Telegram Web Link
#منذ_حينها4 #حقيقة_مرة_وحلوة #بقلم_بت_أماني بعد خمسة شهور:
انتحِر ؟! انتحِر كيف،كيف خطر علي بالم انها ممكن تفكر كدا، استوعبت وش هديل المخطوف،ونظرة خالتو زهرة المرعوبة ،والدموع سايلة منها وبتنشج
ومنظر علي وهو متكل علي الحيطة مالي الغرفة كلها بي ضخامتو كالعادة،وعيونو مليانة ألم ،كيف ما يتألم ، حتى وهو متألم قادر يقيف معاهم ،قادر يعتني بيهم ،كيف شافا لمن مشت ودورت عربيتا ،افتكرت انها قدرت تهرب من دون زول يشوفا،فترت من جو العزاء،وقلبها محروق،حشاها محروق ،فترت من نظرات الشفقة، وتعيير اخوانا بي انها وين ما مشت الحظ السيء معاها، كانت بس بتبكي وتنتحب وهي بتزيد في السرعة وكل ذكرياتم قدام عيونا ،لحدي لحظة ما جا علي ووراها بالحادث ،حتى وهي بترجف وبتلبس كان لسة عندها أمل انو ح يكون كويس،ح يرجع ليها ،لكن م حصل، كيف حصل كدا،صلاح المرح الضحوك الأبو الحنين والزوج المحب جدا،لييه يحصل كدا ي رب تصبرني ،مرت الشهور،وخلصت عدتا وهي لسة م قادرة تصدق ...رفعت عينا من الأرض
قامت علي حيلا وقالت لي علي بي حرقة : أنا ما مجنونة ولا غبية عشان انتحر وأخلي ولدي ...علي عاين ليها وحاول يهدي نفسو : في زول بسوق بي سرعة زي دي في طريق سريع ،الا غاوي موت ..وحاول م يتذكر لحظات هو سايق وراها،م عارف هو ح يعمل شنو،اكتفى بي انو ضاغط علي البوري احتمال العربات التانية هي التتجنبم ،وكل السيناريوهات السيئة خطرت علي بالو،لحدي ما براها نزلت بي شارع جانبي ووقفت العربية ،م عرف كيف حيلو شالو ،ولا جسمو الكان بيرجف قدر يصلا ويجرها من مقعدا ويجيبا بيتم ،وهي طول الطريق بتعاين في الشارع وم شايفة شي،لمن لقت دا بيتم م بيتا ثارت وهاجت واحتمال شتمتو لانو معظم كلاما م فهمو ،فكر احتمال ترتاح بعيد من الكآبة وجو العزاء ويرجع هو بعدين يجيب ليها عربيتا .
: رجعني لي ولدي ي علي ​
حاول يكتم الغيظ الجواه وم يصرخ فيها او اسوأ يضربا عشان يوعيها .هديل جاتا مسكتا من كتفا ،قبلت عليها وهي بتدمع : هديل ولدي بقى م عندو أبو ،احساس عدم الوالد دا حار أنا جربتو ،وبكت... ​
علي: استغفر الله ي رب،وانت شنو،مش فقدت راجلك ،كملي حزنك يا نورا،ابكي يااخي ،زعقي،بدل التصرفات المتهورة دي،كنت ح تبقيه يتيم أم كمان ،كلنا فقدنا ابونا الحياة م وقفت لينا ،احتمال هو يكون رحمة عليه ،ح يكبر وم ح يكون عندو ذكريات تعذبو اصلا ...قاطعتو بي صريخ: الذكريات هي البتصبر يا عديم الرحمة..
علي عذرا وعارف انو لو اتكلم هو معاها ح تواصل تمرد فأشر لي امو بي راسو : خالتو زهرة جات ربتت علي كتفا :يا بتي،زي ما قال علي الدنيا م بتقيف لي حزن ،الفقد حاار والموت مصيرنا ي نورا ، المطلوب منك حاليا تصبري وتشدي حيلك عشان ولدك وعشان نفسك دي،انت لسة صغيرة والحياة قدامك،ادعي لي صلاح ،الغالي علينا كلنا ،قومي استغفري وصلي وادعي ليه ،ضمي ولدك وعلميه يكون الولد الصالح يدعي لي ابوه وصبري خالتك نجاة "أم صلاح" وعمك عثمان راجل كبير وعيان في رقبتو،قومي ي نورا الله يرضى عليك ...
من بعد اليوم داك وبعد ما نورا خلصت دموعا كلها في حضن حاجة زهرة احتمال بقت اهدأ،الحزن مغيم عليها،لكن دفنت الحزن جوا قلبها،ورجعت تعيش،دي مش سنة الحياة ،رجعت المستشفى ،تشغل بي كل كد الدنيا وأول م علي كمل ال ٣ سنة،دخلتو روضة عالمية ،وحاولت تخصص ليه اكبر وقت ولي جدو وحبوبتو كمان ،م قدرت تخلي بيتا الفيه ريحة صلاح،بيتم كان تابع لي البيت الكبير،بالطريقة دي ولدا ح يكون مع اهلو ،علي كان مفتقد بابا "علي " على قولو ،علي معظم الوفت بقى مسافر كالعادة ،بقى م بيزورم اصلا وبيكتفي بي مكالمات من فترة لي فترة،حتى موضوع الشركة والأسهم م جاب سيرتم تاني وم سأل ،يا ربي خل موضوع مصر؟ ،احتمال كان منتظر يشوف في النهاية ح يورثم منو وانتظر توكيل المحامين: حاليا الموضوع في يدها هي ،والمستندات عندها هي،بعد دا مفروض تقرر في الموضوع دا ؟ لكن تصل ليه كيف؟ احتمال في الجو حاليا.
بعد اسبوع لقت نفسها قاعدة قدامو في مكتب ضيق ،واصوات الناس والبياعين الفي الشارع واصلاهم : وهو بيقلب في الورق وبيرد علي زول بالتلفون ولا كإنو هي موجودة أو ليها منو ٧ شهور،من آخر مرة انهارت في بيتم ،بعد داك خت السماعة ورفع عيونو وقال ليها بي تنهيدة : نورا ،كيفك ،وكيف علي الصغير ؟
قال كدا ونظرتو قيمتا وانتبه لي الوزن الفقدتو ،لي الحزن جوا عيونا والإدانة ،كانت بتعاين ليه كأنها بتدينو ؟ وردها و
اثبت احساسو : مفقتقدك ، طولت منو ،حتى المكالمات قللتها مؤخرا ..."اها وبعد قلت ليه؟ منتظرة شنو؟
:أه عموما أنا م فاهمة كتير في البزنس ،المحامي اتكفل بي كل شي،وقال لي أوقع النسخة العندك ،والأسهم ح تتحول لي حساب بنكي بي اسمي
: تمام ودي كل القصة ؟ ،ولسة بتعاين ليه بي عتاب واحساس خيبت أملي ،نورا في شنو ؟
: ولا شي،اديني اوقع الورق قبل زمن نوبتي في المستشفى
وقعت الورق ،ورفعت راسا بي سؤال صامت علي قدر يقراه
: لا لا انا م ح انقل مصر،ح اتصرف في الشركة لي أغرا
ض أخرى٠٠٠شركة طيران مفروض تتبع لي شركة سارية ومحتاجين أسهم كتيرة ،عشان كدا كنت مشغول جدا الفترة الفاتت
:م تبرر لي ي علي،بس ح يكون حلو اذا جيت تشوف الولد مرات ..وقامت عشان تمشي ...ناداها : نورا ؟
اتلفتت : اهتمي بي نفسك .اكتفت بي هزة راسا
ومشت ركبت عربيتا
م ساقت طوالي تكلت راسا علي الكرسي وحاسة بي انها جايطةة ومتوترة،صلاح أنا م قوية ،أنا ضعيفة شديد ياخ ،واعترفت : اشتاقت ليه ،لي هزارو ،لي حضورو والاكتر لي مرحو ، آخر مرة شافت النظرة دي متين ؟ ،واتذكرت اول مرة .

قبل 5 سنين :
-
:يعني اتعرفتو علي بعض وانتهى الموضوع ؟
الاتنين عاينو لي مصدر الصوت،وهي رجعت يدها الكانت مستعدة للهجوم علي جانبا وعاينت ليه بتساؤل
هو قرب منها وعاين لي صحبو بي ابتسامة ووجه كلامو ليها : مش قلت ليك ح أعرفك علي زول الليلة ، دا هو مستر متنقل علي خالد ،وأشر عليها بي ثقة : علي،مفاجأتي الكلمتك عنها
م عجبتا نبرة الملكية في صوتو ،اول مرة تسمعا ،كأنو بيحاول يثبت شي . وعلي المقصود كان واقف وكأنو في عربية ضربتو ،نفس الصدمة ،وهي لأنها كانت مغيوظة منو قالت : علي بس ،انت أكبر من اسمك بي كتيير
والمفاجأة ،رجع ابتسم وضحك مرة تانية كأنو لقى الإجابة علي سؤال رايح،وهي كانت مستغربة جو التحدي المالي الجو .
: نورا، عارف صحبتك صدتني اتخيل ! ،م كنت عارفة محجوزة .
: أنا موجودة علي فكرة وأنا م حقت زول،ووجهت لي صلاح نظرة عندها معنى ...ولي صحبو، فجأة كدا حست بي الخطر ودا م مكانا ،اهربي يا نورا،لكن هي م هربت ووقفت وكانت حاسة نفسها زي العزول والدفعة بتتشارك الذكريات والمواقف وهي منتظرة صحباتا يجو يخارجوها ، علي كان الزول المسيطر ،زي ما توقعت كان فارض رايو ،ومتهور مسيرتو عبارة عن ضرب نهاية كلو ركن نقاش ،ومشكل سياسية وتمرد .
أما صلاح كان صحبو النقيض ، منقذو ،الظهير الثاني في واحد اسمو أيمن قال ليها : اذا كان علي نقيض صلاح،ف انت نقيض سماح ...الناس كلها سكتت فجأة وعاينو لي ايمن دا بي عتاب
صلاح قرب منها ومسك يدها وقال : نحن رمينا الماضي وحركات الشباب ياخ ،وحاليا أنا ح اتزوج نورا إن شاء الله ،ولمن هي عاينت ليه مخلوعة قال : لو هي وافقت طبعا ،ورفع راسو .....
الحاضر
-جرت نفس ومسحت وشها بي يدينا استغفرت ودورت العربية
وقبل تمشي ، شافتو واقف مع بت زي القمر ،ملامحا مألوفة لكن م قدرت تتذكر وين شافتا،كانو واقفين بي إلفة وهو مبتسم ،وواضح انو البت بتغيظ فيه ،وضربتو بالمحفظة علي كتفو ،هو ضحك وطلع مفتاح عربيتو
قامت دورت عربيتا ومشت بالاتجاه التاني
: م عندو زمن قال ،اصلا الأولويات بتتغير ي نورا وانت براك شايفة ......يتبع
#منذ_حينها5
#حقيقة_مرة_وحلوة
#بقلم_بت_أماني
-
اتكلت بي يدينا علي الباب ،المنو والسلم البيودي علي شقتا ،ولسة سامعة صوت خالتو نجاة الزعلان : ومالو مجاهد ولد سهير،زول مالي مركزو يا عثمان وح نضمن حقنا،ناس بي قروشم الحمد لله م ح يطمع فينا ،وياهو يربي الولد ويحفظ حقو ،ونورا زاتا من حقها تعيش وتواصل حياتا
بعدين صوت عم عثمان المحموق: مجاهد شنو يا نجاة ،البت قالت ليك عاوزاه ولا نفرضو عليها فرض ،ناس سهير ديل عينم زايغة وطماعين كان ما عارفة أعرفي ،وولدا دا م عندو عليها كلمة ،لو هي اشرت انا عندي ليها زول بي مية راجل ....
بعد داك نورا م سمعت باقي الحوار ،وطلعت تطمن علي ولدا المخلياه مع الدادا الجديدة فوق
عرس شنو كمان البعرسو،الناس ديل بيهظرو،صلاح ليه سنة من اندفن،وهي قلبا اندفن معاه عاينت لي ولدا النايم وملامحو ،الله عالم هي عايشة لي شنو،كيف تخون الزول الانتشلا من الوحدة والحرمان،الأداها الأمان والحب،والاهم من دا أداها ولد ،منو ح يكون ليه اب زي صلاح منو يضوقم السعادة،م ح تلقى اصلا زول يرضى بيها،بي واحدة م ح تحبو ،احتمال م تديه حتى حقوقو ،لأنها حاسة بي انها موسومة خلاص،والحب الوحيد العندها جواها لي راجلا المات وولدا .
-
لسة زمن الحضانة م خلص،وهي حست بي الارهاق ونوبتا كانت متعبة،حست بالعطش،كأنها جارية ليها سنة ،م عارفة ليه اختارت المقهى دا ،حستو جانبي كدا وهادي،ودافي
شالت عصير وحاولت تتكيف بيه،وتنتعش،حاولت تضوق طعمو،احتمال خلاص تلقى الراحة ،وشالت نفس عميق كدا،ورفعت راسا لمن حست بي ضل قرب ليها، ولقت بت جميلة كدا ،بتعاين ليها وبادي علي ملامحا الراحة والبهجة ،حسدتا لي لحظة،وأدتا اشارة بي راسا كدا نظام مرحبا : البت قعدت جنبها وقالت ليها : معليش معليش ،انت نورا صاح؟ م بتعرفيني،اسمي ريم ،ريم هشام سلامة ،بت عمهم لي علي وهديل،كنت مسافرة واستقريت قريب م اتلاقينا كتير،آخر مرة كانت في العزاء،وهنا ملامح البت اتغيرت وبان عليها الحزن،وقالت ليها :آسفة لي خسارتك،ربنا يرحمو ..نورا استغربت من طريقة عزاء البت لكن م أظهرت ليها شي وردت عليها : آمين .
وكانت نورا هي الكسرت الجو وقالت ليها : ريم انت جميلة تبارك الله ،ربنا يحفظك.
ريم ضحكت كدا ضحكة زول سمع الكلام دا كتير وقالت ليها : وانت كمان ،أجمل بي كتير،مع انك نحفانة وشكلك مرهق لكن زايدة حلا،وشكرا علي التطبيل .
: الحياة فيها شنو يا ريم نطبل لي بعض ،وبعدين انا قلت الحق ....
في إلفة كدا حصلت بين الاتنين ونورا كان مر عليها زمن طويل م ارتاحت لي زول،وحاسة انها بتعرف الزولة دي من زمان ،ريم شربت من قهوتا وهي لسة بتعاين ليها جوا عيونا وكأنها بتدرسا وبتقيم ليها في شي وقالت ليها : أنا قعدت طبعا بدون استئذان اصلا أنا همجية ،دايما علي بيشاكلني وبيقول لي م تخشي في الناس توشك لكن أعمل شنو أنا اصلا كدا ...نورا بي سيرة علي انكمشت كدا وارتبكت حاسة بي انو وين م تمشي في سيرتو ،ولدا م مريحا دايما عاوز يتكلم مع الطيار البطل ع حسب تفكيرو الطفولي ،حاج عثمان غرامو الأبدي علي،صور صلاح اغلبا معاه،وأسي دي ..في شنو؟ ،البت كأنو حست بيها واتداركت الموضوع : على أساس هو خلاص الرزانة كاتلاه.. وضحكت... ،ونورا لسة ساكتة وماسكة كباية العصير ومركزا معاها والحزن مخيم عليها ،ريم مسكتا من يدها وادتا بسمة مريحة كدا ،وقالت ليها فضفضي يمكن ترتاحي : هي ضحكت كدا وهزت راسا وطلعت الجواها بي تنهيدة عميقة : ماهو مافي شي يتحكي ،الفي انتي عارفاه،قدامك واحدة عالما كلو كان في زول واحد،واسي مشى وخلاها م عارفة وراها من قداما خلا ليها قروش قدر العالم مفروض تديرا وولد مفروض تربيه ،تعيش عشان ولدا ولا تموت وتلحقو،المهم ي ستي أنا حياتي خالية،فاضية حرفيا،انا م عارفة أنا عايشة لي شنو ،علي ولدي عندو مية زول يحبو،لكن انا لي منو؟؟ ...ريم رجعت واستندت علي كرسيها واتنهدت ورجعت اتكلت علي التربيزة وقالت ليها بي حماس: ما هدي طيب انت ممكن تصنعي حياتك ،عندك ولد وعندك قروش قدر العالم ،احمدي ربك يا نورا ،وشيلي ولدك واشتري تذكرتين وسافري لي احلى دولة في العالم وانبسطي،وبراك قلتيها الحياة قدر شنوو ،وفيها شنو ،والتغيير واجب علينا"ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم "
: م عندي نفس يا ريم ،وعندي شغل قدر العالم
:يا الله وأنا من قبيل بدي في المحاضرة لي منو،كلو بيهون ،اسمعي نصيحتي كلمتك ،اه وشي تاني....
وريم بقت تقول في كلام كتير،نورا سامعاها،وحاسة بالحماس وجاتا رغبة اكيدة انها تغير ....
_
كوالالمبور ...
مطعم أرابيسك _الحي الصيني
:علي مالك في اي؟ أصل شكلك مش عاجبني خالص،نفسك مسدودة أوي كدة لي؟ ...علي عاين حولينو ولي اصحابو الزوج الاتنين وهم مندمجين في شكلة بالايطالي وحاول يركز في كلام هبة هاني،ديل التلاتة كان مفروض يكونو شركاءو في شركة مصر،لكن ربنا م قدر ليها تكون...
=مافي أي شي ي هبة، ودي المشكلة هنا،كنت قايل نفسي ح اعمل شي لكن..... وقبل م يتم كلامو
شافا،حس بي انو القدر بيسوقو ليها ولو قطع المحيطات عشان يبعد عنها....يتبع
#منذ_حينها6
#حقيقة_مرة_وحلوة
#بقلم_بت_أماني
من جانب نورا
بعد اسبوعين
(ماليزيا،كوالالمبور بارك )
قاعدة وضامة ولدا عليها ،وبتفكر رغم الدراما العملتا عشان تجي هنا،وحاجة نجاة السمعتا الف كلمة عن السفر براك واخطارو،في حين عم عثمان اتكفل بي كل الحجوزات والتكاليف،وريم ادتا دليل للمطاعم الفيها اكل حلال،والمعالم المفروض ولازم لازم تزورا ،أصلا هي الاقترحت عليها ماليزيا وألحت كمان ،نزلت في فندق ريتز كارلتون الواقع في المثلث الذهبي من كوالالمبور،في حين انو ريم اقترحت عليها فور سيزونز أو ايبيس ،لكن دا الطلع معاها ،م بعيد عموما ،وللآن اكتفت بي انها تنعم بالهدوء،فطور هادي من الصباح ،وجولات مشي بدري شديد ،مع انو فرق الوقت اثر علي نوم علي ،لكن لسة بيصحى بدري شديد،ف اتمشو حولين klcc park ،ومعظم البحيرات الفي الدليل ،بحيرة تيتي وانجسا،بحيرة بتراجيا،وأغلب الحدائق هنا،والمفضلة عندهم حدائق البحيرة ،أو حديقة مركز المدينة اللي هم فيها حاليا علي قول سارة الخضرة والماء والوجه الحسن ...ابتسمت وعاينت لي سارة الصغيرونة المفعمة بالحيوية،سارة هي مربية علي الحالية ،هي طالبة تمريض زيها وصادف انها اتدربت عشان تكون جليسة أطفال في خلال اقامتا في السعودية لانو عندها شغف في الحاجة دي ،البت شهادة عربية ومثقفة وواعية،وحاليا هي مؤجزة،فما اترددت نورا تطرح عليها الموضوع وجات معاها، مع انهم ولا خلصو ربع المناطق السياحية في الدليل،لكن كانو لازم يجو هنا،لازم يقعدو ويتنفسو الطبيعة ،قبل يرجعو ويتصدمو بناطحات السحاب والحضارة ،الليلة مشو الجسر المعلق في برجي بتروناس التوأم وكانت تجربة مثيرة ومبهجة،وزارو متحف الفنون الاسلامي،والمتحف الوطني،وكانت دي تجربة امتع بالنسبة ليها ك مهتمة بالتاريخ والآثار وان كان اهتمام بسيط ...
حاليا الليل نزل وهم محتاجين أكل،احتمال من بعد الفطور داك م دخلو شي غير قهوة باستثناء علي طبعا،مستر نهم والدخلم الحمامات العامة ٣ مرات للغيار.
فتحت الدليل لي مطاعم الحلال وسألت سارة : ميلور آند تايم الجنبنا شديد هنا ولا مطعم أرابيسك
سارة فكرت مسافة كدا وجاوبت : محل في شاورما بس
نورا ضحكت وقامت علي حيلا وقالت ليها: يلا علي الحي الصيني، ارابيسك
المطعم كان لطيف حرفيا ،والديكور البيج والجلسات المتقاربة ،والأهم من دا الشاورما والبقلاوة
أول م قعدو وقبل ما تدرس المينيو ،سمعت صوت ضحكات عالية وجماعة جايطين الناس ركزو معاهم : في واحدة كدا لابس جينز وبلوزة بيضاء طويلة كتمت ضحكتا واعتذرت للناس : sorry guys, we are just thinking outbound " الترجمة : معليش ي جماعة نحن بس بنفكر بي صوت عالي"
نورا فجأة بهتت ابتسامتا لمن شافت بقية المجموعة ،كان في زول اسمر ونحيف بي ملامح لاتينية جنب البت الاتكلمت اسي،وبت لابسة بنطلون واسع وبلوزة جينز طويلة،وحجاب باين انها مصرية تقريبا والرابع كان "علي" ااي علي الوااحد دا ،فجأة فكرة انها تاكل بقت ليها بعيدة شديد،ف هي سلمت موضوع الأكل لي سارة وهو قام من محلو وقرب عليهم وم بادية عليه الصدمة زيها
وقال بي تهكم كدا :يلا دا الممكن نسميه مفاجأة
نورا بلعت ريقا وردت في الوقت الهو رفع فيه علي الصغير الكان بي نفس صدمتا ونظرات سارة المتفاجئة بي الشخصية القدامم وعلقت : زول سوداني يا سلام ..علي سلم عليها ورد لي علي الصغير لمن سألو : بابا علي انت ديت بالطيارة زينا ولا سقتها براك
: لا لا المرة دي جيت رااكب زيكم ،بعد شوية البت الكانت بتضحك من شوية جات وعاينت لي علي ومنو لي نورا اللسة م اتكلمت بي حرف وقالت ليه :is she the girl from home you've been talking about, ?
She is nothing like the picture in your phone home screen .
ووجهت كلاما ليهم كلهم : hello people, how are you ?
علي رد ليها بي حرج كدا : that is my cousin

الترجمة ("دي البت المن وطنك الكنت بتحكي عنها؟ م بتشبه البت الفي الصورة الخاتيها خلفية تلفونك "
ورد علي كان "ديك بت عمي"
نورا م فكرت في كلامم كتير لأنو علي واصل تعريف في حين أشر للاتنين المعاهم بي تعالو شوية : غابي this is norah and her son ali ,and this is the babysitter
سارة ردت ليه بي بسمة بريئة :سارة ،علي عاد اسمها لي البت المعاه وبعداك وجه ليهم الكلام : دي غابرييلا يا جماعة غابرييلا بينيتو ،صديقة من ايطاليا وبعد داك اصحابو الأشر ليهم جو وعلي تابع : ودا غارسيا بينيتو زوجها لي غابرييلا
البت شكلها مجنونة كدا قاطعت كلام علي : oh just call me gabbi بورفافور " يعني ناديني غابي بس رجاء" ثم عرفهم علي هبة هاني وكانت مصرية زي م اتوقعت :الحمد لله زول بيتكلم عربي
الراجل الاسمو غارسيا دا شكلو مجنون أكتر من مرتو قال بي لهجة ايطالية : we should join them ,we make a bigger group ,and I like to eat with kids around,it improves my appetite 😋
(الترجمة: يلا ننضم ليهم ،ونكون مجموعة أكبر ،وانا بحب آكل وحوليني أطفال ،
شهيتي بتفتح زيادة) ​
علي م عرف كيف يرد علي أصحابو،واكتفى بي انو يتبادل النظرات مع نورا ،م قادر ياخد موقف،لكن في النهاية استسلم وقعد،بعد ما عملو تعديل لي الطاولة حقتم ،سارة اتبسطت شديد وغابي دي اتكلمت كلاام كتيير نورا فهمت انو في خطة في الموضوع وانتقام ،وقروش ..ولمن انتبهت لي النظرات اللا نهائية بين الاتنين قالت لي علي بي غمزة : do you like the girl " هل انت معجب بالبت دي؟ ​
علي رد ليها لمن شافة انزعجت : no ,she is pain in the neck " ألم في الرقبة دي،زي شوكة في الخاصرة،يعني وجع قلب ساي 😅" قامت هبة المصرية قالت: I felt the same tension you felt gabbi,,there something...
" حسيت بي نفس التوتر الحسيتيه يا غابي ،في حاجة.....
هنا القاطعتم هي نورا وقالت : may be we should change the topic ,I Don't want to get anorexia...
"ممكن نغير الموضوع قبل افقد شهيدتي للأكل ..."
غارسيا : oh young lady, we Italian people, we love details, and we felt the chemistry here no doubt ..
(يا سيدتي الشابة ،نحن الشعب الايطالي بنحب التفاصيل،وحاليا نحن حسينا بي الكيميا في الجو مافي ذلك من شك )
نورا : I have nothing to do with ali
(مافي شي بيجمعني بي علي"
غابي : oh the lady objects alot
"السيدة تعترض كثيرا " دي نظام الفي راسو في حرقص 😅
المهم القعدة دي نورا م فهمت شي،غير انها مستمتعة ،اصحاب علي ديل أيا كانو،ف هم عايشين البهجة،والجوز الايطالي دا مجنون بي زيادة ،هم الاربعة اجتمعو في مصر لمن كان علي بيدور علي بيزنس،والأربعة كان مفروض يعملو شراكة،وغابرييلا دي هي الجمعتم هنا لأنها كانت منفسنة بعد طلاق أمها الساكنة هنا،لأنهم كإيطاليين وكاثولوكيين بيكرهو الطلاق قطعا ...وكلهم كانو مقررين ياخدو إجازة ،وهنا نورا اتساءلت : هل ريم م كانت عارفة بي انو علي هنا؟
شوية كدا هي قررت انو الجو برد،ومفروض ترجع بالولد
قام الجوز الايطالي دا شغلوها ليهم وقالو لي علي: يلا نمشي الشارع المقابل ونشربم براندي عشان يتدفو
وبعدين فودكا مع الصويا ،او شامبانيا مع التلج لزوم الاحتفال وكلهم قعدو يضحكو
علي جا همس ليها براحة : دي ما طلاسم يا نورا،دي خمور يا آنسة براءة،سارة المعاك دي عرفتم وم اتصدمت زيك ...
هي م عرفت تقول شنو،كل الموضوع باقي ليها رهاب رهاب ونفسها تمد يدها وتلمسو عشان تتأكد انو دا كلو حقيقة لكن هيهات
: قول ليهم أنا مسلمة بدون شكوك وعاينت ليه بي تحدي
علي: قصدك أنا مسلم بي شكوك،يا آنسة عدوتي ، طيب ليه اخترنا المطعم دا
: أنا عارفة،احتمال من باب التغيير ،م تقول لي كنت ح تموت علي شاورما وشاي عربي
علي ضحك والجماعة كلهم ركزو معاهم ،غابرييلا دي كانت نحيفة شديد عاوزة تموت ، لكن م بتقيف من الحركة والكلام .ودورت مشاغلاتا من جديد
ولسة علي مواصل يجاكر في نورا : عموما نحن استمتعنا بالأكل شديد،أما انت يا آنسة توتر ما عارفنك
ردت ليه وهي بتشيل الولد من سارة : أسماءك لي الليلة م ح تنتهي ولا شنوو..بعدين انت لييه كتير كدا يااخ
علي مرر يدينو علي خد الولد ،وبقو يتكلمو وكأنو هم الاتنين بس الفي المكان،باقي المشهد بقى لي نورا كلو ما موجود،ماليزيا واضواءا اللانهائية كلها،والناس،والمباني ..كلو مافيش
علي: احتمال م أنا الكتير،احتمال دا قانون الجذب ... ونزل يدو ووجه كلامو لي غابي
: what's next? "التالي شنو
غابي: I'll be driving the Oldman car ,you people follow me or dont , I don't care
" أنا ح اسوق عربية الراجل العجوز وانتو اتبعوني ،او امشو،ما فارقة "
وعلي شرح لي نورا انو غابرييلا ناوية تنتقم من الراجل الطلق امها ورفض يديها حقوقا...
سارة : دا شنو شغل الأفلام دا،الليلة دي م ح تنتهي ولا شنو؟ ...
غابي دي ركبت عربية فورد حمراء صغيرة ،وعلي كان سايق عربية صالون كدا مؤجرنها ،ولمن قال لي غابرييلا دي انو مفروض يوصل الجماعة زعلت وقالت ليه: you have to watch it في حين انها قبل شوية قالت I don't care
علي ضحك وعاين لي نورا ف غابي واصلت " come on norah ,no pain in the process " يلا يا نورا ،م حيكون في ألم في الموضوع ...
وفجأة م عارفة كيف،لقت نفسها شايلة ولدا والتلاتة راكبين ورا مع علي.....يتبع
#منذ_حينها7
#حقيقة_مرة_وحلوة
#بقلم_بت_أماني
أول ما صحت وفتحت عيونا عاينت للساعة الجنب السرير،وم استغربت لمن لقت الوقت اتأخر كدا،وجنبها ولدا كان مجدوع جدعة علي قول حبوبتو ،وسارة في السرير التاني كمان كانت غمرانة،كيف م يغمرو بعد ليلة أم بارح، رقدت وعاينت للسقف الأنيق ،واتذكرت الجنون الحصل ،واستنتجت انو العالم الآخر،أو عموما الناس الم مسؤولة ،أو مسألة ايمان هي،كونو الزول يفكر في الانتقام،وم قدرت تعفي نفسها من الغلط ،أول شي غابرييلا دي لفت بي شارع "كيه "لي شارع تاني جانبي وضربت الفناء القدامي لي بيت ابيض كبير،واتأكدت انو الكاميرا الأمنية صورت السيارة وعرفت انو دا بيت زوج مرتو السابقة لي راجل أمها ،اللي هم رفعو عليه قضية زمان بتاعة عنف وماخدين منو عهد عدم التعرض، وبعدين لفت بي شارع تاني وركنت العربية في محل ممنوع الوقوف فيه ،وبكدا ح يدفع غرامات مالية ،جزء من حق امها الأبى يديه ليها،وم ح يتسجن كونو علاقاتو واسعة لكن ح يضطر يدفع
ضرب من الجنون علي قول هبة،ولمن فتحت خشما عشان تنصحم سمعت محاضرة طويلة عن القرارات الشخصية وعدم التدخل، والموضوع كان متعة بحتة ...لكن مش مسألة أذى الآخرين حتو ولو كانو مؤذيين م بتخليك أحسن منهم في شي..وعموما الناس ديل م بحبو يخلو شي في نفسم ،زهي شخصيا م بتعرف تصدر احكام
واكتر شي كانت مستغربة منو هو علي ،كان في اختلاف في شخصيتو عن الشخصية الهي شافتا في مكتبو،كان صارم مع موظفينو ،وكلمتو حاسمةة،وم بيقبل الاهمال،كما انو بيحب أمو شديد وبيبرها لي أقصى درجة،وماخد موقف من قرارات اختو المستعجلة،أو من النسوان عموما لأنو كان ساخر في العلاقات ،وم عندو علاقة رسمية... لمن كان أصغر شوية كان لعوب بعد داك بقى بغيض ،كاره للعلاقات ،إلا مع ريم دي زي م هي استنتجت،في شي بيجمعم ...شوية وحاولت تطرد أفكارا عنو وقررت تقوم ،فجأة اتذكرت بي خلعة انها قبلت عرضو ام بارح انو يرافقهم في مشاوير الليلة مع وعد انو يكون براه ، يا ربي يااخ !!عاينت للساعة تاني،ولقت وقت لقاءهم قرب،فقامت بي سرعة من السرير وقررت انها تصلي وتنزل تفطر في بوفيه الفندق قبل هو يجي ،علي صحى علي حركتا وبقى يتمطى ويعاين ليها،وسارة كانت متواعدة مع جماعة طلبة سودانيين فيهم بت خالتا ، اتعرفت عليهم في الحديقة علي مشوار تسوق،، السودانيين طلعو متوفرين جدا هنا،فقالت لي ولدا بي تنهيدة : صباح الخير ي جميل،المطلوب منك تحرس أمك كويس من الوحوش وضحكت،ولعبت مع ولدا شوية كدا حتى انهم ازعجو سارة وصحت ...​
​​​بعد ساعات كدا لقت نفسها مع علي وهو ماسك ولدا من يدو ونظرة الاعجاب واضحة علي ولدا ،وهو بيصدق أي كلمة بيقولا علي ، فجأة جات على بالها صورة زي دي ،لي صلاح وفيها نفس ملامح ولدا دي بيعاين لي صحبو ،ف حست بالألم وبالذنب وانكمشت علي نفسها ،وعلي لاحظ التغيير الحصل عليها لكن م قدرت تعرف نظرتو ليها لأنو كان لابس نظارة شمسية ،وقميص أسود مع بنطلون نفس اللون ، زيها هي كانت لابسة عباية سودا وطرحة سودا ،هل عندو فكرة انو ولدا مسميه the giant =العملاق ...​
بدت رحلتم بالمحل الأقرب أكواريوم عالم البحار في قلب المثلث الذهبي،اللي هو كان منظر مهيب لي اكتر من 5000 كائن بحري وأرضي،مرورا بي حوض الأسماك اللي هو عبارة عن نفق مزود بي ممشى متحرك ،والحماس كان ح يقتل ولدا وهو متمسك بي قميص علي وكأنو هي م موجودة،حست بالغيرة ،ولاحظت انو محادثاتم هي وعلي كانت باعتبارو بس دليل سياحي،ورفيق رحلة،خالية من المهاترات والتعليقات الشخصية ،بالعكس كان صبور ومتفهم بي حاجات ولدا وجادي كأنو ما علي الام بارح ...من هناك زارو حديقة الفراشات ،وحديقة الطيور،المنارة وآخر شي الشاطيء ،والبهجة والراحة غمرتا من شوفة الطبيعة،الأكيد انها كانت محتاجة الرحلة دي جدا،عشان تغير وكمان للصدف عشان تكتشف انها ظالمة علي في جوانب كتيرة ،إذا طبعا م كان عندو ميول انتقامية زي اصحابو ...​
وهم قاعدين بيشربو في قهوة تركية قريب لي الفندق النازل فيه علي،هو كان مركز مع ولدا وهو راكب في مرجيحة مؤمنة،رفع عينو فجأة ولقاها بتعاين ليه بي تفكير كدا قال ليها
_خير يا طير،طلعت بي شنو في النهاية؟
=انو انت متتعدد المواهب والشخصيات ...ضحك
_كويس ،طلعت من جو متكبر وتافه ، وكتير وكبير
= اعمل شنو دي الصورة الأديتني ليها انت
_ يا حلو انت حكمت علي من أول لقاء متذكرة ؟...غمضت عيونا علي الذكرى دي الم قاعد تسمح لي نفسها تقيف عندها،وقالت ليه فجأة وهي ماسكة قهوتا :
=كنت ح تقيف وم تلحقني،لو م طلعت جيت مع صلاح
_الزول دايما بيعرف متين يقيف ومتين بتكون الرهانات خاسرة يا نورا،رغم اني متكبر وم كنت بقبل الرفض،لكن بعرف الصداقة ،وبعرف الواجب والقناعة ...وانا م متهور برضو زي ما انت قايلة برضو ...نورا خجلت من سؤالا واستوعبت انو علي م متوتر من مشاعرها السلبية تجاهو مع انها م قدرت تحدد شعورو لأنو ملامحو كانت جامدة،..وكان مركز علي كل شي حولينم في الوقت الهي اتذكرت حوارات قدي
مة مع صلاح
_ علي بيفضل الموت علي الاستسلام ي نورا،ولو م كنت خطفتك في لحظتا م كنت ح تنجي من براثنو،لأنك طيبة وحساسة وقلبك كان ح ينكسر،بعرف صاحبي ، كاره العلاقات
وحوار تاني
: شكلك روضتيه وقدرت عليه ...
بعد الحوار دا نورا ارتاحت جدا ،احتمال هو القدر عليها في النهاية ،ونظرتا بقى غالب عليها الاحترام ،وشكلو وهو شايل ولدا النايم كدا،ومديه كل أمان الدنيا ،بيوحي بالتقدير برضو،مش بيقولو الأطفال حكام كويسين علي المشاعر الصادقة ،ولدا حرك راسو علي كتف علي وقال براحة : بابا
حست بي علي اتصلب شوية كدا وم عاين ليها،بعد داك الصغير رجع نام ،وعلي سلمو ليها في استقبال الفندق وم قال شي غير تصبحو علي خير ومشى من دون م يعاين ليها....
-
السودان ..الخرطوم
عم عثمان مبتهج جدا،ومتكيف لي رجعة الحركة في البيت ،وواضح انو فقد الصغير جدا، وملاه هدايا واستقبال حار اليومين الفاتو كلهم ،وكان واضح انو في احسن حال وصحتو اتحسنت ،وبي نفس الحماس كمان حاجة نجاة ،رغم انها لسة ماخدة منها موقف،لانها سافرت براها ،ولأنو م ادت مجاهد القالتو ليها دا فرصة ...
ولمن خلاص المساء الولد نام ،وجات تشيلو عشان تطلع بيه،لانو سارة خلاص رجعت الجامعة ،عم عثمان ناداها وقال ليها: تعالي نوميه هنا في الكنبة دي عاوزك في موضوع ...نورا استغربت لأنو دي اول مرة يكون جادي معاها كدا ،ولمن قعدت قصادو فاجأها بي سؤالو
_قلت لي لاقيتو علي في كوالالمبور ...نورا ارتبكت زي تلميذ المدرسة المعاقب ،وضمت يدينا
_أنا يا نورا،قد اكون كبرت،وتاريخي ما مشرف في العلاقات والزواج،وقد أكون م عندي حق في حياتك الا علي حفيدي
=م تقول كدا يا عم عثمان،انت علي عيني وراسي..قام قرب كدا ومسك يدينا: معناتا خلي عندك شوية ثقة في حكمي وطلبي دا ...علي دا اتقدم ليك وأنا وافقت .......يتبع
#منذ_حينها8 #حقيقة_مرة_وحلوة #بقلم_بت_أماني
خافت تندم ،خافت تكون استعجلت ،وخلت بهجة الكم يوم العدوهم في ماليزيا يأثرو عليها زي ما بيقولو بهجة العطلة أو حماس الإجازات ، هل فعلا ليهم دخل في قرارا،أو يكون إحساسا بي التعلق بين علي و ولدا وليد لحظات عابرة بس،وحتى لو ولدا متعلق بي علي،احتمال هو م نفسو شديد يكون أبوه ،طيب ليه اتقدم ليها،هل ساقتو اللحظة هو برضو،هل اوقات التفاهم الوصلو ليها كافية لي انهم يتخذو القرار الكبير دا ،رغم الألف سؤال الفي بالا حاليا ،لقت نفسها بتوافق ،في حاجة مسيراها غيتو،أيا كانت ،فهي لي خير لأنها استخارت كتيير وأخدت زمنا ولقت نفسها ماشة مع التيار ،أيوه هي موافقة انو قرار تعقل بحت لكن ما فخورة بالزمن القصير الهي ح تعرس فيه ،سنة وشوية بس من وفاة زوجها.....
----
بعد ٣ شهور:
طلعت القفازات الطبية ،وغسلت يدينا في مغسلة حمام المستشفى،ومسحت علي وشها، اليوم كان متعب شديد ونوبتا كانت في عنابر الأطفال،كلهم في الفترة دي بيعانو من الالتهابات المعوية،ومحتاجين رعاية شديدة ،أما أطفال سوء التغذية ف دا موضوع براه،المهم هي تعبانة جدا ومحتاجة ترتاح ،وعاينت للدبلة في يدها الشمال شالت نفس طويل وسرحت ..أصلا هي أهلكت نفسها في الشغل عشان م تفكر ،عشان م تتذكر شكلتا الأم بارح مع علي ،ووشو الغضبان واتذكرت ملامحو وهو بيقول ليها : أنا م طفل يا نورا ،ولا شاب صغير تطوعيه ،أنا بس زول صبور للآن ،لكن صبري دا عندو حدود خلي بالك ،وبعد داك طلع ومشى المطار
اها تعمل شنو هي إذا لقت نفسها حتى بعد مرور شهرين علي زواجهم م قادرة تتقبل انو زوجها ،ومفروض عندو راي عليها الامور م كانت ماشة كدا مع صلاح،احتمال عشان من البداية علي كلما ووراها انو هو زاتو قلبو معلق مع واحدة تانية في حين انو صلاح ،اه صلاح كان...سمعت صوت فجأة بيقطع تسلسل افكارا بيسألا : مشاكل قلب؟ الله الصوت بتعرفو وصرخت : سارة ،والبت الأصغر جات عليها وحضنتا
_مشتاقة ليك،ولقيت عندنا راوند في المستشفى هنا،فقررت افتشك واسلم عليك ،العروسة ،مالك سمحة كدا ياخ،وعلوش عامل شنو بدوني؟ والشرود في شنو ؟؟ "مية سؤال"
_الحمد لله بخير ،كيف انت؟ ،،سارة ضحكت وقالت ليها : بخير بخير ،سمستر ضاغط ياخ،اها عرست صاحب الأجانب داك،ندمانة للآن اني كنت في السعودية،وم حضرت العرس ..
=صاحب الأجانب براهم ،وصاحب صلاح كمان واتنهدت
_ حبيبتي انت كان لازم تواصلي حياتك،٢٨ سنة م عمر تترهبني فيه ،نورا لكزتا بي يدها
=نحن في حالة نقاشات دايمة يا سارة، الجو المشحون دا انا م بقدر عليه ،صلاح كان بجي علي طوعي ،لكن علي دا موضوع براه،الوقت كلو بيعذبني وبيغلبني،وحاجات تانية أكبر منك يا شافعة ..سارة ضحكت ومسكت يدها
_يا سمحتي انت اتزوجت راجل ألف بت تتمناه،صدقيني جاية من هناك أنا ،كسار ياخ ،وبعدين الراجل القوي رزق يا بتي،بطلي عناد ومكابرة شفناكم نحن هناك ،انتو الاتنين م بتقدرو تشيلو عيونكم من بعض،واضح انو في شي بيناتكم ...
= آه هنا أنا ح اوقفك شوية ..
_في شنو؟؟
_في واحدة تانيةة ....
_
قبل ٣ شهور
ضامة يدينا علي بعض وبتعاين لي جلوس الصالون البني كأنها أول مرة تشوفو ،حفظتو لي آخر بقعة فيه ،كأنو بالطريقة دي ح تنسى الزول القاعد جنبها ونقاشم الحتمي
_احم احم ،نورا أنا شايف لو عاينت لي احتمال تقدري تعرفي عاوزة تقولي شنو
= علي أنااا...أنا خايفة تفهمني غلط لكن ....وسكتت
_ لكن شنو؟ قولي
=خايفة نكون بنتسرع،خايفة نكون بنخون في ذكرى صلاح...علي رد ليها بي انزعاج
_انت مادام ناوية تخلصي لي "ذكرى " وشدد علي كلمة ذكرى دي،صلاح ،أنا قاعد أعمل في شنو هنا؟
=عشان كدا طالبت بالقعدة دي ،حبيت افهمك انو انا وافقت لأنو ،لأنو علي متعلق بيك،بيناديك بابا كمان و لأنو "في سرها :لأنو خايفة م يكون عندي مكان تاني أمشي ليه وم يكون عندي خيارات تانية أصلا" ،،،،وبقت تتمتم،لأنو عم عثمان عاوز كدا ...علي ضحك ضحكة تهكم كدا وقال : وانت؟ وانت ح تطلعي بي شنو من الموضوع دا ،يا آنسة تضحية ؟
=أنا العاوزاه من الدنيا مات مع صلاح
_ انت مصرة ترمي الاسم في وشي صاح؟ ،هل انت متخيلة انو انا الفخر قاتلني بالقعدة دي ،انا كمان تعبت،تعبت من اني بحب لي واحدة قلبا معلق بي زول تاني ...انفجر انفجارو دا وسكت فجأة كأنو اعتراف رهيب،وكان طالع من جواه ...
نورا عاينت ليه وحست بي قلبا وجعا كدا فجأة وقالت ليه : معناتا الاتنين م ح نتوقع حب ومشاعر من بعض،ح يكون زواج تفاهم ...
حست بيه ارتاح كدا ،وجر نفسو وقال ليها : ومالو ياما ناس عرسو عرس تفاهم ومشى حالم ،لكن يا نورا انوي الخير ،اتوكلي واتأكدي من الانت العاوزاه،مرات،او مرات كتيرة الزول لازم يفتش جواه عديل ويعرف هو عاوز شنوو....
-
بعد شهر من الحوار داك اتزوجو ، ما كانت ناوية تعمل عرس مبهرج ف اكتفو بالعقد،والجرتق الكامل لأنو خالتو زهرة اصرت عليه والناس كانت مبسوطة ،هديل كانت طايرة من الفرحة وقالت لي علي: كل شي رهيب،العرس فاقد ريم بس،ح ت
كون مغيوظة شديد هناك..... ،اكتر شي ألما انها اضطرت تخلي بيتا ،رغم انو الشقة الأجرا علي كانت في نفس الحي على بال م يخلص بيتو جنب أمو ، حست بي انها خلت ذكرياتا الحلوة وراها واضطرت تقبل واقعا الجديد ،لكن الم كانت جاهزة ليه هي علاقتا مع علي ،م كانت متوقعة انها تكون مبنية علي الرهبنة ،لكن هي كانت بتتجمد اول ما يقرب منها وهو كان بيديها نظرة قاسية كدا ويخليها قاعدة مستاءة زي ما هي ،وم بيناقشا كتير لكن م كان بيستسلم ،وهي م كانت عارفة هو منتظر شنو ؟ لكن الصباح لمن يجي م بيكون باين عليه الزعل ،بيلعب مع علي ويشاغلو حتى انو بيتونس معاها عادي ،ونساتم النهايتا كلها مهاترات كالعادة ...
_احتمال لو اتفكيت ِمن عقدة الذنب،تكتشفي انك ما عايفاني زي ما انت متوقعة
= علي دي انا،وانت كنت عارفني لمن اتزوجنا ،انت لييه بتتصدم انو أنا متحاملة عليك .
_والسبب شنو؟ أنا عملت شنو ؟ نحن بنكون كويسين في كلو الا لمن يجي دور انا وانت مع بعض لييه ؟المانع شنو؟
=المانع أنا وريتك ليه ،أنا م عندي مشاعر تجاهك ...آخر شي طلع وقفل الباب بي قوة قبل يسمعا جملة لسة وقعها في راسا: اقعدي اقنعي نفسك كدا ،واخلصي لي ذكرى زول م كان......وم كمل جملتو الغضبانة دي وهي م حاولت تتمها ...
كان أغلب الوقت شغال حتى الأيام الأوائل لمن كان في البيت بيشتغل باللابتوب وبيخلص في مفاوضات شركتو الجديدة،،و بيحاول في مشكلة الأسهم القليلة الناقصة عشان يحقق حلمو،
وهي كانت مستغربة انو لسة شغال في شركتو القديمة وهو م كان بيدي تفاصيل نهائيا ...ومرة كدا لقتو بيبتسم فرفع راسو وقال ليها ديل غابرييلا وغارسيا بيباركو ليك وقالو كلام كتير كدا،المهم تشغيلات ،وهبة كمان بتسلم ...​​مرة كدا كانو بيشربو في شاي المغرب حكت ليه قصة اخوانا التلاتة ،وانهم متعبنها وشاكلوها في عرستا دي وطالبين منها قروش كتيرة،وغالبا بيهددوها بي عيا أبوها ...ف يوم العرس أبوها كان موافق بي حماس وبعد داك جا اعتذر منها وأبدى ندمو وقال كلام لطيف كدا وهي نفسها تصدقو وتسامحو،رغم كل شي هو أبوها ...​
-
بعد م خلصت نورا ونسة مع سارة الطبطبت عليها ،رجعت البيت و اتصلت علي علي وكان جواها احساس بالذنب انو اتناقشت معاه وهو عندو رحلة طيران بعد شوية كانت متوجهة السعودية : رد عليها وهو مستغرب من مكالمتا ومتوتر م اتناقش معاها كتير ،بس عرفت منو انو رجع الصباح وهو حاليا في الشركة ،قفلت الخط وبعد شوية سمعت صوت الجرس ودا كان مهند أخوها دخلتو وكالعادة بدا بي سلسلة مطالب ،هو كان قاري هندسة ميكانيكا وطلب منها انها تمول مشروع ح يقوم بيه مع اصحابو ،هي كان ممكن توافق ،الورثة بتاعتا هديك قاعدة في البنك لو اسلوبو كان حلو ،لكن هو قال ليها: ما دام انت قادرة كدا، وبتتنقلي من مليونير لي مليونير ،ولمن هي قالت ليه : احترم نفسك يا مهند هو قام علي حيلو ومسكا من رقبتا ..فجأة سمعو صوت بيقول : نورا...وعاينو الاتنين ودا كان علي،متين دخل وم سمعو صوت المفتاح اصلا..مهند اخوها قعد يتكبكب واتوتر كدا وقال لي علي : ازيك يا عريس جينا نسلم ونبارك ،تتهنو ان شاء الله ...علي هز بي راسو كدا وقال ليه آمين ​
وطلب منها انها تضيفو ،نورا قلبها كان بيضرب شديد اتمالكت نفسها ومشت جابت عصير،وعلي الوقت دا كلو كان بيعاين لي مهند نظرة كدا مرعبة ومهند متوتر ...في النهاية قال ليه تعال : وطلع جاب اوراق من عربيتو ونادى نورا وقال لي اخوها : الأوراق دي حقت حاج سعيد ،أنا عملت ليه تأمين علاجي تابع لي شركتي الليلة الصباح ،ح يتكفل بي كل مصاريفو العلاجية إذا قدر الله ومرض ، واعرف انو جا قبيل وكان معاي وفتح معانا صفحة جديدة ،وم محتاج اقول ليك منو القال لي انك ح تكون هنا أسي ، وفي أي وقت هو ونورا قررو يتقابلو بيتنا مفتوح ،ولو م الحاج مصر على بيتو الفي بلد كان ممكن يكون في ترتيبات تانية ،مهند اتغبن كدا وصر لي نورا ..علي جا قرب منو ومسكو نفس المسكة الهو كان ماسكا ليها قبل شوية وقال ليه : واحسن ليك ،احسن ليك تعامل أختك زي الناس ..حتى م قال مرتي ، أي عنف ولو كان بسيط ضد نورا اعرف انك ح تواجهني... ودي كانت رسالة واضحة لي اخوانا انو الزول الجديد دا ماا ساهل ،قوي ،وصاحب حق ، واحسن يبعدو من طريقو...ونورا اتولد جواها احساس من الفخر ما عادي وفي نفس الوقت بالخوف ارتعبت في الحقيقة ...كل الحواجز الكانت بانياها بينا وبين علي قاعد تنهار.....يتبع .
#منذ_حينها9
#حقيقة_مرة_وحلوة
#بقلم_بت_أماني

"عجبا لأمر المرء،تركيبه المرن،مزاجاته المتقلبة ،وتكيفه المطلق مع كل تغيير لعقارب الساعة ،لا يزال يجاهد ليعيش ،حتى يخيل إليه أن ذلك أبدي" ​
دي كانت آخر كلمات أضافتا لي مدونتا الجديدة في مواقع التواصل،كانت تسليتا الوحيدة في لحظات الوحدة،مع انو علي قلل أسفارو لي أقل شي ،نظرا لي التعديلات الكانت بتحصل لي نوما هي وولدا ...
المهم الصباح كان جميل والمزاج كان رايق ،رغم انها صحت قبل الفجر عشان تجهز الشاي لي علي واتفاجأت انو م عندو رحلة الليلة ،وحاليا هي طلعت بي قرارات جديدة وقالت في نفسها : الظلم ظلمات ي نورا ،وانت م ح تظلمي ود الناس معاك ،الزول راجلك ،ومن الليلة تلتزمي باب الطاعة ،إلا فيما يغضب ربنا بس طبعا ...بي نفس الحماس والمزاج لبست ولدا وطلعتو علي الروضة ،وبما انو لسة باقي نص ساعة علي نوبتا ،قررت انها تشرب قهوة الصباح في الكافيه الفي نهاية الشارع ، لفت انتباها ولد كدا نهاية العشرينات لابس لبس غريب،هدوم رياضية نفس اللون ،و رافع الهودي في راسو ومركب سماعتو ،كأنو متخبي ، ودخل نفس الكافيه ،وبعد داك اختفى ...
قعدت وطلبت قهوتا ،وابتسمت ابتسامة كبييرة لمن شافت ريم جايا عليها مشيتا غريبة كدا ،لكن المرة دي كانت شاحبة وتعبانة وضعيفة كدا
_سلام،نفس المحل تاني .. علي الأقل ما فقدت المرح في صوتا
=كيفك ي ريم ،وين الحي بيك ؟
_ كويسة الحمد لله ،حابة اعتذر جدا لي نفسي اولا طبعا،وضحكت ،فوت على نفسي العرس الملحمي،عارفة انو علي أخر العرس عشاني، لكن حصلت مشاكل في السفارة في بريطانيا وم حصلت شهادتي ،وفي الحلقة الأخيرة عرستو بدوني، بروكن هارت ...
=المهم مبروك ي ستي..علي وراني انو تصميم الديكور الداخلي حلمك الدايم
=الحب الأبدي يااخ ،كنت عاوزة اجيك ام بارح علي قال لي انو كان يوم زيارة العيلة ،عموما اصلا زيارتي اتأخرت شديد ،لكن عييت كتير الفترة الفاتت،ضحكت،مشاكل الفراق اصعب من الحب زاتو،وانا علي قول علي،حساسة وقلبي رهيف،وآخر التهاب جاني كان ح يقتلني لكن أديني حية ترزق...آسفة بتكلم كتير وفجأة قعدت تبكي ونورا ارتبكت وم عرفت تعمل شنو...قامت قربت الكرسي منها وحضنتا عليها وقالت ليها روقي وهي واصلت نحيب : أنا آسفة على الانفجارة دي،لكن أنا تعبانة،،حاسة بي جسمي كلو مهدود،وحاليا في تنميل وخدر،في شي غلط قاعد يحصل،انا شكلي بموت عارفة انا جيت جارة رجولي جر ،باقية علي تقيلة من ام بارح ،أنا مالي يا ربي ....فجأة نورا لقت نفسها في عربية اسعاف مع ريم وعلي تابعهم بي عربيتو ،اتصلت علي المستشفى واعتذرت وأخدت هرشة انها بتأجز علي كيفا وتستأذن علي كيفا، م اتناقشت معاهم كتير،كل تفكيرا وخوفا كان علي ريم كانت نايمة بعد ما أدوها مهديء البت دخلت في حالة هستيريا ،وبقت م قادرة تتحرك ،نورا م عرفت الاتصل للاسعاف منو،هي أول ما مسكت تلفونا اتصلت على علي بس،وغمضت عيونا م عاوزة تتذكر حالة الرعب الدخلت فيه،هو كان بيرجف زيو زي ريم،وبقى ماسكا وبيهدي فيها،وتقريبا بكى لمن قالت ليه:م قادرة احرك رجولي ي علي ... مع خوفا داك قدرت تنتبه لي عمق العلاقة بين الاتنين ،احتمال هي زولتو القاصدة ،هي البت الكان خاتي صورتا في الخلفية صاح،حتى هديل اختو لمحت بي حاجة زي دي يوم العرس...
_أول ما وصلو المستشفى،طوالي دخلوها وبقو شغالين في الفحوصات ، بعد شوية جو خالتو زهرة وهديل ،وكانو مقلقين شديد،الواضح انو امها وابوها في مصر،لكن اخوها الاسمو حسام دا قاعد وجايي في الطريق...علي كان متوتر شديد،واصلا م انتظر معاهم دخل مع الدكاترة ،ونورا م حاولت تحلل مشاعرا ،أول م جا حسام داخل كان واضح انو كان بيبكي،حسام دا أكبر من نورا شوية،ودا الكان عاوزو أبو علي لي هديل بتو ...علي جا طالع قال انو الدكاترة م ح يصلو لي تشخيص فوري،والفحص لسة محتاج زمن لكن هم شاكين يكون عندها "متلازمة غيلان باريه" نظرا لي تاريخا المرضي والالتهاب الجاها قريب وأعراضا الحالية،لكن طمنوه رغم أعراضو المنذرة بالخطر لكن مع العناية اللازمة أغلب العيانين بيرجعو يمشو وكل شي بيرجع طبيعي...
تنشنة طويلة،وخوف وتوتر ،نورا لمن جا قريب الضهر ،خلتم لسة م خلصو فحوصاتم والدنيا قالبة ومشت ودت علي ولدا لي حبوبتو واكلتو ونومتو وجات راجعة،لقت حاجة زهرة رجعت البيت، وهديل وحسام كانو برة الغرفة الراقدة فيها ريم ومندمجين مع بعض ووروها انو غالبا ح يودوها مصر لي أهلا هناك،وعلي كان معاها في العناية وجا طالع وعاين لي نورا بي تعب كدا،زهي قلبا شحة من نظرتو دي وخافت .. بيحبها أكيد...
وطلع بقى ماشي برا المستشفى وهي مشت وراه وقريب للباب كدا اتصادمت مع زول وضربتو في راسو،ولمن جات تعتذر لقتو دا الزول اللاقاها الصباح في الكافيه ،لكن المرة دي م مستعجل ومهندم كويس ،اعتذرت منو وواصلت مشيها ،لقت علي قاعد في بينش تحت شجرة كدا وبيسجر،أول مرة تشوفو شايل سجارة وأول ما حس بيها جات عليه طفاها ،هي قعدت جنبو وم قالت شي ،عاين ليها بي عيو
ن مرهقة وقال:
_أنا فترت من الخسارات خلاص،م ممكن اخسر زول تاني ...واول مرة تشوفو مستسلم كمان
= م ح نخسر زول أصلا،قريت عن المتلازمة دي أنا،غالبا ونحن نأمل كدا،انو ناسا بيتعافو
_وأنا كمان قريت عنها،لقتا مناعتا ضعيفة وهو مرض مناعي اصلا،انا بس لوو...وم تم كلامو
نورا لقت تفسها بتمد يدها وتختها علي يدو قام هو ضغط علي يدها وفضلو كدا مسافة من دون م يتكلمو بعد شوية فكا يدهاومسح علي وشو وقال ليها : ختي في بالكم انكم ح تقعدو في بيت عم عثمان الفترة الجايا ،انا ح امشي مع ريم وحسام مصر....فجأة كدا جات هديل جارية وقالت لي علي : أحمد هنا يا علي. وهو قام طوالي ودخل بي سرعة ...نورا بقت واقفة ومن دون تحس ولا تعرف في شنو دموعا نزلو ،هديل لمن شافتا جات عليها وقالت ليها نورا م تخوفيني ،مالك ؟؟ نورا من بين دموعا عرفت انو لازم تسأل وقالت ليها : بيحبها صاح؟؟
هديل مسكتا من يدها وقالت ليها : هسسس انت مجنونة ،تعالي استهدي بالله وبعد تروق الامور نتفاهم ،وتصرف علي مع الاسمو أحمد دا خلاها تشك زيادة وواصلت نحيب،أحمد دا كان زول الملابس الرياضية داك ......."تفاصيل لاحقة "
_
مش بيقولو المصائب لا تأتي فرادى ،تاني يوم من موضوع ريم دا ،أبوها لي نورا اتوفى، الحزن خيم عليها من جديد،وفرحتا بي ابوها وعلاقتم الجديدة م لحقت تتم ،ذبحة قلبية مات بعدا بي دقائق ، ،ودموعا بقت نازلة زي الشلال،علي مشى معاها البلد وقعد يومين بس،ورجع سافر مصر مع ريم ...اما هي ف قعدت اسبوعين مع اهلا وم قدرت تغكر في علي وريم والكلام القالتو ليها هديل ،اخوانا م لحقو يسمعوها شي،لانو ضيوفم كانو لا نهائين،وعماتا قابلوها بالصمت المطلق الا المجاملات العادية وبعض التلميحات انها م بكت ابوها زي الناس،لأنو هم اصلا م عندهم علم انو دي استجابتا للحزن ،كل مشاعرا بتتجمد وم بتبين لي العالم ...واهل امها شبه كانو مبتهجين بي وجودا ،اما هي م عرفت عدت الأيام دي كيف ،لا قدرت تاكل ولا قدرت تشرب وقلبا وجعا انو دا احساسا وهي في نص أهلا وحست بالتقصير ،وقررت انو لو ربنا مد في العمر هي ح تصلح الحاجة دي ...،وولدا اغلب الوقت جاري مع باقي الشفع وما قادرة تلمو عليها ...وخلت القصة بتاعة راجلا وبت عمو حاليا جانبا لحدي ما تقدر علي حزنا ،والله يقدرا علي كسرة القلب ....يتبع
_
#منذ_حينها10
#حقيقة_مرة_وحلوة
#بقلم_بت_أماني

نورا تمت الأيام المفروض تقعدا في عزاء ابوها ،ورجعت الخرطوم وقعدت يومين كدا في البيت الكبير وكانت بتطمن علي ريم كل يوم وزي م اتوقعت البت ماشة في تحسن ....، ويوم قررت تمشي تنضف شقتا وتشوف الحاصل عليها، شالت حاجات النضافة ولمعت الشقة كلها وهي شايفة صورة علي في كل ركن من أركانا ،وحاولت تطردا لكن م قدرت ،مش اعترفت لي نفسك انك بتغيري،ولا الزول بيغير أصلا علي اي حاجة هو بيكون قايلا ملكو،وانت كنت ماخدة علي كحاجة من المسلمات ودا خطأ، فجأة سمعت صوت المفتاح،لكن الزول الحاول يفتح الباب ظا لقاه فاتح ودخل عليها ،هي اتفاجأت وحست بي قلبا في حلقها وكأنو ليها دهر ما شافتو،وعرفت انو في حاجات كتيرة اتغيرت
_حسيتي اني جايي ولا شنو ؟ قلت افاجئكم بي هناك ،عندي مفاجأة ،ريم رجعت تمشي ،جلستين بس علاج فيزيائي ،م ح تصدقي ..نورا نضفت يدها وانتبهت لي البهجة الفي عيونو وقالت وهي بتبلع في ريقا :
= حمد لله ع السلامة،وبالمناسبة انا اتفاجأت ...
_بالمناسبة مشتاقين...سكتت وفضلت واقفة ،ولمن قرب منها ولقت نفسها بين يدينو هي لسة ساكتة ،عاين ليها في عيونا وكأنو منتظر الرفض البتقابلو بيه كل مرة ،لكن م لقاه ابتسم،وهي حست بالسعادة جواها ،بي مشاعر كتيرة كدا جايطة ،مش دا حالا دايما لمن تكون معاه ؟ ،وقالت اسمو بي صوت م اتعرفت عليه : علي ... قال ليها : عارف ...عارف يا نورا ،وضحك،وصوتو هو زاتو كان غريب : وانا كمان حاسي بي نفس الاحساس،م من الليلة ولا أمس "بقى ماسك وشها وواصل بي انفعال :من زماان ي نورا،زمان شديد ،من اول يوم صاح؟؟ فجأة نورا حست بي موية باردة اتكبت فيها ،كيف سمح لي نفسو يقول كلام زي دا و كل المشاعر ديك اختفت وحل مكانا الغضب والزعل ،وسحبت نفسها من يدينو وعاينت ليه بي ازدراء العالم كلو،وطلعت من البيت وخلتو مصدوم وواقف نفس الوقفة
_

ملاحظة رقم ١٠٠ في المدونة :
" نحن غالبا ما نتخذ اولئك الذين يبقون،يسامحون،ويعطون على أنهم من المسلمات،إلى أن يبتعدو. على من يلقى اللوم ؟ "
_
: انتو متزاعلين ولا شي ؟ ...نورا عاينت لي ريم وهي بترتب في العدة الغسلتا في الدولاب بعد ما اتجمعو كلهم واتغدو مع خالتو زهرة في البيت... مستغربة كيف حال الانسان بيتبدل في ثواني،مش قبل كم يوم البت دي كانت منهارة بين يدينا؟ ،وريم بقت تساعد فيها ومنتظرة إجابتا ..
: لا لا ،مافي شي ...
: مافي شي كيف،وعلي قالب خلقتو،وانت ساكتة اغلب الوقت ،وهو بيعاين ليك زي كأنو منتظر يغمى عليك .
: مجرد نقاش عادي ،كيفك انت وحصل شنو مع أحمد؟
:أنا وأحمد تماام،م تغيري الموضوع،انا مستغربة كيف علي بعد تعب التعب كلو وبقيتو سوا،ما قادر يقعد ويناقش معاك الحقايق كلها...نورا عاينت لي البت بي استغراب وتساؤل
:انت عارفة شي انا م عارفاه؟ ...شايفاكم متفقين شديد احتمال تكوني أعلم مني ...حست بي انو ريم اتضايقت من ملاحظتا
: أنا وعلي مافي شي بيناتنا ،انا زي هديل أختو ،وأحمد عندي بالدنيا كلها، دا م بينفي انو علي انسان رائع وهو حرفيا شاريك يا نورا ،انت اكتر زول صبر عليه في حياتو،في العادة هو التهور بي عينو، انا لمن كنت مراهقة كنت شايفاه البطل زي أمير سندريلا،وم شفتو متردد الا لمن تكوني انت في القصةة،هو.....
وهنا هديل جات داخلة وكان واضح انها سمعت جزء من الحوار، وعاينت لي نورا عين كدا ،نظام مش قلت ليك أنا ح اوضح ليك الامور بعدين وهنا نورا بدت تتذكر كلاما القالتو ليها في المستشفى...........
-
: هسس انت مجنونة،تعالي وبعد تروق الامور شوية نتفاهم ...
لمن وصلو جنب غرفة ريم لقو علي ماسك الولد الشافتو الصباح في الكافيه من رقبتو وبيهدد فيه
: جايي تعمل شنو هنا،بعد عملتك،مش انت القطعتو معاها وعمايلك السوداء
نورا م كانت فاهمة شي والزول دا كان واضح انو عارف غلطو لأنو م حاول يتفك من علي وقال بي صوت مخنوق
: م غلطت بي ارادتي ي علي،كانت نزوة وعدت وانا لسة علي قراري،ح أعمل أي شي عشانا ...بعد داك علي أخد الزول دا على جنبة واتكلم معااه،وياهو ،تاني يوم هم سافرو مصر وهي كانت بي همها ،ولمن رجعو ريم وأحمد كانو مخطوبين وهي م سألت،وم اجتمعو كتير في الفترة الفاتت،وعلي كلامو بقى أقل من قليل إلا لمن يكون مع علي ولدا أو أمو....
_
أول ما ريم طلعت ،هديل قربت منها وقالت لي بي زعل كدا : _انت مجنونة،والأفكار الفي راسك دي كلها م عندها أساس،يا بت علي وريم لو كان في شي بيناتم المانعم شنو يكونو مع بعض؟ ولا شي صدقيني، ريم وأحمد الجنون زاتو،أحمد كان مدمن في فترة الجامعة ،وريم لاقتو في بريطانيا هو كان بيدرس فنون واصلا هو رسام تشكيلي وكان هايم سااي،لحدي ما حبو بعض،وهو انضم لي برنامج علاج ،رغم معارضة عم هشام الشديدة ريم ارتبطت بيه،وانت م عارفة عمو دا صعب قدر شنو ، وآخر مرة اتخاصمو فيها لأنو شافتو مع اصحابو بيشرب،لمن هي مشت تجيب شهادتا ، وكانت أيام صعبة علي ريم جدا.....بعد داك جرت نفس طويل كدا وتابعت : يعني ي بتي راجل
ك م شايف غيرك....بعد داك قربت منها ومسكت يدها وقالت ليها بي توسل : رجاء يا نورا ما تعذبي علي أكتر من كدا،رغم انو نحن م شفناه مرتاح ومستقر كدا إلا بعد عرسكم لكن لسةة هو سرحان وتعبان وفي شي ناقصو ، أمي قالت هي من زمان بتتمنى مرة زيك لي علي،وانت الح تسعديه ،وبما انك وافقت وعلي أخوي م الزول الم بتعاشر ولا بتحب ،ف حبيه أكتر من كدا يا نورا،امكن انت زاتك ما عارفة الحاجة دي،لكن انت بتحبيه وانت بكيتي من غيرتك عليه بس ، فاعترفي واستقري مع الحقيقة دي ...
_
نورا كانت سرحانة وبتعاين بي شباك العربية وبتفكر في كلام هديل ،حاسة بي غصة في حلقها وافكارها م راضية تتفق مع مشاعرا ،إذا هي فعلا بتحب علي ،طيب مشاعرا تجاه صلاح كانت شنو؟ ولا الزول عادي ممكن يحب تاني؟؟ ،ورفعت عيونا تعاين لي علي،وهو مندمج مع السواقة ،قال ليها انو ح يغشى يستلم أوراق مهمة من بيت واحد من عملاءو اسمو"ياسر سلمان" كان لاقتو قبل كدا كم مرة من بعيد ،كان دايما ببتسم ليها ....علي لمن حس بيها بتعاين ليه جر نفس كدا وقال ليها بي وضوح :
_نورا ،آه،انا حابي اعتذر عن الكلام القلتو ام بارح ،أكيد الكلام ضايقك وم كنت متوقعة تسمعيه ...قاطعتو
=أبدا م كنت متوقعة ...عاين ليها بي زعل كدا وكشر وشو،ورجع استرخى وقال بعد مسافة وهو بيركن العربية : أنا اعتذرت عشان الكلام ضايقك بس، لكن دي الحقيقة ولو كانت مرة بالنسبة ليك...لكن هو كلام صاح جدا وهي على العكس حقيقة حلوة،أو على الأقل من طرفي ....بعد داك نزل وقفل الباب وراه بي قوة ...
-
#منذ_حينها 11
#حقيقة_مرة_وحلوة
#بقلم_بت_أماني
مخلوعة ونفسها قايم وردة فعلها م أقل من لمن قال ليها انو مشاعرم تجاه بعض دي من زمان شديد ،وهي كان سمحت لي نفسها بي تقدير المدة الكان علي قاصدا،وم اتصالحت مع الحاجة دي ....
شوية كدا والاسمو ياسر دا جا ركب جنبها في العربية سلم عليها وقال :علي وقف شوية مع حازم ولدي،عندهم مناسبة واحد من أصحابم بكرة وأنا وصلوني معاكم شارع النيل ..نورا اتذكرت خطوبة سماح وأيمن الح تكون بكرة ،الراجل كان وقور جدا وواضح انو غرقان في الترف،نورا م قدرت تمنع نفسها من مقارنة الراجل بي عمها عثمان وضحكت ،وكشرت لمن اتذكرت انها م بترتاح للاسمها سماح دي،من زمن صلاح حي ،دايما بتعاين ليها بي استخفاف كدا ،وبتحس بيها شايلة في جواها ...صوت الراجل طلعا من أفكارا لمن قال :
"الحوار الجايي دا تلميح للرواية الجاية ي جماعة،بطلتا اسمها نورا برضو"
_أنا كمان عندي بت اسمها نورا
=ربنا يحفظا ليك يا رب
_آمين ،تشابه أسماء بس،لكن هي على العكس منك تماما ،مندفعة ومتهورة وأغلب الوقت غضبانة
=إذا هي مراهقة ف دا الطبيعي ...الراجل ضحك
_عمرها 21 ،اتحرمت من طفولتا كلها،امها ساقتا مني بدري ،احتمال عشان مشاكلنا هي متمردة كدا ...نورا استغربت لي الراجل بيحكي ليها عن حياتو كدا وليه ممكن مرة تحرم بت من أبوها ؟ وكأنو الراجل قرا أفكارا فرد بي ضحكة،خلتني عشان ارتكبتت الاثم الكبير عند النسوان ،،عرست تاني...نورا عاينت ليه وضحكت من صراحة الراجل : أكيد ح تقيفي في صفها ،وماا أظن ترضي علي يعرس غيرك ...
في اللحظة ديك علي جا طالع من بيت ياسر ،ولمن جا يقطع الظلط اتهور كدا وفي عربية قربت ليه وضربت بوري قوي،فهو رجع حركة ورا بي سرعة ونورا ختت يدها في قلبا ونفسا اتخطف زي لمن رمى كلامو القبيل ومشى وهو عمل ليها حركة كدا بي وشو ويدينو نظام آسف ،والراجل كان ملاحظ التفاهم العن بعد دا ولهفة نورا وابتسم ...
_
مشهد من الماضي:_
مجموعة شباب بيدرسو إدارة أعمال كانو قاعدين وبيناقشو في امتحاناتم القريبة وتخريجم ومندمجين ومتحمسين إلا اتنين كدا كانو بيتبادلو نظرات العتاب،ف واحد من اصحابم عاين ليهم فقال ليهم بي ضحكة كدا
:في شنو يا سماح وصلاح ،انتو متشاكلين ولا شنو ؟
صلاح :خليك في حالك ي أيمن،وحاول تشيل عيونك من حبيبتي ...ايمن اتغاظ من كلام صلاح ورد ليه
:حبيبتك قلت لي ،سماح م بتحب زول غير نفسها،وم اظن كان انضمت لي مجموعتنا لو م كان عينا على "علي" ..هنا الناس كلها ركزت في الحوار دا،وعلي عاين لي أيمن بي عتاب..سماح ولا كإنو سمعت شي ...
:مالكم مش دي الحقيقة،وشال نفسو وبقى قايم وهو زعلان ...اول ما مشى علي ضحك ضحكة خافتة ومستهزئة ،والواضح انو كلهم الحقيقة دي كانت واضحة ليهم ،ف عاينت ليه بي نفس الاستهزاء وقالت بي غيظ
:اشوف فيك يوم يا علي ......
-
الحاضر
نورا عجبا الجو والقعدة في شارع النيل واتذكرت ايام الجامعة والبهرجة،والكم مرة الجاتم مع صلاح ف نزلت ورا الراجل ،وعلي كان مستغرب من نزلتا دي ومشى وراها وناداها،هي ما ردت عليه بقت ماشة لحدي ما لاقت جماعة كدا قاعدين وبيغنو،قامت جات واحدة عليها بتبتسم من بعيد ودي كانت سارة، سلمت عليهل بي بشاشة كالعادة،وعرفت انهم خلصو امتحانات الليلة ومحتفلين ،عاينت لقت علي واقف بعيد ودي المرة التانية بس تشوفو بيسجر ، والنظرات بيناتم كانت لا نهائية ونورا حست بي قوة مشاعرها القاعدة تسيطر عليها ،ومر علي بالها كلام ياسر :م ح ترضي راجلك لي غيرك ،ولحظة العربية قربت تصدمو وقلبا بقى شغال دلوكة وحست نفسها م قادرة تتنفس،وابتسمت ليه وكانت حاسة نفسها عاوزة تبكي،وهو رمى السجارة وجا عليهم ،سلم علي سارة على السريع كدا،وساقها،وهي استوعبت انو الزول الضخم المهاب المتردد حاليا دا زوجها،والمشاعر البيناتم دي أيا كانت فهي قوية، قوية شديد،واليوم داك كان يومم بي كلو،يوم الكلمات الصامتة ،يوم الاستسلام ،التراضي ،يوم الاعتراف ،اعترفت انو الزول دا مسيطر عليها ورغم كل شي وكل خلاف... بيسعدا ،بيسعدا لي درجة بعيدة ...
-
لكن الغيوم رغم كدا اتجمعت وقبل تكتمل السعادة جواها وتستقر ،قبل شوية بس علي كان بيقول ليها م تحتكي بي سماح وابعدي منها "تفاصيل لاحقة" وهسي هي واقفة قداما وجها لوجه وهي بتقول ليها بي رضا تام وضحكة:
_مسكينة عملوك لعبة بيناتم ،انت من البداية صلاح عرسك جكارة في علي وبس.....يتبع
#منذ_حينها12
#حقيقة_مرة_وحلوة
#بقلم_بت_أماني
-
قاعدين بيشربو الشاي بي مزاج ،ونورا م قادرة تخت عيونا في عيون علي ،وحاسة بي انها مستمتعة بالصمت بيناتم ،وولدا بيلعب قدامم بي عربيتو الجديدة ،وهو جاهز عشان يمشي الروضة ...وكان علي هو الكسر الصمت دا وقال ليها :
_بيتنا قرب يتشطب خلاص،جاهزين لي تغيير جديد ؟
=جاهزين، خالتو زهرة ح تكون طايرة من الفرح .
_جدا...ااا هل متذكرة انو نحن المساء ماشين خطوبة أيمن وسماح ...وضحك : عارفة انو الاتنين ديل بيكابرو من أيام التخريج في الجامعة ...
=وعارفة برضو انو عندها ماضي مع صلاح،عشان كدا كانت دايما ماخدة علي خاطرة مني ...علي عاين ليها كدا وقال ليها : او يمكن في جوانب تانية انت م عارفاها
=م عارفة شنو يعني،انت وبت عمك،ام بارح قالت لي علي م حكى ليك كل الحقايق ،دي شنو الألغاز دي،هنا علي ابتسم ومسك يدها وقال ليها بي هدوء : الموضوع م خطير ي جميل،الماضي خلاص طوينا صفحتو طيب ؟ بس حاولي شوية كدا م تحتكي بي سماح عندها صراحة غريبة مرات م بتعجب ،هااا...وضحك تاني كدا وقال ليها : وبي خصوص ريم ،لو كان فعلا في شي بيناتنا كان عرستها من هي بتسرح ضفاير
نورا اتحرجت لمن عرفت انو كان حاسي بي غيرتا من ريم ، اصلا كدا كدا هي محرجة من تطور علاقتم الجديد دا ...
قطع عليها تفكيرا ولدا لمن جا قرب شايل عربيتو القديمة وقال ليها
:ماما أنا عاوز أدي دي لي سليم صحبي في الروضة عشان نلعب سوا هو م عندو واحدة ...نورا ابتسمت لي ولدا ووافقت ليه بي حماس وهي بتشاغل فيه ،بينما علي سرح كدا وهو بيتذكر موقف قديم زي دا مع صلاح،وردة فعل الأبو كانت مختلفة تماما عن تصرف ولدو حاليا، علي جر نفسو كدا وقال في نفسو:ربنا يرحمك يا صحبي ...
_
في بيت أنيق وواسع من طابقين وحديقة كبيرة،الاضواء والزينة والتنظيم بيدلو علي المناسبة الفيه ،نورا كانت مرتبكة انو علي مشى علي أصحابو وخلاها بعد ما سلما لي واحدة من شلتم اسمها فاطمة ،ظريفة كدا كان لاقتا كم مرة وبترتاح ليها جدا،كانت الطاولات موزعة بي نظام وطاقم شركة التنظيم داخلين وطالعين بي اليونيفورم حقهم بيوزعو في الضيافة والموية ،والأطفال متأنقين بيمرو بين الناس الكبار وبيتجارو واتذكرت ولدا الخلتو مع حبوبتو كالعادة ،وفي شوية موسيقى بعيدة والساوند سيستم كان بيجهز للحفلة المرتقبة في حديقة البيت، شوية كدا نورا اندمجت في الونسة مع فاطمة وأخت سماح الأصغر واسمها سلافة ،وم كانت منتبهة لي نظرة النسوان ليها لي فستانا الأزرق البسيط وميكبا الأقل من عادي،لي أناقتا وجمالها...سلافة علي العكس من سماح كانت بتديك احساس الراحة والظرافة وهي بتحكي ليهم ...
:سماح دي دلوعتنا طبعا ،رغم انها الأكبر ،والم بيعرفا بيحس انها صعبة،لأنها م بتقبل تكون عايزة شي وم تحصل عليه،لكن شرت أيمن دا شرة بس عشان جرا وراها ...
شوية كدا جو ٣ بنات نازلين وشايلين شنط كدا واضح انهم بتاعات الكوفير والميك اب واحدة منهم وجهت كلاما لي سلافة:
_خلاص خلصنا شغلنا ،باقي الاكسسوارات بس ،وسماح قالت ينادوك تجيبيهم ليها فوق ...سلافة قالت ليهم :تمام تمام م قصرتو ،أنا ح أخلص الباقي وانتو م تمشو قبل العشاء ....
نورا كلمت سلافة انها عاوزة الحمام ،فقررت تسوقا لي غرفة سماح فوق...
العروسة برغم ملامحة العادية كانت جذابة ،والميك اب الهادي اداها لمسة ناعمة كدا ،وم كان باين عليها التوتر ،نورا سلمت عليها من بعيد ودخلت الحمام وأول م جات طالعة سلافة كان خلصت خلاص وختت يدينا في خصرها وقالت ليها : كنت متأكدة إنو الفستان السيلفر ح يكون بيرفكت ،انتظري بس آخر لمسة ،محتاج بروش في الكتف ح امشي أجيب البروش بتاعي واثبتو ليك ثواني بس، وطلعت مستعجلة خلتم براهم...نورا قالت ليها :
_طالعة حلوة ما شاء الله ..
=شكرا ليك ،وانت كمان...سكتت مسافة، أصلا علي زوقو دايما حلو، بعد داك عاينت ليها في مراية التسريحة من فوق لي تحت وتابعت : أول مرة هو و صلاح يشتركو في نفس الزوق
نورا م عجبتا الملاحظة وم عقبت ليها واكتفت بي ابتسامة باهتة
=عارفة انو صلاح تاني يوم بس من طلبك في المنتزه ،جا اعتذر لي وقال لي غلطة وح تتصلح ...هنا نورا بدت تتوتر وحست بي يدينا بيرجفو ...
:مسكينة م عارفة انو صلاح خطبك جكارة في علي وبس...​
=معليش ي سماح لو سمحت يعني،أنا م بقبل ملاحظات م عندها طعم وصلاح الله يرحمو ...
سماح م عجبتا الحدة في صوت نورا وتابعت بي وقاحة : أنا بس بوري فيك لأنو احتمال صلاح لسة واقف بينك وبين علي،ف قلت أوريك الحقايق ،صلاح بغير من علي من هم عمرم خمسة سنوات،وفي الجامعة كان واضح انو نفسو يبقى زي علي،يكون علاقات مهمة وين ما مشى،يجذب العيون، الذكاء الزايد ،حتى حبيبات علي دايما كانو غير، وكلنا شفنا علي جرى وراك كيف الليلة ديك وعيونو الم رفعا منك ،صلاح جابك بس عشان كان عارف انك ح تهزمي علي ح تردي عليه لأنك م ضعيفة زيي وزي غيري ،بس عشان يكون في زول قوي يقيف معاه لأنو في الفترة الأخيرة علي كان مركز علي حياتو
أكتر

لكن بعد داك شكلو الجو عجبو،أصلا انت سمحة ومثقفة وقوية وح تكوني الخيار الأفضل دايما لي زول بيعاني من مشاكل ثقة ....
نورا الكلام وقع عليها زي الصاعقة واتذكرت لحظات كتيرة كدا،ونظرات صلاح بعد كل لقاء بينا وبين علي وكأنو كان عارف شي ،شايف شي هي ما شايفاه لحدي آخر مرة في التاكسي بعد آخر لمة ليهم مع بعض ... ،لكن نفضتا وقررت تضرب بي كلام سماح عرض الحايط ،أصلا الوقفا شنو تسمع الكلام دا وقبل م تطلع سماح قالت كلمتا الأخيرة ...
:مع اني كنت شمتانة في علي ،لأني م كنت بعجبو في شي..أيواا علي هنا المقصود بي الغيظ دا كلوو...لكن كنت شفقانة عليك،احتمال كان بيحبك بي طريقتو لأنو بعد جا اعتذر لي واصل معاك وعشتو أيام حلوة وعندكم ولد ما شاء الله ،ف عشان كدا الماضي راح،قلت الحقيقة بس عشان علي ،أحسن تشوفي حياتك معاه،مستحيل كان يوريك كلام زي دا ،م ح تسمعيه إلا مني وم تفتكري انو اتكلم معاي بخصوصك، أبدا، أنا بس حسيت ...نورا طلعت وقفلت الباب وراها وكانت شايفة كل شي محاط بي ضباب مطلق،م عرفت كيف ح تخلص باقي الليلة دي ،رغم كل محاولاتا انها تتجاهل كلام سماح لكن م قدرت كل حرف اتسرب جواها وخلاها ضعيفة وقابلة للأذى، من دون م تعتذر من دون تقابل أي زول،ولا حتى علي،شالت بعضها وكانت عارفة تماما هي ح تمشي وين........يتبع
#منذ_حينها13
#حقيقة_مرة_وحلوة
#بقلم_بت_أماني
الشقة كانت مغبرة،والجو بتاعا كاتم،واضح انها مهجورة لي فترة ،والبيت كلو على بعضو غالب عليه الحزن والفراغ ،الزول الكان مالي المكان بي مرحو وهزارو بقى مافيش،رحل وخلاها ،كانت دايما حابة إنها تتذكرو بالطريقة دي،وح تفضل ، لكن دا م بيمنع انها تكمل لحظات حزنها،فترت خلاص انها تنكر مشاعرا وتحتفي لي مشاعر الناس التانيين، لحدي زمن قريب كانت بتعيش علي سعادة الناس بس ،لحدي م جا زول علما تعيش لي نفسها شوية ...فتحت الدرج الكبير ولقت كم حاجة هي نستم المرة الفاتت علي أمل تجي تشيلم فيما بعد، دفاتر ،اكسسوارات ،صور ،ووقفت تتأمل شوية في صورة صلاح وعلي ،واضح كان انو بيعاين لي علي بي نظرة زي نظرة ولدا ليه ،الزول البطل...لكن برضو بي ثقة ...شالت الصورة وقعدت علي الأرض واتكلت بي ضهرا علي الحيطة ...كان دايما واثق فيها ،بي نفس ثقتو في صحبو ، أيا كان السبب الاتزوجا عشانو ،المهم كان في ثقة بيناتم وهي ح تصدق بس انو هو زاتو م خان الثقة دي ،أكيد ما خانا،ولقت دموعا قاعد تنزل عشرة عشرة فقررت تطلع كل الجواها وتبكي،وبعد كل دموعا تخلص ح.....سمعت صوت زول دخل من الباب وجا عليها ،دي كانت حاجة نجاة أم صلاح ،فتحت النور وعاينت ليها
:يا بتي جيتي داخلة زي الحرامي م قلت شي ،وولدك ما سألتي منو ،واسي لمن راجلك اتصل يفقدك جيت اشوفك مالك ...واتفاجأت بالدموع في عيونا وبكاها
:بسم الله يا بتي يا نورا ،م تخوفيني،علي بي هناك م عارفك وين ،م يكون في شي،أحكي لي ي نورا مالك ؟
:كان بيحبني صاح؟ ،حاجة نجاة اتخلعت وجات قربت ليها قعدت جنبها في الأرض وحضنتا وطمنتا
:والقال ليك غير كدا كضب عليك ،ولدي وربيتو ،وم شفتو بيحب بي ثقة وراحة إلا لمن عرسك ...نورا استغربت من كلام نجاة وانها عرفت الجواها من دون تحكي ليها،رفعت راسا وعاينت ليها
: ااي الثقة الكان فاقدا في علاقتو مع أبوه،انا وابوه الأديناه احساس عدم الأمان دا، يمكن تستغربي كلامي،لكن ولدي م كان بيحب بي ثقة حتى في علاقتو مع علي كان فيها غيرة وخوف ،
من في الروضة ،كان بيفضل يرمي لعبتو الجديدة في خور في الشارع من يديها ليه،والعيب فيني انا م هديتو وم كنت بضمو واتكلم معاه ،عشان كدا لمن جيتي انت وحبيتيه بدون شروط وقيود حباك...نورا سكتت من البكاء وبقت مركزة مع كلام حماتا عشان تدفن الموضوع دا هنا ،وحاجة نجاة فجأة لكنتا : بس كان في ضل مغيم عليكم،صلاح م كان خايف انو يفقدك كان واثق فيك،لكن حاسي بي انو احساس الحب ..ضحكت..أنا بعرفو أنا زاتي لمن كنت صغيرة حسيتو ،وشوفي وصلني وين،المهم كان في ثغرة بتاعة الشغف ديك مفقودة بيناتكم وصدقيني هي م مهمة شديد ، ولف الزمن ودور وأسي انت احتمال عرفتيني أنا قاصدة شنو بالثغرة دي ،عشان كدا يا بتي اتحرري خلاص،صلاح ربنا يرحمو ويغفر ليه كان غالي علينا وم بيستحق نتذكرو إلا بالخير،ختي في بالك كدا،لكن خلاص،انت عايشة وهدي الحياة كلها قدامك وأكتر من كدا ،انت بس قدريها...
_
سمعت صوت الباب بيفتح ، وصوت خطواتو هو جايي ،قعد في السرير جنبها ،لكن عملت فيها نايمة، م قادرة تتكلم ،تشرح ،وكل شي جديد عليها محتاجة تتصالح معاه أول ...بعد داك سمعت صوت الحمام والدش،وفجأة غرقت جد جد في النوم...
-
صحت الصباح بي حركة وعاينت حولينا وحست في شي غلط ولقت ولدا واقف في الباب بيفرك في عيونو،جنبها في السرير مافي زول ،عاينت فوق في الدولاب لقت شنطة السفر الصغيرة حقتو مافيشا ،فتحت الدرج لقت جواز سفرو مافيش ،فركت راسا بي يدها احتمال الصداع دا يروح ،قربت ولدا حضنتو عليها مسافة ،وهو بيقول : ماما وين بابا علي ..
:بابا علي في الجو يا حلو كالعادة
:بابا علي ساق الطيارة ،ح يرجع صاح؟؟ حست بي دقات قلبا الزايدة وشوية حمة ،شالت ولدا حممتو واتسوكو ،قعدتو في الكرسي جابت الشاي ،وشالت تلفونا وأول ما فتحتو لقت رسالة من علي ..
"أنا آسف إذا ندمت على أي شي حصل بيناتنا أم بارح،أنا ح أحاول أغيب شوية ،عشان خلاص جا الوقت التعرفي نفسك فيه عاوزة شنو،ونتخذ إجراءات بي خصوص الموضوع دا "
خافت ،وبقت ترجف ، خلاص يا نورا زهج منك،وصلتيه الحد ،دايما كان بيقول ليك ،أنا صبري عندو حدود ،ياهو خلاص وصل وح يخليك ويمشي،ولا قصدو شنو بي إجراءات دي ،شالت تلفونا واتصلت ليه،لكن خارج نطاق التغطية ،معناتا جد جد سافر ،مشى وين يا ربي ،وفتشت أوراقو ولقت رقم للمطار اتصلت وسألت من الرحلات الاتحركت الليلة الصباح وإذا هو كابتن واحدة من الطيارات،رد ليها واحد من البيعرفوه هناك،وقال ليها :الكابتن جا براه الليلة وقال عاوز يسوق واحدة من الرحلات المتجهة مصر،ومن هناك لي روما ... نورا استسلمت وقررت انو م عليها إلا الانتظار ،ح تنتظر خلاص عشان تضع النقاط على الحروف...
فتحت المدونة بتاعتا وحاولت تكتب شي لقت نفسها لسة واقفة في ١٠٠ ،رجعت قفلتا تاني وقررت انها تستفتح المئوية التانية بي شي إيجابي
-
جات تاني يوم من المستشفى الصباح ،اختارت النوبة الليلية عشان م تقع
2024/09/28 19:32:39
Back to Top
HTML Embed Code: