Telegram Web Link
Forwarded from Metras - متراس
وكأنها الرسالة الأخيرة، والأولى..
“The people are driven by misery into revolution … and brought back to misery by revolution.”
إِن نَّقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ۗ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ.
مِن دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ.

إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ.
فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ.

وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ.


[سورة هود]
"يتخيّل الإنسان فيك ما يرغبه منك
‏ولهذا يشعر بأنّك خدعته حين تناقض خيالاته".
الطبيعي في هذه الأيام أن تكون مكسورًا لإخوانك "أذِلَّةٍ على المؤمنين"، لا أن تكون على عادتك وانبساطك في الأمور، فتترك الترف الذي اعتدتَه ما استطعت.. للموت هيبة، والمؤمنون "مثل الجسدِ الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تدَاعَى له سائِرُ الجسدِ بالسَّهرِ والْحُمَّى"!

فمن مراعاة شعور إخوانك أن تستشعر ما هم فيه كأنك بينهم، هذا أقل ما يمكن أن تفعله..
ماذا لو كان من مات هو أبوك أو أمك أو ابنك أو أختك؟!
فكيف ورائحة موت المسلمين قد أزكمت النفوس؟!

انظر كيف أن أحد أوصاف أهل الضلال في القرآن؛ "الغافلون" ومنه أشبهوا البهائم، قال الطاهر بن عاشور: "الغفلة: عدم الشعور بما يحِقُّ الشعور به"!

وتأمل كيف أن النداء في غالب القرآن يكون بـ "أيها الذين آمنوا"، أو ينتهي بـ "المؤمنون"، "المؤمنين".. لماذا؟!
للتأكيد على فكرة اصطفاف المؤمنين وأهميته في تحقيق عبودية الأفراد، ويكأن تحقق العبودية والطاعة وكمال دين الفرد مرتكزه الجماعة المؤمنة!

المسلم لا يعمل لخير نفسه فقط، بل خيره لأخيه أسبق.. يُعينه على عمل أو يتحمل عنه.. فإن لم يقدر على إعانته والحمل عنه؛ دفع عنه ظُلم أو رد عنه أذى.. فإن لم يقدر؛ علَّمه وثَبته على الحق وهداه إلى مراشد أمره.. فإن لم يقدر؛ خفف عنه وبكى معه ودعا واستغفر له.
"العاقل عند نزول المصيبة، يفعل ما يفعله الأحمق بعد شهر."
حضارتنا - أي الحضارة الغربية - هي الأولى في التاريخ التي إذا طرح سؤال: ما معنى الحياة؟
أجابت: لا أعرف!

[مارلو]
العلاقة إذا فقدَتِ الأُنس أوشكَت على الفشل وسلَّمت رايتها إلى الإحباط، والعكس أيضا، إذا تحقق فيها الأنس استمرَّت ودامت وأزهرَت ولم ينضب منها ماء السعادة، والأنس شيء أعمُّ من التوافق الفكري، فكم من مُتوافقين فكريا بينهما غايةُ التنافر!

إن الأُنس هو الشعور بأن وجود الطرَف الآخر يُخرجك من سكوتك وأحاديث نفسك ويأخذك من الاستغراق في أفكارك، ويبعث في أركان روحك ألوانا من الانبساط والراحة والسلام، هو الشعور بالوحشة والوحدة حينما يغيب عنك، تُحِسُّ بأن الضوضاء مكروهة إلا معه، وأن الصمت محبوب إلا إن كان في حضوره.

هو تمثيل للتلاقي الأول الذي كان في عالم الذَّرّ قبل أن تنقسم الروح في جسمين مختلفين في عالم الأرض.
Forwarded from عَمـرة الأنصـاريَّة
«والذي نفسي بيده لتأمرنَّ بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر؛ أو ليوشكنَّ اللّٰـه أن يبعث عليكم عقابًا منه ثم تدعونه فلا يُستَجاب لكم»..

«...أنجَينا الذينَ ينهونَ عن السوء وأخذنَا الذين ظلمُوا بعذابٍ بئيسٍ بما كانوا يَفسقُون»: سنَّة اللّٰـه في عباده أن العقوبة إذا نزلت؛ ينجو منها الآمرونَ بالمعروف والنَّاهون عن المنكَر.. السعدي..

في الحديث: «إنه يُستَعمل عليكم أمراء فتعرفونَ وتُنكِرون، فمن كَره فقد برئ ومن أنكر فقد سَلِم؛ ولكن من رَضي وتابع»
قال أبو العباس القرطبي: «من عجز؛ فيعتقدُ الإنكار بقلبه ويجزمُ عليه بحيثُ لو تمكَّن من إظهار الإنكار لأنكره، ومن كان كذلك فقد سَلِم من مؤاخذة اللّٰـه تعالى على الإقرار على المُنكَر».. انتهى..
«فإن لم يستَطع؛ فبقلبِه، وذلك أضعَف الإيمان»..
[الإنسان بين الرؤية الحداثية والرؤية التوحيدية - د.كريمة دوز]
فالهيومانيون حينما نصبوا الإنسان على عرش الوجود، وألغوا أي سلطة مطلقة خارج الذات، وعدوه مقياس الأشياء كلها، لم يكن في تصورهم هذا إلا اختزال للإنسانية، وطمس لطبيعة الإنسان القائمة على البحث عن المعنى والغاية، وكبت الشعور الديني سينفجر أشكالا جديدا من العبادة، لأن الدين وكما يرى المؤرخ أرنولد توينبي " عنصر أساسي في الحياة الإنسانية، حيث لا يمكن أبدا تجاهله أو كبته لفترة طويلة" وهذا ما صار في المنظومة الفكرية الغربية الحديثة التي لم تلغي الميتافيزيقا، وإنما نقلتها من السماء إلى الأرض.

[الإنسان بين الرؤية الحداثية والرؤية التوحيدية]
"At the end you have to choose between what is easy and what is right"
فالمجتمعات الغربية الحديثة التي وضعت إنسانا على سطح القمر بكفاءة شديدة، غير قادرة على وضع رجل في أسرة مستقرة.

[الإنسان بين الرؤية الحداثية والرؤية التوحيدية - د.كريمة دوز]
Forwarded from عَمـرة الأنصـاريَّة
كل دقيقةٍ تمضِي فلن تعود، والعمر قصيرٌ والأجل محدود، ولِّ وجهكَ شطرَ السماء وعينُ قصدكَ على ربِّك، اطلُب علمًا أو اعمل صالحًا؛ وعوِّل على التوفيق والبركَة لا الكمّ والقَدر، أدِم تفقُّد معاني الإيمان من قلبك، وصاحِب الدعاء ليلك ونهارك، ولا يزال لسانكَ رطبًا من ذكر اللّٰـه..
لا تلهينَّك المشاغلُ وتتخطَّفك الغفلة، لكَ ساعةٌ إن حضرَت فلن تُؤخَّر؛ فاسعَ جهدك لاستنقَاذ نفسكَ من عذاب يومٍ أليم..
«...إن وعد اللّٰـه حقٌّ فلا تغرَّنَّكم الحياة الدُّنيَا...»
المفهوم القرآني عن الإنسان والحياة، إنسان يتعاطى مع دفق الحياة والعالم والأشياء، لكن بشعور كريم ناظر إلى الأشياء باعتبارها مسخرة له، فلا يليق به من ثم أن يُسخّر نفسه لها وهو الإنسان الكريم عند ربه، فينشغل بها انشغال عبادة حتى يسف ويسقط إلى درك استذلال ذاته في سبيل امتلاكها.

[نقد الليبرالية - الطيب بو عزة]
2025/02/23 06:06:02
Back to Top
HTML Embed Code: