Forwarded from قناة حمزة أبو زهرة (أرشيفية)
اعلم أن بوابة الرضا عن ربك فيما قسَم لك في نفسك وجسدك ومالك وأهلك؛ غضُّ البصر.
لا يُريح غضُّ البصر روحَك حتى يُريح منك كلَّ شيءٍ؛ عقلَك المجهودَ بتزاحُم الصور النافذة من عينيك إليه، وفؤادَك المُضْنَى شَعَثًا بما فتحتَ من زينة الدنيا عليه، ثم ترتاح أجمع.
"وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"، "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا".
لا تقرأُ هذه من "طه" حتى تتلو تلك من "الكهف"؛ لا ينهاك مولاك عن قَصْر بصرك عما يُشقيك من الدنيا وأهلها؛ حتى يأمرك بحَصْره فيما يُنَعِّمك من الدين وأهله؛ "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ"!
إنني لا أتخايل -في هذا الزمان- عملًا يُعجِب الإله في عليائه من أوليائه؛ كغضِّ أبصارهم عما لا يدَع ساكنًا إلا أثاره من متواتر الصور الخَطَّافة أينما وَلَّوا وجوههم! أولئك هم الكبار حقًّا.
لعلك -الآن- ظانٌّ حرفي هذا في صور الفواحش الصِّرْفَة وما بين يديها من صور الفجور؛ (أفلامًا ومسلسلاتٍ ومسرحياتٍ)، مما لا يخوضه اليوم إلا أئمة الكفر وإن ادَّعوا إلى الإسلام.
لقد باتت الفتنة بغير هذا اللون من الصور -اليوم- أعَمَّ وأطَمَّ كثيرًا؛ مليارات الصور المبثوثة بمكر الليل والنهار من شياطين الإنس والجن بعضهم لبعضٍ ظهيرٌ؛ ابتغاءَ الهيمنة عليك جميعًا.
أما ما خلْف هذه الصور البراكينية المحرقة من فلسفاتٍ وعقائدَ وأفكارٍ وأديانٍ -لا تعرف أنت عناوينها لتُحاذر على قلبك وعقلك مضامينها- ففوق ما يخطر لك على بالٍ ويطوف لك بخيالٍ.
يسألونك عن قسوة أفئدتهم وجمود أعينهم؛ قل: هو ما غشيها مما لم تُخلق له ولم يُخلق لها، ويستنبئونك عن الوحشة بينهم وبين النظر في القرآن؛ قل: هو ما أَنِسَتْ به أنظاركم من الحرام.
إن معالجة غضِّ البصر -اليوم- بالوعظ القاصر الواهن المجرَّد عن العلم بهذه الحقائق الواقعية القطعية وتصور آثارها النفسية والحِسِّية اليقينية؛ ليس إلا ضجيجًا فارغًا من طحينٍ؛ فأنَّى!
يا حبيبي؛ إلا يكن غضُّ البصر -اليوم- عقيدةً تملأ نفسك، وتستغفر الله كلما جرحها جارحٌ استغفارَك مما يجرح سائر عقائدك؛ فلا تسل عن ظُلمة القلب، وخسْف الفطرة، وارتكاس العقل.
يا لَلَّه العجب! كيف صارت أدوية السلف أدواء الخلف! كان الرجل فيما مضى يشكو ما ناله من الدنيا فصرفه عن الآخرة، واليوم تكتظُّ العيادات النفسية بالشاكين فوات حظوظهم من الدنيا!
(من الاكتئاب إلى الانتحار)؛ والذي لا أحلف إلا به وهو الحق المحيط؛ ما أعظم أسبابهما وما بينهما من صُنوف الأوجاع النفسية؛ إلا إطلاق البصر فيما تضعُف الجبال الرواسي عن حمله.
كأنما كُتب على إنسان هذا الزمان البائس حظُّه من هذا الداء؛ لكنْ مَن أحسن تصور أسبابه وآثاره، وصدَق عزمه على الخلاص منه، وزاحَم بطيبات المَرائي ومباحاتها؛ سلَّمه الله ولا بد.
"لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ"؛ ثلاث كلماتٍ في ثلاث عوراتٍ هن الكِفاء والشفاء؛ لا تستطل بنظرك إلى ثلاثٍ؛ عورةٍ مستورةٍ بثيابٍ، وفتنةٍ حُجبت عنك بأبوابٍ، ومتعةٍ لا طاقة لك بها من أسبابٍ.
يا ضعيفًا لا يقوى، يا مسكينًا لا يطيق، يا عاجزًا لا يقدر؛ باريك أعلم بك وأخبر، ما ضيَّق عليك في بصرك إلا ليبسط لك في بصيرتك، ويصفو لك منك ما تكدَّر على من أعرض فأطلق.
اعلم أن بوابة الرضا عن ربك فيما قسَم لك في نفسك وجسدك ومالك وأهلك؛ غضُّ البصر.
#منشورات_٢٠٢٢
لا يُريح غضُّ البصر روحَك حتى يُريح منك كلَّ شيءٍ؛ عقلَك المجهودَ بتزاحُم الصور النافذة من عينيك إليه، وفؤادَك المُضْنَى شَعَثًا بما فتحتَ من زينة الدنيا عليه، ثم ترتاح أجمع.
"وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا"، "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا".
لا تقرأُ هذه من "طه" حتى تتلو تلك من "الكهف"؛ لا ينهاك مولاك عن قَصْر بصرك عما يُشقيك من الدنيا وأهلها؛ حتى يأمرك بحَصْره فيما يُنَعِّمك من الدين وأهله؛ "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ"!
إنني لا أتخايل -في هذا الزمان- عملًا يُعجِب الإله في عليائه من أوليائه؛ كغضِّ أبصارهم عما لا يدَع ساكنًا إلا أثاره من متواتر الصور الخَطَّافة أينما وَلَّوا وجوههم! أولئك هم الكبار حقًّا.
لعلك -الآن- ظانٌّ حرفي هذا في صور الفواحش الصِّرْفَة وما بين يديها من صور الفجور؛ (أفلامًا ومسلسلاتٍ ومسرحياتٍ)، مما لا يخوضه اليوم إلا أئمة الكفر وإن ادَّعوا إلى الإسلام.
لقد باتت الفتنة بغير هذا اللون من الصور -اليوم- أعَمَّ وأطَمَّ كثيرًا؛ مليارات الصور المبثوثة بمكر الليل والنهار من شياطين الإنس والجن بعضهم لبعضٍ ظهيرٌ؛ ابتغاءَ الهيمنة عليك جميعًا.
أما ما خلْف هذه الصور البراكينية المحرقة من فلسفاتٍ وعقائدَ وأفكارٍ وأديانٍ -لا تعرف أنت عناوينها لتُحاذر على قلبك وعقلك مضامينها- ففوق ما يخطر لك على بالٍ ويطوف لك بخيالٍ.
يسألونك عن قسوة أفئدتهم وجمود أعينهم؛ قل: هو ما غشيها مما لم تُخلق له ولم يُخلق لها، ويستنبئونك عن الوحشة بينهم وبين النظر في القرآن؛ قل: هو ما أَنِسَتْ به أنظاركم من الحرام.
إن معالجة غضِّ البصر -اليوم- بالوعظ القاصر الواهن المجرَّد عن العلم بهذه الحقائق الواقعية القطعية وتصور آثارها النفسية والحِسِّية اليقينية؛ ليس إلا ضجيجًا فارغًا من طحينٍ؛ فأنَّى!
يا حبيبي؛ إلا يكن غضُّ البصر -اليوم- عقيدةً تملأ نفسك، وتستغفر الله كلما جرحها جارحٌ استغفارَك مما يجرح سائر عقائدك؛ فلا تسل عن ظُلمة القلب، وخسْف الفطرة، وارتكاس العقل.
يا لَلَّه العجب! كيف صارت أدوية السلف أدواء الخلف! كان الرجل فيما مضى يشكو ما ناله من الدنيا فصرفه عن الآخرة، واليوم تكتظُّ العيادات النفسية بالشاكين فوات حظوظهم من الدنيا!
(من الاكتئاب إلى الانتحار)؛ والذي لا أحلف إلا به وهو الحق المحيط؛ ما أعظم أسبابهما وما بينهما من صُنوف الأوجاع النفسية؛ إلا إطلاق البصر فيما تضعُف الجبال الرواسي عن حمله.
كأنما كُتب على إنسان هذا الزمان البائس حظُّه من هذا الداء؛ لكنْ مَن أحسن تصور أسبابه وآثاره، وصدَق عزمه على الخلاص منه، وزاحَم بطيبات المَرائي ومباحاتها؛ سلَّمه الله ولا بد.
"لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ"؛ ثلاث كلماتٍ في ثلاث عوراتٍ هن الكِفاء والشفاء؛ لا تستطل بنظرك إلى ثلاثٍ؛ عورةٍ مستورةٍ بثيابٍ، وفتنةٍ حُجبت عنك بأبوابٍ، ومتعةٍ لا طاقة لك بها من أسبابٍ.
يا ضعيفًا لا يقوى، يا مسكينًا لا يطيق، يا عاجزًا لا يقدر؛ باريك أعلم بك وأخبر، ما ضيَّق عليك في بصرك إلا ليبسط لك في بصيرتك، ويصفو لك منك ما تكدَّر على من أعرض فأطلق.
اعلم أن بوابة الرضا عن ربك فيما قسَم لك في نفسك وجسدك ومالك وأهلك؛ غضُّ البصر.
#منشورات_٢٠٢٢
فَبَشَّرْنَاهَا
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
هَلُمُّوا أربابَ الخطايا؛ "السيف محَّاء الخطايا"؛ قاله الضَّحوك القتَّال ﷺ.
أخي يا شقيق الإسلام؛ اقرأ هذا الكلام لجَدِّك الحسن البصري.
اقرأه، ثم انظر الفرق بين منطق سلفك ومنطق كلام عامة دعاة اليوم.
اقرأه، ثم اقرأ حاشية الكلام عليه لأَشهد وإياك الحق وحقيقته.
قال: "إن لكل طريقٍ مختصَرًا، ومختصَر طريق الجنة الجهاد"، وكان الرجل إذا اشتكى إليه كثرة الذنوب؛ قال له: "اجعل بينك وبينها البحر"، يعني الغزو.
هذا منطق الفقهاء بالنفوس حقًّا، يرون الجهاد مَخرجًا للناس من ذنوبهم، وهو الذي أراد الله لهم منه قدَرًا وشرعًا.
اليوم يُعَوِّقك عن الجهاد دعاةٌ بل جماعاتٌ! يصدُّونك عنه بدعوى ذنوبك! وأنك لست أهلًا للجهاد ما دمت تعصي!
لعلك تحسب هذا رأيًا للحسن البصري رضي الله عنه، والحق أنه عقيدةٌ من عقائد القرآن والسنة لمن تدبرهما.
هاكُم هذه: "فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ"؛ يا من تريدون بيع الدنيا بالآخرة؛ جاهدوا.
إنها ليست آيةً واحدةً؛ إنه القرآن من أوله إلى آخره، يربط بين مغفرة الذنوب وبين الجهاد ربطًا وثيقًا؛ أما أوله فقوله ﷻ بسورة البقرة على لسان الرسول والمؤمنين: "وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"، وأما آخره فسورة النصر: "إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا".
إنك لتقرأ حديث القرآن في سورة آل عمران عن الجهاد؛ فإذا آيةٌ فيه عن الغُلول في الجهاد، والغُلول: أخذُ الشيء من المغانم خِفيةً.
سبحان الله! من يأخذ من مغانم الجهاد خِفيةً يا رب! إنهم بعض المجاهدين، المجاهدون القائمون بذروة سَنام الإسلام يا رب! المجاهدون الذين يهاجرون ويغتربون ويكابدون أنواع الأهوال يا رب! المجاهدون الذين يبذلون بالجهاد دماءهم وأرواحهم رخيصةً في سبيلك يا رب! أجَل هم المجاهدون؛ إنهم -وإن كانوا خير أهل الأرض قاطبةً- بشرٌ؛ يجاهدون حين يجاهدون بنفوسٍ بشريةٍ وقلوبٍ بشريةٍ وعقولٍ بشريةٍ لا ينفكُّون عنها، يزيد إيمانهم بالجهاد وينقص بنوازع النفوس، ثم تُبَدِّد أوهامك عن الذنوب وحيلولتها بينك وبين الجهاد آيةٌ أخرى في حديث آل عمران نفسِه، آيةٌ يقول الله فيها لأصحاب نبيه صلى عليه ورضي عنهم: "مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا"، سادة العالمين بعد أنبيائك منهم من يريد الدنيا يا رب! أجَل هم الذين أراد بعضُهم الدنيا وقد خرجوا مع رسول الله مقاتلين في سبيل الله.
هل أتاك أن في الفقه بابًا اسمه "حكم إقامة الحدود في دار الحرب"! وبقطع النظر عن تفصيل هذه المسألة؛ فإن حَسْبك العلم باختلاف الفقهاء في الحكم بعد تصورهم لوقوع موجبات الحدود من بعض الغزاة في سبيل الله.
فأما السنة؛ فحَسْبك منها العلم بخطأ أسامة بن زيدٍ (الحِبِّ ابنِ الحِبِّ) في قتل نفسٍ بعد إسلام صاحبها، وخطأ خالد بن الوليد (سيفِ الله المسلول) في قتل جماعةٍ من الناس بعد إسلامهم؛ فماذا صنع رسول الله ﷺ! تبرأ إلى الله مما فعلا ولم يتبرأ منهما، ولم يُشَنِّع الصحابةُ عليهما، ولم يقل قائلٌ قبل الجهاد: لا يقاتِل الذين لم يتأهَّلوا للجهاد بترك المعاصي، ولا قال قائلٌ بعده: أمَا وقد عصى من المجاهدين من عصى فلا جهاد لهم تارةً أخرى؛ رضيهم الله.
تلك حقيقة الحق التي أردت من حاشيتي هذه على كلام سيدنا الحسن البصري رضي الله عنه؛ الجهاد فريضةٌ على كل مسلمٍ، والمسلم لا ينفكُّ عن معصيةٍ من المعاصي جاهد أو لم يجاهد؛ بل قد يقارف المجاهد في سبيل الله كبيرةً من الكبائر، بل قد يكون ظالمًا لبعض الخلق، بل قد يكون على بدعةٍ من البدع، بل قد يَركب ناقضًا من نواقض الإسلام وهو جاهلٌ أو متأولٌ أو مخطئٌ، إنه مسلمٌ يعلم ويجهل ويصيب ويخطئ، وإن ظل مُنْمَازًا بشرف الجهاد الأمجد.
فمن قال لك: من أنت أيها المذنب -بتَركك واجبًا، أو بفِعلك محرَّمًا- لتجاهد! فقل له: أنا لأجل ذنوبي -ما ظهر منها وما بطن- أريد الجهاد؛ أريد الجهاد خلاصًا منها بمغفرة الله العامة التي وعد على الجهاد، أريد الجهاد فإما نصرٌ عسى ربي أن يجعل جزاءه توبةً منه علي، وإما شهادةٌ عسى ربي أن يغفر لي بها ما قدمت وما أخرت بأول قطرةٍ مهراقةٍ من دمي، أريد الجهاد ابتغاء رفعة ديني الذي فرَّطت في قدْره ما فرَّطت، أريد الجهاد ابتغاء عزِّ أمتي التي قصَّرت في حقوقها ما قصَّرت، أريد الجهاد جبرًا لمكسور ما بيني وبين الله.
رضي الله عن الحسن، وداوِ اللهم بالجهاد عِلَلَنا، واغفر به زَلَلَنا، وسُدَّ به خَلَلَنا.
حمزة أبو زهرة
أخي يا شقيق الإسلام؛ اقرأ هذا الكلام لجَدِّك الحسن البصري.
اقرأه، ثم انظر الفرق بين منطق سلفك ومنطق كلام عامة دعاة اليوم.
اقرأه، ثم اقرأ حاشية الكلام عليه لأَشهد وإياك الحق وحقيقته.
قال: "إن لكل طريقٍ مختصَرًا، ومختصَر طريق الجنة الجهاد"، وكان الرجل إذا اشتكى إليه كثرة الذنوب؛ قال له: "اجعل بينك وبينها البحر"، يعني الغزو.
هذا منطق الفقهاء بالنفوس حقًّا، يرون الجهاد مَخرجًا للناس من ذنوبهم، وهو الذي أراد الله لهم منه قدَرًا وشرعًا.
اليوم يُعَوِّقك عن الجهاد دعاةٌ بل جماعاتٌ! يصدُّونك عنه بدعوى ذنوبك! وأنك لست أهلًا للجهاد ما دمت تعصي!
لعلك تحسب هذا رأيًا للحسن البصري رضي الله عنه، والحق أنه عقيدةٌ من عقائد القرآن والسنة لمن تدبرهما.
هاكُم هذه: "فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ"؛ يا من تريدون بيع الدنيا بالآخرة؛ جاهدوا.
إنها ليست آيةً واحدةً؛ إنه القرآن من أوله إلى آخره، يربط بين مغفرة الذنوب وبين الجهاد ربطًا وثيقًا؛ أما أوله فقوله ﷻ بسورة البقرة على لسان الرسول والمؤمنين: "وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"، وأما آخره فسورة النصر: "إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا".
إنك لتقرأ حديث القرآن في سورة آل عمران عن الجهاد؛ فإذا آيةٌ فيه عن الغُلول في الجهاد، والغُلول: أخذُ الشيء من المغانم خِفيةً.
سبحان الله! من يأخذ من مغانم الجهاد خِفيةً يا رب! إنهم بعض المجاهدين، المجاهدون القائمون بذروة سَنام الإسلام يا رب! المجاهدون الذين يهاجرون ويغتربون ويكابدون أنواع الأهوال يا رب! المجاهدون الذين يبذلون بالجهاد دماءهم وأرواحهم رخيصةً في سبيلك يا رب! أجَل هم المجاهدون؛ إنهم -وإن كانوا خير أهل الأرض قاطبةً- بشرٌ؛ يجاهدون حين يجاهدون بنفوسٍ بشريةٍ وقلوبٍ بشريةٍ وعقولٍ بشريةٍ لا ينفكُّون عنها، يزيد إيمانهم بالجهاد وينقص بنوازع النفوس، ثم تُبَدِّد أوهامك عن الذنوب وحيلولتها بينك وبين الجهاد آيةٌ أخرى في حديث آل عمران نفسِه، آيةٌ يقول الله فيها لأصحاب نبيه صلى عليه ورضي عنهم: "مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا"، سادة العالمين بعد أنبيائك منهم من يريد الدنيا يا رب! أجَل هم الذين أراد بعضُهم الدنيا وقد خرجوا مع رسول الله مقاتلين في سبيل الله.
هل أتاك أن في الفقه بابًا اسمه "حكم إقامة الحدود في دار الحرب"! وبقطع النظر عن تفصيل هذه المسألة؛ فإن حَسْبك العلم باختلاف الفقهاء في الحكم بعد تصورهم لوقوع موجبات الحدود من بعض الغزاة في سبيل الله.
فأما السنة؛ فحَسْبك منها العلم بخطأ أسامة بن زيدٍ (الحِبِّ ابنِ الحِبِّ) في قتل نفسٍ بعد إسلام صاحبها، وخطأ خالد بن الوليد (سيفِ الله المسلول) في قتل جماعةٍ من الناس بعد إسلامهم؛ فماذا صنع رسول الله ﷺ! تبرأ إلى الله مما فعلا ولم يتبرأ منهما، ولم يُشَنِّع الصحابةُ عليهما، ولم يقل قائلٌ قبل الجهاد: لا يقاتِل الذين لم يتأهَّلوا للجهاد بترك المعاصي، ولا قال قائلٌ بعده: أمَا وقد عصى من المجاهدين من عصى فلا جهاد لهم تارةً أخرى؛ رضيهم الله.
تلك حقيقة الحق التي أردت من حاشيتي هذه على كلام سيدنا الحسن البصري رضي الله عنه؛ الجهاد فريضةٌ على كل مسلمٍ، والمسلم لا ينفكُّ عن معصيةٍ من المعاصي جاهد أو لم يجاهد؛ بل قد يقارف المجاهد في سبيل الله كبيرةً من الكبائر، بل قد يكون ظالمًا لبعض الخلق، بل قد يكون على بدعةٍ من البدع، بل قد يَركب ناقضًا من نواقض الإسلام وهو جاهلٌ أو متأولٌ أو مخطئٌ، إنه مسلمٌ يعلم ويجهل ويصيب ويخطئ، وإن ظل مُنْمَازًا بشرف الجهاد الأمجد.
فمن قال لك: من أنت أيها المذنب -بتَركك واجبًا، أو بفِعلك محرَّمًا- لتجاهد! فقل له: أنا لأجل ذنوبي -ما ظهر منها وما بطن- أريد الجهاد؛ أريد الجهاد خلاصًا منها بمغفرة الله العامة التي وعد على الجهاد، أريد الجهاد فإما نصرٌ عسى ربي أن يجعل جزاءه توبةً منه علي، وإما شهادةٌ عسى ربي أن يغفر لي بها ما قدمت وما أخرت بأول قطرةٍ مهراقةٍ من دمي، أريد الجهاد ابتغاء رفعة ديني الذي فرَّطت في قدْره ما فرَّطت، أريد الجهاد ابتغاء عزِّ أمتي التي قصَّرت في حقوقها ما قصَّرت، أريد الجهاد جبرًا لمكسور ما بيني وبين الله.
رضي الله عن الحسن، وداوِ اللهم بالجهاد عِلَلَنا، واغفر به زَلَلَنا، وسُدَّ به خَلَلَنا.
حمزة أبو زهرة
اللهم اجبر أختنا خديجة ابنة الشيخ الجليل عمر عبد الرحمن رحمه الله في مصابها في طفليها 💔💔
اللهم اجعلهما ذخرًا لوالديهما، وفرطًا وشفيعًا مجابًا، اللهم أعظم بهما أجورهما، وثقل بهما موازينهما، وألحقهما بصالح سلف المؤمنين، واجعلهما في كفالة إبراهيم عليه السلام، وقهما برحمتك عذاب الجحيم.
اللهم اجعلهما ذخرًا لوالديهما، وفرطًا وشفيعًا مجابًا، اللهم أعظم بهما أجورهما، وثقل بهما موازينهما، وألحقهما بصالح سلف المؤمنين، واجعلهما في كفالة إبراهيم عليه السلام، وقهما برحمتك عذاب الجحيم.
الأولادُ نِعمةٌ مِن اللهِ سُبحانه، ومَحبَّتُهم تقَعُ في قُلوبِ الآباءِ والأمَّهاتِ مَوقِعًا عَظيمًا، بلْ قد يَكونونَ فِتنةً لآبائِهِم وأُمَّهاتِهم، ولكنَّ الموتَ قدَرٌ مَكتوبٌ على جَميعِ الخلْقِ، وقدْ جَعَلَ اللهُ للوالدينِ جَزاءَ الصَّبرِ على مَوتِ الأولادِ أجْرًا عَظيمًا.
قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
«ما مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلَاثَةً مِن ولَدِهَا، إلَّا كانَ لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ".
فَقالتِ امْرَأَةٌ: واثْنَتَيْنِ؟ فَقَالَ: «واثْنَتَيْنِ».
البخاري
وفي هذا الحديثِ يُبشِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّساءَ اللَّواتي ابْتُلِينَ بفَقْدِ الولدِ بالأجْرِ العظيمِ المُترتِّبِ على هذا البَلاءِ.
فمَن ماتَ لها اثنانِ مِن وَلَدِها في حَياتِها؛ كان ذلك البلاءُ حاجزًا ومانعًا لها مِن دُخولِ النَّارِ.
وقال لمن مات لها ثلاثة من الولد:
«لَقَدِ احْتَظَرْتِ بحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ.»
أي امتَنعتِ من النار «بحِظار» وهوَ السِّياجُ الَّذي يُجعَلُ عَلى حُدودِ البَساتينِ والمَزارعِ مِن أَغصانِ الشَّجرِ وقُضبانِه ونَحوِ ذلكَ؛ لوِقايتِه مِن دُخولِ المَواشي وَغيرِها، أي: إنَّ أَولادَك هَؤلاءِ الَّذينَ ماتوا صاروا سِياجًا قَويًّا يَمنَعونكِ مِن دُخولِ النَّارِ.
وقد بيَّنَت رِوايةُ أبي هُريرةَ عندَ البُخاريِّ أنَّ المَقصودَ ثَلاثةٌ لمْ يَبْلُغوا الحِنْثَ؛ فهو مُقيَّدٌ بعدَمِ بُلوغِهم سِنَّ التَّكليفِ الذي يُكتَبُ فيه الإثمُ على المُذنِبِ، وخُصَّ الحُكْمُ بالَّذين لم يَبلُغوا الحِنْثَ؛ لأنَّ قَلْبَ الوالدينِ على الصَّغيرِ أرحَمُ وأشفَقُ دونَ الكبيرِ؛ لأنَّ الغالبَ على الكبيرِ عدَمُ السَّلامةِ مِن مُخالَفةِ والِدَيْه.
وقد يُصابُ المؤمنُ فيكونُ في إيمانِه مِن القوَّةِ ما يَصبِرُ بها على المُصيبةِ، ولا يَصبِرُ لتَكرُّرِها عليه، فلذلك صار مَن تَكرَّرت عليه المَصائبُ فَصَبَر أوْلَى بجَزيلِ الثَّوابِ، والولَدُ مِن أجلِّ ما يُسَرُّ به الإنسانُ، حتى إنَّه يَرْضى أنْ يَفدِيَه بنفْسِه.
وهذا الحديثُ جاء الخِطابُ فيه للنِّساءِ، وورد بالخِطابِ العامِّ لكلِّ مُسلِمٍ فيما روَى البخاريُّ عَن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «لا يموتُ لِمُسلمٍ ثَلاثةٌ مِنَ الولدِ فَيِلجَ النَّارَ إلَّا تَحِلَّةَ القَسَمِ»؛ فهذا يَشمَلُ النِّساءَ والرِّجالَ.
وفي الحديثِ: عَظيمُ أجرِ مَن أُصيبَ بفَقْدِ أولادِه، وذلك إذا صَبَر ولم يقُلْ قَبِيحًا.
وفيه: دَليلٌ على أنَّ أولادَ المسلِمينَ في الجنَّةِ؛ لأنَّ اللهَ سُبحانه إذَا رحِمَ الآباءَ وأدْخَلَهم الجنَّةَ بفَضلِ رَحمتِهم لأبنائِهم؛ فالأبناءُ أَوْلَى بالرَّحْمةِ وأحْرَى.
(الدرر السنية بتصرف)
قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
«ما مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ ثَلَاثَةً مِن ولَدِهَا، إلَّا كانَ لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ".
فَقالتِ امْرَأَةٌ: واثْنَتَيْنِ؟ فَقَالَ: «واثْنَتَيْنِ».
البخاري
وفي هذا الحديثِ يُبشِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّساءَ اللَّواتي ابْتُلِينَ بفَقْدِ الولدِ بالأجْرِ العظيمِ المُترتِّبِ على هذا البَلاءِ.
فمَن ماتَ لها اثنانِ مِن وَلَدِها في حَياتِها؛ كان ذلك البلاءُ حاجزًا ومانعًا لها مِن دُخولِ النَّارِ.
وقال لمن مات لها ثلاثة من الولد:
«لَقَدِ احْتَظَرْتِ بحِظَارٍ شَدِيدٍ مِنَ النَّارِ.»
أي امتَنعتِ من النار «بحِظار» وهوَ السِّياجُ الَّذي يُجعَلُ عَلى حُدودِ البَساتينِ والمَزارعِ مِن أَغصانِ الشَّجرِ وقُضبانِه ونَحوِ ذلكَ؛ لوِقايتِه مِن دُخولِ المَواشي وَغيرِها، أي: إنَّ أَولادَك هَؤلاءِ الَّذينَ ماتوا صاروا سِياجًا قَويًّا يَمنَعونكِ مِن دُخولِ النَّارِ.
وقد بيَّنَت رِوايةُ أبي هُريرةَ عندَ البُخاريِّ أنَّ المَقصودَ ثَلاثةٌ لمْ يَبْلُغوا الحِنْثَ؛ فهو مُقيَّدٌ بعدَمِ بُلوغِهم سِنَّ التَّكليفِ الذي يُكتَبُ فيه الإثمُ على المُذنِبِ، وخُصَّ الحُكْمُ بالَّذين لم يَبلُغوا الحِنْثَ؛ لأنَّ قَلْبَ الوالدينِ على الصَّغيرِ أرحَمُ وأشفَقُ دونَ الكبيرِ؛ لأنَّ الغالبَ على الكبيرِ عدَمُ السَّلامةِ مِن مُخالَفةِ والِدَيْه.
وقد يُصابُ المؤمنُ فيكونُ في إيمانِه مِن القوَّةِ ما يَصبِرُ بها على المُصيبةِ، ولا يَصبِرُ لتَكرُّرِها عليه، فلذلك صار مَن تَكرَّرت عليه المَصائبُ فَصَبَر أوْلَى بجَزيلِ الثَّوابِ، والولَدُ مِن أجلِّ ما يُسَرُّ به الإنسانُ، حتى إنَّه يَرْضى أنْ يَفدِيَه بنفْسِه.
وهذا الحديثُ جاء الخِطابُ فيه للنِّساءِ، وورد بالخِطابِ العامِّ لكلِّ مُسلِمٍ فيما روَى البخاريُّ عَن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «لا يموتُ لِمُسلمٍ ثَلاثةٌ مِنَ الولدِ فَيِلجَ النَّارَ إلَّا تَحِلَّةَ القَسَمِ»؛ فهذا يَشمَلُ النِّساءَ والرِّجالَ.
وفي الحديثِ: عَظيمُ أجرِ مَن أُصيبَ بفَقْدِ أولادِه، وذلك إذا صَبَر ولم يقُلْ قَبِيحًا.
وفيه: دَليلٌ على أنَّ أولادَ المسلِمينَ في الجنَّةِ؛ لأنَّ اللهَ سُبحانه إذَا رحِمَ الآباءَ وأدْخَلَهم الجنَّةَ بفَضلِ رَحمتِهم لأبنائِهم؛ فالأبناءُ أَوْلَى بالرَّحْمةِ وأحْرَى.
(الدرر السنية بتصرف)
Forwarded from مجدي المغربي - فلسطين - قطاع غزة
اغضبوا..
لم تغضبوا غضبًا منتجًا فاعلًا إلى الآن بعد كل شلالات الدماء والإرهاب..
لا بأس..
اغضبوا الآن للأعراض ولكشف عورات المسلمات الأسيرات اللاتي تعجزون عن فكّهن!!
اغضبوا.. غضبًا يرى العالمُ أثرَه، ويخاف عاقبته. #اغضبوا.. فمن استُغضب فلم يغضب فهو ...!!!!
يقبع في السجن 94 أسيرة، هي أمك، وأختك، وابنتك.
لم تغضبوا غضبًا منتجًا فاعلًا إلى الآن بعد كل شلالات الدماء والإرهاب..
لا بأس..
اغضبوا الآن للأعراض ولكشف عورات المسلمات الأسيرات اللاتي تعجزون عن فكّهن!!
اغضبوا.. غضبًا يرى العالمُ أثرَه، ويخاف عاقبته. #اغضبوا.. فمن استُغضب فلم يغضب فهو ...!!!!
يقبع في السجن 94 أسيرة، هي أمك، وأختك، وابنتك.
•-قال شيخ الاسلام بن تيمية -رحمه الله تعالى-:
"الرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ولو كانت مباحة لـه يبقى قلبه أسيرا لها تحكم فيه وتتصرف بما تريد وهو فـي الظاهر سيدهـا لأنه زوجهـا وفي الحقيقة هو أسيرهـا ومملـوكهـا لا سيمـا إذا دَرَت بـفقـره إليهـا وعشقـه لـها فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه بل أعظم فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن واستعبـاد القلب أعظم من استعباد البدن."
📓| مجموع الفتاوى (١٨٥/١٠).
"الرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ولو كانت مباحة لـه يبقى قلبه أسيرا لها تحكم فيه وتتصرف بما تريد وهو فـي الظاهر سيدهـا لأنه زوجهـا وفي الحقيقة هو أسيرهـا ومملـوكهـا لا سيمـا إذا دَرَت بـفقـره إليهـا وعشقـه لـها فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه بل أعظم فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن واستعبـاد القلب أعظم من استعباد البدن."
📓| مجموع الفتاوى (١٨٥/١٠).
Forwarded from حياء
أوشك عامٌ على الرحيل وآخر على البدء، اقتنيتُ قلمًا جديدًا ودفترًا جميلًا لأخطُ فيه خططًا جديدة، ولكن... !
▪️كيف تكن وقفتي مع نفسي بنهاية عامي؟
▪️هل تختلف خطتي عن غير كوني "فتاة مسلمة"؟
▪️ما هي بوصلة قلمي وهو يخط خريطة رحلتي الجديدة؟
▪️ماذا أضع في مُقدمتها وماذا أؤخر، فيما أكرّس
جل وقتي وفيما أمُرُّ مُرورًا كريمًا ...؟
▪️ هـل تختلف ترتيب أولوياتي بتغير أحوال أُمتي من حولي؟
يناقشنا في كل هذا الشيخ/حسين عبدالرازق في محاضرة هامة عن "فقه أولويات المسلمة المعاصرة من وحي القرآن والسنة".
📆يوم الأثنين ١١/١١
🕗الساعة ٧م بتوقيت مصر - ٨م بتوقيت مكة
📍في بث مباشر على صفحتنا على الفيس بوك
فجهزن دفاتركن وأقلامكن 📒🖌
يُنشر رابط اللقاء على قناة حياء
https://www.tg-me.com/El_Hayaa
وعلى مجموعة حياء هنا
https://www.tg-me.com/+ozh-RsPwtYwxODZk
#فقه_أولويات_المسلمة_المعاصرة
#لقاءات_حياء
▪️كيف تكن وقفتي مع نفسي بنهاية عامي؟
▪️هل تختلف خطتي عن غير كوني "فتاة مسلمة"؟
▪️ما هي بوصلة قلمي وهو يخط خريطة رحلتي الجديدة؟
▪️ماذا أضع في مُقدمتها وماذا أؤخر، فيما أكرّس
جل وقتي وفيما أمُرُّ مُرورًا كريمًا ...؟
▪️ هـل تختلف ترتيب أولوياتي بتغير أحوال أُمتي من حولي؟
يناقشنا في كل هذا الشيخ/حسين عبدالرازق في محاضرة هامة عن "فقه أولويات المسلمة المعاصرة من وحي القرآن والسنة".
📆يوم الأثنين ١١/١١
🕗الساعة ٧م بتوقيت مصر - ٨م بتوقيت مكة
📍في بث مباشر على صفحتنا على الفيس بوك
فجهزن دفاتركن وأقلامكن 📒🖌
يُنشر رابط اللقاء على قناة حياء
https://www.tg-me.com/El_Hayaa
وعلى مجموعة حياء هنا
https://www.tg-me.com/+ozh-RsPwtYwxODZk
#فقه_أولويات_المسلمة_المعاصرة
#لقاءات_حياء
- إيه أكتر حاجة بتحبيها ف زوجك؟
-إنه حمش!!
- نعم؟ إزاي يعني؟!!
- آه، حمش كده وبيخوفني عشان اتعدل.
- قصدك يعني بيغير عليكي لو لبسك مش متظبط، أو بتتكلمي بطريقة مش لطيفة مع راجل غريب وكده؟
- لأ، قصدي لما يرزع الباب لما يلاقي الشقة مش نضيفة، ويشخط وينطر لو الأكل ماتعملش ف وقته، ده بيحسسني برجولته!!
- سبحان الله!! هي الرجولة خبط ورزع وشخط ونطر؟!
وهي دي عيشة لما جو البيت يبقى مكهرب، والعيال متوترة ،وانتي مشدودة عشان خايفة يكون فيه حاجة ناقصة ف شغل الييت مالحقتيش تعمليها، أو نمتي م التعب ماكملتيهاش، او انشغلتي لأي سبب، يبقى ده رد الفعل؟!
دي لو خادمة بأجرة هيحترمها أكتر من كده، عشان عارف أنها ممكن تخرج ما ترجعش، لكن مراته هتروح فين يا حيلتها؟!!
اهي قاعدة شاربة المر، وراضية بضل راجل!
خدعوك أيها الرجل حين أوهموك أن زوجتك ستحبك أكثر وانت حمش!!!
والحقيقة أن الحمش هذا: نرفوز، غضوب، خلقه ضيق، ييجي ف الهايفة ويتصدر!
سموا الأشياء بمسمياتها يرحمكم الله!
هذه عيوب وليست ميزات.
الزوج اللي يخلي جو البيت مكهرب عشان الوظائف الروتينية اليومية تبقى ماتخرش المية، ده غير مرضي الخلق، وان كان مرضي الدين، وجوده ف البيت عبء نفسي على زوجته واولاده.
ليست هذه دعوة لإهمال الزوجة في بيتها ومتطلبات زوجها وأولادها، ولكن دعوة للرفق في الأمر كله؛ فما كان الرفق في شئ إلا زانه، ولا كان في شئ إلا شانه.
ليست دعوة للرفق مع الناشز واللامبالية والعنيدة؛ لكن رفقا بالناسية والمريضة والمشغولة والكبيرة والمرهقة.
الحمش هو من كان غضبه للحفاظ على العرض، والاستقامة على الفرض، وليس غضبه للأكل والشرب والغسيل!
-إنه حمش!!
- نعم؟ إزاي يعني؟!!
- آه، حمش كده وبيخوفني عشان اتعدل.
- قصدك يعني بيغير عليكي لو لبسك مش متظبط، أو بتتكلمي بطريقة مش لطيفة مع راجل غريب وكده؟
- لأ، قصدي لما يرزع الباب لما يلاقي الشقة مش نضيفة، ويشخط وينطر لو الأكل ماتعملش ف وقته، ده بيحسسني برجولته!!
- سبحان الله!! هي الرجولة خبط ورزع وشخط ونطر؟!
وهي دي عيشة لما جو البيت يبقى مكهرب، والعيال متوترة ،وانتي مشدودة عشان خايفة يكون فيه حاجة ناقصة ف شغل الييت مالحقتيش تعمليها، أو نمتي م التعب ماكملتيهاش، او انشغلتي لأي سبب، يبقى ده رد الفعل؟!
دي لو خادمة بأجرة هيحترمها أكتر من كده، عشان عارف أنها ممكن تخرج ما ترجعش، لكن مراته هتروح فين يا حيلتها؟!!
اهي قاعدة شاربة المر، وراضية بضل راجل!
خدعوك أيها الرجل حين أوهموك أن زوجتك ستحبك أكثر وانت حمش!!!
والحقيقة أن الحمش هذا: نرفوز، غضوب، خلقه ضيق، ييجي ف الهايفة ويتصدر!
سموا الأشياء بمسمياتها يرحمكم الله!
هذه عيوب وليست ميزات.
الزوج اللي يخلي جو البيت مكهرب عشان الوظائف الروتينية اليومية تبقى ماتخرش المية، ده غير مرضي الخلق، وان كان مرضي الدين، وجوده ف البيت عبء نفسي على زوجته واولاده.
ليست هذه دعوة لإهمال الزوجة في بيتها ومتطلبات زوجها وأولادها، ولكن دعوة للرفق في الأمر كله؛ فما كان الرفق في شئ إلا زانه، ولا كان في شئ إلا شانه.
ليست دعوة للرفق مع الناشز واللامبالية والعنيدة؛ لكن رفقا بالناسية والمريضة والمشغولة والكبيرة والمرهقة.
الحمش هو من كان غضبه للحفاظ على العرض، والاستقامة على الفرض، وليس غضبه للأكل والشرب والغسيل!
#وقفات_مع_سورة_النور
قال تعالى:
{.. وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ..}
[الآية من النور: 31]
.
"والزينة حلال للمرأة، تلبية لفطرتها؛ فكل أنثى مولعة بأن تكون جميلة، وأن تبدو جميلة، والزينة تختلف من عصر إلى عصر، ولكن أساسها في الفطرة واحد، هو الرغبة في تحصيل الجمال أو استكماله، وتجليته للرجال.
والإسلام لا يقاوم هذه الرغبة الفطرية؛ ولكنه ينظمها ويضبطها، ويجعلها تتبلور في الاتجاه بها إلى رجل واحد -هو شريك الحياة- يطلع منها على ما لا يطلع أحد سواه، ويشترك معه في الاطلاع على بعضها، المحارم والمذكورون في الآية بعد، ممن لا يثير شهواتهم ذلك الاطلاع.
والجيب فتحة الصدر في الثوب، والخمار غطاء الرأس والنحر والصدر ليداري مفاتنهن؛ فلا يعرضها للعيون الجائعة، ولا حتى لنظرة الفجاءة، التي يتقي المتقون أن يطيلوها أو يعاودوها، ولكنها قد تترك كمينا في أطوائهم بعد وقوعها على تلك المفاتن لو تركت مكشوفة!
إن الله لا يريد أن يعرض القلوب للتجربة والابتلاء في هذا النوع من البلاء!
والمؤمنات اللواتي تلقين هذا النهي، وقلوبهن مشرقة بنور الله، لم يتلكأن في الطاعة، على الرغم من رغبتهن الفطرية في الظهور بالزينة والجمال.
وقد كانت المرأة في الجاهلية -كما هي اليوم في الجاهلية الحديثة!- تمر بين الرجال مسفحة بصدرها لا يواريه شيء، وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها، وأقرطة أذنيها.
فلما أمر الله النساء أن يضربن بخمرهن على جيوبهن ، ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ، كن كما قالت عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
"يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلَ؛ لَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31]، شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بهَا."(البخاري)
لقد رفع الإسلام ذوق المجتمع الإسلامي، وطهر إحساسه بالجمال؛ فلم يعد الطابع الحيواني للجمال هو المستحب، بل الطابع الإنساني المهذب.
وجمال الكشف الجسدي جمال حيواني يهفو إليه الإنسان بحس الحيوان؛ مهما يكن من التناسق والاكتمال، فأما جمال الحشمة فهو الجمال النظيف، الذي يرفع الذوق الجمالي، ويجعله لائقا بالإنسان، ويحيطه بالنظافة والطهارة في الحس والخيال.
وكذلك يصنع الإسلام اليوم في صفوف المؤمنات، على الرغم من هبوط الذوق العام، وغلبة الطابع الحيواني عليه، والجنوح به إلى التكشف والعري والتنزي كما تتنزى البهيمة؛ فإذا هن يحجبن مفاتن أجسامهن طائعات، في مجتمع يتكشف ويتبرج، وتهتف الأنثى فيه للذكور حيثما كانت هتاف الحيوان للحيوان".
قال تعالى:
{.. وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ..}
[الآية من النور: 31]
.
"والزينة حلال للمرأة، تلبية لفطرتها؛ فكل أنثى مولعة بأن تكون جميلة، وأن تبدو جميلة، والزينة تختلف من عصر إلى عصر، ولكن أساسها في الفطرة واحد، هو الرغبة في تحصيل الجمال أو استكماله، وتجليته للرجال.
والإسلام لا يقاوم هذه الرغبة الفطرية؛ ولكنه ينظمها ويضبطها، ويجعلها تتبلور في الاتجاه بها إلى رجل واحد -هو شريك الحياة- يطلع منها على ما لا يطلع أحد سواه، ويشترك معه في الاطلاع على بعضها، المحارم والمذكورون في الآية بعد، ممن لا يثير شهواتهم ذلك الاطلاع.
والجيب فتحة الصدر في الثوب، والخمار غطاء الرأس والنحر والصدر ليداري مفاتنهن؛ فلا يعرضها للعيون الجائعة، ولا حتى لنظرة الفجاءة، التي يتقي المتقون أن يطيلوها أو يعاودوها، ولكنها قد تترك كمينا في أطوائهم بعد وقوعها على تلك المفاتن لو تركت مكشوفة!
إن الله لا يريد أن يعرض القلوب للتجربة والابتلاء في هذا النوع من البلاء!
والمؤمنات اللواتي تلقين هذا النهي، وقلوبهن مشرقة بنور الله، لم يتلكأن في الطاعة، على الرغم من رغبتهن الفطرية في الظهور بالزينة والجمال.
وقد كانت المرأة في الجاهلية -كما هي اليوم في الجاهلية الحديثة!- تمر بين الرجال مسفحة بصدرها لا يواريه شيء، وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها، وأقرطة أذنيها.
فلما أمر الله النساء أن يضربن بخمرهن على جيوبهن ، ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ، كن كما قالت عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
"يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلَ؛ لَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31]، شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بهَا."(البخاري)
لقد رفع الإسلام ذوق المجتمع الإسلامي، وطهر إحساسه بالجمال؛ فلم يعد الطابع الحيواني للجمال هو المستحب، بل الطابع الإنساني المهذب.
وجمال الكشف الجسدي جمال حيواني يهفو إليه الإنسان بحس الحيوان؛ مهما يكن من التناسق والاكتمال، فأما جمال الحشمة فهو الجمال النظيف، الذي يرفع الذوق الجمالي، ويجعله لائقا بالإنسان، ويحيطه بالنظافة والطهارة في الحس والخيال.
وكذلك يصنع الإسلام اليوم في صفوف المؤمنات، على الرغم من هبوط الذوق العام، وغلبة الطابع الحيواني عليه، والجنوح به إلى التكشف والعري والتنزي كما تتنزى البهيمة؛ فإذا هن يحجبن مفاتن أجسامهن طائعات، في مجتمع يتكشف ويتبرج، وتهتف الأنثى فيه للذكور حيثما كانت هتاف الحيوان للحيوان".
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت:
«يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلَ؛ لَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31]، شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بهَا.»
(البخاري)
قال ابن حجر:
"فاختمرن: أي غطين وجوههن."
(الفتح(8/490)
"في هذا الحَديثِ تُثني أمُّ المُؤمِنينَ على المؤمناتِ السَّابقاتِ في الهجرةِ، فتترحَّم عليهنَّ، وتَضرِبُ بهِنَّ المَثَلَ في سُرعةِ استِجابتِهِنَّ لِأوامرِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك أنَّه لَمَّا أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ النِّساءَ بالحِجابِ:
«شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ»، والمُروطُ: أكْسِيةٌ مُعلَّمةٌ تكونُ من حريرٍ، وتكونُ من صُوفٍ، والمرادُ بها: المُلاءةُ الخاصَّةُ بالنِّساءِ.
«فاخْتَمَرْنَ بِها» أي: اسْتَخْدَمْنَها لغِطاءِ رُؤوسِهنَّ ووُجوهِهنَّ وسَتْرِ ما أمَرَ اللهُ به.
وفي الحَديثِ: مَنقبةُ الصَّحابيَّاتِ المهاجراتِ وسُرعةُ استجابتِهنَّ لأمرِ اللهِ تعالَى.
وفيه: أنَّ المؤمنَ الحقَّ لا يَسألُ عن العِلَّةِ والسَّببِ في أوامرِ الشَّرعِ ليستجيبَ لها، بل يُبادِرُ بالاستجابةِ وإن لم تظهَرْ له العِلَّةُ والسَّبَبُ.
(الدرر السنية)
«يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلَ؛ لَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31]، شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بهَا.»
(البخاري)
قال ابن حجر:
"فاختمرن: أي غطين وجوههن."
(الفتح(8/490)
"في هذا الحَديثِ تُثني أمُّ المُؤمِنينَ على المؤمناتِ السَّابقاتِ في الهجرةِ، فتترحَّم عليهنَّ، وتَضرِبُ بهِنَّ المَثَلَ في سُرعةِ استِجابتِهِنَّ لِأوامرِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك أنَّه لَمَّا أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ النِّساءَ بالحِجابِ:
«شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ»، والمُروطُ: أكْسِيةٌ مُعلَّمةٌ تكونُ من حريرٍ، وتكونُ من صُوفٍ، والمرادُ بها: المُلاءةُ الخاصَّةُ بالنِّساءِ.
«فاخْتَمَرْنَ بِها» أي: اسْتَخْدَمْنَها لغِطاءِ رُؤوسِهنَّ ووُجوهِهنَّ وسَتْرِ ما أمَرَ اللهُ به.
وفي الحَديثِ: مَنقبةُ الصَّحابيَّاتِ المهاجراتِ وسُرعةُ استجابتِهنَّ لأمرِ اللهِ تعالَى.
وفيه: أنَّ المؤمنَ الحقَّ لا يَسألُ عن العِلَّةِ والسَّببِ في أوامرِ الشَّرعِ ليستجيبَ لها، بل يُبادِرُ بالاستجابةِ وإن لم تظهَرْ له العِلَّةُ والسَّبَبُ.
(الدرر السنية)
اللهم إنا نسألك أن تصب على هذا العبد الآبق وأنصاره العذاب صبًا صبًا، وأن تجعل عيشهم كدًا كدًا، وأرنا فيهم آياتك أنت العزيز المقتدر.
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
بلغ الفاجر مبس عبد الشيطان من محادة لله ورسوله حدا يفوق كل وصف، وتتابعت مخازيه في الاستهزاء ببيت الله المعظم؛ فتارة يصعد فوق سقفه متبخترا، يقول بلسان الحال أين الطير الأبابيل؟!
وتارة يتعاظم في البناء ويبني ناطحة سحاب يسميها المكعب الذهبي على هيئة الكعبة المشرفة؛ لتحوي بداخلها ألوانا من الترفيه الماجن.
وتارة يجعل الكعبة المشرفة بمثابة ملهى ليلي، تطوف به الداعرات والعاريات؛ لإسقاط هيبتها من النفوس، وكأنه يوجه رسالة لمسلمي العالم: هذه كعبتكم التي تعظمونها، هي مجرد بناء حجري كسائر البنايات، ولو شئت لهدمتها.
فهذه أوثان العصر الحديث تحيط بالكعبة، كما كانت الأصنام تحيط بها في الجاهلية؛ لكن أصنام قريش وقبائل العرب كانت أخف وطأة؛ لأن واضعيها كانوا يقصدون تعظيم البيت ورب البيت يحسبون أصنامهم تقربهم إلى الله زلفى؛ لكن هذا يجعل معبوداته من النساء والمغنين والراقصين تطوف بالكعبة استهزاء بالكعبة ورب الكعبة.
قال تعالى:
{جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ} [المائدة : 97]
بتعظيم الكعبة يقوم أمر الدين والدنيا؛ فقيام الدين يكون بالحج، والاعتمار، والطواف، والصلاة بجوارها، واستقبالها في الصلاة.
وقيام الدنيا بأن مكة التي هي صحراء جرداء، لا زرع فيها ولا ضرع، وليس بها نهر ولا مطر؛ قد صارت يجبى إليها ثمرات كل شئ من جميع البلدان، وما ذلك إلا لأن بها الكعبة بيت الله الحرام.
ولو عقل هذا المسخ لعلم أن بلده ليست لها قيمة تذكر بغير الكعبة، وأن كل خير ينعم به أهل مكة ومن حولها؛ إنما هو أثر من آثار وجود الكعبة بها، هذه الكعبة التي يزرى بها، ويستجلب إليها الراقصات والعاهرات، أخزاه الله في الدارين.
اللهم إنا نسألك أن تصب على هذا العبد الآبق وأنصاره العذاب صبًا صبًا، وأن تجعل عيشهم كدًا كدًا، وأرنا فيهم آياتك أنت العزيز المقتدر I
وتارة يتعاظم في البناء ويبني ناطحة سحاب يسميها المكعب الذهبي على هيئة الكعبة المشرفة؛ لتحوي بداخلها ألوانا من الترفيه الماجن.
وتارة يجعل الكعبة المشرفة بمثابة ملهى ليلي، تطوف به الداعرات والعاريات؛ لإسقاط هيبتها من النفوس، وكأنه يوجه رسالة لمسلمي العالم: هذه كعبتكم التي تعظمونها، هي مجرد بناء حجري كسائر البنايات، ولو شئت لهدمتها.
فهذه أوثان العصر الحديث تحيط بالكعبة، كما كانت الأصنام تحيط بها في الجاهلية؛ لكن أصنام قريش وقبائل العرب كانت أخف وطأة؛ لأن واضعيها كانوا يقصدون تعظيم البيت ورب البيت يحسبون أصنامهم تقربهم إلى الله زلفى؛ لكن هذا يجعل معبوداته من النساء والمغنين والراقصين تطوف بالكعبة استهزاء بالكعبة ورب الكعبة.
قال تعالى:
{جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ} [المائدة : 97]
بتعظيم الكعبة يقوم أمر الدين والدنيا؛ فقيام الدين يكون بالحج، والاعتمار، والطواف، والصلاة بجوارها، واستقبالها في الصلاة.
وقيام الدنيا بأن مكة التي هي صحراء جرداء، لا زرع فيها ولا ضرع، وليس بها نهر ولا مطر؛ قد صارت يجبى إليها ثمرات كل شئ من جميع البلدان، وما ذلك إلا لأن بها الكعبة بيت الله الحرام.
ولو عقل هذا المسخ لعلم أن بلده ليست لها قيمة تذكر بغير الكعبة، وأن كل خير ينعم به أهل مكة ومن حولها؛ إنما هو أثر من آثار وجود الكعبة بها، هذه الكعبة التي يزرى بها، ويستجلب إليها الراقصات والعاهرات، أخزاه الله في الدارين.
اللهم إنا نسألك أن تصب على هذا العبد الآبق وأنصاره العذاب صبًا صبًا، وأن تجعل عيشهم كدًا كدًا، وأرنا فيهم آياتك أنت العزيز المقتدر I
Forwarded from قناة/ علي فريد
ومِن غرائب الزمن الساخرة أنَّهُ- وبَعدَ ثلاثمائةِ سنةٍ مِن بَيعةِ الأمير (محمد بن سعود) للشيخ (محمد بن عبد الوهاب) على الكتاب والسنة-؛ استخدمَ حفيدُ الأميرِ ابن سعود حفيدَ الشيخِ ابن عبد الوهاب؛ لإسقاطِ مَا تعاهدَ عليه الشيخُ والأمير!!
وكانت جَمرةً فَغَدَتْ رَمَاداً
وألمحُ جَمرَها تحتَ الرمادِ
وكانت جَمرةً فَغَدَتْ رَمَاداً
وألمحُ جَمرَها تحتَ الرمادِ