Telegram Web Link
في ظل هذا الكمّ الرهيب الذي نعيشه من الآلام والآمال، والترقب والقلق، والخوف والرجاء، والمواقف المتناقضة، والعجز والخذلان والخيانة، وتشويه الحقائق، واتهام الأبرياء، وتبرئة الخائنين،

وفي ظل التسارع اليومي للأحداث مع نقل كل المشاهد بالصوت والصورة: مشاهد المكلومين المتصبرين لفقدان أطفالهم، والمتجلدين لضياع منازلهم ومقتل أهليهم، والباكين على أحبابهم وأصحابهم، والثابتين أمام غطرسة الأعداء،

وفي ظل الضخ المكثّف المتواصل لردود الأفعال والتداعيات والآثار لهذه الأحداث من حوارات ومناظرات، ونصرة وخذلان، ومؤازرة ومبارزة، وتغيير أديان، وانقلاب موازين وحسابات، وسقوط أقنعة، وانكشاف زيوف،

وفي ظل المواقف الفاسدة المصاحبة لهذه الأحداث، من نشر الفسق والانحلال، وتوثيق الإسفاف في السقوط إلى دركات الفساد، ورفع الصوت بالسفاهة والتفاهة والفجور والعصيان،

في ظل ذلك كله: لا يمكن لصاحب القلب الحيّ الذي يشاهد كل هذا الظلم والجور والكذب والفجور والتناقض والجنون، ويعيش أنواع المشاعر المتضاربة القاتلة الفتّاكة،
لا يمكن له أن يصبر، ويثبُت، ويطمئن، ويتفاءل، ويعمل، إلا إذا كان يأوي إلى إيمانٍ عميق،
ويقين بالله كبير، وعبادة ودعاء وإخبات،
وينطلق من ثوابت راسخة محكمة وسط كل هذه المتغيرات، يميز من خلالها العدو من الصديق، والخائن من الأمين، والكاذب من الصادق، والفاجر مِن البَرّ، والباطل من الحق،
على معيار صحيح، وميزان ثابت، ونور وهدى.

والطريق إلى هذا المعيار والميزان:
١- فهم سنن الله في أرضه وخلقه،
٢- والتفكر في أحوال أنبيائه وما واجهوه من مثل ما نواجهه اليوم من الكيد والظلم والإجرام والكذب وتشويه الحقائق،
٣- والتدبر في الوحي الذي أنزله الله هداية ونورا وميزانا للناس.
٤- واتباع سبيل المؤمنين المنيبين، وترك سبيل الظالمين والمجرمين.
٥- والاهتداء بهدي العلماء العاملين الصادقين الناصرين لدين الله، دون غيرهم.
٦- والتوكل والاستعانة وكثرة الذكر وطلب الهداية والبصيرة من الله، مع حسن الظن به.
٧- والعمل على ضوء ذلك كله بما يجب من الصبر والاستقامة والنصرة،
فهذه أهم معالم الطريق إلى الميزان القائد إلى القسط.

قال الله تعالى:
- ﴿ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم

- ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب

- ﴿ولقد كُذِّبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبإ المرسلين

- ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل

والله المستعان، وعليه التكلان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

#ألم_وأمل
#كلنا_مع_غزة
Forwarded from رسائل..
صبرت تداوي جاهدا مكلوما
ولم تخش عدوان الطغاة قليلا

حصار وتجويع وقصف ولم تزل
تأبّى لكي تعطي الدواء عليلا

أأترك مرضى كي أكون مؤمنا؟
فتنهشهم أمراضهم تقتيلا!

فسرتَ بهم سير الحنون مخاطرا
ومعطفك الزاهي عليك جليلا

وسماعةٌ مثل القلائد إنها
لصدر المعنّى كالجمان جميلا

فجاء يهود الغدر بالأسر أمتي
أيسلم من فادى النفوس طويلا

فعذرا أبا سلمية الطب إنه
لعار بنا أنا نراك ثقيلا

بقيد وأحقاد اليهود حقيرة
فليت لنصرٍ بالغداة سبيلا

فصبرا فما رب العباد بغافل
وسوف ترى أخذ العداة وبيلا

وأنت ستبقى في الزمان حكاية
تعلم منهاج البطولة جيلا

#شعر
جزى الله خيرا الطاقم الطبي الذي يجاهد في فلسطين وخاصة غزة ويخاطر بحياته من أجل مرضاه وجعل صبرهم ومعاناتهم في موازين حسناتهم يوم القيامة
بسم الله المولى وعلى بركته حياكم
آل الجمع الكريم🍃🤍


إلى أصحابِ الإرادة الصادقة؛ بينما نرى ترداد الإصلاح في زمان المحن والنوازل يؤلف مدار السعي وشكل والحال والمآل ثم إذا تخيب الآمال وتسوء الأحوال وتفترُ النفوس وُتترك الغايات يأساً من الآفات، فراحت أفضال المقامات وشرف الغايات وعطاء الأجور في غياهب النسيان أمام الكآبة والسأم، وما أشد الثبات في زمان الشتات، فنفضًا عن غبار العبث والأنات الخائبة؛ نمضي على صدق العزيمة في سبيل شريف وتحدٍّ أشَّم ووصول كريم بإذن الله..

🟢دونكم رابط التسجيل يا كرام:

https://forms.gle/b1okiAuCAf74Cctv6

أقبلوا جماعات، ولا تبرحوا الثغور ومواطن الكرامات 💫

#وأنتم_الأعلون
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
الفرق بين صلح النبي صلى الله عليه وسلم مع الكفار والتَّطبِيع مع الكيان اليهودي المحتل:

- من أجاز هذه الاتفاقات التطبيعية بحجة إقامة سلام بينهم وبين العدو المحارب المحتل، فمدار شبهات هذا السلام المزعوم إنما هي قائمة على جواز الهدنة والصلح مع الكافرين، وهذا الأمر لا نزاع فيه، فالهدنة جائزةٌ بشروطها، والأمر هنا ليس هدنةً، فالهدنة قائمةٌ أصلاً منذ القدم بين هذه الأطراف؛ إذ لا قتال بينهم، وإنَّما المرادُ من هذا أمرٌ آخرُ وراء الهدنة وهو: موالاةُ اليهود، والركونُ إليهم، وتطبيعُ جميع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية والسياحية.. الخ معهم، ونبذ معاداتهم وبغضهم، فهذا شيءٌ، والصلحَ الشَرعِيَ شيءٌ آخر.

ثمَّ لابدَّ من طرح السؤال التالي: هل صالح النبي صلى الله عليه وسلم الكفار على عدم تعرضه لديانة الكفار وآلهتهم، وإذا كان لم يقبل ذلك منهم والدعوة في بدايتها في مكة (كما صحَّ ذلك في السيرة) لمَّا عرضت عليه قريش أن يترك سبَّ دينها وآلهتها مقابل أن يعطوه السيادة أو الملك أو المال، ومع ذلك لم يقبل وهو في أمس الحاجة لمهادنتهم، فكيف يقبل ذلك وهو في دولة ذات شوكة وقوة!. وهل صالحهم على أنَّ لهم حقَّ حكم المسلمين المستضعفين في مكة بشريعة الكفار، أو أن تبقى زمام الكعبة بأيديهم كيف شاءوا، ولو كانت قريش تخطط لقتل المسلمين فهل كان سيصالحهم؟ وهو الذي بايع الصحابة في الحديبية تحت الشجرة على قتال قريش لمَّا قيل إنَّ عثمان رضي الله عنه قُتلَ، فأصبح القتل مانعا من المصالحة. ولو كانت قريش تنتهك أعراضَ المسلمين، وتخططُ لهدم الكعبة وبناء أصنام العزى وهبل ومناة الثالثة الأخرى هل كان سيصالحهم؟ .
والصلح الجائز مع الكفار هو إذا ما دعت المصلحة على وضع الحرب مدة معلومة إن كان عقدا لازمًا، أو مدةً مطلقةً إنْ كان عقدًا جائزًا ممكن الفسخ وقت الحاجة، هذا هو حدودُ الصلح الشرعي بالإجماع، أمَّا المصالحة المتضمنة تنازلات عقدية وإلغاء لأحكام شرعية فهذا صلح باطلٌ شرعُا بالإجماع ولا يجوز، وليس هو صلحًا مسموحًا بهِ شرعًا، بل حقيقته استسلام ونكوص عن الشريعة، وتخل عن بعض أحكامها وشرائعها، وهذا لم يحصل من الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن اعتقد أنَّ ذلك قد حدثَ من الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافرٌ مرتدٌ.

وهل يصحُّ صلحٌ يمكِّنُ اليهود من المقام في جزيرة العرب باسم السياحة أو إدارة اقتصادهم وأموالهم وشركاتهم وتمكينهم من إقامة معابد لهم؟. إنَّ من تأمل الإجابة على هذه الأسئلة يدرك بعينِ البصيرة شناعةَ ما يُسمَّى بالصلح والتَّطبِيع مع اليهود المحتلين لجزءٍ عزيزٍ مباركٍ من الأرض المسلمة ومضادته المضادة الصريحة للإسلام.

ويقال أيضا: إنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم قاتل قريشا قتال طلب فقد ذهب إليهم في أرضهم ثم صالحهم، فصلحه معهم في حكم جهاد الطلب فهو صلح طلب، بخلاف قتال اليهود اليوم فهو جهاد دفع، وأحكام جهاد وصلح الطلب يختلف عن جهاد وصلح الدفع فكيف يُقاس هذا على هذا؟. ونناقشهم أيضا ونقول هاتوا دليلا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الخلفاء الراشدين صالحوا كفارا على التنازل لهم عن أرض إسلامية؟.

وهاتوا دليلا: على أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أو الخلفاء الراشدين صالحوا كفارا سيطروا على أرض إسلامية فصالحوهم على أن يأخذ المسلمون جزءا من هذه الأرض التي سيطر عليها الكفار ليقيموا عليها حكما علمانيا ديمقراطيا لا دينيا؟.

ويقال لهم هل: تجوز المصالحة بهدف إقناع الشعب اليهودي أن العرب لا يرفضونهم ولا يكرهونهم كما جاء في حيثيات إحدى المبادرات. وهل: هدف المصالحة الإثبات لليهود أنَّنا نُحبُّهم، أليس هذا يصادم القرآن والسنة والإجماع لأنَّه صلحٌ وتطبيعٌ يريد إزالة العداوة والبغضاء بين المسلمين واليهود، وهذا مضاد لعقيدة الولاء والبراء في الإسلام كما بينَّا سابقًا.

- ثمَّ ما حكمُ الصُّلح لو كان ركونًا للدنيا وكراهيةً لجهاد الدفع ؟ وما حكم الصلح لو كان ينتج عنه دولة علمانية لا دينية في الأراضي التي سوف ينسحب منها يهود إن صدقوا في الانسحاب؟ وهل من المناسب أن يُفرض التَّطبِيع الآن بعد أن اشتد رعبهم وهلعهم وبعد أن قويت شوكة المجاهدين وفقهم الله في فلسطين؟ وما حكم الصلح إذا كان فيه شروط باطلة تخالف أصول العقيدة. ثم يقولون إن الضرورة أباحت الصلح! فنقول وهل تبيح الضرورة الكفر والشرك المتعدي وهل تبيح إلغاء أصول الشريعة.

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#تكوين_وعي_المسلم
أنا إن سألت القوم عني: من أنا = أنا مؤمن سأعيش دومًا مؤمنا

فليعلم الفجار أني ها هنا = لن أنحني، لن أنثني، لن أركنا

إني رأيت الله في أكوانه = وسمعت صوت الحق في قرآنه

ولمست حكمته وفيض حنانه = في سيرة المختار في إيمانه

أنا مسلم، هل تعرفون المسلما؟ =أنا نور هذا الكون إن هو أظلما

أنا في الخليقة رَي مًنْ يشكو الظما = وإذا دعا الداعي أنا حامي الحمى

أنا مصحف يمشي، وإسلام يُرى = أنا نفحة علوية فوق الثرى

الكون لي ولخدمتي قد سُخِّرا = ولِمَنْ أنا؟ أنا للذي خلق الورى

أنا من جنود الله حزب محمد= وبغير هدي محمد لن أهتدي

حاشاي أن أصغي لدعوة ملحد= وأنا فتى القرآن وابْن المسجد

أنا كوكب يهدي القوافل في السَّرى= وأنا الشهاب إذا رأيت المنكرا

ما لي سوى نفس تعز على الشَّرا = قد بعتها لله، والله اشترى
Forwarded from أدهم شرقاوي
‏من الذي انتصرَ؟!

لم تضعِ الحربُ أوزارها بعد، ما هي إلا هُدنة، والهدنةُ استراحةٌ بين حربين، والحديثُ عن النَّصرِ قبل نهايةِ الحرب هو أشبه بشراء سمكٍ في البحر قبل اصطياده! ولكن في هذه الحرب حقَّقتْ غزَّةُ النَّصرَ قبل أن تبدأ الحرب! من اللحظة التي أذلَّتْ فيها قوَّاتُ النُّخبة في كتائب القسّام فرقةَ غزَّة، حين أخرجوهم من دبَّاباتهم وجرُّوهم على الأرض كالخرافِ، حين داسوا على رؤوسهم حقيقةً ومجازاً كانت نتيجة الحربِ قد حُسمت!

النَّصرُ في الحربِ لا يُقاسُ بعدد شُهدائنا مقابل جِيَفِهم، في كلّ حروب التّحرير كان صاحب الأرض هو الذي يُقدّم الفاتورة الأكبر من الدَّم!
الجزائريون لم يقتلوا من قوات الاحتلال الفرنسيّ أكثر من خمسين ألفاً، ولكنهم انتصروا رغم أنهم قدّموا مليون ونصف شهيد!
والأمريكان قتلوا من الفيتناميين أضعافاً مضاعفةً مما قتل الفيتناميون منهم، ورغم هذا خرجت أمريكا من فيتنام وهي تجرُّ أذيال الخيبة!

النَّصرُ في الحرب بالنسبة للمقاومة هو بقاؤها واقفة على قدميها رغم جراحها، وهذا هو الذي حدث، فالذي وقّعَ الهُدنة هي قذائف الياسين 105 وليس أروقة السياسة! في الحروب لا صوت أعلى من صوت الميدان!
أما المُحتلُّ فنصره الوحيد هو أن يكسر المقاومة كسراً لا تقوم بعده، وهذا ما لم يتحقق، ولن يتحقق بإذن الله!

بعد أن استوعبَ الاحتلالُ الصّدمة، وأفاق من الصّدمة التي تلقّاها في كرامة جيشه، وتمزيق أسطورته، بل وتهديد كيانه كلّه بالزّوال، بدأَ حرباً شعواء، أعلنَ فيها أهدافاً لم يُحقِّقْ منها شيئاً!

أعلنَ الاحتلالُ أنه سيُغيّر شكل الحكم في غزّة، وأنّ حماس لن يكون لها وجود! ثمّ ها هو يُفاوضها، ويعترفُ بقدراتها، بل ويرضخُ لشروطها!

أعلنَ الاحتلالُ أنه سيُحرِّرُ أسراه بالقوة، ولم يستطعْ أن يُحرِّرَ أسيراً واحداً، وما وصل إلى يديه من أسراه هو ما أطلقته المقاومة عن يدٍ والاحتلال صاغر!

أعلنَ الاحتلالُ أنه سيُفككُ بنية القسّام العسكرية، وقد رأينا المثلثات الحمراء وهي تُشير إلى دباباته قبل أن تحترق! حتى أنه قبل سريان الهُدنة بعشر دقائق كانت الكتائب تُطلق الصّواريخ في إشارةٍ منها أنها صاحبة القرار والميدان!

أعلنَ الاحتلالُ أنه سيقتلُ قيادات المقاومة، ثم ها هم ما زالوا يديرون الحرب باقتدارٍ عسكرُهُم وساستُهم! ثم لو منّ الله على بعضهم بالشّهادة فهذا ليس نصراً للمحتل، هذه المقاومة ولّادة، استشهد أحمد ياسين فصار قذيفة، واستشهد يحيى عيّاش فصار الصاروخ A250، الأطول مدىً وقدرة على التدمير بين صواريخ المقاومة! حتى عز الدين القسام الذي استشهد قبل ميلاد دولة الكيان حملت الكتائب اسمه!
لا يوجد دم يضيعُ سدى على هذه الأرض!

أعلنَ الاحتلال أنه سيشوّه صورة المقاومة في العالم، فحدث عكس ذلك!
الاحتلال بعد فشله في تحقيق أهدافه التي أعلنها ذهبَ يقصفُ المستشفيات والمدارس والمساجد والجامعات، ويُمعنُ القتل في البيئة الحاضنة للمقاومة عقاباً لها أنها وضعت المقاومة في عينيها!
فشاهدَ العالم جرائمه، وخرجت المظاهرات في كل الدنيا تُندِّدُ بنازيته وجرائمه!

هذه الجولة ستنتهي عاجلاً أم آجلاً!
البيوت المهدمة سنبنيها، وسنصهر حديدها ونجعله أجساماً لصواريخ الجولة القادمة!
شباب قوات النخبة الذين استشهدوا سنُدرّب غيرهم!
المساجد سنعيدُ مآذنها شامخة!
والمستشفياتُ سنعيدُ لها دورها!
والجامعاتُ سنقيمُ صفوفها ومختبراتها!
والأطفال سننجبُ غيرهم!
والعائلاتُ التي مُحيت من السّجلات المدنية، سنسجّل غيرها العشرات!
وليس بيننا وبين هذا المحتل إلا لغة الرّصاص، اللغة الوحيدة التي يفهمها ويحترمها! ولن نتوقف حتى يُصلّي من يبقى منا في المسجد الأقصى!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب
لكي تنشأ ‎#أمريكا :
• تم ابادة اكثر من 27 مليون من الهنود الحمر و احتلال ارضهم..

ولكي تُبنى أمريكا :
• تم جلب اكثر من 14 مليون افريقي و استعُبدوا و مات منهم اكثر من 2 مليون افريقي في عرض البحر بسبب الطريقة المهينه في نقلهم...

ولكي تتوسع أمريكا
• قُتِل اكثر من مليون ونصف مكسيكى و أُحتِلت ارضهم...

ولكي تبقى أمريكا :
• قُتل اكثر من 6 مليون في الحرب العالمية بينهم 300 الف في هيروشيما وناجازاكى اليابانية

ولكي تثبت أمريكا:
• قُتل اكثر من 2 مليون فيتنامي.

ولكي يتم الهيمنه على جيران أمريكا :
•قُتل اكثر من 200 الف في ترينيداد و نيكاراغوا وكوبا..
ولكي تؤمن مصادر طاقة أمريكا :
قتل أكثر من 2 مليون عراقي

ومازالت أمريكا تثبت للجميع ديموقراطيتها ومراعاة حقوق الإنسان حول العالم...
و تسخر كل قوتها لدعم (حقوق الانسان ) في العالم وبالذات العالم الإسلامي !!😂😂
Forwarded from رواسخ
كيف فضحت عملية #طوفان_الأقصى
مسار #التطبيع
الذي تبنته بعض
الدول العربية والإسلامية؟

ألم تكشف #غزة
حقيقة شيوخ السلطان
الذين "جاهدوا" لتطبيق
الاتفاقات #الإبراهيمية
مع الاحتلال إرضاءً
لمن اشترى ذممهم؟

ألا يحمل الصلح مع
الكيان المحتل في طياته
قبولا لإجرامه الذي مارسه
على مدار تاريخه
وتنازلاً محرماً عن
أرض #فلسطين الإسلامية؟

#شاهد
طوفان الأقصى…
ورصاصة في صدر التطبيع!

https://youtu.be/Ca_MQN3i8Z0

#رواسخ
#فكر
الاستِدلالَ بتَعامُلِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع يهود، على جوازِ التطبيعِ؛ لا يَصِحُّ لأوجُهٍ عَديدةٍ: منها:

1- أنَّ اليهودَ في العَهدِ النَّبويِّ لم يكونوا محتَلِّينَ لبلادِ المُسلِمينَ، وإنَّما مُعاهَدونَ، سواءٌ كان ذلك بصُلحٍ مُؤقَّتٍ ينتهي بانتهاءِ وَقتِه، أو صُلحٍ مُطلَقٍ ينتهي متى أرادَ المُسلِمونَ إنهاءَه بشَرطِ إعلامِ المُصالَحينَ بذلك، وإمَّا أنَّهم صاروا رعايا مِن رعايا الدَّولةِ الإسلاميَّةِ بدُخولِهم في عَقدِ الذمَّة، كما في صُلحِ أهلِ نَجرانَ، وقِصَّةِ خَيبر، فمنها ما فُتِحَ عَنوةً بالقُوَّةِ العَسكريَّة، ومنها ما فُتِحَ صُلحًا، وعُلِّقَ فيه بقاؤُهم في خيبرِ بحاجةِ المُسلِمينَ؛ قال ابن عبد البرِّ: "أجمع العُلَماءُ من أهلِ الفِقهِ والأثَرِ وجماعةِ أهلِ السِّيَرِ على أنَّ خيبرَ كان بعضُها عَنوةً وبَعضُها صُلحًا". وقال أبو العباس ابنُ تيميَّةَ عن أهلِ خيبرَ وفَتحِها: "فإنَّها فُتِحَت سنةَ سَبعٍ قبل نزولِ آية الجِزيةِ، وأقرَّهم فلَّاحينَ وهادَنَهم هُدنةً مُطلَقةً، قال فيها: "نُقِرُّكم ما أقَرَّكم اللهُ". قال ابن القيم: "ولهذا أمَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند موتِه بإخراج اليهودِ والنَّصارى مِن جزيرةِ العَرَبِ، وأنفذ ذلك عُمَرُ رَضِيَ الله عنه في خلافتِه". فاليهودُ الذين تعاملَ معهم النبيُّ صلَّى اللُه عليه وسلَّم لم يكونوا مُحارِبِين ولا مُحتَلِّينَ، بل كانوا مُسالِمينَ خاضعينَ للشروطِ الإسلاميَّة بالعهد، وقد قال اللهُ عزَّوجَلَّ: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة:8.

2- إنَّ اليهود في المدينة في حالةِ ضَعفٍ لا يَقدِرونَ على نَشرِ ما يُريدونَ من ثقافةٍ وفِكرٍ، بعَكسِ واقِعِ اليهودِ اليومَ فهم محارِبونَ غيرُ مُسالِمينَ! وهم يَفرِضونَ رُؤاهم الفِكريَّةَ والثَّقافيَّةَ وقناعاتِهم الباطلةَ؛ لِيُسَلِّمَ لهم بها الآخَرونُ رَغمًا عنهم! وقد قال الله عزَّوجَلَّ: (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الممتحنة:9.

3- إنَّ هناك فرق شاسع (الصُّلحُ) و(التَّطبيعُ): وببَيانِ مَدلولِ كُلٍّ منهما يظهَرُ الفَرقُ بينهما في الحُكمِ. فمُصطلح (الصُّلح) في كتُبِ الفِقهِ يُطلَقُ على مُعاهدةِ الكُفَّارِ، بما في ذلك عَقدُ الذِّمَّةِ الذي يَدخُلُ به غيرُ المُسلِمِ في رعايةِ الدَّولةِ الإسلاميَّةِ على الدَّوام، والغالِبُ استِعمالُ لَفظِ الصُّلحِ رديفًا لمصطَلَح (الهُدنة) عند عُلماء الإسلام، والهُدنة هي: المُعاقَدةُ بين إمامِ المسلمين أو مَن يُنيبُه، وبين أهلِ الحرب، على المسالَمة مُدَّةً مَعلومةً أو مُطلَقةً، ولو لم يدخُلْ أحَدٌ منهم تحتَ حكم دارِ الإسلام؛ فهي تعني المُسالَمةَ المؤقَّتةَ عند جميع الفُقَهاء، وتشمَلُ المسالَمةَ المُطلَقةَ غيرَ المُؤَبَّدةِ على رأيِ عددٍ مِن المحقِّقينَ مِن أهلِ العِلمِ، وهو الذي تَسندُه الأدلَّةُ الشرعيَّةُ، ومرادُهم بالمُطلَقةِ: التي لا يُصرَّحُ عند الاتفاقِ عليها بمدَّةٍ محدَّدةٍ، بل تبقى دونَ مدَّةٍ، ويكونُ العَقدُ فيها جائزًا، أي: إنَّ لكُلٍّ مِن الطَّرَفَينِ أن يُعلِنَ انسِحابَه منها بعد إشعارِ الطَّرَفِ الآخَرِ بمُدَّةٍ كافيةٍ؛ لأخذِ الحَذَرِ منه، فهي مُطلَقةٌ لا مُؤبَّدةٌ. بخلاف المؤقَّتة؛ فالعَقدُ فيها واجِبٌ، بمعنى أنَّه لا يجوزُ لأحَدِ الطَّرَفَينِ أن ينقُضَها قبل انتهاء المدَّةِ، ولو فعل ذلك أهلُ الكُفرِ، فإنَّ تصَرُّفَهم هذا يُعَدُّ نقضًا للعهدِ؛ ومِن ثَمَّ ينتهي تمتُّعُهم بآثار عَقدِ الهُدنة، ويتحَوَّلونَ مِن مُعاهَدينَ إلى مُحاربينَ، كما كانوا قبل الهُدنة؛ فالهُدنةُ والصُّلحُ عند الفُقَهاءِ في كتابِ الجهادِ شَيءٌ واحدٌ؛ ولذلك يُعَرِّفونَ أحَدَهما بالآخَرِ، فليس هناك صلحٌ دائِمٌ إلَّا مع الذِّمِّيينَ الذين هم في الحقيقةِ مِن رَعايا دولةِ الإسلامِ. أمَّا الصُّلحُ في القانونِ الدَّوليِّ، وفي اللُّغةِ السِّياسيَّةِ الدَّارجة، فالمرادُ به السَّلامُ الدَّائِمُ! فالقانونيُّونَ الدَّوليونَ يرَونَ أنَّ الهدنةَ مُدَّةٌ تَسبِقُ الصُّلحَ مهما طالت مُدَّتُها، كما هي الحالُ بين شَطرَي كوريا، فهما متهادِنانِ منذ تقسيمِها، وأمَّا الصلحُ عندهم فهو تسويةٌ نِهائيَّةٌ، أي: إيقافُ القِتالِ بصِفةٍ نِهائيةٍ دائِمةٍ.
4- إنَّ معاهدات التطبيع تُعَدُّ مِن المُعاهَداتِ المحرَّمةِ بالإجماع، وشدَّد العُلَماءُ في إنكارِه؛ لأنَّه يؤدِّي إلى إبطالِ ما عُلِمَت شرعيَّتُه بالضَّرورةِ، وهو جِهادُ العَدُوِّ، بل غلَّظَ بعضُ الفُقَهاءِ في إنكارِه، حتى حكى بعضُهم رِدَّةَ مَن قال بمشروعيَّتِه! ومع ذلك شذَّ بعضُ فُقَهاءِ العَصرِ- مِن الفُضَلاءِ- فأجازوا الصُّلحَ المؤبَّدَ، بتأويلاتٍ مَردودةٍ بالأدلَّةِ الشَّرعيَّة الواضحةِ، وقد ردَّ قَولَهم عددٌ مِن العُلَماءِ، وكشفوا ضَعفَ هذا الرأيِ المردودِ بالإجماعِ. فالصُّلحُ الدَّائمُ لا يجوزُ مع غيرِ المحتَلِّ بالإجماعِ، فكيف يجوزُ مع المحتَلِّ؟! ولهذا اتَّفق فُقَهاءُ العَصرِ الأجلَّاءُ على تحريمِ الصُّلحِ الدَّائمِ مع الكيانِ الصهيونيِّ اليهوديِّ، حتى مَن شذَّ في القَولِ بالصُّلحِ الدائِمِ حرَّم الصُّلحَ مع اليهودِ.

وأمَّا التَّطبيعُ فيُرادُ به: الصُّلحُ الدَّائِمُ الذي يتِمُّ بمُقتَضاه الدُّخولُ في جملةٍ مِن الاتِّفاقاتِ مُتنوعةِ الجوانِبِ، بما في ذلك الجانِبُ الثَّقافيُّ، والاقتِصادي، والأمني، وغيرها، حتى غُيِّرَت مناهِجُ التعليمِ في بعضِ بلاد المُسلِمينَ وحُذِفَت نصوصٌ قُرآنيَّةٌ منها؛ رُضوخًا لمتطَلَّباتِ التَّطبيعِ!! فهو في التكييفِ الفِقهيِّ الشَّرعيِّ صُلحٌ مُؤبَّدٌ مُضافٌ إليه جملةٌ مِن الشروطِ التي يَحرُمُ قَبولُها في شريعة الإسلامِ .. فلا يقولُ بجوازِ التَّطبيعِ شرعًا مَن عَرفَ حقيقتَه مِن عُلَماءِ الإسلامِ، ولا سيَّما أنَّ الكِيانَ اليهوديَّ لا يَقبَلُ بأقَلَّ مِن بقائِه على الدَّوامِ في قَلبِ العالَمِ الإسلاميِّ، بزَعمِ أنَّ الأرضَ لهم!.

5- إنَّ آثارُ التطبيعِ على الحكوماتِ التي ارتضَته ظاهِرةٌ في انتهاكِ سيادتِها، والعَبَثِ بخَيراتها؛ ولذلك رفضَتْه الشُّعوبُ المُسلِمةُ، وكوَّنَت لأجلِ ذلك لجانًا وجَمعياتٍ كثيرةً. ومن المؤسِفِ أنَّنا نرى التطبيعَ الإعلاميَّ في إعلامِ العَرَب والمُسلِمين يُسابِقُ التَّطبيعَ السياسيَّ! ومِن ذلك: كَثرةُ تَردادِ الأسماء والمُصطَلحات العِبريَّة، مثل: (حاجز إيريز) بدل مَعبَر بيت حانون، و(حائط المَبكَى) بدل حائط البُراق، و(إيلات) بدل أم الرَّشراش، و(أشكيلون) بدل عَسقلان، و(تل أبيب) بدل تل الربيع .. و(الأراضي الفلسطينيَّة) بدل فلسطين، وفيه الإقرارُ بأنَّ ما تبقَّى حَقٌّ ليهودَ! و(إسرائيل) للإشارةِ للكيان اليهوديِّ الصهيوني المحتَلِّ أو للأراضي المحتَلَّة عام 1948م، والإيحاء بأنَّ هذا الجزءَ المحتَلَّ صار حقًّا ليهود، لا يجوز حتى التفاوضُ عليه، بخلاف الأراضي المحتلَّة عام 1967م فما زالت تستَحِقُّ أن يُتفاوَضَ عليها!.

6- إنَّ التطبيع بالنسبة لدولة اليهود "إسرائيل" لا يعني مجرد إقامة علاقات تجارية أو مفوضيات أو سفارات، وإنَّما يشمل مراجعة لمفاهيم الصراع ولفهم التاريخ والأسس الدينية.. الخ. أي يجب أن يكون عملية قلب جذرية للنظرة العربية والإسلامية تجاه دولة الكيان "إسرائيل" واليهود الذين هم أشدُّ الناس عداوةً للمسلمين، بحيث ينشأ عربي مسلم جديد، وبمفاهيم جديدة تنسف كلَّ ما سبق بخلفياته وحيثياته. وعليه فالتطبيع يجب أن يكون منهاجًا حياتيًا جديدًا، ومبرمجًا بطريقةٍ مؤثرةٍ توجدُ قيمًا تربويةً وأخلاقيةً جديدةً متناسبةً مع المرحلة الجديدة، وتشكِّلُ أساس المستقبل المنشود وراء اتفاقيات التطبيع.

(حكم التَّطبِيع مع العدو اليهودي المحتل لفلسطين وبيان مخاطره على المسلمين
د. صالح حسين الرقب)

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#تكوين_وعي_المسلم
Forwarded from أدهم شرقاوي
غزَّة تدعو إلى الله!

إذا امتلأَ القلبُ بالإيمانِ وفاضَ على الجوارحِ صدرَ عنه مشهدٌ مهيبٌ يدعو إلى الدَّهشة!
في اللحظةِ التي كان فرعونُ يتبجَّحُ قائلاً للنّاسِ: أنا ربكم الأعلى، كانتْ زوجته تقول: سبحان ربي الأعلى! وتدعو اللهَ تعالى أن يبني لها بيتاً في الجنّة وينجيها من فرعون وعمله! ثمّ شاءَ اللهُ أن تفترقَ الخُطى أخيراً، وتسقطَ آخرُ شعرةٍ من شعراتِ المسايرةِ والتّعايش، وتحوّلتِ المسألةُ إلى مواجهةٍ صلبَ فيها فرعونُ زوجته آسيا بنتُ مزاحم! ولكن ما أثار دهشته قبل جنونه أنها كانتْ قبل أن تُفارقَ روحُها جسدَها تبتسمُ!
هي بروحها العُلويّة لحظتذاك، وانكشافِ حُجب الغيب، كانت ترى البيت الذي بناه الله تعالى لها في الجنّة، وهو بلوثة الكُفر لم يكن بإمكانه أن يرى من المشهد أكثر مما تريه إيّاه عيناه! ثمّ ماتَ على كفره دون أن يعثرَ على إجابةٍ لسؤاله: كيف لامرأةٍ ضعيفةٍ رقيقةٍ أن تبتسمَ وهي مصلوبة بدل أن تصرخَ وتستجدي!

وحين أخرجتْ قريشٌ خُبيبَ بن عديٍّ إلى شعاب مكّة ليقتلوه، طلبَ منهم أن يُصلي ركعتين أوّلاً، ثم بعدها ليفعلوا ما شاؤوا!
لم يكن بمقدورهم وهم على الكُفر لحظتذاك أن يفهموا كيف يمتلىءُ القلبُ بالسَّكينة وصاحبه على بُعد ركعتين من الموت!
وعندما صلّى وباشروا يتفنَّنُون بقتله، سألوه: أتحبُّ أنّكَ في أهلكَ ومحمدٌ ﷺ مكانكَ؟
فقال لهم: ما أحبُّ أني في أهلي والنَّبيُّ ﷺ يُشاكُ بشوكة!
تملكتهم الدَّهشة، ولم يفهموا وقتذاك معنى مقام النُّبوّة في قلب المؤمن!

في الحربِ على غزَّة وقفنا نحن مشدوهين لمشاهد الرّضى والتّسليم لله التي رأيناها في أهل غزّة، هذا ونحن نُؤمن بما يُؤمنون، وليس خافيا علينا شيءٌ من مسألة الإيمان بالله، والرضى عن قضائه وقدره، ولكن رؤية هذا الإيمان ينعكسُ سلوكاً عند أهل مدينة بكاملها، كان مشهداً مثيراً للدهشة والإعجاب معاً!
أمّا في الغربِ فقد نزلت عليهم هذه المشاهد كالصواعق، قلبتْ نظرتهم إلى الحياة، ملأتهم بالأسئلة التي لم يعثروا لها على إجاباتٍ! من العسير في ظلِّ الحضارة الرأسمالية، وسيطرةِ المادّيات، وسُعار إشباع الغرائز بشتى أنواعها، أن يفهم المرءُ كيف يمكن لإنسانٍ أن يحمدَ اللهَ وهو يحملُ أشلاء أولاده، وكيف يُردِّدُ عبارات الرّضى وهو على ركام بيته وقد صار الآن مشرّداً بلا مأوى!

إن الإنسان مهما امتلأ بالمادّية، يبقى فيه جوعٌ إلى شيءٍ روحانيّ، يمضي في حياته وهو لا يشعرُ بهذا الجوع، كلّ ما يشعرُ به شيء من عدم الطمأنينة، أو فقدان الغاية في الحياة، أو على أقل نتيجة عدم قدرته على فهم أيّ شيء غير ماديّ ونفعيّ، ولكنه عندما يُواجه المشاهد الروحانيّة، يظهرُ أمام نفسه عارياً خاوياً من إيمان، ويشعرُ بفداحة ما ينقصه!

غزَّة ضربتْ فيهم على وترٍ ينقصهم، فأخذوا يبحثون عن هذا الشيء الغريب الذي يجعلُ النّاس لا يُشبهون النّاس الذين يعرفونهم! كثرت أسئلتهم، اشتروا المصاحف، استمعوا إلى الخُطب، وأسلم منهم العشرات وهذا وجه من وجوه النور في غمرة هذه العتمة!
طبعاً الذين أسلموا عددهم لا شيء مقارنة بالعدد الذي لم يُراجع إيمانه من الأساس، ولكن مشهد ثبات غزّة وصبرها وهي تُذبح هزَّهم جميعاً من الأعماق، غزّة لم تكن تُحاربُ فقط، غزّة كانت تدعو إلى الله أيضاً!

أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
رسالة إحدى المحتجزات إلى مجاهدي وقيادة كتائب القسام الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز قبيل الإفراج عنها في صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية #طوفان_الأقصى
‏من أعجب مشاهد عملية تبادل الأسرى في غزة
على الإطلاق، هو ذلك المشهد لتسليم إحدى الأسيرات الإسرائيليات اليوم للصليب الأحمر برفقة كلبها !

لقد ظلت طوال 50 يوما داخل الأسر ومعها الكلب!

وهو ما يطرح أسئلة محيرة للغاية:

● إذا كنا في حالة حرب إبادة جنونية متوحشة، وحصارٍ خانقٍ كاملٍ لقطاع ‎#غزة ، يُصاحبه شح في الطعام والشراب، كيف قبل جنود حماس، بأن تحتفظ الفتاة بالكلب، بينما يحتاج لرعاية خاصة وتغذية ستكون المقاومة هي الوحيدة الملزمة بتقديمها؟!

● كيف لم يفكروا في قتله طوال تلك المدة، وتحملوا وجوده، بينما يمثل نقطة تهديدة خطيرة، حيث لا يمكن التحكم فيه، ولا في تحركاته أو نُباحه، وربما تسبب في كشف مكان تواجدهم نتيجة لذلك؟!

فإذا كان العالم قد تعجب من مشاهد الأسرى الذين ودعوا رجال المقاومة بكل حب وامتنان، نتيجة لما لاقوه من معاملة طيبة، اعترفت بها على مضض وسائل إعلام العدو...

فما حالهم اليوم وهم يرون ‎#حماس المنظمة التي يتهمونها بالإرهاب، وهي تحتفظ بحيوان لديها في الأسر (ربما لاصرار الفتاة الصغيرة على اصطحابه)، ثم الاعتناء به واطعامه طوال 50 يوما وهم تحت وطأة حرب دموية قاسية

إن ‎#حماس التي تمثل نموذجا عظيما لأخلاق الإسلام وتعاليمه، قد نفذت حرفيا ما جاء في كلمات "أبي بكر الصديق" رضي الله عنه (خليفة المسلمين) عندما وصى قائد جيوشه المتجهة إلى فتح الشام، قائلا:

(لا تقتل صبيا، ولا امرأة، ولا هرِما، ولا تخربن عامرا، ولا تعقرن شجرا مثمرا، ولا دابة عجماء، ولا شاة، إلا لمأكلة، ولا تحرقن نحلا، ولا تغرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن)

برأيكم : أيهما أحق بأن يحكم العالم اليوم، ويحقق الأمن الذي يرجوه البشر:

-قوانين الغرب الظالمة، وديمقراطياتهم الزائفة، ومواثيقهم التي في كل مناسبة نجدهم، يدوسون عليها بأحذيتهم؟!
-أم قوانين الله، التي شرعها لنا في الإسلام، والتي رأينا نموذجا عمليا لتطبيقها اليوم في حرب غزة، على أيدي رجال المقاومة الإسلامية حماس ؟!

منقول

مطامع اليهود ليس لها حد، فهم لا يقيمون وزناً لعهدٍ ولا لميثاقٍ، فقد قال الله تعالى عنهم إنهم يقولون: (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) آل عمران:75، وقال سبحانه: (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ) البقرة:100، وقال تعالى: (الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ) الأنفال:56
وجاء في سفر القضاة بالعهد القديم: (وأنتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الأرض اهدموا مذابحهم ولم تسمعوا لصوتي فماذا عملتم). وجاء في التلمود: (على اليهودي أنْ يؤديَ عشرينَ يميناً كاذبةً، ولا يَعرِّضُ أحدَ إخوانه اليهودِ لضررٍ ما).

#معارج_اليقين
#الوقاية_من_الشبهات
#الأقصى_عقيدة
#تكوين_وعي_المسلم
2025/07/13 07:10:35
Back to Top
HTML Embed Code: