Telegram Web Link
فوضى سببها التّكلم بغير علمٍ، لأنه لم نتعلّم الوقوف على باب الصمتِ عند الجهل، بل تجد الواحد منّا مندفعٌ للكلامِ حتىّ يُخال أنّه أمتلك أبحر العلم كلها، وما أمتلك غير قطرةٍ جن جنونهُ بها، حتى ظنها العلمُ كلهُ، للأننا لم نتعلّم الكلام في ضمن دلائل وحجج بل لغتنا هي لغة العاطفة والابتزاز بتلك اللغةِ والبعض كأنه يَسحر بتلك اللغة العيون والأبدان، وتموج العقول في حيرتها من ذلكَ، لأننا لم نتعلم أن القراءة والبحث والتحليل وإمعان النظر في النُصوص والتفكر بها هو سبيلنا للخروج من موجةِ الكلام بغير علمٍ، وأخيرًا لم نتعلم أن العقل قد يخدع صاحبه والقلب قد يدق غير بابهِ والعين ظاهريةُ الرؤية والبدن يُسعر لشهوةٍ، وإنما أن أردت النجاة أكثر الدعاء واللجوء والتذلل لله جل جلاله وأطلب النجاة.
- يزن رحاحلة.
المُطالعة المَرئيَّة، للوقائع السّياسيّة القائِظة والمُستعِرة، تذرأ جدلًا بين (المُفَسْبَكِين)، والتّصفّح الدّقيق، يُهيِّج مَلحمَة ووَغًى.
أُطالع، من كثبٍ، في كثيرٍ، من الأحايين، ثُلَّةً، من النّقاشات والسّجالات، على الفيس، معظمها يرفع مفهوم التّزمّت، وفي طويَّته الإغاظة، وغفيرٌ منها "ليلى والذّئب"، ونزيرٌ منها النّدابَة.
لقد أمست كلتا المناة والعزّى، من خلافٍ، صَيْدَن الرّأي، وآضت (الفِرقويّة)، كالكهنوت، في العُشوّ الوسطى، وانكفأت صكوك العفو، آرمةً (حجريّة!) مستهلّة كما سالف عهدها، وها هم الطّائفيّون، يرثون البابوات، ويُمرِّغون ويرتعون، ثمّ يأتون بقميصٍ من كذب، ويُنجزون درب الغباوة الّذي شرع به، من قبلُ، القُسُوس، وقطاع الضأن يدَّخر الضّرورة الفكريّة، عن بُوع بلادة أو جهالة، ويُكرِّر بصَبوة: "قاق قاق."
ما أعصى التَّحِلَّة الحاذقة، والاستنباط الغائر، مع أناسيّ يحيَونَ، على خَرْم خُيلاء أو عاطفة !!
"أطفالنا وطلبتنا، كبقية أطفال العالم، ليست لديهم مناعة ضد الخوف والهلع، وأجد أنه من الطبيعي- في ظلّ توغلات الاحتلال المستمرة والمتوقعة- أن تتضافر جهود جميع المؤسسات، وتضع خطط إرشاد نفسية وعملية، في كيفية التعاطي والشعور حين الاجتياح، وحين يحاصرون في مدارسهم، وطلقات النار تصمّ آذانهم وترعب قلوبهم البريئة، وتترك ندوبا في نفوسهم."
ليس من الغريب على مسرحيّة المصالحة الفلسطينيّة - الفلسطينيّة أن تحاول الصعود إلى الواجهة مرّة أخرى بعد أن بدأت الأحداث تتشكّل بعيدًا عنها أسوةً بالمقاومة الفلسطينية المشتركة، التي تضع 'الأحزاب' في خانة النسيان والتجاهل، عرين الأسود والكثير من قوى المقاومة في الضفّة الغربيّة لا تعترف بالأحزاب، لا تجد الحزب أكثر من طريقة تمويلٍ لتجد السلاح الذي بإمكانه المقاومة به، ثمّ لا بأس إذا رفعنا رايات هذه الأحزاب مرّة أو مرتين فقط لنحصل على هذا التمويل الذي يحقّق مبتغانا، هذه رؤية المقاومة الجديدة، وهذه رؤية الشعب، الأحزاب مهترئة، وقراراتها على الصعيد الدَولي مخزية، ونحن نستطيع أن نتجاوزها.
في كل مرة يبدأ الشارع الفلسطينيّ بتجاوز نكتة الأحزاب، تقفز مهزلة المصالحة، وسواء حصلت أم لم تحصل لا يهمّ، نحن نعرف أنّ التغيير على الواقع لن يكون، لكلِّ حزبٍ طريقته وسبيله ومنهجه، لا يمكن للمناهج المتناقضة هذه أن تلتقي..
- عمّار البجعاوي.
صناعة نموذج "الشّابّة النّاجحة" افتراضيًّا
أسهمت وسائل التّواصل الاجتماعي في قولبة المفاهيم واختزالها بشكل مرعب، ومن ذلك قولبة صورة الشّابّة النّاجحة.
فالشّابة النّاجحة المتفوقة التي يتم اختزالها وحصرها شيئًا فشيئًا عبر وسائل التّواصل الاجتماعي هي الفتاة التي تقدّم نفسها بصورة المثقّفة والقارئة النّهمة والقادرة على مواجهة الكاميرا لكن على أن تحرص على إظهار نفسها بعيدة عن التديّن وعن شريحة المتدينين، وكثيرة الانتقاد لهم، ولا ضير أن تكون علامة نجاحها انتقاد الأفكار الدّينيّة بين فينة وأخرى، ولا مانع من أن يصل الأمر إلى خلع الحجاب لاحقًا تأكيدًا على الانفتاح الفكري وتدليلًا على دخول عوالم النّجاح من أوسع أبوابها.
اختزال صورة الشّابّة النّاجحة ببعض نماذج المؤثرات أو الشخصيّات النسائية من هذا النّوع هو إساءة لمفهوم النّجاح، وجرفٌ للشّابات إلى مساحات من السّلوك غير السويّ لهثًا وراء سراب نجاح قد تبلغ الشّابة صورته لكنّها بهذا السّبيل لن تبلغ حقيقته أبدًا.
- محمد خير موسى.
الصك الاصطلاحي وتحرير المفاهيم والمصطلحات في أساسه ممارسة دينية، لأنه ممتد بخيط رفيع نحو مشهد تعليم الأسماء لآدم، فمن يروم بركة البقاء تحت مظلة فطرة اللقاء الأول لا يحيد عن بذل الإحساس اللغوي ونقاء عربية المجاز وتحري انسجام الحرف مع المعنى المروم أو الظاهرة المراد تسميتها.

فإن كان هناك إعلام موقعين للمفتين، فمن الجدير إدراك إعلام الصكاك أو الصيارفة، وإن كان لا يحمل المصطلح وزن تبعة الفتوى إلا أنه يحمل تبعة إلقاء أمة كاملة بعيدا بلا أمانة، في مرتع وخيم مبتعد عن منابع نهر تاريخ لغتها الأول فضلا عن لقاء شهود الربوبية والفطرة اللغوية.
- مُقتَبس.
أليس من العجيب هذا الاتّفاق غير المقصود بين الجهلاء والمطبّلين من كلّ فريقٍ على رداءة اللغة؟
إنّ النضج اللغويّ يبعث في صاحبه غالبًا نضجًا عقليًّا وفكريًّا يمنعه موجات الغباء.
- منقول.
واقعٌ جديد نأملُ دوامه وتوسّعه وانشاره!
حالةٌ مبشرةٌ، وتبعث الأمل في النّفوس بدأت بالتبلور في الضّفة وتحديداً في نابلس وجنين، تقوم على تجاوز الفصائليّة والتوحّد على القواسِم المشتركة... حالة كفيلة بتجسيد لحمة حقيقيّة على الارض بين أبناء الدّين الواحد والشّعب الواحد بعيداً عن الوحدة الوهمية والمصافحات الفارغة والمصالحات الكاذِبة والضّحكات المصطنعة والقهقهات المثيرة للغثيان!!
ما ذكر أعلاه ليس دعوة لإنهاء الفصائليّة أو وضعها في قفص الاتّهام فهذا غير ممكن وأيضاً غير منصف، فإنّ للفصائليَّة حسنات لا يمكن إغفالها كما لها سيّئات، ولكنّها وصلت إلى مرحلةٍ أصبحت مساوئها تفوق محاسنها وضررها أكثر من نفعها خاصّة في حالتنا، فنحن شعب أنهكته مطارق الاحتلال والفرقة والظّلم والفساد وطحنت عظامه ووصلت حتى نخاعه.
مواقف عديدة حصلت على مستوياتٍ عدّة تجاوز فيها الشّعب الفصائليّة، وحقّق بدونها نتائج محترمة.
من حقك أن تنتمي للفصيل الّذي تراه مناسباً لآرائك وقناعاتك ولكن لا تجعل ذلك حاجزاً بينك وبين التّوافق أو العمل مع من يخالفك فكراً أو رأياً من الصادقين المخلصين، فتحرم نفسك وتحرم الناس خيراً كثيراً وتفسح المجال لأعداء الوحدة أن يبثوا سمومهم وآفاتهم بيننا ويرشوا ملحاً فوق جراحاتنا!
- منقول.
ليس هناك عائدةٌ، يا صاحِبي، من أدبٍ (يفقِّس!) بيضًا نترًا، ولا من أدبٍ (يفصفصُ!) أفكارًا عارية الهُويَّة حافية المبادِئ والسّؤددة... ولا من أدبٍ (يركل!) الكرة بعيدًا من المرمى.
إنَّ الأدب، أيضًا، ليس وصلةً للصَّهيل في اسطبل القهر والاستعباد، ولا (كزنزو) لممارسة رقصاتٍ التوائيّة مسافِحة ومَطّاخة، كما أنّه ليس (مكياجًا) يلزج على خدّ الحروف... ولا فتاةً مراهقةً تجري خلف سلوكاتٍ غير مستقيمة ولا سويّة.
الأدب، يا صديقي، ليس وسيلة للتّفريخ، ولا للصّقاع أو النّقيق في خُمّ العبوديّة وقنّها، كما أنّه ليس شاطئًا للعُراة، يرتع فوق رماله منحلَّون وآثمون يتولّون العُريّ الفكريّ، ويهزّون خصرهم المُهفهف مع اللّغة كبائعة جنسٍ أو أكثر. 
الأدبُ، يا أُخَيَّ، هو إنسيٌّ ناضجٌ ليس بشادِخٍ يتميّز بلَبوسِ لَحَاقٍ مونِق وسنيٍّ غير مرقّع ولا متّسخ.
أن تتصوّر، يا بن أمِّ، أنّكَ ستخرج من مَلحمة الأدب بأصابعَ غير معمودةٍ أو أنامِلَ غير مجزوزَةٍ، وبقلبٍ غير مُشْرَئبٍّ، فأنتَ تمتَهن اللَّهو لا الكتابة !!
أحيانًا الدّفاع عن بعض القضايا يضرّها، مثلاً كما في قضيّة الطّبيب المقاتل.. المدافعون عن وصفه بالمشتبك، لكثرتهم، يشعرونك أن المعارضين كثر، بينما قد يكون النقاش دار بين اثنين أو داخل مجموعة.. الدّفاع عن الفطرة، والقيم الأساسيّة يكون عندما يتهددها رأيٌ واسع الانتشار، لكن في هذه الحالة هناك إجماع.
لكن أن نظهر بأن القضيّة خلافيّة على نحو حاد فهو هجومٌ على شكل دفاعٍ ليس في صالحنا.
وأخيرًا، لا بارك الله في راكبي الموجات من النشطاء المتنطعين.
- محمّد بدر.
"‏النساء اللاتي يزعُمْنَ انعدامَ الرجال ويَعِبْنَهم -هكذا بالجملة- إما أنَّهنَّ رُبِّينَ بغيرِ رجالٍ أو معَقَّدَاتٌ أو راغباتٌ في الانفلاتِ أو حَيْزَبوناتٌ نواشزُ!
‏ما شاهدنا في الإعلام ولا الصحافةِ رجالاً كلُّ هَمِّهم هو مَسَبَّةُ النساءِ هكذا بالجملة، ولو رأينا رجالاً يبرزون في الإعلامِ يصفون النساء بذلك لواجهناهم ونقدناهم بحزمٍ وقوة، فالمبادئ لا تتجزأ، والنساء شقائق الرجال."
عُدَيٌّ وعَصِيٌ على الانكسارِ حتى النَّفَسِ الأخير !
دَعِ المسدسَ خلفَكَ يكتبُ معادلةَ التوازنِ بين القوى على أساس جديد من قوانين فيزياء العزة والإباء، أولئك الذين نضربُ مقدارَ قدرةِ مسدساتِهم بمدًى غيرِ محدودٍ من عزتِهم وشجاعتِهم، ليكون الحاصل الغلبة للحق والقوة والحرية على أسطايل الظلم والعدوان !
دع يا عدي معادلتك حجةً على المتقاعسين والمتخاذلين، دعها ترد قولَ المبطلين من زعمائنا حين قالوا لا طاقة لنا اليوم بجيش العدو الذي لا يُقْهَر... ها هو عديٌّ ترونَه يقهرهم، وإنّ جند الله هم الغالبون. سلامٌ عليك يا عدي في الخالدين، سلامٌ على البطن الذي حمل البشرى بالنصر والفتح المبين !!
- مُقتَبس.
أعلم أنهم يجتهدون..ويعملون بكَدٍّ ليسقِطوا رمزاً أقَضَّ مضاجِعَهم؛ لسنا بلُقمَةٍ سائغة، ولا تنالُ الضِّباعُ من طوافِها حول الأسودِ إلا الخيْبَة؛ الأسودُ لا تَصنَعُ ما يُضْعِفُها أمامَ الضِّباعِ. فاهم يا ضَبْع منك له!؟

سيُحاسَبُ بالقانونِ كلُّ خائضٍ على خوضِه في التشهيرِ جرْياً وراءَ ادَّعاءاتٍ خيالِيَّةٍ دون سَنَدٍ.
ماضون بعونِ الله نحوَ المزيدِ من إيجاعِكم، ‏وليس لنا إلى غير الله حاجة ولا مذهبُ.
- منقول.
جَمْهَرَة المَوْعِظَة.
عُدَيٌّ وعَصِيٌ على الانكسارِ حتى النَّفَسِ الأخير ! دَعِ المسدسَ خلفَكَ يكتبُ معادلةَ التوازنِ بين القوى على أساس جديد من قوانين فيزياء العزة والإباء، أولئك الذين نضربُ مقدارَ قدرةِ مسدساتِهم بمدًى غيرِ محدودٍ من عزتِهم وشجاعتِهم، ليكون الحاصل الغلبة للحق…
عديّ مقبلًا غير مُدبر.
هؤلاء هم الرِّجال الرِّجال الأبطال الذين يتشرَّفُ السِّلاح حينما يكون في أيديهم الطاهرة في ساحات القتال، وميادين النِّزال؛ يقاتلون في سبيل الله مُقبلين غير مُدبرين حتى الرَّمق الأخير...تتوقف أنفاسهم ولا تتوقف رَصَاصَاتُهم.
رحم الله الشهداء الأبطال، ولا عزاء للأنذال.
- د منذر أبو عادل.
‏أعجبُ من أولئك الذين يدَّعون الحريَّة، وينشدون الليبراليّة، ثمَّ يغضبون إن سمعوا صوتًا يعلو صوتَهم !
‏كما منحتم أنفسكم حرية الرأي، فامنحوا الآخرين حُرية الرَّدِّ، ولْيَكُنْ الأدبُ هو سلوكَ الجميع عند الحوار.
- منقول.
قد يكون الرجل عالمًا يفوق أساتذة الكليات ورؤساء الأقسام، متقنًا للحواشي فاهمًا للدقائق، يتصاغر أمامه أكبر الألقاب الأكاديمية، لكن هذا لا يؤهله لنيل الدرجة ما لم ينجزها على هيئة معينة، فالدكتوراه ليست علامة على العلم بل على أن هذا الرجل أنجز بحثًا في وقت محدود بشرط مضبوط بترتيب معين، وعرضه على من هو أعلى منه في هذه الشؤون فأقروه، ثم هل في رسالته علم جديد أو فهم سديد؟ .. هذا شيء آخر، لكنهم يريدون أساتذة تدرّس بطريقتهم، وتمتحن بمناهجهم، ولا يبحثون عن علماء!

فإذا أراد العالِم أن يقدّم اسمه بحرف الدال وجب عليه الانصياع لشروطهم وإملاءاتهم، وإن عجز فما جعل عليكم في الدين من حرج!
أما أن يعجز فيسخر الطلاب لكتابتها بالمال فإنه مما لا يليق به!.. هذا إن كان عالمًا في الفن الذي يجاز به، أما لو كان جاهلًا فتدليس وتشبع بما ليس عنده، أرجو للباحثين أن ينأوا بأنفسهم عن الدخول في مثله منتحلين أو ناحلين!
- اقتباس.
والّذي نفسي بيده لزغروطة أمّ الشّهيد أكبر رعباً في قلوبهم من رصاص ابنها. ولزفّة الشّهيد.. وتحيّات المآذن له.. أكبر رعبًا في قلوبهم من عذاب الله.
ولحلويّات عرس الشّهيد أشدّ مرارة في حلوقهم من المرّ والحنظل. ولدعاء الأمّة كلّها من جنبات الأرض مشارقها ومغاربها.. أشدّ وقعًا على قبّة أمانهم النّفسيّ من وقع صواريخ العزّة على قبّتهم الحديدية. إنّهم يفهمون من ذلك ما وراءه... خيراً من كثير ممّن عميت قلوبهم من بني جلدتنا.
إنّنا أمّة أصابنا الوهن.. لكنّنا لا نموت ولن نموت ولو تداعى علينا من بأقطارها.. وعد الصّادق المصدوق صلّى الله عليه وسلّم.

ولا شيء نخشاه علينا إلّا بأسنا أن يكون بيننا، فمتى زال، زالوا.. ويوشكون إن شاء الله، يوشكون إن شاء الله!
- مُقتَبس.
قد يدخل التّاريخ من أعلاه وأشرف أبوابه راكبًا جواد العزّ، فتى في ريعان شبابه، بمجرّد مسدّس وبضع رصاصات.
وقد يدخل التّاريخ من أوسخ أبوابه وأسفلها وهو يزحف على وجهه في العار والشّنار رجل تملأ صدره النّياشين، ويحمل من الرّتب العسكريّة أعلاها أو يسمّى القائد الأعلى للقوّات المسلّحة ويقدر على تحريك الأساطيل.
فليست المسألة مسألة عتاد ومكانة.. بل مسألة إيمان وكرامة.
فالسّيد يبقى في قيده سيّدًا مهاباً، والعبد عبد ولو لبس التّاج. بذا مضى لسان التّاريخ مذ خلق الله من عليها. والمرء بأصغريه قلبه ولسانه!
ربّ يسّر وأعن!
- منقول.
ولكني أودّ توجيه رسالة إلى الشباب، وهي ضرورة التزوّد بأدوات العلم والصبر على القراءة الفكرية العميقة، بعد التأسّس بطبيعة الحال بالعلوم الإسلامية بدءًا من علوم القرآن والسنة، مرورا بالفقه والأصول وغيرها من العلوم؛ فالأدوات العلمية الواضحة والمنهجية العلمية في محاكمة الآراء والأفكار كفيلةٌ بكشف زيف أي فكرة حتى لو كان أسلوب عرضها ساحرًا أخّاذا، وحتى لو كان أداء صاحبها مميّزا. والثقافة الشرعية والفكرية تصقل العقل وتُكسِبه مناعة راسخة في مواجهة التناول العاطفي للقضايا العلمية والفكرية، فتمكّنه من فرز الأفكارِ عن قوالبها الأسلوبية، والمضامينِ عن أدائها العاطفي، والمعاني عن المحسّنات البلاغية.
ولكي تنهض الأمة من جديد، فإنّها تحتاج إلى إعادة ضبط مصادر العلم والمعرفة، وإجادة استخدام أدوات تحصيل العلم بالأشياء والأخبار والأحداث. ومتى تمكّن شبابنا من هذه الأدوات فلن تخدعه وسيلة إعلامية أو خطابٌ ساحر الأسلوب، وسيكون حينها دائب البحث عن الأدلة والبراهين، لا يُسلّم لأحد برأي إلا بعد التوثّق منه.

- مقالة منقولة بعنوان ( في مسرَح عدنان إبراهيم)، نُشرت عام (٢٠١٧).
2025/07/13 15:40:57
Back to Top
HTML Embed Code: