Telegram Web Link
الزموا المَحاريب..

دُعاؤكم قُوّة الرَّاجمات، وقَدَمُ الثَّبات، وصَلابة الرِّباط، يزلزل الدّعاء قلوب المُرجِفين، ولا يترك الدّعاء إلا مَلول، الزَموا الثّغر ذِكرًا، فقلبٌ صادق بيننا، يَمُدّ بصِدقِهِ ألف قَلب..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لماذا يتمادى قتلة الأنبياء ويتأخر النصر؟ ؟
من الجمل الدعائية التي استخدمها صامويل كولت، الذي اخترع المسدس:
“God created men, Colt made them equal”
لقد خلق الله الرجال... وجعلهم كولت متساوين!!
كانت إشارة إلى النقلة الرهيبة التي أحدثها اختراعه في حياة البشر...
لقد تساوى القوي و الضعيف منذ هذه اللحظة!!
تساوى الشجاع و الجبان وفقاً لهذا المعطى...
قديماً كانت هناك آلاف المعطيات و الفوارق التي تفصل بين ذاك الجبان الخوار، وبين البطل المغوار...
وهذا ما سبكته عبارة المتنبي الفاخرة، في بيته المشهور:
لَولا المَشَقَّةُ سادَ الناسُ كُلُّهُمُ
الجودُ يُفقِرُ... وَالإِقدامُ قَتّالُ!!
لكن بعد اختراع المسدس اختلفت المعادلة... إن أجبن الناس، وأخسهم، وأحطهم، قادر بضغطة زر على أن يجندل أشد الفوارس نبلاً وبأساً.
وإذا مددنا الخط على استقامته... لوجدت أن تلك هي طبيعة عصر كامل...
إن المسدس صار بعد ذلك بنادق، ومدافع، وقاذفات...
وحروب عصر الحداثة اختلفت فيها المقومات...
رب دولة هي من أخس وأحط الدول في تاريخ البشر... لكنها تتساوى في الهيمنة مع الدول التي قامت قديماً على أكتاف الفرسان النبلاء...
في هذا العصر عليك فقط أن تملك الأسلحة التي تمكنك من إلحاق الأذى بالأخرين... وكلما كان سلاحك أكثر فتكاً كلما كنت أكثر قدرة على فرض إرادتك على من هو دونك...
لا يهم من الذي سيضغط الزناد...
لا يهم إن كان قوياً أو فرخاً مذعوراً...
لا يهم إن كان فارساً كامل المروءة... أو كان خنزيراً!!
لا يهم إن كان نبيلاً... أو كان غُدَر...
لا يهم إن كان يحسن الإقدام...
أو لا يجرؤ على ضغط الزناد إلا من وراء جدر!!
حسناً!!
فلنقل أن هناك من قلب على رأس العالم كله أركان الطاولة.
هناك من عبث بثوابت ذاك العصر... وغير المعادلة!!
هناك من يقول لهم:
لا سواء!!
إن مسدس كولت لم يغير خارطة الحياة عندنا... لم يغير تركيبة الإنسان بيننا...
لازالت القواعد على ما أرساها النبلاء قبلنا...
فلا سواء بيننا !!
مهما ملكتم من أسباب الهول في تقديركم... فتباً لكم!!
لا سواء بيننا وبينكم!!
إن ضغطة الزناد من السفلة منكم... لا ترهب إلا من كان على شاكلتكم...
لا ترهب إلا من كان من عباد الدنيا أمثالكم...
أما من كانت الشهادة أعلى أمانيه... أتخوفونه بنيرانكم!!
تباً لعقولكم !!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
أنشروه لنفضح كذب قتلة الأنبياء من وسائل إعلامهم...
بعض المذابح التي شهدتها فلسطين سنة ١٩٤٨:

- مجزرة فندق سميراميس: وقعت بتاريخ 5/1/1948م، في فندق "سميرأميس" بحي القطمون بالقدس حيث نسفت عصابة "الأرغون" الإرهابية بالمتفجرات الفندق مما أدى إلى تهدم الفندق على من فيه من النزلاء وكلهم فلسطينيون واستشهاد خى19 شخصا وجرح أكثر من 20.

- مجزرة القدس: وقعت بتاريخ 5/1/1948م، حيث ألقى أفراد من عصابة "الأرغون" الإرهابية قنبلة على بوابة يافا في مدينة القدس فقتلت 18 فلسطينيا وجرحت 41 آخرين.

- مجزرة السرايا القديمة: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 4/1/1948، حيث وضع أفراد من عصابة "الأرغون" الإرهابية سيارة مملوءة بالمتفجرات بجانب السرايا القديمة في مدينة يافا فهدمتها وما جاورها، واستشهد نتيجة ذلك 30 فلسطينيا.

- مجزرة حيفا: وقعت بتاريخ 16/1/1948، حيث دخل إرهابيون صهاينة كانوا متخفين بلباس الجنود البريطانيين، مخزنا منى بقرب عمارة المغربي في شارع صلاح الدين في مدينة حيفا بحجة التفتيش ووضعوا قنبلة موقوتة، وقد أدى انفجارها إلى تهديم العمارة وما جاورها، واستشهد نتيجة ذلك 31 من الرجال والنساء والأطفال، وجرح ما يزيد عن 60 آخرين.

- مجزرة يازور: وقعت بتاريخ 22/1/1948، حيث قامت مجموعات من "الهاجاناة" الصهيونية بمهاجمة أهالي قرية يازور الواقعة على بعد 5 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا، وأسفرت هذه المجزرة عن سقوط 15 شهيدا من سكان القرية، وقد قتل الصهاينة معظم هؤلاء الشهداء في الفراش وهم نيام.

- مجزرة شارع عباس: وقعت بتاريخ 28/1/1948، حيث دحرج الإرهابيون الصهاينة من حي الهادر المرتفع عن شارع عباس العربي بمدينة حيفا في أسفل المنحدر، برميلاً مملوءاً بالمتفجرات، فهدمت بعض البيوت على من فيها، واستشهد 20 فلسطينيا وجرح نحو 50 آخرين.

- مجزرة طيرة: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 10/2/1948، حيث أوقفت مجموعة من الإرهابيين الصهاينة عدداً من المواطنين العرب العائدين إلى قرية طيرة بطولكرم وأطلقوا عليهم النار، فقتلوا منهم سبعة وأصابوا خمسة آخرين بجراح.

- مجزرة سعسع: وقعت بتاريخ 14/2/1948، في قرية سعسع حيث هاجمت قوة من كتيبة "البالماخ" الثالثة التابعة لـ"الهاجاناة" القرية، ودمرت عشرين منزلاً فوق رؤوس أصحابها، بالرغم من أن أهل القرية قد رفعوا الأعلام البيضاء. وكانت حصيلة هذه المجزرة استشهاد حوالي 60 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال.

- مجزرة بناية السلام: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 20/2/1948، المحتلة حيث سرقت عصابة "شتيرن" الإرهابية الصهيونية سيارة جيش بريطانية وملأتها بالمتفجرات، ثم وضعتها أمام بناية السلام بمدينة القدس، وعند الانفجار استشهد 14 فلسطينيا وجرح 26 آخرون.

- مجزرة الحسينية: وقعت المجزرة بتاريخ 13/3/1948م، في قرية الحسينية حيث هاجمت عصابة "الهاجاناه" الإرهابية الصهيونية قرية الحسينية، فهدمت بعض البيوت بالمتفجرات، فاستشهد أكثر من 30 من أهلها.

- مجزرة الرملة: وقعت هذه المجزرة في تاريخ 30/3/1948 ، حيث خُطط لها ونفذها الإرهابيون الصهاينة، في سوق مدينة الرملة واستشهد فيها 25 فلسطينياً.

- مجزرة قطار حيفا ـ يافا: وقعت بتاريخ 31/3/1948م على يد مجموعة من عصابة الهاجاناة الإرهابية الصهيونية، التي قامت بنسف قطار حيفا ـ يافا أثناء مروره بالقرب من (ناتانيا)، فاستشهد جراء ذلك 40 شخصا وجرح 60ً.

- مجزرة أبو كبير: وقعت هذه المجزرة بتاريخ 31/3/1948، حيث قامت فرق "الهاجاناة" الإرهابية بهجوم مسلح على حي أبو كبير، بمدينة يافا ودمر القتلة البيوت وقتلوا السكان الهاربين من بيوتهم طلباً للنجاة.

- مجزرة دير ياسين: وقعت مجزرة دير ياسين يوم 9 أبريل/نيسان 1948 على أيدي مجموعتيْ الأرغون التي كان يتزعمها مناحيم بيغن (الذي انتخب رئيسا لوزراء إسرائيل 1977-1983)، ومجموعة شتيرن التي كان يترأسها إسحق شامير (الذي انتخب رئيسا لوزراء إسرائيل 1983-1992 بتقطع)، بدعم من قوات البالماخ.

وحدثت المجزرة بعد أسبوعين من توقيع اتفاقية سلام طالب بها رؤساء المستوطنات اليهودية ووافق عليها أهل دير ياسين.
بدأ الهجوم فجرا عندما اقتحمت قوات العصابتين الصهيونيتين القرية من جهتي الشرق والجنوب ليفاجئوا سكانها النائمين، لكنهم ووجهوا بمقاومة من أبناء القرية، مما دعاهم للاستعانة بعناصر البالماخ الذين أمطروا القرية بقذائف الهاون، وهو ما مهد الطريق لاقتحام القرية.
وتحكي المصادر التاريخية أن عناصر الأرغون وشتيرن كانت تفجر البيوت وتقتل أي شيء يتحرك، وأوقفوا العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب إلى الجدران وأطلقوا عليهم النيران.

كما سُجل حرص تلك العناصر على تشويه جثث الشهداء ببتر أعضائها، وبقر بطون الحوامل مع المراهنة على جنس الجنين.
واقتيد نحو 25 من رجال القرية داخل حافلات وطافوا بهم شوارع القدس كما كانت تفعل الجيوش الرومانية قديما، ثم أعدموهم رميا بالرصاص.

وبحسب المصادر الفلسطينية، فقد راح ضحية المجزرة نحو 254 شهيدا، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
استثمرت العصابات الإسرائيلية المجزرة لبث الرعب في سكان القرى الفلسطينية المجاورة، حيث هاجر الكثيرون إلى بلدات عربية مجاورة، كما أدت إلى تأليب الرأي العام العربي ضد الاحتلال.
وبعد نحو عام من ارتكاب المجزرة، أقامت قوات الاحتلال احتفالات بالقرية المنكوبة حضرها أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وحاخامات اليهود، لتخليد سقوط دير ياسين في أيدي الاحتلال.

وفي سنة 1980، أعاد الاحتلال الإسرائيلي البناء فوق المباني الأصلية للقرية، وأطلق أسماء العصابات الإسرائيلية (الأرغون وإتسل والبالماخ والهاغاناه) على أماكن فيها.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#علموا_أبناءكم
كلام رائع و حُسن توقيت"..
للقراء والنشر .

‏رسالة إلى أهل غزَّة!

أعرف أن القلم مهما تطاول في قامته فلن يصل إلى كعب البندقية، وأن الحبر مهما قال بلاغةً فسيبدو ركيكا في حضرة الدم! ولكنها كلمات جاشتْ في صدري فأردتُ أن أكتبها، وقد قال غسّان قبلي: إن كل كلامنا هو تعويض صفيق لغياب البندقية!

يا تيجان الرؤوس:
إنها المعركة الأولى في التاريخ التي تسبق نتيجتُها نهايتَها! فهنيئا لكم هذا النصر الذي لن يُغيّره توقيت نهاية المعركة! لقد أحدثتم في روح هذا الكيان شرخا لن يُرمَّمَ أبدا، ودققتُم في نعشه مسمارا لن يستطيع نزعه، وأعدتم إلى الأمة كلها روحا كانت قد فقدتها، فكأنها نفخة إسرافيل في الناس الميتة أن قوموا!.. ثمة مشاعر عِزَّة زرعتموها فينا أنتم لا تعلمون شيئا عنها، فالعصفور لا يعلم ما يُحدِثه صوتُه في قلوب سامعيه، والوردة لا تستطيع أن تشم شذاها.

يا تيجان الرؤوس:
إن الله تعالى لا يختار لأنقى معاركه إلا أنقى جنوده، وإننا والله نغبطكم على هذا الاصطفاء؛ وإن الله تعالى تأذَّن أن يبعث على أحفاد القردة عبادا له يسومونهم سوء العذاب، فكنتم عباده الذين اختارهم؛ وإن النبي ﷺ أخبرنا أن خير الرباط رباط عسقلان، وقد رأينا الكتائب تجتاحها!
يكفيكم والله شرفا أن تكونوا تفسير الآيات في المصحف، وموعود النبي ﷺ في كتب الحديث، فنتقوّى ونزداد إيمانا على إيماننا أن هذا الدين حقٌّ، وأنه لا غالب إلا الله، وأنتم أهله وصفوته، وإنكم لغالبون بإذنه.

يا تيجان الرؤوس:
نعلم أنكم نهاية المطاف بشر، وأن الحرب موجعة، والقصف أليم، والتهجير مضنٍ، وفقد الأحبة غربة! ولكن الله لا يضع ثمارا على غصن لا يستطع حملها، وإنه سبحانه يُكلِّف بالممكن لا بالمستحيل، وإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون.. وقد مضت سُنَّة الله في الصراع بين الحقِ والباطل أنّه لا تمكين بلا امتحان، ولا أمنَ إلا ويسبقه فزع!
في غزوة الخندق بلغت قلوب الصحابة الحناجر؛ فالأحزاب من الخارج، واليهود والمنافقون من الداخل، وقد راهنوا جميعا أنها أيام الإسلام الأخيرة!. وبعد عشر سنوات من غزوة الخندق كان الصحابة يدكُّون إمبراطوريتي الروم والفرس!
وإنكم اليوم تُعبِّدون الطريق إلى المسجد الأقصى، فوالله ما هي إلا سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، إلا ونحن نصلي في المسجد الأقصى، محرَّرا بفضل الله ثم بفضل جهادكم وثباتكم!

يا تيجان الرؤوس:
لستم وحدكم، وإن بدا المشهد كذلك.. من ورائكم أُمّة تغلي، ومارد محبوس في قمقمه دبَّتْ فيه الروح، وأحيته مشاعر العِزّة وشوَّقته إلى زمن الفتوحات، ولَيُغيّرنَّ الله الحال إلى حال أخرى بإذنه وكرمه!
فإن خذلتكم الجيوش فقد أكبرتكم الشعوب، وإن لم تساندكم الطائرات فقد ظللتكم الدّعوات.
ثمّ ألستم الظاهرين على الحقِّ في بيت المقدس وأكنافه؟. ألستم الموعودين بالخذلان من قبل أن تُولَدوا، ولكنكم المبشَّرون بالثبات حتى يأتيكم أمر الله وأنتم كذلك؟!
طبتم، وطاب جهادُكم، وقبلاتي لأقدامكم قبل رؤوسكم.. والسلام!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب
لماذا يخاف منافقو العرب انتصار المقاومة أكثر من الصهاينة؟!
لأن انتصارها ترسيخ لفهوم الجهاد الذي حاربوه ليل نهار
لأن انتصارها بعث جديد للروح الإسلامية-خاصة وأن المقاومة إسلامية- والتي ضيقوا عليها وسجنوا دعاتها بشراسة لم يفعلها الصهاينة أنفسهم..
لأنها طبيعة المنافقين دائما.. الشعور بالاستهداف .."يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ " !
لأنهم يخشون أن تكون شرارة يقظة للشعوب تعيد ذكريات ربيع فات..
فاللهم حقق مخاوفهم وزيادة..
واستعملنا واجعلنا في زمرة من ".. يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ"
#غزة_تنتصر
#غزة_الآن
#غزة_تُباد
عجيب أمرها حقاً إذ الدنيا بها تشقى
وما زالت لهاوية بكل غبائها ترقى
وساستها أرى القطران من نياتهم أنقى
ضلالات تراودهم وقد هاموا بها عشقا
وصاروا طوع قبضتها عبيداً أدمنوا الرقا
قلوباً لا تعي شيئاً وأرشد من بهم حمقا وبات الخرق متسعاً وما اسطاعوا له رتقا
وتحسبهم على علم وهم في جهلهم حمقى
و في التاريخ من لعبوا بنار عوقبوا حرقا
و من لفوا على الأعناق حبلا غالهم شنقا
و قيل لمثلهم بعدا و قيل لمثلهم سحقا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فإذا جاء وعد الآخرة... الشيخ الشعراوي رحمه الله
بشريات القرآن الكريم
حاصرت وقاطعت قريش النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن معه، ومنعت عنهم الطعام والشراب وكل ما يحتاجونه، فاشتد وعظم الأمر عليهم فأكلوا أوراق الشجر، وكل شيء رطب، وكان صياح الصبيان يسمع من وراء الشعب ( الوادي ) من شدة الجوع والمخمصة، قال سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ: " كنا قوما يصيبنا ظلف العيش بمكة مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشدته، فلما أصابنا البلاء اعترفنا بذلك وصبرنا له ومرنا عليه، ولقد رأيتني مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمكة خرجت من الليل أبول وإذا أنا أسمع بقعقعة (صوت) شيء تحت بولي، فإذا قطعة جلد بعير فأخذتها فغسلتها ثم أحرقتها فوضعتها بين حجرين ثم استففتها وشربت عليها من الماء فقويت عليها ثلاثا ".

وقال عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ: " فحصرنا في الشعب ثلاث سنين، وقطعوا عنا الميرة ( الطعام ) حتى أن الرجل منا ليخرج بالنفقة فما يبايع حتى يرجع، حتى هلك منا من هلك " .

مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن معه في الشعب محاصرين ثلاث سنوات كاملة قاسوا خلالها من ويلات الحصار ما لم تشهده العرب ولا الإنسانية من قبل، حتى قيض الله ـ عز وجل ـ من مشركي مكة أنفسهم من مشى في نقض تلك الصحيفة الظالمة الجائرة، ففي المحرم سنة عشر من النبوة وبعد ثلاث سنوات من الحصار حدث نقض الصحيفة وفك الميثاق، وذلك أن قريشا كانوا بين راض بهذا الميثاق وكاره له، فسعى في نقض الصحيفة من كان كارها لها، وكان القائم بذلك هشام بن عمرو من بني عامر بن لؤي - وكان يصل بني هاشم في الشعب مستخفيا بالليل بالطعام - فإنه ذهب إلى زهير بن أبي أمية المخزومي - وكانت أمه عاتكة بنت عبد المطلب - وقال: يا زهير، أرضيت أن تأكل الطعام، وتشرب الشراب، وأخوالك بحيث تعلم؟، فقال: ويحك، فما أصنع وأنا رجل واحد؟، أما والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها، قال: قد وجدت رجلا، قال: فمن هو؟، قال: أنا، قال له زهير: ابغنا رجلا ثالثا .
فذهب إلى المطعم بن عدي، فذكره أرحام بني هاشم وبني المطلب ابني عبد مناف، ولامه على موافقته لقريش على هذا الظلم، فقال المطعم: ويحك، ماذا أصنع؟، إنما أنا رجل واحد، قال: قد وجدت ثانيا، قال: من هو؟، قال: أنا، قال: ابغنا ثالثا، قال قد فعلت، قال: من هو؟، قال: زهير بن أبي أمية، قال: ابغنا رابعا .
فذهب إلى أبي البختري بن هشام، فقال له نحوا مما قال للمطعم، فقال: وهل من أحد يعين على هذا؟، قال: نعم، قال: من هو؟، قال: زهير بن أبي أمية، والمطعم بن عدي، وأنا معك، قال: ابغنا خامسا .
فذهب إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد، فكلمه وذكر له قرابتهم وحقهم، فقال له: وهل على هذا الأمر الذي تدعوني إليه من أحد؟، قال: نعم ثم سمى له القوم، فاجتمعوا عند الحجون، وتعاقدوا على القيام بنقض الصحيفة، وقال زهير: أنا أبدأكم فأكون أول من يتكلم .
فلما أصبحوا غدوا إلى أنديتهم، وغدا زهير عليه حلة، فطاف بالبيت سبعا، ثم أقبل على الناس، فقال: يا أهل مكة أنأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى، لا يباع ولا يبتاع منهم؟، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة .

آين ذهبت نخوة العرب؟؟!!
وهل يكون المشركون افضل ممن يدعون الانتساب للإسلام؟؟

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
2025/07/14 18:43:05
Back to Top
HTML Embed Code: