عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: "قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ»".
وكلُّ نبيٍّ، وكلُّ رسولٍ إنّما بان شأوُه على قومه في بعض المزايا، إلّا الرّسول العربيّ؛ فقد تمَّ فيه ما نقص في غيره من معجزات الرُّجولة، فكان رسولًا في الدّين، وعلمًا في البلاغة، ودستورًا في السّياسة، وإمامًا في التّشريع، وقائدًا في الحرب.
أحمد حسن الزّيّات
أحمد حسن الزّيّات
قال عبد الرزاق في المصنف [٢٠٧١٣]:
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالِمٍ، عَنْ أبِيهِ، قالَ:
كانَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ إذا نَهى النّاسَ عَنْ شَيْءٍ دَخَلَ إلى أهْلِهِ - أوْ قالَ: جَمَعَ – فَقالَ: إنِّي نَهَيْتُ عَنْ كَذا وكَذا. والنّاسُ إنَّما يَنْظُرُونَ إلَيْكُمْ نَظَرَ الطَّيْرِ إلى اللَّحْمِ، فَإنْ وقَعْتُمْ وقَعُوا، وإنْ هِبْتُمْ هابُوا، وإنِّي والله لا أُوتى بِرَجُلٍ مِنكُمْ وقَعَ فِي شَيْءٍ مِمّا نَهَيْتُ عَنْهُ النّاسَ، إلّا أضْعَفْتُ لَهُ العُقُوبَةَ لِمَكانِهِ مِنِّي، فَمَن شاءَ فَلْيَتَقَدَّمْ ومَن شاءَ فَلْيَتَأخَّرْ
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالِمٍ، عَنْ أبِيهِ، قالَ:
كانَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ إذا نَهى النّاسَ عَنْ شَيْءٍ دَخَلَ إلى أهْلِهِ - أوْ قالَ: جَمَعَ – فَقالَ: إنِّي نَهَيْتُ عَنْ كَذا وكَذا. والنّاسُ إنَّما يَنْظُرُونَ إلَيْكُمْ نَظَرَ الطَّيْرِ إلى اللَّحْمِ، فَإنْ وقَعْتُمْ وقَعُوا، وإنْ هِبْتُمْ هابُوا، وإنِّي والله لا أُوتى بِرَجُلٍ مِنكُمْ وقَعَ فِي شَيْءٍ مِمّا نَهَيْتُ عَنْهُ النّاسَ، إلّا أضْعَفْتُ لَهُ العُقُوبَةَ لِمَكانِهِ مِنِّي، فَمَن شاءَ فَلْيَتَقَدَّمْ ومَن شاءَ فَلْيَتَأخَّرْ
[عن عروة بن الزبير:] أنَّ النبيَّ ﷺ كانَ يُصَلِّي وعائِشَةُ مُعْتَرِضَةٌ بيْنَهُ وبيْنَ القِبْلَةِ على الفِراشِ الذي يَنامانِ عليه.
وفيه أن الصلاة إلى النائم لا تكره .
[ إتحاف القاري باختصار فتح الباري - ص١ /٤٣٦ ]
وفيه أن الصلاة إلى النائم لا تكره .
[ إتحاف القاري باختصار فتح الباري - ص١ /٤٣٦ ]
يَقُولُ أبُو طالِبٍ يَمْتَدِحُ النَّبِيَّ ﷺ:
إذا اجْتَمَعَتْ يَوْمًا قُرَيْشٌ لِمَفْخَرٍ
فَعَبْدُ مَنافٍ سِرُّها وصَمِيمُها
فَإنْ حُصِّلَتْ أشْرافُ عَبْدِ مَنافِه
فَفِي هاشِمٍ أشْرافُها وقَدِيمُها
وإنْ فَخَرَتْ يَوْمًا فَإنَّ مُحَمَّدًا
هُوَ المُصْطَفى مِن سِرِّها وكَرِيمُها
تَداعَتْ قُرَيْشٌ غَثُّها وسَمِينُها
عَلَيْنا فَلَمْ تَظْفَرْ وطاشَتْ حُلُومُها
وكُنّا قَدِيمًا لا نُقِرُّ ظُلامَةً
إذا ما ثَنَوْا صُعْرَ الخُدُودِ نُقِيمُها
ونَحْمِي حِماها كُلَّ يَوْم كَرِيهَةٍ
ونَضْرِبُ عَنْ أجْحارِها مَن يَرُومُها
بِنا انْتَعَشَ العُودُ الذَّواءُ وإنَّما
بِأكْنافِنا تَنْدى وتَنْمى أُرُومُها
إذا اجْتَمَعَتْ يَوْمًا قُرَيْشٌ لِمَفْخَرٍ
فَعَبْدُ مَنافٍ سِرُّها وصَمِيمُها
فَإنْ حُصِّلَتْ أشْرافُ عَبْدِ مَنافِه
فَفِي هاشِمٍ أشْرافُها وقَدِيمُها
وإنْ فَخَرَتْ يَوْمًا فَإنَّ مُحَمَّدًا
هُوَ المُصْطَفى مِن سِرِّها وكَرِيمُها
تَداعَتْ قُرَيْشٌ غَثُّها وسَمِينُها
عَلَيْنا فَلَمْ تَظْفَرْ وطاشَتْ حُلُومُها
وكُنّا قَدِيمًا لا نُقِرُّ ظُلامَةً
إذا ما ثَنَوْا صُعْرَ الخُدُودِ نُقِيمُها
ونَحْمِي حِماها كُلَّ يَوْم كَرِيهَةٍ
ونَضْرِبُ عَنْ أجْحارِها مَن يَرُومُها
بِنا انْتَعَشَ العُودُ الذَّواءُ وإنَّما
بِأكْنافِنا تَنْدى وتَنْمى أُرُومُها
سَبْعٌ مِن الصَّحبِ فَوقَ الألفِ قد نَقَلُوا
مِن الحَدِيثِ عن المُختارِ خَير مُضَر
أبُو هُرَيرَةَ سَعْدٌ جابِرٌ أنَسٌ
صِدِّيقَةٌ وابْنُ عَبّاسٍ كَذا ابنُ عُمَر
مِن الحَدِيثِ عن المُختارِ خَير مُضَر
أبُو هُرَيرَةَ سَعْدٌ جابِرٌ أنَسٌ
صِدِّيقَةٌ وابْنُ عَبّاسٍ كَذا ابنُ عُمَر
قال ابن مفلح - رحمه الله - :
«كان الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله يتمثل كثيرا بهذين البيتين :
طُبِعت على كَدَرٍ وأنتَ تُريدُها
صَفواً من الأقذار والأكدارِ
ومُكَلِّف الأيامِ ضِدّ طِباعِها
مُتطلّبٌ في الماء جَذوةَ نار ».
الآداب الشرعية | ج٢ ص٢٤٧
«كان الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله يتمثل كثيرا بهذين البيتين :
طُبِعت على كَدَرٍ وأنتَ تُريدُها
صَفواً من الأقذار والأكدارِ
ومُكَلِّف الأيامِ ضِدّ طِباعِها
مُتطلّبٌ في الماء جَذوةَ نار ».
الآداب الشرعية | ج٢ ص٢٤٧
لا تنعقد للرجل راية السيادة ولا يكون لرأيه معنى ولا لتوجيهه قيمة = إلا بعد المعاناة والكفاح والمرور بسلسلة من التجارب الصعبة.
ألمس هذا بوضوح في قوله تعالى:
(۞ وَإِذِ ٱبۡتَلَىٰۤ إِبۡرَ ٰهِـۧمَ رَبُّهُۥ بِكَلِمَـٰتࣲ فَأَتَمَّهُنَّۖ قَالَ إِنِّی جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامࣰاۖ
لم يتقلد إبراهيم الإمامة إلا بعد الابتلاء.
وهذا عندي من بواعث كون الأنبياء أشد الناس بلاء ؛ فالناس غالبا لا يقبلون النصح ولا ينقادون للتوجيه ولا يتأثرون بالكلام ولا بالمواعظ إذا لم يكن كل ذلكم صادرا عن رجل حكحكته الآلام وضرّسته التجارب.
ومن هنا أَفهم امتداح العرب الرجلَ بالمعاناة في شبابه، يقول الشاعر:
ولم يك مثلوج الفؤاد مبهّجا
أضاع الشباب في الربيلة والخفضِ
ولكنه قد نازعته مجاوع
على أنه ذو مرة صادق النهضِ
سلطان الكامل
ألمس هذا بوضوح في قوله تعالى:
(۞ وَإِذِ ٱبۡتَلَىٰۤ إِبۡرَ ٰهِـۧمَ رَبُّهُۥ بِكَلِمَـٰتࣲ فَأَتَمَّهُنَّۖ قَالَ إِنِّی جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامࣰاۖ
لم يتقلد إبراهيم الإمامة إلا بعد الابتلاء.
وهذا عندي من بواعث كون الأنبياء أشد الناس بلاء ؛ فالناس غالبا لا يقبلون النصح ولا ينقادون للتوجيه ولا يتأثرون بالكلام ولا بالمواعظ إذا لم يكن كل ذلكم صادرا عن رجل حكحكته الآلام وضرّسته التجارب.
ومن هنا أَفهم امتداح العرب الرجلَ بالمعاناة في شبابه، يقول الشاعر:
ولم يك مثلوج الفؤاد مبهّجا
أضاع الشباب في الربيلة والخفضِ
ولكنه قد نازعته مجاوع
على أنه ذو مرة صادق النهضِ
سلطان الكامل
وقد أجمع عقلاءُ كلِّ أمَّةٍ على أنّ النَّعيمَ لا يُدْرَكُ بالنَّعيم ، وأنّ من آثَر الراحةَ فاتتهُ الراحة، وأنّ بحسب ركوب الأهوال واحتمال المشاقِّ تكونُ الفرحةُ والملذَّة؛ فلا فرحة لمن لا همَّ له، ولا لذَّة لمن لا صبر له، ولا نعيم لمن لا شقاء له، ولا راحة لمن لا تعب له، بل إذا تعب العبدُ قليلا استراح طويلًا، وإذا تحمَّل مشقَّة الصَّبر ساعة قاده لحياة الأبد، وكلُّ ما فيه أهلُ النَّعيم المقيم فهو ثمرةُ صبر ساعة، والله المستعان، ولا قوَّة إلا بالله.
وكلَّما كانت النفوسُ أشرف، والهمَّةُ أعلى، كان تعبُ البدن أوفر، وحظُّه من الراحة أقلَّ، كما قال المتنبِّي :
وإذا كانت النفوسُ كبارًا
تعبَت في مرادها الأجسامُ
ابن القيم
مفتاح دار السعادة ، ص ٨٩٥/٢
وكلَّما كانت النفوسُ أشرف، والهمَّةُ أعلى، كان تعبُ البدن أوفر، وحظُّه من الراحة أقلَّ، كما قال المتنبِّي :
وإذا كانت النفوسُ كبارًا
تعبَت في مرادها الأجسامُ
ابن القيم
مفتاح دار السعادة ، ص ٨٩٥/٢
استنوني ، هذه عبارةٌ صحيحة والفعل صحيح ، من العامي الفصيح الشائع في لهجة اهل الشام قولهم : استناني ، بمعنى انتظرني وهي فصيحة وأصلُها من الفعل استأنى اي تَمهَّلَ فيه ، وإذا قلته له بالامر استأن اي تمهل وترفَّق ، يقال استأنى في الأمر اذا ترفَّقَ فيه وتأنى ولم يُعجِلهُ ، استأنى الشيء بمعنى انتظر وفي حديثِ غزوةِ حُنَين : اختاروا إحدى الطائفتينِ إما المالَ وإما السَّبيَ وقد كنت استَأنَيتُ بكُم ، اي انتظرتُ وتربَّصتُ ، وقال الليث استأنيت بفلانٍ اي لم أُعجِلهُ ، ويقال استأنِ في أمرِك اي لاتتعَجَل ولا تَعجَل ، وقيلَ:
استأنِ تَظفَر في أُمورِكَ كلِّها
واذا عَزمتَ على الهوى فَتَوَكَّلِ
استأنِ تَظفَر في أُمورِكَ كلِّها
واذا عَزمتَ على الهوى فَتَوَكَّلِ