دخلنا أحد المطاعم في أكثرِ مناطقِ بلادنا فسقاً؛ والتّي إن تحدّثت فيها عن حلالٍ أو حرام انهالت عليكَ عواصف السّخريةِ والاستهزاء؛ كان من الصّعب إيجاد مكانٍ يتنزّه المرء فيه دون عصيان وفي كلّ مكانٍ يتعالى هدير الغناءِ وصخبهِ.
اخترنا مطعماً، وكنتُ قد أضمرتُ في نفسي شيئاً؛ فلمّا دخلت طلبتُ من صاحبِ المطعمِ إيقاف صوت الغناء، ووضع ساترٍ بيننا وبين باقي الطاولات، وفوجئ من معي بطلبي وكرهوا منّي ذلك، وظنّوا أنه من المستحيلات..
أمّا المفاجأةُ الأكبر فكانت استجابته لطلبي مسرعاً وبكلّ رحابةِ صدرٍ، وكانت نزهةً ممتعةً والله يشهد.
وأمتعُ مافيها: استشعارُ معيّة الله القائل {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}
باختصار..
لا تعتذر بفساد من حولك، فوالله مهما عمّ الفساد؛ فالله في عونك إن صدقت، وإنّ متعةَ النّفس في المباحات لمن يتقي الله، ويحفظ نفسَه من المخالفات؛ أعظم وأبرك وأهنأ؛ فلا تغرّنكم زخارف أهل الباطل، وتثبيط المثبطين؛ الذين لا ينفكون عن تعطيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ بحجة طغيان الفساد، وتسلط أهل الباطل على العباد.
#سارّة
اخترنا مطعماً، وكنتُ قد أضمرتُ في نفسي شيئاً؛ فلمّا دخلت طلبتُ من صاحبِ المطعمِ إيقاف صوت الغناء، ووضع ساترٍ بيننا وبين باقي الطاولات، وفوجئ من معي بطلبي وكرهوا منّي ذلك، وظنّوا أنه من المستحيلات..
أمّا المفاجأةُ الأكبر فكانت استجابته لطلبي مسرعاً وبكلّ رحابةِ صدرٍ، وكانت نزهةً ممتعةً والله يشهد.
وأمتعُ مافيها: استشعارُ معيّة الله القائل {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}
باختصار..
لا تعتذر بفساد من حولك، فوالله مهما عمّ الفساد؛ فالله في عونك إن صدقت، وإنّ متعةَ النّفس في المباحات لمن يتقي الله، ويحفظ نفسَه من المخالفات؛ أعظم وأبرك وأهنأ؛ فلا تغرّنكم زخارف أهل الباطل، وتثبيط المثبطين؛ الذين لا ينفكون عن تعطيل شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ بحجة طغيان الفساد، وتسلط أهل الباطل على العباد.
#سارّة
أخت سيدنا موسى عليهما السلام
{..إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ..}
{..وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ..}
{..هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ..}
اختلف العلماء والمفسرون في اسم أخت موسى عليه السلام، حيث ذكر الإمام القرطبي أن أخت موسى، هي: مريم بنت عمران، ليست أم عيسى عليه السلام، لكنه توافق أسماء
وذكر الماوردي عن الضحاك: أن اسمها «كلثمة»، وقال السهيلي: اسمها «كلثوم».
عُرفت أخت نبي الله تعالى موسى عليه السلام بأنها فتاة ذكية، ولمَّاحة، ومطيعة لأمها، وبارة بأخيها، وكان لها أثر كبير في حياة موسى، تفانت في حب أمها، وكانت خير معين لأمها التي واجهت ظروفاً صعبة في حياتها، واستطاعت الأم والابنة أن تحققاً الكثير من الأهداف، ومن أهمها الحفاظ على نبي الله موسي عليه السلام.
{..إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ..}
{..وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ..}
{..هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ..}
اختلف العلماء والمفسرون في اسم أخت موسى عليه السلام، حيث ذكر الإمام القرطبي أن أخت موسى، هي: مريم بنت عمران، ليست أم عيسى عليه السلام، لكنه توافق أسماء
وذكر الماوردي عن الضحاك: أن اسمها «كلثمة»، وقال السهيلي: اسمها «كلثوم».
عُرفت أخت نبي الله تعالى موسى عليه السلام بأنها فتاة ذكية، ولمَّاحة، ومطيعة لأمها، وبارة بأخيها، وكان لها أثر كبير في حياة موسى، تفانت في حب أمها، وكانت خير معين لأمها التي واجهت ظروفاً صعبة في حياتها، واستطاعت الأم والابنة أن تحققاً الكثير من الأهداف، ومن أهمها الحفاظ على نبي الله موسي عليه السلام.
مجلة عبرة للأطفال.
رابط المجلة على صفحة الفيس بوك
https://www.facebook.com/ibrakidsmagazine
صدر من المجلة ثلاثة أعداد عن (الطيور. الماء. النوم)
المجلة متاحة بمكتبة البخاري بالتجمع الأول أمام مدرسة تاجان، ودار الرضوان بالتجمع الخامس.
ومتاح الشحن داخل القاهرة وخارجها.
التواصل: عن طريق رسائل الصفحة.
رابط المجلة على صفحة الفيس بوك
https://www.facebook.com/ibrakidsmagazine
صدر من المجلة ثلاثة أعداد عن (الطيور. الماء. النوم)
المجلة متاحة بمكتبة البخاري بالتجمع الأول أمام مدرسة تاجان، ودار الرضوان بالتجمع الخامس.
ومتاح الشحن داخل القاهرة وخارجها.
التواصل: عن طريق رسائل الصفحة.
فَبَشَّرْنَاهَا
مجلة عبرة للأطفال. رابط المجلة على صفحة الفيس بوك https://www.facebook.com/ibrakidsmagazine صدر من المجلة ثلاثة أعداد عن (الطيور. الماء. النوم) المجلة متاحة بمكتبة البخاري بالتجمع الأول أمام مدرسة تاجان، ودار الرضوان بالتجمع الخامس. ومتاح الشحن داخل القاهرة…
مجلس الأسرة عادة جميلة يجتمع فيها أفراد الأسرة حول كتاب يقرؤونه، أو موضوع يتدارسونه، وله أعمق الأثر فى حصول التآلف بين الإخوة والأخوات وبعضهم، وبين الأبناء ووالديهم، ويضيق من هوة الجفاء فى العلاقات، ويخفف من حدة الشقاق حال وقوع الاختلافات.
ولكن قد يبدو الأمر صعبا مع الأطفال الصغار؛ لقلة المواد المتوفرة المخصصة لهذا السن، ومجلة "عبرة" تحاول أن تسد هذا النقص فى مكتبة الأطفال؛ بعرض الآيات الكونية، والاستدلال بها على توحيد الربوبية، ومن ثم استحقاق الله تعالى لإفراده بالألوهية، مما يرجى معه بناء أساس متين فى نفس الطفل يدفع عنه شبهات الإلحاد عند كبره، ويحصنه من النظريات الخبيثة كنظرية التطور ونحوها.
من الأسس التى ترشد إليها المجلة فى المجالس الأسرية مع الأطفال:
"هذه الجلسة ليس المقصود منها تلقين الطفل شوية معلومات.. لا.. إحنا عايزين نفتح معاه حوار، ونسيبه يفكر ويتكلم، ويقول رأيه ويطلع اللى جواه..
محتاجين نسمعه أكتر ما نتكلم؛ لكن نساعده من خلال أسئلة.. ولو مش عارف نحاول نقرب له المعنى بطريقة تانية... ندى له اختيارات.. وهكذا
الفكرة إنه بدل مايكون الكلام عشوائي، هيكون فيه قراءة موجهة نقدر من خلالها نحقق ما نريد بشكل تلقائي فى جو دافىء ومريح."
"تعالوا نشوف ربنا بيقول لنا إيه فى القرآن ؟
يقول تعالى :
{قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ} (50)طه
شرح المربي للطفل:
يعني ربنا خلق كل مخلوق بشكل معين
فخلق الزرافة طويلة.. تفتكر ليه؟
نسمع منه..
صح
عشان تاكل من ورق الاشجار العالية
ولو كانت رقبتها قصيرة هتاكل ازاي ؟
وخلق القنفذ مثلا قصير.. تفتكر ليه؟
نسمع منه
صح.. عشان هو أكله من الأرض
والطائر الطنان له منقار مدبب.. تفتكر ليه؟
نسمع منه
صح.. عشان يعرف يدخله في الزهرة ويمتص رحيقها
طيب لو كان منقاره عريض هل هيعرف يدخله جوة الزهرة؟
وطائر غيره له منقار مبطط، عشان ياكل به سمك مثلا وهكذا
مع أنشطة ومسابقات خفيفة حتى لا يمل الطفل
وبعد كده نسأل الطفل
إيه اكتر حاجة عجبتك :.....
ايه أكتر حاجة اتأثرت بها :.....
ايه العقيدة اللي تعلمتها عن ربنا..
نسمع منه ثم نسدده."
لمزيد من الاقتراحات والأفكار تابعوا المجلة على صفحة الفيس بوك
https://www.facebook.com/ibrakidsmagazine
صدر من المجلة ثلاثة أعداد عن (الطيور. الماء. النوم)
المجلة متاحة بمكتبة البخاري بالتجمع الأول أمام مدرسة تاجان، ودار الرضوان بالتجمع الخامس.
ومتاح الشحن داخل القاهرة وخارجها.
التواصل: عن طريق رسائل الصفحة.
ولكن قد يبدو الأمر صعبا مع الأطفال الصغار؛ لقلة المواد المتوفرة المخصصة لهذا السن، ومجلة "عبرة" تحاول أن تسد هذا النقص فى مكتبة الأطفال؛ بعرض الآيات الكونية، والاستدلال بها على توحيد الربوبية، ومن ثم استحقاق الله تعالى لإفراده بالألوهية، مما يرجى معه بناء أساس متين فى نفس الطفل يدفع عنه شبهات الإلحاد عند كبره، ويحصنه من النظريات الخبيثة كنظرية التطور ونحوها.
من الأسس التى ترشد إليها المجلة فى المجالس الأسرية مع الأطفال:
"هذه الجلسة ليس المقصود منها تلقين الطفل شوية معلومات.. لا.. إحنا عايزين نفتح معاه حوار، ونسيبه يفكر ويتكلم، ويقول رأيه ويطلع اللى جواه..
محتاجين نسمعه أكتر ما نتكلم؛ لكن نساعده من خلال أسئلة.. ولو مش عارف نحاول نقرب له المعنى بطريقة تانية... ندى له اختيارات.. وهكذا
الفكرة إنه بدل مايكون الكلام عشوائي، هيكون فيه قراءة موجهة نقدر من خلالها نحقق ما نريد بشكل تلقائي فى جو دافىء ومريح."
"تعالوا نشوف ربنا بيقول لنا إيه فى القرآن ؟
يقول تعالى :
{قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ} (50)طه
شرح المربي للطفل:
يعني ربنا خلق كل مخلوق بشكل معين
فخلق الزرافة طويلة.. تفتكر ليه؟
نسمع منه..
صح
عشان تاكل من ورق الاشجار العالية
ولو كانت رقبتها قصيرة هتاكل ازاي ؟
وخلق القنفذ مثلا قصير.. تفتكر ليه؟
نسمع منه
صح.. عشان هو أكله من الأرض
والطائر الطنان له منقار مدبب.. تفتكر ليه؟
نسمع منه
صح.. عشان يعرف يدخله في الزهرة ويمتص رحيقها
طيب لو كان منقاره عريض هل هيعرف يدخله جوة الزهرة؟
وطائر غيره له منقار مبطط، عشان ياكل به سمك مثلا وهكذا
مع أنشطة ومسابقات خفيفة حتى لا يمل الطفل
وبعد كده نسأل الطفل
إيه اكتر حاجة عجبتك :.....
ايه أكتر حاجة اتأثرت بها :.....
ايه العقيدة اللي تعلمتها عن ربنا..
نسمع منه ثم نسدده."
لمزيد من الاقتراحات والأفكار تابعوا المجلة على صفحة الفيس بوك
https://www.facebook.com/ibrakidsmagazine
صدر من المجلة ثلاثة أعداد عن (الطيور. الماء. النوم)
المجلة متاحة بمكتبة البخاري بالتجمع الأول أمام مدرسة تاجان، ودار الرضوان بالتجمع الخامس.
ومتاح الشحن داخل القاهرة وخارجها.
التواصل: عن طريق رسائل الصفحة.
Facebook
Log in or sign up to view
See posts, photos and more on Facebook.
لا يشترط أن تعلمي أنك متأثرة بالنسوية حتى تكوني كذلك..
ولا يشترط أن تسمي نفسكِ نسوية إسلاميةً لتكوني كذلك..
قد تبغضين النسوية لأجل بعض نماذجها ونتاجها الذي رأيتِ، وقد تظنين أنك تحاربينها حتى، لكنكِ في ذات الوقت قد ترددين ذات أقوالها وأفكارها وتروجين لها دون شعور بين النساء..
كيف ذلك؟
- حين يكون كلّ كلامك انتقاءً من أحكام الشرع و أقوال العلماء وأفعال النبي عليه الصلاة والسلام بما يوافق أهواء النساء ويشعرهن بالقدرة على مشابهة النساء الغربيات و منافستهن.
- حين تشيطنين أحكاماً شرعيةً ثابتةً (كالتعدد أو المواريث) وتقدحين بمن يذكرها أو يطبقها بحجة أن هذا ليس وقتها، أو أن الرجال اليوم تغيروا، أو أن الظروف لم تعد مشابهةً لما كانت عليه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم (وهي بالمناسبة ذات حيل النسويات الإسلاميات).
- حين تكون موادك معنونة بما يشبه: "الصحابية التي .. قبل أي رجل"، كأن في الدين مسابقةٌ بين الجنسين على الشرف والبلاء.
- حين يكون تعريفك لإنجاز المرأة ونجاحها وتعبيرها عن جمال دينها محصوراً في خروجها من بيتها وتحصيلها المهني وحيازتها الجوائز والرتب المتقدمة في العالم الرأسمالي الذي يسمي ربة البيت عاطلةً ويجعل منها مسكينة ومقهورة.
- حين تنظرين لأي أنثى في الكون (بغض النظر عن دينها وسلوكها) على أنها أقرب إليك من الشيخ الذي يأخذ بقولٍ صعب عليكِ في حكمٍ مثل خدمة امرأة لزوجها، فتتعاطفين مع امرأة مجرمة وتهاجمين شيخاً "متشدداً" لمجرد أن تلك امرأةٌ وذاك رجل.
- وحين يتحول طرحك إلى تخبيب للنساء على أزواجهن بحلة دينية، فلا تقدمين إلا نماذج الرجال الأشرار المتسلطين الذين يُتعِسون نساءهم، ولا تتحدثين إلا بالنبرة التنافسية التي تشعر المرأة بأن حقها أعظم بكثير من واجبها، وأنها ينبغي أن تأخذ فقط دون أن تعطي، وأن أي رجلٍ يناقش في ذلك أو يسأل عن ما له أو يطلبه هو ظالمٌ مستبدٌ تنبغي مهاجمته.
لأن معظمنا (إن لم يكن جميعنا) تأثرنا بالفكر النسوي بدرجة ما، ربما عبر المسلسلات، الثقافة المجتمعية، الأخبار، المولات، الإعلانات، وسائل التواصل ومحتوى أحاديث الجارات والأقارب وغيرها.. فبتنا نرى الأمور في ظلها دون أن ندرك ونعي..
إضافة لذلك فالمزاج العام الذي يرضي الجمهور ويعجبه هو السير مع ما اعتادوه من نبرة المنافسة بين الجنسين، والانطلاق من مظلومية الأنثى وظالمية الذكر، وتصوير الدين على أن واجبه التوافق مع الهوى الغربي السائد في التعامل مع المرأة وحقوقها وواجباتها، وكل هذا من التأثر بالنسوية التي نحتاج لفهم خطرها والتوعية بها..
ولذا نحتاج لكثيرٍ من الوعي الفكري والعلم الشرعي وفهم الواقع والصدق مع النفس والاستعانة بالله لنقدم ما يرضيه سبحانه عنا فعلاً وبشكلٍ مستقلٍّ عن الأهواء والجاهليات والضلالات المحيطة ليكون احتكامنا جميعاً لما يحبه الله وحده ويرضاه لنا، ولذا أيضاً نحتاج لتهيئة النفس كثيراً قبل تصدرها للجمهور أو افتتانها بذاتها أو افتتان غيرها بها..
نسأل الله الهدى والرشاد والتوفيق..
✍تسنيم راجح
ولا يشترط أن تسمي نفسكِ نسوية إسلاميةً لتكوني كذلك..
قد تبغضين النسوية لأجل بعض نماذجها ونتاجها الذي رأيتِ، وقد تظنين أنك تحاربينها حتى، لكنكِ في ذات الوقت قد ترددين ذات أقوالها وأفكارها وتروجين لها دون شعور بين النساء..
كيف ذلك؟
- حين يكون كلّ كلامك انتقاءً من أحكام الشرع و أقوال العلماء وأفعال النبي عليه الصلاة والسلام بما يوافق أهواء النساء ويشعرهن بالقدرة على مشابهة النساء الغربيات و منافستهن.
- حين تشيطنين أحكاماً شرعيةً ثابتةً (كالتعدد أو المواريث) وتقدحين بمن يذكرها أو يطبقها بحجة أن هذا ليس وقتها، أو أن الرجال اليوم تغيروا، أو أن الظروف لم تعد مشابهةً لما كانت عليه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم (وهي بالمناسبة ذات حيل النسويات الإسلاميات).
- حين تكون موادك معنونة بما يشبه: "الصحابية التي .. قبل أي رجل"، كأن في الدين مسابقةٌ بين الجنسين على الشرف والبلاء.
- حين يكون تعريفك لإنجاز المرأة ونجاحها وتعبيرها عن جمال دينها محصوراً في خروجها من بيتها وتحصيلها المهني وحيازتها الجوائز والرتب المتقدمة في العالم الرأسمالي الذي يسمي ربة البيت عاطلةً ويجعل منها مسكينة ومقهورة.
- حين تنظرين لأي أنثى في الكون (بغض النظر عن دينها وسلوكها) على أنها أقرب إليك من الشيخ الذي يأخذ بقولٍ صعب عليكِ في حكمٍ مثل خدمة امرأة لزوجها، فتتعاطفين مع امرأة مجرمة وتهاجمين شيخاً "متشدداً" لمجرد أن تلك امرأةٌ وذاك رجل.
- وحين يتحول طرحك إلى تخبيب للنساء على أزواجهن بحلة دينية، فلا تقدمين إلا نماذج الرجال الأشرار المتسلطين الذين يُتعِسون نساءهم، ولا تتحدثين إلا بالنبرة التنافسية التي تشعر المرأة بأن حقها أعظم بكثير من واجبها، وأنها ينبغي أن تأخذ فقط دون أن تعطي، وأن أي رجلٍ يناقش في ذلك أو يسأل عن ما له أو يطلبه هو ظالمٌ مستبدٌ تنبغي مهاجمته.
لأن معظمنا (إن لم يكن جميعنا) تأثرنا بالفكر النسوي بدرجة ما، ربما عبر المسلسلات، الثقافة المجتمعية، الأخبار، المولات، الإعلانات، وسائل التواصل ومحتوى أحاديث الجارات والأقارب وغيرها.. فبتنا نرى الأمور في ظلها دون أن ندرك ونعي..
إضافة لذلك فالمزاج العام الذي يرضي الجمهور ويعجبه هو السير مع ما اعتادوه من نبرة المنافسة بين الجنسين، والانطلاق من مظلومية الأنثى وظالمية الذكر، وتصوير الدين على أن واجبه التوافق مع الهوى الغربي السائد في التعامل مع المرأة وحقوقها وواجباتها، وكل هذا من التأثر بالنسوية التي نحتاج لفهم خطرها والتوعية بها..
ولذا نحتاج لكثيرٍ من الوعي الفكري والعلم الشرعي وفهم الواقع والصدق مع النفس والاستعانة بالله لنقدم ما يرضيه سبحانه عنا فعلاً وبشكلٍ مستقلٍّ عن الأهواء والجاهليات والضلالات المحيطة ليكون احتكامنا جميعاً لما يحبه الله وحده ويرضاه لنا، ولذا أيضاً نحتاج لتهيئة النفس كثيراً قبل تصدرها للجمهور أو افتتانها بذاتها أو افتتان غيرها بها..
نسأل الله الهدى والرشاد والتوفيق..
✍تسنيم راجح
👍1
ربح البيع أخانا البطل فادي أبو شخيدم..
أمتنا بحاجة إلى الآلاف من أمثاله.
قال تعالى:
{..وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين}
(من التوبة: 120)
هذه وصيته لأهل بيته ولإخوانه وللمسلمين، يوصيهم ويذكرهم بأن "الحياة قصيرة، وقد أفلح من جعلها لله، واستطاع أن يضحى بنفسه لله".
نسأل الله أن يتقبله فى الشهداء.
أمتنا بحاجة إلى الآلاف من أمثاله.
قال تعالى:
{..وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين}
(من التوبة: 120)
هذه وصيته لأهل بيته ولإخوانه وللمسلمين، يوصيهم ويذكرهم بأن "الحياة قصيرة، وقد أفلح من جعلها لله، واستطاع أن يضحى بنفسه لله".
نسأل الله أن يتقبله فى الشهداء.
التعلق بالأشخاص نقصٌ فى الديانة..
وذلك إن لم يكن المحبوب من أهل الدين؛ لحديث النبى صلى الله عليه وسلم:
"لا يجد عبدٌ حلاوة الإيمان حتى...-وذكر ثلاثة أمور- منها أن يحبّ المرءَ لا يحبّه إلا لله."
وأمّا التّعلق بشخصٍ لا يجمعُ بيننا وبينه إلا توافقُ الطّبع مع التّفاوت فى الدين؛ فهذا هو العذاب بعينه؛ لأنه يكون عرضة لتقلبات المحبوب؛ فإذا رضي عنه كانت معنوياته فى السماء، وإذا سخط عليه اسودت الدنيا فى عينيه، وضاقت عليه الأرض بما رحبت؛ فما يهنأ بطعام ولا شراب، ولا يقدر على فعل طاعة ولا قربة إلا بشق الأنفس.
ولهذا حذر العلماء من التعلق بالأشخاص، وبينوا أنه نقص فى التوحيد؛ إذ أن كمال الحب والتعلق ينبغى أن يكون لله وحده، لا يشرك به فى محبته والد ولا ولد ولا زوج ولا صديق.
وأفرد ابن القيم رحمه الله لهذا الموضوع باب فى كتاب (الداء والدواء) ويعنى بالداء: الذنوب، ومنها (العشق) بمعنى التعلق الزائد بالأشخاص.
ومما قاله فى هذا الكتاب:
"أن رجلاً تعلَّق بشخص وأحبَّه، حتى وقع ألَمٌ به، فتمنَّع عنه، واشتدَّ نفارة منه، فاشتد المرض بهذا البائس المحب حتى لزم الفراش؛ فلم تزل الوسائط تمشي بينهما حتى وعد بأن يعوده -أي يزوره- فأخبر بذلك هذا البائس بهذا الخبر، ففرح واشتد فرحه وسروره، وانجلى عنه بعض ما كان يجده.
وبينما كان الرجل في الطريق لزيارته، رجع، فأُخْبِر بذلك البائس المسكين، فسقط في يده ورجع إلى أسوأ ما كان، وبدت علامات الموت عليه، حتى قال في آخر رمق له وكان آخر ما قال:
أسلمُ يا راحةَ العليلِ
ويا شِفَا المُدْنِف النَّحِيلِ
رضاكِ أشهى إلى فؤادي
من رحمةِ الخالقِ الجليلِ
فقال الراوي: يا فلان، اتَّقِ الله -تعالى- فقال: قد كان ما كان، فقال الراوي: فقمتُ عنه، فما جاوزت باب داره، حتى سمعت صيحة الموت، فنعوذ بالله من سوء العاقبة وشؤم الخاتمة".
قد لا يصلُ المرءُ إلى هذا الحدّ ؛ لكن يكون فيه من التّعلّقِ ما ينكّد عليه عيشهُ ؛ ويصرفهُ عن الطّاعة إمّا عنها بالكلّية أو أنّه لا يؤدّيها حقّ أدائها؛ وذلك يتبعُ لحالتهِ مع متعلّقهِ وسخطهِ عنه ورضاه؛ فلربّما بقيَ أيّاماً بل وشهوراً، محزوناً مغموماً، لا تهدأ ثائرتهُ على إثرِ كلمةٍ أو موقفٍ آذاهُ به؛ وحتّى حين سروره بهِ فهو معذّبٌ بهِ لا محالةَ عذابات فوقها عذابات، كما قال ابن القيّم رحمهُ الله:
"فَكُلُّ مَنْ أَحَبَّ شَيْئًا غَيْرَ اللَّهِ عُذِّبَ بِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي هَذِهِ الدَّارِ:
فَهُوَ يُعَذَّبُ بِهِ قَبْلَ حُصُولِهِ حَتَّى يَحْصُلَ..
فَإِذَا حَصَلَ عُذِّبَ بِهِ حَالَ حُصُولِهِ بِالْخَوْفِ مِنْ سَلْبِهِ وَفَوَاتِهِ..
فَإِذَا سُلِبَهُ اشْتَدَّ عَلَيْهِ عَذَابُهُ.
فَهَذِهِ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ مِنَ الْعَذَابِ فِي هَذِهِ الدَّارِ.
وَأَمَّا فِي الْبَرْزَخِ:
فَعَذَابٌ يُقَارِنُهُ أَلَمُ الْفِرَاقِ الَّذِي لَا يَرْجُو عَوْدَةً..
وَأَلَمُ فَوَاتِ مَا فَاتَهُ مِنَ النَّعِيمِ الْعَظِيمِ بِاشْتِغَالِهِ بِضِدِّهِ..
وَأَلَمُ الْحِجَابِ عَنِ اللَّهِ، وَأَلَمُ الْحَسْرَةِ الَّتِي تَقْطَعُ الْأَكْبَادَ.
فَحِينَئِذٍ يَنْتَقِلُ الْعَذَابُ إِلَى نَوْعٍ هُوَ أَدْهَى وَأَمَرُّ (يعنى جهنم)
فَأَيْنَ هَذَا مِنْ نَعِيمِ مَنْ يَرْقُصُ قَلْبُهُ طَرَبًا وَفَرَحًا وَأُنْسًا بِرَبِّهِ، وَاشْتِيَاقًا إِلَيْهِ، وَارْتِيَاحًا بِحُبِّهِ، وَطُمَأْنِينَةً بِذِكْرِهِ؟
حَتَّى يَقُولَ بَعْضُهُمْ: مَسَاكِينُ أَهْلُ الدُّنْيَا، خَرَجُوا مِنْهَا، وَمَا ذَاقُوا أَطْيَبَ مَا فِيهَا."
ولو علمَ المرءُ داءهُ لسَهُلَ عليهِ دواؤُهُ؛ ولا حاجة اليوم ألحّ من مداواةِ القلوبِ وعلاجِ أمراضها، وأزعمُ أنّ التّعلّق أسوؤُها وأشدّها صرفاً للقلبِ عن عبوديّتهِ للهِ."
واللهُ أعلم.
#سارّة
وذلك إن لم يكن المحبوب من أهل الدين؛ لحديث النبى صلى الله عليه وسلم:
"لا يجد عبدٌ حلاوة الإيمان حتى...-وذكر ثلاثة أمور- منها أن يحبّ المرءَ لا يحبّه إلا لله."
وأمّا التّعلق بشخصٍ لا يجمعُ بيننا وبينه إلا توافقُ الطّبع مع التّفاوت فى الدين؛ فهذا هو العذاب بعينه؛ لأنه يكون عرضة لتقلبات المحبوب؛ فإذا رضي عنه كانت معنوياته فى السماء، وإذا سخط عليه اسودت الدنيا فى عينيه، وضاقت عليه الأرض بما رحبت؛ فما يهنأ بطعام ولا شراب، ولا يقدر على فعل طاعة ولا قربة إلا بشق الأنفس.
ولهذا حذر العلماء من التعلق بالأشخاص، وبينوا أنه نقص فى التوحيد؛ إذ أن كمال الحب والتعلق ينبغى أن يكون لله وحده، لا يشرك به فى محبته والد ولا ولد ولا زوج ولا صديق.
وأفرد ابن القيم رحمه الله لهذا الموضوع باب فى كتاب (الداء والدواء) ويعنى بالداء: الذنوب، ومنها (العشق) بمعنى التعلق الزائد بالأشخاص.
ومما قاله فى هذا الكتاب:
"أن رجلاً تعلَّق بشخص وأحبَّه، حتى وقع ألَمٌ به، فتمنَّع عنه، واشتدَّ نفارة منه، فاشتد المرض بهذا البائس المحب حتى لزم الفراش؛ فلم تزل الوسائط تمشي بينهما حتى وعد بأن يعوده -أي يزوره- فأخبر بذلك هذا البائس بهذا الخبر، ففرح واشتد فرحه وسروره، وانجلى عنه بعض ما كان يجده.
وبينما كان الرجل في الطريق لزيارته، رجع، فأُخْبِر بذلك البائس المسكين، فسقط في يده ورجع إلى أسوأ ما كان، وبدت علامات الموت عليه، حتى قال في آخر رمق له وكان آخر ما قال:
أسلمُ يا راحةَ العليلِ
ويا شِفَا المُدْنِف النَّحِيلِ
رضاكِ أشهى إلى فؤادي
من رحمةِ الخالقِ الجليلِ
فقال الراوي: يا فلان، اتَّقِ الله -تعالى- فقال: قد كان ما كان، فقال الراوي: فقمتُ عنه، فما جاوزت باب داره، حتى سمعت صيحة الموت، فنعوذ بالله من سوء العاقبة وشؤم الخاتمة".
قد لا يصلُ المرءُ إلى هذا الحدّ ؛ لكن يكون فيه من التّعلّقِ ما ينكّد عليه عيشهُ ؛ ويصرفهُ عن الطّاعة إمّا عنها بالكلّية أو أنّه لا يؤدّيها حقّ أدائها؛ وذلك يتبعُ لحالتهِ مع متعلّقهِ وسخطهِ عنه ورضاه؛ فلربّما بقيَ أيّاماً بل وشهوراً، محزوناً مغموماً، لا تهدأ ثائرتهُ على إثرِ كلمةٍ أو موقفٍ آذاهُ به؛ وحتّى حين سروره بهِ فهو معذّبٌ بهِ لا محالةَ عذابات فوقها عذابات، كما قال ابن القيّم رحمهُ الله:
"فَكُلُّ مَنْ أَحَبَّ شَيْئًا غَيْرَ اللَّهِ عُذِّبَ بِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي هَذِهِ الدَّارِ:
فَهُوَ يُعَذَّبُ بِهِ قَبْلَ حُصُولِهِ حَتَّى يَحْصُلَ..
فَإِذَا حَصَلَ عُذِّبَ بِهِ حَالَ حُصُولِهِ بِالْخَوْفِ مِنْ سَلْبِهِ وَفَوَاتِهِ..
فَإِذَا سُلِبَهُ اشْتَدَّ عَلَيْهِ عَذَابُهُ.
فَهَذِهِ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ مِنَ الْعَذَابِ فِي هَذِهِ الدَّارِ.
وَأَمَّا فِي الْبَرْزَخِ:
فَعَذَابٌ يُقَارِنُهُ أَلَمُ الْفِرَاقِ الَّذِي لَا يَرْجُو عَوْدَةً..
وَأَلَمُ فَوَاتِ مَا فَاتَهُ مِنَ النَّعِيمِ الْعَظِيمِ بِاشْتِغَالِهِ بِضِدِّهِ..
وَأَلَمُ الْحِجَابِ عَنِ اللَّهِ، وَأَلَمُ الْحَسْرَةِ الَّتِي تَقْطَعُ الْأَكْبَادَ.
فَحِينَئِذٍ يَنْتَقِلُ الْعَذَابُ إِلَى نَوْعٍ هُوَ أَدْهَى وَأَمَرُّ (يعنى جهنم)
فَأَيْنَ هَذَا مِنْ نَعِيمِ مَنْ يَرْقُصُ قَلْبُهُ طَرَبًا وَفَرَحًا وَأُنْسًا بِرَبِّهِ، وَاشْتِيَاقًا إِلَيْهِ، وَارْتِيَاحًا بِحُبِّهِ، وَطُمَأْنِينَةً بِذِكْرِهِ؟
حَتَّى يَقُولَ بَعْضُهُمْ: مَسَاكِينُ أَهْلُ الدُّنْيَا، خَرَجُوا مِنْهَا، وَمَا ذَاقُوا أَطْيَبَ مَا فِيهَا."
ولو علمَ المرءُ داءهُ لسَهُلَ عليهِ دواؤُهُ؛ ولا حاجة اليوم ألحّ من مداواةِ القلوبِ وعلاجِ أمراضها، وأزعمُ أنّ التّعلّق أسوؤُها وأشدّها صرفاً للقلبِ عن عبوديّتهِ للهِ."
واللهُ أعلم.
#سارّة
ذاتَ يومٍ بكَت حُرقةً من فرطِ ماسمّتهُ هي خُذلاناً..
صديقةٌ لها أمست تروح وتجيءُ من أمامها كأنّها لا تعرفها، وقد سقتها زمناً من ودّ كانت معها تغترفهُ!!!
وما السبب إلا أنّها لم تتّصل بها ليومين أو ثلاث.. انشغلت عنها ببعض الأمور المهمّة.. اتّصلت بصديقةٍ أخرى.. زارت غيرها بدون علمها.. تكلّمَت عن فلانةٍ بكلامٍ حسنٍ أمامها...
إلى آخرِ هذهِ المسائل التي أوهمتها نفسها أنّها عظيمة، وأنّ فعلها من صاحبتها أكبر جريمة، وهكذا بين صدٍّ وردٍّ، وتحسبُ هذه المسكينةُ أنّها محبّةٌ مشفقَةٌ؛ تعاني من انتكاسِ أحبّتها عن صحبتها، وسوء مقابلتهم لمودتها؛ وماهي إلا مبتلاةٌ بداء التّعلّق، وتقتات على فتاتِ المشاعر كما يفعلُ المتملّق، مهلاً يا حبيبة إنكِ مريضةٌ بداء التعلق!!
تعالي نتذاكر ما قالهُ العلماءْ؛ لعلّ الله يجعلُ فيهِ الشّفاء..
يقولُ ابن تيمية رحمهُ الله في كلامٍ بعنوان:
(قاعدة في السّعادة فى معاملةالخلق) أقتبسُ منهُ هذا النّص البديع يقول رحمهُ الله:
"السعادة فى معاملة الخلق: أن تعاملهم لله؛ فترجو الله فيهم ولا ترجوهم فى الله.
وتخافه فيهم، ولا تخافهم في الله.
وتحسن إليهم رجاء ثواب الله؛ لا لمكافأتهم.
وتكف عن ظلمهم؛ خوفًا من الله، لا منهم."
تمهّلي.. نقرأُ مابينَ السّطورِ:
أوّلاً: أن تعاملهم لله: أي معاملة الناس بالإخلاص، رجاء ثواب الله، وليس رجاءَ الإحسانِ منهم؛ "فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله."
"وتحسن إليهم رجاء ثواب الله، لا لمكافأتهم."
وانتبهي إلى أنّ المكافأة المعنويَةَ تكونُ الحاجةُ إليها أعظم؛ والمقصود بها هاهنا: "المعاملة بالمثل"..
فأتوقع مقابل سؤالي عنهم أن يسألوا عني، وإن جاملتهم أن يجاملونني، وإن زرتهم أن يزورونني وهكذا..
هذا هو ضابطُ سهلٌ لمعرفةِ الإخلاص: "إرادة الثواب العاجل في الدنيا من الناس."
اعلمي يا حبيبة أنّ تلك التي أنتِ متعلّقَةٌ بها؛ إنّما هي مخلوقٌ من مخلوقاتِ اللهِ، ذاتُ مزاجٍ وتقلّبات، لا يُعرفُ لها قانونٌ تخضعُ له تصرّفاتها؛ فقد تسيءُ حين تظنّ أنّها أحسنت، وتُحسنُ حينَ تظنّ أنّها أساءت؛ فأنّى لمن حاله هذا أن تصفو معهُ مودّةٌ، أو أن تهدأ معه ثائرةٌ..
كما أنّ النّاس أصحاب هوًى قد يرضون اليوم، ويسخطون غداً، وأنتِ هيَ أنتِ، لكنّ أهواءَهم تجعل عطاءَهم ومنعهم متقلباً حسبَ أحوالهم النفسية:
فمرّة يرونكِ أحسنَ خلقِ اللهِ خُلُقاً، ذاتُ نخوةٍ ومروءة، صاحبةٌ في الشّدائد ؛ متى احتاجوكِ وجدوكِ..
ومرة يرونك أنانيّة، مزعجةٌ، متطلّبة، كثيرةُ العتاب، لا تُحسنُ إلى الأحباب..
بلْ وربّما تنتهي حاجتهم إليكِ يوماً ما؛ فيذهبون لغيرك، ولربّما أخطأوا فعاتبتيهم؛ فما اعترفوا بأخطائهم، وما وسعَ صدورهم العتاب، ولربّما أحببتِهم بقوّة؛ فصدّوكِ ببرودٍ وجفوة!!
وما هذا كلّه إلا لشحّ بعض الأنفسِ، وبخلها بالإحسان، وهذا ممّا يغلب على البشر: "محبة الأخذ، وكره العطاء" إلا من رحم الله منهم.
ولهذا كلّهِ أُمرنا بالتّوحيدِ الخالصِ، وإلا وقع أحدنا في تيهِ الالتفات للنّاس وأفعالهم، وأصبحنا تحت رحمةِ أهوائهم؛ يسُرّنا إقبالهم، ويحزننا إدبارهم.
ورضا اللهِ هو الغايةُ، وإليهِ وحدهُ يكونُ الالتفات، وهو وحدهُ ذو المنّ والأُعطِيات؛ يجزي على الإحسان ويزيد، ويمهِل المسيء الذي هو عنهُ بعيد، وهو الذي ليس بظلّامٍ للعبيد.
#سارّة
صديقةٌ لها أمست تروح وتجيءُ من أمامها كأنّها لا تعرفها، وقد سقتها زمناً من ودّ كانت معها تغترفهُ!!!
وما السبب إلا أنّها لم تتّصل بها ليومين أو ثلاث.. انشغلت عنها ببعض الأمور المهمّة.. اتّصلت بصديقةٍ أخرى.. زارت غيرها بدون علمها.. تكلّمَت عن فلانةٍ بكلامٍ حسنٍ أمامها...
إلى آخرِ هذهِ المسائل التي أوهمتها نفسها أنّها عظيمة، وأنّ فعلها من صاحبتها أكبر جريمة، وهكذا بين صدٍّ وردٍّ، وتحسبُ هذه المسكينةُ أنّها محبّةٌ مشفقَةٌ؛ تعاني من انتكاسِ أحبّتها عن صحبتها، وسوء مقابلتهم لمودتها؛ وماهي إلا مبتلاةٌ بداء التّعلّق، وتقتات على فتاتِ المشاعر كما يفعلُ المتملّق، مهلاً يا حبيبة إنكِ مريضةٌ بداء التعلق!!
تعالي نتذاكر ما قالهُ العلماءْ؛ لعلّ الله يجعلُ فيهِ الشّفاء..
يقولُ ابن تيمية رحمهُ الله في كلامٍ بعنوان:
(قاعدة في السّعادة فى معاملةالخلق) أقتبسُ منهُ هذا النّص البديع يقول رحمهُ الله:
"السعادة فى معاملة الخلق: أن تعاملهم لله؛ فترجو الله فيهم ولا ترجوهم فى الله.
وتخافه فيهم، ولا تخافهم في الله.
وتحسن إليهم رجاء ثواب الله؛ لا لمكافأتهم.
وتكف عن ظلمهم؛ خوفًا من الله، لا منهم."
تمهّلي.. نقرأُ مابينَ السّطورِ:
أوّلاً: أن تعاملهم لله: أي معاملة الناس بالإخلاص، رجاء ثواب الله، وليس رجاءَ الإحسانِ منهم؛ "فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله."
"وتحسن إليهم رجاء ثواب الله، لا لمكافأتهم."
وانتبهي إلى أنّ المكافأة المعنويَةَ تكونُ الحاجةُ إليها أعظم؛ والمقصود بها هاهنا: "المعاملة بالمثل"..
فأتوقع مقابل سؤالي عنهم أن يسألوا عني، وإن جاملتهم أن يجاملونني، وإن زرتهم أن يزورونني وهكذا..
هذا هو ضابطُ سهلٌ لمعرفةِ الإخلاص: "إرادة الثواب العاجل في الدنيا من الناس."
اعلمي يا حبيبة أنّ تلك التي أنتِ متعلّقَةٌ بها؛ إنّما هي مخلوقٌ من مخلوقاتِ اللهِ، ذاتُ مزاجٍ وتقلّبات، لا يُعرفُ لها قانونٌ تخضعُ له تصرّفاتها؛ فقد تسيءُ حين تظنّ أنّها أحسنت، وتُحسنُ حينَ تظنّ أنّها أساءت؛ فأنّى لمن حاله هذا أن تصفو معهُ مودّةٌ، أو أن تهدأ معه ثائرةٌ..
كما أنّ النّاس أصحاب هوًى قد يرضون اليوم، ويسخطون غداً، وأنتِ هيَ أنتِ، لكنّ أهواءَهم تجعل عطاءَهم ومنعهم متقلباً حسبَ أحوالهم النفسية:
فمرّة يرونكِ أحسنَ خلقِ اللهِ خُلُقاً، ذاتُ نخوةٍ ومروءة، صاحبةٌ في الشّدائد ؛ متى احتاجوكِ وجدوكِ..
ومرة يرونك أنانيّة، مزعجةٌ، متطلّبة، كثيرةُ العتاب، لا تُحسنُ إلى الأحباب..
بلْ وربّما تنتهي حاجتهم إليكِ يوماً ما؛ فيذهبون لغيرك، ولربّما أخطأوا فعاتبتيهم؛ فما اعترفوا بأخطائهم، وما وسعَ صدورهم العتاب، ولربّما أحببتِهم بقوّة؛ فصدّوكِ ببرودٍ وجفوة!!
وما هذا كلّه إلا لشحّ بعض الأنفسِ، وبخلها بالإحسان، وهذا ممّا يغلب على البشر: "محبة الأخذ، وكره العطاء" إلا من رحم الله منهم.
ولهذا كلّهِ أُمرنا بالتّوحيدِ الخالصِ، وإلا وقع أحدنا في تيهِ الالتفات للنّاس وأفعالهم، وأصبحنا تحت رحمةِ أهوائهم؛ يسُرّنا إقبالهم، ويحزننا إدبارهم.
ورضا اللهِ هو الغايةُ، وإليهِ وحدهُ يكونُ الالتفات، وهو وحدهُ ذو المنّ والأُعطِيات؛ يجزي على الإحسان ويزيد، ويمهِل المسيء الذي هو عنهُ بعيد، وهو الذي ليس بظلّامٍ للعبيد.
#سارّة
أتى علينا الزمان الذى من ينكر فيه على اللوطية؛ يكون فينا كأبى بكر وعمر!!!
حرب شعواء من أناس ينتسبون إلى الإسلام ينكرون تصريحات شاب لم تدنس فطرته، مستمسك بما هو معلوم من الدين بالضرورة، يدعو للحفاظ على ما بقى من الإسلام بعد أن مزقه أهل الشهوات والشبهات تحت مسمى حقوق الإنسان والدعوة إلى الحريات الفكرية الكفرية، وإلى الحرية فى ممارسة كل شئ واعتقاد أى شئ؛ إلا حرية الاعتقاد الصحيح، والتمسك بالعفة والطهارة؛ حينئذ يكون المجتمع على قلب رجل واحد: أن أخرجوهم من قريتكم؛ إنهم أناس يتطهرون.
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لاَ تَفْنَى هَذِهِ الأُمَّةُ حَتَّى يَقُومَ الرَّجُلُ إِلَى الْمَرْأَةِ فَيَفْتَرِشَهَا فِي الطَّرِيقِ ، فَيَكُونَ خِيَارُهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَقُولُ لَوْ وَارَيْتَهَا وَرَاءَ هَذَا الْحَائِطِ."
(صححه الألبانى)
وقال ﷺ:
"لا تقوم الساعة حتّى يتسافدوا في الطريق تسافُدَ الحمير، قلت: إنّ ذلك لكائن؟ قال: نعم ليكوننّ". (صحّحه الألباني)
والتسافد: التناكح.
اللهم إن أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.
حرب شعواء من أناس ينتسبون إلى الإسلام ينكرون تصريحات شاب لم تدنس فطرته، مستمسك بما هو معلوم من الدين بالضرورة، يدعو للحفاظ على ما بقى من الإسلام بعد أن مزقه أهل الشهوات والشبهات تحت مسمى حقوق الإنسان والدعوة إلى الحريات الفكرية الكفرية، وإلى الحرية فى ممارسة كل شئ واعتقاد أى شئ؛ إلا حرية الاعتقاد الصحيح، والتمسك بالعفة والطهارة؛ حينئذ يكون المجتمع على قلب رجل واحد: أن أخرجوهم من قريتكم؛ إنهم أناس يتطهرون.
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
"وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لاَ تَفْنَى هَذِهِ الأُمَّةُ حَتَّى يَقُومَ الرَّجُلُ إِلَى الْمَرْأَةِ فَيَفْتَرِشَهَا فِي الطَّرِيقِ ، فَيَكُونَ خِيَارُهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ يَقُولُ لَوْ وَارَيْتَهَا وَرَاءَ هَذَا الْحَائِطِ."
(صححه الألبانى)
وقال ﷺ:
"لا تقوم الساعة حتّى يتسافدوا في الطريق تسافُدَ الحمير، قلت: إنّ ذلك لكائن؟ قال: نعم ليكوننّ". (صحّحه الألباني)
والتسافد: التناكح.
اللهم إن أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين.
"خروج المرأة بلا حاجة غير مندوب إليه فى الشريعة.
روى أبو الأحوص عن ابن مسعود قال:
"إن المرأة عورة، وأنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان؛ فتقول: مارآنى أحد إلا أعجبته، وأقرب ما تكون إلى الله إذا كانت فى قعر بيتها."
✍الشيخ/ عبد العزيز الطريفى
فك الله بالعز أسره
روى أبو الأحوص عن ابن مسعود قال:
"إن المرأة عورة، وأنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان؛ فتقول: مارآنى أحد إلا أعجبته، وأقرب ما تكون إلى الله إذا كانت فى قعر بيتها."
✍الشيخ/ عبد العزيز الطريفى
فك الله بالعز أسره
❤1
هل هذا العصر هو عصر المرأة فعلا؟
سنتناول جانب واحد من القضايا المطروحة في الساحة وهو العلاقات بين الرجال والنساء. المرأة هي الخاسر الأكبر في العلاقات غير الشرعية التي استفحلت في المجتمعات، فهي من تتضرر عاطفيا بصورة أكبر وهي من تحمل، وتلد، ثم تربي، وتنفق لوحدها كون الممارسة الجنسية خارج إطار الزواج في بيئة شبه لادينية هي شيء لا يحاسب عليه القانون الغربي ولا المجتمع. في حين يتملص الرجال غالبا من تبعات علاقاتهم الجنسية.
وهذا ما دفع فئة من النساء في بيئات لا تلقي بالا ليوم الحساب الى ق//تل الاجنة، أو إلقاء الرضع في النفايات، أو التبرع بالأطفال لدور الأيتام. حتى لا يتكرر معهن السيناريو الذي طال أمهاتهن وجداتهن من تحمل تبعات العلاقة لوحدهن دون الرجال. فمن المعروف أن الرجال أكثر ميل للتفلت من قيود العلاقات حتى الزوجية منها فما بالكم بما دونها؟!
أما في مجتمعاتنا فق//تل الأجنة غير الشرعية قبل أن يعلم أحد بوجودهم يكون من أجل تجنب الفضا//ئح والسمعة الرديئة التي تصيب شرف المرأة وعفتها في مقت//ل
فهل هذه هي الحرية التي أرادوها لنساء العالم في عصرنا أم أنها قمة الذل والخذلان؟
من أي شيء حرروها وإلى ماذا أوصلوها؟
#تسنيم
سنتناول جانب واحد من القضايا المطروحة في الساحة وهو العلاقات بين الرجال والنساء. المرأة هي الخاسر الأكبر في العلاقات غير الشرعية التي استفحلت في المجتمعات، فهي من تتضرر عاطفيا بصورة أكبر وهي من تحمل، وتلد، ثم تربي، وتنفق لوحدها كون الممارسة الجنسية خارج إطار الزواج في بيئة شبه لادينية هي شيء لا يحاسب عليه القانون الغربي ولا المجتمع. في حين يتملص الرجال غالبا من تبعات علاقاتهم الجنسية.
وهذا ما دفع فئة من النساء في بيئات لا تلقي بالا ليوم الحساب الى ق//تل الاجنة، أو إلقاء الرضع في النفايات، أو التبرع بالأطفال لدور الأيتام. حتى لا يتكرر معهن السيناريو الذي طال أمهاتهن وجداتهن من تحمل تبعات العلاقة لوحدهن دون الرجال. فمن المعروف أن الرجال أكثر ميل للتفلت من قيود العلاقات حتى الزوجية منها فما بالكم بما دونها؟!
أما في مجتمعاتنا فق//تل الأجنة غير الشرعية قبل أن يعلم أحد بوجودهم يكون من أجل تجنب الفضا//ئح والسمعة الرديئة التي تصيب شرف المرأة وعفتها في مقت//ل
فهل هذه هي الحرية التي أرادوها لنساء العالم في عصرنا أم أنها قمة الذل والخذلان؟
من أي شيء حرروها وإلى ماذا أوصلوها؟
#تسنيم
👍1
مما لاحظته مؤخراً في بعض الصفحات الحديث عن أفلام ديزني وانقلاب الشخصيات ذات الطابع الأنثوي مع الزمن إلى طابع مسترجل في سياق الحديث عن تغلغل الفكر النسوي في الإعلام؛ ولكن الحقيقة أن الأمر لا يقتصر على هذا، بل هناك أيضاً شخصيات ذكور شهيرة في أفلام ديزني تم تقديمها بطابع أنثوي مظهراً وسلوكاً.
وحتى نكون أكثر دقة في طرح القضية، فكل هذا يتمحور حول قلب الأدوار بين الجنسين وتشويه الفطرة السليمة في عقول المربين رجال ونساء، وعقول الأطفال صبيان وبنات عن طريق المواد الإعلامية المرئية التي تطبع مع الشذ//وذ المستوجب للعنة حتى أصبح الآن ذو سطوة وحضور قوي في واقع المجتمعات الغربية قانونياً ومجتمعياً. والعمل لتغذية وجوده عالمياً جار على قدم وساق.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لعن رسول الله ﷺ المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء".
وفي رواية : "لعن رسول الله ﷺ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال" رواه البخاري.
#تسنيم
وحتى نكون أكثر دقة في طرح القضية، فكل هذا يتمحور حول قلب الأدوار بين الجنسين وتشويه الفطرة السليمة في عقول المربين رجال ونساء، وعقول الأطفال صبيان وبنات عن طريق المواد الإعلامية المرئية التي تطبع مع الشذ//وذ المستوجب للعنة حتى أصبح الآن ذو سطوة وحضور قوي في واقع المجتمعات الغربية قانونياً ومجتمعياً. والعمل لتغذية وجوده عالمياً جار على قدم وساق.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "لعن رسول الله ﷺ المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء".
وفي رواية : "لعن رسول الله ﷺ المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال" رواه البخاري.
#تسنيم