Telegram Web Link


الزّهراء...
هي درر الجواهر...
كالقمر لها ضياءٌ...
هي كنزٌ يتلألأ....
كالنّجم في ليلةٍ ظلماءٍ...
ولدت...
فغرّد الكون...
وتلهّف الصّبح...
وأشرقت الشّمس...
من محياها...
مرفوعة الإخلاق...
نحو العلى...
لا نحظى...
مدى الزّمان بمثلها...
من النّساء...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


ما أسرع أفول نجمها...
بعد أبيها خير الوری...
بنت المصطفی...
خير نساء العالمين...
فما إن کُسِفت شمسه...
کشّرت الذئاب عن أنيابها...
لتنهش في جسد أمته...
وتفتك بعترته...
وأول صيدهم...
كان يوم أجتماعهم...
علی غنیمة مغصوبة...
في سقيفة مشؤمة...
لا جعل الله لهم ولمن تبعهم...
في الآخرة سقفاً...
يدرأ عنهم مطر غضب رب العالمين...
وكي يهنئوا في وليمتهم هذه...
أرادوا أن يدعوا لها يعسوب الدين...
ليبارك لهم ما إفترسوه...
جرّوه وهو مكبلاً بحبل الوصية...
بعد أن قصدوا بيت معدن النبوة...
ودخلوه عنوة بدون إستأذان...
دفعوا الباب علی النور...
کي يمنعوا شروق شمسها...
ومسمار أحقادهم بصدرها...
فأسقطوا رحم الهداية...
بعد عصرها...
ولم تندمل جراح أحزانها...
من أمة جفت معها بعد أبيها...
فإعتكفت في قبرها...
مع أحزانها...
لتعلن عن ظلامتها...
بعد أن هجرتهم...
وهجرت جفاءهم...
وهي محملة بالأنين...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
أعطيتماني...
الحبّ والحنان...
الأمن والسّلام...
أنتما...
وطني الصّغير...
وقلبيكما...
أرض عشقي...
وروحيكما...
سمائي...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


الزّهراء...
هبةٌ إلهيّةٌ...
وعطيّةٌ ربانيّةٌ...
وشخصيّةٌ ملكوتيّةٌ...
أمٌّ حنونٌ عطوفٌ...
ونبضٌ من نبضات النّبوّة...
وسرٌّ من أسرارها...
هي إخلاصٌ وعاطفةٌ...
وعلمٌ وإيمانٌ...
وسرٌّ مستودعٌ...
من إرثٍ نبويٍّ...
هي قدوةٌ...
تأسر القلوب...
لتشعّ نوراً...
فيه تجلّى...
الجمال الواقعيّ الحقيقيّ...
لعشقٍ سرمديٍّ...
أينع في القلوب ثمراً...
من غرسّ فاطميٍّ...
تخطّى حدود الوصف المادّيّ...
نحو الطّاعة...
والإلتزام بأوامر الله تعالى....



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


(وإن)...
أولى علامات...
الإنقلاب على الأعقاب...
تبعتها السقيفة المشؤمة...
وفي القارورة...
أكبر العلامات...
والطامّة الكبرى...
حيث أريق فيها...
دم السبط...
بعد أن رفُع الذبح...
عن نحر إسماعيل...
ليكون ذبح الله العظيم...
لتحيا الشريعة...
في الوجود...
حتّى سُبيت من بعده حرم الرسول...
مع ظمأ أريق...
على ضفاف الفرات...
عند شفاه قربة مراقة...
أمام ناظريه...
عند كفّين الوفاء المقطوعتين...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
ربيتماني...
خير تربيّةٍ...
ودلّلتماني...
أحسن دلالٍ...
وعودتّماني...
على كريم الطّباع...
ونبيل الصّفات...
فجزاكما ربّي عنّي...
خير ما جزى والدين...
عن ولدهما...
ورفع قدركما...
في الدّنيا والآخرة...
وأسكنكما الفردوس الأعلى...
من الجنان...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


على أنين البتول...
يصحو اللّيل بحسرةٍ...
وعلى صدره الهموم...
تُبحر في أمواج النوائب...
والدّمع الحزين...
ثورة عشقٍ...
يفترش هديرها الحزن...
في ليالي الإشتياق...
يهب من ضلعها...
مع لوعةٍ...
يضجّ فيها الألم...
ويضطرب القلب...
من الفراق...
فيعلو النحيب...
في الأرجاء...
وتأنّ النّجوم...
في السّماء...
ومشاعر الشّوق تفتقد...
عطر القداسة...
لأكفّ الحنان والأبوّة...
ونسائم الفردوس...
من عبق الرّسالة والنبوّة...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


نهشت باب دارها...
أنياب الذّئاب...
وعلى عرش قلبها...
تتوّج الألم...
وعلى سني عمرها...
إقتاتت الأحزان...
وتلوّنت سماؤها...
بسواد المزن...
تائهة بين الرّزايا والمحن...
مضت القرون...
ولم يمضِ حزن البتول...
لا زال يتأجّج...
في الصّدور...
وهو يسري...
في عروق الزّمن...
ليسرق ظلام الخريف...
ورود الرّبيع...
وتغيب الشّمس...
على أعتاب دارها...
غريبة الوطن...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أبي...
أعذب كلمةٍ...
نطق بها لساني...
وأطيب قلبٍ...
عشته في حياتي...
قلبي يعاتبني...
ويصوّر في مخيلتي...
عنك خواطراً...
كم أشتاق...
لكلامك...
وحلاوة لسانك...
ونظافة قلبك...
وفيض حنانك...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


سيّدي ومولاي...
يا صاحب الزّمان...
عجّل...
فديتك بروحي...
يا شمس الحياة وعينها...
لألبّي نداء المصير...
عشقك يشرق...
في روحي...
شمساً لا تغيب...
بين محطّآت الإنتظار....
به يحيا الأمل...
في دجى...
اللّيل الحزين...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


قبرها غريبٌ...
على أعتابه...
غابت الشّمس...
وحوله إغترب الوطن...
وعمّ الظّلام...
وعلى بابها...
كٌسرت كلّ المواثيق والقيم...
وإضرمت نيران الجاهليّة...
كلّ أحقادها...
تقارع رحمة السّماء...
ورضاها...
بحزنٍ عمّ الكون...
ودمعةٍ للدّهر...
ما فارقت...
أعين المحبين...
وجرحٍ نزفه أدمعً...
كالشموع تتلألأ...
حول نجمها...
الخفي عن العيون...
تحت قباب القلوب...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
غمرني حبّكما...
أنتما...
الحبّ الدّائم...
الّذي لا يزول...
أنتما...
هدوء الفجر...
وعطر الزّهر...
ورقّة قطرات النّدى...
وحلاوة المطر...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


قبرها غريب...
حوله ساد صمت...
وعمّ الظلام...
ومنه تجلى...
شعاع الضياء...
وتهاوت إليها...
قلوب الأنام...
قبل نجوم السماء...
وبين الحائط وأثر كفّ النبي...
على باب...
طالما تقرعه الرحمة...
كُسرت مواثيق السماء...
وأنبتت كلّ أوتاد الجاهلية...
وأضرمت كلّ أحقادها نيراناً...
إلهبت حزن الزهراء...
وصبر المرتظى...
وصمت المجتبى...
وذبح عظيم...
قدّمه الرسول...
على درب الظهور...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أرادت بإخفاء قبرها...
أن تثير التساؤلات...
لمن في قلبه شك...
أرادت أن تُبين قضيتها...
فقضيتها...
مصير أمة...
تلاعبت به أياد خبيثة...
تلبست بدين الإسلام...
لتنفث سمومها في جسده...
فهو يسرد قصة الإنقلاب علی العقب...
ويسرد قصة ظلمها...
ويسرد قصة إغتصاب الولاية...
لمّا حاولوا تزييف الحقائق...
وجر الأمور لصالحهم...
يسرد قصة...
إقتحام الدار...
وهي خلف الباب تعتصر...
وكسر الضلع...
وإسقاط الجنين...
يسرد قصة...
السقيفة...
بنوا فيها السقف لإحقادهم...
وأزلوا السقف عمّا يدور في صدورهم...
بل أزالوا السقف عن الحق والحقوق...
وكشفوا عن خبثهم وأحقادهم ونفاقهم...
الذي ظل فيئه ليومنا هذا...
ممدوداً لإمثالهم من إنجاس البشر...
فتلاعبوا بمصير أمة...
بل بأحكام دين محمد...
فعانت عترة الرسول من ظلمهم...
وعانی المسلمون ما عانوا...
وتوالت علی هذه الأمة...
المصائب والويلات...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
أودعت ضريحيكما...
حبّي وشوقي ولهفتي...
حبّكما...
بين الحنايا...
لا يموت...
سكن القلب والعقل والرّوح...
لا يُنهيه الرّحيل...
ولا يعيقه الغياب...
ولا يقتله الفراق...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


أسودَّت السماء في وجهها...
وضاقت بها الدنيا...
وعظم بلائها...
وأشتد كربها...
لفقدها المصطفی...
ومما زاد هذا الأسوداد والضيق والبلاء والكرب...
جفاء أمتها معها...
وهي في الحداد...
وأنقلابها علی الأعقاب...
بعد أنبات بذور نفاقها أشجاراً...
أثمرت مصائباً ورزايا...
لتكشف عما أضمرت الصدور من حقد وبغضاء...
لعترة خير خلق الله...
فعاثوا في الأرض فساداً...
لأنهم أستحبوا الضلالة...
بعد أن رفضوا...
أن يكتب لهم الرسول...
كتاباً لن يضلوا بعده أبداً...
وأتهموه بالهجر...
فهجراً لهم ولأفعالهم...
وآذوا بضعته...
وسلبوا وصيه حقه...
الذي وهبته له السماء...
فهجرتهم خير النساء...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
وجودكما...
يجعل ما حولي...
أكثر أماناً...
ومليءٌ بالحبّ...
كَيَدٍ حنونةٍ...
وقلبٍ دافئٍ...
كعطر الزّهر...
ونقا، الرّبيع...
كنسماتٍ باردةٍ...
وقت السّحر...
وقطرات المطر...
على أوراق الشّجر...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً


أي ذنب هذا الذي أقترفوه...؟!
وأي جرأة لهم علی الله...؟!
فلقد آذوا الله وآذوا رسوله...
بأذيتهم لبضعة الرسول...
أم أبيها...
وأم الأئمة...
التي رضاها من رضا الرب...
ولغضبها یغضب...
أطفئوا نور مَن مِن نورها...
عُجِن نور الشمس...
وبه أزهرت السموات...
لأنهم أستحبوا العمی...
فاعمی الله بصائرهم...
فجعلهم في الظلمات يعمهون...
وبخطواتهم يتعثرون...
وبأعمالهم يتخبطون...
فكيف ينجون من عذاب دائم...؟
وقد نحُّوا كتاب الله...
وأبعدوا عترة رسوله...
وهما لا يفترقان...
فأفترقوا عنهما...
فكيف سيردون الحوض...؟
وقد أفترقوا عن الحق...
وباءوا بغضب من الله...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


هام الحنين...
في غربة قبرٍ...
يمسح بأكفّ الأنس...
قلوباً لامسته عشقاً...
تغرّبت عنه بعيداً...
بلا وطنٍ...
هام عشقها...
بين نجومٍ...
تناثرت في سماء العشق...
ترجم شياطين النّفس والهوى...
هو أوّل ثورةٍ....
على باطلٍ...
تقدّم الصّفوف...
حين مات ضمير الإنسان...
في ظلمة ليلٍ...
طويل المدى...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq


أمّي...
أبي...
ومن يُعيد...
لي أملاً...
أصبح حلماً...
سرقه القدر...
الشّوق يفيض...
كلّما طال الغياب...
رحيلكما هزمني...
وكسر قلبي...
وهدّ أحلامي...
وترك لوعةً...
تحزّ في نفسي...
ومن بقايا حطامي...
عزف لحن أحزاني...



محـــمـــدصـــادق
             الــــســـــيـــلاوي
قنـــــــــاة : 
   خــواطـــــــر       
        الوالــهـــيـــــــن

@mohammadssadiq
ربّ إرحــــمــــهما
كــــما ربّــــيــــاني صــــغــــيراً
2024/10/07 04:19:26
Back to Top
HTML Embed Code: