Telegram Web Link
ذكر الإمام ابن رجب جملة من الأسباب التي تعين على علاج قسوة القلب، فقال رحمه الله: وأما مزيلات القسوة، فمتعددة:

فمنها: كثرة ذكر الله الذي يتواطأ عليه القلب واللسان، قال المعلى بن زياد: إن رجلا قال للحسن: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوه قلبي، قال: أدنه من الذكر ـ وقال وهب بن الورد: نظرنا في هذا الحديث، فلم نجد شيئا أرق لهذه القلوب ولا أشد استجلابا للحق من قراءة القرآن لمن تدبره ـ وقال يحيى بن معاذ، وإبراهيم الخواص: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين، والأصل في إزالة قسوة القلوب بالذكر قوله تعالى: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ وقوله تعالى: الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ـ وقال تعالى: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ـ وفي حديث عبد العزيز بن أبي رواد مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذه القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: تلاوة كتاب الله وكثرة ذكره.
ومنها: الإحسان إلى اليتامى والمساكين، روى ابن أبي الدنيا: عن أبي هريرة: أن رجلا، شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال: إن أحببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين.

ومنها: كثرة ذكر الموت، ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده، عن منصور بن عبد الرحمن، عن صفية: أن امرأة أتت عائشة لتشكو إليها القسوة، فقالت: أكثري ذكر الموت، يرق قلبك وتقدرين على حاجتك، قالت: ففعلت، فآنست من قلبها رشدا، فجاءت تشكر لعائشة رضي الله عنها، وكان غير واحد من السلف، منهم سعيد بن جبير، وربيع بن أبي راشد يقولون: لو فارق ذكر الموت قلوبنا ساعة لفسدت قلوبنا.

ومنها: زيارة القبور بالتفكر في حال أهلها ومصيرهم، وقد سبق قول أحمد للذي سأله ما يرق قلبي؟ قال: ادخل المقبرة ـ وقد ثبت في صحيح مسلم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: زوروا القبور، فإنها تذكر الموت ـ وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكر الآخرة ـ رواه أحمد والترمذي وصححه.

ومنها: أكل الحلال، روى أبو نعيم وغيره، من طريق عمر بن صالح الطرسوسي، قال: ذهبت أنا ويحيى الجلاء ـ وكان يقال إنه من الأبدال ـ إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل فسألته، وكان إلى جنبه بوران وزهير الجمال، فقلت: رحمك الله يا أبا عبد الله، بم تلين القلوب؟ فنظر إلى أصحابه فغمزهم بعينه، ثم أطرق، ثم رفع رأسه، فقال: يا بني بأكل الحلال، فمررت كما أنا إلى أبي نصر بشر بن الحارث، فقلت له يا أبا نصر، بم تلين القلوب، فقال: ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله قال: هيه، أي شي قال لك أبو عبد الله؟ قلت: قال: بأكل الحلال، فقال: جاء بالأصل، جاء بالأصل، فمررت إلى عبد الوهاب الوراق، فقلت: يا أبا الحسن بم تلين القلوب؟ فقال: ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله فاحمرت وجنتاه من الفرح، فقال لي: أي شيء قال أبو عبد الله؟ قلت: بأكل الحلال، فقال: جاءك بالجوهر، جاءك بالجوهر الأصل كمال الأصل. اهـ باختصار من جزء ذم قسوة القلب.
قال بشر بن حارث "خصلتان تقسيان القلب، كثرة الكلام وكثرة الأكل".
﴿مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا ۝٢٣ لِّیَجۡزِیَ ٱللَّهُ ٱلصَّـٰدِقِینَ بِصِدۡقِهِمۡ وَیُعَذِّبَ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ إِن شَاۤءَ أَوۡ یَتُوبَ عَلَیۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا ۝٢٤﴾

غادرنا قبل سويعات قليلة الشيخ الأسد عبد الحميد أبو النعيم رحمه الله تعالى رحمة واسعة... اللهم إنا نشهدك أنه عاش ناصرا لدينك، مدافعا عن التوحيد، داعيا إلى السنة، اللهم إنا نشهدك أنه ما قصر في محاربة العلمانية و كان قوالا للحق لا يخاف فيك لومة لائم، اللهم إنا نشهدك أنه كثيرا ما غضب لدينك ولشريعتك و لنبيك صلى الله عليه وسلم و كان دائما داعية للاعتزاز بالإسلام و نبذ مادونه، وكم ابتلي فصبر و ما بدل وما وهن

اللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، اللهم أكرمه منزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أجرنا في مصيبتنا و أبدل محبتنا له صبرا

إنا لله وإنا إليه راجعون
خلال محادثة بيني وبين صديقة، أشارت لأمر مهم تغفل عنه النساء،
قالت:
لا يكفي أن يكون للمرأة خدر مادي يحجبها عن الناس، بل ينبغي كذلك أن تصنع لها خدرا معنويا أو ثقافيا، تتابع قلة في الشئون التي تحبها وكفى، تحدد غايتها من المواقع لم دخلتها؟ لأن فيها نوابغ وصالحين علها تستفيد منهم. وكم عدد هؤلاء؟ ينبغي، لا بد له أن يكون عددا قليلا...
فإن النفس تحتاج قلة وتكتفي بهم، هل لا بد أن أتابع كل أهل الخير والعلم والنصح والخبرة؟ فلا موعظةٌ تنشر إلا يجب أن أقرأها، ولا مقال إلا ينبغي أن أقرأه ولا فكرة ولا حدث ولا تريند ولا نكتة علمية ولا فائدة ولا نصيحة إلا يجب أن أقرأها؟
بل هذا لا يحصل إلا الفوضى والعبث، ولا يجني الثمرة التي يرجوها المرء، فإنك إن تابعت خمس رجال من أهل العلم كنت اقرب إلى تشرب علمهم وطرائقهم والتحقق بها ، لماذا؟ لعامل التأمل (التركيز) وصفاء الذهن.

صفاء الذهن هذا الذي لا وجود له إن لَبَّيْتَ فضولك ونهمك وتابعت مئة منهم.

وهذا أمر أحكم به بأنوثتي وبنظرتي، فإني أرى المرأة كما يؤذيها طول المكث في الأسواق، ورمي النفس في كل ميدان، فكذلك الأمر في ساحات الأفكار، المرأة متمركزة حول نفسها مكتفية بالقليل، كلما بعدت عن ساحات الصخب الأيديولوجي والأفكار الكثيرة أصبحت أقرب إلى مفهوم المرأة المخدرة.
وهذا يفسر ربما سر نفور الرجال من النساء الكاتبات الملقيات أنفسهن في كل ميدان،
حقا المرأة البعيدة عن هذه الميادين أسلم وأنقى..

ولا يعني هذا البعد عن العلم، فإنه ليس من شروط العلم أن تتضخم قائمة المتابعات على فيسبك، ولا من شروطه أن تكوني أيضا على فيسبك، فإنه يمكنك مراجعة العلوم ومتابعة الشروح في البيت ولا يشترط أن يعلم بك أحد، عادي جدا.
فأين أنت؛ والطريق طريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، و ُرمي في النار
الخليل، وأضجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس، ولبث في
السجن بضع سنين، و ُنشر بالمنشار زكريا، و ُذبِح السيد الحصور يحي،
وقاسى الضر أيوب، وزاد على المقدار بكاء داود، وسار مع الوحش
عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم... وتزهى
أنت باللهو واللعب؟

منقول
Forwarded from قناة التسجيل في معهد مفسر
للهِ قلمي
https://www.tg-me.com/joinchat-x1ZrIpbImR5lY2Jk
المعهد رائع جدا جدا جدا، أنصح بالالتحاق به.
يسر الله أمر الجميع.
Forwarded from بَناتُ أَلْبُبٍ. (سلمى سماحة)
التَّكبير في هذه العَشْر؛ يَجهَرُ بِها الرِّجال في المساجد والأسْواق والبُيوت، وتُسِرُّ بِها النِّساء.

- ابنُ عُثيمِين.
إمّا أن تكوني محاربة، أو عاهرة
---
يسعدني الحديث مع الكثير من الصديقات من الدول العربية، أحاديثهم ممتعة، جميلات كالقمر، ومحترمات، لكن تحزنني بعض النقاط منها انبهارهم بالغرب، الكثيرات يتمنون عيشتنا، سفر وحرية وسلام، يظنوننا سعيدات وكأننا بالجنة !
---
صديقاتي بالدول العربية، سأوضح لكن: المرأة عندنا ليست امرأة بل سميها كما تشائين، دمية لعبة روبوت، آلة جنسية، أيّ شيء، وهي صغيرة تسمح لها القوانين بالمواعدة والجنس، لا أحد يمنعها، القانون يحميها، ولا دخل للأب ولا للأخ ولا للعائلة بحريتها، يبدء الأمر باختبار القبلات، وتنافس الفتيات على من تنجح بأول قبلة، الحقيقة أنّ الآباء يشعرون بالسعادة عندما تحضر الفتاة معها صديقها وتخبرهم أنه سيبيت عندهم، أو تذهب معه للمبيت خارجا أو في بيته، أكثر الفتيات عندنا أمهات عازبات، بنات صغيرات يلدن بنات في نفس عمرهن بالتقريب، لا معنى للزواج بالغرب حتى ولو تمّ بمراسيم، قد تبيت الزوجة خارجا مع آخر ثم تطلب السماح من زوجها فيسامحها كما سامحته هي على خياناته كل يوم، في كل مكان يوجد التحرش، الإختطاف، العبودية الجنسية، الخيانة، احتقار المرأة، رائحة الجنس في كل مكان حتى في الهيئات العلمية والدينية.حتى أجر المرأة عندنا أقل من أجر الرجل إلاّ في المناصب العالية.
---
مهما كان الوضع عندكم إلاّ أنه يبقى أفضل، أنتنّ مكرمات في بلدانكن، يبهرني أن تكون الفتاة محروسة من أطراف عديدة، أبوها إخوتها وكل عائلتها، قد يبدوا الأمر وكأنه سجن، لكن أعتقد أنه جيد، لديهم جوهرة ويجب أن يحافظوا عليها، نحن النساء ضعيفات جدا مهما كنا قويات، وإعطاء الحرية يجعلنا نقع في أمور تسيء لنا، نحن ناقصات عقل فعلاً، أنتنّ محظوظات جدا.
---
المرأة عندنا نوعان يا صديقتي، إمّا عاهرة وهذا الغالب، وإمّا محاربة، وفي كلّ يوم أرجع لبيتي تفوح رائحة البارود منّي وكأنني كنت بحرب، إنها حرب فعلا، نحن لا نعيش أيامنا بل ننجوا منها، ولا غالب إلاّ الله.
---
(ولا غالبَ إلاّ الله)
"No hay vencedor sino Alláh"
---
نادية رفائيل القرطبي
فَإِنْ قِيلَ: قَدْ ذَكَرْتُمْ آفَاتِ الْعِشْقِ وَمَضَارَّهُ وَمَفَاسِدَهُ، فَهَلَّا ذَكَرْتُمْ مَنَافِعَهُ وَفَوَائِدَهُ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا: رِقَّةُ الطَّبْعِ، وَتَرْوِيحُ النَّفْسِ وَخِفَّتُهَا، وَزَوَالُ ثِقَلِهَا وَرِيَاضَتهَا، وَحَمْلُهَا عَلَى مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ: مِنَ الشَّجَاعَةِ، وَالْكَرَمِ، وَالْمُرُوءَةِ، وَرِقَّةِ الْحَاشِيَةِ، وَلُطْفِ الْجَانِبِ.

وَقَدْ قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ مُعَاذٍ الرَّازِيِّ: إِنَّ ابْنَكَ قَدْ عَشِقَ فُلَانَةً، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَيَّرَهُ إِلَى طَبْعِ الْآدَمِيِّ.

وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الْعِشْقُ دَوَاءُ أَفْئِدَةِ الْكِرَامِ.
ابن القيم رحمه الله
2024/10/01 19:31:45
Back to Top
HTML Embed Code: