Telegram Web Link
Forwarded from كتابي حصني
#رسول_الأميين : بصائر صحة الإسلام
د. هيثم طلعت
سنة الابتلاء والإيذاء للمؤمنين وأن العاقبة للمتقين :

من صور الأذى التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم والتي تعرض لها أنبياؤه وأولياؤه

سادسًا: القتل والسجن والإخراج من الأرض:
وهذا هو آخر ما في جعبة الباطل، وأقصى ما يملكونه من إيذاء أنبياء الله عز وجل وأوليائه، وذلك حين تعوزهم الحجة وتبطل كل وسائلهم السابقة في إسكاتهم أو إضعاف عزائمهم؛ عندئذ يلجئون إلى التصفية الجسدية، أو تغييبهم في السجون، أو إخراجهم من ديارهم وأبنائهم، وهذا كله عاناه أنبياء الله عز وجل ورسله عليهم الصلاة والسلام: {فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصبرين﴾ [آل عمران: 146].
والشواهد على هذا كثيرة في كتاب الله عزوجل، منها ما يلي:
• إخباره تعالى عن تهديد قوم نوح لنوح ﷺﷺ بقوله: {قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين﴾ [الشعراء: 116].
• وقوله تعالى عن قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {قالوا حرقوه وانصروا ءالهتكم إن كنتم فعلين﴾ [الأنبياء: 68].
• وما تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم من التهديد بالسجن أو الإخراج أوالقتل والذي ذكره الله عز وجل في قوله {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}

(السنن الإلهية والوقفات التربوية باختصار، عبد العزيز الجليل)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#السنن_الإلهية
#فاعتبروا
القائد الذي لا ينفضُّ عنه أصحابه

كذبوه، وآذوه، وعذبوا أصحابه، ثم أخرجوه من مسقط رأسه، وأحب البلاد إليه.

استمر هذا العداء بعد ذلك، فحاربوه، وحاصروا أصحابه، وقتلوا عدداً منهم، وجيشوا الأحزاب ضده، ولم يتركوا سبيلاً يتوصلون به إلى إلحاق ما يمكنهم من ضرر وفساد إلا وطاروا إليه زرافات ووحداناً، ثم غدروا بعهودهم ونقضوا مواثيقهم.

بعد أكثر من عشرين سنة متواصلة من هذا العداء العنيف، والإيذاء الكبير، والضرر الواسع، يدخل محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم مكة فاتحاً معززاً، قد مكنه الله من أعدائه وكسر جمعهم، فيقف على عتبة الكعبة قائلاً لهم: ما ترون أني فاعل بكم؟ ثم بادر قائلاً: اذهبوا فأنتم الطلقاء.

عفو مباشر وصفح سريع، وفتح صفحة جديدة يلغي تاريخاً طويلاً من البغي والاعتداء والفساد، هي أخلاق العفو والصفح التي تكشف عن صفة اللين وشيمة اللين من أخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم، وعن حسن السياسة في التعامل مع الناس وفي إدارة شؤونهم، وعن حكمة الداعية في نشر الإسلام.

(الشيخ فهد العجلان)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صدق_نبوة_محمد
#من_كمثل_محمد
عائشة برجت هوني نشأت في أسرة إنجليزية مسيحية، وشغفت بالفلسفة، ثم سافرت إلى كندا لإكمال دراستها، وهناك في الجامعة أتيح لها أن تتعرف على الإسلام، وأن تنتهي إليه.

تقول هوني: "لن أستطيع مهما حاولت أن أصف الأثر الذي تركه القرآن في قلبي، فلم أكد أنتهى من قراءة السورة الثالثة من القرآن حتى وجدتني ساجدة لخالق هذا الكون، فكانت هذه أول صلاة لي في الإسلام".

(أسلموا وتأثروا بالقرآن)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صحة_القرآن
#شهادات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدأ اليوم التسجيل لمرحلة صناعة المحاور (القسم الثاني)
والتسجيل خاص فقط بـ :
- من أتمّ برنامج تعزيز اليقين من الدفعة السادسة والسابعة والثامنة.
- من أتمّ مرحلة البناء بنجاح في أيّ دفعة من الدفعات السابقة (اي أنهى المستويات الثلاثة الأولى من البرنامج)
- من تخرّج من البرنامج

على شرط أن يتجاوز عمر الطالب ١٨ سنة ميلادية .

رابط التسجيل :

https://almohawer.org/mod/questionnaire/preview.php?id=1650
سماحة الشريعة الإسلامية
قال أبو اسحاق الشاطبي:

إن وضع هذه الشريعة المباركة حنيفية سمحة سهلة، وحفظ فيها على الخلق قلوبهم وحببها لهم بذلك، فلو عوملوا على خلاف السماح والسهولة لدخل عليهم فيما كلفوا به مالا تخلص به أعمالهم ألا ترى إلى قوله تعالى:
" وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (الحجرات /7-8).
فقد أخبرت الآية أن الله حبب إلينا الإيمان بتيسيره وتسهيله، وزينه في قلوبنا بذلك وبالوعد الصادق بالجزاء عليه،وفي الحديث: " عليكم من الأعمال بما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا " (صحيح مسلم)

(الموافقات في أصول الأحكام)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#محاسن_الإسلام
#سمات_الشريعة
الوعود البلفورية» مصطلح يستخدم للإشارة إلى مجموعة من التصريحات التي أصدرها بعض رجال السياسة في الغرب يدعون فيها اليهود لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، ويعدون بدعمه وتأمينه نظير أن يقوم اليهود على خدمة مصالح الدولة الراعية، أي أنها دعوة لتوقيع العقد الصامت بين الحضارة الغربية والمنظمة الصهيونية.
والوعود البلفورية تعبير عن نموذج كامن في الحضارة الغربية يضرب بجذوره فيها. وهي حضارة تنحو منحى عضويًّا، وتجعل التماسك العضوي مثلاً أعلى. ونظراً لأن التماسك العضوي هو المثل الأعلى، فإن عدم التجانس يصبح سلبيًّا كريهاً. وينتج عن هذه الرؤية للكون رفض الآخر في شكل الأقليات. ومن ثم، نجد أن الحضارة الغربية (والمسيحية الغربية) لم تتوصل إلى إطار تتعامل من خلاله مع الأقليات، وبالذات اليهود، وإنما همَّشتهم (شعب شاهد) وحوسلتهم (جماعة وظيفية). ومنذ عصر النهضة الغربية والثورة العلمانية الشاملة، بدأت أزمة الجماعات اليهودية، وظهرت الصيغة الصهيونية الأساسية الشاملة التي تُعَدُّ جزءاً من فكرة العقد الصامت بين الحضارة الغربية والحركة الصهيونية بشأن يهود العالم: شعب عضوي منبوذ ـ نافع ـ يُنقَل خارج أوربا إلى فلسطين؛ ليُوظَّف لصالحها في إطار الدولة الوظيفية.
وقد صدرت معظم الوعود البلفورية في القرن التاسع عشر، واستمرَّت حتى صدور وعد بلفور عام (1917) م، الذي حسم مسألة علاقة اليهود بالحضارة الغربية.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#اعرف_عدوك
تعظيم الرسول صل الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء:
الناس في تعظيـم الرسول صلى الله عليه وسلم طرفان مذمومان ووسـط محمـود، والمحمـود هـو مـن راعى الحقوق السابقة لرسـول الله صلى الله عليه وسلم، وعظمه التعظيم الذي أمر به الله عز وجل، دون أن يغلو فيه، ويرفعه فوق مقام العبودية لله تعالى، فهم يشهدون أن محمدا عبد الله
ورسوله. فكـونـه (عبـدالله) يمنع من رفعـه إلى مقام الألوهية، وكونه (رسول الله) يمنع من إهدار حقوقه الرسالية أو معاملته كسائر الناس.
وأما الطرفان المذمومان فهما:
- الأول: الجفـاة: وهم الذين أساءوا الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقم في قلوبهم تعظيمه، وتعظيم أقواله وشرعه، ولم يقوموا بالمظاهر السابق ذكرها من مظاهر تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم .
- الثاني: الغـلاة: وهم الذين غلوا في تعظيمهم لرسـول الله صلى الله عليه وسلم ، وجاءوا بصـور من التعظيـم لم يأذن بها الله عز وجل، ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ، بل رفعـوه صلى الله عليه وسلم زاعمين تعظيمه إلى رتبة الألوهية، وجاءوا بصور من العبادات المبتدعة المخترعة، لم يأذن بها الله عز وجل، زاعمين أنهـم يعظمـون فيهـا الرسول صلى الله عليه وسلم ، فمثل هؤلاء الغلاة هم في الحقيقة يسيئون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويؤذونه بارتكاب ما نهى عنـه من البـدع والتحذير من الغلـو فـيـه صلى الله عليه وسلم ، حيث قال:
«لا تطروني كـا أطـرت النصـارى ابـن مـريـم، ولكن قولوا عبدالله ورسوله».

(وما قدروا الله حق قدره، عبد العزيز الجليل)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#عن_الله_أحدثك
#معرفة_الله
١٠ أسباب للانتكاسة بعد الاستقامة
Forwarded from د. إياد قنيبي
#بعد_صلاة_الجمعة #حملة #غدا

هل تعلم أنّ في الأردن قرابة الـ 4 ملايين طفلا وفق تصنيف القانون المسموم
سيتضرّرون وتتضرّر عائلاتهم إذا مُرّر هذا القانون؟!

هل تعلم أنه وفقا لـ"دراساتهم" المزعومة فإن 75% من الأسر الأردنية لا تعرف كيف تربي أبناءها، وأنها تمارس العنف على أطفالها وستستحق العقوبة بمجرد إقرار القانون الجديد؟

ولأهمية الحراك الشّعبي
وبعد أن اتّضح توجّه الغالبيّة العظمى من الشّارع الأردنيّ لديهم الوعي والحسّ بالمسؤوليّة للوقوف ضدّ القانون بتصدّر الوسم #قانون_الطفل_مسموم أعلى نسبة مشاركة في الأردن خلال الأيّام الماضية بتفاعلكم وغيرتكم وحرصكم.

عاصفة إلكترونيّة
غدًا الجمعة بعد الصلاة
من 2 - 4 عصرا
بتوقيت مكّة المكرّمة
وعلى جميع وسائل التّواصل الاجتماعي
على وسم #قانون_الطفل_مسموم
كما هو دون تعديل

أمّة واحدة .. يد واحدة .. حملة واحدة.

المطلوب بشكل أساسي نشر الوسم الخاص بالحملة بغزارة وقت الحملة، ولمزيد من تفاصيل الحملة تجدونها في التعليق الأول.
كما أن المنصات الرسمية للحملة تجدونها داخل الرابط التالي:
https://uqr.to/1anmi

البريد الخاص بالحملة:
[email protected]
أين هذا الخير الذي أراده الله بعبده عندما يبتليه بالبلاء؟

الخير في أنه سبحانه وتعالى يُطهِّره بهذا البلاء من الذنوب والمعاصي والآثام، فيوافيه يوم القيامة ولا ذنب له؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في مسند الإمام أحمد بسند صحيح: ((فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة))، وأما إذا أراد الله بعبده شرًّا أمسك عنه موادَّ التطهير؛ من بلاء في جسده أو ماله أو ولده...، أو غير ذلك من ألوان البلاء، حتى يرد على الله يوم القيامة وقد أثقلت الذنوبُ كاهلَه، وفي هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي بسند صحيح من حديث أنس رضي الله عنه: ((إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشرَّ أمسك عنه بذنبه حتى يُوافي به يوم القيامة))؛ (صحيح الجامع: 308).

وكان بعض السلف يقول: "لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس".

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#مشكلة_الشر
#المصائب_والمحن
العدل مقصد الشريعة الأصيل

من يدقق في حياته صلى الله عليه وسلم يتأكد له أن سيرته العطرة كانت ترسيخا لقيمة العدل في نفوس أصحابه، وتأكيدا على أن العدل من أهم مقاصد الشرع الحنيف، فقد كان العدل ملازما جميع مجالات حياته صلى الله عليه وسلم.
ففي بيته كان عادلا بين زواجته أمهات المؤمنين، فيقسم بينهن بالعدل، وفي ذلك تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَعَهُ...) (صحيح مسلم برقم/7196.).
ومبدأ العدل كان راسخا في قضائه صلى الله عليه وسلم في خصومات المتخاصمين، ففي الحديث عن حَرَامِ بْنِ مُحَيِّصَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ نَاقَةً لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ (دَخَلَتْ حَائِطَ رَجُلٍ فَأَفْسَدَتْهُ عَلَيْهِمْ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- عَلَى أَهْلِ الأَمْوَالِ حِفْظَهَا بِالنَّهَارِ، وَعَلَى أَهْلِ الْمَوَاشِى حِفْظَهَا بِاللَّيْلِ) (سنن الترمذي برقم/3571 وصححه الألباني.).
وفي تعامله وبيعه وشرائه وتجارته كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعدل الناس، بل كان إحسانه يرجح دائما، ففي الحديث عن عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا –ثياب- من هجر، فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فساومنا سراويل وعندنا وزان يزن بالأجر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (يا وزان زن وأرجح) (صحيح سنن ابن ماجه للألباني برقم/ 2211.).
كما كان عدله صلى الله عليه وسلم صارخا في إنصاف الناس حتى من نفسه، ففي الحديث عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ شَيْئًا أَقْبَلَ رَجُلٌ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ فَطَعَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُرْجُونٍ كَانَ مَعَهُ فَخَرَجَ الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تَعَالَ فَاسْتَقِدْ) قَالَ: بَلْ قَدْ عَفَوْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. (سنن النسائي برقم/ 4787.).
بل كان من روائع عدله صلى الله عليه وسلم أنه كان يكره أن يتميز عن أصحابه، ويحب أن يقاسمهم الجهد والعمل في سبيل الله، ففي الحديث عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ كُنَّا يَوْمَ بَدْرٍ كُلُّ ثَلَاثَةٍ عَلَى بَعِيرٍ كَانَ أَبُو لُبَابَةَ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ زَمِيلَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَكَانَتْ عُقْبَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَالَا: نَحْنُ نَمْشِي عَنْكَ فَقَالَ: (مَا أَنْتُمَا بِأَقْوَى مِنِّي وَلَا أَنَا بِأَغْنَى عَنْ الْأَجْرِ مِنْكُمَا) (مسند الإمام أحمد برقم/ 3901.).

ويأتي باب حدود الله ليتوج عظمة عدله صلى الله عليه وسلم، من خلال تنفيذ و تطبيق العدل في هذا الباب بحزم ومساواة، سواء كان الفاعل غنيا أو فقيرا، قويا أو ضعيفا، ففي الحديث عَنَ عَائِشَةَ أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِى سَرَقَتْ فَقَالُوا: مَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلاَّ أُسَامَةُ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (أَتَشْفَعُ فِى حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ). ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ فَقَالَ: (أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا) ( صحيح مسلم برقم/ 4505.).
والحقيقة أنه لا مزيد على مبدأ العدل من هذا الموقف النبوي الفريد، الذي يعبر عن قمة هرم المساواة بين الناس أمام حدود الله تعالى في الإسلام، الذي كان حقيقة و واقعا في عهده صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده، وليس مجرد أحلام وأمان وشعارات ومدينة فاضلة في الخيال كما هو حال قوانين ودساتير دول هذه الأيام.

(محمد لافي)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صدق_نبوة_محمد
#من_كمثل_محمد
من الأمور المستقبلية التي أخبر عنها القرآن: قول الله تعالى - مبشرًا نبيه بالعودة إلى مكة فاتحًا منتصرًا -: ﴿ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ﴾ [القصص: 85]، يعني: لرادُّك إلى مكةكما أخرجك منها، وقوله أيضًا: ﴿ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾ [الفتح: 27]، وكذلك قوله تعالى: ﴿ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ﴾ [القمر: 45]، لقد نزلت هذه الآية في مكة والمسلمون قلَّة، أذلاء، في أشد حالات الضعف، لا يستطيعون حماية أنفسهم، ثم يتنبأ القرآن بأن الإسلام سوف يَنتصر، وأن هؤلاء الجمع - الذين تجمَّعوا لمحاربة الإسلام في مكة - سوف يُهزمون ويولُّون الأدبار، وكان هذا الكلام يستحيل أن يصدر من أحد في هذا الوقت بهذا اليقين إلا في حالة واحدة، وهي أن يكون قائل القرآن متأكدًا من أن هذا سوف يحدث في المستقبل، وكان يمتلك القدرة على تحقيق ما قال، فالذي قال هذا الكلام هو القادر، الذي يعلم أن ذلك سوف يحدث يقينًا، وهو الله - سبحانه وتعالى.

(الأدلة القاطعة على أن القرآن هو كلام الله)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صحة_القرآن
يقول المستشرق الألماني خوان فيرفيه

 "وإذا نحن تحرينا الدقة نجد أن أصل التطور العلمي للرياضيات عند المسلمين يبدأ مع القرآن الكريم، وذلك فيما ورد في القرآن من الأحكام المعقدة في تقسيم الميراث، ويعتبر الخوارزمي أول رياضي مسلم، ونحن مدينون له بمحاولة وضع تنظيم منهجي باللغة العربية لكل المعارف العلمية والتقويم، كما ندين له باللفظ الإسباني (غوارزمي) الذي يعني الترقيم (أي الأعداد ومنازلها والصفر)، وكان الجبر هو الميدان الثاني الذي عمل فيه الخوارزمي، وهو فرع من الرياضيات لم يكن حتى ذلك الوقت موضوعًا لأيَّة دراسة منهجية جادة".

(جريدة الغد: الأربعاء 14 نوفمبر 2007م، 4 ذو القعدة 1428هـ.)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#محاسن_الإسلام
#اعتز_بدينك
يُعتبَر نابليون بونابرت من أوائل القادة الغربيين الذين أصدروا وعداً بلفوريًّا، وهو أيضاً أول غاز للشرق في العصر الحديث. وفيما يلي الجزء المهم من نص الوعد:
(من نابليون القائد الأعلى للقوات المسلحة للجمهورية الفرنسـية في أفريقيا وآسيا إلى ورثة فلسطين الشرعيين.
أيها الإسرائيليون، أيها الشعب الفريد، الذين لم تستطع قوى الفتح والطغيان أن تسلبهم اسمهم ووجودهم القومي، وإن كانت قد سلبتهم أرض الأجداد فقط.
إن مراقبي مصائر الشعوب الواعين المحايدين ـ وإن لم تكن لهم مواهب المتنبئين مثل إشعياء ويوئيل ـ قد أدركوا ما تنبَّأ به هؤلاء بإيمانهم الرفيع من دمار وشيك لمملكتهم ووطنهم: أدركوا أن عتقاء الإله سيعودون لصهيون وهم يغنُّون، وسيُولَد الابتهاج بتَملُّكهم إرثهم دون إزعاج، فرحاً دائماً في نفوسهم (إشعياء( 35/10 انهضوا إذن بسرور أيها المبعدون. إن حرباً لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، تخوضها أمة دفاعاً عن نفسها بعد أن اعتبر أعداؤها أرضها التي توارثوها عن الأجداد غنيمة ينبغي أن تُقسَّم بينهم حسب أهوائهم. وبجرة قلم من مجلس الوزراء تقوم للثأر وللعار الذي لحق بها وبالأمم الأخرى البعيدة. ولقد نُسي ذلك العار تحت قيد العبودية والخزي الذي أصابكم منذ ألفي عام. ولئن كان الوقت والظروف غير ملائمة للتصريح بمطالبكم أو التعبير عنها، بل وإرغامكم على التخلي عنها، فإن فرنسا تقدم لكم إرث إسرائيل في هذا الوقت بالذات، وعلى عكس جميع التوقعات، إن الجيش الذي أرسلتني العناية الإلهية به، والذي يقوده العدل ويواكبه النصر، جعل القدس مقرًّا لقيادتي،وخلال بضعة أيام سينتقل إلى دمشق المجاورة التي لم تَعُد تُرهب مدينة داود. يا ورثة فلسطين الشرعيين: إن الأمة التي لا تتاجر بالرجال والأوطان، كما فعل أولئك الذين باعوا أجدادهم لجميع الشعوب (يوئيل 4/6(، تدعوكم لا للاستيلاء على إرثكم بل لأخذ ما تم فتحه والاحتفاظ به بضمانها وتأييدها ضد كل الدخلاء. انهضوا وأظهروا أن قوة الطغاة القاهرة لم تُخمد شجاعة أحفاد هؤلاء الأبطال الذين كان تَحالُفهم الأخوي شرفاً لإسبرطة وروما (مكابيون 12/15(، وأن معاملـة العبـودية التي دامت ألفي عام لم تُفلح في إخمادها. سارعوا! إن هذه هي اللحظة المناسبة ـ التي قد لا تتكرر لآلاف السنين ـ للمطالبة باستعادة حقوقكم ومكانتكم بين شعوب العالم، تلك الحقوق التي سُلبت منكم لآلاف السنين، وهي وجودكم السـياسي كأمة بين الأمم، وحقـكـم الطـبيعي في عبادة يهـوه، طبقاً لعقيدتكم، علناً وإلى الأبد. (يوئيل 4/20.) وفيما يتعلق بوعد نابليون البلفوري، يمكن ملاحظة ما يلي:
1 ـ جوهر الوعد هو العبارة التالية: ( تقدِّم فرنسا فلسطين لليهود في هذا الوقت بالذات، وعلى عكس جميع التوقعات... وهذه هي اللحظة المناسبة التي قد لا تتكرر لآلاف السنين). (تدعوكم (فرنسا) لا للاستيلاء على إرثكم بل لأخذ ما تم فتحه والاحتفاظ به بضمانها وتأييدها ضد كل الدخلاء). (وجودكم السياسي كأمة بين الأمم، وحقكم الطبيعي في عبادة يهوه طبقاً لعقيدتكم، علناً وإلى الأبد.
2 ـ لا يختلف تصريح نابليون عن وعد بلفور، فنابليون يعتبر أعضاء الجماعات اليهودية شعباً غريباً عن وطنه (وهو ما يعني إسقاط المواطنة عنه) وهو شعب مرتبط بفلسطين. وقد وجَّه نابليون نداءه إلى (الشعب الفريد) و(المبعدين) الذين عاشوا (تحت قيد العبودية والخزي... منذ ألف عام) و(ورثة فلسطين الشرعيين) (أي: الشعب العضوي المنبوذ) بأن يتبعوا فرنسا التي ستقدم لهم إرث إسرائيل، أي: أرض فلسـطين، أي: أنهم سـيتم خروجهم من فرنسا وتوطينهم في فلسطين.
3 ـ ثم نأتي ثالثاً إلى الدوافع الخفية الحقيقية، وليس من الصعب تخمينها، فنابليون لم يَكُنْ يُكِنُّ كثيراً من الحب أو الاحترام لليهود، وهذا يظهر في تشريعاته داخل فرنسا. ولذا فإن إرسالهم إلى فلسطين فيه حل للمسألة اليهودية في فرنسا (والتي كانت قد بدأت في التفاقم). ومع هذا كان نابليون يهدف إلى توظيف اليهود في خدمة مشاريعه وتحويلهم إلى عملاء له، وهذا ما قاله ملك إيطاليا لهرتزل (وقد وافقه الزعيم الصهيوني على رأيه). ولعل إشارة نابليون إلى التقاليد المكابية هو إشارة خفية للدور القتالي (المملوكي) الذي يمكن أن تلعبه الدولة اليهودية المقترحة في خدمة المصالح الغربية.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#اعرف_عدوك
ابتلي النبي ﷺ بابتلاءات كثيرة، وكان مِن أشدّها عليه: ابتلاؤه بسفهاء يزايدون عليه في الغيرة على الدين، قال أحدهم: اتق الله يا رسول الله، وقال الآخر: إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله.
‏فتمعر وجهه ﷺ ثم قال (لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر) وقال (أيأمنني الله على أهل الأرض فلا تأمنوني؟!)
والحديث في صحيح البخاري.

وهذا عمر بن الخطاب -بعد كل بذله وعدله- يدخل عليه جاهلٌ فيطعن عليه في عدله وجوده؛ فهمّ به عمر ليعاقبه، فقال له الحر بن قيس: قال الله: (وأعرض عن الجاهلين) وإن هذا من الجاهلين، فتركه عمر، وكان وقافاً عند كتاب الله.
‏والقصة في صحيح البخاري.
ثم ابتلي الصحابة بعد النبي ﷺ بشباب حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، طعنوا في دينهم، وكفّروهم، بل رأوا أن قتالهم أقرب إلى الله من قتال بعض الكفار، فقتلوا عليا رضي الله عنه، ثم قام أصحاب السفيه الذي قتل عليا فامتدحوه وقالوا:
‏يا ضربة من تقي ما أراد بها..
‏إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا!
موقف آخر:
‏كان الصحابي أبو برزة يصلي أمام الخوارج، فجعلت الدابة تنازعه، وجعل يتبعها، فجعل رجل من الخوارج يقول: اللهم افعل بهذا الشيخ.
‏فلما انصرف قال: إني سمعت قولكم، وإني غزوت مع رسول الله ﷺ بضع غزوات، وشهدت تيسيره!
‏والقصة في صحيح البخاري.
وهذه الكلمة من أبي برزة رضي الله عنه (شهدت تيسير النبي ﷺ) يتحدث فيها عن فقه عام أخذه من مجموع المواقف النبوية، وهو ما يغيب عن قليلي الفقه الذين لا يستطيعون فهم الهدي العام من سيرة النبي ﷺ، ولذلك فإن القرب من السيرة النبوية، والهدي النبوي الشمولي = من صمامات الأمان تجاه هذه الانحرافات.
الجامع المشترك بين أولئك السفهاء هو: اتباعهم للخواطر النفسية الغضبية الشيطانية دون مراجعة ومحاسبة عميقة توقفهم أمام المحكمات، وتكفهم عن سوء الظن، ووتحجبهم عن الاستعجال في الحكم على المسلمين، وتذكرهم بخطورة موقف السؤال بين يدي الله تعالى عن حقوق المسلمين.
لم يكن أولئك السفهاء قادرين على إبصار الحقيقة القريبة منهم (وهي أن هذا النبي أمين الله على خلقه) وكذلك النظر إلى مجموع حال الصحابة، لأن هذا يتطلب منهم توقفا عن الاستجابة السريعة للخواطر الغضبية الشيطانية، وهذا صعب عليهم.
‏أما الفقهاء في دين الله فينظرون ويوازنون ويتأنون ويتورعون.
2025/07/01 10:46:39
Back to Top
HTML Embed Code: