Forwarded from أدهم شرقاوي
لا يضُرُّهم من خذلهم!
أقرأُ قولَ النَّبيِّ ﷺ: لا تزالُ طائفةٌ من أُمّتي على الحقِّ ظاهرين، لعدوِّهم قاهرين، لا يضُرُّهم من خذلهم إلا ما أصابهم من لأواءَ، حتى يأتيهم أمرُ اللهِ وهم كذلك!
قالوا: أين هم يا رسول الله؟
قال: ببيتِ المقدسِ، وأكنافِ بيتِ المقدس!
أتحسَّسُ فيه مرارة طعم الخذلان حين يشعرُ المرءُ أنّه مقطوعٌ من شجرة! والغريبُ أنَّ النَّبيَّ ﷺ لم يقل لا يضرُّهم من عاداهم، فالعدوُّ لا يُتوقَّعُ منه إلا الضَّرر! وإنما قال من خذلهم، لأنَّ الخُذلان يأتي ممن يُرتجى منه الخير!
أن يعطشَ والأنهار تجري في بلاد إخوانه!
أن تتوقَّفَ سيّارات إسعافه بسبب نفاد الوقود وأهله أكثر الأمم نفطاً!
أن يجوع ولا يُدخل له جاره من طعامٍ إلا ما يأذنُ به عدوُّه!
أن يُجلدَ على المنابر تارةً باسم التَّهور، وتارةً باسم البدعة!
أن تنهشه وسائل الإعلام دون أن تحترمَ مشهد بطولاته، ولا مشهد جنائزه!
أن تنغرسَ في جسده الأقلام، موجعٌ جداً أن يتطاول الحِبرُ على الدَّم!
أن تُحاضرَ فيه التَّجمعات والجماعات تريدُ أن تُعلّمه العقيدة، والولاء والبراء! وإنَّ من مصائب الدَّهر أنَّ الجماعات التي يبلغُ تاريخها النّضالي مجتمعةً منذ تأسيسها خمسة آلاف بيانٍ، تتطاولُ على من أطلقَ في يومٍ واحدٍ خمسة آلاف صاروخ!
غير أنَّ مفردةً واحدة من النَّبيِّ ﷺ تحيلُ كلَّ مرارة الخذلانِ إلى حلاوةِ الثَّبات: لا يضُرُّهم!
وأعرفُ أنَّ هذا الجهاد ماضٍ ولن يوقفه خذلان حبيبٍ ولا إجرام عدوٍّ، وأنَّ التَّاريخ الآن يُكتُبُ وهو لن يرحمَ أحداً!
فإن أُكلتْ لحومنا على المنابر فقد أفتى ستُّون فقيهاً بقتل الإمام أحمد بن حنبل! ذهبوا جميعاً إلى مزابل التَّاريخ وبقيَ اسمُ الإمام أحمد خالداً بحروف من نور!
وإن نهشتنا الأقلامُ فقد كتبتْ صحيفة "برقةَ" يوم أُلقيَ القبضُ على عمر المختار بالخطِّ العريض: القبض على زعيم المتمرّدين عمر المختار!
ذهبَ الذين كتبوا إلى مزابل التّاريخ، وما زال اسم عمر المختار ناصعاً!
وإن تطاولتْ علينا الجماعاتُ والأحزاب فشأنُ القاعدِ أن يُشعره المجاهد بنقصه، إنّهم يرتأون ثقباً في عباءتهم، فمن قصُرَ فعله طالَ لسانُه! ولن يسلمَ المرءُ من النَّاسِ ولو كان نبيًّا أو صحابيًّا، وتذكّروا أنّه قد أتى يومٌ على هذه الأُمَّة كانت الخوارج ترى عليَّ ابن طالبٍ كافراً حلال الدّم!
ذهبَ الخوارجُ إلى مزابل التّاريخ أيضاً، وعليُّ ابن أبي طالبٍ في الجنَّةِ بجوار حبيبه ﷺ!
هي أيّامٌ ستمضي بطولها أو بعرضها، سيخرجُ الحقُّ منها مكلوماً، ولكنّه سيداوي جرحه سريعاً، وسيُكمل طريقه غير عابىءٍ ولا ملتفت، وعند الله موعدنا!
أدهم شرقاوي / سُطور
أقرأُ قولَ النَّبيِّ ﷺ: لا تزالُ طائفةٌ من أُمّتي على الحقِّ ظاهرين، لعدوِّهم قاهرين، لا يضُرُّهم من خذلهم إلا ما أصابهم من لأواءَ، حتى يأتيهم أمرُ اللهِ وهم كذلك!
قالوا: أين هم يا رسول الله؟
قال: ببيتِ المقدسِ، وأكنافِ بيتِ المقدس!
أتحسَّسُ فيه مرارة طعم الخذلان حين يشعرُ المرءُ أنّه مقطوعٌ من شجرة! والغريبُ أنَّ النَّبيَّ ﷺ لم يقل لا يضرُّهم من عاداهم، فالعدوُّ لا يُتوقَّعُ منه إلا الضَّرر! وإنما قال من خذلهم، لأنَّ الخُذلان يأتي ممن يُرتجى منه الخير!
أن يعطشَ والأنهار تجري في بلاد إخوانه!
أن تتوقَّفَ سيّارات إسعافه بسبب نفاد الوقود وأهله أكثر الأمم نفطاً!
أن يجوع ولا يُدخل له جاره من طعامٍ إلا ما يأذنُ به عدوُّه!
أن يُجلدَ على المنابر تارةً باسم التَّهور، وتارةً باسم البدعة!
أن تنهشه وسائل الإعلام دون أن تحترمَ مشهد بطولاته، ولا مشهد جنائزه!
أن تنغرسَ في جسده الأقلام، موجعٌ جداً أن يتطاول الحِبرُ على الدَّم!
أن تُحاضرَ فيه التَّجمعات والجماعات تريدُ أن تُعلّمه العقيدة، والولاء والبراء! وإنَّ من مصائب الدَّهر أنَّ الجماعات التي يبلغُ تاريخها النّضالي مجتمعةً منذ تأسيسها خمسة آلاف بيانٍ، تتطاولُ على من أطلقَ في يومٍ واحدٍ خمسة آلاف صاروخ!
غير أنَّ مفردةً واحدة من النَّبيِّ ﷺ تحيلُ كلَّ مرارة الخذلانِ إلى حلاوةِ الثَّبات: لا يضُرُّهم!
وأعرفُ أنَّ هذا الجهاد ماضٍ ولن يوقفه خذلان حبيبٍ ولا إجرام عدوٍّ، وأنَّ التَّاريخ الآن يُكتُبُ وهو لن يرحمَ أحداً!
فإن أُكلتْ لحومنا على المنابر فقد أفتى ستُّون فقيهاً بقتل الإمام أحمد بن حنبل! ذهبوا جميعاً إلى مزابل التَّاريخ وبقيَ اسمُ الإمام أحمد خالداً بحروف من نور!
وإن نهشتنا الأقلامُ فقد كتبتْ صحيفة "برقةَ" يوم أُلقيَ القبضُ على عمر المختار بالخطِّ العريض: القبض على زعيم المتمرّدين عمر المختار!
ذهبَ الذين كتبوا إلى مزابل التّاريخ، وما زال اسم عمر المختار ناصعاً!
وإن تطاولتْ علينا الجماعاتُ والأحزاب فشأنُ القاعدِ أن يُشعره المجاهد بنقصه، إنّهم يرتأون ثقباً في عباءتهم، فمن قصُرَ فعله طالَ لسانُه! ولن يسلمَ المرءُ من النَّاسِ ولو كان نبيًّا أو صحابيًّا، وتذكّروا أنّه قد أتى يومٌ على هذه الأُمَّة كانت الخوارج ترى عليَّ ابن طالبٍ كافراً حلال الدّم!
ذهبَ الخوارجُ إلى مزابل التّاريخ أيضاً، وعليُّ ابن أبي طالبٍ في الجنَّةِ بجوار حبيبه ﷺ!
هي أيّامٌ ستمضي بطولها أو بعرضها، سيخرجُ الحقُّ منها مكلوماً، ولكنّه سيداوي جرحه سريعاً، وسيُكمل طريقه غير عابىءٍ ولا ملتفت، وعند الله موعدنا!
أدهم شرقاوي / سُطور
🌸🌱صباح الأمل المشرق☀️☀️ من #معارج_اليقين
حين يضيق بك الطريق وتشتدّ الكروب، تذكّر قول ابن القيم: "لو كشف الله الغطاء لعبده، لرأى أن ما فعله الله خيرٌ مما تمناه لنفسه."
ثق بالفرج، فإن بعد العسر يُسر، وبعد الضيق سعة، وربّك أرحم بك من نفسك.
اللهم ارزقنا يقينًا لا يتزعزع، بأنك تدبّر لنا ما هو خير، وإن خفي علينا وجه الحكمة.
حين يضيق بك الطريق وتشتدّ الكروب، تذكّر قول ابن القيم: "لو كشف الله الغطاء لعبده، لرأى أن ما فعله الله خيرٌ مما تمناه لنفسه."
ثق بالفرج، فإن بعد العسر يُسر، وبعد الضيق سعة، وربّك أرحم بك من نفسك.
اللهم ارزقنا يقينًا لا يتزعزع، بأنك تدبّر لنا ما هو خير، وإن خفي علينا وجه الحكمة.
بينما يمشي الأمير في شوارع المدينة ليلا ًيتفقد أحوال الرعية، إذ به يجد رجلاً كبير يمشي وقد خرجت أصابعه قدميه من حذائه
فيقول له: ما الخطب لماذا تمشي بهذا الحذاء؟
فقال هذا الرجل: لقد تلف حذائي يا أيها الأمير وليس معي المال لأشتري حذاء غيره
فبكى الأمير بكاءً شديد حتى ابتلت لحيته ثم أمر بالمنشـ ار وقطـ ع أصابع الرجل حتى صار الحذاء على مقاس قدمه
ففرح الناس ودعوا الله للأمير بطول العمر
(٤ ترليونات دولار يا ظالمين واخواننا يُقتَلون ويموتون جوعا...قاتلكم الله وقاتل كل من دافع عنكم)
فيقول له: ما الخطب لماذا تمشي بهذا الحذاء؟
فقال هذا الرجل: لقد تلف حذائي يا أيها الأمير وليس معي المال لأشتري حذاء غيره
فبكى الأمير بكاءً شديد حتى ابتلت لحيته ثم أمر بالمنشـ ار وقطـ ع أصابع الرجل حتى صار الحذاء على مقاس قدمه
ففرح الناس ودعوا الله للأمير بطول العمر
(٤ ترليونات دولار يا ظالمين واخواننا يُقتَلون ويموتون جوعا...قاتلكم الله وقاتل كل من دافع عنكم)
"11 يوما وليلة".. رعب "بي 52"
صباح يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 1972 هاتف كيسنجر الرئيس ريتشارد نيكسون بشأن الوضع في فيتنام، فأخبره أن المزيد من قاذفات "بي 52" قد أسقطت مقابل خسائر فيتنامية فادحة لم تليّن موقف ثو المستشار الخاص لوفد فيتنام الشمالية للمفاوضات، وفق ما تظهر التسجيلات والوثائق المتعلقة بالعلاقات الخارجية للولايات المتحدة بين أكتوبر/تشرين الأول 1972ويناير/كانون الثاني 1973 بأرشيف وزارة الخارجية.
مثلت قاذفة القنابل الإستراتيجية الأميركية الضخمة "بي 52 ستراتوفورتريس" عماد سلاح الجو الأميركي ورمز قوة نيرانه الهائلة، واستعملت بكثافة غير معهودة في قصف غير مسبوق على هانوي عاصمة فيتنام الشمالية، لكن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لهنري كيسنجر للوصول إلى غايته التفاوضية.
وتسجل وقائع حرب فيتنام أن الأسابيع الثلاثة الأخيرة من ديسمبر/كانون الأول 1972 شهدت قصفا مكثفا وجنونيا على هانوي ومدينة هايفونغ (شمال شرق فيتنام في خليج تونكين) شمل المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية والموانئ وخطوط السكك الحديدية والغابات التي تحصن بها مقاتلو الفيت كونغ، ولم يستثنِ البنايات السكنية فأوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين.
على مدار 12 يوما أواخر ديسمبر/كانون الأول 1972 شاركت في عملية "لاين باكر الثانية" أكثر من 200 قاذفة أميركية من طراز "بي 52"، نفذت 730 طلعة جوية وأسقطت أكثر من 20 ألف طن من القنابل على هانوي.
كان الهجوم المستمر عنيفا ووحشيا، ويهدف إلى "هز الفيتناميين في صميمهم"، وفق تعبير كيسنجر.
أُطلق على حملة القصف الجوي التي أمر بها الرئيس نيكسون بعد تعليق مفاوضات في باريس الاسم الرمزي "لاين باكر"، ونفذت المرحلة الأولى منها من 9 مايو/أيار إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول 1972 بغرض وقف الإمدادات لقوات فيتنام الشمالية والفيت كونغ، ودفعها إلى وقف هجومها على فيتنام الجنوبية، والذي عرف باسم "نغوين هوي"، ثم جاءت "لاين باكر 2" يوم 18 ديسمبر/كانون الأول بعد تردد الوفد الفيتنامي بشأن تفاصيل وقف إطلاق النار.
واعتبرت عملية "لاين باكر 2" واحدة من أعنف عمليات القصف في التاريخ وتجاوزت غارات الحلفاء على هامبورغ (يوليو/تموز-أغسطس/آب 1943) وقصف الولايات المتحدة لطوكيو (مارس/آذار 1945)، وعرفت أيضا في الولايات المتحدة باسم "تفجيرات عيد الميلاد" وسماها الفيتناميون "11 يوما وليلة" محيت خلالها مساحات واسعة من هانوي، وشاهد العالم أكثر الصور ترويعا ووحشية نقلتها التقارير الإعلامية.
أراد ريتشارد نيكسون ومستشاره هنري كيسنجر لعمليات ديسمبر/كانون الأول أن تكون "حملة الصدمة والرعب" بواسطة أعتى الأسلحة الأميركية التقليدية وأكثرها تدميرا، بهدف إجبار قوات جبهة التحرير الوطني على الخضوع، ولغاية تسريع خروج الجيش الأميركي من ورطة فيتنام.
حصل الترويع، لكن الخسائر التي تكبدتها القوات الجوية الأميركية في عملية "لاين باكر 2" كانت أيضا غير مسبوقة، فقد أُسقطت 15 طائرة "بي 52" بواسطة منظومة "إس 75 دفينا" السوفياتية، وقتل 33 طيارا أميركيا، وهو ما أثار غضب الرئيس نيكسون الذي كان يخشى أن الخسارة الفادحة لطائرات "بي 52" ستقوض التأثير النفسي الذي كان يريده على الفيتناميين.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#جرائم_لا_تنسى
صباح يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 1972 هاتف كيسنجر الرئيس ريتشارد نيكسون بشأن الوضع في فيتنام، فأخبره أن المزيد من قاذفات "بي 52" قد أسقطت مقابل خسائر فيتنامية فادحة لم تليّن موقف ثو المستشار الخاص لوفد فيتنام الشمالية للمفاوضات، وفق ما تظهر التسجيلات والوثائق المتعلقة بالعلاقات الخارجية للولايات المتحدة بين أكتوبر/تشرين الأول 1972ويناير/كانون الثاني 1973 بأرشيف وزارة الخارجية.
مثلت قاذفة القنابل الإستراتيجية الأميركية الضخمة "بي 52 ستراتوفورتريس" عماد سلاح الجو الأميركي ورمز قوة نيرانه الهائلة، واستعملت بكثافة غير معهودة في قصف غير مسبوق على هانوي عاصمة فيتنام الشمالية، لكن ذلك لم يكن كافيا بالنسبة لهنري كيسنجر للوصول إلى غايته التفاوضية.
وتسجل وقائع حرب فيتنام أن الأسابيع الثلاثة الأخيرة من ديسمبر/كانون الأول 1972 شهدت قصفا مكثفا وجنونيا على هانوي ومدينة هايفونغ (شمال شرق فيتنام في خليج تونكين) شمل المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية والموانئ وخطوط السكك الحديدية والغابات التي تحصن بها مقاتلو الفيت كونغ، ولم يستثنِ البنايات السكنية فأوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين.
على مدار 12 يوما أواخر ديسمبر/كانون الأول 1972 شاركت في عملية "لاين باكر الثانية" أكثر من 200 قاذفة أميركية من طراز "بي 52"، نفذت 730 طلعة جوية وأسقطت أكثر من 20 ألف طن من القنابل على هانوي.
كان الهجوم المستمر عنيفا ووحشيا، ويهدف إلى "هز الفيتناميين في صميمهم"، وفق تعبير كيسنجر.
أُطلق على حملة القصف الجوي التي أمر بها الرئيس نيكسون بعد تعليق مفاوضات في باريس الاسم الرمزي "لاين باكر"، ونفذت المرحلة الأولى منها من 9 مايو/أيار إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول 1972 بغرض وقف الإمدادات لقوات فيتنام الشمالية والفيت كونغ، ودفعها إلى وقف هجومها على فيتنام الجنوبية، والذي عرف باسم "نغوين هوي"، ثم جاءت "لاين باكر 2" يوم 18 ديسمبر/كانون الأول بعد تردد الوفد الفيتنامي بشأن تفاصيل وقف إطلاق النار.
واعتبرت عملية "لاين باكر 2" واحدة من أعنف عمليات القصف في التاريخ وتجاوزت غارات الحلفاء على هامبورغ (يوليو/تموز-أغسطس/آب 1943) وقصف الولايات المتحدة لطوكيو (مارس/آذار 1945)، وعرفت أيضا في الولايات المتحدة باسم "تفجيرات عيد الميلاد" وسماها الفيتناميون "11 يوما وليلة" محيت خلالها مساحات واسعة من هانوي، وشاهد العالم أكثر الصور ترويعا ووحشية نقلتها التقارير الإعلامية.
أراد ريتشارد نيكسون ومستشاره هنري كيسنجر لعمليات ديسمبر/كانون الأول أن تكون "حملة الصدمة والرعب" بواسطة أعتى الأسلحة الأميركية التقليدية وأكثرها تدميرا، بهدف إجبار قوات جبهة التحرير الوطني على الخضوع، ولغاية تسريع خروج الجيش الأميركي من ورطة فيتنام.
حصل الترويع، لكن الخسائر التي تكبدتها القوات الجوية الأميركية في عملية "لاين باكر 2" كانت أيضا غير مسبوقة، فقد أُسقطت 15 طائرة "بي 52" بواسطة منظومة "إس 75 دفينا" السوفياتية، وقتل 33 طيارا أميركيا، وهو ما أثار غضب الرئيس نيكسون الذي كان يخشى أن الخسارة الفادحة لطائرات "بي 52" ستقوض التأثير النفسي الذي كان يريده على الفيتناميين.
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#جرائم_لا_تنسى
Forwarded from مركز بينات
هل تطمحين إلى تحقيق التوازن في رسالتك التربوية؟
هل تتطلعين لاكتساب مهارات عملية ترتقي بكِ
كأم أو مربية أو معلمة؟
يسرنا دعوتكِ للمشاركة في برنامج دعم نجمع بين المهارات التربوية، الإيمانية، والعملية،
لتكوني لبنة صالحة في بناء أسرة ومجتمع واعٍ ومستقر
• 7 لقاءات كل يوم سبت ابتداءً من
🗓️ 14 يونيو 2025 م
من ⏰ 10:30 إلى 12:00 صباحا
المقاعد محدودةً
سجلي الآن وابدئي رحلتك نحو التمكين التربوي والإيماني.
✏️ رابط التسجيل :
https://forms.gle/d49ekfK5QMBxMVnY9
📞 55247713
هل تتطلعين لاكتساب مهارات عملية ترتقي بكِ
كأم أو مربية أو معلمة؟
يسرنا دعوتكِ للمشاركة في برنامج دعم نجمع بين المهارات التربوية، الإيمانية، والعملية،
لتكوني لبنة صالحة في بناء أسرة ومجتمع واعٍ ومستقر
• 7 لقاءات كل يوم سبت ابتداءً من
🗓️ 14 يونيو 2025 م
من ⏰ 10:30 إلى 12:00 صباحا
المقاعد محدودةً
سجلي الآن وابدئي رحلتك نحو التمكين التربوي والإيماني.
✏️ رابط التسجيل :
https://forms.gle/d49ekfK5QMBxMVnY9
📞 55247713
Forwarded from أدهم شرقاوي
أَعِرْنِي قلبكَ يا فتى!
أَعِرْنِي قلبكَ يا فتى، فإنَّ الأحداثَ جِسَامٌ، والأُمور على مفترقِ طُرقٍ، وإنَّ النَّاظرَ بعينه يتملَّكه اليأسُ، أمَّا النَّاظرُ بعقيدته فلا يرى غير قولِ نبيِّه ﷺ يهمسُ لزيدٍ وقد ضاقتْ: يا زيد، إنَّ اللهَ جاعلٌ لما ترى فرَجاً ومخرجاً!
ولستُ أبيعكَ الوهم، وما كنتُ لأُخدِّركَ، أنا القادمُ من الغد، حيث المشهدُ الأخير الذي أعرفه وتعرِفه، لن تقوم السَّاعة حتى نُقاتلهم فنقتلهم!
فعلامَ اليأسُ وقد سُرِّبتْ إليكَ خاتمة الحكاية؟!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، فإنَّ القلوب تحتاجُ من يشدُّ أزرها بين الفينةِ والفينةِ، وما نحن إلا كالعِصيِّ، إن فُرِّقتْ كُسِرتْ كلُّ واحدةٍ على حدىً، وإن اجتمعتْ صارتْ حزمةً عصيَّة!
هاكَ قلبي، وهاتِ قلبكَ، دعنا نُدندنُ حول الجنَّة، كما دندنَ النَّبيُّ ﷺ ومعاذٌ حولها، فما من شيءٍ يُعزِّي غيرها، دعنا نتخيَّلُ تلكَ الغمسة التي سنقول بعدها: ما مسَّنا سوء قط!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، وأخبرني منذ متى كانت الدُّنيا راحاً ومستراحاً لمؤمنٍ، ونحن المخلوقون أساساً في كَبَدٍ! وإني أُعيذكَ أن تخرجَ من كَبَدٍ زائل إلى كَبَدٍ مقيمٍ، فاشترِ الآن هذا بذاكَ، ولا تكُنْ أعمى لا ترى من المشهدِ إلا ما ترى!
ولستُ أُصادرُ حقَّكَ في أن تتعبَ، كانوا صحابةً أولئكَ الذين جاؤوا يوماً فقالوا: يا رسول الله ألا تدعو لنا، ألا تستنصِرُ لنا؟!
ولكنَّه، بأبي هو وأمي، لم يُبشِّرهم بقربِ الفَرَجِ إلا بعد أن أخبرهم أن سلعةَ اللهِ غالية وأنّه قد أتى على الدُّنيا زمانٌ كان المؤمنون تُمشَطُ أجسادهم بأمشاط الحديد حتى تختلفَ لحومهم عن عظامهم، وتوضَعُ المناشيرُ على مفارق رؤوسهم، ويُشقُّوا نصفين، فما يردُّهم ذلك عن دينهم شيئاً، ليُظهرنَّ اللهُ هذا الأمرَ ولكنكم قومٌ تستعجلون!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، وتعالَ نتذاكرُ ساعةً، نحن الذين تُبهرنا النتائجُ ونغضُّ الطرفَ عن أثمانها!
إننا نروي حديثَ المعراجِ، ورائحة الماشطة وأولادها!
ولكننا ننسى أنهم ما عرجوا إلى الجنَّةِ إلا على سُلَّمِ الزيتِ المغليِّ في قِدْرِ فرعونَ!
وإننا نروي معجزة الرَّضيعِ الذي قال لأُمِّه: يا أُمَّاه، اُثبُتِي فإنَّكِ على الحقَّ!
وننسى أنَّ الثباتَ على الحقِّ كان ثمنه أن يُحرقوا جميعاً أحياء!
وإننا نروي أنَّ سيِّدَ الشُّهداء حمزة!
وننسى أنَّه ما نالَ السِّيادة إلا بعد أن رُميَ بحربةِ وحشيٍّ حيًّا، ثم بُقرتْ بطنُه، وأُخرجتْ أحشاؤه ميتاً!
وإننا نروي حديث شهادةِ مصعب بن عمير، مصعب إيَّاه، فتى قريشٍ المُدللِ، الثريُّ الوسيم، أعطرُ أهلِ مكَّة، مُنيةُ الفتياتِ وحُلمِ النِّساء!
وننسى أنَّ مصعباً كان في قيدِ أُمِّه خُناس بنت مالكٍ لأنَّ الآخرة والدنيا قلما تجتمعان في صعيدٍ واحدٍ!
وأنَّه هاجرَ إلى الحبشةِ مشياً على الأقدام حتى نضحَ الدَّمُ من قدميه! وأنَّه عاد من أرضِ الغرباء إلى أرضِ الغرباء!
إننا ننسى مصعباً السَّفير الذي واصلَ ليله بنهاره في المدينةِ حيث فتحها دعوةً وأسلمَ على يديه سيدا الأوسِ والخزرجِ، السَّعدان، ابنُ معاذٍ وابنُ عُبادة!
إننا ننسى أن آخر عهد مصعب بن عمير في الدُّنيا صريعاً على تُراب أُحدٍ، وقد قُطعَ ذراعاه، وأنَّ الوسيم الذي كان يرتدي من الثيابِ الحضرميّ المنقوع بماء الورد، لم يجدوا له يومذاكَ كفناً يستره!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، أُذكِّركَ أنَّ الدنيا سِكِّينٌ يُناولها مجرمٌ إلى مجرمٍ، وأُمَّتُكَ هي الذَّبيحة، أُمَّةٌ ما رقَّ دمها ولا دمعها منذ زمنٍ!
وفي خِضَم هذا يراودونكَ عن عقيدتكَ بعدما استباحوا دمكَ!
يريدون أن يُقنعوكَ أنَّ الذين حملوا البنادقَ، وباعوا دماءهم للهِ، دفاعاً عنّي وعنكَ، وعن ديني ودينكَ، هم كلُّ سببِ هذا الخراب!
وكأنَّها المذبحة الأولى، وكأنهم يحتاجون إلى سبب ليقتلوكَ لأجله!
سَلْ أهل الجزائر عن جرائم فرنسا،
وسَلْ أهل ليبيا عن جرائم إيطاليا،
سَلِ الفلوجة والرَّمادي،
سَلْ كابول المذبوحة مرتين بسكين الإمبراطورتين اللتين ما اتفقتا على شيءٍ إلا على ذبحها!
سَلْ بلفور عن وعده، حين منحَ وطناً كاملاً لطارىءٍ بشحطة قلمٍ!
سلْ مجلس الأمن عن دير ياسين، وصبرا وشاتيلا!
كل هذا ليس إرهاباً أما أن يأتي شيخٌ مشلول على كرسيّه ليدفعَ عن شعبه بما خذله الأصحاء، فنحن خطر على العالم!
يريدون أن يُقنعوكَ أنَّ القادم من بعيدٍ على صهوات حاملات الطائرات هو رسول خير، وعلى الرغم أنّ سكينه في رقبتكَ، ممنوعٌ عليكَ أن تنتفضَ حتى لا تُصيبَ سيّد العالم المتحضّر ببعض دمكَ!
عليكَ أن تُذبحَ وتُقبِّلَ اليد التي تذبحُكَ!
وإذا ما انتفضتَ، إذا ما آثرتَ أن تموتَ واقفاً على قدميكَ وبندقيتكَ في يدكَ، فأنتَ إرهابي!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، واسمعْ منِّي مقالتي:
إنَّ الأرضَ تتهيأُ لأمرٍ عظيمٍ، فقد فارَ التنور، سترى تسارع الأحداث، ستشم رائحة الدم ولو أشحت بصرك!
ولا غالب إلا الله!
أَعِرْنِي قلبكَ يا فتى، فإنَّ الأحداثَ جِسَامٌ، والأُمور على مفترقِ طُرقٍ، وإنَّ النَّاظرَ بعينه يتملَّكه اليأسُ، أمَّا النَّاظرُ بعقيدته فلا يرى غير قولِ نبيِّه ﷺ يهمسُ لزيدٍ وقد ضاقتْ: يا زيد، إنَّ اللهَ جاعلٌ لما ترى فرَجاً ومخرجاً!
ولستُ أبيعكَ الوهم، وما كنتُ لأُخدِّركَ، أنا القادمُ من الغد، حيث المشهدُ الأخير الذي أعرفه وتعرِفه، لن تقوم السَّاعة حتى نُقاتلهم فنقتلهم!
فعلامَ اليأسُ وقد سُرِّبتْ إليكَ خاتمة الحكاية؟!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، فإنَّ القلوب تحتاجُ من يشدُّ أزرها بين الفينةِ والفينةِ، وما نحن إلا كالعِصيِّ، إن فُرِّقتْ كُسِرتْ كلُّ واحدةٍ على حدىً، وإن اجتمعتْ صارتْ حزمةً عصيَّة!
هاكَ قلبي، وهاتِ قلبكَ، دعنا نُدندنُ حول الجنَّة، كما دندنَ النَّبيُّ ﷺ ومعاذٌ حولها، فما من شيءٍ يُعزِّي غيرها، دعنا نتخيَّلُ تلكَ الغمسة التي سنقول بعدها: ما مسَّنا سوء قط!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، وأخبرني منذ متى كانت الدُّنيا راحاً ومستراحاً لمؤمنٍ، ونحن المخلوقون أساساً في كَبَدٍ! وإني أُعيذكَ أن تخرجَ من كَبَدٍ زائل إلى كَبَدٍ مقيمٍ، فاشترِ الآن هذا بذاكَ، ولا تكُنْ أعمى لا ترى من المشهدِ إلا ما ترى!
ولستُ أُصادرُ حقَّكَ في أن تتعبَ، كانوا صحابةً أولئكَ الذين جاؤوا يوماً فقالوا: يا رسول الله ألا تدعو لنا، ألا تستنصِرُ لنا؟!
ولكنَّه، بأبي هو وأمي، لم يُبشِّرهم بقربِ الفَرَجِ إلا بعد أن أخبرهم أن سلعةَ اللهِ غالية وأنّه قد أتى على الدُّنيا زمانٌ كان المؤمنون تُمشَطُ أجسادهم بأمشاط الحديد حتى تختلفَ لحومهم عن عظامهم، وتوضَعُ المناشيرُ على مفارق رؤوسهم، ويُشقُّوا نصفين، فما يردُّهم ذلك عن دينهم شيئاً، ليُظهرنَّ اللهُ هذا الأمرَ ولكنكم قومٌ تستعجلون!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، وتعالَ نتذاكرُ ساعةً، نحن الذين تُبهرنا النتائجُ ونغضُّ الطرفَ عن أثمانها!
إننا نروي حديثَ المعراجِ، ورائحة الماشطة وأولادها!
ولكننا ننسى أنهم ما عرجوا إلى الجنَّةِ إلا على سُلَّمِ الزيتِ المغليِّ في قِدْرِ فرعونَ!
وإننا نروي معجزة الرَّضيعِ الذي قال لأُمِّه: يا أُمَّاه، اُثبُتِي فإنَّكِ على الحقَّ!
وننسى أنَّ الثباتَ على الحقِّ كان ثمنه أن يُحرقوا جميعاً أحياء!
وإننا نروي أنَّ سيِّدَ الشُّهداء حمزة!
وننسى أنَّه ما نالَ السِّيادة إلا بعد أن رُميَ بحربةِ وحشيٍّ حيًّا، ثم بُقرتْ بطنُه، وأُخرجتْ أحشاؤه ميتاً!
وإننا نروي حديث شهادةِ مصعب بن عمير، مصعب إيَّاه، فتى قريشٍ المُدللِ، الثريُّ الوسيم، أعطرُ أهلِ مكَّة، مُنيةُ الفتياتِ وحُلمِ النِّساء!
وننسى أنَّ مصعباً كان في قيدِ أُمِّه خُناس بنت مالكٍ لأنَّ الآخرة والدنيا قلما تجتمعان في صعيدٍ واحدٍ!
وأنَّه هاجرَ إلى الحبشةِ مشياً على الأقدام حتى نضحَ الدَّمُ من قدميه! وأنَّه عاد من أرضِ الغرباء إلى أرضِ الغرباء!
إننا ننسى مصعباً السَّفير الذي واصلَ ليله بنهاره في المدينةِ حيث فتحها دعوةً وأسلمَ على يديه سيدا الأوسِ والخزرجِ، السَّعدان، ابنُ معاذٍ وابنُ عُبادة!
إننا ننسى أن آخر عهد مصعب بن عمير في الدُّنيا صريعاً على تُراب أُحدٍ، وقد قُطعَ ذراعاه، وأنَّ الوسيم الذي كان يرتدي من الثيابِ الحضرميّ المنقوع بماء الورد، لم يجدوا له يومذاكَ كفناً يستره!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، أُذكِّركَ أنَّ الدنيا سِكِّينٌ يُناولها مجرمٌ إلى مجرمٍ، وأُمَّتُكَ هي الذَّبيحة، أُمَّةٌ ما رقَّ دمها ولا دمعها منذ زمنٍ!
وفي خِضَم هذا يراودونكَ عن عقيدتكَ بعدما استباحوا دمكَ!
يريدون أن يُقنعوكَ أنَّ الذين حملوا البنادقَ، وباعوا دماءهم للهِ، دفاعاً عنّي وعنكَ، وعن ديني ودينكَ، هم كلُّ سببِ هذا الخراب!
وكأنَّها المذبحة الأولى، وكأنهم يحتاجون إلى سبب ليقتلوكَ لأجله!
سَلْ أهل الجزائر عن جرائم فرنسا،
وسَلْ أهل ليبيا عن جرائم إيطاليا،
سَلِ الفلوجة والرَّمادي،
سَلْ كابول المذبوحة مرتين بسكين الإمبراطورتين اللتين ما اتفقتا على شيءٍ إلا على ذبحها!
سَلْ بلفور عن وعده، حين منحَ وطناً كاملاً لطارىءٍ بشحطة قلمٍ!
سلْ مجلس الأمن عن دير ياسين، وصبرا وشاتيلا!
كل هذا ليس إرهاباً أما أن يأتي شيخٌ مشلول على كرسيّه ليدفعَ عن شعبه بما خذله الأصحاء، فنحن خطر على العالم!
يريدون أن يُقنعوكَ أنَّ القادم من بعيدٍ على صهوات حاملات الطائرات هو رسول خير، وعلى الرغم أنّ سكينه في رقبتكَ، ممنوعٌ عليكَ أن تنتفضَ حتى لا تُصيبَ سيّد العالم المتحضّر ببعض دمكَ!
عليكَ أن تُذبحَ وتُقبِّلَ اليد التي تذبحُكَ!
وإذا ما انتفضتَ، إذا ما آثرتَ أن تموتَ واقفاً على قدميكَ وبندقيتكَ في يدكَ، فأنتَ إرهابي!
أَعِرْني قلبكَ يا فتى، واسمعْ منِّي مقالتي:
إنَّ الأرضَ تتهيأُ لأمرٍ عظيمٍ، فقد فارَ التنور، سترى تسارع الأحداث، ستشم رائحة الدم ولو أشحت بصرك!
ولا غالب إلا الله!
شهدنا في هذا الزمان نكبةً لم يعرف لها المسلمون مثيلًا في العصر الحديث، نكبة فاقت -في قسوتها وحجمها وأثرها- كل ما سجّله التاريخ من مذابح ومآسي. لقد أُلقي على قطاع غزة من القنابل والمتفجرات ما يفوق ستة أضعاف ما أُلقي على هيروشيما وناجازاكي بالنووي عام 1945م.
ألقت إسرائيل على القطاع الفلسطيني ما يزيد عن 79 ألف طن من المتفجرات، بينما لم تتجاوز حمولة القنابل الأمريكية على اليابان 13 ألف طن. وتلك القنابل التي ألقيت على غزة ليست من النوع المتعارف عليه دوليًا، بل هي قنابل متطورة، وردتها إسرائيل من حليفها الإرهابي الأول: الولايات المتحدة الأمريكية.
تفجّر تلك القنابل الأبراج، وتذيب الأجساد، وتستهدف البشر والشجر والحجر، في مشاهد لا تحتملها العين، توثقها القنوات وتنقلها الشاشات، وتؤكدها تقارير المؤسسات الأممية والمراكز البحثية. وأي جريمة أعظم من هذه؟!
أمريكا، بكل ما فعلته في اليابان، لم تفعل ما تفعله (إسرائيل) اليوم، من تهجير جماعي، وإخلاء جباليا، بل والسعي لإفراغ غزة بأكملها لتصبح ميدانًا خاليًا تمهيدًا لمحوها، كما يأمل دعاة الصفقة وخرائط ترامب!
لم تكتفِ آلة القتل بذلك، بل سلّطت سلاحًا آخر على أهل غزة، سلاحًا ليس بأقل فتكًا من المتفجرات: التجويع والتشريد. فمنع الصيادون من أسماكهم، وحُرم الفلاحون من أرضهم، واستهدفت المخابز وقُتل الخبازون، حتى أصبحت قطعة الرغيف حلمًا لا يُدرك.
حاويات الغذاء تكدّست أمام المعابر العربية، تنتظر إذن العدو للسماح بمرورها، فإذا بوزير حربهم يمنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء، فيما تُفتح المعابر نفسها لليهود ليحتفلوا ويرقصوا في أعيادهم..
كيف يصمد المجاهد ببطن خاوية؟!
مَن للحوامل؟
مَن للمرضعات اللاتي لا يجدن ما يأكلن ليرضعن أطفالهن؟
مَن لأجساد الأطفال والمرضى وسائر أهل غزة؟!
وكيف يواجه المجاهدون جيوش المرتزقة وجهازهم الهائل، وهم بلا غذاء ولا دواء؟!
لقد سمعتم أن السنوار -تقبله الله- مات جائعًا بعد أيام طويلة من الصبر، فهل من سامعٍ يستجيب؟ لا تسألوني عن التبرع بأموال عظيمة، بل أسألكم: أين حبّة الأرز؟ حبّة العدس؟ حبّة الفاصولياء؟ أليس أضعف الإيمان أن يُقدَّم هذا؟
وأمام هذه الجراح، خرج من بيننا من كانوا أداة خذلان وتثبيط، ممن لبسوا ثوب السُّنة والسنة منهم براء، شيوخ لا يسلم منهم إلا أعداء الأمة، بينما لا يسلم منهم المجاهدون. بعضهم قال: لا شيء علينا تجاه الفلسطينيين، وآخر زعم أن حماس متشيعة، رغم أنه لم يتبرأ من الشيعة في بلاده! وثالث قال: فقه الطهارة والنجاسة ينفعك يوم القيامة، أما متابعة أخبار غزة فلا تنفع!
وتناسوا وعيد الله للمخذلين، بل تجاوز بعضهم الحد حين تذرّع بوجود مواثيق مع اليهود، وكأن المجاهد في جهاد الدفع يحتاج إذنًا أو استشارة! إنهم يكفرون بآيات الجهاد حالًا وإن آمنوا بها مقالًا، متشابهون مع القاديانية الذين نسخوا الجهاد من أجل المحتلين.
أربعون آية من آيات الجهاد، منها أربع آيات سيف، وشيوخ التحريف لا يذكرون منها شيئًا. أين هم من سُنة النبي ﷺ وقد قاد تسع عشرة غزوة بنفسه، وفي روايات أخرى خمسًا وعشرين؟!
أين هم من سيوف النبي ودروعه، التي لبس منها يوم أُحد اثنتين، امتثالًا لقوله تعالى: ﴿خُذُوا حِذْرَكُمْ﴾؟! لماذا يُذكرون عمامته ولا يُذكرون سلاحه؟!
لقد اجتمعت كلمة الكفر وكلمة النفاق على إبادة أهلنا في غزة، وإن الواجب اليوم -شرعًا وعقلًا- أن ننصرهم، ولا نخون، ولا نتخلف، ولا نخذل.
فغزة اليوم راية تمتحن الأمة، ترفع مَن نصر، وتفضح مَن خذل، وسيظل وعد الله صادقًا:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7].
د. سليمان بن عمار الأحمر الأنصاري - سفير الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ- الجزائر
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#نصرة_المظلوم
#أمة_واحدة
ألقت إسرائيل على القطاع الفلسطيني ما يزيد عن 79 ألف طن من المتفجرات، بينما لم تتجاوز حمولة القنابل الأمريكية على اليابان 13 ألف طن. وتلك القنابل التي ألقيت على غزة ليست من النوع المتعارف عليه دوليًا، بل هي قنابل متطورة، وردتها إسرائيل من حليفها الإرهابي الأول: الولايات المتحدة الأمريكية.
تفجّر تلك القنابل الأبراج، وتذيب الأجساد، وتستهدف البشر والشجر والحجر، في مشاهد لا تحتملها العين، توثقها القنوات وتنقلها الشاشات، وتؤكدها تقارير المؤسسات الأممية والمراكز البحثية. وأي جريمة أعظم من هذه؟!
أمريكا، بكل ما فعلته في اليابان، لم تفعل ما تفعله (إسرائيل) اليوم، من تهجير جماعي، وإخلاء جباليا، بل والسعي لإفراغ غزة بأكملها لتصبح ميدانًا خاليًا تمهيدًا لمحوها، كما يأمل دعاة الصفقة وخرائط ترامب!
لم تكتفِ آلة القتل بذلك، بل سلّطت سلاحًا آخر على أهل غزة، سلاحًا ليس بأقل فتكًا من المتفجرات: التجويع والتشريد. فمنع الصيادون من أسماكهم، وحُرم الفلاحون من أرضهم، واستهدفت المخابز وقُتل الخبازون، حتى أصبحت قطعة الرغيف حلمًا لا يُدرك.
حاويات الغذاء تكدّست أمام المعابر العربية، تنتظر إذن العدو للسماح بمرورها، فإذا بوزير حربهم يمنع دخول المساعدات الإنسانية والغذاء، فيما تُفتح المعابر نفسها لليهود ليحتفلوا ويرقصوا في أعيادهم..
كيف يصمد المجاهد ببطن خاوية؟!
مَن للحوامل؟
مَن للمرضعات اللاتي لا يجدن ما يأكلن ليرضعن أطفالهن؟
مَن لأجساد الأطفال والمرضى وسائر أهل غزة؟!
وكيف يواجه المجاهدون جيوش المرتزقة وجهازهم الهائل، وهم بلا غذاء ولا دواء؟!
لقد سمعتم أن السنوار -تقبله الله- مات جائعًا بعد أيام طويلة من الصبر، فهل من سامعٍ يستجيب؟ لا تسألوني عن التبرع بأموال عظيمة، بل أسألكم: أين حبّة الأرز؟ حبّة العدس؟ حبّة الفاصولياء؟ أليس أضعف الإيمان أن يُقدَّم هذا؟
وأمام هذه الجراح، خرج من بيننا من كانوا أداة خذلان وتثبيط، ممن لبسوا ثوب السُّنة والسنة منهم براء، شيوخ لا يسلم منهم إلا أعداء الأمة، بينما لا يسلم منهم المجاهدون. بعضهم قال: لا شيء علينا تجاه الفلسطينيين، وآخر زعم أن حماس متشيعة، رغم أنه لم يتبرأ من الشيعة في بلاده! وثالث قال: فقه الطهارة والنجاسة ينفعك يوم القيامة، أما متابعة أخبار غزة فلا تنفع!
وتناسوا وعيد الله للمخذلين، بل تجاوز بعضهم الحد حين تذرّع بوجود مواثيق مع اليهود، وكأن المجاهد في جهاد الدفع يحتاج إذنًا أو استشارة! إنهم يكفرون بآيات الجهاد حالًا وإن آمنوا بها مقالًا، متشابهون مع القاديانية الذين نسخوا الجهاد من أجل المحتلين.
أربعون آية من آيات الجهاد، منها أربع آيات سيف، وشيوخ التحريف لا يذكرون منها شيئًا. أين هم من سُنة النبي ﷺ وقد قاد تسع عشرة غزوة بنفسه، وفي روايات أخرى خمسًا وعشرين؟!
أين هم من سيوف النبي ودروعه، التي لبس منها يوم أُحد اثنتين، امتثالًا لقوله تعالى: ﴿خُذُوا حِذْرَكُمْ﴾؟! لماذا يُذكرون عمامته ولا يُذكرون سلاحه؟!
لقد اجتمعت كلمة الكفر وكلمة النفاق على إبادة أهلنا في غزة، وإن الواجب اليوم -شرعًا وعقلًا- أن ننصرهم، ولا نخون، ولا نتخلف، ولا نخذل.
فغزة اليوم راية تمتحن الأمة، ترفع مَن نصر، وتفضح مَن خذل، وسيظل وعد الله صادقًا:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7].
د. سليمان بن عمار الأحمر الأنصاري - سفير الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ- الجزائر
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#نصرة_المظلوم
#أمة_واحدة
Forwarded from منار المصلحين | المنصة الاعلامية
أيها السائرون على درب الإصلاح!
احزموا حقائبكم، وجهّزوا أنفسك، فقد آن أوان الانطلاق في رحلة الدورات التعليمية الإلكترونية الصيفية، ونستفتح هذه السلسلة من الدورات الصيفية بـ:
دورة الاستهداء بالقرآن
🟢 يمكنكم متابعة المقررات مباشرة من خلال القناة، دون الحاجة للتسجيل في الموقع.
رابط القناة:
https://www.tg-me.com/alminhaj_m
📢 وننبه أن متابعة المحاضرات وحل التمارين ومتابعة الأنشطة على الموقع شرط للحصول على الشهادة الختامية.
🟢 رابط التسجيل في الموقع:
https://anshitah1.com/student/courses/8
🟢 تبدأ الدورة يوم الثلاثاء القادم بحول الله الموافق 1/7/2025 1447/1/6
إحياء منهاج النبوة في الأمة يبدأ بإصلاح طريقة تلقي القرآن لتكون على منهاج النبوة 🍃🤍
احزموا حقائبكم، وجهّزوا أنفسك، فقد آن أوان الانطلاق في رحلة الدورات التعليمية الإلكترونية الصيفية، ونستفتح هذه السلسلة من الدورات الصيفية بـ:
دورة الاستهداء بالقرآن
رابط القناة:
https://www.tg-me.com/alminhaj_m
https://anshitah1.com/student/courses/8
إحياء منهاج النبوة في الأمة يبدأ بإصلاح طريقة تلقي القرآن لتكون على منهاج النبوة 🍃🤍
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الطريق إلى مذبحة "سونغمي"
تلك المجزرة الرهيبة التي تم التستر عليها لعام ونصف، أثارت غضبا عالميا بعد افتضاحها في نوفمبر عام 1969، وقد أسهمت أيضا في تعزيز مواقف الرفض الداخلية لتلك الحرب الوحشية والظالمة.
أطلقت وسائل الإعلام الأمريكية حينها على الجريمة اسم مذبحة سونغمي، وتُذكر أحيانا في الولايات المتحدة باسم مذبحة "إم لاي" فيما تعرف في فيتنام باسم مذبحة "سن إم".
كانت الكتيبة الأمريكية 1 التابعة لفوج المشاة 20 من الفرقة 23، تجري عمليات عسكرية ضد مقاتلي "الجبهة الشعبية لتحرير فيتنام الجنوبية" الذين كانت تطلق عليهم سلطات فيتنام الجنوبية وحلفائها الأمريكيون اسم "الفيتكونغ".
كان المقاتلون الفيتناميون يشنون حرب عصابات على المحتلين الأمريكيين، وينصبون لجنودهم الكمائن، ويشنون هجمات مفاجئة ثم يحتفون في الأدغال وفي مخابئ تحت الأرض.
عشية تلك المجزرة، في 14 مارس 1968، قتل رقيب يدعى جورج كوكس من "سرية تشارلي"، وأثناء دفنه، ألقى النقيب إرنست مدينا خطابا حرّض فيه الجنود على الانتقام من العدو.
أبلغ هذا الضابط الجنود بأنهم سيقومون في الغد "بتطهير العديد من المناطق السكنية في بلدة سونغمي. هناك معلومات من مصادر موثوقة بأن الفيتكونغ يختبئون هناك. سننتقم منهم من أجل الرفاق القتلى، وبعد ذلك سنحرق جميع المنازل وندمر الماشية وجميع المحاصيل لمنع الثوار من استخدام كل ذلك"، ولم يأبه أحد بالمدنيين في القرية من نساء وأطفال وكبار السن.
انهالت قذائف شديدة الانفجار ومحملة بالفسفور الأبيض صباح يوم 16 مارس الباكر، وأصيبت ثلاث تجمعات سكانية في قرية سونغمي، وهي ميلاي وبنتي وميهي، ثم اقتحم حوالي 100 جندي أمريكي القرية الفيتنامية وأطلقوا النار على كل ما يتحرك في كل مكان بما في ذلك في حقول الأرز، في حين تزعم بعض التقارير أن 30 جنديا أمريكيا فقط شاركوا في عمليات القتل والتدمير.
راقب طيار أمريكي يدعى هيو طومسون كان يقود طائرة مروحية ما يجري من الجو، وأصيب الهلع من هول المذبحة، وسارع إلى الهبوط بطائرته بين مجموعة من الفلاحين كانوا يختبئون في خندق. يقال أن طومسون أمر أفراد طاقمه بإطلاق النار على جنود البحرية الأمريكية إذا هاجموا المدنيين الفيتناميين.
الطيار الأمريكي اتصل طالبا مروحيات لإجلاء المدنيين الفيتناميين الجرحى، وتم بالفعل إخلاء 11 شخصا، إضافة إلى طفل عثر عليه مختبئا في قناة للري بجانب عدد من المحتضرين والموتى.
لا يعرف العدد الدقيق للضحايا المدنيين في تلك المذبحة، إلا أن النصب التذكاري الذي أقيم لاحقا في القرية يضم أسماء 504 قتيلا تتراوح أعمارهم بيم العام و82 عاما، ونصف الضحايا تقريبا كانوا من الأطفال، ولم يعثروا هناك على أي مقاتل!
بعد عام ونصف، انكشفت تفاصيل المذبحة، ولم تعد السلطات قادرة على التكتم أكثر. في البداية طالت التحقيقات في "قضية سونغمي" 80 جنديا أمريكا، وجرى توجيه الاتهام إلى 25 منهم، لكن لم يمثل من هؤلاء أمام المحكمة العسكرية إلا 6 جنود فقط.
تقرر إجراء محاكمات فردية منفصلة، كي لا يحاول المتهمون إغراق بعضهم وإلقاء المسؤولين على الآخرين للنجاة. تمت تبرئة 5 من المتهمين بمن فيهم النقيب مدينا الذي دعا الجنود إلى الانتقام، لأنه اجتاز اختبار الكشف عن الكذب!
تحول الملازم ويليام كيلي إلى كبش فداء. كان هذا الضابط يردد خلال المحاكمة قائلا: "كنت أنفذ أوامر الكابتن ميدينا. أمرت بالذهاب إلى هناك وتدمير العدو. كانت تلك وظيفتي في ذلك اليوم. كانت تلك هي المهمة المحددة لي. لم يكن لدي وقت للجلوس والتفكير وفصل الرجال عقليا عن النساء والأطفال. رأينا الجميع بنفس الطريقة على أنهم جنود العدو".
هذا الملازم أدين في 29 مارس عام 1971 بالقتل العمد لما لا يقل عن 22 شخصا، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وضع المدان في الإقامة الجبرية في انتظار إجراءات الاستئناف، ولم يقض يوما واحدا في السجن، على الرغم من تأكيد الحكم الصادر ضده من قبل محكمتين عسكريتين عاليتي الدرجة.
جرى في البداية تخفيض العقوبة إلى 20 عاما، ثم خفضت المدة إلى 10 سنوات، وبعد ذلك أفرج عنه في عام 1974 لأنه قضى ثلث العقوبة. الملازم الأمريكي المدان قضى ثلاث سنوات ونصف تحت الإقامة الجبرية لا أكثر، وزُعم أن العدالة تحققت!
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#جرائم_لا_تنسى
تلك المجزرة الرهيبة التي تم التستر عليها لعام ونصف، أثارت غضبا عالميا بعد افتضاحها في نوفمبر عام 1969، وقد أسهمت أيضا في تعزيز مواقف الرفض الداخلية لتلك الحرب الوحشية والظالمة.
أطلقت وسائل الإعلام الأمريكية حينها على الجريمة اسم مذبحة سونغمي، وتُذكر أحيانا في الولايات المتحدة باسم مذبحة "إم لاي" فيما تعرف في فيتنام باسم مذبحة "سن إم".
كانت الكتيبة الأمريكية 1 التابعة لفوج المشاة 20 من الفرقة 23، تجري عمليات عسكرية ضد مقاتلي "الجبهة الشعبية لتحرير فيتنام الجنوبية" الذين كانت تطلق عليهم سلطات فيتنام الجنوبية وحلفائها الأمريكيون اسم "الفيتكونغ".
كان المقاتلون الفيتناميون يشنون حرب عصابات على المحتلين الأمريكيين، وينصبون لجنودهم الكمائن، ويشنون هجمات مفاجئة ثم يحتفون في الأدغال وفي مخابئ تحت الأرض.
عشية تلك المجزرة، في 14 مارس 1968، قتل رقيب يدعى جورج كوكس من "سرية تشارلي"، وأثناء دفنه، ألقى النقيب إرنست مدينا خطابا حرّض فيه الجنود على الانتقام من العدو.
أبلغ هذا الضابط الجنود بأنهم سيقومون في الغد "بتطهير العديد من المناطق السكنية في بلدة سونغمي. هناك معلومات من مصادر موثوقة بأن الفيتكونغ يختبئون هناك. سننتقم منهم من أجل الرفاق القتلى، وبعد ذلك سنحرق جميع المنازل وندمر الماشية وجميع المحاصيل لمنع الثوار من استخدام كل ذلك"، ولم يأبه أحد بالمدنيين في القرية من نساء وأطفال وكبار السن.
انهالت قذائف شديدة الانفجار ومحملة بالفسفور الأبيض صباح يوم 16 مارس الباكر، وأصيبت ثلاث تجمعات سكانية في قرية سونغمي، وهي ميلاي وبنتي وميهي، ثم اقتحم حوالي 100 جندي أمريكي القرية الفيتنامية وأطلقوا النار على كل ما يتحرك في كل مكان بما في ذلك في حقول الأرز، في حين تزعم بعض التقارير أن 30 جنديا أمريكيا فقط شاركوا في عمليات القتل والتدمير.
راقب طيار أمريكي يدعى هيو طومسون كان يقود طائرة مروحية ما يجري من الجو، وأصيب الهلع من هول المذبحة، وسارع إلى الهبوط بطائرته بين مجموعة من الفلاحين كانوا يختبئون في خندق. يقال أن طومسون أمر أفراد طاقمه بإطلاق النار على جنود البحرية الأمريكية إذا هاجموا المدنيين الفيتناميين.
الطيار الأمريكي اتصل طالبا مروحيات لإجلاء المدنيين الفيتناميين الجرحى، وتم بالفعل إخلاء 11 شخصا، إضافة إلى طفل عثر عليه مختبئا في قناة للري بجانب عدد من المحتضرين والموتى.
لا يعرف العدد الدقيق للضحايا المدنيين في تلك المذبحة، إلا أن النصب التذكاري الذي أقيم لاحقا في القرية يضم أسماء 504 قتيلا تتراوح أعمارهم بيم العام و82 عاما، ونصف الضحايا تقريبا كانوا من الأطفال، ولم يعثروا هناك على أي مقاتل!
بعد عام ونصف، انكشفت تفاصيل المذبحة، ولم تعد السلطات قادرة على التكتم أكثر. في البداية طالت التحقيقات في "قضية سونغمي" 80 جنديا أمريكا، وجرى توجيه الاتهام إلى 25 منهم، لكن لم يمثل من هؤلاء أمام المحكمة العسكرية إلا 6 جنود فقط.
تقرر إجراء محاكمات فردية منفصلة، كي لا يحاول المتهمون إغراق بعضهم وإلقاء المسؤولين على الآخرين للنجاة. تمت تبرئة 5 من المتهمين بمن فيهم النقيب مدينا الذي دعا الجنود إلى الانتقام، لأنه اجتاز اختبار الكشف عن الكذب!
تحول الملازم ويليام كيلي إلى كبش فداء. كان هذا الضابط يردد خلال المحاكمة قائلا: "كنت أنفذ أوامر الكابتن ميدينا. أمرت بالذهاب إلى هناك وتدمير العدو. كانت تلك وظيفتي في ذلك اليوم. كانت تلك هي المهمة المحددة لي. لم يكن لدي وقت للجلوس والتفكير وفصل الرجال عقليا عن النساء والأطفال. رأينا الجميع بنفس الطريقة على أنهم جنود العدو".
هذا الملازم أدين في 29 مارس عام 1971 بالقتل العمد لما لا يقل عن 22 شخصا، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وضع المدان في الإقامة الجبرية في انتظار إجراءات الاستئناف، ولم يقض يوما واحدا في السجن، على الرغم من تأكيد الحكم الصادر ضده من قبل محكمتين عسكريتين عاليتي الدرجة.
جرى في البداية تخفيض العقوبة إلى 20 عاما، ثم خفضت المدة إلى 10 سنوات، وبعد ذلك أفرج عنه في عام 1974 لأنه قضى ثلث العقوبة. الملازم الأمريكي المدان قضى ثلاث سنوات ونصف تحت الإقامة الجبرية لا أكثر، وزُعم أن العدالة تحققت!
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#جرائم_لا_تنسى
المنهج النبوي في صناعة القدوة:
لقد كان النبي صلى الله عليه يعتني بكل فرد من أصحابه عناية خاصة، فيرشده إلى عيوبه، ويشجعه فيما يحسن، ويشهره بين الناس بما فيه من خير، ويستر ما فيه من نقص إلا لمصلحة، مما جعلهم يستجيبون لكل نصائحه وتوجيهاته، وقد تخرج على يده مجموعة من خيرة القادة ورواد الحضارة والإنسانية في التاريخ البشري، وقد كانوا قَبلًا رعاة إبل وغنم أو محاربين بسطاء أو تجارًا محليين، ولم يكن ذلك عن تكلف أو تخطيط، بل بما فُطر عليه من أخلاق وصفات كاملة تفيض على العالم كله.
إن المتمعن في منهج النبي صلى الله عليه وسلم في صناعة الرجل القدوة يلحظ مجموعة من السبل الدقيقة والحكيمة التي توصل الإنسان إلى أن يكون قدوة حسنة وإنسانًا يتمتع بأعلى صفات الكمال، وسنعرض مجموعة من تلك السبل النبوية.
فتابعونا...
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صناعة_القدوات
#المنهج_النبوي
لقد كان النبي صلى الله عليه يعتني بكل فرد من أصحابه عناية خاصة، فيرشده إلى عيوبه، ويشجعه فيما يحسن، ويشهره بين الناس بما فيه من خير، ويستر ما فيه من نقص إلا لمصلحة، مما جعلهم يستجيبون لكل نصائحه وتوجيهاته، وقد تخرج على يده مجموعة من خيرة القادة ورواد الحضارة والإنسانية في التاريخ البشري، وقد كانوا قَبلًا رعاة إبل وغنم أو محاربين بسطاء أو تجارًا محليين، ولم يكن ذلك عن تكلف أو تخطيط، بل بما فُطر عليه من أخلاق وصفات كاملة تفيض على العالم كله.
إن المتمعن في منهج النبي صلى الله عليه وسلم في صناعة الرجل القدوة يلحظ مجموعة من السبل الدقيقة والحكيمة التي توصل الإنسان إلى أن يكون قدوة حسنة وإنسانًا يتمتع بأعلى صفات الكمال، وسنعرض مجموعة من تلك السبل النبوية.
فتابعونا...
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صناعة_القدوات
#المنهج_النبوي
من استراتيجيات صناعة القدوة التي نجدها في المنهج النبوي إشهار المتميزين والمؤهلين للقدوة والقيادة بخير ما فيهم، فقد كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يمدح كل صحابي بخير ما فيه ليعتني بما وهبه الله من مكارم وليكون قدوةً لغيره في هذه الخصال، قال بدر الدين العيني: (والنبي صلى الله عليه وسلم، خصَّ كل واحد من كبار الصحابة بفضيلة واحدة وصفهُ بها، فأشعرَ بقدْرٍ زائدٍ فيها على غيره)، وإن الأحاديث التي تشير إلى هذا المنهج النبوي في صناعة القدوة الحسنة كثيرة، نذكر بعضًا منها:
– عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((أرْأَف أمتي بأمتي أبو بكرٍ ، وأشدُّهم في دينِ اللهِ عمرَ ، وأصدقُهم حياءً عثمانُ ، وأقضاهم عليٌّ ، وأفرضُهم زيدُ بنُ ثابتٍ ، وأقرؤهم أُبَيُّ ، وأعلمُهم بالحلالِ والحرامِ معاذُ بنُ جبلٍ ، ألا وإنَّ لكلِّ أمةٍ أمينًا ، وأمينُ هذه الأمةِ أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ (صحيح الجامع )
– عَنِ عبد الله بن مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اقتدوا بالذَيْنِ من بعدِي من أصحابِي أبي بكرٍ وعُمَرَ، واهتدوا بهدي عَمّارَ، وتَمسّكوا بعهْد ابن مسعودٍ))([السلسلة الصحيحة]).
– عن أَبَي بَكْرَةَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى المِنْبَرِ وَالحَسَنُ إِلَى جَنْبِهِ، يَنْظُرُ إِلَى النَّاسِ مَرَّةً وَإِلَيْهِ مَرَّةً، وَيَقُولُ: ((ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ))([رواه البخاري]).
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صناعة_القدوات
#المنهج_النبوي
– عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((أرْأَف أمتي بأمتي أبو بكرٍ ، وأشدُّهم في دينِ اللهِ عمرَ ، وأصدقُهم حياءً عثمانُ ، وأقضاهم عليٌّ ، وأفرضُهم زيدُ بنُ ثابتٍ ، وأقرؤهم أُبَيُّ ، وأعلمُهم بالحلالِ والحرامِ معاذُ بنُ جبلٍ ، ألا وإنَّ لكلِّ أمةٍ أمينًا ، وأمينُ هذه الأمةِ أبو عبيدةَ بنُ الجرَّاحِ (صحيح الجامع )
– عَنِ عبد الله بن مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اقتدوا بالذَيْنِ من بعدِي من أصحابِي أبي بكرٍ وعُمَرَ، واهتدوا بهدي عَمّارَ، وتَمسّكوا بعهْد ابن مسعودٍ))([السلسلة الصحيحة]).
– عن أَبَي بَكْرَةَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى المِنْبَرِ وَالحَسَنُ إِلَى جَنْبِهِ، يَنْظُرُ إِلَى النَّاسِ مَرَّةً وَإِلَيْهِ مَرَّةً، وَيَقُولُ: ((ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ))([رواه البخاري]).
#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#صناعة_القدوات
#المنهج_النبوي