Telegram Web Link
الوقوف أمام الله يوم القيامة ..
📂ما خلقنا الله إلا لعبادته وطاعته فيما أمر، وبعد الموت والبعث سوف تقف كل نفس أمام ربها بلا حجاب بينهما ولا ترجمان، وهذا هو موقف الحساب على العمل الذي كان في الدنيا وتسليم الكتاب باليمين أو الشمال، فهذا الموقف الذي يُحدد مصير المرء إلى الجنة أو إلى النار، ولمثل هذا فليعمل العاملون.
جاء في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه).
🔴 [صحيح البخاري - ٧٤٤٣، صحيح مسلم - ٧٥١٢].
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
تدير -آية .

قال تعالى: وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا . [النساء/٣٢] .

❍ قال ابن كثير رحمه الله تعالى :
" ثم أرشدهم إلى ما يصلحهم فقال: ( وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ) لا تتمنوا ما فضل به بعضكم على بعض، فإن هذا أمر محتوم، والتمني لا يجدي شيئا، ولكن سلوني من فضلي أعطكم؛ فإني كريم وهاب " . انتهى من "تفسير ابن كثير" (٢/٢٨٧) .
➡️• هل يجوز للإنسان مدح نفسه!! ؟ •🔴🔵

قال الله عز وجل : (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) . [النجم/٣٢] .

في هذا نهي عن تزكية النفس وإطرائها والإخبار عنها بطهارتها وبعدها عن الذنوب والآثام لغير حاجة إلى ذلك ، إلا مجرد حب المدح والثناء .

❍ قال الطبري رحمه الله : 
" يقول جل ثناؤه : لا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي" .
انتهى من "تفسير الطبري" (٢٢/٥٤٠) .

❍ وقال الشوكاني رحمه الله : 
" أَيْ : لَا تَمْدَحُوهَا وَلَا تُبَرِّئُوهَا عَنِ الْآثَامِ وَلَا تُثْنُوا عَلَيْهَا ، فَإِنَّ تَرْكَ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ أَبْعَدُ مِنَ الرِّيَاءِ وَأَقْرَبُ إِلَى الْخُشُوعِ " . انتهى من " فتح القدير" (٥/ ١٣٦) .

❍ وقال ابن عقيل رحمه الله :
" نَهَى عَنْ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ بِالْمَدْحِ وَالْإِطْرَاءِ الْمُورِثِ عُجْبًا وَتِيهًا وَمَرَحًا " .
انتهى من " الآداب الشرعية " (٣/ ٤٦٤) .

والأصل في ذكر محاسن النفس ، ومدحها بذلك : المنع ، وأقل أحواله الكراهة ،
لكن في موضع الحاجة والمصلحة الشرعية : يرخص في مثل ذلك ، بقدر ما تقتضيه الحاجة . 
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
سنن_منسية • سنة التسبيح والحمد والتكبير قبل النوم •

كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أعمال كثيرة قبل النوم، وكأنه يسعى إلى تحصيل أكبر عدد من الحسنات قبل أن ينتهي اليوم، ومن هذه الأعمال التسبيح والحمد والتكبير، وقد عرفنا هذه السُّنَّة من خلال قصة لطيفة حدثت مع فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقد روى البخاري (٥٣٦١) ، ومسلم (٢٧٢٧) عن عَلِيّ رضي الله عنه ، " أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَشْكُو إِلَيْهِ مَا تَلْقَى فِي يَدِهَا مِنَ الرَّحَى ، وَبَلَغَهَا أَنَّهُ جَاءَهُ رَقِيقٌ، فَلَمْ تُصَادِفْهُ ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ ، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ، قَالَ : فَجَاءَنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا نَقُومُ ، فَقَالَ: ( عَلَى مَكَانِكُمَا ) فَجَاءَ فَقَعَدَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى بَطْنِي، فَقَالَ: ( أَلاَ أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَا؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا - أَوْ أَوَيْتُمَا إِلَى فِرَاشِكُمَا - فَسَبِّحَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ، وَاحْمَدَا ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ ، وَكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلاَثِينَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ ) .

ووجه الخيرية هنا قد يكون في أن الله عز وجل سيُيَسِّر على الذاكرين والذاكرات أمورهم حتى يصير التعامل معها أسهل من وجود خادم، أو يُعطيهم قوَّة تُمَكِّنهم من القيام بالأعمال دون مشقَّة، وقد يكون وجه الخيرية في أن الخادم ينفع في دار الدنيا بينما الذِّكْر ينفع في دار الآخرة، وهي خيرٌ وأبقى،
فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم لمـَّا رأى رغبة فاطمة وعلي رضي الله عنهما في تحسين معاشهما في الدنيا بالخادم أراد أن يلفت أنظارهما إلى تحسين معاشهما في الآخرة بالذِّكْر، وهذا خير لهما .

ويُحتمل أن المقصود هو الأمران معًا؛ أي أن الذِّكْر يُعطي قوَّة على العمل في الدنيا، وفي الوقت نفسه يُحَقِّق لك الأجر في الآخرة، فما أعظمها من سُنَّة! وهي لا تأخذ في أدائها أكثر من دقيقة واحدة .
فلنداوم على هذه السُّنَّة المباركة، ونحرص على أدائها وتطبيقها وحث الناس عليها، حتى ننال ما يترتب عليها من الفضائل عظيمة، وحتى ننال أجر إحياء سنة من سنن النبي ﷺ
🔹️﴿أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّیۡلِ وَقُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودࣰا ۝﴾
[الإسراء: ٧٨]

يأمر تعالى نبيه محمدًا ﷺ بإقامة الصلاة تامة، ظاهرًا وباطنًا، في أوقاتها، ﴿لِدُلُوكِ الشَّمْسِ﴾ أي: ميلانها إلى الأفق الغربي بعد الزوال، فيدخل في ذلك صلاة الظهر وصلاة العصر.
﴿إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾ أي: ظلمته، فدخل في ذلك صلاة المغرب وصلاة العشاء.
﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ﴾ أي: صلاة الفجر، وسميت قرآناً، لمشروعية إطالة القرآن فيها أطول من غيرها، ولفضل القراءة فيها حيث شهدها الله، وملائكة الليل وملائكة والنهار.
ففي هذه الآية، ذكر الأوقات الخمسة، للصلوات المكتوبات، وأن الصلوات الموقعة فيه فرائض لتخصيصها بالأمر.
وفيها: أن الوقت شرط لصحة الصلاة، وأنه سبب لوجوبها، لأن الله أمر بإقامتها لهذه الأوقات.
وأن الظهر والعصر يجمعان، والمغرب والعشاء كذلك، للعذر، لأن الله جمع وقتهما جميعًا.
وفيه: فضيلة صلاة الفجر، وفضيلة إطالة القراءة فيها، وأن القراءة فيها، ركن لأن العبادة إذا سميت ببعض أجزائها، دل على فرضية ذلك.

📘" تفسير السعدي" (١/٤٦٤).
طريقة ختم القرآن خلال ( 30 يوم ) كل يوم جزء من القرآن:
‏- الفجر :  4 صفحات
‏- الظهر :  4 صفحات
‏- العصر :  4 صفحات
‏- المغرب : 4 صفحات
‏- العشاء  : 4 صفحات


طريقة ختم القرآن خلال ( 15 يوم) كل يوم جزئين:
‏- الفجر : 8 صفحات
‏- الظهر : 8 صفحات
‏- العصر : 8 صفحات
‏- المغرب :8 صفحات
‏- العشاء : 8 صفحات

طريقة ختم القرآن خلال ( 12 يوم ) كل يوم جزئين ونصف:
‏- الفجر : 10 صفحات
‏- الظهر : 10 صفحات
‏- العصر : 10 صفحات
‏- المغرب : 10 صفحات
‏- العشاء : 10 صفحات

طريقة ختم القرآن خلال ( 10 أيام ) كل يوم ثلاثة أجزاء:
‏- الفجر : 12 صفحة
‏- الظهر : 12 صفحة
‏- العصر : 12 صفحة
‏- المغرب : 12 صفحة
‏- العشاء : 12 صفحة

هذا البرنامج ﻷصحاب الهمم العالية ..
طريقة ختم القرآن خلال ( 6 أيام ) كل يوم خمسة أجزاء:
‏- الفجر : 20 صفحة
‏- الظهر : 20 صفحة
‏- العصر : 20 صفحة
‏- المغرب : 20 صفحة
‏- العشاء : 20 صفحة

‏انشرها، فلا تدري كم من الأجر سيصلك ‏حين يختم أحدهم القرآن بسببك !
#حديث_وشرحه .

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَسْلَمَ، ثُمَّ ارْتَدَّ وَلَحِقَ بِالشِّرْكِ، ثُمَّ نَدِمَ فَأَرْسَلَ إِلَى قَوْمِهِ : سَلُوا لِي رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَجَاءَ قَوْمُهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا: " إِنَّ فُلَانًا نَدِمَ وَإِنَّهُ أَمَرَنَا أَنْ نَسْأَلَكَ : هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَنَزَلَتْ ( كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ) [آل عمران/٨٦] ، إِلَى قَوْلِهِ ( إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران/٨٩] ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَأَسْلَمَ . رواه أحمد (٢٢١٨) وابن حبان (٤٤٧٧) والطبري في "تفسيره" (٦/٥٧٢) .

جعَل اللهُ سبحانه وتعالى بابَ التَّوبةِ مَفتوحًا لكلِّ مَن عَصاه ما لم يُدرِكْه الموتُ قبلَ التَّوبةِ، حتَّى للذي يتوبُ بَعدَ كُفرِه ورِدَّتِه . 
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما قصَّةَ نُزولِ آيةٍ مِن كِتابِ اللهِ، فيقولُ: "كان رجُلٌ مِن الأنصارِ أسلَم ثمَّ ارتدَّ ولَحِق بالشِّرْكِ"، وقد ورَد عِندَ الطبريِّ عن مُجاهِدٍ، أنَّ هذا الرَّجُلَ هو الحارِثُ بنُ سُويدٍ، أسلَم مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ثمَّ كفَر الحارِثُ، فرجَع إلى قومِه، "ثمَّ تنَدَّم"،
أي: ندم على تركه للإسلام، "فأرسَل إلى قَومِه: سَلُوا لي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: هل لي مِن توبةٍ"؟
أي: خَشِيَ أنَّه إذا صارَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أنْ يُقتَلَ إذا لم يَكُنْ له توبةٌ، فأمَرَ قومَه أنْ يَسألُوا له رسولَ اللهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، "فجاء قومَه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فقالوا: إنَّ فُلانًا قد نَدِم، وإنَّه أمَرنا أن نَسألَك: هل له مِن توبةٍ؟"،
فنزَلَت الآياتُ: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ} . [آل عمران: ٨٦]،
أي: قامَت عليهم الحُجَجُ والبراهينُ على صِدْقِ ما جاءَهم به الرَّسولُ، ووضَّح لهم الأمرَ، ثمَّ ارتَدُّوا إلى ظُلمةِ الشِّركِ؛ فكيف يَستحِقُّ هؤلاء الهدايةَ بعدَما تلَبَّسوا به مِن العَمايةِ؟!
ولهذا قال تعالى: {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} . [آل عمران: ٨٦]،
ثمَّ قال تعالى: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} . [آل عمران: ٨٧]،
أي: يَلعَنُهم اللهُ، ويَلعَنُهم خَلقُه، {خَالِدِينَ فِيهَا}،
أي: في اللَّعنةِ والعذابِ، {لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} . [آل عمران: ٨٨]،
أي: لا يَنقَطِعُ عنهم العذابُ ولا يُخفَّفُ عنهم ساعةً واحدةً، ثمَّ قال تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} . [آل عمران: ٨٩]،
وهذا مِن لُطفِه سُبحانه وبِرِّه ورَأفتِه ورَحمتِه بخَلْقِه: أنَّ مَن تاب إليه تابَ عليه، فلمَّا نزَلَت هذه الآياتُ: "فأُرسِلَ إليه فأسلَم"،
أي: فأرسَل النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى الحارثِ فجاء مُسلِمًا تائبًا، وقد استَثنى اللهُ مِن هذا الوَعيدِ التَّائبين مِن كُفرِهم وذُنوبِهم، المصلِحين لعُيوبِهم، فإنَّ اللهَ يَغفِرُ لهم ما قدَّموه، ويَعْفو عنهم ما أسلَفوا، ولكن مَن كَفَر وأصَرَّ على كُفرِه، ولم يَزدَدْ إلَّا كفرًا حتَّى مات على كُفرِه: فهؤلاء هم الضَّالُّون عن طريقِ الهدى، السَّالِكون لطَريقِ الشَّقاءِ، وقد استحقُّوا بهذا العذابَ الأليمَ .
وفي الحديثِ: سَعةِ فضلِ اللهِ تعالى، ووافِرِ كرَمِه، حيث يَقبَلُ مَن أعرَض عنه، فيَقبَلُ توبةَ العاصي إذا تابَ وأنابَ بقلبٍ خالِصٍ حتَّى مِن الشِّرْكِ ما لم يَمُتِ العبدُ عليه .
وفيه: بيانُ سَببِ نُزولِ هذه الآياتِ الكَريماتِ .
وفيه: أنَّ الرِّدَّةَ تُبطِلُ الأعمالَ الصَّالحةَ
• فضل عظيم لقراءة القرآن في الليل سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها!! •

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ ) . رواه أبو داود (١٣٩٨) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

(الْمُقَنْطِرِينَ) أي : هم الذين أعطوا قِنْطاراً من الأجر .

والقنطار مقدار كبير من الذهب ، وأكثر أهل اللغة على أنه أربعة آلاف دينار .

وقيل : إنَّ القِنطار مِلْء جِلْد ثَور ذَهباً.
وقيل : ثمانون ألفاً .
وقيل : هو جُمْلة كثيرة مجهولة من المال .
انظر "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير .

والمراد من الحديث تعظيم أجر من قام بألف آية ، وقد روى الطبراني أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( والقنطار خير من الدنيا وما فيها ) . وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٦٣٨) .

❍ قال الحافظ ابن حجر : " من سورة (تبارك ) إلى آخر القرآن ألف آية اهـ .
فمن قام بسورة تبارك إلى آخر القرآن فقد قام بألف آية
••

فائدة
هل المقصود بالحديث أن يقرأ هذه الآيات في صلاته بالليل ، أو تحصل هذه الفضيلة بمجرد قراءة هذه الآيات في الليل ، سواء كانت في الصلاة أو في غير الصلاة ؟

فيه احتمال ؛ ويؤيد الأول (أي في صلاة الليل ) الحديث السابق : قَولَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ ) .

❍ قال في عون المعبود : " والمراد هنا في قيام الليل " .
ولذلك روى ابن حبان الحديث السابق في أبواب قيام الليل من صحيحه (٤/١٢٠) وترجم عليه : ( ذكر نفي الغفلة عمن قام الليل بعشر آيات ... ) .

ويشهد له أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ : ( من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ، ومن صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين ) . رواه الحاكم (١/٤٥٢) ، وصححه على شرط مسلم .
لكن مال الألباني إلى ضعفه ، كما في الصحيحة (٢/٢٤٣) ، وضعيف الترغيب (١/١٩٠) .

وفي رواية ابن خزيمة ( ٢/١٨٠) : ( من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو كتب من
القانتين .. ) .

قال الألباني في الصحيحة (٦٤٣) : إسناده صحيح على شرط الشيخين .

فاقتران القراءة بذكر الصلاة المكتوبة مما يشعر بأن المراد بها القراءة في الصلاة ، يعني : صلاة الليل .

ولأجل ذلك روى ابن خزيمة حديث أبي هريرة في باب : ( باب ذكر فضيلة قراءة مائة آية في صلاة الليل إذ قارئ مائة آية في ليلة لا يكتب من الغافلين ) ، ورواه أيضا محمد بن نصر المروزي في كتابه قيام الليل (١٦٤ مختصره ) في سياق الأبواب المتعلقة بالقراءة في صلاة الليل .

ويحتمل أن تحصل هذه الفضيلة لمن قرأ هذا القدر من الآيات في الليل مطلقا ، سواء كان في الصلاة أو خارج الصلاة ، قبل نومه ، أو بعد استيقاظه ، إذا استيقظ من الليل .

وبهذا الإطلاق أخذ كثير من أهل العلم في تخريج الحديث في مصنفاتهم ؛ فقد بوب عليه الدارمي رحمه الله (٢/٥٥٤) بقوله : ( باب فضل من قرأ عشر آيات ) .

❍ وبوب الحاكم في المستدرك (١/٧٣٨) بقوله : ( أخبار في فضائل القرآن جملة ) .

❍ كما بوب عليه المنذري في الترغيب والترهيب (٢/٧٦) بقوله : ( الترغيب في قراءة القرآن في الصلاة وغيرها ، وفضل تعلمه وتعليمه ) .

وذكره مرة أخرى تحت باب (٢/١١٦) : ( الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء ) .

❍ ويقول النووي رحمه الله في كتاب "الأذكار" (١/٢٥٥) :
" اعلم أن قراءة القرآن آكد الأذكار ، فينبغي المداومة عليها ، فلا يُخلي عنها يوماً وليلة ، ويحصل له أصلُ القراءة بقراءة الآيات القليلة ..( ثم ذكر أحاديث منها حديث أبي هريرة السابق ) " . انتهى .

فيرجى لمن قرأ عشر آيات في ليلته ألا يكتب من الغافلين ، سواء قرأ ذلك في صلاته بالليل ، أو خارج الصلاة ، وفضل الله عز وجل واسع .

وفي صحيح مسلم (٧٨٩) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( .. وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ ) .

فظاهر الحديث أن المراد بالقيام هنا أعم من مجرد القيام به في الصلاة . قال المناوي رحمه الله : " أي تعهد تلاوته ليلاً ونهاراً فلم يغفل عنه ... وفيه ندب إدامة تلاوة القرآن ... بأن لم يخص بوقت أو محل " . انتهى مختصرا .

ولا يشترط أن تكون القراءة من المصحف ، فيكفي أن يقرأ المسلم ما تيسر له مما سبق من حفظه ، والله سبحانه وتعالى يكتب له ما وعده به
-‏"أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ"

-"لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ".

‏-"اللهمَّ صلِ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميد مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنَّك حميدٌ مجيد".

-"أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".

-"‏لَا حوْل ولَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ الْعَزِيزُ الْحكِيمُ".

-"لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ".

-"اللهُمّ إنكَ عفو تُحبّ العفو فاعفُ عنا".

-"اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ"

-"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ، وَالمُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ ، الأحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأمْوَاتِ".

-"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ: دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلاَنِيَّتَهُ وَسِرَّهُ".
2024/09/30 14:23:16
Back to Top
HTML Embed Code: