Telegram Web Link
في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

"وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تسعة وثلاثين فائدة وثمرة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، في كتابه "جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام" ص 445- 455

وقال السخاوي رحمه الله:" وهي – أي الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم – من أبرك الأعمال وأفضلها، وأكثرها نفعا في الدين والدنيا، وغير ذلك من الثواب المرغِّبِ للفَطِن الحريص على اقتناء ذخائر الأعمال، واجتناء الثمرة من نضائر الآمال، في العمل المشتمل على هذه الفضائل العظيمة، والمناقب الكريمة، والفوائد الجمة العميمة، التي لا توجد في غيره من الأعمال، ولا تعرف في سواه من الأفعال والأقوال، صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا" انتهى من "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع" ص/109."

الإسلام سؤال وجواب
6💯1
ليس من الحياء أن تصلي المرأة في الطريق وهي جالسة؛ بل الأولى أن تستحي من الله وتقيم الصلاة كما أمرها ربها قائمة قانتة؛ كما قال تعالى: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.

فإذا أدركتها فريضة الوقت وهي خارج الببت، ولم يتيسر لها أن تجد مكانا لتصلي فيه بمعزل من الرجال؛ فلا حرج عليها أن تصلي وتركع وتسجد كما تصلي في بيتها، وعلى الرجال أن يغضوا من أبصارهم، وصلاتها صحيحة إجماعًا.

ولا رخصة لها ولا عذر إن هي أخرت الصلاة حتى يخرج وقتها لتصليها في البيت؛ بل تأثم بذلك لأن العذر في الجمع إنما هو في السفر والمرض أو لعذر قهري حال بينها وبين الصلاة في وقتها، وليست محاضرات الجامعة، ولا التكليف الوظيفي بعذر مقبول لتفويت الفريضة.

كما لا تقبل صلاتها وهي جالسة لمجرد وجودها في الشارع؛ لأن القيام ركن لا تصح الصلاة بدونه؛ فتبطل صلاتها.
{وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا}.

وعليها أن تحتاط لأوقات الصلاة وتضبط حجابها، وأن تتحفظ قدر الاستطاعة فتضم نفسها حال الصلاة كما ذكر بعض أهل العلم.

والله تعالى أعلم
7💯1
الأم التي تدفع ابنها مجاهدًا في سبيل الله إلى ساحات القتال وجسدها يرتجف لفراقه، ترى يدها تشد على يده ودمع العين ينزل حارًا ينهمر، ومع ذلك لا تنفك تدفعه، اذهب لا تلتفت!

تقف شامخة باعتزاز لم تضعفها مشاهد الموت في أفق الوداع، لم تنهار في لحظة عناق ما قبل الرحيل بل وقفت تعزز في بطلها الصغير مكامن القوة تحريضًا ويقينًا.

إنه حقًا لموقف حياة امتزجت بالشهادة!
1
فَبَشَّرْنَاهَا
الأم التي تدفع ابنها مجاهدًا في سبيل الله إلى ساحات القتال وجسدها يرتجف لفراقه، ترى يدها تشد على يده ودمع العين ينزل حارًا ينهمر، ومع ذلك لا تنفك تدفعه، اذهب لا تلتفت! تقف شامخة باعتزاز لم تضعفها مشاهد الموت في أفق الوداع، لم تنهار في لحظة عناق ما قبل الرحيل…
في زماننا قلاع من النساء المؤمنات قدمن فلذات أكبادهن لنصرة الدين، لم يعلم عنهن الناس ولكنهن خير قدوة للناس.

اعلم أن تربية ابن على الإسلام مقام جليل قد يبلغه الكثيرون، لكن السير بهذا الابن فداء للإسلام واقتحاما لساحات النزال يحمل روحه على يده فداء في سبيل ربه، قلة قليلة جدًا من تفعله!

فلله در أم المجاهد والشهيد، لله درهن من نبيلات كريمات محسنات في زمن البخل والجشع، مرابطات مجاهدات بعزتهن وإبائهن في زمن الظلم والوهن.

لله درهن من إماء لله، أنفن المذلة فوهبن أبناءهن برضا وتسليم لرب العالمين حتى لا يقال أمة الإسلام ذلّت!.

خلدوا ذكرهن، حدثوا الأبناء عنهن، لعلهم ينشؤون وهم ينشدون البطولة على ذكرى التضحيات المهيبة في حقبة استضعاف وتداعٍ قد طال ليل ظلمها.

🖋 د. ليلى حمدان
3
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
وهذه الصيغ كلها صحيحة، تقال في الصلاة وخارجها. وقد وردت صبغ أخرى غيرها، والأفضل الاقتصار على الوارد، ومع ذلك يمكن أن يأتي الشخص بصيغة لم ترد، بشرط أن تكون في معنى الوارد، وأن لا تتضمن غلوا ولا شركا.

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لها فضائل كثيرة، منها: الامتثال لأمر الله تعالى في قوله: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما {الأحزاب:56}، ومنها ما رواه مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى ‌علي ‌واحدة، صلى الله عليه ‌عشرا" ومنها ما رواه الترمذي عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - أنه قال: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل ‌لك من صلاتي، فقال: ما شئت قال: قلت: الربع، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير ‌لك قلت: النصف، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير ‌لك قال: قلت: فالثلثين، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير ‌لك. قلت: أجعل ‌لك ‌صلاتي ‌كلها، قال: إذا تكفى همك ويغفر ‌لك ذنبك''.

وهي مشروعة في كل وقت، وتتأكد في أوقات وحالات مخصوصة:

• منها عند ذكر اسمه الشريف - صلوات الله وسلامه عليه -، وقال طائفة من أهل العلم: إن ذلك واجب كلما ذكر اسمه الشريف، والجمهور على أن الصلاة عليه واجبة في العمر مرة واحدة، وتستحب استحبابا مؤكدا فيما عدا ذلك، ذكر ذلك ابن القيم في جلاء الأفهام.

• ومنها الإكثار من الصلاة عليه - صلى الله عليه
وسلم - يوم الجمعة؛ ففي المسند والسنن عن أوس بن أبي أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ‌أفضل ‌أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي."

• ومنها: في التشهد الأخير في الصلاة، وعدها الشافعية والحنابلة مع التشهد ركنا من أركان الصلاة.

• ومنها: في قنوت الوتر. فعن الحسن بن
علي، قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء الكلمات في الوتر، قال: "قل اللهم اهدني فيمن هديت، وبارك لي فيما أعطيت، وتولني فيمن توليت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت، وصلى الله على النبي". رواه النسائي، ورواه غيره من غير ذكر الصلاة في آخره.

• ومنها الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم – في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية.
• ومنها: الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - في الخطب: كخطبة الجمعة، والعيدين، والاستسقاء، وغيرها.

• ومنها: بعد إجابة المؤذن؛ لما روى مسلم في "صحيحه": من حديث عبد الله بن عمرو، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله تعالى، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه
الشفاعة".

• ومنها عند الدعاء؛ لما روى الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عجل هذا" ثم دعاه، فقال له أو لغيره: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه، نم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم يدعو بعد بما شاء".

• ومنها في الصباح والمساء؛ لما روى الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى علي حين يصبح عشرا، وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة".

• ومنها في أي مجلس يجلس فيه المرء؛ لما روى الترمذي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم، إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم. وقوله (ترة) أي حسرة وندامة.

إسلام ويب
3
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
إلى أهالي طلاب ومعلمي دار الوحي الشريف في سوريا.

اطلعت على صورة من التعديلات "المشينة" التي تعرض لها منهج المدرسة التعليمي، والتي لا يمكن لصاحب دين ولا مروءة تبريرها أو التماهي معها أو حتى التهوين من صفاقتها.

خاصة وأن المدرسة معروفة بسيرتها القرآنية، وأهدافها في خدمة كتاب الله تعالى، كما يدل اسمها "الوحي الشريف".

ولا يوجد أي مبرر لإلزام مدرسة منهجها القرآن العظيم على التزام منهج الموسيقى! فلا يستوى الخبيث والطيب!

الجيل الذي حرر سوريا بآيات الله تعالى ... ليس مجبرا على الموسيقى ومزامير الشيطان، بعد أن منّ الله تعالى عليه بالحرية والتمكين. بل هذا من كفران النعم ومنذر بسوء العاقبة!!

قال الله جل جلاله ﴿ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [ الأعراف: 99]

وإن عدلوا المناهج، وطبعوا النسخ الجديدة، فلا قوة في الأرض يمكنها أن تجبر طالبا أو معلما على تعليم ما فيه معصية ومخالفة لشريعة الله تعالى .. أو استبدال آيات الله الجليلة بموسيقى تافهة رخيصة!

مدرسة الوحي، مدرسة للقرآن العظيم، وبمنهج القرآن تقوم وتزهر ثمارها. وهذه فضائل يؤتيها الله تعالى الثابتين الصابرين الذين أخذوا الكتاب بقوة، ولم يرخصوه لأحد.

فاحفظوا ثغركم ولا يرهبنكم أحد بقانون أو سلطان، فالملك لله وحده لا شريك له، ولا يكون إلا ما شاء وقدر.

ولا طاعة لمخلوق في معصية الله تعالى.

أيدكم الله وقوى قلوبكم وسواعدكم على حفظ مدرستكم، قوية بنور الله تعالى، عزيزة بكتاب الله تعالى ..

خذوه بقوة، فلا عز لكم إلا به!

﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾
[ المنافقون: 8]

فإن عجزتم عن ذلك، وأكثر الخوض حولكم المرجفون، فلا يبقين اسم المدرسة "الوحي الشريف"، وغيروه، فهذا أهون من بقائه،

لا تجمعوا بين القرآن والموسيقى! هذا ظلم عظيم!!

وأما الطابور الخامس، الذي يخلص دينه لكل شيء إلا الله عز وجل، فقد اعتدنا خروجهم من جحورهم كلما مسسنا بأصنامهم أو أنكرنا منكرا بينا لله تعالى، ونصحنا لما فيه خيرهم،

فوالله قد أرانا الله ذلتكم في خذلان مواقف الحق والشرف، فصونوا بعض ماء وجوهكم، بالصمت، فالزمن يدور، والله لا ينسى مثقال ذرة لؤم وخبث وكذب. فكيف بهوان القرآن الكريم في قلوبكم!

هذا زمن الغربة، وهي تطول، بطول هوان الحق في النفوس! وإنكار المنكر، جعله الله على مراتب بحسب القدرة، فمهما احتج الناس، لا يبيتن قلب راضيا عن منكر منافحا عنه، فلا يدري متى يلقى الله تعالى.
ولن يغنوا عنك من الله شيئا.

اللهم إنا نشكوا إليك من آذانا في ديننا.

🖋 د. ليلى حمدان
💔2
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
حفلة "أنيما" حفلة شيطانية في سفح الأهرامات؛ في حدث غير مسبوق؛ يجمع بين إرهاصات الدجال، والتبشير بالماسونية؛ اعتمادا على إبهار الأبصار؛ ونشوة المعازف؛ مما يجعل الحضور حرفيًا في سكرتهم يعمهون.

قال ابن القيم رحمه الله:
"توعد الله مستحلي المعازف بأن يخسف الله بهم الأرض ويمسخهم قردة وخنازير".
( إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان)
لا عجب أن يكون هؤلاء وأمثالهم متوعدون بالمسخ؛ فلا يقبل هذا العفن المسمى فنا؛ إلا من يستحلون الخبائث ويتلذذون بالبشاعة؛ فأجسامهم إنسية ونفوسهم خنزيرية؛ يمسخ الله ظواهرهم فتكون كبواطنهم قردة وخنازير.

ومصداق ذلك في حديث رسول الله ﷺ:
"يُمسخُ قومٌ من أمتي في آخرِ الزمانِ قِرَدةً وخنازيرَ، قيل: يا رسولَ اللهِ ويشهدونَ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وأنك رسولُ اللهِ ويصومون؟ قال: نعم.
قيل: فما بالُهم يا رسولَ اللهِ؟
قال: «يتخذونَ المعازفَ والقيناتِ والدفوفَ ويشربونَ الأشربةَ فباتوا على شُربِهم ولهوِهم، فأصبحوا وقد مُسِخوا قِرَدَةً وخنازيرَ»
(صحيح رواه القرطبي)
وعن عمران بن الحصين أن رسول الله ﷺ قال:
«في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف»
فقال رجل من المسلمين: يارسول الله ومتى ذلك؟
قال: «إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور». (رواه الترمذي وصححه الألباني).

وورد في حديث آخر الوعيد لمن يستحلون المعازف، وهو ما أخرجه البخاري معلقا ووصله ابن حجر أن رسول الله ﷺ قال:
«لَيَكونَنَّ مِن أُمَّتي أقْوامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ والحَرِيرَ، والخَمْرَ والمَعازِفَ، ولَيَنْزِلَنَّ أقْوامٌ إلى جَنْبِ عَلَمٍ، يَرُوحُ عليهم بسارِحَةٍ لهمْ، يَأْتِيهِمْ -يَعْنِي الفقِيرَ- لِحاجَةٍ، فيَقولونَ: ارْجِعْ إلَيْنا غَدًا، فيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، ويَضَعُ العَلَمَ، ويَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وخَنازِيرَ إلى يَومِ القِيامَةِ».

قال ابن عثيمين رحمه الله:
"المعازف قال العلماء: هي آلات اللهو، واستحلالها على وجهين:
- إما أن يعتقدوا أنها حلال.
- أو يفعلوها فعل المستحل لا يبالون بها.
وهذا وقع الآن ففاضت المعازف، وانتشرت بين الأمة، وصار الناس فيها ثلاثة أصناف:
- صنف قال إنها حلال.
- وصنف قال هي حرام؛ لكنه مرتبط بها لا يدعها.
- وصنف آخر قال: حرام واجتنبوها. والصواب مع الآخِرِين؛ لأن الحديث في هذا صريح.
«ولَيَنْزِلَنَّ أقْوامٌ إلى جَنْبِ عَلَمٍ»
العلم: الجبل.
كما قال تعالى : {ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام}.
يعني أنهم منعمون عند هذا الجبل.
لهم خدم يخدمونهم، ويسرحون بماشيتهم في المراعي.

يأتيهم الفقير لحاجة فيقولون: ارجع إلينا غدا؛ على أنهم مقيمون مطمئنون؛ لكنهم والعياذ بالله على غير هدى وعلى غير طاعة.

«فيُبيِّتُهم اللهُ ويضَعُ الجبَلَ»
أي: يأخُذُهم بالعذابِ وهم في وقتِ البَياتِ؛ وهو اللَّيلُ، كما قال تعالى : {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون} ويُوقِعُ الجبل عليهم فيُهلِكُهم.
ومن لم يحصل بهم هذه العقوبة، يمسخون قردة وخنازير."
(ابن عثيمين رحمه الله)

هذا الوعيد في مستحلي المعازف؛ فكيف بمعازف عبدة الشيطان هؤلاء؛ فهم أجدر أن يدك هرم خوفو فوق رؤوسهم جميعًا.

اللهم إنا نعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وبرضاك من سخطك، وبك منك؛ لا نحصي ثناء عليك كما أثنيت أنت على نفسك.

https://www.tg-me.com/fabasharnaha
8👍5💔2
قصة شهدتُها بنفسي من أولها لآخرها
كانت أماً طيبة ولكن لم تخلُ من حمق ونوع رعونة.

وكان لها ابنتان، كبراهما سيئة الخلق سليطة اللسان دائمة التسخط بغيضة تدخن كمحرك قطار، ومع ذلك كانت هي المفضلة لدى الأم.

وأما الصغيرة فانتقبت فنالت من أذى الأم ما نالت، ومع ذلك ظلت تبر أمها، وتحثها على الطاعة حتى صحبتها للعمرة وهما ذواتا فاقة، وتخدمها في مرضها وتصبر على أذاها الذي لا ينقطع.

أما الأولى فأكل الحسد قلبها، مع أنها كانت هي المفضلة، فاتهمت أختها بالسرقة والاستحواذ على الأم.

ثم ماتت الأم.

فأول ما فعلت الأولى: أن طفقت تسب أمها، وترميها بالجور والظلم، ثم لجأت للقضاء لتنهش كالمسعورة من حقوق الورثة ما تستطيع.

وأول ما فعلت الثانية: أن جمعت ما تستطيع من نصيبها من الميراث، وتصدقت به عن أمها، وظلت تفعل سنوات.

بطن واحدة أنجبت هذه وتلك؛
ثم ووريت تلك البطن في التراب لتحاسب على الصغير والكبير، وتلقى الله بديوان لا يغفره هو حقوق العباد، تلقاه بظلمها وإيذائها ابنة صالحة لا جريرة لها إلا أن قالت ربي الله.

فانظر إلى رحمة الله أن جعل في قلب المظلومة من الإيمان والرحمة ما يحملها على الإحسان إلى ظالهما حتى بعد موته، فلعلها بُدلت سيئاتها حسنات.

كم رأينا من أبوين دون الحمير في العقل بمراتب،
ترى ابنهم أو ابنتهم يسلكون طريق الديانة فتثور ثائرتهم ويحاربونهم بشتى الطرق
ثم عند موتهما ترى هؤلاء الصالحين هم أحرص الناس على صيانة أعراض أبويهم، وأداء حقوقهم، وطلب رضى الله عنهم،
يستكثرون من الصالحين في جنازاتهم،
ويدعون لهم، ويتصدقون عنهم.

ولو أن الأمر بالاستحقاق لاستحق هؤلاء الآباء البصق على قبورهم.

ومع ذلك لم يمنعهم ما شهدوا منهما من أذى وإضرار أن يكونوا أحسن الناس براً بهم.

لستُ أقول إن المؤمن سلبي مُهان، يدير خده الأيسر لمن صفعه على خده الأيمن، ولا أدعي أنه أحمق متناقض يحب أعداءه، فإن لنا في القصاص حياة، وللحب والبغض موازين وضعها لنا القرآن.

ولكن الأبوين في مساحة خاصة بهم، وهذا ما يعيه أهل التقوى
فمن اختار من الأبوين الابتعاد عن طريق الله، فلا يسحب صالحي أولاده معه، فلعله لن ينفعه سواهم بعد موته!
والله المستعان
==
تحديث
توفيت هذه الابنة الصغيرة الطيبة. وقد بلغني كثير من الكرامات وقعت لها بعد وفاتها ورؤى صالحة ممن لا يعرفها. فادعوا الله لها، أعلى الله درجاتها في الفردوس

🖋 أ. مصطفى محسن

https://www.tg-me.com/fabasharnaha
2💯1
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
دبلة الخطوبة.. فستان الخطوبة.. حفلة الخطوبة.. فسح الخطوبة.. هدايا الخطوبة..

أحلام تتمناها كل بنت منذ أن تعقل كونها أنثى تنتظر فارس الأحلام الذي يخطبها، وتعيش معه أجمل أيام حياتها.

والحقيقة يابنتي أن مفيش حاجة اسمها أيام الخطوبة أحلى من الزواج!

الخطوبة أصلها: طلب الخاطب للزواج من امرأة، وإعطاؤه وعدا بالزواج منها بعد حين.

وحتى هذا الحين فهي أجنبية عنه وهو أجنبي عنها؛ لا يحل لهما إلا ما يبيح النكاح من الرؤية الشرعية، والتحقق من القبول للشخص ومواصفاته لدى الطرفين فقط.. فقط.. فقط لا غير.

فليس لهذا الخاطب أي ميزة أخرى..
ولا للمخطوبة أي ميزة تجعلهما يستحلان ما حرم على الأجنبيين من مراسلات وتبادل صور وصوتيات وفيديوهات وزيارات..الخ، يعني من باب أنه خطيبي وهي خطيبتي، واحنا عايشين أحلى أيامنا!!

ومادام هو ملتحي وبيصلي في المسجد، وأنا منتقبة لا أخالط الرجال فعادي يعني.
لا مش عادي.. ده تعدي لحدود الله.

يباح لكما من الرؤية والزيارة والتواصل بأي شكل ما يتحقق به كلاكما من حصول القبول الذي بناء عليه يتم إعطاء الوعد بالزواج؛ ولا يحل لغير الخاطب أن يخطب مخطوبته في هذه الفترة.

وما سوى ذلك فلا فستان خطوبة ألبسه للخاطب، ولا خروجة مع خطيبي مع أخويا الصغير، ولا قعدة ف الصالون وأبي قاعد في الصالة، ولا غير ذلك من صور التواصل التي يقبلها المجتمع وأصبح متعارفا عليها لدى الملتزمين.

الوعد بالزواج يحل لكل من الطرفين الرجوع عنه بلا غضاضة؛ لكن إذا كانت هناك ذكريات تربط بين الخطيبين؛ فذلك يعني حدوث غصة عند فسخ الخطبة، ومعاناة ألم الفراق بعدها؛ فماذا نسمي هذا إلا أنه شغل (الحبِّيبة) تحت غطاء شرعي سموه (الخطوبة)!

احفظي مشاعرك أخية، وصونيها من التلاعب والعبث الذي لا طائل تحته الا السراب.

واتق الله يا أيها الخاطب، ولا تداعب مشاعر مخطوبتك بما يسمى بالغزل العفيف والحب العذري، وأنت تعلم ضعف المرأة وسرعة استجابتها وتأثرها؛ خصوصا من كانت عفيفة وتسمع هذا الكلام من الرجل الأول في حياتها.

وحتى قبل العقد بدقيقة واحدة، هي لا تزال أجنبية عنك؛  فلا يجوز لك أن تستحل منها ما تستحله من زوجتك من نظرة أو كلمة أو لمسة؛ فاتقِ الله فيها، واتقي الله في نفسك، ولا تتعجلا ما أحل الله لكما؛ فتنزع بركة زواجكما.

من صفى صفى الله له، ومن كدر كُدر عليه..
فمن وجدا خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.

https://www.tg-me.com/fabasharnaha
3
اللَّهُــمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِكْ على نبينا مُحمَّد (ﷺ)
2
2025/10/20 09:37:31
Back to Top
HTML Embed Code: