Telegram Web Link
للهِ قلمي
Photo
من حساب أم صديقة توفت حديثا، نسأل الله لها الرحمة والمغفرة..
نعيد نشر ما نشرَت عله يصلها أجره.
جعلها الله من أهل الفردوس الأعلى من الجنة.
ما أحوجنا إلى آباء مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه..

اليوم أغمضت عيني وأنا أفكر بعمر بن الخطاب رضي الله وأقارنه تارة بنبي الله موسى الذي كان شديداً في الحق وتارة بطالوت الذي أوتي بسطة في العلم والجسم؛ ولما استيقظت تفاجأت بأن بعض الشباب جاء بحديث الإيلاء المشهور في قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع نسائه ليستدل بذلك على جواز هجر المرأة لزوجها في فراشه!

فنبهه الناس أن الحديث فيه [وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل]، وأن هذا فهم من عدد من الشراح أنهن لا يهجرن فراشه ليلاً وهن أجل من ذلك بكثير ومحبتهن للنبي صلى الله عليه وسلم أعظم من هذا الظن السوء، ونبهوه أيضاً أن عمر بن الخطاب أنكر على ابنته ووعظها وأن النبي صلى الله عليه وسلم هجرهن شهراً وقد ظن الناس أنه طلقهن، واغتم المسلمون لذلك جداً حتى يقول عمر في الخبر: ( فخرجت فجئت المنبر، فإذا حوله رهط يبكي بعضهم) وهذا من شدة محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم يتكدرون لما يكدره حتى أن بعضهم وهم الرجال الشداد يبكي لذلك!

وسبحان الله مثل النبي صلى الله عليه وسلم لا يهجر في حق وهو لا يسكت على باطل وإنما تجاوز عن حقه يسيراً رجاء الفيئة من أمهات المؤمنين ثم بعد ذلك هجرهن تنبيهاً لهن على ما ينبغي في حقه صلى الله عليه وسلم.

ومن أراد أن يستنبط من الآيات أو الأحاديث فلا بد أن يكون المعنى الذي يستنبطه مما قال به العلماء المعتبرون بالجملة ثم هو يعضد مقالاتهم باستدلالات جديدة، وإذا جاز في عقولكم أن يضل علماء على التمام في الدين والورع والتقوى والتحري في أعظم أبواب الدين وهو باب الأسماء الصفات وباب الإيمان وباب القدر تأثراً بالمنطق الأرسطي حتى يتكلموا بما ظاهره الكفر والإزراء على الوحي فأنتم والحال هذه يجوز عليكم من باب أولى التأثر بثقافة سائدة في زماننا وهي فاسدة في أصلها بتأثر هو دون تأثر القوم بالمنطق الأرسطي !

بعيداً عن هذه الجلبة كلها شغفني كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنته وقد لاحظ البخاري هذا الأمر فبوب عليه باباً ينبه به على الآباء على سلوك عمر بن الخطاب

فقال البخاري: ”باب موعظة الرجل ابنته لحال زوجها“.

وهو يعني قول عمر : ((أي حفصة، أتغاضب إحداكن النبي صلى الله عليه وسلم اليوم حتى الليل؟ قالت: نعم، فقلت: قد خبت وخسرت، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم فتهلكي؟ لا تستكثري النبي صلى الله عليه وسلم ولا تراجعيه في شيء ولا تهجريه، وسليني ما بدا لك، ولا يغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم - يريد عائشة-)).

فقد يقول قائل: هذا لأن زوج حفصة هو النبي صلى الله عليه وسلم

فيقال: نعم لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم له خصوصياته غير أن لنا به أسوة وما توجد امرأة اليوم تبلغ عشر مكانة نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في حلمه وتقاه وسعة صدره أغضبه بعض ما يجد من أهله فلا تأمن امرأة كل الأمن بعد ذلك تعويلاً على محبة الزوج!

ما فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع ابنته هو ما ينبغي أن يفعله الآباء اليوم في زمن التخبيب المقنن فالقوانين تخبيبية والإعلام تخبيبي وعقدة المظلومية بل والنرجسية مشتعلة في عدد من النساء.

وأكثر ما يقطع الطريق على الشيطان هو أن تنبه هذا الشخص الذي عنده استعداد تام لعقدة المظلومية لما للطرف الآخر من محاسن وحقوق وتنبهه على أن الإفراط في التكثر من الشخص الآخر قد يضجره فتفقده تماماً وما أكثر حالات الطلاق التي بنيت على هذا الأصل

فعدد لا بأس به من النسوة اليوم تنظر لحقوقها هي فقط وتظن أن الطرف الآخر عمله أن يأتي لها بما تريد أو هو ظالم ومن خلال هذا النفس الاستحقاقي يكون الحديث عما يسمونه (اغتصاباً زوجياً) أو نحوه من باب صب الزيت على النار، ولهذا فعل عمر بن الخطاب يصلح أن يكون أصلاً مقيساً عليه في ضبط البيوت وقطع الطريق على الاستحقاقية وعقدة المظلومية التي هدمت كثيراً من البيوت

علماً أن أمهات المؤمنين ما كان عندهن هذا وإنما كان الأمر دلالاً وغيرة غير أن علاج هذا الأدنى يصلح علاجاً للبلاء الموجود اليوم.
لا تغتر..!

"قال حاتم الأصم: لا تغتر بمكانٍ صالحٍ، فلا مكان أصلح من الجنة ولقي آدم فيها ما لقي، ولا تغترَّ بكثرة العبادة، فإنّ إبليس بعد طول العبادة لقي ما لقي.

ولا تغتر بكثرة العلم فإنّ بلعام بن باعورا لقي مالقي وكان يعرف الإسم الأعظم، ولا تغتر بلقاء الصالحين ورؤيتهم، فلا شخص أصلح من النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينتفع بلقائه أعداؤه والمنافقون".

مدارج السالكين ٢/ ١٨٣
«فتح الباري لابن حجر» (2/ 469):
«وَفِي مُبَادَرَةِ تِلْكَ النِّسْوَةِ إِلَى الصَّدَقَةِ بِمَا يَعِزُّ عَلَيْهِنَّ مِنْ حُلِيِّهِنَّ مَعَ ضِيقِ الْحَالِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ دَلَالَةٌ عَلَى رَفِيعِ مَقَامِهِنَّ فِي الدِّينِ وَحِرْصِهِنَّ عَلَى امْتِثَالِ أَمْرِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُنَّ»
‏رُبَّ زواجٍ حدث مِنه وَلَد مِثل الشَّافعي وأحمَد بن حَنبل كانَ خيرًا مِن عِبادةِ ألفِ سَنة.

• فـ لِمثل هذا نتزوَّج ، ولأجل ذلك نتعلّم حُسْن التَبعْل ، وَهكذا يُؤسَّسُ البُنْيان عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ ورِضْوان.

إسراء عاطف
قال مسلم في صحيحه 83 - (2730) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ - وَاللَّفْظُ لِابْنِ سَعِيدٍ - قَالُوا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ»،

قال ابْن جرير الطبري : كَانَ السّلف يدعونَ بِهِ ويسمونه دُعَاء الكرب.

( نقله عامة شراح صحيح مسلم )

قال ابن بطال في شرح البخاري : وحدثنى أبو بكر الرازى قال: كنت بأصبهان عند الشيخ أبى نعيم أكتب عنه الحديث، وكان هناك شيخ آخر يعرف بأبى بكر بن على، وكان عليه مدار الفتيا، فحسده بعض أهل البلد فبغَّاه عند السلطان، فأمر بسجنه، وكان ذلك فى شهر رمضان، قال أبو بكر: فرأيت النبي - عليه السلام - فى المنام وجبريل عن يمينه يحرك شفتيه لا يفتر من التسبيح، فقال لى النبي - عليه السلام -: قل لأبى بكر بن على: يدعو بدعاء الكرب الذى فى صحيح البخارى حتى يفرج الله عنه، فأصبحت فأتيت إليه وأخبرته بالرؤيا، فدعا به فما بقى إلا قليلاً حتى أخرج من السجن

والعجيب أنه ثناء وليس دعاءا صريحا وقيل أنه مقدمة لما يأتي بعده من الدعاء وقيل هو كاف

وتأمل ذكر صفة العظمة مع صفة الحلم والكرم كأنك تقول يا كرب مهما عظمت فحلم وكرمه أعظم
Forwarded from جامع الكتب المصورة 📚
trajm00706_سيرة_الإمام_أحمد_ابنه.pdf
2.6 MB
trajm00706 سيرة الإمام أحمد ابنه صالح ت فؤاد أحمد.pdf
Forwarded from ذَوات دين
فتح الباري، كتاب النكاح.
لا بأس إن صبرت على أذى قريب، تشعر أن الدنيا أحاط به بهمومها من كل جانب وصوب، فأنت أيضا لطالما نالتك لحظات ضُعف لا تعبر عن شخصك ولا عن حقيقتك.. وكم من مرة نطقت في لحظة غضب بكلام لا تقصده نهائيا، بل وندمت عليها في نفس اللحظة الذي خرج فيه من فمك، فدعك من فكرة "الإنسان يبوح عند الغضب بمكنون قلبه" لأن هذا غير صحيح.. الغضب يرفع العقل ولا يعود الإنسان يبصر ولا يعي ما يفعل، فساير أخاك المسلم، واعلم أن هذا من حقه عليك، إذا كنت تقبله في حال بسطه فقط، وترفضه عند تقلب مزاجه فلست بصديق، هو من يحتاج منك المراعاة حينها لا أنت، فاصبر وكن له سندا وتحمل ما يسوءك من الكلام -في حدود طبعا- وأعط لضعف النفس حقها، فإنا بشر خُلقنا من ضعف..

أحب لأخيك ما تحبه لنفسك، كما تحب أن يعذرك الناس عند تعبك فاعذرهم أيضا عند تعبهم.. تكن لهم أحب الناس..
#لله_قلمي
«فتح الباري لابن حجر» (7/ 137):
«قَالَ ‌الْقُرْطُبِيُّ كَانَ حُبُّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا لِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مِنَ الْأَسْبَابِ وَهِيَ كَثِيرَةٌ كُلٌّ مِنْهَا كَانَ سَبَبًا فِي إِيجَادِ الْمَحَبَّةِ وَمِمَّا كَافَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ خَدِيجَةَ فِي الدُّنْيَا أَنَّهُ لَمْ يَتَزَوَّجْ فِي حَيَاتِهَا غَيْرَهَا فَرَوَى مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَمْ يَتَزَوَّجِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ وَهَذَا مِمَّا لَا اخْتِلَافَ فِيهِ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْأَخْبَارِ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى عِظَمِ قَدْرِهَا عِنْدَهُ وَعَلَى مَزِيدِ فَضْلِهَا لِأَنَّهَا أَغْنَتْهُ عَنْ غَيْرِهَا وَاخْتَصَّتْ بِهِ بِقَدْرِ مَا اشْتَرَكَ فِيهِ غَيْرُهَا مَرَّتَيْنِ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشَ بَعْدَ أَنْ تَزَوَّجَهَا ثَمَانِيَةً وَثَلَاثِينَ عَامًا انْفَرَدَتْ خَدِيجَةُ مِنْهَا بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ عَامًا وَهِيَ نَحْوَ الثُّلُثَيْنِ مِنَ الْمَجْمُوعِ وَمَعَ طُولِ الْمُدَّةِ فَصَانَ قَلبهَا فِيهَا مِنَ الْغَيْرَةِ وَمِنْ نَكَدِ الضَّرَائِرِ الَّذِي رُبَّمَا حَصَلَ لَهُ هُوَ مِنْهُ مَا يُشَوِّشُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ وَهِيَ فَضِيلَةٌ لَمْ يُشَارِكْهَا فِيهَا غَيْرُهَا وَمِمَّا اخْتَصَّتْ بِهِ سَبْقُهَا نِسَاءَ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَى الْإِيمَانِ فَسَنَّتْ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ آمَنَتْ بَعْدَهَا فَيَكُونُ لَهَا مِثْلُ أَجْرِهِنَّ لِمَا ثَبَتَ أَنَّ مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً وَقَدْ شَارَكَهَا فِي ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الرِّجَالِ وَلَا يَعْرِفُ قَدْرَ مَا لِكُلٍّ مِنْهُمَا مِنَ الثَّوَابِ بِسَبَبِ ذَلِكَ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»
▪️هذا ما أوصلتنا إليه لعبة #البوبجي ( الفورت نايت ) أن تدخل في باحة الحرم المكي وتقتل المصليين..!!
وهي مرحلة في اللعبة لآبد أن تجتازها؛ ولن تنتقل إلى المرحلة التالية حتى تقتل من داخل الحرم وتهدم الكعبة..!!
هذه هي العقيدة التي يريد صانعوا الألعاب إيصال أبنائنا إليه .
◂ حذآري أيُّه المسلمون .. ⚠️
حذروا أبنائكم وعلموهم حب الإسلام وازرعوا في قلوبهم تعظيم بيت الله وحب النبي وأصحابه ؛ هذه مرحلة خطيرة يمر بها الأبناء .

#منقول.

و في اصدار سابق لا تتعدى مرحلة إلا بعد عبادة صنم
افهمها مادام النية النيل من الاسلام فلن يتوقفوا عن المكائد وان ازيلت بتحديث فانتظر غيرها
اتركها نصرة لله ودينه 👍👍
•|•

‏فآيات القرآن تُحيي القلوب، كما تحيا الارض بالماء، ‏وتحرق خبثها، وشبهاتها، وشهواتها، وسخائمها، كما تحرق النَّار ما يُلقى فيها .

📗مفتاح دار السَّعادة (١/ ٦١)
‏في قوله - تعالىٰ -:

‏{لَنْ تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنفِقوا مِمَّا تُحِبّونَ}
‏[آل عمران: ٩٢]

‏قال ابن عطية الأندلسي -رحمه الله-:

‏إذا تأملت جميع الطاعات وجدتها إنفاقًا ‏مما يحب الإنسان، إما من ماله، وإما من صحته، وإما من دعته وترفهه، ‏وهذه كلها محبوبات.

📚‏[ المُحَرّرُ الوجيز (٤٧١/١) ]
المبكي الغير مضحك.
هناك قفزة كبيرة، كبيرة جدا، بين مقولة "المهم أنني راضٍ عن نفسي" ومقولة "المهم ما يرضي الله". إنها المسافة البعيدة جدّا بين اتباع الهوى واتباع الوحي، بين النار والجنّة، بين الضنك والطمأنينة، وهي المسافة ذاتها بين الليبرالية والإسلام.
في المقولة الأولى يتجاهل الإنسان ملاحظات المجتمع واعتراضاته ولكنه يستند إلى أناه وهواه ومزاجه، تلك الأنا والهوى والمزاج التي أنشأت الفعل ابتداء، أي أنّ النتيجة معروفة مسبقا: سوف يستمر فيما هو فيه سواء كان خطأ أو صوابا، غيّا أو رشادا؛ لأنّه لا يملك معيارا يقوّم انحرافه ويجُبّ جهله وضعفه. وهو مصداق قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}.
وفي المقولة الثانية يتجاهل الإنسان ملاحظات المجتمع ما لم تكن مستقاة من الشريعة وما يرتضيه الله من القيم، ويستند في تقويم أفعاله إلى الميزان الذي لا يطغى والدليل الذي لا يضلّ، فلا يزبل آراء المجتمع فحسب حين يجدها تخالف ما يرتضيه الله، بل يزبل رأيه هو ويحطّ من قيمته ويستغفر الله عليه ويؤوب إلى أحضان الكلمة الإلهية وما تُنشئه من حقّ وصدق وعدل. وهو مصداق قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}، فقد تحقق بالافتقار إلى الله في القيم والشرائع كما افتقر إليه في الخَلْق والنشأة. فيا سعده وهناه!

منقول
Forwarded from باسم بشينية (باسم)
الحقيقة أسعدني التعاطف الجماهيري من النساء مع ذلك الأمريكي الوسيم الذي قتل ”امرأة” رغم بلبلتهن حول العنف ضد المرأة ليل نهار. إنهن بذلك يشرحن ”نقص العقل والضبط والحزم” عمليًا.

المفارقة السخيفة في ذلك، أن كل النساء التي علقت على جريمة الحسكة (مجموعة من الرجال قتلوا أختهم –البالغة من العمر ١٣ سنة– لأنها لم تتزوج ابن عمها، بظنهم أنها تقيم علاقة حب مع جارها، فأطلقوا على رأسها بالرشاش*) دعت على هؤلاء الرجال بالخسران واللعن، وقلن فيهم كل شر. فما الفارق؟ الأمريكي قتل امرأة وابنها دهسًا بالسيارة لاعبا، والحسكي السوري قتل أخته بطلقة رشاش تحت مسمى قضية الشرف، والكل مجرم. بما تميز الأمريكي عن الحسكي؟ بجمال الأعين وربطة العنق وسكب دمعتين عند صدور الحكم.

صدق القرافي لما قال: "وصدر الحديث يقتضي العموم، وهو قوله ﷺ في ذم النساء على العموم: ناقصات عقل".

* فعلهم محرم لا خلاف في ذلك بين الفقهاء.
2024/10/01 17:38:24
Back to Top
HTML Embed Code: