إنّ إبادة (جاسوسٍ) واحد في هذا الظّرف الجَسيم، والعملاء بيننا كُثُر، لَأمرٌ ناجعٌ جدًّا ومفيدٌ، وسيجلب أُكُلَه ولو لم نرَ نحن، البشر، ذلك، إِيْ واللّه، فإنّ عدم رؤيتنا للمنفعة، لا يعني، لازمًا، أنّها لم تأتِ، فهذا تاللّه، يُخيف كلّ شخصٍ على غراره، ويُرعِب كلّ إنسيٍّ يرغب في أنّ يخطو هذه الخُطوة المتهافِتة الّتي تقفُ على بِنيَةٍ ركيكة، فإنّ الخائن -يا لعاره وضراعته- هو أكثر شخصٍ يجزع في هذا العالَم الحوشيّ، بل إنّ الجزع خُلق من أجله، لكنّ جزعه هذا، ليس من اللّه، بل من البشر وأعيُنهم.
أمّا أُسرته، يا لوجعي عليهم، فهم مثلنا، أيضًا، لا يعلمون بذلك، وهذا لا يقبِّح من شأنهم، ولا يُعرِّض بهم، فها هو ذا، مثلًا، نوحٌ عليه السّلام أنجب شخصًا جاحدًا وبجّاجًا يُشادد اللّه بعجرفته ويظنّ أنّه لن يحيد، لذلك ليس سويًّا ولا عاقلًا أن نجعل جهلنا يُسيء لهم، ويبطِش بهم، ولا تزر وازرة وزر أخرى، فلا تغلُظوا عليهم، ورّبتوا على قلوبهم، واللّه المستعان.
تعسًا لك، يا أيّها الخائن، ولكلّ خسيسٍ وزنديقٍ يَشْدُد على يدك.
أمّا أُسرته، يا لوجعي عليهم، فهم مثلنا، أيضًا، لا يعلمون بذلك، وهذا لا يقبِّح من شأنهم، ولا يُعرِّض بهم، فها هو ذا، مثلًا، نوحٌ عليه السّلام أنجب شخصًا جاحدًا وبجّاجًا يُشادد اللّه بعجرفته ويظنّ أنّه لن يحيد، لذلك ليس سويًّا ولا عاقلًا أن نجعل جهلنا يُسيء لهم، ويبطِش بهم، ولا تزر وازرة وزر أخرى، فلا تغلُظوا عليهم، ورّبتوا على قلوبهم، واللّه المستعان.
تعسًا لك، يا أيّها الخائن، ولكلّ خسيسٍ وزنديقٍ يَشْدُد على يدك.
اندهاش من اندهاش وعجبٌ قُبالة عجب.
اندهش العالم كلّه أجمع من إمام تلطّف بقطّةٍ وهو يصلي... ويكأنّهم يعتقدون أنّ أهل اللّحى والمنتسِبين إليهم يأكلون البشر (ويُحلّون) بالكلاب!
صورة الملتحي، يا للأسف، (النصاب)، زير النساء، العنيف، القذر، الجاهل، غير المُرتّب، الذّكوري، عدو المرأة والطفولة، الذي يشتري بآيات الله ثمنا قليلًا، قد ترسّخت في عقول كثير من الأناسيّ، ومنهم جيران المسجد نفسهم... وذلكُمْ كلّه (ببركة) المسلسلات والأفلام التي نَحتت في العقول صورة (الإرهابي) و(طيور الظلام).
قل لي من يصنع وعي الناس، أقل لك أين موقع الدين في قلوبهم.
- مجزَّأ بتصرُّف.
اندهش العالم كلّه أجمع من إمام تلطّف بقطّةٍ وهو يصلي... ويكأنّهم يعتقدون أنّ أهل اللّحى والمنتسِبين إليهم يأكلون البشر (ويُحلّون) بالكلاب!
صورة الملتحي، يا للأسف، (النصاب)، زير النساء، العنيف، القذر، الجاهل، غير المُرتّب، الذّكوري، عدو المرأة والطفولة، الذي يشتري بآيات الله ثمنا قليلًا، قد ترسّخت في عقول كثير من الأناسيّ، ومنهم جيران المسجد نفسهم... وذلكُمْ كلّه (ببركة) المسلسلات والأفلام التي نَحتت في العقول صورة (الإرهابي) و(طيور الظلام).
قل لي من يصنع وعي الناس، أقل لك أين موقع الدين في قلوبهم.
- مجزَّأ بتصرُّف.
في أدب الحوار، وتأثير النّيّة المُبيَّتَة:
الحوار الذي تُجريه بعضُ القنوات مع مُفكر أو عالم أو سياسي كبير تجدُ فيه أحياناً مقاطعَ استفزازيةً كثيرةً؛ حيثُ يتدخلُ المحاورون ويعترضون كثيرا ولا يتركونَ للمُحاوَرِ الفرصة لاستكمال الفكرة، وهذا سوء أدب في المناظرات، ويخرُجُ المُشاهدُ من البرنامج متوتراً جَرّاءَ الصدماتِ والارتجاج في الانتباه.
يحسبُ مُسيِّر الجلسة الحوارية أنّه ناقدٌ يُقلّد برامج المناظرات الغَربية حيثُ يكثرُ الاعتراضُ على المُحاوَر للبحث عن ثغرة للإيقاعِ به، أمّا نحن فهو سوء أدب فينا وقلّةُ أدب، وكأنّ البرنامَجَ يتفضَّلُ على الضيفِ بمُحاوَرَته على القناة الوطنيّة أو القناة غير الرسميّة.
لا بدّ من تعلُّمِ الأدب ومكارمِ الأخلاق قبل مُحاورة أهل العلم والفكر.
عبد الرحمن بودرع.
الحوار الذي تُجريه بعضُ القنوات مع مُفكر أو عالم أو سياسي كبير تجدُ فيه أحياناً مقاطعَ استفزازيةً كثيرةً؛ حيثُ يتدخلُ المحاورون ويعترضون كثيرا ولا يتركونَ للمُحاوَرِ الفرصة لاستكمال الفكرة، وهذا سوء أدب في المناظرات، ويخرُجُ المُشاهدُ من البرنامج متوتراً جَرّاءَ الصدماتِ والارتجاج في الانتباه.
يحسبُ مُسيِّر الجلسة الحوارية أنّه ناقدٌ يُقلّد برامج المناظرات الغَربية حيثُ يكثرُ الاعتراضُ على المُحاوَر للبحث عن ثغرة للإيقاعِ به، أمّا نحن فهو سوء أدب فينا وقلّةُ أدب، وكأنّ البرنامَجَ يتفضَّلُ على الضيفِ بمُحاوَرَته على القناة الوطنيّة أو القناة غير الرسميّة.
لا بدّ من تعلُّمِ الأدب ومكارمِ الأخلاق قبل مُحاورة أهل العلم والفكر.
عبد الرحمن بودرع.
علينا أن نتذكر أن دعوة الإفطار المدانة التي حضرها ضباط في جيش الاحتلال، ومثلها كل العلاقات النفعية المشبوهة مع ضباط الإدارة المدنية في الخليل وغيرها، هي من نتائج وجود السلطة وطبيعة مشروعها، الذي يعد التنسيق الأمني عماده وأساسه.
ما كان لكل هذه الظواهر المشينة أن تحصل لو أن السلطة لم تمنح ضوءاً أخضر لهؤلاء ولو أنها لا تستفيد من تلك العلاقات وما يترتب عليها من امتيازات، تحصل على نصيبها منها.
منظومة المصالح في الضفة معقدة، تتداخل فيها عوامل سياسية وأمنية واقتصادية عديدة، لكنها إفراز مباشر لمشروع السلطة وسياساتها.
- لمى خاطِر.
ما كان لكل هذه الظواهر المشينة أن تحصل لو أن السلطة لم تمنح ضوءاً أخضر لهؤلاء ولو أنها لا تستفيد من تلك العلاقات وما يترتب عليها من امتيازات، تحصل على نصيبها منها.
منظومة المصالح في الضفة معقدة، تتداخل فيها عوامل سياسية وأمنية واقتصادية عديدة، لكنها إفراز مباشر لمشروع السلطة وسياساتها.
- لمى خاطِر.
لا تحسبنَّ، أبدًا، أنّ ردّ الإساءَة بمثلها، أو ما يزيدُ عليها قراطًا، شيءٌ غضٌ ومُورقٌ، يُبرز عضلاتك المكنونة، ويُجلِّيها تباعًا، إي واللّه، بل هو، حقيقةً، شرٌ مُركَّبٌ يُومِئ إلى عطبٍ فكريٍّ عقيم، وخورٍ سلوكيٍّ بليد لا ينبجس إلّا من بهيمة حانقة.
تخيّل أنّ إنسانًا من أصحاب الاحتياجات الخاصَّة يجلس على كُرسيٍّ متحرِّك، ثمّ إذا به، من خلافٍ، يشتمك، ويلمزك، ويُعرِّض بك، هل تسارِع، حقًّا، إلى لكمه، والبصق في وجهه، والصّراخ عليه، وإعطائه كلماتٍ فظّة بمثلِ ما أعطاك أو زيادة، أم إنّك تترفّع عن الطّعن والهمز، وتُولِّي مُدبرًا غير معقِّبٍ على الأذيَّة ؟
وكذا هي الحال، أيضًا، مع الشّخص الّذي يقدح فيك، ويُبخِّس من قدرك وقيمتك، ويلعب في أوتار اضطراباته وعلّته، ذلكم أنّه مصابٌ بشرخٍ عقليٍّ عميق، فانسلّ السَّقَم إلى سلوكه، فهوى مخبولًا يتخطّفه الاعتلال، فما كان يبنغي لك، إذن، إلّا التّعفف عن ذلك. اللّهم غيِّب عنّا السّفاهة وسوء التّصرّف.
- ردًّا على تعليق مُسيء.
تخيّل أنّ إنسانًا من أصحاب الاحتياجات الخاصَّة يجلس على كُرسيٍّ متحرِّك، ثمّ إذا به، من خلافٍ، يشتمك، ويلمزك، ويُعرِّض بك، هل تسارِع، حقًّا، إلى لكمه، والبصق في وجهه، والصّراخ عليه، وإعطائه كلماتٍ فظّة بمثلِ ما أعطاك أو زيادة، أم إنّك تترفّع عن الطّعن والهمز، وتُولِّي مُدبرًا غير معقِّبٍ على الأذيَّة ؟
وكذا هي الحال، أيضًا، مع الشّخص الّذي يقدح فيك، ويُبخِّس من قدرك وقيمتك، ويلعب في أوتار اضطراباته وعلّته، ذلكم أنّه مصابٌ بشرخٍ عقليٍّ عميق، فانسلّ السَّقَم إلى سلوكه، فهوى مخبولًا يتخطّفه الاعتلال، فما كان يبنغي لك، إذن، إلّا التّعفف عن ذلك. اللّهم غيِّب عنّا السّفاهة وسوء التّصرّف.
- ردًّا على تعليق مُسيء.
كان شريعتي يرى -وهو محق بشكل كبير- أن نسبة كبيرة تدخل عالم النقد من بوابة الإفلاس الإبداعي، العلمي والأدبي، إذ يلجأ المرء بعد ذلك الإفلاس إلى ساحة النقد التي تنقذ ماء وجهه، فمن السهل الإمساك بمطرقة الحكم والتشدق بمجموعة من المصطلحات النسبية المعاني، فيعطي لنفسه سلطة تحديد جيد الأعمال وسيئها، لا كقارئ متمرس وحاذق ومجد يقرأ يوميا، ولا كممارس للإبداع من زاوية فهم التجربة، ولا كناقد يدرس علوم النص دراسة وافية، بل كناقد من حقه أن ينتقد وهو جالس في مرتع الجهل.
- منقول.
- منقول.
في يومه التّاسِع والسّتين من المخمَصة والضّنى، يمسي الرَّدى، من بعد ذلك، وعلى نقيض العادة، أكثر الخِيارات لينًا ويُسرًا، وربّما أكثرها رقَّة وحنوًّا !! ولعلّ من النّاجِع، هنا، أن يعرِفَ المرء الحُرّ أنّ الحتف ليس أبشع ما يحدث، فثمَّ فصولٌ في رحاب الدّنيا لا يتّسع لها الاحتضار، وثمّ شهورٌ لا تتصوّرها العقول. دوام إضراب الشّيخ (خضر) يعني أن يُصافح أكفَّ الموت كلّ لحظة !
ولأنّ الأجل لا يُجيد المصافحة، فإنّ يد الكَهدل هذا ستنتفِخ دون أن تنقصِم، لكنه، رَغم ذلك كلّه، سيظلّ يُناوش الكفت ليمتَحِط منه الحياة.
- مقتطف بتصرُّف جذريّ.
ولأنّ الأجل لا يُجيد المصافحة، فإنّ يد الكَهدل هذا ستنتفِخ دون أن تنقصِم، لكنه، رَغم ذلك كلّه، سيظلّ يُناوش الكفت ليمتَحِط منه الحياة.
- مقتطف بتصرُّف جذريّ.
يعتقد البعض أن السخرية عمل التافهين، فيما المتقنون للسخرية من أكثر الناس قدرة على فهم الواقع والتعامل معه، إذا تنبني السخرية على فهم لنقاط الضعف عند الخصم أو كشف قناع الجدية الذي يتدثر به أو الوصول إلى الخفي من التناقضات والازدواجية عنده أو إدراك أدوات تأثيره وإبطال مفعولها، إن السخرية حرب لا دماء فيها، وقد قال كورتاثار مرة أنه لا يعتد بنص كتبه إلا إذا عجز عن السخرية منه.
- مُقتبَس.
- مُقتبَس.
(الاضطهاد الحقيقيّ لحقوق الكاتب)
- ينبغي لك أنْ تكتب نصًّا يفهمه النّاس عامَّة.
- وماذا إن لم أرغب في أن يفهمه إلّا زمرة من الأناسيّ لمآراب معيّنة، أو لحاجة في نفسي ؟
- ذلك شأنك، لكن ينبغي لك احترام عقول النّاس.
- هذا ليس له اقترانٌ بالتّبخيس من عقولهم، فلو أردت، حقًّا، أن يعقل قصدي النّاس كافّة، لكتبت بالعامّيّة المَحضة، فمهما كان نصِّي هيّنًا وملسًا، هناك من سيواجه مطبّات فهمٍ عنيفة، فلو مضيتُ، على جادّة الافتراض، وَفق قولك، فليس لازمًا، إذن، مزاولة الفصيحة في حياتنا إطلاقًا، وبذلك تُميَّع لغة القرآن، ويصير التّعاطي معها أمرًا عسيرًا.
#من حقّ الكاتب، إذًا، أن يُحبِّرَ باللّغة الّتي يرومها، فإن كتب بلغةٍ عويصة، فليس من حقّك البتّة أن تصفه بالتّشدُّق والتّفيهق. يجب أن تفهم يا صاحبي، أنّ ثُلّة من الكاتبين، لا يُريدون، قصدًا، من العُرْب كلّهم أجمع فهم نصوصهم المشرعة، فهم يتربّصون بلفيفٍ محدّد، هو الضّحيّة، بل هو المُبتغى.
غلَّ، يا أيّها الكاتب، في اللّغة الّتي تشاء وتشتهي، ولا تدع يدك أبدًا تَغْلُل عن الكتابة.
- ينبغي لك أنْ تكتب نصًّا يفهمه النّاس عامَّة.
- وماذا إن لم أرغب في أن يفهمه إلّا زمرة من الأناسيّ لمآراب معيّنة، أو لحاجة في نفسي ؟
- ذلك شأنك، لكن ينبغي لك احترام عقول النّاس.
- هذا ليس له اقترانٌ بالتّبخيس من عقولهم، فلو أردت، حقًّا، أن يعقل قصدي النّاس كافّة، لكتبت بالعامّيّة المَحضة، فمهما كان نصِّي هيّنًا وملسًا، هناك من سيواجه مطبّات فهمٍ عنيفة، فلو مضيتُ، على جادّة الافتراض، وَفق قولك، فليس لازمًا، إذن، مزاولة الفصيحة في حياتنا إطلاقًا، وبذلك تُميَّع لغة القرآن، ويصير التّعاطي معها أمرًا عسيرًا.
#من حقّ الكاتب، إذًا، أن يُحبِّرَ باللّغة الّتي يرومها، فإن كتب بلغةٍ عويصة، فليس من حقّك البتّة أن تصفه بالتّشدُّق والتّفيهق. يجب أن تفهم يا صاحبي، أنّ ثُلّة من الكاتبين، لا يُريدون، قصدًا، من العُرْب كلّهم أجمع فهم نصوصهم المشرعة، فهم يتربّصون بلفيفٍ محدّد، هو الضّحيّة، بل هو المُبتغى.
غلَّ، يا أيّها الكاتب، في اللّغة الّتي تشاء وتشتهي، ولا تدع يدك أبدًا تَغْلُل عن الكتابة.
فن الخطاب!!
من الذكاء على مستوى الدول أو الجماعات أو الاحزاب اختيار من يتحدث باسمها بعناية فائقة ووفق معايير مدروسة، لأنه هو وجهها الاول والمعبر عن فكرها ورؤيتها أمام العالم، ومن خلاله يراها الناس ويعرفونها، بل ويمكنها بواسطته توضيح مواقف وتقديم رؤى وأفكار وتفنيد شبهات وتسجيل نقاط وتحقيق مصالح ودرء مفاسد، فإن لم يفعل ذلك ولم يكن على قدر مخاطبة الاعلام والتفنن في عرض الأفكار، واستقطاب الناس لها، جنى على من تحدث باسمهم وقلب حقهم باطلا وحليفهم خصما وسجل عليهم نقاطاً بالجملة لا بالمفرق ولم يبق لهم صاحبا!!
- مُقتَبس.
من الذكاء على مستوى الدول أو الجماعات أو الاحزاب اختيار من يتحدث باسمها بعناية فائقة ووفق معايير مدروسة، لأنه هو وجهها الاول والمعبر عن فكرها ورؤيتها أمام العالم، ومن خلاله يراها الناس ويعرفونها، بل ويمكنها بواسطته توضيح مواقف وتقديم رؤى وأفكار وتفنيد شبهات وتسجيل نقاط وتحقيق مصالح ودرء مفاسد، فإن لم يفعل ذلك ولم يكن على قدر مخاطبة الاعلام والتفنن في عرض الأفكار، واستقطاب الناس لها، جنى على من تحدث باسمهم وقلب حقهم باطلا وحليفهم خصما وسجل عليهم نقاطاً بالجملة لا بالمفرق ولم يبق لهم صاحبا!!
- مُقتَبس.
مسار التحولات التاريخية لا يعيه من يغلقون على أنفسهم كل نوافذ البصيرة، فلا يعودوا يرون الا انعكاس ذاتهم المتكلسة، حتى إذ وقع التحول التاريخي ولم تجد أنفسهم فيه شيئا، ووجدوا الله عنده، أيّ حساب تراه سيوفّيهم؟!
إخلع ذاتك أيها العاجز عن رؤية أبعد من ما اعتدت عليه، وانعتق لترى ما وراء السراب، وغادر هوامش المرحلة وتفاصيلها التي علقت فيك وعلقت فيها؛ تكن في قلب التحوّل.
- منقول.
إخلع ذاتك أيها العاجز عن رؤية أبعد من ما اعتدت عليه، وانعتق لترى ما وراء السراب، وغادر هوامش المرحلة وتفاصيلها التي علقت فيك وعلقت فيها؛ تكن في قلب التحوّل.
- منقول.
من عَلامات تَخلُّف الشُّعوب قابليةُ استدراجها إلى تَصديقِ كُلِّ الأباطيل، وتَرويجِ كلِّ إشاعةٍ، والعَمَل بكلِّ "نَصيحَةٍ" والاستسلام لكلِّ "تَوجيه" وإن لم يكنْ مُعلَّلاً، والقَبول بكلِّ المَزاعِم؛ والمَزاعمُ في زَمَنِ فَقْد الهُوّيّةِ مَطايا الكَذبِ.
- عبد الرّحمن بودرع.
- عبد الرّحمن بودرع.
أحبُّ النّصوص الّتي تحذو حذو مسائل الرّياضيَّات، إذ إنّ الرّياضيات، ترتَكِز على الفَهم، والتّحليل، والحِس، والتّفكيك... وكذا هي النّصوص الّتي تُجَرِّر صَبابتي والجُمل، فإنّ لُغة الضّاد الأصيلة في بصيرتي، وأحترم البِصار كافّة، هي الّتي على سِيّ الرّياضيَّات، إذ إنّ العربيَّة بحاجةٍ إلى التّفكيك، والتّحِلَّة، والاستنباط، أمّا اللّغة العربيَّة المُعاصرة، وهي الّتي يؤازرها، اليوم، غمارة من الأناسيِّ، وعامّتهم، ومن ضمنهم زُمَرٌ من المثقّفين والقَرَأة والأحبار، فهذه لا تستقطِب ذوقي، ولا تسحَب جَنَاني إلى ضِفافها وغوابرها الفسيحة.
ولتعلَم أنّ اللُّغة العربيَّة الّتي تُستخدم في كتب التّعليم، وكتب النّفس، والطّبخ، والسّياسة، والعلوم... هي ليست العربيَّة الحقيقيّة، العربيَّة كما مسائل الرّياضيَّات، وخيرُ مثالٍ لغة القرآن.
أمّا ذلك الّذي يقول إنّ سرد القرآن سلسٌ، إمّا أنّه لم يقرأ القرآن يومًا إلّا إن كان سكرانًا أو مُغيَّبًا، وإمّا أنّه يظنّ أنّه يفقه وما هو بذلك، وإمّا أنّه مُتعالِم يدَّعي المعرفة وهو كذّاب أشر، وإمّا أنّه قال ذلك بعد ختمه مئات المرّات، وبعدما استعان بعشرات التّفسيرات حتّى صار القرآن معلومًا عنده.
ما رأيتُ لغةً، في هذا العالم، تقوى على إكسابِك حِسًّا مغايرًا وألمَعيَّا على التّقنين، والتّفكير، والتّجليَة مثل لغة قريشٍ، وبني سعدٍ، وتميمٍ الموروثة.
ولتعلَم أنّ اللُّغة العربيَّة الّتي تُستخدم في كتب التّعليم، وكتب النّفس، والطّبخ، والسّياسة، والعلوم... هي ليست العربيَّة الحقيقيّة، العربيَّة كما مسائل الرّياضيَّات، وخيرُ مثالٍ لغة القرآن.
أمّا ذلك الّذي يقول إنّ سرد القرآن سلسٌ، إمّا أنّه لم يقرأ القرآن يومًا إلّا إن كان سكرانًا أو مُغيَّبًا، وإمّا أنّه يظنّ أنّه يفقه وما هو بذلك، وإمّا أنّه مُتعالِم يدَّعي المعرفة وهو كذّاب أشر، وإمّا أنّه قال ذلك بعد ختمه مئات المرّات، وبعدما استعان بعشرات التّفسيرات حتّى صار القرآن معلومًا عنده.
ما رأيتُ لغةً، في هذا العالم، تقوى على إكسابِك حِسًّا مغايرًا وألمَعيَّا على التّقنين، والتّفكير، والتّجليَة مثل لغة قريشٍ، وبني سعدٍ، وتميمٍ الموروثة.
ضبابيّة العلاقة الخارجيّة، ليست انعكاسَ سياسةٍ حذرةٍ، بقدر ما هي مسكَ العصا من المُنتَصَف، وهذا المَسك ليس دلالةَ ذكاءٍ سياسيٍّ استثماريٍّ ولو بالمنطقِ المصلحي الميكافيلليّ، بقدر ما هو تأرجح بين قوى اقليمية نتاج:
خلفيّة الاضطراب الفكريّ، وطبيعة الاجتماع التّنظيميّ المفرغ من الانسجام السياسيّ، وهذه الضبابيّة لا تبشّر بوحدة ساحاتٍ جادّة، وهي تعبير عن الضّياع في ظلّ اصطفافات سياسيةٍ اجباريةٍ واقعية؛بين من يرى (باسرائيل) عدواً، ومن يرى بها دولةً شرعيةً قابلةً للتطبيع، أو ليست عدواً في الحد الادنى، فأين هي القوى الحيّة في أمتنا خارج المحور؟ تركيا، السعودية، المغرب؟!
هل هذه قوى حيّة؟ وهل تكون الحياة خارج خط المقاوممة عند حركات المقاوممة؟!
الحياة بالمنطق الدنيويّ اكيد في دول الخليج وتركيا، ولكنّها بمنطق مشروع المقاومة ضدّ اسرائيل لا تكون إلا عبر السّاحات الّتي نطقت بالنّار يوم قمع المعتكفين.
- منقول.
خلفيّة الاضطراب الفكريّ، وطبيعة الاجتماع التّنظيميّ المفرغ من الانسجام السياسيّ، وهذه الضبابيّة لا تبشّر بوحدة ساحاتٍ جادّة، وهي تعبير عن الضّياع في ظلّ اصطفافات سياسيةٍ اجباريةٍ واقعية؛بين من يرى (باسرائيل) عدواً، ومن يرى بها دولةً شرعيةً قابلةً للتطبيع، أو ليست عدواً في الحد الادنى، فأين هي القوى الحيّة في أمتنا خارج المحور؟ تركيا، السعودية، المغرب؟!
هل هذه قوى حيّة؟ وهل تكون الحياة خارج خط المقاوممة عند حركات المقاوممة؟!
الحياة بالمنطق الدنيويّ اكيد في دول الخليج وتركيا، ولكنّها بمنطق مشروع المقاومة ضدّ اسرائيل لا تكون إلا عبر السّاحات الّتي نطقت بالنّار يوم قمع المعتكفين.
- منقول.
نحن، يا أصدِقائي، في زمنٍ غريبٍ جدًّا ومُعضِلٍ يُفجِّر ينبوع سُخريَّةٍ متراكِمةٍ لا تنفكّ عن التّدفّق والانبجاس، فإنّك إن نشرت فيه شيئًا في الأفضية الإلكترونيّة يُخالف رأي أحدِهم، رأيه الّذي يمتعض إذا ما رأى غيره منتصبًا وقائمًا، أو قلت شيئًا، مثلًا، لا يتماشى وأفكاره الصِّرْفة، فعَّل، بكلّ ما أوتي من سخطٍ وانقباض، خاصِّيّة الحظر، أو إلغاء المُتابعة دونَمَا تفكير أو تردّد. نحنُ، يا لِلأسف، عدا نزيرٍ منّا، لا نتقبَّل رؤية شيءٍ لا ينسجم وآرانا المَحضة، ولا شيئًا يُعارض ما نشأت عقولنا عليه وترعرعت، ولا نظفر بالجُرأة المتّسعة على المناقشة والمطارحة الدَّمثة، ولا نقوى، أيضًا، على محاججةٍ موضوعيّة بنّاءَة يُغترفُ منها، وإنَّ هذا الشّخص الّذي ينتمي إلى هذه الطَّائفة، هو أكثرُ إنسيٍّ تستطيع بطحه إذا ما دخلتَ معه سِجالًا أو محاجّة؛ ذلكُم أنّ فكره محشوٌّ بالخَور والرّكاكة.
ألم تقتنع ؟ حسنًا، جرِّب محاورته، ثمّ تفضّل بالحكم إن كنتَ من المقسِطين والمنصِفين.
ألم تقتنع ؟ حسنًا، جرِّب محاورته، ثمّ تفضّل بالحكم إن كنتَ من المقسِطين والمنصِفين.
واحدة من أهم معضلاتنا الدينية تجاوز العقيدة في التربية والدعوة إلى أشكال العبادة الظاهرة، يعني أنت ممكن تهتم بتربية ابنك على الصلاة والصيام فيلتزم بهما بقوة العادة، لكن حين يكبر وتنفتح أمامه الحياة والتجارب والاختيارات ويبدأ في التفاعل مع كل ذلك غير مستند إلى مضامين ترشد تصوراته ينهدم بنيانه الديني، فيدخل في مرحلة شك مرهقة أو يتجه إلى الإلحاد سواء أعلن عنه أو كتمه أو يطبع مع حالة الانفصام بين ما يؤمن به وما يمارسه، وكذلك في الدعوة التي تفترض أن عقيدة المدعوين صحيحة وكل ما علينا تذكيرهم بالطاعات والعبادات كي ينتظموا مرة أخرى في صفوف الالتزام.
- مأخوذ.
- مأخوذ.
من خصائص اللهجة العامية أو على الأقل من طرُق خِطابِ المُتَحدّثينَ بها الإكثارُ من استعمال الألفاظ المُبْهَة مثل الضمائر والإشاريّات والألفاظ الموغلة في العموم والتنكير مثل "الشيء" و"أحَدُهم" و"ذاك"، وإلقاء مهمَّة الإحالة للمُخاطَب ومَدى قدرته على الفَهم.
قد يقولُ القائلُ إنّ اللهجةَ طريقةٌ من طُرُقِ الأداء اللغويّ ولا تُعلَّقُ عليها مسؤولية الإلباس في الخطاب، وإنما ذلك من شأن المتكلم بها ومَدى وُضوح المعنى في ذهنه، ومَدى قُدرته عل البيان بها، ومدى حظّه من الثقافَة والتجربة.
لا شكّ في أنّ كلَّ أداء لغويّ يستند في التعبير والتداوُل إلى رصيده الثقافيّ، وإلى نظامه اللغوي وقَواعده ومنهاجه في توليد العبارات، ويَقوى هذا الاستنادُ ويضعُفُ بقوةِ الرصيدِ أو ضعفِه، ولذلكَ تجدُ أن اللهجات العاميةَ تحتاجُ في خطابها إلى المُشيرات المقاميّةِ، بل تكادُ تُصبحُ لصيقةَ السياق الذي يدورُ فيه خطابُها، ومن هذه المُشيرات حركاتُ الجسم والإشاراتُ بالجوارح ومُحاكاةُ الأصواتِ... وغيرُها من الوسائلِ المُساعِدَةِ على تبليغ المَعْنى، وكلَّما قلَّت عُدَّةُ اللهجةِ من وسائل التواصل اللغويةِ ومن القواعد والضوابِطِ والأنساق اللسانيةِ، ازدادَت افتقارًا إلى وسائلَ مُساعدةٍ غيرِ لغويّةٍ.
-مجتزٌّ من نصٍّ طويل.
قد يقولُ القائلُ إنّ اللهجةَ طريقةٌ من طُرُقِ الأداء اللغويّ ولا تُعلَّقُ عليها مسؤولية الإلباس في الخطاب، وإنما ذلك من شأن المتكلم بها ومَدى وُضوح المعنى في ذهنه، ومَدى قُدرته عل البيان بها، ومدى حظّه من الثقافَة والتجربة.
لا شكّ في أنّ كلَّ أداء لغويّ يستند في التعبير والتداوُل إلى رصيده الثقافيّ، وإلى نظامه اللغوي وقَواعده ومنهاجه في توليد العبارات، ويَقوى هذا الاستنادُ ويضعُفُ بقوةِ الرصيدِ أو ضعفِه، ولذلكَ تجدُ أن اللهجات العاميةَ تحتاجُ في خطابها إلى المُشيرات المقاميّةِ، بل تكادُ تُصبحُ لصيقةَ السياق الذي يدورُ فيه خطابُها، ومن هذه المُشيرات حركاتُ الجسم والإشاراتُ بالجوارح ومُحاكاةُ الأصواتِ... وغيرُها من الوسائلِ المُساعِدَةِ على تبليغ المَعْنى، وكلَّما قلَّت عُدَّةُ اللهجةِ من وسائل التواصل اللغويةِ ومن القواعد والضوابِطِ والأنساق اللسانيةِ، ازدادَت افتقارًا إلى وسائلَ مُساعدةٍ غيرِ لغويّةٍ.
-مجتزٌّ من نصٍّ طويل.
الأنثى، بسجيَّتها وجبلَّتها الدّامغة، تُحبّ الزّواج برجلٍ تتفاخَر به أيَّما مُباهَرَةٍ وتشاوف، لكنّ مكيال المُفاخرة هذا متباينٌ حدَّ العَجب، ويختلف، ولا اتّهام، باختلافِ كلّ أنثى وهُويَّة مبتغاها المُبطَّن، فمنهنّ، على جادَّة المثال، من يُردن، حقًّا، التّباهي بجماله ووسامة وجهه المُضمَّخ بالرّواء، وأخريات يرغبن في التَّبجّح برصيدِ ماله، وجاهه، وسُلطانه، وثلّة منهن بعراقة نسبه وحسن مقامه، وزُمرةٌ يطمحن برجولته السّطحيَّة وما طحاها، ومنهنّ من يتطلّعن إلى المساماة بشهادته، وحظّه من العِلم والمُنى... ومنهنّ يُردن الاعتزاز بزينة عقله، وكِياسته، ونبوغه، وأخلاقه، ومنهنّ بأشياء أُخر.
فاجتبي، يا أيّتها الأنثى الأريبة، زوجًا تجْعَمِيْنَ إليه حقّ الجَعَم، واعلمي يا أختنا في اللّه، أنّ الزّوج له أثرٌ كبيرٌ فيكِ، وهو الّذي تستَمدِّين منه، لاحقًا، حبر عقلك المُخضَّب، فلا تكوني من الجاهلين.
فاجتبي، يا أيّتها الأنثى الأريبة، زوجًا تجْعَمِيْنَ إليه حقّ الجَعَم، واعلمي يا أختنا في اللّه، أنّ الزّوج له أثرٌ كبيرٌ فيكِ، وهو الّذي تستَمدِّين منه، لاحقًا، حبر عقلك المُخضَّب، فلا تكوني من الجاهلين.