Telegram Web Link
"أيها الناس؛ ليُعْلِم الشاهدُ منكم الغائبَ أني حمزة بن السيد بن محمود آل أبي زهرة؛ أُكَفِّر على التعيين كل منتسبٍ إلى الإسلام بالغٍ عاقلٍ يقول: إن للُّوطِيِّين والمُسَاحِقَات في الإسلام حقوقًا، وألعنه بلعنة الله والملائكة والناس أجمعين."

ونحن ندين بما دان به العبد الربانى حمزة أبو زهرة..
ألا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على من زعم أن للشواذ حقوقا -رجالا كانوا أو نساء- ونتربص بهم دائرة السوء، وأن يخسف الله بهم الأرض؛ جزاء وفاقا لما خسفوا من فطرة البشر.
ليس غض البصر أمراً مختصاً بالرجال فحسب..
‏بل يشمل النساء أيضاً.

‏ كما قال تعالى:
‏(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)

‏فمن قلة العقل: أن يُخاطَب الرجال بالتحذير من فتنة النساء،
‏ولاتخاطب النساء بمثل ذلك!

‏وبعضهم لضعف عقله، وقلة دينه، ‏أو بالأحرى لنفاقه، ‏ينكر حصول الفتنة لدى النساء، ‏ويعتبر أمثال هذه الخطابات ‏رجعية، متشددة، ‏لا تحترم المرأة!

‏ ألم ينهَ النبي ﷺ أنجشة عن ‏(الإنشاد) حتى لاترق له قلوب النساء، ‏بقوله: ‏(رفقاً بالقوارير)؟!
‏فكيف بما جاوز الإنشاد من النظر والاستماع ب‏كلمات غرامية وغيرها؟!!

(منقول)
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
يَحكي أبو بُرْدةَ أنَّ أباه أبا موسى الأشعريَّ رَضيَ اللهُ عنه مَرِض مرَضًا شديدًا، فأُغمِيَ عليه، وكانتْ رأسُه في حَجْرِ امرأةٍ مِن أهلِه، فصاحَتْ وندَبَتْه، فلمْ يستطِعْ أبو موسى رَضيَ اللهُ عنه أن يرُدَّ عليها شيئًا؛ بسببِ إغمائِه، فلمَّا أفاق قال: إنَّه بريءٌ ممَّن بَرِئ منه رسولُ الله محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بريءٌ مِن الصَّالقةِ، والحالقةِ، والشَّاقَّةِ.

وهذه كلُّها مِن أمورِ الجاهليَّةِ، وقد نسَخَها اللهُ سُبحانَه بشريعةِ الإسلامِ، وأمَر بالاقتصادِ في الحزنِ والفرَحِ، وترْكِ الغُلوِّ في ذلك، وحَضَّ على الصَّبرِ عندَ المصائبِ، واحتِسابِ أجْرِها على الله.

فحقٌّ على كلِّ مسلمٍ مؤمنٍ عَلِمَ سرعةَ الفناءِ ووشْكَ الرَّحيلِ إلى دارِ البقاءِ ألَّا يَحزَنَ على فائتٍ مِن الدُّنيا، وأن يَستشعِرَ الصَّبرَ والرِّضا؛ لِينالَ الدَّرَجاتِ الرَّفيعةَ مِن ربِّه عزَّ وجلَّ.

والبراءةُ في الحديثِ بمعنى أنه بريءٌ مِن فِعلِهنَّ، أو ممَّا يَستوجِبْنَ مِن العقوبةِ، أو مِن عُهدةِ ما لَزِمني مِن البيانِ، وأصلُ البَراءةِ: الانفصالُ، وليس المرادُ التَّبَرِّيَ مِن الدِّينِ والخروجَ منه.

موقع الدرر السنية
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
للوهلةِ الأولى سحَرني جمالُ المكانُ فظننتُ أنّي دخلتُ عالماً ليس كالعالم، ثمّ مالبثتِ الطّبائعُ البشرِيّةُ الملتوية لبعضِ القائماتِ عليهِ أنْ تسحقَ خيالاتِي، وهذا مَا انْعَكَس بشدّةٍ على أسلوبِي في تحفيظِ القرآن لطالباتِي.

اتّخذتُ من بيتي مكاناً لتلكَ الحلقةِ -وذاكَ هرباً من سطْوةِ الصّوفيّةِ وسياساتهِم وطُقوسهمُ الّتي سيفرضونهَا عليّ إنْ كنتُ معلمّةً في حلقاتِهم- كنتُ معلّمةً فظَّةً رقيقةَ القَلبِ، أحبُّ أنْ يحفظَ طالباتي القرآنَ وينعمنَ بلذّةِ تلكَ اللّحظةِ، فكنتُ عندَ أيّ تقصيرٍ أنقضُّ بعنفٍ لا تبرّرهُ نيّتي الطّيّبةُ.

حفظنَ واجتهدنَ على يديّ -بفضلِ اللهِ- لكنّ إحداهنّ لمْ تتَمّ الحفظَ كاملاً و تركنَ واحدةً تلوَ الأُخرى، ثمّ لم يبقَ منهنّ إلّا قلّةٌ وهاجرتُ أنَا..

لا أُنكرُ أنّي تشرّبتُ من فظاظةِ معلّمتي وتعاليها واستكبارِها علينا، وإرغامها لأنفِ كلِّ طالبةٍ حتّى من هي بعمرِ أمّها؛ لكنّي -واللهُ يعلمُ- كنتُ أحبّ طالباتِي بشدّةٍ وأرجُو لهنَّ الخيرَ كلّهُ وإنْ أسأتُ في ترجمةِ حبِّي، ومن جانبٍ آخر تبدّتْ لِي أخلاقٌ سيّئةٌ من طالبَاتي، ولكنّي أُغفِلُ الحديثَ عنْها فإنّها تقصيرٌ منّي، وماكانَ المعَلّمُ إلّا مربّياً.

كانتْ تجربةً قاسيةً سببُها سوءُ أخلاقِ بعضِ المعلّماتِ؛ إذْ أنَّ أحدَنَا لنْ يتعلّمَ على يدِ شيخٍ إلّا وسيكتسبُ من سمتهِ وخُلُقِهِ الكثير، لكنِّي بفضلِ اللهِ صحوتُ بعدَها، وبُدِّلتْ أساليبِي تبديلاً جذريًّا؛ إلّا رقّةٌ في قلبي وحرصٌ على النّفعِ عندي -وللهِ الفضلُ- وأبدلنِي اللهُ خيراً منْ طالباتِي.

و الحمدللهِ الذٍي هدانِي من قبلُ؛ فتغافلتُ عن إساءاتِ معلّمتي حتّى نجحتُ بفضل الله، و انتزعتُ وثيقةَ تخرّجي من مدرسةِ التّحفيظِ، لكنّ غيري نفَرَ ورحل، كما نفرَت طالباتِي منّي وفاتهُن خيرٌ كثير.

أقولُ لكِ يا حبيبة:
إن كنتِ طالبةً فاصبري على معلّمتكِ مهما تبدّا منْها -إنْ كانتْ هي الخيارَ الأفضلَ الأوحد- ولا تحرمِي نفسكِ ذاكَ الخير العظيم.

أمّا إنْ كنتِ معلّمةً فراقبي نفسكِ في كلّ حركةٍ وسكنةٍ، وتنبّهِي إلى كلّ ما تشربهُ نفسكِ من طباعٍ وأخلاقٍ في رحلةِ الحفظِ كطالبةٍ؛ فماهيَ إلّا أنْ تصبّ مياهُ تجاربكِ في بحارِ قلوبِ طالباتكِ؛ فإمّا أن تطفئَ جذوة اللهفةِ والحماسةِ فيها، وإمّا أنُ تنبِتَ بستاناً تسقيهِ آياتُ القرآنِ بلا توقّفٍ.

وأوصيكِ -ونفسي قبلكِ- أن يكونَ ميزانُكِ الذّي يزينُ أفعالكِ هو فعلُ معلّمِ البشرِيّةِ محمّدٌ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم، وما كانت معلّماتُنا إلّا بشراً من البشرِ يُصبنَ ويخطِئنَ، وهنّ صاحباتُ فضلٍ -بعدَ اللهِ- وإن فعلنَ ما فعلنْ..

اللهمّ ارضَ واغفرْ وارحمْ كلَّ من أعانَ على سلوكِ هذا الطّريقِ؛ فو اللهِ ما انشغالُ الفتاةِ بهِ عنِ الالتفاتِ لما يحيطُ بها من فتنٍ لخيرٌ عظيمٌ، ولا يُنبّئكَ مثلُ خبيرٍ.

#سارّة
"أَبْغَضُ النَّاسِ إلى اللَّهِ ثَلاثَةٌ: مُلْحِدٌ في الحَرَمِ، ومُبْتَغٍ في الإسْلامِ سُنَّةَ الجاهِلِيَّةِ، ومُطَّلِبُ دَمِ امْرِئٍ بغيرِ حَقٍّ لِيُهَرِيقَ دَمَهُ"
(صحيح البخارى)

نشهد أن الثلاثة اجتمعت فى مبس، مبدل دين محمد صلى الله عليه وسلم، كما بدل عمرو بن لحى دين إبراهيم عليه السلام.

أول من أظهر شعائر الكفر، ونشر شجرة الكريسماس وقبعات سانتا كلوز في شوارع المملكة، ليس لأجل النصارى؛ بل ليحتفل المسلمون بميلاد ابن الله -تعالى الله عما يقولون- ووصل سعر الشجرة إلى 3000 دولار؛ فجمعوا إلى الكفر سفاهة لا نجدها فى الكفار أنفسهم.
إلى من تظن إن إمكاناتها لا تؤهلها لخدمة قضايا الأمة والإهتمام بها..

لقد كانت عائشة زوج النبي جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها؛ فتأتي الداجن فتأكله!!

ثم تحولت لنجم من نجوم العلم، وقد نقلت أكثر من نصف السُنة للأمة، وكان كبار الصحابة يرجعون إليها إذا اختلط عليهم أمر، أو اشتبه عليهم حديث فيستفتونها فتفتيهم.

الإنسان -رجلا كان أو امرأة- هو الذي يختار مكانته بحسب اهتماماته واختلاط ذرات خلاياه بها، معالي كانت أو سفاسف.

(منقول)
Forwarded from Tamayyuz - تميُّز
ترقبوا فتح التسجيل في دورة
(يا بُنَيَّ إِنِّي مُعَلِّمُكَ)

كيف تعلم ولدك ما يحتاجه من محكمات الإسلام؟ وكيف تتعاهد؟

للشيخ/ حسين عبد الرازق

ترقبوا فتح التسجيل بعد ثلاثة أيام إن شاء الله

رابط القناة لمتابعة التسجيل:
https://www.tg-me.com/TamayyuzCenter

أكرمونا بنشركم للإعلان وشاركونا الأجر 🍃
بدلا من أن تثير حادثة بسنت -رحمها الله وعفا عنها- شجون أهل الغيرة والحياء، وتنكأ جرح تفشى الإباحية بين شباب المسلمين، وتدنى الأخلاقيات لمستوى من التجرد من أى قيم، لا أقول دينية؛ بل أخلاقية أو حتى فطرية؛ يخرج علينا إبراهيم عيسى -شل الله لسانه- بنظرية ألمعية مؤداها أن انتحار الفتاة سببه النزعة السلفية التى جسدت فى عقل المرأة ونفسها أن جسدها عورة؛ وأن ثقافة الحجاب والنقاب جعلتها هشة لم تتحمل الصدمة!!

وهل كانت مريم عليها السلام هشة لما قالت: {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا} حين خافت أن يظن قومها بها سوءا، وهى تحمل عيسى بين ذراعيها؟

وهل كانت عائشة رضى الله عنها هشة نفسيا؛ حين خاض القوم فى حديث الإفك؛ فباتت ليلتها لا يرقأ لها دمع ولا تكتحل بنوم؟

ألا ما أسخف تكييف هؤلاء الذين لا يدعون حتى الشعور بالعار وخوف الفضيحة شعورا سويا؛ بل جعلوه شعورا مرضيا، والأنكى من ذلك أن جعلوا السبب في الشعور بالعار: الدين!!!

ألا فليعلم هؤلاء أن العفة لا تسبب أمراضا نفسية، وإنما أصحاب العاهات الدماغية والنفسية هم مدمنو الإباحية، وهذا بشهادة الأطباء المختصين، والغربيين منهم الذين لا يدينون دين الحق، ولا يتقربون إلى الله بحفظ الفروج وغض الأبصار، فهذه دراسات العقلاء منهم؛ لينقذوا قومهم من التردى فى مهاوى الفاحشة التى تذهب بعقولهم، وتدمر نفوسهم، وتخرب بيوتهم؛ بل ولا تحقق مرادهم أصلا من المتعة التى ينشدونها حلالا كانت أم حراما.

وأثبتت نتائج دراساتهم بصورة قاطعة أن إدمان الإباحية أحد أشد أنواع الإدمان السلوكي خطورة، لأن الأضرار الناتجة عنه تشمل الجوانب الجسمانية والنفسية والسلوكية وحتى الاجتماعية، بل ويتسبب في حدوث أضرار صحية خطيرة على المخ تشبه التأثير الناتج عن تعاطى المواد المخدرة.

وقد وجد عالم الاجتماع مايكل كيميل أن التخيلات لدى الرجال تتاثر تأثرا كبيرا بالإباحية، وتضطرب لديهم القدرة على إصدار الأحكام السوية، فيلومون زوجاتهم عند رفض تنفيذ ما يأتي في هذه المشاهد؛ فتكون النتيجة ميل هؤلاء إلى التطلع لممارسات خارجية؛ حتى يقعوا في فخ الزنا والمتعة الواهمة.

وفى كتاب "الاباحية فخ" ذكر مؤلفته (ويندي مالز) قائمة بالعاهات الدماغية والنفسية والاجتماعية، التى يسببها إدمان الإباحية منها على سبيل المثال:

¤ على المستوى الاجتماعى:
العزلة الاجتماعية.
اختيار الانفراد بالإباحية على الاجتماع بالناس.
الوصول إلى الإباحية في العمل أو المدرسة.
إهمال مجالات الحياة المهمة، وقلة التركيز والإنتاجية.
تصدع الحياة الأسرية بإهمال الزوجة والأبناء والمسؤوليات المنزلية.

¤ على المستوى الأخلاقى:
الكذب على الآخرين وخداعهم.
الأنانية.
الحكم على الناس في المقام الأول من حيث أجزاء الجسم.

¤ على المستوى النفسى:
اضطرابات المزاج وسرعة الانفعال.
الشعور بالغضب.
القلق والخوف.
كراهية الذات.
الشعور بالانفصال عن قيم ومعتقدات وأهداف الشخص.
استمرار الشعور بالذنب والعار.
الاغتراب عن الإيمان والممارسات الروحية.

¤ على المستوى الجسمانى:
الحرمان من النوم، والإرهاق.
الشعور بالعجز فيما يتعلق بالإباحية.
التعود على الإباحية يتطلب بعد فترة محتوى أكثر تطرفًا للحصول على نفس التأثير.
عدم الرضا عن العلاقة الزوجية، وربما الإعراض عنها بالكلية.

فأى الفريقين أولى بالنكال والهجوم؟!
فريق العفة والفضيلة، أم فريق التهتك والرذيلة؟!
فريق الأسوياء، أم فريق ذوى النفوس الشوهاء؟!!

متى يقر الله أعيننا بلحوقك بقافلة الهالكين الشانئين للعفة والفضيلة: نوال السعداوى، وجابر عصفور وأمثالهما، ويستريح منك البلاد والعباد؟!
ونحن نتربص بك وعد الله، ومن أصدق من الله قيلا:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
(النور:19)
تهانى الجبالى..
هل وجدتِ ما وعد ربك حقا؟؟

شفى الله صدورنا بهلاك قامة من قامات الكفر، والمشاقّة، والمحادّة لله ورسوله، وعداوة أوليائه؛ تهانى؛ فلتهنها جهنم وبئس المصير.

فى عام ٢٠١٥ حصلت على المركز الأول من بين السيدات الأكثر تأثيرًا فى مصر؛ فهى أسوة خبيثة لكل من تأست بها، وسارت بعدها على خطاها فى الفساد والإفساد العقدى والفكرى والسياسى.

تنعاها إحدى المفتونات بها بوصفها أنها طوت "كلَّ الحقب الظلامية التى أخمدت صوتَ المرأة المثقفة."
و"تحقق حلمها بعودة مصرَ فى «الجمهورية الجديدة» إلى ثقافة تؤمن بأن فاعلية المرأة تكريس لتوازن الكون وسيادة الأمن، ونبذ العنف."

وأما المخذول الذى يفتخر بأنه شيخ السلطان خالد الجندى فينعق بقوله:
"وهذا العام كان عام فارق ليميز الله الخبيث من الطيب، ومن يتحدث عن أن تهاني الجبالي لم تكن محجبة، فالله يفصل بين العباد يوم القيامة.
نحن نتحدث عن سلوك وطني يحمي شعب بالكامل!!! انحازت للوطن ضد الخونة والمرتزقة والإرهابيين والعملاء."

نشأة الهالكة كانت مقدمة طبيعية للطريق الذى اختارته؛ فهى تنتمى لأسرة أغلب أفرادها ينتمون لحزب الوفد، بينما نشأت هى على الأفكار الناصرية واعتنقتها.

نشأت فى مدارس الراهبات، وعاشت أجواء المداهنة مع النصارى فى بلدها طنطا؛ كانت تصوم -حسب قولها- مع جاراتها الأقباط صيام العذرا، بينما كانت الجارات المسيحيات يصمن مع جارتهن المسلمة فى رمضان، وحضرت أفراح الأصحاب والجيران فى كنيسة مار جرجس وشهدت الاحتفالات فيها بعيد السعف.
وكانت والدتها مدرسة تجمع الطلاب النصارى والمسلمين فى حصة دين واحدة، وتتحدث فيها عن القيم المشتركة والأخلاق والضمير الإنسانى!

كانت مع أشقائها وأطفال أسرتها يقدمون الطعام، ويغسلون الأطباق، ويخدمون الزوار فى الخيمة التى يقيمها والدها الطبيب بالصليب الأحمر، لإطعام زوار السيد البدوى بطنطا، وشهدت حضور كبار المنشدين ومشايخ القراء فى مصر فى ذلك الوقت لإحياء ليالى رمضان مع الأنبا مطران الغربية.

درست بكلية الحقوق، ثم حصلت على دراستها العليا في الشريعة الإسلامية والقانون الدستوري.

ولها العديد من الكتب والأبحاث المنشورة عن حقوق المرأة والشريعة الإسلامية، منها: كتاب (حقوق المرأة الإنسانية) و(أحكام مضية فى تاريخ القضاء) و(الحقوق الدستورية للمرأة فى الدساتير العربية والإسلامية) و(دراسة مقارنة فى دساتير مصر، تركيا، المغرب، إيران)، وبحث فى حقيقة مقاصد الشريعة الإسلامية فى قضايا المرأة، وأبحاث فى تاريخ الحركة النسائية المصرية والعربية، ودراسة نقدية للبنيان التشريعى العربى وحقوق المرأة.

والمتأمل فى مضامين دراساتها وأبحاثها ومؤلفاتها؛ يجد أنها كانت على بينة من أمرها فى حربها للشريعة الإسلامية، مختارة للكفر بها، ثم شرعت فى شرح صدور المسلمين بهذا الكفر البواح.

طالبت بوجود المرأة فى النيابة العامة، والقضاء الإدارى وغيرهما من مجالات السلك القضائى، وترأست لجنة النهوض بالمرأة العربية باتحاد المحامين العرب، وشاركت فى العديد من المؤتمرات والندوات على المستوى المحلى والعربى والدولى دفاعا عن حقوق المرأة، وشاركت كخبير فى لجنة حالة المرأة بالأمم المتحدة والجامعة العربية.

وشغلت منصب مقرر لجنة مواجهة التطرف والإرهاب بالمجلس الأعلى للثقافة.

وكانت تؤكد أنها تلتزم بالزى الإسلامى وترتدى الحجاب بقولها: "الحجاب فى الإسلام حجاب مستور وليس حجابا منظورا، ويعنى الاحتشام، ويتناسب مع العصر، دون ترخص أو عرى، ويصدقه السلوك، الذى يجبر من يتعامل مع المرأة على احترامها، ولكن ليس هناك زى محدد"
وتقول: "أنا بهذا المفهوم محجبة!! وكنت أعمل فى مجتمع ذكورى وأحظى باحترام كل من يتعاملون معى، والحجاب ليس قطعة قماش توضع على الرأس".

امرأة تجسد معنى الحياة فى ظلمات بعضها فوق بعض، علما وعملا، قولا وفعلا، آمنت بالباطل وكفرت بالله، وأفنت زهرة شبابها وأواخر عمرها فى إظهار الباطل الذى آمنت به بكل السبل، وهذا الثبات فى الباطل هو ما يعبر عنه المنافق حمدى رزق بقوله:
"لم تركع إلا لله، ولم تقف إجلالًا إلا لعلم وطنها، ولم تُنشد سوى نشيدها القومى، ما حادت عن الطريق الوطنى قط، ظلت على الطريق المستقيم، لم تنحرف بوصلتها ولم تنجرف!!"

وأما المنكوسة فاطمة ناعوت فكانت تسميها (ماعت) العصر الحديث وماعت هذه هى(ربّة الحق والعدالة) فى الأدبيات المصرية القديمة، التى كانت تضعُ على رأسها ريشة الضمير، الذى به تزن قلب المتوفى لتعرف حجم ما يحمل من حسنات وآثام!!
الطريف أن تماثيل ربات العدالة على مر الأزمان تجسد امرأة حاملة الميزان، معصوبة العينين؛ فكانت بصدق هى أحسن توصيف للهالكة:
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا. قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ}
الحمد لله الذى أراح منها البلاد والعباد.
أحكام متعلقة بتوبة تارك الصلاة

📌س: إذا تاب تارك الصلاة وصلَّى هل يحتاج إلى إعادة الشهادتين؟
الجواب:
إذا تاب تارك الصلاة وصلَّى؛ فقد عاد إلى الإسلام، ولا يحتاج أن يعيد الشهادتين.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فأما من يترك الصلاة بعض الأوقات لا يقضيها ولا ينوي قضاءها، أو يخل ببعض فرائضها ولا يقضيها ولا ينوي قضاءها، فمقتضى ما ذكره كثير من أصحابنا أنه يكفر بذلك ، ....... ثم إذا صلى الأخرى صار مؤمنا".
وقال أيضا:
"وإذا صلى بعد الامتناع عاد بذلك إلى الإسلام من الردة، وصحت صلاته وإن كان الكافر الأصلي لا تصح صلاته قبل الشهادتين؛ لأن هذا كفره بترك الفعل، فإذا فعله عاد إلى الإسلام، كما أن من كُفره بترك الإقرار إذا أتى بالإقرار عاد إلى الإسلام.
فإن قيل:
فالمرتد غير هذا لا يصح إسلامه حتى يأتي بالشهادتين كيف ما كانت ردته.
قيل: ذلك لأنه جاحد؛ فلا بد أن يأتي بأصل كلمة الإقرار التي تتضمن جميع التصديق والاعتراف، وهذا معترف فيكفيه الفعل" انتهى

فتوبة تارك الصلاة إلى الله تعالى، وأداؤه للصلاة ، يرفع عنه الكفر ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

📌هل يلزم التائب من ترك الصلاة أن يجدد عقد نكاحه؟
الجواب:
لا يلزم الزوجين تجديد عقد النكاح؛ إلا إذا كان العقد قد تم وأحدهما لا يصلي، فيلزم تجديده حينئذ.

أما إذا حصل ترك الصلاة بعد العقد فلا يلزم تجديده ، وذلك لأنه إذا ارتد أحد الزوجين ثم رجع إلى الإسلام في فترة العدة، فهما على نكاحهما الأول، ولا يفسخ عقد النكاح، ويبقى صحيحا كما كان قبل ترك الصلاة، ولا يحتاجان إلى إعادة العقد.

وذهب بعض العلماء إلى أنهما على نكاحهما الأول ولو رجع إلى الإسلام بعد انقضاء العدة، ما داما تراضيا على الرجوع، وهذا القول الثاني هو الصحيح.

📌 ما حكم بقاء المرأة المتزوجة من زوج لا يصلي وله أولاد منها ؟
فأجاب الشيخ ابن عثيمين:
"إذا تزوجت امرأة بزوج لا يصلي مع الجماعة ولا في بيته فإن النكاح ليس بصحيح؛ لأن تارك الصلاة كافر، كما دل على ذلك الكتاب العزيز والسنة المطهرة وأقوال الصحابة ، كما قال عبد الله بن شقيق: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة ".

والكافر لا تحل له المرأة المسلمة لقوله تعالى:
{فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنّ} الممتحنة/10.

وإذا حدث له ترك الصلاة بعد عقد النكاح؛ فإن النكاح ينفسخ إلا أن يتوب ويرجع إلى الإسلام.
وبعض العلماء يقيد ذلك بانقضاء العدة، فإذا انقضت العدة لم يحل له الرجوع إذا أسلم إلا بعقد جديد.
وعلى المرأة أن تفارقه ولا تمكنه من نفسها حتى يتوب ويصلي ولو كان معها أولاد منه ؛ لأن الأولاد في هذه الحال لا حضانة لأبيهم فيهم"
انتهى من فتاوى أركان الإسلام ص 279 .

هذا إذا كان الترك للصلاة تركا كليا.

📌ماحكم نكاح من ترك بعض الصلوات؟
الجواب:
من أهل العلم من لا يكفّر بتركا بعض الصلوات، كما هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن عثيمين رحمه الله ،.
ومنهم من يكفّر بترك الفريضة الواحدة عمدا حتى يخرج وقتها ووقت الصلاة التي تجمع إليها، كأن يؤخر الظهر حتى تغرب الشمس.

لكن هذا التارك للفريضة إن عاد وصلى، قبل انقضاء العدة، عاد إلى الإسلام، واستمر على نكاحه.

📌هل يلزم التائب من ترك الصلاة إعادة مافاته من الصلوات؟
الجواب:
من ترك الصلاة ثم تاب من ذلك، لم يلزمه قضاء ما فات من الصلوات، على القول الراجح ، لكن ينبغي أن يكثر من النوافل والحسنات، لقوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} طه/82

(الاسلام سؤال وجواب)
في بعض أسفارى كانت النّساء ترمقني وتحاول التقرب مني بشكلٍ لم يخطر في بالي، تنقّلتُ بين أطيافٍ من مجتمعنا غلبَ عليهم الجهل الشديد بأقلّ ما يمكن معرفته من أمور الدّين، وفي كل مدينة أو قريةٍ مكثت فيها، وجدتُ الشيء نفسهُ؛ تهافتٌ للجلوسِ معي والتعرف إليّ بلهفةٍ شديدة، ولم أكن وقت ذاك تفوّهت بكلمةٍ عن الدّين، كلّ ما رأوه مني للوهلة الأولى هو إسدالٌ ونقابٌ وتحيّة الإسلام، ثمّ ما تلبثُ النّسوةُ أن يبدأن بسيلٍ من الأسئلةِ الفقهيةِ والعقدية ممّا لا يسعُ مسلماً جهله؛ لكنهنّ بعيداتٌ كلّ البعد، نسأل الله العافية.

أقول من وحي هذه التجربة :
أولا: عامة النّاس بسطاء تغلب عليهم الفطرة وحبّ الدّين مهما بعدوا، وألهتهم الحياة، وأحاط بهم مكر الماكرين، وما أقل المستكبرين فيمن رأيت، ولله الحمد.

ثانيا: اللباس السّاتر شعارك، وإعلان صاخبّ سريع الانتشار في كلّ مكانٍ تطؤه أقدامك بأنك مسلمة؛ يظنّ الناس بكِ ديانةً وعلماً وفهماً وحياءً -وإن لم تكوني بقدرِ ذلك كلّه- يمنحونك ثقةً وتقديراً واهتماماً دون أن تكلفي نفسك عناء الحصول على ذلك؛ إذ أنّ النّاسُ للوهلةِ الأولى تنظر إلى مظهرِك ولا يمكنُهم معرفةُ ما تحتويه نفسك إلا بعد التجربةِ والمعاشرةِ وهذهِ حقيقةٌ لا يمكن إنكارها، وما ذاك إلا من فضل الله ورحمته فقد أعانك وأحاطك بمعيته إذ صبّرك على الاحتشام أولاً؛ ثم أسبغ عليكِ نعمة الأنسِ بك بين الناس، رغم أنفِ كل مدّعٍ كاذبٍ يريد فتنتك عن دينك.

ختاماً:
والله ما أعزّ المرأة شيءٌ مثل احتشامها، ويا حبذا علمٌ بشرعِ الله يتوجه، والله نرجو التوفيق والهدى، ونحمده إذ صيّر لنا من هدانا لذاك، ونسأله جل وعلا أن يهيأ للأمة من يأخذ بيد أبنائها؛ فالخير فيهم باقٍ يحتاج من ينقذه من ظلام الجهل إلى حيث الهدى و النور.

#سارّة
- الانحلال في الإعلام ليس بالشيء المستحدث؛ لكن الجديد هو تزيينه في عين المشاهد بتقنيات متطورة، وملابس جذابة، وألوان فاتنة، وأفكار تزداد وقاحة بمرور الوقت؛ فتكون أقرب لمجتمعات الكفر.

- هذه البشاعة وإن وجدت فهي نهج أولئك الممثلين في حياتهم الواقعية، وقد يقع الناس في بعض منها ثم يتوب أصحابها، وإن لم يتوبوا فسيظل حسابهم قائما يوم الساعة، وتبقى النفس السوية تستقبح كل فعل خبيث؛ أما أولئك فشغلهم الشاغل التطبيع مع هذه المعاصي والذنوب، وجعلها عادية مقبولة دون التوبة عنها، وسلخ المجتمع من كل قيمة أخلاقية ممكنة.

- المنصات المدفوعة لديها سعي حثيث نحو الترويج لنفسها عن طريق استحداث محتوى تتخلله الصدمة، ويثير الجدل من أجل تحقيق المزيد من المكاسب المادية، وإن كان يصب في خراب الأجيال؛ لأن هذا هو هدفهم الأوحد.

#تسنيم
رحم الله أم أيمن...
امرأة عظيمة أنجبت عظيما.
مكافحة صابرة مجاهدة، طيبة حنون، لا تحمل غلا ولا حقدا ولا حسدا لأحد.
عاقلة رزان، المرح والكرم فيها صنوان.
ما استقبلتنا في دارها إلا واحتفت بنا احتفاء الحاتم الطيئ، وما غشيتنا بزيارة إلا وأقامت كالنسمة الخفيفة غير منسىء.
تهوى الأطفال حتى إنها عاشت ستين عاما تعلمهم مبادئ الكتابة والقراءة.

صبرتْ على فراق ولدها، الذي لا يعدل أي ولد. حتى إنها في مرضها الأخير -وقد فقدت الوعي والنطق والحركة- كان يُرى عليها دموع متصلة لا تنقطع تتحدر من عينيها، لا ندري أهو ألم لا نعرف مصدره، أم هو عذاب العجز والمرض، أم افتقاد خير الولد.

كانت تقول لي دوما في سنوات البلاء الأخيرة في معرض الحديث عن الفرج وفك الكرب "والله ما أريد شيئا إلا أن أعرف أنه قد صار معكِ"!، "مش مهم أنا، المهم يتلم عليكِ وعلى العيال"! في نكران ذاتٍ نادرٍ تُحسد عليه.

"إذا رأيتِه فكأنما رأيتُه"!
"وإذا رأى بناته فبالدنيا وما فيها".

هذه المرأة التي تأخر زواج ابنها الذكر الوحيد، وتمنت أن تراه مع زوجه قبل أن تموت، وأن ترى ذريته. وقد حقق الله لها ذلك، وإذ رأت فرحته يوم زفافه قالت بلهجتها المرحة: "فرحان كأن محدش غيره اتجوز"، وحين أنجب يمنى "كأن محدش غيره خلّف!"، وحين نوى الزواج ممن دق لها قلبه والله ما ترددتْ لحظة في إقرار ما اختار. بل إنها عدّت ابنتي - ربيبته - ابنة له، فكانت تقول وهي تبتاع الهدايا للأحفاد: "وهذه لندى "بتّ" أيمن"، قبل حتى أن يتم الزواج. ولم تفرّق يوما في المعاملة بين هذه وتلك.

غزيرة الدمع قريبته، هي وكل ذريتها. وما أرى ذلك إلا رحمة أودعها الله فيهم. ويوم أن سمعتْ أناتي في المخاض وصرخات وزفرات، بكت كثيرا تألما وتأثرا واستحضارا. حتى إذا وضعتُ ابنتي يمنى وأعطوني الهاتف أتحدث إليها ألفيتها باكية مباركة، فما أمسكتُ دمعي حتى قيل: "لا تذروها تتحدث إلى شيماء فإنها تُبكيها". ونزعوا مني الهاتف.
...
اللهم ارض عن أمتك نادية وتجاوز عن سيئاتها وتقبلها في الصالحين، ووسع نزلها وأكرم مدخلها، وأسكنها الفردوس الأعلى. وفرج اللهم عن عبدك أيمن وألهمه وذويها الصبر والثبات. عليهم رضوان الله الطيبين الأطهار.
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأخيار.

د.شيماء علي
وما يدريك لعلّ الحرب كانت نعمةً من الرّب...
-كنت أظنّ أني لا أستطيعُ الارتياح إلا بين جدران غرفتي، على سريري، أمامي مكتبتي وكتبي، وخزانتي، والكثير من تفاصيل غرفتي الجميلة...

ساعات نومٍ منتظمة، وأكلٌ مختارٌ بعنايةٍ من أمّي، جامعتي وأصدقائي وكلّ شيءٍ حولي كما يجب على الأشياء أن تكون برتابةٍ وانتظام...

احترقت المكتبة والغرفة بأكملها!!
تفرّق الإخوةُ والأصدقاء!!
وضاعت الرتابة والانتظام في غياهب السنين المتوالية للحرب.

لكنّ الحقيقة أنّي اكتسبت من ذاكَ أشياء لا يمكن لي لو بقيت في ذاك الوضع أن أكتسبها، وتعلّمت أنّ من أعظمِ النّعمِ التي تجلّت في النّزوح الذي عايشناه هي القدرةُ التي منحها الله للإنسان على التعايش رغم كلّ الصّعوبات، ومع كلّ الانقلابات؛ فما أكثر ما وضع الله من قدرةٍ على التّحمّل في هذا المخلوق الضّعيف الذي كُتب عليه الابتلاء في كلّ حال وسبحان القائل :

{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (البقرة: 155)

والحمدلله ابتُلينا بهذا كلّهِ، ولولا ذاك ماعرفنا ما كنّا فيه من نعمٍ ، وما دفعَ اللهُ عنّا رغم الابتلاء من نقم، ولعلّ فينا من هو أعظم ابتلاءّ منّا، والله نرجو الثواب وإليه المآب.
يتبع إن شاء الله..

#أمّ_البَراء_الشَّامِيّة
يا باغى الخير أقبل..
اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام واجعلنا من عتقائك من النار.

📆 مدة التسجيل:
أسبوع واحد فقط

رابط التسجيل (ادخل القناة والتفاعلية التي تظهر عقب التسجيل):
https://ta2heel-ramadan.com

رابط قناة المركز:
https://www.tg-me.com/TamayyuzCenter
أعظمُ معنى في زوجتِك يجعلُك تُقبل عليها وتملأ عينَك أنها:
الحلالُ الطيِّب لك
وليس من طلب الحلال الطيب كمن ابتغى الحرام الخبيث
ومن ابتغى وطَرَه وسعادتَه في الحرام الخبيث فقد ظلم نفسه ولن يشبع منه ولن يهنأ به.
ومن طلب وطره في الحلال الطيب أغناهُ الله به ولو كان قليلا
وكلُّ الحلال الطيب كثير.. كثير.
ومن يتحرّ الخيرَ يُعطه

﴿قُل لَّا یَسۡتَوِی ٱلۡخَبِیثُ وَٱلطَّیِّبُ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ ٱلۡخَبِیثِۚ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ یَـٰۤأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾

الشيخ حسين عبد الرازق
بشيءٍ من الخوف..
-
كان الخوفُ نعمةً أيَّما نعمة!
ربّما يستغربُ البعض كيف ذاك؟

عندما تهدرُ الطّائرات فوق رأسك بلا انقطاع لا يكون في قلبك وسمعك وبصرك إلا الله، يكونُ الإيمان أعلى ما يكون، تخرجُ الدّعوةُ من الأعماق، وتستشعر أنّها ربّما لحظة التفاف الساق بالساق، وتوقن بأنّ الدّنيا مهما تجَمّلت فإنّ إلى ربّك المساق..

نادراً ما كنّا نغفل عن أورادنا ؛ يتجلّى في نفوسنا معنى الأذكار العميق الذي تلفظه الألسن دون التفقه بحقيقته، يطير أحدنا فرحاً أن سلّمه الله مع أنّه كان في موقعِ القصف؛ فيرفع صوته قائلاً بنشوة: "والله قرأت أذكاري قبل أن أخرج سبحان الله"

على النّقيضِ تماماً حين لجأنا إلى مناطقَ آمنةٍ؛ أخذتنا زهوةُ الحياة وعدنا سيرتنا الأولى؛ لا نفطن للموتِ إلا قليلاً، وتلوحُ في نفسي دوماً كلمات الوصيّة العظيمة "تذكروا هادم الّلذات"،
كنّا لما نسمع هدير الطائرةِ نقول: "جاء هادم اللذات ومفرّق الجماعات"
نعم، والله هكذا كنّا نقول..

الحقيقة إنّ الخوف الحقّ إنما هو من الغفلة وطغيان الإنسان في ساحات الأمان {كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ. أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ} [العلق : 6-7]
والأمان كلّ الأمان في الالتجاء إلى الرّحمن في كلّ زمانٍ ومكانٍ.

وأزعمُ أنّنا لم نصل إلى درجةٍ من اليقين وحسن الالتجاء إلى الله كالتي وصلنا إليها في مناطق الحرب، والله نرجو تكفير سيئاتٍ عَظُمت بما عايشنا من رعب، وإن كنّا الآن في مناطق الأمان من القصف؛ لكنّا واللهِ على ديننا نحن في خوفٍ؛ وإن هدأت معارك قتل الأنفس هنا ؛ لكنّا محاربون بما هو أشدّ؛ نقاسي غربةً مالها حد...

وصدق الله القائل جلّ في علاه:
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ..} (البقرة: من الآية 216)

نعم كان الخوف نعمةً ومربّياً..
وما يُدريك لعلّ الحرب كانت نعمةً من الربّ.

#أم_البراء_الشامية
2025/07/12 18:56:06
Back to Top
HTML Embed Code: