Telegram Web Link
( دعاء زكرياء عليه السلام).

قال تعالى:{ كهيعص (١) ذكر رحمت ربك عبده زكريا (٢) إذ نادى ربه نداء خفيا (٣) قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا(٤)".

قال القاسمي رحمه الله:"استُفيد من هذه الآيات آداب الدعاء وما يستحب فيه،
فمنها: الإسرار بالدعاء، لقوله:{ خفيّا}. 
ومنها:استحباب الخضوع في الدعاء وإظهار الذل والمسكنة والضعف، لقوله:{ واشتعل الرأس شيباً}.
ومنها: التوسُّل إلى الله تعالى بنعمه وعوائده الجميلة لقوله:{ ولم أكن بدعائك ربِّ شقيّاً}".
" محاسن التأويل"(٤١٢٧/١١).
• الحذر من أطلاق اللسان في الغيبة وأعراض الناس •

عن أَبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال لأصحابه ذات يوم :
أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ . (رواه مسلم ٢٥٨١) .

❍ قال ابن القيم رحمه الله : وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال، فيجد لسانه قد هدمها عليه كلها .
( الداء والدواء ٢٣١ )
#فائدة...

📍قال الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-:

"وهذه الليلة [ليلة القدر] ينبغي فيها أمران:

➊ الأمر الأول: صلاة التراويح، وصلاة التهجد، وغير ذلك من صلاة النوافل، فالباب مفتوح لمن أراد أن يزداد من النوافل ويصلي وحده، أو مع جماعة في بيته وفي المسجد، ولو صلی كل هذه الليلة فليس ذلك بكثير، قد كان النبي -ﷺ- إذا دخل العشر فإنه يحيي ليله ويشد مئزره، وفي رواية : «لايذوق غمضاً» -عليه الصلاة والسلام-، ولكن إذا قام المسلم مع الإمام في التراويح والتهجد، فهذا خير كثير، وقد جاء في الحديث : «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة».

➋ والأمر الثاني -في هذه الليلة-: الدعاء، فيكثر المسلم من الدعاء، سواء في الصلاة أو خارج الصلاة، ودعاؤه في الصلاة أفضل، لاسيما دعاؤه وهو ساجد، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وقد حث النبي -ﷺ- على الإكثار من الدعاء في السجود، فإنه قمنٌ أن يستجاب له، فعلى الإنسان أن يجتهد في الدعاء، ويتحرّى الدعوات الجامعة الموافقة للكتاب والسنة، مما ورد في الكتاب والسنة، وكذلك يدعو بما يحتاج إليه، لأن حاجات الناس تختلف، فمن الناس من هو مريض يسأل الله الشفاء، ومن الناس من هو فقير يسأل الله أن يغنيه عن الفقر، وكل الناس بحاجة إلى المغفرة، وكلهم يستغفرون الله ويطلبون منه المغفرة من الذنوب التي تحمّلوها، فيكثر من الاستغفار، وهو طلب المغفرة والرحمة، فإن الله غفورٌ رحيم.

▫️ومن الناس من هو في نقص من دينه، وقد فعل شيئاً من المعاصي والذنوب، فيكثر من الاستغفار والتوبة الصادقة في هذه الليلة، وفي هذه العشر يكثر من الدعاء، وفي آخر كل ليلة من كل السنة.
فباب الله مفتوح دائماً وأبداً، ليلاً ونهاراً، وخصوصاً في آخر الليل، كل ليلة وقت السحر، فالله قد فتح لكم بابه ، ويقول كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر:
«هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟» .
ولكن في هذه العشر، وفي هذه الليلة بالذات، يتأكد على المسلم أن يجتهد في الدعاء والاستغفار والتوبة، وسؤال الله -عز وجل-، والله -جل وعلا- يفرح بتوبة عبده".

📚[مجالس شهر رمضان المبارك (ص: ١٠٩-١١٠-١١١)].
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المساهمة في نشر الرد على تلك الرسالة المنتشرة منذ أمس بين المجموعات المختلفة

ليلة سبع وعشرين من هذه السنة توافق ليلة الجمعة ، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " إذا وافقت ليلة الجمعة إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر ، فهي أحرى أن تكون ليلة القدر " ، فهل يصح ذلك ؟


لم نجد هذا القول المنسوب لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وإنما نقله ابن رجب الحنبلي رحمه الله عن ابن هبيرة فقال رحمه الله - ناقلا عن ابن هبيرة رحمه الله - : "وإن وقع في ليلة من أوتار العشر ليلة جمعة ، فهي أرجى من غيرها " .
انتهى من " لطائف المعارف لابن رجب " (ص/203) .
ولعل هذا القول بناه صاحبه على أن ليلة الجمعة هي أفضل ليالي الأسبوع فإذا كانت في وتر العشر الأخير من رمضان فهي أحرى أن تكون ليلة القدر ، ولم نجد من الأحاديث النبوية أو أقوال الصحابة ما يؤيد هذا القول ، والذي تدل عليه الأحاديث أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر ، وأن أوتارها أرجى أن تكون فيها ليلة القدر ، وأرجى هذه الليالي هي ليلة سبع وعشرين ، من غير جزم أنها ليلة القدر .
وينبغي للمسلم أن يحرص على الاجتهاد في العشر الأواخر كلها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الشيخ سليمان الماجد حفظه الله : " لا نعلم في الشريعة دليلا على أنه إذا وافقت ليلة الجمعة ليلة وتر ، فإنها تكون ليلة القدر ، وعليه : فلا يجزم بذلك ولا يعتقد صحته ، والمشروع هو الاجتهاد في ليالي العشر كلها ؛ فإن من فعل ذلك ، فقد أدرك ليلة القدر بيقين ، والله أعلم " انتهى .

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " لَيْلَةُ الْقَدْرِ مُنْحَصِرَةٌ فِي رَمَضَان ، ثُمَّ فِي الْعَشْر الْأَخِيرِ مِنْهُ ، ثُمَّ فِي أَوْتَارِهِ ، لَا فِي لَيْلَةٍ مِنْهُ بِعَيْنِهَا , وَهَذَا هُوَ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ مَجْمُوع الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِيهَا " انتهى من " فتح الباري " (4/260).

وقال النووي رحمه الله : " حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب أَنَّهُ كَانَ يَحْلِف أَنَّهَا لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ , وَهَذَا أَحَد الْمَذَاهِب فِيهَا , وَأَكْثَر الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهَا لَيْلَة مُبْهَمَة مِنْ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان , وَأَرْجَاهَا أَوْتَارُهَا , وَأَرْجَاهَا لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ وَثَلَاث وَعِشْرِينَ وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ , وَأَكْثَرهمْ أَنَّهَا لَيْلَة مُعَيَّنَة لَا تَنْتَقِل ، وَقَالَ الْمُحَقِّقُونَ : إِنَّهَا تَنْتَقِل فَتَكُون فِي سَنَة : لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ , وَفِي سَنَة : لَيْلَة ثَلَاث , وَسَنَة : لَيْلَة إِحْدَى , وَلَيْلَة أُخْرَى وَهَذَا أَظْهَر ، وَفِيهِ جَمْع بَيْن الْأَحَادِيث الْمُخْتَلِفَة فِيهَا " .
انتهى من " شرح صحيح مسلم للنووي " (6/43).
من فضائل الصيام وقراءة القرآن

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ . وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ . قَالَ : فَيُشَفَّعَانِ ) . رواه الإمام أحمد (٦٥٨٩) .

من ثمرات الجزاء للصيام وقراءة القرآن يوم القيامة الشفاعة لصاحبها، وفي هذا خير عظيم، فإن في قبول الله للشفاعة فوز بالجنة ونجاة من النار بإذنه تعالى، قال تعالى : يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ . [٢٨/الأنبياء] .

الادارة - محمد علي
فضل ليلة القدر، والحث على السعي لأغتنامها

لما كان من كرم الله تعالى على عباده المسلمين أن جعل لهم أوقاتاً وأزمنة مفضلة وجعل لهم فيها من الخصائص ما يميزها عن غيرها، وجعل فيها لنا من الأسباب ما يدعونا للسعي لكسب فضائلها، لنتزود فيها من الطاعات والأعمال الصالحة، طلباً للجنة ورفعة المنزلة فيها، وعلو المقام، فكان من بين هذه الأوقات بل لعله أعظمها، ليلة القدر التي تعدل ألف شهر ! .

قال تعالى:
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ . سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ . [سورة القدر] .
فليلة القدر خير من ألف شهر لما لها من عظم المنزلة ولما لها من علو الشأن والمقام عند الله تعالى،
وقد كانت ليلة القدر في بادئ الأمر غير معروفة في أي جزء من الشهر، فاعتكف النبي ﷺ وأصحابه مرة في العشر الأول ثم في العشر الأوسط يلتمس هذه الليلة، ثم تبين له أنها في العشر الأواخر من رمضان .

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
اعْتَكَفَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ الأُوَلِ مِن رَمَضَانَ واعْتَكَفْنَا معهُ، فأتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقالَ: إنَّ الذي تَطْلُبُ أمَامَكَ، فَاعْتَكَفَ العَشْرَ الأوْسَطَ، فَاعْتَكَفْنَا معهُ فأتَاهُ جِبْرِيلُ فَقالَ: إنَّ الذي تَطْلُبُ أمَامَكَ، فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطِيبًا صَبِيحَةَ عِشْرِينَ مِن رَمَضَانَ فَقالَ: مَن كانَ اعْتَكَفَ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلْيَرْجِعْ، فإنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ القَدْرِ، وإنِّي نُسِّيتُهَا، وإنَّهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في وِتْرٍ،
وإنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أسْجُدُ في طِينٍ ومَاءٍ وكانَ سَقْفُ المَسْجِدِ جَرِيدَ النَّخْلِ، وما نَرَى في السَّمَاءِ شيئًا، فَجَاءَتْ قَزَعَةٌ، فَأُمْطِرْنَا، فَصَلَّى بنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى رَأَيْتُ أثَرَ الطِّينِ والمَاءِ علَى جَبْهَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَرْنَبَتِهِ تَصْدِيقَ رُؤْيَاهُ . رواه البخاري (٨١٣) .

وفي رواية قال أبو سعيد:
مطرنا ليلة إحدى وعشرين، فوكف المسجد في مُصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظرت إليه، وقد انصرف من صلاة الصبح، ووجهه مُبتل طيناً وماء . متفق عليه .

فقد كان النبي ﷺ حريص أشد الحرص على الأجتهاد لأغتنام ليلة القدر، فإن عبادة عشر ليالي ليست بالشيء الكثير مقابل ما يترتب على هذه الليلة من الأجر الهائل، فينبغي على العبد القيام لله في هذه الليلة بحقها، والحرص جيداً على التعبد فيها، ليغتنمها و يفوز بهذا الأجر العظيم .

عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . رواه البخاري (١٩٠١) ومسلم (٧٦٠ ) .

فالفوز بهذه الليلة وبما يترتب عليها من الجزاء المهول، إنما يكون باحتساب الأجر المترتب عليها، والسعي له والإيمان والتصديق بما جاء فيها، وقيام المسلم فيها كما يجب بتأدية العبادات على أتم وجه، والقيام فيها بما يُرغب فيه شرعاً وعلى الوجه المشروع، ليحصل له هذا الأجر العظيم عن جدارة وأستحقاق،
فيكون احيائه لهذه الليالي أحتساباً لما فيها من عظم الأجر والجزاء،
فيكون مقبلاً على الله تعالى بقلبه، راجياً الدار الآخرة والقبول لعمله، خاشعاً، طالباً الرضا من الله أبتغاء الفوز بجنته، فيجتهد في طلب هذه الليلة، وبأداء العبادات بقدر ما يستطيع، حتى يفوز بما يترتب عليها من عظيم الجزاء والمثوبة .

وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان كما دلت على ذلك أحاديث عديدة، وفي أوتار العشر الأواخر أكد من غيرها، وليلة السابع والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر، كما جاءت بذلك الأحاديث .
عن عبدالله بن عمر رضي عنهما قال:
قال رسول الله ﷺ : الْتمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ فإنْ ضَعُفَ أحدُكم أوْ عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البواقِي . رواه مسلم (١١٦٥) .

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال:
تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ . رواه البخاري (٢٠١٧) ومسلم (١١٦٩) .

وقال أبي بن كعب رضي الله عنه في لَيلةِ القَدْرِ:
واللهِ، إنِّي لأَعلمُها، وأكثرُ عِلمي هي اللَّيلةُ التي أَمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بقِيامِها، هي ليلةُ سَبعٍ وعِشرينَ . رواه مسلم (٧٦٢) .

فلنحرص على قيام الليالي العشر الأخيرة جميعها، ولنتعبد لله بالقدر الذي نستطيعه من الطاعات، حتى نغتنم فضل هذه الليلة التي تكون إحدى الليالي العشر ونفوز بالأجر العظيم، فإنها ليالي قليلة وتمضي، والمحروم من حرم خيرها .

الإدارة - محمد علي
اللهم أجعل ختام شهر رمضان وقد رفعت اسمائنا في صحائف عتقائك من النار .
اللهم ابدل سيئاتنا حسنات وتقبل منا صيامنا وقيامنا وجميع أعمالنا
وأستجب اللهم لأدعيتنا التي فاضت بها قلوبنا ونطقت بها شفاهنا .
اللهم أغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ما تقدم من ذنبنا وما تأخر .
اللهم آمين .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل هو الله أحد والمعوذتين حين تصبح وتمسي ثلاث مرات تكفيك من كل شيء"
​ནྱཾ༩ྀ༄ *تهنئـــــة خـــاصــــــة ༄ནྱཾ

يسرنا أن نتقدم إليكم بأصدق التهاني
بمناسبة عيد الفطر المبارك ،
سائلا المولى ان يجعل أيامكم سعيدة،
وأن يعيده علينا وعليكم أعواما عديدة،
وازمنة مديدة، وأنتم في أحسن حال . كما نسأله سبحانه ان يتقبل منكم الصيام والقيام وصالح الاعمال وان يجعلكم من عتقاء هذا اليوم المبارك ،ويوفقكم لدوام طاعته وان يعينكم على ذلك

‏​‏​‌‏​ནྱཾ༩ྀ༄ *عســـاكــم من عــواده* ༄ནྱཾ༩ྀ

*وكل عام وأنتم بخير*
سنن وآداب يوم العيد

بعضا من السنن والآداب التي يستحب فعلها يوم العيد :

أولاً : الاغتسال يوم العيد قبل الخروج :
فقد صح في الموطأ عَنْ نَافِعٍ : ( أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رضي الله عنه كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى ) .
موطأ مالك - رقم : (٣٨٤) صححه الألباني في الإرواء .
❍ وذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد .
وأما وقت الاغتسال للعيد .
فالأفضل أن يكون ذلك بعد صلاة الفجر ، ولو اغتسل قبل الفجر أجزأ نظراً لضيق الوقت والمشقة في كونه بعد صلاة الفجر .

ثانياً : التجمل في العيد :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
( كان ﷺ يلبسُ يومَ العيدِ بردةً حمراءَ ) .
  السلسلة الصحيحة - رقم: (١٢٧٩) وقال الألباني : إسناده جيد .
وعن جابر رضي الله عنه قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة . صحيح ابن خزيمة (١٧٦٥) .

وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه .
فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عنده من الثياب عند الخروج للعيد .
أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب وكذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمس الطيب أو تتعرض للرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة .

ثالثاً : أكل تمرات وتراً قبل صلاة العيد :
من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . رواه البخاري (٩٥٣) .

ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .
وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية ، فإن لم يكن له من أضحية فلا حرج أن يأكل قبل الصلاة .

رابعاً : اصطحاب النساء والأطفال للمصلى :
فعن أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قالت: (أُمِرْنا أَنْ نُخْرِجَ الْعواتِقَ -البنات الأبكار البالغات والمقاربات للبلوغ- والحُيَّضَ في العيديْنِ، يَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدعْوَةَ المسْلمينَ، ويعْتَزلُ الحُيّضُ المصلى) . متفق عليه .
يدل هذا الحديث على مشروعية خروج النساء لصلاة العيد، ولو كانت المرأة حائضاً، غير أن الحائض لا تصلي، بل تعتزل عن المصليات، وتستمع للخطبة .

خامساً : مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والإياب منه :
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ  ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيق  . صحيح البخاري - رقم: (٩٨٦) .

وعَنْ ابْن ِ عُمَرَ : ( أنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ ثُمَّ رَجَعَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ) . قال الألباني صحيح سنن أبي داود(١/ ٣٠٠) .
يعني أنه يرجع من مصلاه من جهة غير الجهة التي خرج منها إليه .

❍ قال ابن القيم : ( وكان صلى الله عليه وسلم يخالف الطريق يوم العيد ، فيذهب في طريق ، ويرجع في آخر . فقيل : ليسلم على أهل الطريقين ، وقيل : لينال بركته الفريقين ، وقيل ليقضى حاجة من له حاجة منهما ، وقيل : ليظهر شعائر الإسلام في سائر الفجاج والطرق ، وقيل : ليغيظ المنافقين برؤيتهم عزة الإسلام وأهله ، وقيام شعائره ، وقيل : لتكثر شهادة البقاع ، فان الذاهب إلي  المسجد والمصلى إحدى خطوتيه ترفع درجه ، والأخرى تحط خطيئة حتى يرجع إلي  منزله ، وقيل وهو الأصح : إنه لذلك كله ، ولغيره من الحكم التي لا يخلو فعله عنها ) . زاد المعاد (١/٤٣٢) .
سادساً : التكبير للعيد منذ الخروج من المنزل حتى صلاة العيد :
عن الزهري : أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم َكان يخرجُ يومَ الفطرِ فيُكبِّرُ حتى يَأتِيَ المُصلَّى وحتى يَقضيَ الصلاةَ فإذا قَضَى الصلاةَ قطعَ التَّكبيرَ .
قال الألباني في إرواء الغليل ( ٣/١٢٣ ) صحيح مرسل .
وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .

وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .
وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى ) قال وكيع يعني التكبير . انظر إرواء الغليل (٣/١٢٢) .

ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام كان أمراً مشهوراً جداً عند السلف وقد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبة و عبدالرزاق والفريابي في كتاب ( أحكام العيدين ) عن جماعة من السلف ومن ذلك أن نافع بن جبير كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول : ( ألا تكبرون ) .
ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .
وأما في الأضحى فالتكبير يبدأ من أول يوم من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق .

- صفة التكبير :
ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .
وروى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . أنظر الإرواء (٣/١٢٦) .

سابعاً : الاستماع للخطبة :
عن عبد الله ابن السائب رضي الله عنه قال : شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِيدَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ : إِنَّا نَخْطُبُ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخُطْبَةِ فَلْيَجْلِسْ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ . رواه أبو داود (١١٥٥) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
 
ثامناً : التهنئة :
عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال : كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ إِذَا اِلْتَقَوْا يَوْمَ
العِيدِ يَقُولَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: تُقُبِّلَ اللهُ مِنَّا وَمِنْكَ .
صحح إسناده الألباني في تمام المنة - رقم: (٣٥٤) .
ومن آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها مثل قول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنكم أو عيد مبارك وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة .
فالتهنئة كانت معروفة عند الصحابة ورخص فيها أهل العلم كالإمام أحمد وغيره  .
ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق والمظاهر الاجتماعية الحسنة بين المسلمين .

تاسعاً : صلاة ركعتين بعد الرجوع من صلاة العيد :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَا يُصَلِّي قَبْلَ العِيدِ شَيْئًا فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ .
حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه - رقم: (١٠٧٦) .
يدل هذا الحديث على استحباب صلاة ركعتين في المنزل بعد الرجوع من صلاة العيد
2024/09/30 16:26:49
Back to Top
HTML Embed Code: