحوجنا إلى شر خلقك.
كتبه
أبو الحارث أسامة بن سعود العمري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين
جدة 20 ذوالحجة 1445.
-----------------------------------------------
(1)مدارج السالكين (2 / 314).
(2)ترتيب المدارك (2 /66).
(3)انظر "سراج المريدين" ص34 ، في مسألة الإسرائليات وما ضبطه هناك بضابط حروفه قليلة ومعانيه كثيرة .
القناعة.pdf
3.1 MB
🚨رسالة نافعة
📕 القـنــاعـــــة
✒️ وكتبه الشيخ #أسامة_بن_سعود_العَمْري
غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين
📥 للتحميل [PDF]: https://bit.ly/Alqanaa
تلميذ يطعن في شيخه !!! "قال ابْنِ عُدَيْسٍ الْفَقِيهَ الْمَالِكِيَّ بِفَاسَ : ( لَوْلَا أَنَّ أَبَا عُمَرَ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ شَيْخِي لَنَقَضْتُ عَلَيْهِ أَكْثَرَ تَوَالِيفِهِ.
وَكَانَ يَقُولُ: لَيْسَ لَهُ طَرِيقَةٌ إِلَّا الْمُوَطَّأَ وَلَا يُحْسِنُ سِوَاهُ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنَ الْكَلَامِ عَلَيْهِ.

وَلَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا قَالَ ابْنُ عُدَيْسٍ، فَإِنَّ ابْنَ عَبْدِ الْبَرِّ كَانَ يُحْسِنُ كُلَّ فَنٍّ" .
السفر (ص 237-).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله -عن سبب من أسباب وقوع أهل البدع والأهواء في الضلالة : "عدم التوفيق ،وغلبة الهوى أوقع من أوقع في الضلالة"«الأعلام العلية»،(ص34).
هذا زمان شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-،فكيف بغير زمانه من الأزمان المتأخرة
قال البزار-رحمه الله - متحدثًا عن شيخه ابن تيمية"لقد جعله الله حجةً على هذا العصر المعرض غالب أهله عن قليله وكثيره ؛لاشتغالهم بفاني الدنيا عما يحصل به باقي الأخرة "
«الأعلام العلية ص35»
يلبس ما اتفق وحصل
«لم يكن شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يلتزم نوعًا واحدًا من اللباس،فلا يلبس غيره،بل كان يلبس ما اتفق وحصل...وَهَكَذَا كَانَ فِي لِبَاسه لم يسمع أَنه أَمر ان يتَّخذ لَهُ ثوب بِعَيْنِه بل كَانَ أَهله يأْتونَ بلباسه وَقت علمهمْ باحتياجه الى بدل ثِيَابه الَّتِي عَلَيْهِ».
«الأعلام العلية ص53 - 54».
قال البزار في «الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية» (ص54) «لشدَّة اشْتِغَاله بِمَا هُوَ فِيهِ من الْعلم وَالْعَمَل بل كَانَ يُؤْتِي بِالطَّعَامِ وَرُبمَا يتْرك عِنْده زَمَانا حَتَّى يلْتَفت اليه وَإِذا أكل أكل شَيْئا يَسِيرا»وكذلك هذا هو المذكور عن الشيخ حافظ الحكمي أنه كان يؤتى له بالطعام ويرفع وهو لم يصب منه.
"عصور الضعف العلمي تمتاز بكثرة الجمع وغزارة المادة،مع نضوب في البحث والاستنتاج " قاله شيخ مشايخنا محمد خليل هراس في كتاب ابن تيمية السلفي ص 18
منع أهل العلم وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بطب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها،ومناظرة الشيخ حافظ-رحمه الله - لشيخ يقال له(حسونه)ونصرة المفتي العام العلامة محمد بن إبراهيم -رحمه -الله للشيخ حافظ.
انظر :سيرة الشيخ حافظ لأحمد بن علي علوش المدخلي ص104.
استثمار_الإجازة_الصيفية_فيما_ينفع_45.pdf
3.8 MB
🌸استثمار الإجازة الصيفية فيما ينفع
🌸وضايا للأبناء والبنات
👇🏻فـإن
🌺خـالـي القـلـب مـتـعـرض لـلـسـيـئــات
🌺أكـثــر مـن تـعــرضـــه لـلـحـسـنــــات
✒️ وكتبه الشيخ #أسامة_بن_سعود_العمري
غفر الله له ولوالديه ومشايخه والمسلمين
📥 للتحميل [PDF]: https://bit.ly/EjazaWasaya
🌸استثمار الإجازة الصيفية فيما ينفع
🌸وصايا للأبناء والبنات
👇🏻فـإن
🌺خـالـي القـلـب مـتـعـرض لـلـسـيـئــات
🌺أكـثــر مـن تـعــرضـــه لـلـحـسـنــــات
✒️ وكتبه الشيخ #أسامة_بن_سعود_العمري
غفر الله له ولوالديه ومشايخه والمسلمين
📥 للتحميل [PDF]: https://bit.ly/EjazaWasaya
📍#المدينة_النبوية
🚨محاضرة بعنوان: حال المؤمن بعد #الحج
🎙️يلقيها فضيلة الشيخ #أسامة_بن_سعود_العمري حفظه الله
🎙️مع تعليق فضيلة الشيخ د. #صالح_السحيمي حفظه الله
📆 #الأربعاء ٢٧ #ذو_الحجة ١٤٤٥هـ
بعد صلاة المغرب
🕌 المكان: #مسجد_قباء

@OsamaAlamri99
2024/06/30 19:16:17
Back to Top
HTML Embed Code: