الامراض النفسيّة، تتجاوز الامراض البدنيّة بما لا يقارن، وخطر هذه الأمراض، يتجاوز المبتلى بها، الى أهل بيته، والمجتمع، لكن كم يبلغ عدد الأطباء النّفسيْين في الوَسَط العربي؟
ربما، في جنين، لا يتجاوز عددهم، خمسة أطباء، مقابل مئات الاطباء في شتّى التّخصصات البدنية!!!
هذا يعكس أزمة مجتمعية عميقة، هي نتاج عقم فكري وجهل علمي وتخلف اجتماعي، ونتاج حلقة مفقودة في فهمنا للدين، فالدّين يتأسّس على العلوم الطبيعيّة، ولكن تديّن غالبيتنا مرتبط بتسلط الجن والسّحر على بيوتنا ونسائنا، ولا علاقة للمرض النّفسي بذلك، إنّما هو الشيخ يتدخل ليخرج الجن بدل الطبيب النفسي.
إلى متى ننشغل بالأبدان؟!
ونترك النفوس تنزف بصمت، أو لتنفجر فجأة في وجوه أطفالنا وعجائزنا ؟!
- منقول.
ربما، في جنين، لا يتجاوز عددهم، خمسة أطباء، مقابل مئات الاطباء في شتّى التّخصصات البدنية!!!
هذا يعكس أزمة مجتمعية عميقة، هي نتاج عقم فكري وجهل علمي وتخلف اجتماعي، ونتاج حلقة مفقودة في فهمنا للدين، فالدّين يتأسّس على العلوم الطبيعيّة، ولكن تديّن غالبيتنا مرتبط بتسلط الجن والسّحر على بيوتنا ونسائنا، ولا علاقة للمرض النّفسي بذلك، إنّما هو الشيخ يتدخل ليخرج الجن بدل الطبيب النفسي.
إلى متى ننشغل بالأبدان؟!
ونترك النفوس تنزف بصمت، أو لتنفجر فجأة في وجوه أطفالنا وعجائزنا ؟!
- منقول.
إن أغلَب المُحاضرين، في الجامعات، يُسِوّقون أفكارهم الخاصّة للطّلبة، ويغلّفونها، بأغلفةِ الصّحيح المُطلق، وعلينا كطلاب، أن نؤمنَ بفكرِ المُحاضر، بدلًا من أن نفكّر، أو أن يُسمح لنا بطرحَ آراءنا دون تشويه وردّات فعلٍ منغِّصة.
وخلال فترتك الجامعيّة، بتشوف كثير من علب الألوان المتناقضة؛ لحتّى يتم تلوينك مثل ما هم بدّهم.
مزين زاهدة.
وخلال فترتك الجامعيّة، بتشوف كثير من علب الألوان المتناقضة؛ لحتّى يتم تلوينك مثل ما هم بدّهم.
مزين زاهدة.
لا ينبغي أن يُطلب - لزومًا - من كل طالب علمٍ أن يكون مُجدّدا ذا نظريات وأفكار خاصةٍ في مجاله وتخصصه، وإلا سحبنا عليه ألقابَ الفشل وعدم الجدوى وعاقبناه بالذم والعتاب، ولم ينل حظوة تقديرنا ولم نُنعم عليه بنعمة التقديم والاحتفاء، وإني أحسبُ فهمَ كتب العلماء وتأديتَها على وجهها كما أرادوا أو قريبا منه منزلة عظيمة، وغاية جسيمة، يستأهل المشتغِل أن ينخرط بها في سِلك أهل الجد والنفع، بل قليلٌ مَن يُحسن ذلك، ونتيجةَ هذا الضغط المجتمعي على المحصّلين يهجر كثير منهم العلم جملةً، أو يتسنم من مراتب النظر وجديد الأفكار ما لم يُحصّل أدواته وما هو فوق مرتبته، وقديما كان يقوم العالِم على جملة من أصحابه يربيهم على كتب سابقيه ويؤدي إليهم كما سمع، ولو وُجدوا بيننا اليوم لأوسعناهم عذْلا بالتكرار والاستنساخ وتركِ التجديد، مع أن العاقل يطلب وجه الله بالعلم، وهو وسيلة من وسائل مرضاة الله التي هي بعددِ أنفاس الخلائق.
- منقول.
- منقول.
أتعجّب من أولئك الأُلى يقولون إنّ النِّطاسيّ القرضاويّ -غفر اللّه له- كان مجلَبةً دامغةً، ومُحرِّكًا لقتل عديدٍ من الأناسيّ المسلمين، وإفشاء الفتنة والمسّ بين الشّعوب العربيّة الإسلاميّة، ويدعون عليه بالجَحيم أو اللَّظى، ويأبَون طَلب الرّحمة له في برزَخه، ويستهجنون ذلك، ويُعرّضون بكلّ من يفعل، في حين تجدهم من بين الجَمْهَرَة الطّحلاء الّتي ترحّمت، من خلافٍ، وقتما قُتلت الصّحفيّة شيرين وغيرها، من الّذين لا ينتَسبون، إلى الإسلام، فيما بانَ منهم وظَهر، مَطيّة معامَلتهم الحسنة، مع بِطانة الإسلام، ومُكاتفتهم الصّارخة، لقضيّتنا المقدَّسة، وإنّ التّضرَّع، وطلبَ تنزيل العذاب والنّكال، مُرخَّصٌ (إنسانَويًّا) لاستخدامه مع الآناس كلّهم، ذلك قولهم بأفواههم، فلماذا، الآن، تحديدًا، لا تعملون بما جَحَظ من حيّتِكم تبعًا، أمّ إنّ مكيال التّرحِّم، عندكم، إنسانيٌّ، لائكيٌّ، قُحٌّ، وليس مكيالًا شرعيًّا للّذي دعا إليه، من قبلُ، خالق البشر، ورسوله العاقب، صلوات ربّي عليه ؟
حسنًا، تعالَوا نُعامل الصّيرَفيّ القرضاويّ -على جادّة المثال- مُذنبًا، أو لنجعله مُقترفًا لإحدى الكبائر الأولى، وتَعَالَوا، أيضًا، نُعامل الإنس بمعياركم أنتم الّذي استخدمتمونه، ماضيًا، مع غير المسلمين، لاسيَّما النّصارى منهم، وآصرة الإلحاد، وليس بمعيار خالق البشر: أكشفتم، عن قلبه، حتّى تعلموا أنّه لم يتُب من فعلته، قبل موته ؟
إذا كنتم لا تُريدون التّرحم، فلا ترجُموا أحدًا، من دُبرٍ أو قُبل، إذا فعل ذلك، وزاوله، ولا تشنّروا عليه ما استَطعتم إلى ذلك تحقيقًا؛ لئلّا تصلوا إلى ذِرْوَة مداهَنتِكم العِفريتة، فتصبحوا من الفاسقين !!
تنويه: أنا لا أُخاطِب، هنا، الفِرقة الّتي لم تقل بجواز التّرحم على غير المسلم، فلي معهم شأنٌ آخرُ، إنّما لفرقة "ترحُّم الحناين" على غير المسلمين.
حسنًا، تعالَوا نُعامل الصّيرَفيّ القرضاويّ -على جادّة المثال- مُذنبًا، أو لنجعله مُقترفًا لإحدى الكبائر الأولى، وتَعَالَوا، أيضًا، نُعامل الإنس بمعياركم أنتم الّذي استخدمتمونه، ماضيًا، مع غير المسلمين، لاسيَّما النّصارى منهم، وآصرة الإلحاد، وليس بمعيار خالق البشر: أكشفتم، عن قلبه، حتّى تعلموا أنّه لم يتُب من فعلته، قبل موته ؟
إذا كنتم لا تُريدون التّرحم، فلا ترجُموا أحدًا، من دُبرٍ أو قُبل، إذا فعل ذلك، وزاوله، ولا تشنّروا عليه ما استَطعتم إلى ذلك تحقيقًا؛ لئلّا تصلوا إلى ذِرْوَة مداهَنتِكم العِفريتة، فتصبحوا من الفاسقين !!
تنويه: أنا لا أُخاطِب، هنا، الفِرقة الّتي لم تقل بجواز التّرحم على غير المسلم، فلي معهم شأنٌ آخرُ، إنّما لفرقة "ترحُّم الحناين" على غير المسلمين.
إنّ ما يحاولُ الاحتلالُ فعله مجدّدًا، هو تطبيقُ سياسَةِ الرَّدْعِ بالرُّعْبِ المُبين، وأقول مجدّداً، لأنّها ليست الأولى، فقد سبقتها مرات كثيرة.
ما الّذي تغيّر الآن... الجديدُ أنّه في المرَّاتِ السّابقة لم تمتلك آلة الاحتلال العسّكريَّةِ والإعلاميّة، قوّة الصُّورَة، وسطوَة (الفيديو) التي تمتلكها الآن، كجزء من سِماتِ عصر الرقميّة ومَنصات التّواصل الاجتماعي. المرّات السّابقة كان وصول مشاهد القتل والبطش وتكسير العظام والهدم والقنص، يتم عبر صور كلاميَّة، أو تسجيل فيديو في نشرة أخبار الثّامنة.
ما الذي لم يتغيّر هذه المرّة.. الّذي لم يتغير أن جزءاً كبيراً من الشّعب الفلسطيني لا يخافُ الموت، ويلقاه مقبلاً غير مدبر، باسماً لا مرتجفاً.. بل تزيده هذه التّسجيلات حقداً على العدو.
وصورة واحدة، كصورة ابو رعد الحازم، كفيلة بنسف كلّ محاولات العدو.
والحقيقةُ أنّنا إذا استثنينا أصحابَ المَنافعِ الكبرى، وجبناء النَّفْس، وعبَدَة المال.. فغالب الشَّعبِ لا يخاف الموت أن كان لا بد من الموت منتصبين.
- عبد اللّه زماري.
ما الّذي تغيّر الآن... الجديدُ أنّه في المرَّاتِ السّابقة لم تمتلك آلة الاحتلال العسّكريَّةِ والإعلاميّة، قوّة الصُّورَة، وسطوَة (الفيديو) التي تمتلكها الآن، كجزء من سِماتِ عصر الرقميّة ومَنصات التّواصل الاجتماعي. المرّات السّابقة كان وصول مشاهد القتل والبطش وتكسير العظام والهدم والقنص، يتم عبر صور كلاميَّة، أو تسجيل فيديو في نشرة أخبار الثّامنة.
ما الذي لم يتغيّر هذه المرّة.. الّذي لم يتغير أن جزءاً كبيراً من الشّعب الفلسطيني لا يخافُ الموت، ويلقاه مقبلاً غير مدبر، باسماً لا مرتجفاً.. بل تزيده هذه التّسجيلات حقداً على العدو.
وصورة واحدة، كصورة ابو رعد الحازم، كفيلة بنسف كلّ محاولات العدو.
والحقيقةُ أنّنا إذا استثنينا أصحابَ المَنافعِ الكبرى، وجبناء النَّفْس، وعبَدَة المال.. فغالب الشَّعبِ لا يخاف الموت أن كان لا بد من الموت منتصبين.
- عبد اللّه زماري.
والفَلَجُ ( الظَفَر ) في المناظرة هو ظهور البرهان الحقيقي فقط، وليس انقطاعُ الخَصم فَلَجًا ، فقد ينقطع جهلًا أو خوفا أو لشُغلِ بالٍ طَرَقه، وكل ذلك ليس قطعا للحق إن كان بيده.
وليست شهادة الحاضرين بالغَلبة لأحدهما شيئا؛ إذ قد يكونون موافقين في رأيهم لرأيه الذي شهدوا له، فسبيلهم وسبيله واحد، والإنصاف في الناس قليل، وقد يكونون غير مُحصّلين ما يقولون ولا فاهمين لِما يسمعون وهذا كثير جدا.
وأمّا مَن انقطع عن معارضة خصمه عجزا عن الجواب لا لخوفٍ مانع فهو المغلوب لا قولُه، وإن كان ذلك عن حقيقةِ برهانٍ فهو مغلوبٌ وقولُه معا، ولا يضرُّ ما صحّ من البرهان عجزُ معتقدِه عن نَصرِه، ولا يقوَى ما لم يصِحّ ببرهانٍ بتمويهٍ من مموِّه في نصرِه بالسفسطة.
- من روائع ابن حزمٍ.
وليست شهادة الحاضرين بالغَلبة لأحدهما شيئا؛ إذ قد يكونون موافقين في رأيهم لرأيه الذي شهدوا له، فسبيلهم وسبيله واحد، والإنصاف في الناس قليل، وقد يكونون غير مُحصّلين ما يقولون ولا فاهمين لِما يسمعون وهذا كثير جدا.
وأمّا مَن انقطع عن معارضة خصمه عجزا عن الجواب لا لخوفٍ مانع فهو المغلوب لا قولُه، وإن كان ذلك عن حقيقةِ برهانٍ فهو مغلوبٌ وقولُه معا، ولا يضرُّ ما صحّ من البرهان عجزُ معتقدِه عن نَصرِه، ولا يقوَى ما لم يصِحّ ببرهانٍ بتمويهٍ من مموِّه في نصرِه بالسفسطة.
- من روائع ابن حزمٍ.
ولعلّ الطّموح الأمنيّ (الاجتماعي) الّذي سبق أن أعلنه الجنرال الأميركيّ _كيث دايتون_ للمرأةِ الفلسطينيّة، غداة عمله مع الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة، معبر عن هدفه في رؤيةِ صبايا جنين، وهن يسهرن في شوارعها لمَا بعد منتصفِ اللّيل من دون رقيب، ليعبّر عن طبيعة التّداخل الاجتماعيّ والأمنيّ والسّياسي في المشروع الغربي، وخصوصاً الأميركي (الإسرائيلي) منه، فدايتون جنرال عسكري عمل مع أجهزة أمنيّة، ولكن عينه كانت على صبايا جنين، فإن تحقّق سفورهن، اكتمل مشروعه الأمني.
صبايا جنين اللّواتي كُنّ محطّ رؤية دايتون، أصبحن بعد عقدين مضياً على طموحه أمهات يسهرن اللّيل في بيوتهن يترقّبن طلّة أبنائهن بعد كلّ مواجهة مع المحتل، إذ أضحت جنين (رأس حربة) تبذل الدماء والمهج. وقد ربّين فلذات أكبادهن على قيمٍ أصيلةٍ لم ينجح معها مشروع (دايتون) في حرف نبضهن مذ كنّ صبايا في المدارس والجامعات، ومثالهن الزّهراء والخنساء، وعشرات الفدائيّات من هبة دراغمة حتّى هنادي جرادات.
- مُستَقى من مقالَة سياسيّة.
صبايا جنين اللّواتي كُنّ محطّ رؤية دايتون، أصبحن بعد عقدين مضياً على طموحه أمهات يسهرن اللّيل في بيوتهن يترقّبن طلّة أبنائهن بعد كلّ مواجهة مع المحتل، إذ أضحت جنين (رأس حربة) تبذل الدماء والمهج. وقد ربّين فلذات أكبادهن على قيمٍ أصيلةٍ لم ينجح معها مشروع (دايتون) في حرف نبضهن مذ كنّ صبايا في المدارس والجامعات، ومثالهن الزّهراء والخنساء، وعشرات الفدائيّات من هبة دراغمة حتّى هنادي جرادات.
- مُستَقى من مقالَة سياسيّة.
شهوة النقد والجَلد!!
سؤال يطرح نفسه... لماذا نمرّ على القول الحسن أو الفعل الجميل مرور الكرام حتى وإن كان يستحق الوقوف عنده، بينما نقف عند الكلمة السيّئة أو التّصرف الخاطِئ مطولاً، حتى لو لم تكن أو يكن مقصوداً، ونشبعه نقداً وتحليلاً وقد نحمله فوق ما يحتمل؟!
الأمر تعدى أن يكونَ تصرفاً موسميّاً نفعله من حين إلى آخر، بل تحوّل إلى سلوكٍ يوميٍّ نمارسه تجاه بعضنا البعض، فأحدنا يسمع يوميّاً العديد من الكلمات الطيبة ويمر بمواقف إيجابيّة من الآخرين، ولكنه لا يكاد يذكرها، لكنه إذا مرّ بموقفٍ لم يعجبه، أو سمع كلمة مسيئة جعلها موضوع يومه وحديث مستمعيه، طبعاً دون أن يفوته إضافة شيء من البهارات والمقبلات إليها!!
ما أدى إلى نشر ثقافة التّيئيس من الناس، وتصويرهم على أنهم ليسوا سوى كتلة متحركة من الأخطاء ومجموعة من الشياطين في ثياب بشر!
ثقافة بائسة بحاجة إلى مراجعة!!
- نص منقول متوالي.
سؤال يطرح نفسه... لماذا نمرّ على القول الحسن أو الفعل الجميل مرور الكرام حتى وإن كان يستحق الوقوف عنده، بينما نقف عند الكلمة السيّئة أو التّصرف الخاطِئ مطولاً، حتى لو لم تكن أو يكن مقصوداً، ونشبعه نقداً وتحليلاً وقد نحمله فوق ما يحتمل؟!
الأمر تعدى أن يكونَ تصرفاً موسميّاً نفعله من حين إلى آخر، بل تحوّل إلى سلوكٍ يوميٍّ نمارسه تجاه بعضنا البعض، فأحدنا يسمع يوميّاً العديد من الكلمات الطيبة ويمر بمواقف إيجابيّة من الآخرين، ولكنه لا يكاد يذكرها، لكنه إذا مرّ بموقفٍ لم يعجبه، أو سمع كلمة مسيئة جعلها موضوع يومه وحديث مستمعيه، طبعاً دون أن يفوته إضافة شيء من البهارات والمقبلات إليها!!
ما أدى إلى نشر ثقافة التّيئيس من الناس، وتصويرهم على أنهم ليسوا سوى كتلة متحركة من الأخطاء ومجموعة من الشياطين في ثياب بشر!
ثقافة بائسة بحاجة إلى مراجعة!!
- نص منقول متوالي.
من أشنع خطأ بمارسه من يريد الجدل وما هو له بأهل في الآونة الأخيرة:
ظنّ أنّ التّرجيح لا يقع إلّا بإبطال القول الآخر من كلّ وجه وتضعيفه وتوهينه جدّاً بل والخسف به كأنّه قول مجانين.
وليس هذا لازمًا، بل التّرجيح يقع بواحدٍ وخمسين في المائة، فيكون هذا راجحًا وذاك مرجوحًا.
ومن فهم هذا لم يحتج أن يحشد الأدلّة وكأنّ كلّ صخرة في الكون تدلّ على قوله.
وكذا لا يحتاج أن يعترض على مخالفه بكلّ شيء ويرميه بكلّ ما في يده ويطلق فيه كلب لسانه، ولا يقبل منه حتّى كلمة الشّهادة.
ففهم هذه النّقطة مفيد للتّوازن النّفسيّ أوّلًا والعقليّ ثانياً.
- مُستوحَية.
ظنّ أنّ التّرجيح لا يقع إلّا بإبطال القول الآخر من كلّ وجه وتضعيفه وتوهينه جدّاً بل والخسف به كأنّه قول مجانين.
وليس هذا لازمًا، بل التّرجيح يقع بواحدٍ وخمسين في المائة، فيكون هذا راجحًا وذاك مرجوحًا.
ومن فهم هذا لم يحتج أن يحشد الأدلّة وكأنّ كلّ صخرة في الكون تدلّ على قوله.
وكذا لا يحتاج أن يعترض على مخالفه بكلّ شيء ويرميه بكلّ ما في يده ويطلق فيه كلب لسانه، ولا يقبل منه حتّى كلمة الشّهادة.
ففهم هذه النّقطة مفيد للتّوازن النّفسيّ أوّلًا والعقليّ ثانياً.
- مُستوحَية.
Forwarded from نصيحةُ رجلٍ شيخ.
"شدّة القرب حجاب.. كم من مرَّة بحثتَ عن شيء كالسّاعة (مثلًا) وهي في يدك. وهذا ينطبق -أيضاً- على الأحزاب والأفكار، فيصعب على الإنسان المنتمي لحزبٍ أو فكرةٍ أن يُشاهد عيوبَ حزبهِ في الغالب، لذلك العقلاء من يستمعون إلى النّقد الموجه من خارج منظومتهم، خاصّة ممن يفتقرون إلى الأجندة المنافسة، فغالباً هم الأكثر موضوعيّة."
_صايل أمارة.
_صايل أمارة.
عالم السّلطان ليس هو فقط ذلك الّذي يقع في الحرام عالما به فيحرّف دين الله تعالى عمدا لأجل إرضاء الملوك.
بل عالم السّلطان أيضا ضعيف الحكمة قليل الخبرة واهن البصيرة، الّذي يدخل على السّلطان بنيّة صالحة، فيدنيه هذا منه ويكرمه ويحسن إليه فلا يعود يرى منه منكرا، وعين الرّضا عن كلّ عيب كليلة.
وتحذير السّلف من الدّخول على السّلاطين إنّما كان لأجل هذه الأخيرة خاصّة، فأمّا الأولى فإنّه لا تعمى عنها أبصار العوامّ بفضل الله فكيف بالعلماء!
ولأجل هذا المعنى أيضا كانوا يجرحون بعض الرّواة بقولهم: "أدركته غفلة الصّالحين"
فلا يدفعونه عن سوء نيّة بل ضعف نظر!
ثمّ هو بعد يتمحّل له المعاذير ويتأوّل الشّرع ويحاجج بالفقه العامّة، فتنكر قلوبهم ولا يقوون على ردّ ما يشبّه به عليهم إلّا بصفاء فطرتهم، وأمّا هو فأوّل أمره نيّة صالحة وقد لا تفارقه كذلك.
فالمحصّلة واحدة وفساد كليهما واحد على الخلق في المآل، وإنّما يفترقان بأنّ أحدهما قد يكون معذورا والآخر مأزورا، ودين الله محفوظ.
اللهمّ ثبّتنا وحطنا واحفظنا بحفظك
ربّ يسّر وأعن!
- منقول.
بل عالم السّلطان أيضا ضعيف الحكمة قليل الخبرة واهن البصيرة، الّذي يدخل على السّلطان بنيّة صالحة، فيدنيه هذا منه ويكرمه ويحسن إليه فلا يعود يرى منه منكرا، وعين الرّضا عن كلّ عيب كليلة.
وتحذير السّلف من الدّخول على السّلاطين إنّما كان لأجل هذه الأخيرة خاصّة، فأمّا الأولى فإنّه لا تعمى عنها أبصار العوامّ بفضل الله فكيف بالعلماء!
ولأجل هذا المعنى أيضا كانوا يجرحون بعض الرّواة بقولهم: "أدركته غفلة الصّالحين"
فلا يدفعونه عن سوء نيّة بل ضعف نظر!
ثمّ هو بعد يتمحّل له المعاذير ويتأوّل الشّرع ويحاجج بالفقه العامّة، فتنكر قلوبهم ولا يقوون على ردّ ما يشبّه به عليهم إلّا بصفاء فطرتهم، وأمّا هو فأوّل أمره نيّة صالحة وقد لا تفارقه كذلك.
فالمحصّلة واحدة وفساد كليهما واحد على الخلق في المآل، وإنّما يفترقان بأنّ أحدهما قد يكون معذورا والآخر مأزورا، ودين الله محفوظ.
اللهمّ ثبّتنا وحطنا واحفظنا بحفظك
ربّ يسّر وأعن!
- منقول.
حتّى وقت قصير مضى بقي علم النّفس الاجتماعيّ قائما على فرضيّة معتمدة جزئيّا على نظريّة (الجشتالت) في علم النّفس، الّتي تنصّ على كون الإدراك الحسّيّ للأشياء ينحو دائما نحو البساطة والانتظام والإحساس بالاكتمال، فالنّاس يفضّلون النّظريّات والمقولات النّهائيّة والحاسمة والمفسّرة على النّظريّات والمقولات المتشكّكة أو المحتملة أو الظّنّيّة، ولذلك غالبا يجنحون لتصديق واتّباع أصحاب المواقف الحدّيّة والّذين يجزمون بآرائهم جزما ويعرضونها في صورة يقينيّات منتهية، وإن كانت حقيقة الأمر أنّها ظنّية وغير منتهية ولا مفسّرة لكلّ جوانب القضيّة.
وبقدر ما يكون التّناول سطحيّا بقدر ما يسهل هذا العرض الّتي تفضّله الجماهير في صورة شعارات مختصرة يكتفون بها لتفسير كلّ شيء ولا يحملون في الغالب عبء البرهنة والاستدلال، لكن عند الفحص والتّعمّق أو المحاججة يبدأ ظهور الخلل والتّعارض.
والقانون الأساسيّ الّذي تعمل به السّرديّات الكبرى للجماعات أنّها تقدّم حلّا سريعا - في صورة شعار مقتضب - متماهيا مع هذه الشّهوة النّفسيّة للخلاص من ألم الحيرة وعدم الفهم والتّوتّر، بتقديم شرح سطحيّ سهل الفهم والنّشر ليؤثّث موائد الكلام والحوار، لمن يشتهون الكلام بدل الصّمت الّذي يظهرنا في صورة الجهلة أو غير المهتمّين بقضايا المجتمع أو الأمّة، وكلاهما مكروه عند الغالبيّة، وأكبر المصائب النّاتجة عن ذلك أن تتحوّل الشّعارات السّاذجة إلى ردود مقبولة جماهيريّا على الأطروحات المتخصّصة.
- منقول.
وبقدر ما يكون التّناول سطحيّا بقدر ما يسهل هذا العرض الّتي تفضّله الجماهير في صورة شعارات مختصرة يكتفون بها لتفسير كلّ شيء ولا يحملون في الغالب عبء البرهنة والاستدلال، لكن عند الفحص والتّعمّق أو المحاججة يبدأ ظهور الخلل والتّعارض.
والقانون الأساسيّ الّذي تعمل به السّرديّات الكبرى للجماعات أنّها تقدّم حلّا سريعا - في صورة شعار مقتضب - متماهيا مع هذه الشّهوة النّفسيّة للخلاص من ألم الحيرة وعدم الفهم والتّوتّر، بتقديم شرح سطحيّ سهل الفهم والنّشر ليؤثّث موائد الكلام والحوار، لمن يشتهون الكلام بدل الصّمت الّذي يظهرنا في صورة الجهلة أو غير المهتمّين بقضايا المجتمع أو الأمّة، وكلاهما مكروه عند الغالبيّة، وأكبر المصائب النّاتجة عن ذلك أن تتحوّل الشّعارات السّاذجة إلى ردود مقبولة جماهيريّا على الأطروحات المتخصّصة.
- منقول.
Forwarded from نصيحةُ رجلٍ شيخ.
المعلّم إمّا أن يبني جيلًا يقدّس المعلم ويحترمه، أو يخلّف جيلًا يرى المعلّم شبحًا لا يقدّره ولا يراه إلا محطِّمًا هادمًا..
ستحصل على الرّاتب في الحالتين، لكنّك لن تترك في نفوسهم إلا رسالة كاملة أديتها، أو ناقصة قصّرت بها.
فتخيّر أي الأثرين تريد أن تترك.
_ شيماء ابو زيد.
ستحصل على الرّاتب في الحالتين، لكنّك لن تترك في نفوسهم إلا رسالة كاملة أديتها، أو ناقصة قصّرت بها.
فتخيّر أي الأثرين تريد أن تترك.
_ شيماء ابو زيد.
تعال اعتذر منّي، لأنّي أخطأت في حقّك. عجيبة أليس كذلك؟!
هذه طريقة عامّة النّساء.. يجب أن تعتذر لها أنت، لأنّها هي أخطأت.. ولا تكتمل رجولة الرّجل حتّى يتفهّم أمثال هذا الضّعف الجبلّيّ في النّساء.. ولعلّك في أوقات تجد هذا منهنّ ظريفا، فتعاملهنّ كالأطفال الأشقياء.
وحين نقول هو ضعف جبلّيّ فيهنّ، فمفهومه: أنّه حين يعتذر رجل عاقل ذو لحية، ما شاء الله، بهذه الطّريقة، فالمفروض أن يصفع حتّى لا يتشبّه بالنّساء، ويرشد لكيف يكون رجلا بأخلاق الرجال! ألست ترى المرأة البالغة بل العجوز، قد تتصابى وتتصرّف كالأطفال فقد يليق بها ذلك، ويناسبها ويزيدها حسنا.. لكن تخيّل رجلا ذا لحية يفعل مثل ذلك! ألست تجد من نفسك أنّ أقلّ جوابه صفع قذاله، إلّا أن يكون مرفوعا عنه القلم؟!
وما رأيت شيئا يجعل الرّجل يكبر في ط عيني مثل أن يعترف بخطئه، فيعتذر عنه اعتذار الرّجال، بلا أيّ محسّنات بديعيّة ولا ملطّفات بلاغيّة، ولا مسكّنات نفسيّة من نوع محاولة قسمة الأخطاء: وأنت أيضًا أخطأت في كذا وأنا ربما أكون أخطأت لا أدري في ماذا... أو في تجاهل الموضوع أصلاً وقلبه مزاحًا كأن لا خطأ وقع أصلاً.. أو أيّ شيء من هذه الأنواع الّتي هي هروب من اعتذار الرّجال المباشر الواضح الصريح.. تلك اعتذارات مخنّثة لا ينبل الرّجل حتّى يتركها، ويتعلّم أن يعتذر رجلاً: أخطأت فسامحني.
فإذا نبل وتمّت مروءته بلغ أن يقول لك: أخطأت، فسامحني، واطلب ما شئت.
أمّا من يثقل عليه الاعتذار وما زال في طور من يحسب الاعتذار يقلّل من كرامته، فذاك واهن العزمات ضعيف ضعف النّساء والأطفال ينبغي له أن يفطم نفسه عن هذا.
- منقول.
هذه طريقة عامّة النّساء.. يجب أن تعتذر لها أنت، لأنّها هي أخطأت.. ولا تكتمل رجولة الرّجل حتّى يتفهّم أمثال هذا الضّعف الجبلّيّ في النّساء.. ولعلّك في أوقات تجد هذا منهنّ ظريفا، فتعاملهنّ كالأطفال الأشقياء.
وحين نقول هو ضعف جبلّيّ فيهنّ، فمفهومه: أنّه حين يعتذر رجل عاقل ذو لحية، ما شاء الله، بهذه الطّريقة، فالمفروض أن يصفع حتّى لا يتشبّه بالنّساء، ويرشد لكيف يكون رجلا بأخلاق الرجال! ألست ترى المرأة البالغة بل العجوز، قد تتصابى وتتصرّف كالأطفال فقد يليق بها ذلك، ويناسبها ويزيدها حسنا.. لكن تخيّل رجلا ذا لحية يفعل مثل ذلك! ألست تجد من نفسك أنّ أقلّ جوابه صفع قذاله، إلّا أن يكون مرفوعا عنه القلم؟!
وما رأيت شيئا يجعل الرّجل يكبر في ط عيني مثل أن يعترف بخطئه، فيعتذر عنه اعتذار الرّجال، بلا أيّ محسّنات بديعيّة ولا ملطّفات بلاغيّة، ولا مسكّنات نفسيّة من نوع محاولة قسمة الأخطاء: وأنت أيضًا أخطأت في كذا وأنا ربما أكون أخطأت لا أدري في ماذا... أو في تجاهل الموضوع أصلاً وقلبه مزاحًا كأن لا خطأ وقع أصلاً.. أو أيّ شيء من هذه الأنواع الّتي هي هروب من اعتذار الرّجال المباشر الواضح الصريح.. تلك اعتذارات مخنّثة لا ينبل الرّجل حتّى يتركها، ويتعلّم أن يعتذر رجلاً: أخطأت فسامحني.
فإذا نبل وتمّت مروءته بلغ أن يقول لك: أخطأت، فسامحني، واطلب ما شئت.
أمّا من يثقل عليه الاعتذار وما زال في طور من يحسب الاعتذار يقلّل من كرامته، فذاك واهن العزمات ضعيف ضعف النّساء والأطفال ينبغي له أن يفطم نفسه عن هذا.
- منقول.
❤1
وهب اللّه العرب البلاغة، فاستأثروا بها، وذاقوا لذائذ حُرِمَ منها غيرهم، وعاشوا عوالم الفصاحة فما أبى عزيزٌ إلّا أن يبني مسكنه بها، وحين خلقك اللّه عربيًّا فقد اصطفاك على غيرك، فلا تضع قوّة لسانك لأجل الانبهار بحضارة قامت على جماجم أجدادك وبنت ديارها على ضفاف أنهار قانية من دماء أسيادنا.
لا أقول سوى: مساكين، نسوا عزّتهم فنسيتهم العزّة، باعوا عروبتهم فداس على كرامتهم التّاريخ، شروا الرّكاكة بالبلاغة فسحقتهم أبيات الشّعر حين تقف أمامهم عزيزة ولا يستطيعون فهمها أو مجاراتها، دندنوا بالأغاني الأعجميّة وافتخروا بها؛ فنسوا القرآن ولذّة لغته الفصيحة البيّنة، فلا عاشت أمّةٌ ماتت لغتُها.
- شيماء ابو زيد.
لا أقول سوى: مساكين، نسوا عزّتهم فنسيتهم العزّة، باعوا عروبتهم فداس على كرامتهم التّاريخ، شروا الرّكاكة بالبلاغة فسحقتهم أبيات الشّعر حين تقف أمامهم عزيزة ولا يستطيعون فهمها أو مجاراتها، دندنوا بالأغاني الأعجميّة وافتخروا بها؛ فنسوا القرآن ولذّة لغته الفصيحة البيّنة، فلا عاشت أمّةٌ ماتت لغتُها.
- شيماء ابو زيد.
إنّ من النّاس من يولع بالخلاف أبدا، حتّى إنّه يرى أنّ أفضل الأمور ألّا يوافق أحدا، ولا يجامعه على رأي.
- الإمام الخطّابي -
قلتٌ: مثل هذا يحسب أنّه بذلك يفرّ من أن يقال بليد الذّهن أحمق تابع لا يفكّر، فيصير إلى أن يقال له: بهيمة!
- نُقل.
- الإمام الخطّابي -
قلتٌ: مثل هذا يحسب أنّه بذلك يفرّ من أن يقال بليد الذّهن أحمق تابع لا يفكّر، فيصير إلى أن يقال له: بهيمة!
- نُقل.
الأسوأ من الذين يرتكبون المنكرات -على اختلاف أنواعها-، أولئك الإمّعات الذين يبررون لهم ارتكابها!!
- مُقتَبس.
- مُقتَبس.
وأما عدم صراحةِ الزوجة مع زوجها قد يعود إلى طبعها وذاتها وقد يكون سببًا في الزوج ذاتهِ من عدم تقبلهِ وصلابته وعدم تفهمه او فهمهِ، فلا تركن إلى أحداها دون الأخرى في التفسير، وكثيرًا قد يكون أن المرأة قد لا تطلب حاجتها بصورة صريحة بل بتلاعب اللفاظِ وستر الكلماتِ.
فأما أن عاد إلى طبعها فذلك أما كونها لا تعرف حاجتها صراحتًا فتحاول التعبير بكلمات غير صريحةٍ فيها البتر، أو لغاية في نفسها، فأما الأولى وهي لا تعرف حاجتها فذلك فيه يكون للزوج دورٌ في محاولة صقل تلك المهارة فيها ومساعدتها في التفسير إذا أمتلك العلم، وأن الثانية وهي كان لغايةٍ لديها فذلك مَكرٌ ليس لك عليه سلطان.
وأن كان لطبعكَ فلا تلومًا إلى نفسكَ وأجعل في طبعكَ السماع واللين والتفهم والرحمة تكن للكون بكل ما فيهِ رؤيتكَ أوضح فكيف بقمر صغيرٍ في منزلكَ.
- يزن رحاحلة.
فأما أن عاد إلى طبعها فذلك أما كونها لا تعرف حاجتها صراحتًا فتحاول التعبير بكلمات غير صريحةٍ فيها البتر، أو لغاية في نفسها، فأما الأولى وهي لا تعرف حاجتها فذلك فيه يكون للزوج دورٌ في محاولة صقل تلك المهارة فيها ومساعدتها في التفسير إذا أمتلك العلم، وأن الثانية وهي كان لغايةٍ لديها فذلك مَكرٌ ليس لك عليه سلطان.
وأن كان لطبعكَ فلا تلومًا إلى نفسكَ وأجعل في طبعكَ السماع واللين والتفهم والرحمة تكن للكون بكل ما فيهِ رؤيتكَ أوضح فكيف بقمر صغيرٍ في منزلكَ.
- يزن رحاحلة.