Telegram Web Link
لا إشكال البتّة في أنّ الجوهرة تؤخذ من المزبلة.

المهمّ:
-  أن تكون واثقا أن لا تموت في المزبلة وأنت تلتقطها.
- أن تراها هناك فعلا لا أن تنزل إلى ذقنك وسط المزبلة تفتّش عنها لأنّه من الممكن عقلا أن تجد واحدة هناك فالممكن العقليّ أوسع من الممكن العاديّ، والاحتمال دليل الإمكان لا الوقوع.
- أن تكون ممّن يفرّق بين الزّجاجة والجوهرة.
- أن لا يصير المكان الطّبيعيّ عندك للبحث عن الجواهر هي المزابل، فالاستثناء أبدا استثناء.
- أن إذا خيّرت بين التقاطها من مزبلة ومن معدنها ومنجمها فضلا عن أن تهدى إليك بعد صقلها في علبة من مخمل لا يتخالجك شكّ في -وأنت العاقل- أنّ الثّاني أولى بك.
ربّ يسّر وأعن!
- منقول.
من خوارم المسؤولية أن يكون مُتَسنِّمو المناصب جهلاء بلغتهم وثقافتهم وتراثهم، لا يعلمون إلا مبادئ تخصصهم التي حصلوا عليها من بلاد ما وراء البحار. فيكون جهلهم بثقافة أمتهم مدخلا من مداخل فشلهم وسوء تدبيرهم، وغربة المحيط عنهم.
- مُقتطف.
المشكلة لدينا اليوم أنّ الحدود تخطّت كونها أرضيّةً لتكون قلبيّة، الفلسطينيّ الذي يدعو للفلسطينيّ بالنجاة والتسليم لأنّه فلسطينيّ فقط مسح الولاء والبراء من قلبه ففقد شطر دينه، أو قُل دينه كلّه! وكذلك كلّ من يدعو أو يناضل أو يموت باسم القوميّة. في السودان اليوم يُقتل العشرات يوميًّا، فإذا فرّ أحدهم نائيًا بنفسه عن الموت إلى ما 'الحدود' المصريّة وجد من يتلقّفه بوجهٍ كالح، ونفسٍ نافرة، ودّ لو يقتله ولا يدخل إلى بلاده وقد ضاقت به بلادُه، وقد رأيت عددًا من المنشورات لثلّةٍ من الناس -وأدري أنّها ثُلّةٌ ناشزة، ولكنّها كبيرة- ترغي وتزبد رفضًا لدخول هؤلاء المُتعبين المشرّدين، إخوانهم في الإسلام، وخوفًا من هلاكهم لأنّهم سيأكلون رزقهم كما يدّعون.
نسوا أو تناسوا أنّ خزائن الرزق بيد الله، يرزق من يشاء ويمنع من يشاء!

إنّ الحدود لن تسقط، ولن تقوم للإسلام وأهله قائمةً حتّى تسقط الحدود في قلوب أهله، فيرجعوا سيرتهم الأولى، حين اقتسم الأنصار حتّى كسرة الخبز في بيوتهم مع المهاجرين، لا يعرفونهم ولا يجدون صلة قرابةٍ بينهم، لكنّهم باسم الله ورسوله يدخلونهم قلوبهم وبيوتهم من أوسع الأبواب لا يجدون عليهم ولا يخافون منهم.
- عمّار البجعاوي.
إذا كان ولا بدّ من الإضراب-الحِداد، فينبغي استثناء التّعليم منه، فلتغلق الأسواق والمطاعم والمقاهي وصالات الأفراح أبوابها، ولتبقَ المدارس والجامعات والمعاهد مفتوحة.
الإضرابات آلة تدمير ذاتي لا تضرّ غالباً إلا أصحابها؛ ومنذ مئة عام، لم تضرّ إضرابات الفلسطينيّين إلا بهم أنفسهم. الإضراب الوحيد الذي يمكن أنْ يضرّ الاحتلال هو إضراب "عمّال إسرائيل" وعمّال "المستوطنات الإسرائيليّة" الفلسطينيّين وهم نحو ثلاثمائة ألف عامل، وهؤلاء كما يعلم الجميع لا يُضربون ولا تشملهم الإضرابات.

للعبرة: قبل أيّام، أعلنت نقابة المعلّمين في إسرائيل عن إضراب ليوم واحد فقط (يوم الأحد الماضي) احتجاجاً على تدنّي الأجور، فقامت محكمة العمل بإصدار قرار قضائي يمنع الإضراب لذلك اليوم اليتيم لأنه "يضرّ باستعداد الطّلاب لامتحان الثّانويّة العامّة" ولم يحدث الإضراب!
الأعداء ليسوا مستعدّين أنْ يضيّعوا يوم تعليم واحد لأيّ سبب، فانتصروا بالعلم والمعرفة والتّكنولوجيا، فاعتبروا يا أولي الألباب!
- منقول.
من حقّ للنائب العدوان علينا أن نتحدّث عنه، وأن نثير قضيّته في كلّ محفلٍ ما وسعنا ذلك، هذا الرجل الشهم الذي -وإن كنّا لا نعلم حقيقة تهريبه لهذه الكميّة من الأسلحة- فإنّنا نعلم أنّه ما اختُطف في سجون الاحتلال إلّا لأنّه يُقلق راحتهم، بفعله أو بقوله.
رجلٌ شهمٌ، إن صحّت رواية الاحتلال أم لم تصحّ، لا يجوز أن يبقى ساعةً في سجونهم، ولا أن يذوق الهوان على أيديهم، وهذا حالُ كلّ أسرانا، لكنّ هذا الأسير على الأقل يمكننا إخراجه، وبوسعنا أن نُطلقه بضغطٍ بسيطٍ من الحكومة الأردنيّة على هذا الكيان الهشّ الخائف، الذي لو ترك الجيش الأردنيّ اتّفاقه معه، وهجر حدوده يومًا واحدًا لاهتزّت أركانه، وانتفضت عروشه، أضف إلى ذلك ما يمثّله هذا النائب كونه وجه الأردن بالمعنى السياسيّ القائم، فإذا ضيّع الأردنّ وجهه ضاعت هيبته.
- عمّار البجعاوي.
السطحية أضر من الجهل، لأنها تصنع مفاهيم مغلوطة وتضيع الفرصة على الفهم الحقيقي، وفارق بين متمكن يقرب الأفكار إلى أفهام الناس وبين مدعي يطير بقشور الموضوعات ليصنع وعيًا زائفًا.
- عبد اللّه عثمان.
هل تستطيعُ اللهجةُ أن تحلَّ مَحلَّ العربية في التدريس والإعلام؟

يَصدق عليها ذلكَ في ميدان التواصل الشفوي أو النطق عموما، أما التدوين الكتابي للعلوم والثقافة والإعلام والمهارة فيه فهي دون العربية بكثير، بل إن أكثرَ مَواطنِ قُوَّتها تَدينُ فيه للعربية، فيما يبدو. وتظلُّ العربيةُ لغةَ التواصل الأكاديمي والنمو الثقافي وطريقةً مُثلى لتصور المفاهيم وصناعتها بفضل الصرف والاشتقاق الواسع، وبفضل القُدرة الواسعة على التجريد.
قد نتصورُ اللهجةَ موصِلةً للمفاهيم والأفكار في التعليم وغيره، ولكن ذلكَ لا يُمكنُ أن يحصلَ إلا بمفاهيمَ مُعَبَّرٍ عنها بمصطلحات عربية، وبأفكارٍ مُؤدَّاةٍ بألفاظ عربية خالصة، فلا يَبقى للهجة إلا الربطُ بين تلك المصطلحات والألفاظ، وتتفاوت وتختلفُ أدوات الربط من لهجة عربية إلى أخرى بحسب المُتداوَل فيها. ولكنك إذا نقلتَ التواصلَ العلميَّ المُدرَّجَ إلى الساحة العامّة وإلى عموم المجتمع فلن يَفهم الناسُ إلا الروابطَ التي اعتادوا على سَماعِها واستعمالِها. وكأنّ الأمرَ كلَّه يُختصرُ في ترجمة التواصل العربي الفصيح أو الكلام العربي الفصيح إلى الدارجة ترجمةً حرفيةً يُفهم منها جزءٌ وظيفي يتعلقُ بالروابط ولا يُفهم الجزءُ الأهمُّ الذي يَتعلقُ بالمصطلحات والمفاهيم وغيرها مما هو حاسم في حصول البيان.
- عبد الرّحمن بودرع.
فرق كبير بين انتقاد سلوكيات شريحة من المتدينين، وبين انتقاد التديّن.
وفرق كبير بين انتقاد سلوكيات المتدينين لأجل تصويب علاقتهم مع الدّين، وبين انتقاد المتدينين لغاية إسقاط الدّين من النّفوس.
وفرق كبير بين انتقاد مواقف العلماء والدعاة لأجل تصويب علاقة النّاس بالدّين، وبين انتقادها لأجل القول بطريقة غير مباشرة "هذا هو الدّين" ليسقط بسقوطهم من أعين النّاس.
وفرق كبير بين انتقاد سلوكيات الجماعات الإسلامية والدعويّة لأجل تصويب علاقة الدين بالمجتمع والجماعات وبين انتقادها لأجل تنفير النّاس من الدين
أجل فرق كبير بين الإصلاح والإفساد؛ فرق كبير بينهما في الغايات وفي الآليات، وصدق الله تعالى القائل: "فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ"
- محمد خير موسى.
‏كلُّ ما أكتبُه أقصدُه؛ ويُكسِبُ الشبابَ القدرةَ على الرَّدِّ والمجابهةِ وعدمَ القبول بِتُرَّهاتِ التياراتِ المنحرفةِ من نِسْوِيَّةٍ وعِلمانيةٍ ونحو ذلك.
‏ولذا تجدون أتباع هذه التيارات يصيحون بالسبِّ ويَجُودون بالقُبْحِ نظراً لِفَلَسِهم في الحوار وانعدامِ حُجَجِهم وضيقِ صدورِهم عن استيعابِ الاختلاف فيكيلون تُهماً جزافاً مما يدلُّ على غَرَقِهم في ضحالةٍ مُدقِعَةٍ.
‏وأَجزِمُ أنَّهم لا يبذلون شيئاً من الجَهْدِ لمحاولةِ فهمِ الكلامِ، ولو فعلوا لزال الإشكالُ وارتفعَ المَلامُ.
‏ومنهم من يفهمُ الكلامَ لكنَّ بُغضَه للدين قد ملأ قلبَه؛ فيلجَأُ للتشويشِ ظنَّاً منه أنَّه سينجحُ وما حالُه إلا كهائمٍ وراء السَّراب يظنُّ أن يجدَ عندَه رِيَّاً.
- منقول.
حرامٌ على ثورة خرجت من صُلْبِ الطُهر أن تودعَ نطفتَها في رحمٍ يبصق فيه الزانون.
- مقتبَس.
ألفيتُ، أَخَرةً، ويا لَلحظوتي وبختي، إنسيًّا لُغويًّا (يستَحوِذ!)، وبكلِّ ما أوتيَ من أزرٍ وتؤدة، على قريحة كتابةٍ جَزْلَة ومستحكمة، ويقتني يراعةً وقورًا، ولديه حقيبةُ عقلٍ فيها كلماتٌ عربيّةٌ عريقة، ويستطيع السَّرد، لو تفكَّر، بفروهة عاليةٍ ووطيدة، وحَبْكَة أصيلة، وصوغٍ مُخضَّب يتبدَّى جليًّا. بلى، إنَّ في قلمه، كما حالِ فائضٍ من المُدوِّنين، كبواتٌ لُغويَّةٌ (دقيقة)، ولا يترجَّل الهُوَيني على بِنيَةٍ لُغويَّة قويمة، لكنّها، ولا ضير، زلَّاتٌ ميسورةٌ، ولا أغمِص من فلتةٍ صغيرة، لا تؤثِّر في حُبْكته، إذ إنّها هفواتٌ لا يعرفها إلّا متخصِّصٌ للُّغة اختصاصًا سنيًّا، لكنَّني أحاول، وبكلِّ ما أغدق المنعم عليَّ به من مُكنة، أن أساعده، كما فعلتُ مع غيره، في بلوغ قُنّة مرتفعة، وأُجيره؛ عسى أن أتركَ أثرًا غريرًا.
هو كاتبٌ لولا أنَّه يقول واصفًا نفسه إنّها ليست كاتبةً، وهذا صحيحٌ، ولا احتجاج؛ فللكاتب شروطٌ لم يتحصَّل عليها بعد، لكنّه يظفرُ بقلمٍ وسيم.
وإنّني، حالفٌ على اللّه، لستُ ممَّن يُدهش بأيِّ يراعة، وهذا لا يخفى من أحدٍ يعرفني، وإنَّ اليراع الّتي تُجرِّر جَنَاني، لا تخرجُ عن أصابع كفِّي الواحدة، وإنّ معظمَ هذه الاقتباسات الّتي أبسُطها، إن هي إلَّا لأفكار حذاقةٍ دون القريحة.
حضر الفِكرُ ولمَّا تحضر القريحة، فانمرطَ النّص.
ألاحظ أن هناك نقدًا موجهًا لحركة نقد الحداثة دون حتى قراءة مشروعات ذلك النقد، بل إن كثيرين يضعون البيض كله في سلة واحدة، فيعتبرون أن كل من ينتقدون الحداثة لهم ذات الأسباب والدوافع والمنطلقات، وهذا اجتزاء واختزال مخل، فهابرماس غير باومان غير ترستيان غارسيا غير مدرسة النقد المسيحي غير حتى المسيري وجينو وتشومسكي، وكل الرفض مبني على فكرة سطحية هي أن نقد الحداثة هو رفض لأدواتها وتقنياتها، وهذا غير صحيح، فنقاد الحداثة لا يرفضون الطائرة والسيارة والهاتف والذكاء الاصطناعي من حيث هي أدوات للحداثة تساهم في تيسير الحياة وزيادة جودتها، بل من حيث تأثير تلك الأدوات على القيم والنفس الإنسانية والمجتمع والدين وغيرها، فإذا كان الفقه الإسلامي قد أخذ على عاتقه حماية المجتمع مما قد يفتته ويضعفه ويشوهه ويمسخه، فكيف يقف صامتًا أمام أشياء قد تفعل ذلك به لا لشيء سوى أنها لم ترد بأسمائها في النص، وكأنك تقول أن السم والتدخين ليسا حرامًا لأنهما لم يرد نص بهما!!
- مقتبَس.
منح نُخبةٌ من المثقّفين أو قُل المستثقفين الغربَ حياتهم ولغتهم ودينهم، وسلّموا لهم أمرهم فهم في كلّ محفلٍ لهم مادحون، ما أفسد علينا إخواننا وأهلنا في وسائل التواصل وفي لافتات المحلّات بل وفي المقاهي والجامعات، فتراهم يحشرون كلمةً أعجميّةً لا محلّ لها في كلّ جملة.
ولولا فضلُ الله ثمّ قلّةٌ من أهل اللغة والأدب المنافحين عن هيبة اللغة لرأينا الناس يدخلون في دين الغرب أفواجا، يتأدّبون بأدبهم، ويتخلّقون بأخلاقهم، فاحفظوا لأهل الأدب حقّهم، واحملوا بعض حملهم، علّنا نُرجع شيئًا ممّا سلبنا المثقّفون وأشباههم.
- مقتطف.
كثير من مشكلات الناس في عصرنا راجع إلى تقلص اللغة التي يتحدثون بها وتخلفها، اللغة هي التي تحدد مستوى إدراكك للواقع، على قدر ما تمتلك من لغة ستعرف أكثر وبالتالي ستكون قدرتك على التدخل وحل المشكلة أكبر، لو وقف خمسة نفر أمام ظاهرة ما فإن إدراكهم لهذه الظاهرة سيختلف من نفر إلى آخر على حسب ما يمتلكه كل واحد منهم من مفردات تمكنه من الإلمام بواقع الظاهرة وبنيتها وتوصيفها، واللغة هنا مقصود بها السيمياء التي تشمل الكلمات والرموز والإشارات.
- عبد اللّه عُثمان.
لا للمُعارضة السّياسيّة، لا للطّاولة السّداسيّة.
بلى، أنا أبغض (أردُوغان)، وطالما كنتُ له من الشّاجِبين النّاقِمين والسّاخِطين، وكلّ من نافَثني، أي: خالطني، يعلم بذلك، فهو -في المُحصِّلة- عَاْلَمانيٌّ لائكيٌّ لا يمثِّل الإسلام الحقيقيّ، فضلًا عن تطبيعه الصّارخ مع الكِيان العِبريّ دُونما اعتبار، لكنّ الطّرف الآخر هذه المرَّة، ذَكَرٌ خسيسٌ وزنيمٌ دعس على سجّادة الصّلاة، ويتطلَّع، يا للخلاعة والعبث، إلى البَلَخ والبِغاء في (تركيَّا) أكثر من فسوقها الحاليّ أضعافًا كثيرة، بيدَ أنّه يُريد إخراج السّوريين عند فاتِحة استلامه للحُكم. ولمَّا كان لا يوجد في الميمَنة المُقابلة إلّا (أردُوغان) قُبالة هذا الطّالح، فأسأل اللّه، إذن، النّصر له، وأسأله، أيضًا، أن يهديه.

عسى اللّه أن يُسقط وِلاية (كلتشدار أوغلو) في دركٍ سحيقٍ قبل أن تبدأ.
ما المسوِّغ الحقيقيّ لجعل فِلَسيطينيّ يعمل في بناء منازل لليهود (المستَوطِنين) على بسيطتنا المُقدَّسة بأيِّ صورةٍ كانت، وهم الّذين لا يعترفون بفلسطين أبدًا، ويفرحون عند كلِّ مصابٍ لنا، ويتراقصون على أشلاء أطفالنا في غزّة ؟
ألسنا ندَّعي، من خلافٍ، أنّنا نُريد طردهم وتسريحهم من أرضنا بعدما اغتصبوها، فما هي الشّمّاعة الحقيقيَّة الّتي يُعلِّق عليها هؤلاء سلوكهم هذا، وهم نفسهم من يهتف ضدّ الكِيان العِبريّ ؟
بلى، هي أرضنا، لكنّنا نعمل لبناء صروحٍ للمحتلِّين تُساعِدهم على البقاء والأُزُوف دونما محيصٍ وظَعْنٍ ومغادرة.
ملحوظة: أنا لستُ بصددِ الحديث عن العمل في التِّجارة، والمطاعِم، وكلّ اللّائي على سيِّهما، فهذا شأنٌ آخرُ لا رابطة لي به.
#قبل الإجابة، فكِّر جيِّدًا؛ فلديَّ من المُدحِضات ما يفوق عدد دول النِّفط والدّولار.
تحتاجُ السياسة إلى الدين لتصحيح أساسِها الأخلاقي ولإقرار سلوك الأمانة والصدق وإيثار المصلحَة العامّة. أمّا الدّينُ فلا يَحتاجُ إلى السياسَة لأنّها تُفسده إذ تُرقّقُ التديُّنَ وتُعلّمُ الاحتيالَ والتدليسَ والكيلَ بمكيالَيْن. وللسياسة منطقٌ غريب هو إمكان اجتماع المتناقضات في الشخص الواحد، وتلوُّن المواقف عند الشخص الواحد.
بقيت صورة أخرى لكنها مقيتة: أن تَتَوسلَ السياسةُ بالدين لتحسين صورتها المذمومة، وللظهور بمظهر الورع والتقوى، وللتغرير بالناس وخداعهم، كما في قصة الديك والثعلب التي جاءت على لسان الشاعر أحمد شوقي:
مخطِئٌ من ظنّ يومًا أنّ للثّعلب دينًا.
هذا ويبنغي للسّياسة أن تكون شرعية.
- منقول.
أسهل شيء عند من لا يدري هو الكلام عن العلم وأصعبه الكلام في العلم.
وأمّا من يدري فأهون ما في الأمر عنده الكلام في العلم، وأمّا الكلام عن العلم فلا يكاد يخوض خضمّه إلّا وهو يتحسّس مقاتله!
وهكذا قل في الجزئيّات والكلّيّات دوما فالكلام في العلم جزئيّ والكلام عنه كلّيّ والأصول والقواعد كلّيّة والفروع والمسائل جزئيّة... لكن أين من يدري؟!
- مقتَبَس.
2025/07/08 20:30:40
Back to Top
HTML Embed Code: