Telegram Web Link
د بدونو وتحس بي غيابو،وكالعادة ضحت بي ولدا وخلتو مع حبوبتو وجدو... نامت وصحت قريب العصر مخلوعة، روقت وطلعت المطبخ تاكل ليها شي ...سمعت صوت الجرس ،لبست توبا ومشت علي الباب
:مين ؟
:دا أنا مهند يا نورا، مع انو صوتو ما عجبا لكن فتحت الباب تعرفو جايي لي شنو ؟
أول ما دخلت سلمت عليه وضيفتو سألتو: أها المشروع ماشي كيف؟
:قروشك ضاعت ي اختي، فشلنا فشل ذريع ...نورا زعلت علي قروش صلاح وقتيا لكن تاني سلمت للقدر
:م مشكلة تتعوض،انتو بس خليكم واعيين المرة الجاية
:م داير مشروع مع اصحابي،دايرك تخارجيني من البلد دي
:أخارجك كيف ي مهند ،أنا م بيدي شي و...
:ما تشحدي راجلك دا،جنو مطارات،هنا يا داب نورا ركزت مع عيونو الحمر ورجفتو ،خافت منو
:تمام تمام،رايك شنو تجيني تاني في وقت مناسب وأوريك طلعت بي شنو ...وعاينو سوا لي صوت الباب لمن فتح وعلي جا داخل وباين عليه التعب ،قال السلام عليكم وجا عليهم ،مهند انفعل
:تاني متين يعني،أسي دي تقولي لي طوالي وانا اجهز نفسي،وعاين لي علي بي حقد كدا،وقال ليها :من عرستيه بقيتي مستقوية علينا
...علي رد ليه بي هدوء : مالكم يا مهند في شنو ؟
ماف شي، مالك واقف بعيد منتظر ندق ليك التحية،تعاين لي بي استعلاء كدا ...نورا بقت خايفة وعاوزة تخارجو بي اي طريقة
:مهند عليك الله استهدى ونتفاهم بعدين ،لزاها كدا،وفجأة قرب من علي وطلع ليه سكين : قايل نفسك شنو انت ،وقرب عليه عاوز يطعنو،نورا صرخت ،علي لحق مسك يدو ولواها ليه ورماه في الأرض ،مهند واضح انو م متزن عشان كدا اتهاوى بسهولة ،شوية وقام علي حيلو ،شال التربيزة ورما بيها علي ونورا واقفة مصدومة.....يتبع
#منذ_حينها14
#حقيقة_مرة_وحلوة
#الأخيرة
#بقلم_بت_أماني
_نورا صحت من صدمتا وجرت شالت السكين من الأرض ،وبعدت من طريق اخوها ،مهند بقى يعاين مخلوع واستوعب انو بدون سلاح،قام جرا بي سرعة وطلع بالباب ،وعلي كان خاتي يدينو في وشو،نورا جرت ورا اخوها وشافتو وهو بيوقف أول أمجاد في وشو ويركبا ،حتى ارتاحت ، قفلت الباب بالمفتاح وجات جارية عليه واترمت في حضنو وبقت تبكي وتبكي ،وعلي م حرك ساكن : خليناه يمشي ساي،ورفعت راسا وقالت ليه
_ليه م اتصلت بي الشرطة ؟
=لأنو أخوك ...نورا واصلت بكاء وعاينت ليه بي كل لهفتا
_لو كان حصل ليك اي شي كنت ح اموت ...
علي عاين ليها كأنو م مصدق مخلوع كدا، وهي استوعبت الصدق في كلاما،دي الحقيقة ، لو خسرتو كان ح تخسر روحا ..علي بعدا منو وقال ليها : لازم تكوني قاصدة أي كلمة ح تقوليها ،م ح اجي بعد ساعات ألقاك مدياني ضهرك تاني،م ح اسمح ليك ...م كانت قاصدة انها تجرحو
_أنا أبدا ما ندمت على اي شي حصل بيناتنا ،احتجت افكر شوية بس،عملت بي نصيحتك وحاولت أعرف انا عاوزة شنو
علي اخد خطوتين لي ورا ،وحاول ينسى شعورو لمن رفضتو قبل يوم ،العضلات الحولين خشمو رجفو قال ليها : وطلعت بي شنو؟
قربت منو تاني ،احاطت وشو بي يدينا ومسحت علي التعب الفي قسماتو وقالت ليه : عاوزاك انت،وأبدا ابدا م ح أديك ضهري تاني ...سمعت صوت كدا طالع من حلقو ،هل صرخ وحست بيه شايلة ولمن بقت اعلى منو قال ليها : عارفة منتظر اسمع الكلام دا من متين،لا لا م أظن عارفة ....
-
صحت ولقت الضلام غطى علي الدنيا خلاص ،وكانت حاسة بي انو ثقل العالم كلو نزل من كتفا،وانها محبوبة،عاينت للزول النايم جنبها والتعب والأسى الكان باين عليه غاب خلاص وحل مكانو الارتياح ،اتنهدت وبقت تعاين ليه لحدي ما صحى ،عاين ليها بي كسل كدا وهي ابتسمت وقالت
=كأنو عمرك ١٠ سنين وانت نايم ،م زي العجوز الكنت عليه لمن جيت داخل قبيل ،ضحك وقال ليها
: الله الله،كدا رجعت نورا البعرفا والبترمي لي عمري في وشي كل ما نتلاقى ، تتذكري أيام كنت شريرة معاي
انت كنت أشرر معاي..علي ضحك علي الكلمة دي وهي تابعت علي الأقل لحدي....قاطعا
:لحدي حادثتي بتاعة الطيارة ،يا حبي أنا كنت بجاكرك لأني كنت محبط كليا ،يائس وأنا شايفك لي غيري ،وانت كنت قاطعاه معاي بي كلو ،وفي الوقت الأنا ميت فيه عشانك انت كنت عايشة ومبتهجة ،لحدي اليوم داك ،أديتيني أمل لم م اتجاهلتيني كالعادة،حسيت بي خوفك علي ،حسيت بي انو أنا م براي في الحفرة دي، لكن الله ما كاتب لينا نكون سوا،فمن الوقت داك قررت خلاص، أبطل معاداتك وانت بي كل شموخك استحقيت الاحترام يا نورا ...نورا كانت محتاجة تسمع الكلام دا عشان تزداد فخرا بي زوجها، مش قبل كدا قال ليها: بعرف الرهانات الخاسرة وبعرف متين انسحب ...ما عقبت علي كلامو فضلت تعاين ليه
_ولدنا وين؟
نورا اتخلعت وشالت تلفونا ولقت مكالمات من حاجة نجاة ،قالت ليه : علي نسيت الولد، خلاص أول مراحل الجنون
_يا مرة مالك،كأنو في مكان غريب،خليه ابو صلاح ح يكون محتفل بيه صدقيني ...نورا بي ذكر الاسم م انكمشت كالعادة،وم حست بالذنب، واستقر احساس جواها انو ترضى بي قدر ربنا ،ساق ليها الخير مكان مشت ...
بعد شوية وهي بتجهز العشاء ،علي جا داخل بالولد وهو نايم ،نورا حست بالاهمال كدا،وعاتبت نفسها ،علي دخلو غرفتو وجا قال ليها : حاجة نجاة بتسلم عليك ...حاسي بي انو في رسالة في السلام دا
=ااي ااي،اتكلمنا أنا وحماتي ...
_ااهاا،خلينا من دا عندي ليك خبرين خبر شين وخبر سمح أبدا بي ياتو؟
=بالشين _ الله يستر ...
_ م اتوفقت في موضوع شركة الطيران ،الأسهم لسة ناقصة ولو قررت أواصل محتاج شريك واحد علي الأقل ...يعني حلمو القديم م ح يتحقق ،طيب كيف هو واقف كدا متماسك ولا كأنو ،وهي في نفسها حست بالزعل وقلبا وجعا
:م تخافي الزول ممكن يكون عندو اكتر من حلم ،وواحد من أحلامي هدا ليه اتحقق..نورا اتجاهلت الكلام الأخير وردت
=وااي زعلتني ياخ م كان توريني،لو م أديت معظم قروشي لي مهند ،كنت ح اديك تشتري الأسهم
علي ضحك بي صوت عالي وقال ليها بي سخرية كدا : يا أبو قلب حنين انت،اديتي مهند ورثتك فاالحة ...
ااي اخوي اعمل شنو،وبالمناسبة قررت أزور اخواني تاني كل شهر ،اصلح علاقتي معاهم للآخر
=مبسووط منك لكن م الشهر الجايي ..
_ليه في شنو ...علي قرب منها وحضنا : ما أنا جاييك علي الخبر الحلو ...
=اهااا
_عندي دعوة من غابرييلا وغارسيا لي مدة شهر في روما،مصرين عليها ،علي أمل تكون لينا شهر العسل الم مشيناه يوم ..نورا حست بالدموع في عيونا ،وعلي ابتهج لمن
لقاها بتعاين ليه بي النظرة الكان متمني دايما يشوفا في عيونا ،وبعد مسافة هو الكسر السحر وقال ليها بي لهجتو القديمة
:اها وبعد داك ؟ نورا ضحكت بي فرح
=بعد داك كل شي حلو يا حبي ،كل شي جميل ...
_معناتا بتحبيني ...
=عندك شك؟ ،فجأة قربا منو وسألا بي جدية كدا
_من متين ؟ نورا اتنهدت كدا وعاينت ليه بي مكر وقالت ليه :
دقيقة بس، انت حم
ر البيض دا علي بال انا م اعمل حاجة صغيرة وأجيك ....
ومشت شالت التلفون وفتحت المدونة بتاعتا وكتبت وذكرى اول لقاء ليهم حية قداما
#رقم ١٠١
"منذ الالتقاطة الأولى،منذ الانقاذ الأول واللهفة الأولى،#منذ_حينها وأنا أغرق في عينيك بثبات"


نتلاقي في الجزء الثاني بعد اللايكات
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى1
#بقلم_بت_أماني

#تنويه"القصة والأحداث ما عندها علاقة بالجزء الأول"
.........

ليلة من الليالي الباردة ، و المضلمة شديد بالنسبة لي "نورا " كانت ماشة وبتحاول ما تبين انها حاسة بي نظرات الناس كلها عليها ، وهي داخلة ع المستشفى بي فستان أخضر زمردي منفوش لافت للنظر وشعرها المتمرد ملفوف حول أكتافها حتى ما فكرت تكويه او تلمو، كانت مقلقة علي صاحبتا شديد وما فكرت تغير من شكلها بعد كانت جاهزة لي عرس الموسم زي ما بيقولو، اساسا العرس ما كان هاميها شديد لولا خوفا على التوأم ،منو ح يهتم بيهم في ليلة زي دي ؟؟
دخلت ع المستشفى ووقفت مسافة حست بي إحساس غريب، وافكار كتيرة كانت بتحاول تكتما دايما جواها ، فكرت تمشي الاستقبال وتسأل عن صاحبتا من دون ما تحس انو الغريزة أخدتا تلقائيا لي غرفة الطواريء والاسعاف وفتشت بي نظرا على" لينا "وأول ما شافتا والمحلول الوريدي معلق وهي ما واعية ع شي جرت عليها بي لهفة
:لينا انت كويسة ؟ حصل شنو احكي لي ؟
لينا فتحت عيونا ع مهل وعاينت لي "نورا " بي تعب وقالت
: دا شنو انا مشيت الجنة ولا شنو؟ دا "سندس واستبرق " الانت لابساه دا؟
"اتنفست نورا بي صوت واتأكدت انو صاحبتا كويسة وقالت
: يا خوافة خوفتيني عليك
لينا: كيف خوافة وقربت الرقشة تقتلني...اخخ
نورا: انت لكن ما اديتيها فرصة تقتلك، انت اغمى عليك قبل تصلك بي مترين ،او على الأقل بتاع الرقشة قال لي كدا ..
لينا: انا آسفة خربت عليك العرس، لكن امي مسافرة كالعادة ، و"أحمد" أخوي ما رد ليه، وكنت انت اقرب زول وهو كان مستعجل
نورا: بتهظري طبعا المهم سلامتك، انا كنت ماشة العرس عشان "أيان " و"ليان" بس ،غير كدا لا "سلافة " ولا عرسا ما بيهموني بي شي ، كل همي عيال أختي الله يرحما، اممم لكن اعتب عليك انك خليتيني اتصل علي أحمد اخوك ،ااخخ وشدت علي شعرا
بعد داك جا الدكتور المناوب وطمنم ع حالة "لينا" وانو عندها  نقص في الدم و محتاجا مجموعة من الفايتمينات والحديد والإغماء كان للإرهاق برضو زيادة ع كدا...
أول ما مشى الدكتور تلفون "لينا" رن ، وعرفت انو أحمد جايي ،طوالي نورا  عاينت ليها بي تفكير و قالت ليها: هي أنا ماشة ،ما ناقصاني تعليقات في شكلي وفستاني، من اخوك دا،  فاتح نفسو يتصرف زي كأننا مخطوبين لسة .....يتبع
#
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى2
#بقلم_بت_أماني
#مشهد من الماضي :
جدران خضرا، ريحة معقمات، صوت المونيتر ، ضمادة طويلة ملفوفة ع طول يد الطفلة الطويلة والصغيرة الشاحبة،  وهي ممددة بتستعيد وعيها بي صعوبة ، وأول شي لمحتو المحلول المعلق في يدها، ورفعت بصرا متابعة السير لحدي ما شافت لون المحلول الأحمر وحست بي صوتا المكتوم،وصراخا الما قاعد يطلع ، وكأنو في شي نبه الدكاترة لي وعيها، لأنها شوية وعت لي طبيب في مقتبل العمر ،جا عليها وقال بي خفوت:ازيك يا حلوة؟ وتابع نظرتا الخايفة ناحية المحلول وقال ليها بي ابتسامة جانبية: ما تخافي دا مجرد عصير، وبعداك ما شافت شي الا "الضلام"
...
الحاضر :
كانت"نورا" ماشة بي قلق وحاسة بي الهواء البارد بيلفح فيها والنظرات الفضولية لسة متابعاها وبدت تضايق من الضلام وهي خايفة ما تلقى ليها "تاكسي" زي الوقت دا ، وشعرها الغزير بدا يضايقا، لكن مهما كان ما ح تقابل "أحمد" بي شكلها دا ، المرة دي جد جد بتشبه"الغجر" زي ما كان بيقول ليها دايما : مجنونة وشجاعة زيادة عن اللزوم بي فساتين واسعة وشعر متمرد وجمال نادر" غجرية" بي كلو
كبتت المشاعر الجواها ووقفت تاخد نفس عميق وتحارب الذكريات ، وقفت فيما بدا ليها دهر ، بعد داك سمعت خطوات بتقرب ليها ، وصوتو الما غريب عليها : "نورا"
مشت بي سرعة في اتجاه موقف السيارات من دون ما تعاين ليه وسمعتو بيرفع صوتو
:نورا احسن تقيفي بطلي عناد ، لا الوقت ولا الضلام بيسمحو ليك تمشي علي هواك  وبراك..
نورا : انا امشي علي هواي انت ما دخلك ، وبعدين منو قال ليك أنا براي ؟
"أحمد "عاين ليها بي استغراب وانفعال نفس انفعالا وقال : الله يرضى عليك خليني اوصلك ، العرس أو البيت ،ما تمشي بي شكلك وين ما كان
نورا اتجاهلت كلامو ، ومشت ناحية زول طويل ونحيل ، كان ماشي تجاه عربيتو متجاوزم  فتح العربية بالمفتاح، وقالت ليه بي كل ثقة : دكتور "حسام " أنا هنا ، الزول الطويل عاين ليها بدون يهتز وهي قربت وابتسمت ليه بي معرفة ومشت تركب العربية وهي بتقول :يلا خلينا نمشي...
الغريب ابتسم لي أحمد بي ثقة برضو وبعداك جا واحد تاني ماشي و نادى لي الغريب : لي بكرة يا دكتور نتلاقى في المركز ...
نورا ضحكت لمن الحاجة دي طمنت "أحمد "انو الزول دا معرفة وسلم علي الغريب متفاجيء، وبعد شوية دخل وملا العربية بي وجودو ، وعاين لي نورا وقال ليها بي بسمة  : تخمين واحد صحيح يا "نورا" ، دكتور لكن ما حسام
"نورا" خلت اي شي واتخلعت انو ناداها بي اسما، وما قدرت تتذكر انو "أحمد" قال اسما أو لا .....يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى3
#بقلم_بت_أماني
من صدمتا هنا يا داب حست بي الخوف ، و الموقف الختت نفسها فيه ، فتحت الباب بي سرعة ونزلت من العربية ، وهو نازل وراها وقال بي ضحكة
:مفروض تخافي طبعا، حقك ، انا كنت قايل في البلد دي البنات متحفظات أكتر ، لكن برضو في البلد دي الطبيب عندو انطباع المثالية
اتلفتت ليه بي حدة : يعني؟
رد : يعني ممكن تاخدي عهد المصداقية، مبدئيا كدا  من ملابسك اعتقد انك ماشة مناسبة ، ولو قلت اسم العروس "سلافة" ما ح يغمى عليك صاح؟
ردت بي استغراب: انت منو؟ عراف اليمامة ؟؟  وبتعرف اسمي من وين ؟
أشار بيدو للعربية : ممكن نتكلم في العربية ؟ وجهتنا واحدة ..
وقفو قصاد بعض مدة تفكير، في النهاية نورا قررت تخاطر بعد ما فكرت في التوأم ...
اول ما ركبت العربية سألتو: ما من العدل تعرف اسمي وما أعرف اسمك
رد:ناديني "كمال"
نورا ابتسمت وهي ماسكة صورة ليه مع طفل بيشبهو شديد كانت معلقة  وقالت بي مكر : في النهاية انت في عمر أبوي ...
ضحك بي صوت ودور العربية وقال: خلينا ما نخوض في الأعمار، ووريني ما متذكرة اتلاقينا وين؟؟
نورا: وانت ما ح تقول لي صاح؟
هو:لا.
: كنت عارفة،، في شي غريب في لهجتك ، دا ولدك؟ عمرو كم؟
:امم فضولية وأسئلة كتيرة، دا "سامي " عمرو ٧ ،ولدي ااي ، لهجتي مالا؟
نورا حست بالغرابة وقررت تلتزم بالصمت وهو ابتسم وساق بي حذر ...
...
جانب آخر :
كانت خايفة ومذعورة وجسمها كلو بيرجف ما عارفة هي شربت قهوة ولا حاجة تانية، كل العارفاه انو كل العالم باقي ليها بعيد شديد ومرة تشوف الوان ومرة ضباب، م قدرت تحدد هي وين، وسامعة الصوت الخشن بيصرخ فيها بي عصبية
:اسمك منو قلنا؟ ما تعملي فيها بريئة ،ياخ انت شافعة سااي
وهي مع صوتو عالي خافت زيادة ورجعت اتكلت علي الحيطة وقالت : "ليلى"
رشاها بي موية وصرخ فيها من بين سنونو: اسمك ليلى ؟؟ بتعرفي أخوي من وين ؟
ضحكت من بين دموعا وقالت بي هستيريا: أنا "ليلى عبد الكريم عثمان " وانا ما شافعة
وهو اتجمد بعد سمع الاسم كامل وعاين ليها وسط الدموع والضحك الهستيري وقال ليها : انت ما ليلى ،ليلى ماتت...
__جانب نورا:
صحت فجأة ولقت نفسها في غرفة أطفال ناعمة وهادية مزينة بالاصفر والأزرق الفاتح ، اخدت مساافة عشان تستوعب انو دي غرفة التوأم ، و عاينت ليهم بي حنين وهم الاتنين نايمين في هدوء وسلام ، "أيان" كانت بتشبها نوعا ما ،وليان كانت بتشبه "ليلى"،، تشبه أمها الفقدتا يوم ولادتا ، دموعا نزلت وهي بتتذكر أختا ،الضعيفة الرقيقة ، ما مصدقة انو مرو قريب تلاتة سنين من فقدتا و أكتر من سنة من فقدانا لي امها ،لكن موت ليلى كان هو المأساة الضلمت البيت كلو وخلت كل الماضي والآلام تتكدس عليهم من جديد وامها الهشة الكانت متعلقة بي بناتا التوأم ما استحملت موت "ليلى" ولا أختا "نيل" استحملت موت توأما ولا اتقبلتو للآن ...
مسدت شعر "ليان " ودمعة رقيقة هربت منها نزلت علي وشها صحتا من نوما ولسة في آثار نعاس في عيونا ، عاينت ليها بي براءة  وابتسمت ،بعد داك استغربت وقامت في نص السرير و قالت ليها : نونا عندك حية هنا "واشرت لي جبهتا "...
قاطعم صوت لي شاب أسمر طويل بي ملامح هادية ووقورة لكن ساخرة وهو بيقول : خالتك نونا يا "بابا" ما بتقدر تعيش بدون دراما وحية كل ما جات البيت دا ؟ والمشكلة كل مرة مع نفس الزول  ...
"نورا قاطعتو وهي بتشيل في بت اختها الصغيرة وقالت: الله يسامحك يا خالد ،المرة الفاتت رعفت لأنو مشيت في الشمس كتير بس المرة دي...هييي واتخلعت والشريط الذكريات بيرجع ليها بي سرعة :

السيارة لمن اضطرو يوقفوها بعيد بي سبب الزحمة والوقوف الكلو غلط للعربيات التانية ، صوتو الساخر وهو بيقول: السياسيين هنا قايلين كل المخالفات مسموحة ليهم ، مشيهم في الشارع الضيق ،بعد داك لمن الحجر عتر ليها أول ما دخلو من الباب والدم في أصبعا، راجل اختا وهو جاري عليهم...
فجأة "خالد" طقطق ليها بي اصابعو : هيي انت م صحيتي ولا شنو ؟
"نورا " لسة شاردة واتخلعت اكتر وسلمته البت وهي بتتذكر لمن رعفت المرة الفاتت وهي في الممر في البيت دو هو كان هناك ،عشان كدا عارف اسما : عاينت لي خالد قالت ليه : المرة الفاتت برضو كان هنا ؟؟
قال ليها : قلت ليك واغمي عليك برضو كان، انت عندك فوبيا من الدم؟
بي كلمة "دم" دي  ذكرى بعيدة تاني عرضت ليها  أظن لأنو سمعتا قريب كمان" ما تخافي دا مجرد عصير".......يتبع
...
#منذ_حينها_الجزء_الثاني4
#فقدان_ليلى
#بقلم_بت_أماني

أول ما رجعت "نورا " البيت ، اتطمنت على "لينا" انها رجعت البيت وقررت ترتاح شوية قبل ما ترجع للتصميم مرة تانية ،"لينا"كانت مصممة لي نماذج بلاط وملايات ومفارش لي صالح شركة أمها الورثتا من ابوهم ،وحاليا متجهة للأزياء شغفا اللقتو بعد ما فقدت الأمل في انها تنجح في امتحان الشهادة ...
اتكلت على الكرسي وهي بتسأل نفسها : اها وانت انجزتي شنو بعد ما نجحتي في امتحان الشهادة وبي درجة عالية كمان ؟؟ ولا شيء ...بعد داك غفت شوية في رقدتا ديك وحلمت بي "ليلى" ، ملاك البيت ،مع انها اغلب الوقت مريضة أو مشغولة،لكن  كانت بتنشر البهجة ، كانت النور في البيت مهجة امهم السرحانة وتعبانة دايما ،رغم انو "ليلى " و"نيل " توأم لكن أمها كان دايما قلبها ع "ليلى" بحكم ضعفها، و"نيل" ما كانت بتحاول تخلي أمها تشوفا  ، لكن هي حاولت ، تقول ليها يا امي نحن كمان قاعدين ،شوفينا ، "نيل " أختها كانت العكس ، كانت شايفة انو ليلى من حقها تكون دائرة الاهتمام، وشغلت نفسها وسافرت ودرست برة ،احتمال كانت بتهرب بس ،تكتشف نفسها بعيد عن أمها، لحدي ما "ليلى" كبرت وفي عمر ١٦ سنة درست تمريض ،بعد داك بي سنة كرست نفسها للعمل التطوعي، كانت نحييلة لكن قوية وصبورة وفاجأتم بعد سنتين بي قرار عرسا وبعد داك ولادتا، ونزيف ما بعد الولادة، زي ما حصل لي أمها لمن ولدتم ، لكن ليلى م استحملت،ليلى قطعت قلوبم بي موتا المفاجيء.وبكت لحدي نامت...بعد شوية صحت بي صوت اختها وهي بتصحيها :  جيتي متين انت؟ ،قومي وريني التوأم كيف؟ ليان كويسة؟؟
نورا: التوأم الاتنين كويسين يا "نيل" ، تسألي منهم سوا ،العملو فيك ما تعملي فيهم ..
نيل: خير وسيلة للدفاع ، اتكلمت مع خالد قبيل وقال شلتي "ليان" حممتيها  م قال " أيان"
نورا: خليني في حالي من الصباح بالله ، في شنو لي فطور؟
:خليتي الدايت خلاص؟ مش كنتي بتفطري الساعة ٢ ؟
: خليت ليك انتي الدايت والرياضة...
:دي شغلتي حاليا، انا مدربة بارعة في مجالي ،سعيدة من "ليلى" انها اقنعتني  ادرس  تغذية علاجية الله يرحما وعاينت لي اختها بي حسرة وقالت: لو كانت عايشة ما كان خلتك توقفي جامعة ...
: الله يرحما ويغفر ليها هي وماما...وقامت على حيلا تتمطى : أنا ماشة حينا القديم ، "لينا" عيانة بتطمن عليها
"نيل" : خلاص انا بسوق
نورا: كيف يعني تسوقي ،وين رخصتك؟
نيل: ما عندي رخصة لكن لحدي ام بارح في زول اشاد ع سواقتي
نورا حدرت ليها: آخر مرة قلتي "زول " دي جيتيني عيونك حمر وحالك بالبلاء ما تخوفيني عليك...هنا "نيل ارتبكت واتوترت وطلعت مفتاح من جيبا وغيرت الموضوع: ارح اوديك ، وعد نمشي بي شوارع فرعية ..
نورا اتخلعت: ابوي اداك مفتاح؟؟
"نيل" : طبعا لا،أنا سرقتو ....
#جانب_آخر
قاعد ومحتار ، بيفكر هل يوافق على عيادة "الطب النفسي " في المركز الجديد، ولا يشتغل بس شغل إداري؟؟ ،هل ممكن الماضي يتكرر معاه مرة تانية، الدكتور شنو بدون رخصتو الطبية؟؟ هل ح يقدر يعمل في البلد دي القدر يعملو في بريطانيا...عاين لي ولدو وهو مندمج مع لعبة الفيديو وما واعي علي عالمو الجديد ، هل ح يقدر يستحمل العالم دا؟ يا دوب اتعلم اللغة ، والأكل وكل شي جديد عليه ،حتى ملامحو مختلفة،في بلد الاختلاف فيها نقطة تركيز...طرد افكارو الصوت العميق لي الراجل الكبير جنبو: "كمال" ، فكرك ممكن بتي ترضى ترجع لي بعد دا؟؟
كمال شرد في البت المتمردة العاملة فيها قوية وهي في أضعف حالاتا مرتين و ما قدر يتخيل انها ممكن تتقبل تغيير كبير زي دا في حياتا.
كمال:  ح تكون صعبة لي اي زول بعد أكتر من عشرين سنة من حياتو ،يتقبل أب غير الأب الرباه، وبيئة جديدة ،وكمان اخوان بالجملة يا ياسر ،وهل أولادك الأربعة ح يتقبلو أخت جديدة ؟  ما أظن "نورا" من النوع السهل التكيف، ولو اني ما بعرفا من زمان
ياسر: لكن هي عارفة يا "كمال" المؤلمني من جواي إنو هي عارفة انو أنا دا "ياسر سلمان "ابوها وانو ديل اخوانا.  لكن من رحلو من الحي دا قبل ١١ سنة ما فكرت تشوفنا تاني، وأساسا قبل كدا ما اتقبلتنا
كمال: انت قلت كمان إنو أمها كانت مرة صعبة
ياسر:فوق ما تتخيل، وانا حذرت نورا اول ما وعت على
الدنيا انها ما تبقى زي امها
كمال بي خلعة : ليه عملت كدا يا "ياسر" ياتو طفل بيتقبل يتقال ليه كدا عن الوالد الوحيد العرفتو،عشان كدا هي قررت تخلي حواجز بيناتكم .
: لا لا،لازم اقنعا يا كمال ، عبد الكريم ما ابوها كمان،ما بر اخليها ليه أكتر من كدا.....
#جانب_نورا
بداية الرحلة كانت هادئة و مرت بي سلام، وسواقة "نيل" احترافية بي شكل غريب ،لحدي ما دخلو الشوارع الفرعية لي حيهم القديم، و صادفو عربية عكس اتجاهم، ما عرفت شنو الخلا اختا ترتبك وم قدرت تقرر تقيف أو تعدي الشارع واربكت السايق التاني برضو، واتصادمو ع خفيف لمن قررو يعدو الاتنين...
اول ما نزل السايق وقفل باب العربية بي غضب ، هي واختا نزلو الاتنين، نورا عاينت ليه وبقى ليها مألوف، شاب في نهاية العشرين يمكن، ملامحو حادة وجادة ووسيم بي صورة غريبة اختا كانت خايفة وواقفة وراها اول. بعد داك رفعت راسا بي ثقة وعاينت ليه ، هو بيسأل : رخصتك ؟؟
ردت: ليه انت بتاع مرور ولا حاجة؟؟
نورا مسكت يد اختها تهديها لأنو هي غلطانة ،والزول المألوف دا مواصل يعاين ليها شذر، بعد لحظة تشاحن في زول تاني نزل من العربية وقال: خير يا "أنور" حصل خير خلينا ما نكبر الموضوع .."نورا" اتخلعت لمن شافت دكتور "كمال" أول واتخلعت تاني لمن الاسم ذكرا بي شي، هو دا واحد من الأولاد الأربعة ،دا أكبرم ...وما انتبهت في لحظات شرودا انو هو قرب من اختا وقال ليها من بين أسنانو : م تكوني منتشية تاني ؟؟ واشر علي نورا بي راسو"اختك" عارفة انك بتتعاطي بالكافيهات؟؟...يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى5
#بقلم_بت_أماني
مشهد من المستقبل :
: ليه اسمك "نيل"؟؟ ، دا اسم اجنبي؟؟
:اممم ، في قصة ورا الموضوع يعني، أمي في أواخر شهورا لمن كانت حامل بينا ،كانت بتسوق "نورا" دايما وتتمشي في شارع النيل بالليل ، لحدي ما يوم جاها الوجع أثناء ما هي بتتمشى، وولدتنا نحن التوأم فسمت واحدة "ليلى" المفروض بالتاء المربوطة لكن في الشهادة لا،وسمتني أنا "نيل" وبس..
أول ما خلصت لقتو بعاين ليها بي طريقة غريبة ما فيها غضب لي اول مرة
قالت ليه بي توتر : ليه بتعاين لي كدا؟؟ اتنهد وواصل يعاين قدامو وقال: أنا زاتي نفسي أعرف...
...
#باك
نورا ركزت انو الاتنين ديل في بيناتم سابق معرفة، لكن ما حللت الموضوع كتير، سلمت علي دكتور "كمال" عادي واخفت فضولا في انو الجابو هنا شنو، وعلاقتو شنو بي ولد"ياسر سلمان" و عقلها كان مع اختا الفي عادة لئيمة وقوية، كانت مرتبكة ومتوتره كأنها خايفة تظهر شي ...في النهاية "انور" ركب العربية ودورا وقال لي "دكتور كمال" اتوقع بتعرف البيت من هنا ،أنا لازم امشي المطار اسي ...
و " كمال" وجه كلامو لي "نيل"  أساعدك في توصيل العربية؟
:نيل ، لا لا ما يحتاج ح انتبه اكتر، نورا انت امشي لي "لينا" وانا ح أرجع البيت، بعد دا مفروض امشي النادي ...
وأول ما اختا اتحركت ، هو عاين لي "نورا " في عيونا وسألا: دي اختك؟
نورا: أيوة .
:عندك اخوان غيرا؟
استغربت السؤال وجاوبت بي قوة: لا...
هو: اممم ، شايف راسك ما اتورم وهي مدت يدها ع جبينا،  وبي حركة بي راسو ودعا وهو بيقول" سلامي لي "لينا" ودخل بيت "ياسر سلمان " الما بيغباها وهي قلبها بقى يدق بي صورة غريبة واتساءلت : شكلو بيعرفني أكتر من ما أنا فاكرة...
ومشت في حيها القديم وهي بتستعيد ذكريات الطفولة ، لعبا في الشوارع دي ، ١٣ سنة من سنوات عمرا ال ٢٤ ، كانت كويسة لحدي ما كبرت ووعت انو دا ما أبوها ، إنما الراجل الغني المتكبر البقول ليها "اوعي " تبقي زي امك، وانو الأولاد المألوفين البتلعب معاهم كل يوم بيكونو اخوانا، وانو اخواتا التوأم اهم لي امها من حياتا وحوادثا،  و كانت القشة لمن وقعت من السور وجرحت يدها ، وصحت لقت أمها ملازمة "ليلى" عشان عندها حمى ، و خالة البتها الكانت ح تموت من كتر الدم الفقدتو...وطالبتا فيما بعد: خليني اعيش معاه احتمال يحبني أكتر،  وبعدها بي كمم يوم لقت أمها بتسوقا بعيد منو أميال وأميال...
كل ذكرياتا دي ومرارتا خلتا ما تنكمش زي كل مرة لمن تشوف "أحمد"، اول ما فتح ليها الباب سلمت عادي وسألته من "لينا" ، لكن هو سأل: انت كويسة ؟؟
ردت: مالك و مالي يا أحمد ، ما تسألني ولا اسألك
وهو عمل بيدو حركة كدا وقال ليها : ما تتصرفي كأني كسرت قلبك،حياتك ما حبيتيني يا نورا ..
قاطعتم "لينا " هي هي ما تتشاكلو لي انا عيانة ياخ ..نورا مشت لي صاحبتا العيانة وقالت بي خوف "حبيبتي" وحاولت تنزل جفنا وتشوف إذا في شحوب، في الوقت الانسحب فيه أحمد الصالون
لينا ضحكت بي  مكر: هيي انا كويسة، مالك قررتي فجأة تمارسي الطب الهجرتيه وهو وليد ؟؟
نورا: انت و "نيل " مالكم معاي الليلة ، كل واحدة بتذكرني جامعتي القطعتها؟؟
"لينا" جرتا من يدها ودخلتا الغرفة وسألتا: اختك عارفة انك عملتي "دايت" عشان قررتي تشتغلي "مودل"
نورا: ما وريتا ، ع اساس ح اكون الوحيدة البتخبي، هي زاتا مخبية من وراي حاجات انا ما عارفها. بالمناسبة الليلة لاقيت "أنور" و كان معاه الاسمو" كمال"
لينا: كمال دا منو كمان؟
:الدكتور الكان في بيت ناس "خالد" لمن رعفت عندهم تتذكري، لاقيتو تاني في العرس
هنا لينا اتحمست وقالت : وااي مشيتي العرس كمان، حصل شنو تعالي احكي لي، وشفتي التوأم؟
نورا:  شفت التوأم حلوين يا لينا، لكن ما حصل شي يحصل شنو يعني؟؟
: ما قلتي كمال وما كمال ..اااا دا دكتور كمال قريب ناس أيمن؟؟
:أيمن منو؟؟
:جيرانا ديل ، أيمن ياسر سلمان...
وطبعا "لينا" ما انتبهت لي صاحبتا وهي بترجف،وواصلت تحكي : دا كان دكتور في "بريطانيا " لكن سحبو منو رخصتو الطبية في البلد ديك
:كيف؟؟ ليه حصل شنو ؟
: تعالي خلينا نشرب شاي واحكي ليك العرفاه...
...
#جانب_آخر
دكتور كمال واقف في نص المركز الجديد وحسم قرارو خلاص انو ح يفتح عيادة الطب النفسي وقرر يرجع لي بداياتو، قبل ما يتخصص في طب الطواريء...
والذكريات دي رجعت ليه شبابو وطموحاتو ، والما حينساه أبدا  زوجتو " بيلين"
ولو في شي يخليه  يندم ع رحلتو والحصل ليه في مسيرتو الطبية المبتورة انو يتزوج واحدة من مريضاتو...إذا كان في قرار ح ياخدو وما يكسرو في حياتو انو تاني ما ح يدخل في علاقة مع واحدة من مريضاتو، وبالذات ك دكتور نفسي لأنو ما ح يعرف أبدا انها بتحبو لي زاتو، ولا لأنو المستمع  والمحلل لي كل مشاكلا، ما كان عارف شنو منتظرو لي قدام....يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى6
#بقلم_بت_أماني
#مشهد من المستقبل :
:ليه قررتي تقابلي طبيب نفسي؟؟
:عشان خايفة ابقى زيها؟
:زي منو ؟ ابدي لي من البداية يا نورا؟؟
: أبقى زيها، في عالم براي، أعزل نفسي بي أنانيتي، أحرم الناس من حقوقم ، حاسة انو جواي عقدة الاهمال، ما بهتم بي أختي. مؤخرا اتعديت على خطيبي السابق، والأسوأ, ضايقت أفضل صاحبة لي...."سكتت شوية" أبوي قال لي ما  أبقى زي "أمي"....
...
#باك
لينا : يا ستي القصة كلها لعنة انك تكون متعدد المواهب، الأنا عارفاه انو بدأ ك طبيب نفسي، بعداك اتخصص في طب الطواريء ،واظن عندو خبرة وإجازة في التخدير كمان، كشكول كدا يا ستي في عمر صغير يا داب   33 سنة اسي، ف كان بيعمل مهامو ومهام غيرو دايما، واظن الدكاترة كانو متحاملين عليه بي سبب شهرتو وجوايزو هناك، فمرة من المرات هو أدى عيانة جرعة كانت أخدتا أساسا قبل هو يجي  و دي ما شغلتو طبعا ، لكن الممرضة ما سجلتا في السستم أظن،ولمن حصل للعيانة مضاعفات وكدا ورفعو قضية، زملاءو شهدو ليهو انو كان مؤخرا غير متعاون كمان، وطلاقو اثر علي مهنيتو وكدا، وكان دايما شارد ويتأخر في شغلو، ف حكمو عليه هو والممرضة بي سحب الرخصة لمن العيانة اتعرضت لي اعاقة، و دفع مبالغ ضخمة واضطر يرجع هنا زي ما قريت في المقال و" أيمن" حكى لي...
نورا : البسمع مصايب غيرو تهون عليه مصيبتو والله، اتخيلي بعد كل التعب دا والانجازات،يتسحب منك البساط، لكن م فهمت علاقتو بي جيرانكم ديل شنو؟ وانت ما وريتيني انك مقربة منهم...
"لينا " بقت تتمتم لأنها عارفة حساسية الموضوع بالنسبة لي صاحبتا ،انا ما مقربة من زول يختي،انا منفتحة على الناس اكتر منك بس ،اها اسي اكيد اكيد ح تبدي تصوير قريب؟؟، "نورا " انت جادة في حياتك، عارفة انا كان نفسي قدر شنو أنجح في امتحان الشهادة وادخل طب قبل أمرض وأفشل صاح؟؟
"نورا" اتنهدت وهي بتتذكر أحلاما وفجأة قررت حاجة  : تتذكري "خالد"راجل أختي لمن فتح لي موضوع المخيم الطبي في الشرق، الح يعملو بعد هدأت الحرب الأهلية هناك؟
: اهاا
: قررت أمشي يا "لينا " قبل أهجر الفيلد بي كلو يا حصل شي غير ،يا خابت يا صابت، اسي قومي خلينا نطلع نغير جو شوية....
...
#جانب_آخر
م مستوعبة الحصل قبيل ، والاستهزاء الحصل ليها، كان ح يحصل شنو لو حكى لي "نورا " كانت ح تموت، وهي اساسا ما كانت قادرة تتذكر كل الكلام القالتو المرة ديك، كل العارفاه انها كانت مرة واحدة وبي الغلط، لكن شكلو أثرا ح يقعد معاها للأبد،لأنها ما قادرة تنسى، وكل ما تتذكر ملامحو القاسية بترجف، والمؤلم أكتر انو هو قايلا هي الدلت"إيهاب"  اخوه على الكافيه، في حين انو إيهاب هو المن بعد وفاة "ليلى" بدا يتقرب منها، وكان كل مرة بينتظرا برة النادي، هو عمرو من عمرا كبرو سوا في الحي دا هم التلاتةوإيهاب كان مفكر انو ح يواسيها بي عمايله دي، لكن عادت عليهم بي آثار اكبر منهم الاتنين ، اخوه الكبير يبدو على عكسو ، حاسي انها لعوبة وتافهة أكتر من انها ضعيفة كايسة المواساة..
اول شي عملتو انها رجعت بركنت العربية في البيت الحمدلله بدون مشاكل و قررت تمشي النادي بالمواصلات ، كان قريب لي حيها القديم فكانت خايفة تصادف زول تاني، لحدي ما وصلت جنب الباب ،ولقت "إيهاب" بي نفسو هناك منتظرا ، طوالي صرت وشها وقالت ليه : مش قلت ليك ما عايزة اشوفك تاني ، خليني في حالي كفاية المرة الفاتت..
إيهاب: ما أنا جيت اعتذر ليك عن الحصل ، واقول ليك أنا زاتي جروني في الحكاية دي واستغلو حزنك ، أنا آسف م ح اورطك تاني لكن خليني اشوفك يا "ليلى"
: أنا "نيل" يا إيهاب المرة الفاتت م كنت في وعيي وقلت ليك ناديني كدا، لكن احسن ما نتلاقى،اخوك قال كدا
: وانا ما ح اخسرك عشان هو قال كدا ،مستحيل...قاطعتو
:انا عندي كلاس ح يبدأ اسي ،مع السلامة يا إيهاب
: ح انتظرك آخر مرة اديني فرصة ،اوديك المرة دي بالجد نشرب قهوة ونتخارج، عشان عشرة الطفولة ...
:خلاص خليني أنا أقرر المرة الجاية وين، م الليلة لكن...يتبع
....
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى7
#بقلم_بت_أماني
    
كانت سرحانة في الباص وبتعاين بالشباك في المساحات الشاسعة، وتتذكر لما من يومين رجعت البيت وفتحت ليها الباب "نيل" المتوترة كالعادة مؤخرا، وقالت ليها بي صوت خافت: حاولي اهدي تمام، بابا رجع ومعاه ضيف؟؟
: ضيف منو؟؟
:جيرانا القدام يا "نورا" ، عارفة انك قايلاني عايشة في الضلام وم جايبة خبر لكن...
:اختصري وقول لي منو ولا اقول ليك زحي لي ادخل
وأول ما دخلت لقت آخر زول كانت متمنية تشوفو في أيام أعصابا البايظة دي..أول زول اتكلم ابو "نيل": اهلين "نورا" زمن منك، كويسة يا بتي  ،تعاي ادخلي سلمي علي ...وقبل يكمل نورا طلعت مشت قعدت في الحوش ، ماف زول لحقا منهم بكت مساااافة مستغربة كيف دايرنها تتعامل معاه بالاريحية دي ...لحدي جا هو  بعد شوية براحة، قرب منها متردد  واتكلم بي هدوء
:"نورا" أنا ابوك ،لازم تسمعيني أنا محتاجك يا بتي،صدقيني دايما كنت دايرك معاي..."قاطعتو"
: انت ما ابوي اول شي، م بتذكر كنت ابوي في يوم من الايام،وماف شي يخلي أب يتخلى عن بتو،يلا مع السلامة
: لازم ترجعي معاي يا بتي،عيشي معاي، مع اخوانك ادينا فرصة...
: بفضل أعيش مع اختي ،عندي اخت بس انا وما بهجرا لو أموت...
ورجعت للحاضر والرحلة الطويلة للشرق ومتعبة، واتذكرت لمن مشت للتوأم وودعتم ،كل ما ليهم بيكبرو ويتفصحو، "خالد" كمان جا معاهم في الرحلة دي، يا ربي البنات ح يعيشو بدون أم مع أب مشغول للدرجة دي كيف؟ ، وبالفكرة دي صحت الزولة النايمة في حضنا،اتمغت بي فتر ، واعتدلت تسأل: ح نصل متين ،تعبت ياخ...
:تستاهلي مافي اي سبب يجيبك معانا وتخلي تصميماتك وشغلك في النص، ولا انت م بتقدري تعيشي بدونا انا واخوك؟؟
: طبعا جيت عشان أساعد ،عندي كورس في الصيدلة تتذكري؟،م حبيت "أحمد" يتطاول علي بعد تخريجو من كلية الصيدلة، وعاينت ليهو قاعد قصادم ومندمج في الونسة مع "هديل" دفعة "نورا" في الجامعة،ورجعت عاينت لي صحبتا  بي حسرة: إحساسك شنو ودفعتك خريجين وانت خليتي الجامعة نهاية تالتة؟؟
: حاسة بي نفسي دي بس، ندمانة لأنو حلمي، وما ندمانة لأني ما كنت بقدر ،فما كلفت نفسي فوق طاقتا
: مبسوطة منك ، وريتك سمعت شنو ؟
من الأخصائيين المشو قدامنا في العربية الخاصة"صاحبك الأجنبي داك"
نورا عملت فيها رايحة وتمتمت: هو م أجنبي لكن... وهي واصلت: كمال سليم مأمون اسم براهو زي الموسيقى... ورجعت عملت فيها نايمة لمن صاحبتا حمرت ليها،و عملت ما سامعة وهي بتقول: انت بتمشي تفتشي معلومات من وين؟؟
...
بعد ٣ يوم في المخيم العلاجي التيم كلو بقى متعاون مع بعض بي صورة واضحة، البلد كانت تعبانة والعيانين كتار ومحتاجين عناية، والبيئة كانت ما صحية نهائي، ف بقو مجتهدين انهم يحافظو علي المؤن الجابوها، وفي نفس الوقت عملو تيم توعوي بالنضافة والصحة والأوبئة المنتشرة هناك، "نورا" اتعرفت علي ولدين صغار اكتشفت فيما بعد انهم "توأم" واحد اسمو" حامد" والتاني اسمو"صالح" عمر ٨ سنين، كل يوم بيجو يشاغلوها وتتونس معاهم ويحكو ليها بي درامات الحلة وهي في كامل الجهل للأسماء البتتقال ليها بس كانت بتضحك، من غير تحس انها مراقبة أو فيي زول مركز معاها ، الا مرة واحدة حست بيه بيعاين ليها امعان، رفعت راسا في صورة تساؤل وقالت لي: دكتور كمال؟؟
وهو قرب منها بابتسامة وسأل فجأة : ليك في خياطة الجروح في عيان جوة داير غرز والناس كلها مشغولة جوة .."مستغربة هل دي حاجة بتغلبو مثلا ولا عندو قصد تاني؟ لكن عموما ردت...
: انا أسوأ زول فيما يتعلق بالجروح ...
:بتعرفي حاجة اسمها العلاج بالتعرض أو العلاج الصدمة؟؟ ، كل ما اتعرضت للدم أكتر ح تتعودي، تعالي...
"نورا" اتلفتت بتفتش لي "لينا " بي عيونا ،لمن ما لقتا تبعتو لي واحدة من الخيم ولقت راجل في منتصف العمر كد، جارح نفسو جرحة طويلة، بي جرار شكلو وحاولت تتماسك وتبعد إحساس الطمام جواها وقربت من العيان  بتلبس في قفازاتا، وقالت
:عارف انك  محتاج حقن كزاز ؟
ولمن عاين ليها من دون م يقول شي ،كمال جاوب: ح نشوف المترجم يوريه بعد الخياطة،الناس هنا أغلبا م بتعرف عربي ،انت ابدي أول نضفي الجرح بعد داك بنحلها
، لكن بالنسبة لي نورا الكلام طلع أسهل من العمل، حاولت تصندد ، لكن هيهات كل ما ليها بطنها طامة،و بدو يدينا يرجفو وأول ما بدا إحساس الطمام المعهود  والضباب المعتاد، خلت كل شي وقعدت في الأرض ومن التعب غفت ...
بعد مدة ما عارفاها كم صحت بالغروب ، والناس كلها مشغولة لسة ، والعيان القبيل جرحو مضمد وفي درب معلق ليه وهو نايم ...
و"كمال"بيعاين ليها من بعيد : عارفة بتذكريني بي منو؟
صوتو الهادي وناعم حيرا والجو اداها شعور بالالفة غريب، ما ردت
طفلة صغيرة نحيلة جات بي جرح زي حقت الراجل دا، لكن لي فوق أكتر ، زي الندبة الفي يدك دي،وعاين لي نهاية الكم حقها التلات اربع، وهي ابتسمت تتذكر في الندبة دي والبتعنيه بالنسبة ليها...وقالت من غير تحس: كمان الندبة دي ممتدة لي فوق وعاملة أثر جوة ...وبعد لحظات صمت كدا، رفعت عيونا وضحكت: مالك ...هو ما ضحك وقال في هدوء:  عارفة انك أول حالة إصابة أسعفا في حياتي وانا يدوبك امتياز؟......يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى8
#بقلم_بت_أماني

_في كافيه هادي وأنيق، ومأهول في مكان عام ، وهي شاردة بتفكر في الأيام الأخيرة القعدتا براها في البيت من دون "نورا" ،أقل من أسبوع بس وهي حاسة بي وحشة قدر دي. ف ح يحصل شنو لو "نورا" مشت للأبد عند ابوها الحقيقي، وهي بتفكر فيها. انتبهت انو "ايهاب" كمان فيه ملامح من "نورا" هل قصة انهم كلهم ناكرين انهم اخوان ح توصلم لي حاجة ، المهم هي ح توضح شي لي إيهاب ضروري
: عاين انا قبلت عزومتك بس عشان أوريك اني سامحتك خلاص وأديتك فرصة كفاية وعشان م عندي موضوع برضو، لكن خلينا نتفارق اصحاب أحسن،انا ما خايفة من اخوك، لكن أخاف يوري "نورا" باليوم داك، وانا ما بقدر بدون أختي الصراحة
: صدقيني " أنور" دا مشغول أكتر من تتصوري في إدارة المصانع، أغلب الوقت برة البلد، ولمن يجي بيكون داير يوضح سيطرتو،لكن الأيام دي مشغول مع أبوي...
قاطعتو وهي شايفاه جايي عليهم ملامحو ما بتتفسر، دا الجابو هنا شنو كمان ...
: قلت لي مشغول؟؟  انا حاسة انو مشغول بي انو يلقاني في اي موقف انا متمنية ما أشوفو فيه...
وأول ما وقف قدامن زي المارد قال لي اخوه:  انت عارف انك ح تتعاقب
"إيهاب" ضحك : ح تحبسني وانا عمري 21 سنة ولا ح تقطع مني المصروف يا كبير؟؟
رد ليه وهو بيعاين ليها هي :نتفاهم في البيت، انا اول شفتكم من بعيد وانا طالع من وكالة سفر ، قلت مالي ومالكم لو راسكم في مشاكل خليكم تعومو فيها ، لكن بعدين فكرت في أبوي الانت ما جايب خبرو  ..سكت مساافة: انت خليك اسي "و اشر علي نيل بي راسو" وانت تعالي عندي معاك كلمتين
نيل أتساءلت: نعم؟؟
: تجي ولا أجرك..
"غاظتو " : جرب اعملا كدي...لمن ما اتكلم وفضل يعاين  عرفت انو الموضوع مهم لأنو "إيهاب" برضو بقى هادي فجأة ، شوية ولقت نفسها مع المارد نفسو في العربية،ساق في صمت مساافة وبعد داك ركنا في شارع متحرك كدا تحت شجرة في مقهى ع الشارع وقال ليها : خليكي ثواني ونزل فكر شوية وسرح كأنها ما موجودة، وهي جواها عرفت الموضوع ماشي علي وين ..
بعد شوية فتح ليها الباب وقال ليها : انزلي
وقعدو  في مقاعد تحت الشجرة .. عاين ليها مساافة وقال: عارفة انو " أبوي جاتو جلطة عابرة قبل كم يوم
"نيل" ضمت يدينا مع بعض  وسكتت
_م محتاج اقول ليك بعد كلام أختك الجارح معاه.
_:كنت متوقع منها شنو ،بعد السنين دي كلها
_: وانتو طبعا نهائي ما دايرين تختو ليه العذر؟؟
_: ببساطة لأننا ما قادرين نلقى عذر
اتنهد : عايني أنا من زمان خايف من المواجهة دي، انا واخواني عايشين على التجاهل لأنو متوقعين السيناريو شنو، ولأننا بنعرف القصة أكتر منكم لأنو مستحيل أمكم تكون حكتا ليكم ...
_:ما تجيب سيرة امي لو سمحت
-: طيب بي بساطة يا تليني قلب اختك تجاه ابوي بي أي طريقة ما ، يا إما ح تشوفو مني أكتر من موضوع اني احكي ليها ادمانك.."هنا نيل بدت تصرخ
: انت بتهددني ولا شنو، أنا ما مدمنة يا انسان، وانت عارف كدا ،عايز مني شنو ياخ؟، "نورا" لحدي تاريخ اللحظة ما بكت أمي ، لحدي الآن ما بتجيب سيرتا،عايشة زي الروبوت تجرب اي شي ممكن تجربو بس عشان تنشغل، وتجو انتو بعد مليون سنة دايرنها تنسى العملتو في أمها وتعيش معاكم
_: ما تخليني اهزك، امك مافي زول عمل فيها حاجة،امك اخدت قرارا ، كانت مهووسة بي امي لأنها ولدت الأولاد وهي جابت بنات ،قررت انها تمشي لشعور في النقص فيها هي، وكل ما جابت بت تاني، قررت تنتقم من "أبوي" وتحرمو من بناتو ، ونحن ما مضطرين نعيش على أحقاد قديمة ،امك الله يرحما ، لكن ما ح اسمح انو ابوي يعيش مقهور بعد كدا
"نيل بدت تشكل الكلام كلو في راسا، بنات شنو؟ هي ما عندها منو غير "نورا" ، حست بي صداع ، ورفعت يدها تمسدو ، هل ح تجيها هستريا ولا داخلة على شنو هي؟؟
وهو لمن شافا بتاخد في نفسا قرر انو يهدي وبان عليه القلق، مرر يدينو في شعرو وهي قررت تهدأ عشان ما تلفت انتباه الناس... وسمعتو يتمتم: يا ربي انت أصغر من انك تتحملي البؤس دا كلو، لسة لازم تعرفي شي مهم ارفعي راسك...
اخدت نفسا ورفعت راسا بي برود: ممكن تجيب لي موية ؟؟ لأني قررت اسمع نهاية القصة ...ابتسم: انت أقوى من ما متخيل ، وانا كنت بسأل كيف ابوك واختك يخلو بت عمرها 21  سنة بس حايمة وهي شايلة هم الدنيا على اكتافا ...
بعد شربت الموية وهدت والجو برد بيناتم هو بدا  القصة :يا ستي انو بعد ولادتي انا بي اقل من سنة أمك كان ولدت وجابت بت ، ما تتخلعي طيب؟ وهنا بدأ يتكون عندها احساس عدم الأمان البيحصل للناس العندهم الفكر التفريقي دا عادة، واحتمال جاها اكتئاب ما بعد الولادة الله أعلم، المهم البت دي ماتت بعد فترة بي سبب الاهمال من الأم وقعت وحصل ليها مشكلة في راسا، ولمن أمي ولدت "أيمن " امك جابت "نورا"
فارتعبت مع انها كانت اخدت العبرة ، لكن هي وابوي خافو يحصل في نورا الحصل للبت الأولى وبقو مهمومين ، ف"أمك" قررت تمشي وابوي قرر يخليها، عشان كان خايف ع بتو
قاطعتوبي صوت حزين : ما تصور لي أمي كأنهامجرمة
..."م اشتغل بيها وواصل : وبعد كمم سنة لمن قرر يتكلم مع "نورا" امك خافت زيادة وهددتو بيةقضايا ومحاكم وبدت تتجنن و ابوكي انت اقنع "ابوي" انو "نورا" ح تكون في عيونو ،و اترجاهو انو يخلي مرتو مستقرة معاه لأنو بناتو محتاجنها وأبوي كمان فكر في استقرارو وقرر يحتفظ بي حياتو زي ما هي في النهاية والباقي ياهو تاريخ....
بعد ساعتين يمكن أو أكتر كانت "نيل " قاعدة فيهم بدون حتى تقدر تفكر، وهدوء تام بيناتم الا من صوت المارة والزوار وجهت ليه سؤال عبر فكرها فجأة
:كان اسمها منو؟؟
وهو عرف قصدها طوالي وانها ربطت الأحداث مع بعض
: انتو ما اتساءلتو نهائي لي امكم كانت بتعامل "ليلى"  بي سبب مرضا الكتير وقلة مناعتا كأنها ممكن تخسرا في اي لحظة لييه؟
: انت عارف حياتنا من وين؟
: أنا ما مهمل أختي بي كلو زي ما انت فاكراني قاسي، أنا بسأل منها "لينا" من هي يا داب بتجري ...
: انا دايرة إجابة ياخ، كان اسمها منوو اختنا الكبيرة ؟؟
:امممم كان اسمها "ليلى"....يتبع
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى9
#بقلم_بت_أماني

من يوم قال ليها انها أول عيانة اسعفا كطبيب ، بقى يوليها اهتمام خاص في التدريب، يطلب حضورا في كل حالة يتعامل معاها، يعلما كل شي بيطلع بي يدو، وهي مستغربة،هل هو عارف انو الرحلة دي مهمة بالنسبة لقرارا بخصوص المستقبل، اكيد عرف بطريقة ما انها قطعت مشوارا في النص، لأنو في كمم زول من دفعتا كان في الرحلة دي، الله أعلم كانو بيقولو شنو من وراها...
كانو كل يوم بعد ما التعب يتمكن منهم والعيانين يخفو، بيعملو عشاء جماعي كدا قبل يودو البنات للبيت البسيط الجهزو ليهم الأهالي لي راحتم،"نورا " كانت بتتغاظ سرا لمن تشوف النظرات المتبادلة بين أحمد وهديل، ولمن تتلاقى نظراتا مع دكتور "كمال" وتتذكر لمن أختا جات مقررة انها تتزوج "خالد" بعد رحلة زي دي، وقالت احتمال من الجو والإلفة البتحصل، ما عارفة انو في نظرات تانية متبادلة قريبة منها شديد...
رجعو البيت في الليلة ديك وهي قررت تقعد في الحوش شوية تستمتع بالنسيم والنجوم بعد "لينا" نامت، لأنو جاتا حمى خفيفة.. كالعادة،"لينا " م بتستحمل التعب ،اساسا م عارفة كيف صمدت الاسبوع دا،جابت مصلاية معاها برة وقررت تتأمل وتعمل حبة يوغا وهي بتتساءل يا ربي "نيل" نامت ولا لسة ، قطع تأملاتا دي صوت "هديل" الناعم وهي بتقول : يا سلام ، فعلا الجو جو تأمل
"نورا " عاينت ليها  وابتسمت ع خفيف
:انت كمان لسة صاحية؟
:م قدرت أنوم رغم التعب،كنت بفكر "واتنهدت"
بعد لحظة صمت هي واصلت: في النهاية الليلة دي ح تنتهي والشمس ح تشرق صاح؟ وضحكت" دي شنو الشاعرية الأنا فيها دي؟ نورا ابتسمت وردت ليها : أحمد عاداك، أحمد دايما بيعتمد التشبيهات الشعرية في كلامو، كان بيركز مع كل تفصيل للجو والأماكن وحتى الملابس كان معتاد يناديني يا "غجري" عشان ملابسي الغريبة...
هديل سرحت فجأة : عارفة يا "نورا" العلاقات بتغذيها العناية أكتر من الشعر  والغزل،  يعني أنا لمن اجيب شتلة في البيت لازم اديها الموية أول عشان كل يوم أقدر اجي ابتهج بي منظرا وتلهمني الأشعار،لازماخليها تكبر وتعيش أول...
،" نورا" حست بالرسالة الموجهة ليها ، هي كانت دايما المتلقي في العلاقة ، اتعودت على "أحمد"و وجودو وغرقت في أحزانا براها، هو كمان ابوه اتوفى، وامو بقى كل همها الشركة والأملاك، لكن هي م كانت شايفة حزن زول غيرا، بس برضو دا ما بيسمح لي"هديل" تقعد قداما وتنصحا وهي تستمع كأنو دا ما ماضيها ، قامت و شالت مصلايتا بي هدوء وهي بتقول : لو مفروض كل زول يلاقي شبهو في الدنيا دي أنا بقول انكم بتتشابهو ودخلت نامت...
تاني يوم بدا كالمعتاد بي صالح وحامد ،وقصصم عن "الخلوة" لازم تبدأ يوما بيهم،اتعلقت بيهم جدا وبي حكاويهم وكانت بتستغلهم مرات في الترجمة فبيقضو معاها وقت أكتر من زملانا زاتو...
ع نهاية اليوم وقريب المغرب كدا فقدت التوأم ما لقتم واتذكرت انهم شالو تلفونا زي كلو يوم وقالو ليها ماشين نتصور جنب الترعة، قررت تمشي تجيبو منهم وتستمتع بالجو بالمرة ،  وبعد مساافة قطعتا عاينت وراها لقت دكتور"كمال " و"لينا " ماشين وراها، لكن م انتظرتم لأنها فجأة سمعت صوت "صالح" بنادي اصبر يا حامد بجي اطلعك ،بعد داك وقع في الموية،  اتجمدت في مكانا لمدة م عارفاها وهي شايفة الاتنين بيتخبطو في الموية ودخلت في حالة صدمة في حين انو كمال ولينا بقو جاريين عليها، لحدي ما اتصرفت بالمنطق و قررت تطلع "صالح" الأقرب ليها واللسة كان في موية ضحلة نوعا ما ، جرت الطفل ونفسا قايم وهو مخلوع لكن كويس حتى م احتاج تنفس صناعي ع عكس اخوه  ، راقبت بي ذهول دكتور كمال وهو ضامي الطفل من يدينو وبيسبح بيه لحدي ما ختاه في الأرض مستوية وعمل الاسعافات الأولية، ولينا وهي مخلوعة زيها وما اخدو انفاسم إلا لمن الطفل بقى يقح بي قوة وقعد على حيلو لكن "نورا" م ح تنسى نظرة الأسى الفي عيونو وهو بيعاين ليها...
رجعو المخيم وخلو الأطفال الاتنين تحت المراقبة ، "ونورا " شغلت نفسها بقدر ما يمكن عشان تبعد التفكير في انو خلت واحد من التوأم يحس انو اخوه مفضل عنو، يا ربي هل ح يحس بالتفريق، هل ح يبقى عندو عقدة نفسية زيها للأبد، فجأة سمعت كمال  بيقول: اتصرفتي بالحس السليم يا دكتورة، وانقذتي الأقرب وصاحب الفرصة الأكبر  ،يعني عملتي ليها المفروض، وخت ليها تلفونا في طاولتا : قبيل كان مرمي جنب الموية،اتمنى انو لسة عايش...
عاينت ليه في صمت ورجعت واصلت شغلا وأول ما قطعت العقدة قال ليها : مبروك واخيرا ...
أول استغربت بعد داك اكتشفت انها نضفت جرح وخيطتو من دون ما تحس بي ذرة طمام او توتر، وعاينت للشاش المليان بالدم ، وللعيان وهو بيبتسم ليها وبيقول في شي هي ما فاهماه، وعاينت لي "كمال"  ولي هدوءو وكفاءتو وعرفت انو ح يأثر فيها للأبد...
....
زي ما اتوقعت " نورا" اليوم داك ما قدرت تنوم من التوتر، ولو حاولت تغمض بتتذكر الترعة، هدوما المبللة من تحت، التوأم و"حامد" و فجأة بتتذكر طفولتا،مرضا ،اخواتا وأمها ف بتقعد في نص السرير وتحاول تتنفس وتشرب موية، فجأة حست بي لينا بتململ في نوما ، قامت هبشتا لقت حمتا زايدة شديد الليلة، فقررت تصحيها تديها خافض حرارة ، وأول ما هزتا بدت تتمتم قالت ليها: قومي ابلعي دي كدي وخلينا نعمل ليك فحوصات بعد تخف الحمى ، "لينا" ، وهي بين واعية وصاحية شالت منها الحبة ،
: "  عارفة انك زي ليلى أختي الله يرحما، بس اقل تعب تعيي، وأقل مشوار بتتعبي ، كدي عايني لي، أظن بتشبهيها جد جد -وضحكت -
لينا: هو زاتو قال لي كدا، قال أنا بشبها وبشبه "ليان" اسي
نورا رقدت صاحبتا المحمومة وسألتا بصوت خافت منو قال كدا؟
: "خالد " ورجعت نامت.....يتبع
......
#منذ_حينها_الجزء_الثاني
#فقدان_ليلى10
#بقلم_بت_أماني
....
_ اول ما جا الصباح لقت نفسها نامت جنب "لينا" من غير تحس، وحرارتا انخفضت عن ام بارح، حتى ما صحو ومشو عملو الفحوصات، وفجأة كدا تلفونا رن جنبها، مسحت وشها بي يدها وشالتو : انت تلفون صنديد والله، ولقت المتصل "نيل"
: خير حلمانة بي ولا شنوو؟؟
: ما اشتاق لي اختي يعني؟، ح تجي متين انت، تعالي نحتفل بي وظيفتي بي دوام كامل أخيرا  ..
"نورا استغربت اختها الدايما نكدية ومتحاملة فجأة بتتكلم بي أريحية كدا، سألتا : احتفلي مع بابا، ولو اني ما مصدقة انو دا سبب اتصالك ، في شنو ؟؟
"نيل" سكتت مسافة : عايزاك ترجعي جد جد، في شي دايرة احكيه ليك
: فجأة بقيتي جادة ،شي زي شنو مثلا؟
:اممم ح تعملي شنو لو عندك مشاعر تجاه زول ما مفروض يكون عندك تجاهو مشاعر ؟
: تعملي المفروض طبعا ، وتخلي الما مفروص،انت كدا
خوفتيني جد جد ،شكلي ح أرجع اسي دي ...
: وهو المطلوب يا أختاه....وقفلت في وشها،  وابتسمت بي صوت تكلم نفسها : يا بت يا "نيل" بقيتي تحبي الأكشنات ،ع اساس قررتي تهجري عالم الدراما ، في اللحظة ديك جاتا مكالمة غريبة وترتا ، أول ما قرت اسمو في الشاشة ارتبكت،وعشان تحارب مشاعرا دي ردت بي برود: ما مصدقة اني أديتك رقمي
-ضحكتو الخشنة ما ساعدتا بي شي ،ورد بي سخرية: وانا ما مصدق اني متصل ليك ومن الصباح كمان...
: معناتا ح أقفل ،مع السلامة ..
:دقيقة يا "نيل" ، بس حبيت اذكرك بي اتفاقنا على التعاون...
: لمن ترجع "نورا" تعاونا ح يبدا، وم تفكر انك تهددني تاني، اساسا قررت احكي ليها براي، واخلص منك ومن تهديداتك
:يلا كمان عشان اديتك فرصة ما تتمادي، احكي ليها وانا معاك من المنتظرين ...وقفل الخط هو ،
:غياظ ياخي ،لازم تكون عندو الكلمة الأخيرة...
_
#عند _نورا
كان اليوم الختامي للمخيم العلاجي، وأخيرا بعد ١١ يوم من الاجتهاد والتعب ،اضطرو يقطعو المخيم  المفروض اسبوعين، لكن مع الأسف معداتم واسعافاتم خلصت، الكثافة كانت عالية في الأيام دي، ف اضطرو يختموه ويودعو الأهالي ويختمو الحملات التوعوية والزيارات ل كبار السن ،والجولات الكانت روتين كل يوم ، وقررو يعملو ليهم وليمة في جو هادي في آخر عصرية ليهم في القرية ، وبعد ما كلهم اتشاركو المهمة ، واتبسطو بيها جدا، كانت المشويات في الهواء الطلق فعالة جدا بعد المجهود المبذول في الأيام الأخيرة...
بعد شوية "نورا ولينا" بقو يتمشو في البيئة المفتوحة ويلتقطو الصور التذكارية، لحدي ما لقو نفسهم جنب الترعة حقت الحادث الفات واتذكرت التوأم وكيف ودعتم وسط الدموع  ، كان دكتور "كمال" واقف فيها بيصور برضو، "نورا " عاينت لي الترعة بي حسرة و وقفت بي هم في وشها  هو وقف تصوير وقام ع حيلو قال ليها : عارفة أكتر شي بيخلي الإنسان يتآكل شنو؟الشعور بالذنب، أغلب الهموم في حياتنا بتجينا من الشعور دا وبتأثر علينا وعلي  الحولينا ...
"لينا " كانت مستغربة بس، لكن "نورا" حست زي ما بتحس دايما انو هو عارف عن حياتا ،بتكلم عن دراية  كأنو بيعرفا بالسنين ، سألتو
: انت ليه عامل فيها بتعرفني كدا ؟
: احتمال عشان بعرفك فعلا...
:وانا مفروض اقابل معرفتك دي بي شنو؟؟
:اسألي نفسك
وشال كاميرتو وصور الغروب و مشى ...
"لينا" حكت راسا بي يدها : أنا ليه ما فهمت شي ولا الملاريا أثرت علي رغم اني قربت اخلص علاجي  ...
"نورا " سكتت مساافة وقررت تغيظ صاحبتا : اسكتي انت ، ماسكة ليك ذلة بي سبب حمتك دي م ح اوريك ليها الا يوم احتاج ليها..
....
بعد يومين من الكلام دا  "نورا" كانت راقدة بي نفس الحمى دي في سريرا في البيت " ونيل" قاعدة جنبها مقلقة، ما قادرة تنوم،  أول ما فتحت عيونا سألتا بي صوت خافت : قلت حاجة وانا نايمة ؟ "نيل" هبشت جبهتا تتأكد من "الحمى" و جاوبتا:هضربتي قصدك ، ابدا،كان مسكت عليك ذلة ،لكن انت م بتقعي الا واقفة اختي القوية ، "بعداك عاينت ليها بي خبث كدا وقالت ليها بي بسمةة "مسكتي جرحتك دي غيتو وقلتي عصير وم عارف شنو ، واظن قلتي كمااال....يتبع
2024/09/28 21:25:12
Back to Top
HTML Embed Code: