Telegram Web Link
الإطار المكاني لمن يُحتج بكلامهم من العرب.
الأصل الذي سار عليه ابن جرير في تفسيره أنه ما كل ما صح لغة صح تفسيرا. إذ أن معرفة معنى اللفظ لغةً أولى مراحل بيان المعنى، وليس آخرها، فثمة أدلة يتحدد بها المعنى المراد غير دليل اللغة، ومن أجلها :أقوال السلف.

الاستدلال في التفسير. للشيخ نايف الزهراني.
Audio
شيخنا أحسن الله إليكم ..
سائل تقول: إن الفتاة إذا عقد عليها شابٌّ غالبًا تميل له كثيرًا وهذه فطرة، ولكن يقع في نفسها من هذا حرجٌ لانشغال بالها بخطيبها كثيرًا؛ تقول أنام وأصحو على ذكره، وهذا يجعلها وَجِلةً خائفة أن تكون بهذا قد وقعت في شرك المحبة ..
فهل العشق بين الزوجين من قبيل شرك المحبة ..؟ وما الضابط الذي يعرف به المرء أنه واقع في شرك المحبة أو لا ..؟

https://www.tg-me.com/fatawalsaadan
دائما ما أرى هذا الحديث أمام عيناي عندما تُعرض علي الدنيا والفتن، وأرى العيش الهنيء عند من ابتعدوا عن خالقهم.. وتبدأ نفسي تسول إلي اللحاق بهم لترتاح من مشاق الدنيا بغية الثبات على الدين..
ثم أتذكر هذا الكلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. نسأل الله أن يثبتنا..
رضينا يارسول الله، رضينا رضينا رضينا..
الحمد لله على نعمة الصحة والعافية.. الإنسان يمرض يومين تتوقف كل أشغاله ولا يعود يفكر سوى في استرجاع العافية سبحان الله العظيم، لا أشغال ولا أهداف ولا طلب علم ولا دعوة ولا أي شيء، صدقا هي نعمة مغبون فيها كثير.. نسأل الله أن يعافينا دائما وأبدا.
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله :
" والطبيب إذا كان عارفاً بأمراض القلب والروح وعلاجهما ، كان هو الطبيب الكامل ، والذي لا خبرة له بذلك وإن كان حاذقاً في علاج الطبيعة وأحوال البدن نصف طبيب، وكل طبيب لا يداوي العليل بتفقد قلبه وصلاحه ، وتقوية روحه وقواه بالصدقة, وفعل الخير, والإحسان ، والإقبال على الله والدار الآخرة فليس بطبيب؛ بل متطبب قاصر "
زاد المعاد ٤ / ٢٠٦ .
قرار المرأة في بيتها عزيمة شرعية، وخروجها منه رخصة تُقَدَّر بقدرها.
الأصل لزوم النساء البيوت، لقول الله تعالى: {وَقَرْ‌نَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب:33]. فهو عزيمة شرعية في حقهن، وخروجهن من البيوت رخصة لا تكون إلا لضرورة أو حاجة. ولهذا جاء بعدها: {وَلَا تَبَرَّ‌جْنَ تَبَرُّ‌جَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ} أي: لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات كعادة أهل الجاهلية. والأمر بالقرار في البيوت حجاب لهن بالـجُدر والـخُدُور عن البروز أمام الأجانب، وعن الاختلاط، فإذا برزن أمام الأجانب، وجب عليهن الحجاب بإشتمال اللباس الساتر لجميع البدن، والزينة المكتسبة. ومَن نظر في آيات القرآن الكريم، وجد أن البيوت مضافة إلى النساء في ثلاث آيات من كتاب الله تعالى، مع أن البيوت للأزواج أو لأوليائهن، وإنما حصلت هذه الإضافة -والله أعلم- مراعاة لإستمرار لزوم النساء للبيوت، فهي إضافة إسكان ولزوم للمسكن وإلتصاق به، لا إضافة تمليك. قال الله تعالى : {وَقَرْ‌نَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب:33]، وقال سبحانه: {وَاذْكُرْ‌نَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّـهِ وَالْحِكْمَةِ} [الأحزاب:34]، وقال عز شأنه: {لَا تُخْرِ‌جُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ} [الطلاق:1]. وبحفظ هذا الأصل تتحقق المقاصد الشرعية الآتية:
[1]- مراعاة ما قضت به الفطرة، وحال الوجود الإنساني، وشرعة رب العالمين، من القسمة العادلة بين عباده من أن عمل المرأة داخل البيت، وعمل الرجل خارجه.
[2]- مراعاة ما قضت به الشريعة من أن المجتمع الإسلامي مجتمع فردي -أي غير مختلط- فللمرأة مجتمعها الخاص بها، وهو داخل البيت، وللرجل مجتمعه الخاص به، وهو خارج البيت.
[3]- قرار المرأة في عرين وظيفتها الحياتية -البيت- يكسبها الوقت والشعور بأداء وظيفتها المتعددة الجوانب في البيت: زوجة، وأمـَّا، وراعية لبيت زوجها، ووفاء بحقوقه من سكن إليها، وتهيئة مطعم ومشرب وملبس، ومربية جيل. وقد ثبت من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها» (متفق على صحته).
[4]- قرارها في بيتها فيه وفاء بما أوجب الله عليها من الصلوات المفروضات وغيرها، ولهذا فليس على المرأة واجب خارج بيتها، فأسقط عنها التكليف بحضور الجمعة والجماعة في الصلوات، وصار فرض الحج عليها مشروطًا بوجود محرم لها. وقد ثبت من حديث أبي ابن واقد الليثي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه في حجته: «هذه ثم ظهور الحصر» (رواه أحمد وأبو داود). قال ابن كثير رحمه الله تعالى في التفسير: "يعني: ثم الْزَمن ظهور الحصر ولا تخرجن من البيوت" انتهى. وقال الشيخ أحْمد شاكر رحمه الله تعالى معلقًا على هذا الحديث في (عمدة التفسير: [3/11]): "فإذا كان هذا في النهي عن الحج بعد حجة الفريضة -على أن الحج من أعلى القربات عند الله- فما بالك بما يصنع النساء المنتسبات للإسلام في هذا العصر من التنقل في البلاد، حتى ليخرجن سافرات عاصيات ماجنات إلى بلاد الكفر، وحدهن دون محرم، أو مع زوج أو محرم كأنه لا وجود له، فأين الرجال؟! أين الرجال؟!!" انتهى. وأسقط عنها فريضة الجهاد، ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعقد راية لإمرأة قط في الجهاد، وكذلك الخلفاء بعده، ولا انتدبت امرأة لقتال ولا لمهمة حربية، بل إن الإستنصار بالنساء والتكثر بهن في الحروب دال على ضعف الأمة واختلال تصوراتها. وعن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: "يا رسول الله! تغزو الرجال ولا نغزو، ولنا نصف الميراث؟ فأنزل الله: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّـهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ} [النساء:32]" ( رواه أحمد، والحاكم وغيرهما بسند صحيح). قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى تعليقًا على هذا الحديث في (عمدة التفسير: [157/3]): "وهذا الحديث يرد على الكذابين المفترين -في عصرنا- الذين يحرصون على أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين، فيخرجون المرأة عن خدرها، وعن صونها وسترها الذي أمر الله به، فيدخلونها في نظام الجند (...) تشبهًا بفجور اليهود والإفرنج، عليهن لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة" انتهى.
[5]- تحقيق ما أحاطها به الشرع المطهر من العمل على حفظ كرامة المرأة وعفتها وصيانتها، وتقدير أدائها لعملها في وظائفها المنـزلية.

الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله
-أعرف طالب علم، كان كلما زار زوجته في بيت أبيها قبل الدخول، أهدى لها كتابا ثمينا، لكن لم يكن يستشعر سعادتها بالهدية، إلا حينما أحضر لها ساعة يد، فطارت بها فرحا، كأنها الهدية الأولى ...
وسبب ذلك أنه كان يهدي لها قبل ذلك ما يحبه ويعنيه، وليس ما يعنيها

-أهم أسرار النجاح في معاملة الخلق، وتأليف قلوبهم، والإحسان إليهم، هو الانتقال من نفسك إلى نفوسهم، ومشاكلتهم ومشاركتهم في اهتماماتهم، ولو لم تعدها أنت شيئا

1-اسرح بخيالك لترى خاتم الأنبياء وأعظم العظماء عليه الصلاة والسلام -الذي كان يحمل على عاتقه هموم إصلاح الخلق وتغيير العالم- وهو يقف مع طفل صغير ليسأله عن طائر يلعب معه، قائلا:"يا أبا عمير، ما فعل النغير"
2-أو وهو يستر زوجته الصغيرة بظهره، لترى الحبشة وهم يلعبون، ويسرب إليها صواحبها ليلعبن معها
3-أو وهو يمر على قوم يتسابقون في الرمي، فيقول لهم «ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا، وأنا مع بني فلان» ...
بهذا وغيره الكثير، ملك قلوب أصحابه

-رضي الله عن السيد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري الذي سمى أحد أبواب صحيحه "باب: الانبساط إلى الناس"، وصدره بقول ابن مسعود "خالط الناس ودينك لا تكلمنه"، وأخرج هذا الأثر ابن أبي شيبة في كتاب الأدب بلفظ "خالطوا الناس وزايلوهم بما يشتهون، ودينكم لا تكلمنه"

هذا أصل الأصول في معاملة الناس وطرق أبواب قلوبهم، أن تغادر ساحتك إلى ساحتهم، لتخالطهم بما يشتهون، وتظهر اهتمامك بما يحبون، بشرط السلامة في الدين "ودينكم لا تكلمنه" الكلم: الجرح

-لست ناجحا اجتماعيا، بل أعطي لنفسي "ض.ج" أو "ض" في مادة "العلاقات الاجتماعية"
لكن من المواقف التي أذكرها ... أن أحد زملاء العمل كان منعزلا، لا يكاد يخالط أحدا، وكنت أعلم عنايته باللغة العربية، فكنت كلما ألقاه أستفسره عن مسألة في اللغة، وأتحدث عن ابن جني وابن فارس وابن هشام، والخلاف بين ابن تيمية وأبي حيان بسبب سيبويه ... إلخ؛ فانفتح لي فوق ما كنت أتخيل
ورغم قناعتي بعبثية المشهد الكروي، اعتدت مداعبة بعض الناس، بالسؤال عن آخر أخبار "أبو مكة"
وآخر كان يعمل في صغره صيادا، فأجدني استمع باهتمام لمغامراته الشيقة في البحار

-الخلاصة ... لا شيء في إسعاد الناس والإحسان إليهم أيسر وأقرب من أن تتيح لهم فرصة الحديث عما يحبون، وأن تظهر العناية بما يهتمون
عمرو عفيفي
2024/10/01 19:17:11
Back to Top
HTML Embed Code: