Telegram Web Link
هل نحتفي بمشاركة جماعة "حزب الله" -إذا شاركت في الحرب ضد قوات الاحتلال-؟

بعد أسابيع من نزيف دماء إخواننا في غزة، وعدم مشاركة جماعة "حزب الله" إلى هذا الوقت بالقدر الذي يوازي التعريف الذي عرّفوا به أنفسهم بأنهم جنود الأقصى ومحررو فلسطين، أو يوازي قدر المعركة والدماءِ التي نزفت والمجازر التي ارتكبت،
إلا أن هذه المشاركة باتت الآن موضوعة على الطاولة أكثر من أي وقت مضى.
وينبعث سؤال بسبب ذلك حول الموقف من مشاركتهم من جهة الفرح والاحتفاء أو السكوت أو المعارضة؟

ولا شك أن هذا السؤال من أكثر الأسئلة المسببة للاختلاف بين طائفة من المهتمين بقضايا الأمة الإسلامية عامة وبقضية فلسطين وسوريا خاصة،
فبعض إخواننا في فلسطين يقولون: الأعداء يضربوننا، ونعيش إبادة حقيقية على مرأى العالم، والأمة خذلتنا، ولم يقف معنا إلا هذه الجماعات الشيعية، أفتستكثرون علينا الفرح بما يخفف عنا لمجرد كونهم من الشيعة؟
وإخواننا في سوريا يقولون: نحن مع قضيتكم فهي قضية المسلمين جميعاً، ونحن أكثر من يشعر بمأساتكم لأننا نعيش مثلها، ولكن: ألا ترون مقدار الجرائم والمجازر التي ارتكبتها هذه الجماعة في حق أطفالنا ونسائنا والتي لا تقل عن مستوى جرائم قوات الاحتلال بل تزيد؟
ألا تتقون الله في دمائنا وحقوقنا بتجنب الثناء على قتلة أطفالنا ونسائنا كما نتقي الله في دمائكم وحقوقكم؟

وسأُبيّن في هذا التعليق المختصر ما أرجو أنه الحق:

بدايةً، هناك فرق بين الحفاوة المتعلقة بالأثر الإيجابي للمشاركة من جهة تخفيف الضغط عن إخواننا في غزّة وتشتيت قوات الاحتلال،
وبين الحفاوة المتعلقة بتزكية المشاركين وإضفاء ألقاب الثناء عليهم أو على فصيلهم، سواء بتسميتهم بالشهداء أو بغير ذلك من ألقاب الثناء الشرعية،
فالمساحة الأولى هي مساحة اجتهادية، لا حرج على من شارك فيها بالتفاعل الإيجابي؛ خاصة وأنّ مقدار الألم الحاصل من مجازر الاحتلال كبير جدا، فيجب تفهّم شعور الفرح بكل ما يخفف شيئا من هذه الآلام، وليس من يعيش تحت القصف والموت كمن لم يعش.

وأما المساحة الثانية ففيها إشكال على مختلف المستويات، وذلك كما يلي:

١- أن هذه الجماعة ارتكبت مجازر شنيعة ومروعة ضد أهلنا في سوريا؛ ولا يمكن فصل ما يجري في فلسطين عما يجري في سوريا -إذا كنّا نتحدث عن أمة إسلامية ذات جسد واحد-، فهم جُناة سفاكون للدماء موغلون في هذا السبيل إلى نهايته؛ فكيف ننسى ذلك أو نتجاهله؟!

٢- أنّ الفصائل الشيعية المسلّحة لديها إيمان عميق بمركزية الصراع مع السنّة أكثر من إيمانها بمركزية الصراع مع الاحتلال أو القوى الغربية، وهذا الإيمان مبنيّ على مرتكزات عقدية وفكرية وليس مرتبطاً بمجرد الاحداث، ومن لا يعرف أصول القوم ولا تاريخهم فليقرأ حتى لا يقع في الوهم.

٣- أنّ هذه المرحلة الحرجة والحساسىة في تاريخ الأمة تتطلب وضوحاً في الهوية.
والهويةُ مرتبطة بالمرجعية والعقيدة والتاريخ ارتباطاً وثيقاً.
والإشكال بيننا وبين هذه الجماعة وأمثالها إشكالُ عقيدة ومرجعية وتاريخ.
وعلى قدر وضوح هذا المعنى عند هذه الجماعات واستهتارهم بنا وبدمائنا، ومع كونهم يعدون أنفسهم لسدّ أي فراغ قد ينشأ في المنطقة بسبب الحروب كما فعلوا في العراق وغيرها،
إلا أنه لا يزال غير واضح لكثير من المخدوعين من أهل السنة.
٤- أن إضفاء الألقاب الشرعية المتعلقة بالتدافع بين الحق والباطل كلقب (الشهداء في سبيل الله) إنما يكون للذين يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا، وأما هذا الفصيل فلا يقاتل لذلك.
وهذا ليس خوضاً في النيّات بل لأن التاريخ الحديث شاهد على بواعث حركة هذه الجماعة وولائها وغاياتها، فضلاً عن شواهد التاريخ القديم.

والخلاصة، أنّه لو حصلت مشاركة حقيقية من هذه الجماعة، فإن حفاوة من يحتفي بذلك أمرٌ اجتهادي؛ غير أنه ينبغي ألا ننسى بسببها جرائمهم، ولا حقيقة دوافعهم، ولا طبيعة هويتهم المحارِبة لهويتنا على طول الطريق.

فإن قال قائل: ليس هذا وقت نشر الكلام الذي يفرق الأمة ويمزق صفوفها ويلهينا عن قضية غزة!
فأقول:
• نحن أحوج ما نكون إلى الوحدة واجتماع الكلمة ونبذ أسباب الخلاف، ولذلك فليس هذا وقت استفزاز مشاعر الأمّة بتمجيد من ارتكب المجازر والجرائم في حقها؛ فهذا من أبرز ما يؤدي إلى الفرقة.
• وليس هذا وقت ارتكاب أسباب تأخير النصر باللبس بين الحق والباطل والخلط بين الخبيث بالطيب.
• وأما الفُرقة بيننا وبين هذه الجماعات فلسنا من ابتدأها ولا من أثارها، بل هم الذين ابتدؤوها بتاريخ مليء بلعن صحابة نبينا ﷺ والطعن في عرض زوجته ومفارقة سنته ﷺ، ثم زادوا من هذه الفُرقة في السنوات الأخيرة بحربهم الشرسة على إخواننا في سوريا -التي لم تكن دفاعا عن النفس وإنما كانت حرباً دينية وسياسية اقتحموها بأنفسهم ضد أهل السنة- وارتكبوا فيها أبشع المجازر وأقبحها؛ فعن أي وحدة تتحدث وقد فعلوا كل ذلك ولا يزالون؟

ونسأل الله سبحانه أن ينصر إخواننا في غزة ويفرج همهم ويهلك عدوهم.
نسبى ونطرد ياأبي ونباد .. فإلى متى يتطاول الاوغاد؟؟
والى متى تدمي الجراح قلوبنا .. والى متى تتقرح الأكباد؟؟
نصحوا على عزف الرصاص كأننا .. زرع وغارات العدو حصاد
ونبيت يجلدنا الشتاء بسوطه .. جلداً فما يغشى العيون رقاد
يتسامر الأعداء في أوطاننا .. ونصيبنا التشريد والإبعاد
نشرى كأنا في المحافل سلعة .. ونباع كي يتمتع الأسياد
نصحو على أصوات ألف مبشر .. عزفوا لنا أوهامهم فأجادوا
جاءوا وسيف الجوع يخلع غمده .. فشدوا بألحان الغذاء وجادوا
أين الأحبة ياأبي أو ما دروا .. أنا الى ساح الفناء نقاد؟؟
أوما لنا في المسلمين أحبة .. فيهم من العوز المميت سداد؟؟
اوااه ياابتي على أمجادنا .. يختال فوق رفاتها الجلاد
أجدادنا كتبوا مآثر عزها .. فمحا مآثر عزها الأحفاد
هذا هو الأقصى يلوك جراحه .. والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فيه شاهد ذلة .. وسواد أعينهن فيه حداد
ياويحنا ماذا أصاب رجالنا .. أو مالنا سعد ولا مقداد ؟
نامت ليالي الغافلين وليلنا .. أرق يذيب قلوبنا وسهاد
يا ليل أمتنا الطويل .. متى نرى فجراً تغرد فوقه الأمجاد
دعنا نسافر في دروب إبائنا .. ولنا من الهمم العظيمة زاد
ميعادنا النصر المبين .. فإن يكن موت فعند إلهنا الميعاد
دعنا نمت حتى ننال شهادة .. فالموت في درب الهدى ميلاد
هذي بساتين الجنان تزينت .. للخاطبين فأين من يرتاد
ليس لليهود حصة في القدس ؛ لأن الأرض وإن سكنوها من قبل فإنها قد صارت للمسلمين من وجهين :

1- أنّ اليهود كفروا ولم يعودوا على دين المؤمنين من بني إسرائيل ممن تابعوا وناصروا موسى وعيسى عليهما السلام .

2- أننا نحن المسلمين أحقّ بها منهم ، لأن الأرض ليست لمن يعمرها أولاً ، ولكن لمن يقيم فيها حكم الله لأن الله خلق الأرض وخلق الناس ليعبدوا الله عليها ويُقيموا فيها دين الله وشرعه وحكمه ، قال تعالى : ( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) ( سورة الأعراف /128 ) .
فليست القضية قضية شعوب وأعراق وإنما قضية توحيد وإسلام .

ومن الناحية التاريخية :
يقرر التاريخ أن أول من سكن فلسطين الكنعانيون قبل الميلاد بستة آلاف سنة ، وهم قبيلة عربية قدمت إلى فلسطين من الجزيرة العربية وسميت فلسطين بعد قدومهم إليها باسمهم .
" الصهيونية ، نشأتها ، تنظيماتها ، أنشطتها : أحمد العوضي " ( ص 7 ) .

وأما اليهود فكان أول دخولهم فلسطين بعد دخول إبراهيم بما يقارب ستمائة عام ، أي أنهم دخلوها قبل الميلاد بحوالي ألف وأربعمائة عام ، فيكون الكنعانيون قد دخلوا فلسطين وقطنوها قبل أن يدخلها اليهود بما يقارب أربعة آلاف وخمسمائة عام . " المرجع السابق " ( ص 8 ) .

فيتقرر بهذا أنه لا حق لليهود بأرض فلسطين لا حقاً شرعياً دينيأً ولا حقاً بأقدمية السكنى ومُلْك الأرض ، وأنهم مغتصبون معتدون ونسأل الله أن يكون خلاص بيت المقدس منهم عاجلا غير آجل إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير ، والحمد لله رب العالمين .

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#علموا_أبناءكم
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"ليلة جمعة، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"..

- مُصلٍ فلسطيني يوثق خلو صحن قبة الصخرة المشرفة من المصلين قبل قليل.

#الأقصى_في_خطر
#طوفان_الأقصى
💥 نبشركم بدورة جديدة عن الأقصى 💥

📌 هنتكلم فيها عن تاريخ أرض فلسطين ومن له الحق فيها ، عن اليهود والصهيونية ، عن التطبيع والعهود ، عن المنافقين ودورهم ، والمؤمنين وواجبهم والمجاهدين وآدابهم ، عن دعم اليهود وعن نصرة الأقصى ، وعن السبيل لتغيير واقع أمتنا وشعوبنا ، وهنتكلم عن حاجات تانية كتير وأسئلة موجوده في عقل وقلب كل واحد منا 🔷

🔶نبدأ من يوم الخميس ١١/٢ 🔶

🔴 فتابعونا ببث يومي مباشر من خلال قناتنا على التليجرام👇

https://www.tg-me.com/+Dm5A2fKmRbQ1ZmI8
ميزان المعاهدات في الإسلام

كانت السيرة -ولا تزال- ملأى بالكنوز وكلها أمور واقعية، فصلح الحديبية قد حدث منذ ألف وأربعمائة عام ما زال له -وسبحان الله- تطبيق في كل يوم من حياتنا اليومية.

وفي توضيح لذلك فقد بيَّن هذا الصلح كيف يكون عقد الصلح في الإسلام، وما شروطه، ونذكر من ذلك ما يلي:

أولاً: أنه لم يكن فيه إقرار للمشركين على باطل، ولم يكن فيه تنازل عن شيء من الدين، وليس فيه إعطاء قريش أرضًا ليست لهم، أو الاعتراف لهم بها. كما أن هذا الصلح لا يمنع المسلمين من التسلح وإعداد العُدَّة، وأيضًا لا يمنع المسلمين من عقد الأحلاف، كما أنه لا يأمر المسلمين بتغيير المناهج أو الثوابت.

وهذا هو الصلح في الإسلام.

ثانيًا: أن هذا العهد وهذا الصلح الذي تمَّ بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش لم يُقِرّ الصداقة بين العدو والمسلمين، وإنما وضع الحرب فقط مدة عشر سنوات على بقاء الحالة كما كانت عليه (حالة العداوة) بين المشركين والمسلمين.

ثالثًا: أن هذا العقد إلى أَجَلٍ وهو عشر سنوات، وبعدها فبالإمكان أن نجلس معًا ونتفاوض من جديد، فإذا أردنا أن نمد الفترة مرة أخرى وإلا فلا، وليس هناك ما يسمَّى بسلام دائم، أو سلام مقرون بعودة الحقوق.

رابعًا: أن هذا العقد واضح البنود؛ إذ ليس فيه بند مبهم يحمل على أكثر من محمل؛ وذلك حتى يضمن المسلمون كافة حقوقهم ودون خداع من الطرف الآخر.

خامسًا: أن هذا العقد عُقد وكان للمسلمين قوة تستطيع أن تردع العدو إذا خالف أيًّا من بنود المعاهدة، أما إذا لم تكن هناك هذه القوة فلا معنى إذن للمعاهدة؛ إذ ماذا سوف يحدث لو خالف العدو هذه المعاهدة بعد ذلك وهي ما زالت في حيز التنفيذ؟ هل يذهب المسلمون إلى من يشتكونهم إليه أو يشجبون ويندبون، ويدعون هذا وذاك ليدافع عنهم؟ أم أن لهم قوة كافية لردع العدو ومعاقبته على الفور إذا خالف المعاهدة؟

ولا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عنده قوة الردع هذه، وسنرى أثر ذلك بعد عامين من تاريخ الصلح حين تخالف قريش وأحلافها من بني بكر المعاهدة، سنرى كيف سيردع الرسول صلى الله عليه وسلم قريشًا وأحلافها عندما يخالفون المعاهدة مع المسلمين.

أما إذا كان المسلمون ضعافًا وحدثت مخالفة ولم يستطيعوا أن يردعوا المخالفين، فماذا سيكون الموقف؟ لا شك أنه سيكثر الاستهزاء والاستخفاف بهم. وهذا شيء طبيعي جدًّا حتى ولو كان قد تدخل طرف ثالث في المعاهدة لضمان تنفيذ الطرفين للبنود، ثم هل سيكون الطرف الثالث هذا على الحياد وقوي بحيث يستطيع أن ينصر الطرف المعتدَى عليه؟ أم هو مع طرف دون الآخر ينصره أيًّا كان وضعه؟

وهذا الأمر في غاية الأهمية، فإذا لم يملك المسلمون القوة الكافية للردع عند المخالفة فلا معنى إذن للمعاهدة.

(د. راغب السرجاني)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#علموا_أبناءكم
معاهدة صلح الحديبية ومعاهدات المسلمين حديثًا

ما مضى يجعلنا نقف بعض الشيء ونراجع أنفسنا قليلاً، ونحلل بعيدًا عن العصبية معاهدة صلح الحديبية بالمقارنة بمعاهدات المسلمين مع اليهود في زماننا هذا.

وكما نعلم فإن أشهر هذه المعاهدات هي (كامب ديفيد) وكانت البداية، ثم تلا ذلك معاهدات كثيرة لعل أشهرها (معاهدة أوسلو)، ومعاهدة (خريطة الطريق)، وغيرها مما حدث بين المسلمين واليهود.

ففي هذه المعاهدات أُقر اليهود فيها على باطل، وهو امتلاكهم لأرض فلسطين أو لجزء منها، والتي كان المسلمون جميعهم مقتنعين تمام الاقتناع أنها أرض إسلامية أو عربية -كما يقولون- ثم بعد هذه المعاهدات أقر بعض المسلمين أن جزءًا من أرض فلسطين لم يعُدْ ملكًا للمسلمين، وإنما صار ملكًا لليهود.

وفي هذه المعاهدات أيضًا قُلِب العداء بين المسلمين واليهود إلى صداقة وموالاة، وبالطبع كان لا بد أن يتبع هذا رفع عداوة اليهود من مناهج التعليم ومراكز الإعلام، فيخرج جيل من المسلمين لا يعرف عدوَّه من صديقه، وهو أمر غاية في الخطورة.

وفي هذه المعاهدات لم يحدد المسلمون فترة زمنية معينة، وإنما تركت للسلام الدائم مهما حدث ومهما يحدث، وهذا أغرب من الخيال.

وفي هذه المعاهدات لم يعترف اليهود بالأحلاف التي بين المسلمين والدول الأخرى؛ ففي (كامب ديفيد) -مثلاً- لم يعترف اليهود بمعاهدات مصر مع الدول الأخرى، ومعنى هذا أنه لو حدث وحاربت إسرائيل دولة أخرى من دول العالم الإسلامي فليس لمصر أن تعترض؛ وذلك لأن بنود المعاهدة تقر بأنه ليس هناك حرب بين إسرائيل ومصر.

وقد حدث بعد ذلك أن غزت إسرائيل لبنان -بعد كامب ديفيد بسنوات قليلة جدًّا- في سنة 1982م، ولم تستطع مصر أن تدافع عنها بجيشها، رغم ما كان من وجود (معاهدة دفاع مشترك) بين مصر ولبنان، كان قد أقرها ميثاق جامعة الدول العربية.

وكان مرجع ذلك أن هذا العقد عُقد ولم يكن للمسلمين القوة الكافية للردع حال المخالفة، بل إن (سيناء) التي كانت محل النزاع لم يُترك فيها جيش مصري وفق بنود الاتفاقية، وأقصى مسافة له من الممكن أن يوجد بها تكون على بُعد خمسة كيلو مترات من قناه السويس، بينما يوجد جيش اليهود على بُعد ثلاثة كيلو مترات من رفح.

هذا وقد ظلت سيناء المصرية بكاملها خالية من السلاح وخالية من الجيش، مع أنه من المفترض أنها أصبحت أرضًا مصرية، وبالتالي فإن الجنود المصريين أو المسلمين يكونون عند الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، وجنود إسرائيل يكونون عند رفح، ومعنى هذا أنه في أي لحظة من لحظات التعدي فسرعان ما يكون الجنود اليهود في سيناء. وقد رأينا ذلك حين حدثت مخالفة في داخل رفح، إذ لم يستطع المصريون المقاومة المسلحة بسبب بُعد الجيش؛ إذ كان من المفترض أن يكون على بُعد ثلاثة كيلو مترات من رفح كما هو الحال عند اليهود، ما دامت (رفح) هي الحد الفاصل.

وإن تعجب من هذا فأعجب منه أن الذي يراقب هذا العهد هي أمريكا الموالية لإسرائيل والأمم المتحدة المؤسَّسة لأجل إسرائيل كما نرى بأعيننا، ثم الأخطر من كل ما سبق أن في هذه المعاهدة تم أول اعتراف بدولة إسرائيل كدولة مستقلة فوق أرض فلسطين، وذلك من قِبل دولة من أكبر دول المنطقة وهي مصر، وإن هذا ليُعَدّ من أكبر وأفضل إنجازات اليهود على مدى الخمسين سنة الأخيرة؛ إذ إنه قبل كامب ديفيد كان المسلمون جميعًا يطلقون على اليهود مصطلح (الكيان الصهيوني) أو يطلقون عليهم اسم (المحتلين اليهود)، أما بعد كامب ديفيد لم تعُدْ إلا (دولة إسرائيل)، وقد أصبح لها سفارات في معظم دول العالم الإسلامي.

أيضًا كان من المفارقات بين صلح الحديبية وكامب ديفيد أن نتائج كلٍّ منهما كانت مختلفة تمامًا عن الأخرى، فبعد كامب ديفيد واعتراف مصر بإسرائيل، تم فصل مصر تمامًا عن العالم العربي، ومقاطعتها من قِبل أشقائها، وحدث شقاق كبير في الصفِّ المسلم، أما بعد صلح الحديبية فقد حدث العكس تمامًا؛ فقد دخل مسلمو اليمن في الدولة الإسلامية، وعاد مسلمو الحبشة إليها أيضًا، ثم بعد ذلك توافدت القبائل المسلمة، الأمر الذي حدث معه وَحْدة وليس فُرقة.

لقد كان صلح الحديبية بالفعل يشبه كامب ديفيد، لكن كان ذلك بطريقة عكسية؛ وهذا يعني أن اليهود حققوا الفوائد التي حققها المسلمون من صلح الحديبية، أما المسلمون في زماننا فقد خسروا الخسائر التي خسرتها قريش فيها. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

د. راغب السرجاني

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#علموا_أبناءكم
Forwarded from رسائل..
من كان يظن أن القصف الشديد محصور في غزة وأنه بدأ قبل أسابيع فهو واهم، الأمة تقصف في معنوياتها ووعيها وعقائدها، فقصف العقول نوع آخر من القصف التمهيدي الضروري لتحقيق النتائج للعدو، ولا نزال نتعرض له من عشرات السنين، ولا يستفزنا كما يستفزنا قصف الأجساد، وهذا لا يقلل من خطورة وشناعة ما يحدث الآن، لكن استجابة الأمة له مرتبطة بما سبقه من تمهيد والله المستعان

#رسائل_الوعي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا توجد منطقة رمادية للمسلم...
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
جزى الله الشيخ عاصم عنا خير الجزاء
الله أكبر ولله الحمد
اللهم انصرهم نصرا مؤزرا!
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
مشاهد من التحام مجاهدي القسام مع قوات العدو على مشارف مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان وتدمير 10 آليات واعتلاء إحداها
Forwarded from د. إياد قنيبي
"هذه الأيام وهذه الأحداث هي أفضل شرح وهي أصدق برهان على صدق الآيات والأحاديث التي تخبرك بشدةِ العداوة والغيظ التي تختزنها قلوب الكافرين والمنافقين للمؤمنين!

هذه الآيات والأحاديث التي كان يتحرج منها العديد من أبناء هذه الأمة ومن مثقفيها، بل كان بعض المنسوبين إلى العلم يجتهد في تأويلها وصرفها عن معانيها الواضحة.. الآن الآن، يجب أن تقول من صميم القلب حقاً: صدق الله ورسوله!

لقد مزقوا بأنفسهم قوانينهم ومواثيقهم التي وضعوها هم بأنفسهم.. لم تؤثر فيهم أشلاء أطفال ممزقةً ولا قصفٌ يضرب المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء.. لم يتردد القاتل في القتل، ولم يتزحزح المشاهد والمساند عن التأييد والدعم!

وعندهم من الوقاحة والدناءة والوضاعة من يريد أن يحاسبك على ما حدث في 7 أكتوبر، أو يحدثك عن المدنيين!!

الدرس المهم لنا نحن، لأولئك الذين يعيشون في كل العالم.. فَلْنتعود أن نصدق كلام ربنا وكلام نبينا ﷺ، لِنَتَعَوَّدْ أن نؤمن به وأن نتوقف أمامه متأمّلين.. لنتعود ألا تغرينا المظاهر الودودة والوجوه اللامعة واللغة الرقيقة ولا أن تخفي عنا حقيقة الوحش الرابض المتغيظ الذي يفور حقداً وغِلَّاً على المسلمين!

قبل قليل استهدف القصف الإسرائيلي المولد الرئيسي للكهرباء لمستشفى الشفاء (أكبر مستشفيات غزة) والذي كان سيتوقف بعد ساعات لنفاد الوقود أصلا، وبعده استهدفوا ألواح الطاقة الشمسية التي هي مصدر وحيد للكهرباء بعد نفاد الوقود، وبعده استهدفوا خزانات مياه، في ظل الشح الذي يعانيه القطاع بل وانتشار الأمراض جراء تلوث المياه فيه!

وبهذا، فمن لم يمت بالقصف مات بالجوع والعطش والبرد والمرض ونقص الدواء وتوقف الأجهزة الطبية!!

يجب أن نحافظ على "ذاكرة الحقد"، وألا ننسى هذه الجرائم، حتى يأذن الله بوعد قريب.. ليدفع كل مجرم الثمن الذي يستحقه! ثم نورث لأبنائنا بقية الحساب ليستكملوا استخلاص الثمن من بقية المجرمين!!

هذه لحظة من لحظات كثيرة يفوز فيها المؤمنون بالله ورسوله، ويسقط فيها الذين آمنوا بالإنسانية والسلام والقانون الدولي وسائر هذه الأصنام المأكولة المهدومة!!"

(من مقال للأستاذ محمد إلهامي باختصار)
لا أدري لِمَ الغضب!
أتفهّم تقزّزكم من نذالة الجامية، عبيد القصر، وموقفهم الدنيء من أحداث الحرب والمقاطعة، لكنّني لا أتفهم غضبكم مما فعلوا !
يا عباد الله، هل يوجد (أجمل) من سقوط الأقنعة عن لحى الزور والدجل؟! دماء وأشلاء أبكت كثيرا من النصارى بل وأبكت مئات من اليهود الذين قادوا مظاهرات في الجامعات الغربية ويتعرضون للقمع من اليهود الصهاينة، هذه الدماء والأشلاء نفسها لم تحرك عبيد القصر عن أصنامهم ..
أتريد هدية أعظم من أن يفضح الله هؤلاء في موقف كان فيه من لم يدن بالإسلام أشرف منهم ..؟!
لا تغضب فقد أغنت مواقفهم اليوم الخطباء عن الكلام .. هؤلاء فضحهم الله في صريح القول لا لحنه.. ليميز الله الخبيث من الطيب..
لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير ..
وخذها مني حقيقة مختصرة، وكرّرها ولن يكذّبك الواقع: الجوام هوام!

حتى_لا_تكون_فتنة

د. سامي عامري
لا تعجب !!
ما تراه نصب عينيك الآن لا يستغرب!!
ما تراه من التواطؤ على الخذلان... وتسليم إخواننا لأعداء الله ينكلون بهم، ويحاصرونهم، ويقتلونهم تقتيلاً، ليس بجديد... لقد مرت علينا مثل مشاهد العار هذه كثيراً في التاريخ للأسف.
بل ومر علينا ما هو أنكى و أخزى...
لكننا في الواقع لا نقرأ...!!
ويكأن تاريخنا هذا هو محض أساطير الأولين... أو حكايات العجائز التي كانوا يتسلون بها قديماً قبل عصر التلفاز... والإنترنت!!
لو قرأت فقط في تاريح ما يسمى بحقبة : ملوك الطوائف في الأندلس ستعلم قدر ما أتكلم عنه.
إن الأندلس لم تضع من أيدي المسلمين بضربة لازب...
بل ضاعت بتفتت البلاد... وتسلط الأصاغر على رقاب العباد.
كل قزم منهم مهووس بأوهام الزعامة و الملك...
حتى صار حال الأندلس كما قال الشاعر:
مِمَّا يُزَهِّدُني في أَرْضِ أَنْدَلُسٍ...
سَماعُ مُقْتَدِرٍ فيها وَمُعْتَضِدِ
أَلْقابُ مَمْلَكَةٍ في غَيْرِ مَوْضِعِها...
كالْهِر يَحْكي انْتِفاخاً صَوْلَةَ الأَسَدِ!!
وياليتهم اكتفوا بتفتيت البلاد... وخوض المعارك البلهاء بينهم على محض أشلاء...
لكنهم جمعوا بين تلك السؤاة وبين الخيانة... فتآمروا مع أعداء الله على إخوانهم في الدين...
وكانوا على استعداد لفعل أي شيء في سبيل إبقاء عروشهم البلهاء.
أقرأ معي تلك الأسطر التي تنضح بالمرار، للإمام ابن حزم وهو يصف حالهم، بعدما اصطلى بنارهم:
"والله لو علموا أن في عبادة الصلبان تمشية أمورهم لبادروا إليها، فنحن نراهم يستمدون النصارى فيمكنونهم من حرم المسلمين وأبنائهم ورجالهم يحملونهم أسارى إلى بلادهم، وربما يحمونهم عن حريم الأرض وحسرهم معهم آمنين ، وربما أعطوهم المدن والقلاع طوعًا فأخلوها من الإسلام وعمروها بالنواقيس، لعن الله جميعهم وسلط عليهم سيفًا من سيوفه [رسائل ابن حزم: 3/176].
فقط تذكر أن هذا الكلام... كتب من ألف عام!!
#في_الأزمات

‏علَّمتْنا غزَّة!

١. علمتنا غزَّة أن مجلس الأمن عصابة، وأن القانون الدولي مجرَّد حبر على ورق، وأن شِرعة حقوق الإنسان نكتة!

٢. علمتنا غزَّة أن هذا العالم أعور، يديرُ عينه المبصرة حيث شاء، ويدير العوراء حيث شاء، فأطفال غزَّة ليسوا كأطفال أوكرانيا!
أولئك رومٌ مثلهم، أما نحن عرب!

٣. علمتنا غزَّة أنَّ الحقَّ يُنتزع انتزاعاً ولا يُستجدى، لن يأتي أحدٌ إليكَ ليقول أنتَ طيَّب وسأعطيكَ ما تريدُ! إذا كنتَ تريدُ شيئاً مُدَّ يدكَ وخذه رغماً عن العالم!

٤. علمتنا غزّة أن تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها ممكن، وأنَّ ما حدت هذه المرَّة ما هو إلا "بروفة" مصغَّرة لما سيأتي!

٥. علّمتنا غزّة أنّ من يريدُ يستطيع، وأن المسألة لم تتعلّق يوماً بالإمكانيات وإنما بالإرادة، من كان يتخيَّل، مجرَّد تخيلٍ أن غزَّة المحاصرة بإمكانها أن تصنع سلاحها وتُحارب به وتُدهش أحبابها قبل أعدائها!

٦. علّمتنا غزَّة أنْ نحترم النِّعم، هناك حيث تغدو شربة الماء النَّظيف حُلُماً، والرَّغيف الطازج انجازاً، والاستحمام رفاهية تُشبه التمدد على شواطئ المالديف، والبيت الصّغير جداً أثمن من قصور الدُّنيا ما دام لم يسقط على رؤوس ساكنيه!

٧. علّمتنا غزَّة أنَّ أشباه الصَّحابة يعيشون بيننا، أحفاد خالد بن الوليد يقتحمون صفوف الأعداء بشراسة، وأحفاد سعد بن أبي وقاص يرمون بدقّة، وأحفاد عكرمة ما زالوا يتبايعون على الموت، وأحفاد القعقاع صوتهم في الجيش يخلع القلب من مكانه، سمعناهم يقولون: باسم الله الغالب!

٨. علّمتنا غزّة أن الخنساء لم تمُتْ، وأن عشرات آلاف النُّسخ منها ما زلنَ يعِشْنَ بيننا، يُقدِّمنَ أولادهُنَّ في سبيل الله صابراتٍ محتسباتٍ ولسان حالهنَّ: اللهُمَّ خذ من دماء أولادنا حتى ترضى!

٩. علّمتنا غزّة أنَّ الأطفال إذا ربَّتهم المصاعب كبروا قبل أوانهم، وبلغُوا مبلغ الرَّجال قبل أقرانهم، وكأنهم صبيُّ الأخدود الذي أحيا دمه قوماً مؤمنين أُحرقوا جميعاً أحياء ولم يرتدُّوا، هذا الدَّين تُحييه الدَّماء وتُطفئه الدموع، فامسحوا دموعكم، وربُّوا شُهداء الغد!

١٠. علّمتنا غزّة أنَّ العقيدة سلوكٌ لا سُطور، لم نرَ منهم ساخطاً على قضاء اللهِ، يجمعون أشلاء أحبائهم ويحمدون ربَّهم، يمسحون دموعهم بيد ويُتابعون الجَمع بيد أُخرى، عقيدتهم امتلأت بها قلوبهم ففاضتْ على جوارحهم!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
          🔅🔅🔅🔅🔅

2025/07/14 14:11:14
Back to Top
HTML Embed Code: