Telegram Web Link
-❃🔊 *مقاطع بينونة* 🔊❃-

【 *من حقوق النبي ﷺ* 】

📌 *محبته*
https://bit.ly/44bqOCr

📌 *الإيمان به*
https://bit.ly/3CXe46f

📌 *طاعته*
https://bit.ly/46MrRun

📌 *تصديقه فيما أخبر*
https://bit.ly/3PKyLtM

📌 *اتباعه*
https://bit.ly/44uoBBD

📌 *تعزيره وتوقيره*
https://bit.ly/435pMGI

📌 *الصلاة عليه*
https://bit.ly/3r608Ei

📌 *عدم مخالفة هديه*
https://bit.ly/435rwQg

📌 *عدم مشاقته*
https://bit.ly/3JI4MPf

للشيخ: د.محمد بن غالب العمري
💭 تمرّ عليك الساعات..

قال الإمام الأوزاعي رحمه الله :

« ليس ساعةٌ مِن ساعاتِ الدنيا إلا وهي مَعروضةٌ على العبد يوم القيامة ، يومًا فيَوم ، وساعةً فساعة..

ولا تمر ساعةٌ لم يَذكَرِ اللهَ تعالى فِيها إلا تقطّعَتْ نفسُهُ عليها حسرات! 
فكيف بمن مَرَّتْ به ساعةٌ مع ساعة ، ويومٌ مع يوم ، وليلةٌ مع ليلة ؛ وهو لم يَذكُر ربَّه؟! ».

📚[ حِلية الأولياء (٦/١٤٢)]

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈•
🔘 مِـنْ أسـبـاب اسـتـجـابـة الـدُّعـاء 💡

✍️ قَـالَ الْإِمَـام ابْـن الْـقَيـم -رَحِمَـهُ الله-:

《 وإذا اِجْـتمـعَ مـعَ الـدُّعـاء حُـضـور الـقلـبِ وجـمعيتـه بـكليتـه عـلـى الـمطلـوب وصـادفَ وقـتـًا مِـنْ أوقـات الإجـابـة الـسِّتـة ، وهـي : -

(①)• الـثُّلـث الأخـيـر مِـنَ الـلَّيـل .
(②)• وعـنـد الأذان .
(③)• وبـيـن الأذان والإقـامـة .
(④)• وأدبـار الـصَّلـوات الـمكتوبـات .
(⑤)• وعـنـد صـُعـود الإمـام يـوم الـجمعـة عـلـىٰ الـمنبـر حـتَّـى ٰتـقضـى الـصَّـلاة .
(⑥)• وآخر سـاعـة بعد الـعصـر مِنْ ذٰلكَ اليـوم .

◉ وصـادفَ خـشوعًـا فـي الـقلـب
◉ وانْـكسـارًا بـيـن يـدي الـرَّب
◉ وذلا لـه ، وتـضرعًـا ، ورِقَّـةً
◉ واسـْتقبـل الـدَّاعـي الـقبلـة
◉ وكـانَ عـلـىٰ طـهـارة
◉ ورفـعَ يـديـه إلـىٰ الله تَـعَالَـىٰ
◉ وبـدأ بـحمـد اللهِ والـثَّنـاء عـليـهِ
◉ ثـمَّ ثـنـى بـالصـَّلاة عـلـىٰ مُحمَّد عـبـده ﷺَ 
◉ ثـمَّ قـدَّم بـيـن يـدي حـاجـتـه
الـتَّوبـة والاسْـتغـفـار ...
◉ وألـحَّ عـليـه فـي الـمسألـة
◉ وتـوسـَّل إلـيـه بـأسمائـه وصـفاتـه وتـوحيـده
◉ وقـدَّم بـيـن يـدي دُعـائـه صـدقـةً .

☜ فـإنَّ هـٰذا الـدُّعـاء لا يـكـادُ يـُرَدُّ أبـدًا

□ ولا سـيَّمـا إنْ صـادفَ الأدعـيـة الَّـتـي أخـبـرَ الـنَّبِـيَّ ﷺ أنـَّهـا مـظنـَّة الإجـابـة أو أنـَّهـا مـُتضمِّنـة للاِسـم الأعـظـم .》

📗 [ الـداء والـدواء:صـ (١٦)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
حكم حجز الأماكن يوم الجمعة

📩 #السؤال :

بعض الناس يحجزون أمكنة في المساجد يوم الجمعة وهم في بيوتهم ، هل هذا صحيح؟

📋 #الجواب :

⚠️ هذا لا يجوز ، وإنما المشروع أن يتقدم المصلي للمسجد بنفسه ليجلس فيه ينتظر صلاة الجمعة بعد أن يصلي ما قدر الله له ، ثم يشتغل بقراءة القرآن أو بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والدعاء حتى يخرج الإمام.

⁉️ أما ما يفعله بعض الناس من حجز أماكن بوضع نعال أو بشت أو شيء آخر ويذهب فهذا لا يجوز ، فالمسجد لمن تقدم ، وهكذا الصف الأول وما بعده للمتقدم ، فمن تقدم فهو أولى به ، أما أن يحجزه بنعال أو بأشياء غير ذلك أو سجادة فهذا لا يجوز.

📚 مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/ 406

https://binbaz.org.sa/fatwas/5164/فضل-التبكير-لصلاة-الجمعة.*
حكم من حلف على شخص بعمل شيء فلم يفعله

📩 #السؤال :

تقول السائلة : إخوتي عندما أقسم عليهم بفعل شيء أو تركه لا ينفذون ذلك ، فهل علي كفارة؟ وما هي كفارة اليمين بعض الناس يقولون : تكفي مائة ريال عن اليمين ، فهل هذا صحيح؟

📄 #الجواب :

إذا حلفت عليهم ولم يبروا يمينك فعليكِ #الكفارة ، وهي مذكورة في قوله جل وعلا : {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ} [المائدة:89].

والكفارة مثلما قال الله جل وعلا #إطعام عشرة مساكين ، ما هو بدراهم ، إطعام عشرة مساكين كل مسكين له نصف الصاع أو تعشونهم أو تغدونهم ، أو عتق رقبة ، أو كسوة كل واحد يعطى قميص أو إزار ورداء الكسوة الشرعية.

👈 فمن #عجز عن هذا كله فعليه أن #يصوم ثلاثة أيام ، والأفضل أن تكون متتابعة ، هذا هو الأفضل صيام ثلاثة أيام متتابعة ، إذا عجز عن الكسوة والإطعام والعتق.

🔖 فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/5210/حكم-من-حلف-على-شخص-بعمل-شئ-فلم-يفعله
من فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى*

حكم من به سلس البول أو الغازات*

ﺳﺌﻞ فضيلة الشيخ العثيمين - رحمه اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: - ﻋﻦ اﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺑﻪ ﺳﻠﺲ ﺑﻮﻝ ﻓﻲ اﻟﻀﻮء؟*

ﻓﺄﺟﺎﺏ👇🏻
اﻟﻮاﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺑﻪ ﺳﻠﺲ ﺑﻮﻝ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ.*
ﻓﺈﺫا ﻏﺴﻞ ﻓﺮﺟﻪ ﺗﻠﺠﻢ ﺑﺸﻲء ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ اﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﺑﺪﻧﻪ، ﺛﻢ ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻭﻳﺼﻠﻲ،*
ﻭﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ اﻟﻔﺮﻭﺽ ﻭاﻟﻨﻮاﻓﻞ.*
ﻭﺇﺫا ﺃﺭاﺩ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻔﻆ ﻭاﻟﻮﺿﻮء ﻭﻳﺼﻠﻲ.*

ﺗﻠﺠﻢ ﺑﺸﻲء يعني تحفظ بشيء حتى لا تنتشر النجاسة فتلوث بدنه أو ثوبه أو مكانه - والله أعلم.


ﺳﺌﻞ فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺑﻪ ﻏﺎﺯاﺕ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺼﺮﻑ؟*

ﻓﺄﺟﺎﺏ👇🏻
ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺣﺒﺲ ﺗﻠﻚ اﻟﻐﺎﺯاﺕ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﻐﻴﺮ اﺧﺘﻴﺎﺭﻩ،*
ﻓﺈﺫا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻌﻪ ﻓﺈﻥ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﺑﻪ ﺳﻠﺲ اﻟﺒﻮﻝ، ﻳﺘﻮﺿﺄ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﻳﺼﻠﻲ،*
ﻭﺇﺫا ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺷﻲء ﺃﺛﻨﺎء اﻟﺼﻼﺓ ﻓﺈﻥ ﺻﻼﺗﻪ ﻻ ﺗﺒﻄﻞ ﺑﺬﻟﻚ، ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻓﺎﺗﻘﻮا اﻟﻠﻪ ﻣﺎ اﺳﺘﻄﻌﺘﻢ). ﻭﻗﻮﻟﻪ: (ﻻ ﻳﻜﻠﻒ اﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﺎ ﺇﻻ ﻭﺳﻌﻬﺎ).*

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى (10 /197)
الذكاء الاصطناعي والخطر القادم:

لعل هذه التقنية أخطر مخترع عرفه الناس على مر التاريخ إلى اليوم؛ لأن مخاطره مخيفة جدا تهدد البشرية كلها بشهادة مخترعيه، حتى إن بمقدور هذا الاختراع أن يأخذ الصورة العادية للشخص البريئ ومن خلال تلك الصورة يظهره بمقطع فيديو وهو يمارس الفاحشة أو يتعاطى جريمة القتل وغيرها ! وحينئذ سيختل نظام العالم ويختلط المجرمون بالبريئين بصورة يستحيل معها معرفة الحقيقة! وعندها سيجد الظلمة والمجرمون بغيتهم في إلباس التهم على الأبرياء وبكل سهولة ويُسر . كما أن بإمكان الذكاء الاصطناعي محاكاة الأصوات وتقليدها ومن هنا سيأتي دور الكفرة والزنادقة بنشر مقاطع مفبركة للتشويه بعلماء الأمة بحيث تكون الأصوات التي في المقاطع كأصوات علماء المسلمين الكبار الذين دارت أو تدور عليهم الفتيا ، والذين يثق بهم المسلمون، سيظهرونهم في مقاطع وهم يتكلمون بكلام باطل وبشع تمجه عقول الكفرة فضلا عن المؤمنين ليصدوا الناس عن الدين الصحيح ! فينبغي التنبه لذلك والأخذ بالحيطة والحذر وأن لا تؤخذ صوتيات العلماء في المستقبل القريب إلا من مواقعهم الرسمية! لا نقول هذا الكلام جزافا فوالله لقد سمعت مقطعا صوتيا لأناس وهم يتكلمون بكلام لم يقولوه قط بل هو لغيرهم ولكنه بنفس أصواتهم، وغير ذلك من مخاطر الذكاء الاصطناعي، ولما كان أكثر أصحاب الخبرة دنيويون فإنهم لا يركزون من أضراره إلا على ما يتعلق بأمور الدنيا، فيذكرون من مخاطره أنه سيحل محل الأيدي البشرية العاملة وأن أكثر الموظفين سيفقدون وظائفهم بسببه، وستنتشر البطالة بشكل مخيف ، حتى إنه من الممكن إجراء العمليات الجراحية بواسطته دون أطباء! وغير ذلك من الأضرار التي يوعبون، وما يهمنا هو أننا على يقين من أن هذه التكنولوجيا تأتي ضمن خطط الدول الكبرى -المهيمنة والقائمة على هذه التقنيات- لمحاربة الإسلام الصحيح وأهله، ولإشاعة الجرائم والفوضى العارمة في هذا العالم! فاحفظوا عنا هذه المقالة التي ستجدونها في المستقبل ، ومع ذلك كله فأملنا بالله كبير من أن يُبَوِّر مكرهم فإنهم كما قال ربنا:« .. وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ»، وقال أيضا:« يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»، والحمدلله رب العالمين.
▪️‏قال الله تعالى : (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)

⬅️ { هَمَّازٍ } أي: كثير العيب للناس والطعن فيهم بالغيبة والاستهزاء، وغير ذلك.
⬅️ { مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ } أي: يمشي بين الناس بالنميمة، وهي: نقل كلام بعض الناس لبعض، لقصد الإفساد بينهم، وإلقاء العداوة والبغضاء.

📔تفسير السعدي آية 11
*الجزاءُ مِنْ جنسِ العمل*

*عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ : " اسْمَحْ يُسْمَحْ لَكَ".*

أخرجه أحمد وصححه الألباني في الصحيحة ١٤٥٦.

*التعليق* :

قال الشيخ زيد المدخلي رحمه اللّه: فيه بيانُ أنَّ الجزاءَ مِنْ جنسِ العمل؛ وأنَّ العبدَ اذا كان صاحِبَ سماحةٍ في أخلاقه: في أخذهِ وعطائه وبيعه وشرائه وفي معاملاته مع أسرته ومع جيرانه ومع أصحابه بل ومع المجتمع بل ومع الناس حيث ماكان.. فإنَّ الجزاءَ مِنْ جنس العمل وهو أنْ يُسمَحَ له أي يُسامِحُهُ الله تبارك وتعالى، *وذلكَ: بتيسيرِ أمرِهِ ومغفرَةِ ذنبه ويُهَيِّئ له مِن الناس مَن يُقابِله ويُعامِلُه بمثل ماعاملَ به الناس.* اهـ [مِن التعليقات المليحة على سلسلة الأحاديث الصحيحة ٧٥/١]
سلسلة كيف تنال محبة الله

٦ - التَّوَكُلُ على الله

من الصفات التي يُحبها الله، ويُحِبُّ أَهْلَهَا التَّوَكُلُ عليه .
قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكَّلِينَ ﴾ آل عمران: ١٥٩].

والتَّوَكُلُ هو اعتمادُ القَلْبُ عَلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وتقويضُ الأَمْرِ إِلَيْهِ - سُبحانه - والاستعانة به مع الأخذ بالأسباب المأمُورُ بها، واعتقاد أنَّها لا تَجْلبُ بذَاتِهَا نَفْعًا، ولا تَدْفَعُ ضراً، بَلِ السَّبَبُ والمُسَبَّبُ فعل الله، والكل بمشيئته – سُبْحَانَهُ ، فَمَا شَاءَ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، مَعَ التَّسْلِيمِ لَقَدَرِ اللهِ والرِّضَى بِمَا يَكُونُ والصَّبْرُ عليه .

أتاك حديث لا يَمَلُ سَمَاعَهُ
شهِي إِلَيْنَا نَفره ونظامه
إِذَا ذَكَرَتْهُ النَّفْسُ زَالَ عَنَاؤُها
وزَالَ عَنِ القَلْبِ المُعنَى ظلامُهُ
حقيقةُ التَّوَكُل

حَقيقَةُ التَّوَكُل عِندَ أَهْلِ السُّنَّةِ قِيَامُ الجَوَارِحِ بِالأَسْبَابِ واعتمادُ القَلْب عَلَى مُسَبِّب الأسباب.

قَالَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلام : وَهُوَي إِلَيْكَ بجذع النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكَ رُطَبًا جَنِيًّا (٢٥ ﴾[مريم : ٢٥ ] .

وهَذَا دَليلٌ عَلَى أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَأْمُرُ بِاتِّخَاذ الأسباب،
كَمَا دَلَّ عَلَى ذَلكَ قَوْلُهُ : ﴿ وَهُزي فَأَمَرَ اللهُ بذلكَ مَعَ إِمْكَان تَقْدِيمِ ذَلِكَ الرطب في صَحَائِفَ مِنْ ذَهَب
. تَوَكَّلْ عَلَى الرَّحْمَنِ فِي كُلِّ حَاجَةٍ
وَلَا تُؤْثِرَةُ العَجْزَ يَوْمًا عَلَى الطلب
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله قال لمريم إِلَيْكَ
فَهُزِّي الجُدْعَ يَسَّاقط الرطب
وَلَوْ شَاءَ أَنْ تَجْنِيهِ مِنْ غَيْر هَزها
جنتْهُ وَلَكِنْ كُلِّ شَيْءٍ لَهُ سَبب

أقسام التوكل

۱ - توكل على الله:

وهو الاعتماد عليه، والثَّقَةُ به، والإيمانُ بِأَنَّهُ مُقَدِّرُ الأشياء، ومُدبّر الأُمُورِ كُلِّهَا مَعَ الْأَخْذِ بِالْأَسْبَابِ .
۲ - تَوَكَّلْ عَلَى غَيْرِ اللَّهِ :

وهُوَ يُنَافِي التَّوَكَّلَ عَلَى الله ، ويُضَادُّ التَّوحيد ؛ لأنَّهُ لما كَانَ لا كَافِي إِلَّا اللَّهَ، ولا قَادِرَ عَلَى شَيْءٍ سِوَاهُ، وَلا عَالِمَ بِكُلِّ شَيْءٍ غَيْرُهُ كَانَ التَّوَكَّلُ عَلَى غَيْرِهِ شِرْكًا. وهَذَا القِسْمُ يَنْقَسِمُ إِلَىٰ قَسْمَينِ :

۱ - التَّوَكَّلُ عَلَى المَخْلُوقينَ في الأُمُورِ الَّتِي لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا إِلَّا الله، كالتوكل على الأموات والغائبين ونحوهما، فهذا شرك أكبر.
٢- التَّوَكَّلُ في الأَسْبَابِ الظَّاهِرَةِ العادية علَى الأَحْيَاء الحاضرينَ كَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى أَميرِ أَوْ سُلْطَانٍ فيما جَعَلَهُ
الله بيدِهِ مِنَ الرِّزْقِ، أو دَفْعِ الأذى، ونحو ذلك، فهذا شرْكٌ خَفِي ؛ لأَنَّ سُوَالَ المخلوق للمخلوق فيه ثلاث مفاسد :

۱ - الافتقار إلى غير الله، وهو نوع من أنواع الشرك .
٢ - إيذاء المسؤول وهُوَ ظُلْمٌ لِلْخَلْقِ.
٣- الذِّلَّةُ لِغَيْرِ اللهِ، وهو ظُلْمٌ لِلنَّفْسِ .

يَجُولُ الْعَنَى والعِزَّ فِي كُلِّ مَوْطِن
ليستوطنا قلب امرئ إِن تَوَكَّلا
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ كَانَ مَوْلاهُ حَسْبُه
وكان له فيما يُحاول معقلا

إِذا رَضِيَتْ نَفْسِي بِمَقْدُورِ حَظْهَا
تَعَالَتْ وَكَانَتْ عِنْدِي أَعْظَمُ مَنزِلا
~~~~
سلسلة كيف تنال محبة الله
٧- التوبة
أخي، الْزَمِ الْتَّوْبَةَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ يُحِبَّكَ اللَّهُ؛ فَإِنَّ التَّائبَ حبيب الله - والله - سُبْحَانَهُ وتَعَالَى - أَخْبَرَ في كتابه الكريم
بمحبته للتائبين.
قَالَ اللهُ – سُبْحانَهُ وَتَعَالَى – : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ويحب المتطهرين (۲۲۲) ﴾ [البقرة : ٢٢٢ ] .

لم ينج من الذنوب أَحَدٌ

اعلم - أخي - أَنَّهُ لَمْ يَنْجُ من الذنوب أَحَدٌ، حَتَّى أَهْل الصلاح، وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِذُنُوبِهِم مَا تَرَكَ عَلَى الْأَرْضِ أَحَدًا، قَالَ اللهُ - سُبْحانَهُ وَتَعَالَى -: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بظلمهم ما ترك عليها مِن دَابَّة ﴾ [النحل : ٦١ ] . فالإِنْسَانُ جُبِلَ عَلَى الخَطأ، وقُدرَتْ عَلَيْهِ الذنوب الحكمة؛ فَعَن أبي هريرة - ه - قال : قَالَ رَسُولُ اللهه : والذي نفسي بيده لَوْ لَمْ تُذنبوا لذهَبَ اللهُ بِكُمْ وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُم .
قَضَى اللَّهُ فِي بَعْضِ المَكَارِهِ لِلْفَتَى
برشد، وفِي بَعْضِ الهَوَى مَا يُحَاذِرُ

فرح الله بتوبة عبده:

قَدَّرَ اللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - الذُّنُوبَ عَلَى عِبَادِهِ ؛ ليَجْعَلَهُم مُنطَرحينَ بَين يَدَيْهِ لائذينَ بِجَنَابِهِ؛ فَإِذَا تَابُوا تَابَ اللهُ عَلَيْهِمْ، وَكَانَ أَشَدَّ فرحا بِتَوْبَتِهِمْ إِذَا تَابُوا . فَعَنْ عَبْدِ الله بْن مَسْعُود - ا - قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: «اللَّهُ أَشَدَّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤمِن مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضِ دَويةٍ مهلكة، معه راحلتُهُ، عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ ، وَقَدْ ذَهَبَتْ، فَطَلَبَهَا حَتَّىٰ أَدْرَكَهُ العَطَشُ ، ثُمَّ قَالَ : أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِي الَّذِي كُنْتُ فيه ، فأَنَامُ حتَّى أَموتَ ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ ، فَاسْتَيْقِظَ وعنده راحلته وعليها زاده ، وطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَللَهُ أَشَدُّ فَرَحًا بتوبة العبد من هذا بِرَاحِلَتِهِ وزَاده

أمر الله - سبحانهُ وتَعَالَى - نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالاستغفار:

أَخِي ، لَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – نَبيَّهُ بِالاسْتِغْفَارِ، وقَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَكَيْفَ بنا نَحْنُ قَالَ اللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واستغفر لذنبك ) [محمد : ١٩].

كيف كان استغفار رسول الله - ﷺ - ؟ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - - قَالَ : إِنَّا كُنَّا لنعد لرسُول الله - في المجلس الواحد مائة مَرَّةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقُومَ : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَى إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَابُ الرَّحيم .

دَعْ عَنْكَ مَا قَدْ كَانَ فِي زَمَنِ الصَّبا
واذكر ذُنُوبِكَ وَابكَهَا يَا مُذنب
واذْكُرْ مُنَاقَشَةَ الحِسَابِ فَإِنَّهُ
لابد يُحْصَى مَا جَنَيْتَ وَيُكْتَبُ
لَمْ يَنْسَهُ المَملكَانِ حِينَ نَسِيتَهُ
بَلْ أَثْبَتَاهُ وَأَنْتَ لَاهِ تَلْعَبُ
والروح فيك وديعة أودعتها
ستردها بالرَّغْمِ مِنْكَ وتُسلب

أخي، تُبْ إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ بِشُرُوطِهَا ؛ فإِنَّ التَّوْبَةَ النَّصُوحَ نَدَم بالقلب واسْتِغْفَارُ باللَّسَانِ، وتَرْك بالجوارح، وعَقْدُ النِّيَّة عَلَى عَدَمِ العودة.

وشروط التوبة

۱ - أَنْ يُقْلِعَ عَنِ المَعْصِيَةِ.

٢ - أَنْ يَنْدَمَ عَلَى فعلها .
٣- أَنْ يَعْزِمَ عَلَىٰ أَنْ لَا يَعُودَ إِلَيْهَا أَبَدًا .
٤ - التَّحَلَّلَ مِنَ المظالم، هذا الشَّرْطُ إِذَا كَانَ يَتَعَلَّقُ بِحَقِّ آدمي فلابُدَّ مَعَ التَّوْبَةِ مِنْ رَدُ كُلِّ مَظلَمَةٍ إِلَى أَهْلِهَا، وَرَدَكُلِّ حَقٌّ إِلَى مُسْتَحقِّهِ، فَإِنْ كَانَ مَالاً رَدَّهُ إِلَيْهِ إِنْ كَانَ يَعْرِفهُ ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفهُ تَصَدَّقَ بِهِ عَنْهُ، وَإِنْ كَانَ حَدُّ قذف مكَّنَهُ مِنْهُ، أَوْ طَلَبَ مِنْهُ عَفْوه، وإِنْ كَانَ غَيْبَةً اسْتَحَلهُ مِنْهَا مَا لَمْ يَتَرَتِّبْ عَلَى ذَلكَ مَفْسَدَة.

هذا الدليل لمن أرا
دَ غنى يدوم بغير مال وأراد عز لم توصـ
صده العشائر بالقتال
وَمَهَابَةً مِنْ غَيْرِ سُلطان
وجاهاً في الرجال
فَلْيَعْتَصِم بدخُولِهِ فِي عِزّ
طاعة ذي الجلال
وَخُروجه من ذلة الـ
عاصي له في كلِّ مال
2024/10/03 06:24:04
Back to Top
HTML Embed Code: