فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
لقد أنجبت طفلا
"شو هالانجاز العظيم .. حتى القطط بتجيب ولاد!!"
هكذا يقولون!!
لكن هذا الانجاز يعني لنا الكثير.. الكثير جدا
-يعني لنا اشباع غريزة الامومة التي لا نستطيع كبتها وقتلها مهما حاولنا، كل محاولات تسخيف هذا الانجاز الجميل ستبوء بالفشل كمن يحاول ان يغطي الشمس بالغربال
-يعني أن أجد بعد سنوات من التعب والجهد ولدًا صالحا -نسأل الله هذا - يقبّل يدي ورأسي ويدعو لي بعد أن كنت عونا له في نجاحه وسنده في مشكلاته
-يعني أن تكبر أسرتي ويصبح لي أصهار وكنائن وأحفاد يجتمعون حولي في فرحي وشدتي، ويؤنسون وحشة شيخوختي
-يعني أن يتفرع من بيتي عدة بيوت في المستقبل، كلها بيوت يذكر فيها اسم الله، وكلها بيوت تتحرك لنصرة دين الله .. وما علينا إلا أن نعمل لهذا الهدف والتوفيق من الله
-يعني أن أسمع من أولادي بعد كبرهم حكايات الشغب، وحيل التهرب من المسؤوليات التي خفيت عني في طفولتهم، والتي تبدو في المستقبل نوع من الظرافة، أن أعلم أنهم يفتقدون طعمًا ما ذاقوه إلا عندي، ورائحة لم يشتمّوها إلا قربي، أن أعلم أن هناك من يفتخر بانتمائه الي، وانني أعني له الكثير جدا
-يعني أن هناك من يترحم علي عند موتي، ويخبر أولاده أن له أما تعبت لأجله ليترحموا عليها، أن يدعو لي وينفق المال صدقة جارية لأجلي
وهذه أحد اللفتات الرائعة لنعمة إنجاب أبناء صالحين، لم تكن تخطر على بالي أحببت أن أشارككم بها:
"قد يُقصِّر الوالدان في شكر النعمة عليهما، ومن برهما شكر ابنهما عنهما، فشكر الابن كشكر الوالد (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي)" عبد العزيز الطريفي
تلك النعم العظيمة التي يقلل الفكر الغربي من شأنها، ويعتبرها لا شيء لكونها لا تقدر بالدولار
بخبث ومكر يتم التعتيم على كل تلك الجوانب المشرقة لهذا العمل الرائع، والسماح للشيطان أن يخوف المؤمنات من نتائج التزامهن بمهماتهن التي أمر الله بها، لكونها -حسب زعمهم- لا تضمن لها مستقبلا ماليا جيدا
أنجبي أطفالا، واشكري الله على نعمة وجودهم، ونعمة تعبك لأجلهم، وافتخري بهذا العمل العظيم ..فهذه مسؤولية كبرى لم نحملِها إلا لأننا كنساء ..أهلٌ لها
ملاحظة
كل ما سبق هو أهداف لا تتحقق إلا بالأخذ بأسبابها، والطلب من الله العون والتوفيق، اما الوصول لنتائج معاكسة فهو استثناء لعدم الاخذ بالاسباب بشكل جيد، او ابتلاء من الله تعالى، وهذا لا يلغي العمل وبذل الجهد لنتائج ترضي الله وتسعد قلوبنا.
سلوى شلة
"شو هالانجاز العظيم .. حتى القطط بتجيب ولاد!!"
هكذا يقولون!!
لكن هذا الانجاز يعني لنا الكثير.. الكثير جدا
-يعني لنا اشباع غريزة الامومة التي لا نستطيع كبتها وقتلها مهما حاولنا، كل محاولات تسخيف هذا الانجاز الجميل ستبوء بالفشل كمن يحاول ان يغطي الشمس بالغربال
-يعني أن أجد بعد سنوات من التعب والجهد ولدًا صالحا -نسأل الله هذا - يقبّل يدي ورأسي ويدعو لي بعد أن كنت عونا له في نجاحه وسنده في مشكلاته
-يعني أن تكبر أسرتي ويصبح لي أصهار وكنائن وأحفاد يجتمعون حولي في فرحي وشدتي، ويؤنسون وحشة شيخوختي
-يعني أن يتفرع من بيتي عدة بيوت في المستقبل، كلها بيوت يذكر فيها اسم الله، وكلها بيوت تتحرك لنصرة دين الله .. وما علينا إلا أن نعمل لهذا الهدف والتوفيق من الله
-يعني أن أسمع من أولادي بعد كبرهم حكايات الشغب، وحيل التهرب من المسؤوليات التي خفيت عني في طفولتهم، والتي تبدو في المستقبل نوع من الظرافة، أن أعلم أنهم يفتقدون طعمًا ما ذاقوه إلا عندي، ورائحة لم يشتمّوها إلا قربي، أن أعلم أن هناك من يفتخر بانتمائه الي، وانني أعني له الكثير جدا
-يعني أن هناك من يترحم علي عند موتي، ويخبر أولاده أن له أما تعبت لأجله ليترحموا عليها، أن يدعو لي وينفق المال صدقة جارية لأجلي
وهذه أحد اللفتات الرائعة لنعمة إنجاب أبناء صالحين، لم تكن تخطر على بالي أحببت أن أشارككم بها:
"قد يُقصِّر الوالدان في شكر النعمة عليهما، ومن برهما شكر ابنهما عنهما، فشكر الابن كشكر الوالد (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي)" عبد العزيز الطريفي
تلك النعم العظيمة التي يقلل الفكر الغربي من شأنها، ويعتبرها لا شيء لكونها لا تقدر بالدولار
بخبث ومكر يتم التعتيم على كل تلك الجوانب المشرقة لهذا العمل الرائع، والسماح للشيطان أن يخوف المؤمنات من نتائج التزامهن بمهماتهن التي أمر الله بها، لكونها -حسب زعمهم- لا تضمن لها مستقبلا ماليا جيدا
أنجبي أطفالا، واشكري الله على نعمة وجودهم، ونعمة تعبك لأجلهم، وافتخري بهذا العمل العظيم ..فهذه مسؤولية كبرى لم نحملِها إلا لأننا كنساء ..أهلٌ لها
ملاحظة
كل ما سبق هو أهداف لا تتحقق إلا بالأخذ بأسبابها، والطلب من الله العون والتوفيق، اما الوصول لنتائج معاكسة فهو استثناء لعدم الاخذ بالاسباب بشكل جيد، او ابتلاء من الله تعالى، وهذا لا يلغي العمل وبذل الجهد لنتائج ترضي الله وتسعد قلوبنا.
سلوى شلة
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
صبر الصحابيات على فقدان الولد
#إعادة_نشر
(بتصرف يسير)
لا أبالغ إن قلت أن أكثر ما أثار تعجبي واستغرابي في سيرة الصحابية الرميصاء رضي الله عنها وأرضاها، هو ما فعلته عندما توفي طفلها!
قضيت أيام وليالي أتسائل كيف تمكنت تلك الأم العظيمة من أن تخفي ألمها وحزنها على ثمرة فؤادها، بل وتظهر عكس ذلك تماماً! فعندما عاد زوجها بعد عناء يوم طويل كانت قد أخفت عنه ابنهما المريض الذي توفي وطلبت ألا يخبره أحد بذلك، وأعدت له الطعام، وتزينت لتظهر أمامه بأفضل زينة فقضى ليلته معها!
ثم بعد أن أكل، وأشبع رغبته، ونام أخبرته في صباح اليوم التالي بوفاة ابنه بأسلوب تمهيد جميل جداً لأنها لم ترد أن يكون الأمر شديداً على قلبه.
قالت: يا أبا طلحة، أرأيت لو أن قومًا أعَارُوا عَارِيَتَهُم أهل بيت فطَلَبوا عَارِيَتَهُم، ألهم أن يَمْنَعُوهُم؟
قال: لا
فقالت: فَاحْتَسِبْ ابنك.
لكنه غضب وحقه أن يغضب، فإنه أمر جلل! ومن هول الأمر ذهب إلى رسول الله يشكوه ويخبره بفقدان ولده وبأن زوجته أخفت عليه ذلك وأخرته عنه إلى أن قضى حاجاته، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما بالبركة فإذا هي حامل من تلك الليلة.
لا إله إلا الله كم تعجبت من صبر هذه الصحابية العظيمة التي فجعت بابنها، لكنها تصرفت وكأن شيئاً لم يكن وكأنها في أسعد أيامها! نعم الزوجة في حسن تبعلها ونعم الأم في عظيم صبرها إنها من الأصفياء الذين ابتلاهم الله عز وجل فنجحوا بالاختبار، فرزقهم الله عز وجل من أوسع أبوابه.
حملت أم سليم في تلك الليلة بابنها الصحابي الجليل عبد الله بن أبي طلحة رضي الله عنهما وأرضاهما.
وفي رواية: قال ابن عيينة: فقال رجل من الأنصار: فرأيت تِسْعَة وقيل سبعة أولاد كلهم قد قرؤوا القرآن، يعني: من أولاد عبد الله المولود.
ومن تمام تكريم الله تعالى لهذه المرأة أن يراها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة في رحلة الإسراء والمعراج
دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً، فَقُلتُ: مَن هذا؟ قالوا: هذِه الغُمَيْصَاءُ بنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ.
لقد عوضها الله عز وجل على صبرها خير عوض في الدارين. أسأل الله عز وجل أن يرزقنا الإيمان، والصبر، وأن لا يحملنا ما لا طاقة لنا به.
#تسنيم
#إعادة_نشر
(بتصرف يسير)
لا أبالغ إن قلت أن أكثر ما أثار تعجبي واستغرابي في سيرة الصحابية الرميصاء رضي الله عنها وأرضاها، هو ما فعلته عندما توفي طفلها!
قضيت أيام وليالي أتسائل كيف تمكنت تلك الأم العظيمة من أن تخفي ألمها وحزنها على ثمرة فؤادها، بل وتظهر عكس ذلك تماماً! فعندما عاد زوجها بعد عناء يوم طويل كانت قد أخفت عنه ابنهما المريض الذي توفي وطلبت ألا يخبره أحد بذلك، وأعدت له الطعام، وتزينت لتظهر أمامه بأفضل زينة فقضى ليلته معها!
ثم بعد أن أكل، وأشبع رغبته، ونام أخبرته في صباح اليوم التالي بوفاة ابنه بأسلوب تمهيد جميل جداً لأنها لم ترد أن يكون الأمر شديداً على قلبه.
قالت: يا أبا طلحة، أرأيت لو أن قومًا أعَارُوا عَارِيَتَهُم أهل بيت فطَلَبوا عَارِيَتَهُم، ألهم أن يَمْنَعُوهُم؟
قال: لا
فقالت: فَاحْتَسِبْ ابنك.
لكنه غضب وحقه أن يغضب، فإنه أمر جلل! ومن هول الأمر ذهب إلى رسول الله يشكوه ويخبره بفقدان ولده وبأن زوجته أخفت عليه ذلك وأخرته عنه إلى أن قضى حاجاته، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما بالبركة فإذا هي حامل من تلك الليلة.
لا إله إلا الله كم تعجبت من صبر هذه الصحابية العظيمة التي فجعت بابنها، لكنها تصرفت وكأن شيئاً لم يكن وكأنها في أسعد أيامها! نعم الزوجة في حسن تبعلها ونعم الأم في عظيم صبرها إنها من الأصفياء الذين ابتلاهم الله عز وجل فنجحوا بالاختبار، فرزقهم الله عز وجل من أوسع أبوابه.
حملت أم سليم في تلك الليلة بابنها الصحابي الجليل عبد الله بن أبي طلحة رضي الله عنهما وأرضاهما.
وفي رواية: قال ابن عيينة: فقال رجل من الأنصار: فرأيت تِسْعَة وقيل سبعة أولاد كلهم قد قرؤوا القرآن، يعني: من أولاد عبد الله المولود.
ومن تمام تكريم الله تعالى لهذه المرأة أن يراها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة في رحلة الإسراء والمعراج
دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْفَةً، فَقُلتُ: مَن هذا؟ قالوا: هذِه الغُمَيْصَاءُ بنْتُ مِلْحَانَ أُمُّ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ.
لقد عوضها الله عز وجل على صبرها خير عوض في الدارين. أسأل الله عز وجل أن يرزقنا الإيمان، والصبر، وأن لا يحملنا ما لا طاقة لنا به.
#تسنيم
وإن كان لي نصيحة لكل من هي مقبلة على الزواج، فسأقول لا تبالغي في الفرح ولا تبالغي في الحزن فهما معول هدم الزواج. وإن في الزواج كما في سائر أمور الدنيا من أكدار وهموم وأمور تشق على الأنفس؛ كما أن فيه من المسرات ما يليق بهذه الدنيا.
فإن بالغتي في سقف طموحاتك وبنيتي أحلاما وتخيلات كثيرة عن سعادة وراحة لا حدود لهما في الزواج، فسيصدمك الواقع ولابد لأن الصعوبة تكمن في تفاصيل الزواج. وإن أكثرتي الشكوى والتأفف لم تنجحي في أداء مهمتك في هذا الاختبار.
وعليك بالتحلم والتصبر، فإن الزوج هو جنة المرأة ونارها. وإن في تتبع نهج الصحابيات خير كثير لا تقدر عليه إلا ذات نفس سامية، وهمة عالية تناطح بها جبال الصعاب.
وإن في زماننا من الفتن والأهوال ما يجعل النساء الصالحات تعد على الأصابع، فاسعي يا أمة الله قدر طاقتك أن تلتحقي بركبهن، ولا يغرنك كثرة السائرات على غير هدى. واجعلي تقوى الله مصباح ينير لك عتمة الطريق.
#تسنيم
فإن بالغتي في سقف طموحاتك وبنيتي أحلاما وتخيلات كثيرة عن سعادة وراحة لا حدود لهما في الزواج، فسيصدمك الواقع ولابد لأن الصعوبة تكمن في تفاصيل الزواج. وإن أكثرتي الشكوى والتأفف لم تنجحي في أداء مهمتك في هذا الاختبار.
وعليك بالتحلم والتصبر، فإن الزوج هو جنة المرأة ونارها. وإن في تتبع نهج الصحابيات خير كثير لا تقدر عليه إلا ذات نفس سامية، وهمة عالية تناطح بها جبال الصعاب.
وإن في زماننا من الفتن والأهوال ما يجعل النساء الصالحات تعد على الأصابع، فاسعي يا أمة الله قدر طاقتك أن تلتحقي بركبهن، ولا يغرنك كثرة السائرات على غير هدى. واجعلي تقوى الله مصباح ينير لك عتمة الطريق.
#تسنيم
فَبَشَّرْنَاهَا
Photo
فضل الله عظيم ورحمته واسعة وفي هذا السياق أذكر لكم ما من الله تعالى علي به عندما تعرضت ابنتي لحادث سير. فإنه أنزل علي من الصبر ما لم أكن أتخيله، ومنحني من الجلد ما تعجبت له نفسي، فلم ألطم الوجه ولم أشق الجيب عندما رأيتها تصرخ وتتألم وتبكي والدماء والكدمات تعلو جسدها. وحمدت الله تعالى على نجاتها حمدا كثيرا والعبرات تملأ وجنتي. وإن لم تنجو، فإني وبإذن الله كنت سأحمده أيضا وأقول أن هذه حكمته ومشيئته.
وإني والعياذ بالله لا أمدح نفسي ولا أنزلها منزلة لا تستحقها، وإنما أود أن أبين لكم أن المولى عز وجل يبتلي الإنسان ليعيده إلى سواء السبيل، ويمنح مع العسر يسرا كثيرا، ويرزق الإنسان سكينة وطمأنينة في المحن الشديدة، وينزل البلايا بالعباد لمغفرة الذنوب ولرفع المنزلة يوم التلاقي. وبقدر إيمانك ستنال العطاء، فالحمد لله على أقداره بيده الملك فعال لما يريد.
وإن من مؤنسات القلب آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الصبر وتبين جزاء الصابرين وتحذر من الكفر والقنوط، فاطلعوا عليها عباد الله واجعلوها زادكم وقت المحن. واشكروا الله كثيرا واحمدوه كثيرا، فإن ذلك من مفاتيح الخير ومغاليق الشر. وإياكم والتسخط واجعلوا تقوى الله نصب أعينكم، فإن فيه النجاة. راجية منه تعالى أن تكون هذه الكلمات تذكرة لمن يخشى وبلسما لكل مبتلى وعملا صالحا ألقى به المولى عز وجل.
#تسنيم
وإني والعياذ بالله لا أمدح نفسي ولا أنزلها منزلة لا تستحقها، وإنما أود أن أبين لكم أن المولى عز وجل يبتلي الإنسان ليعيده إلى سواء السبيل، ويمنح مع العسر يسرا كثيرا، ويرزق الإنسان سكينة وطمأنينة في المحن الشديدة، وينزل البلايا بالعباد لمغفرة الذنوب ولرفع المنزلة يوم التلاقي. وبقدر إيمانك ستنال العطاء، فالحمد لله على أقداره بيده الملك فعال لما يريد.
وإن من مؤنسات القلب آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الصبر وتبين جزاء الصابرين وتحذر من الكفر والقنوط، فاطلعوا عليها عباد الله واجعلوها زادكم وقت المحن. واشكروا الله كثيرا واحمدوه كثيرا، فإن ذلك من مفاتيح الخير ومغاليق الشر. وإياكم والتسخط واجعلوا تقوى الله نصب أعينكم، فإن فيه النجاة. راجية منه تعالى أن تكون هذه الكلمات تذكرة لمن يخشى وبلسما لكل مبتلى وعملا صالحا ألقى به المولى عز وجل.
#تسنيم
لو وعظكِ ألفُ واعظٍ ؛ ماعلمَ نفسك كنفسكِ ؛ لا توجدُ أنثى إلّا وقد علمتْ مواضعَ فتنتها ؛ قد تسترُ وجهها وتعلمُ أنّ لصوتها رقّةً ووقعاً ؛ وقد تكتمُ صوتها وتعلم أنّ حرفها أشدّ أثراً.
تقول:
لكنّي أحدّثهُ من وراءِ الشّاشة وأقسمُ لكِ لم نتحدّث إلّا كتابةً!
فلعلّها جهلت أنّ الكتابةَ هي لغةٌ أبلغُ من لغةِ الصّوت أحياناً؛ إذ أنّها تريحُ من عبء الارتباكِ، وتعينُ على تنميق العبارةِ وجعلها أكثر إثارة، وما أشدّ جهلها إذ ظنّت أنّ محادثتها لرجلٍ وإن كان كتابةً ليس أمراً محرّماً، أنتِ في علاقةٍ محرّمةٍ عزيزتي، أفيقي فلن يقف الأمرُ هنا، وستغدو الكتابةُ شيئاً آخر إلا أن يشاء الله شيئاً..
ثمّ إنّ كلّ أنثى تعلمُ لحظةَ خروجها في الحديث عن حدّ الاضطرار، وتعلم أيّ كلمةٍ أخرجتها إلى حيثُ تاهت نفسها في علاقةٍ محرّمةٍ، أو في محادثةٍ محرّمةٍ، كيف هدمتِ سدّ الحياءِ يا حبيبة؟
وكيف سُلِبَ منكِ ما أنتِ بهِ عزيزة، وهل ظننتِ أنّ من استرسلت بالأحاديث نالت المحبّة !
كيف أبيحَ للنّساء التفلّت في الحديث وتجاوزُ حدّ الحاجة؛ حتّى بات سمةً ظاهرةً لا تنكرهُ إلّا المعقّدات!
ويضافُ إلى ذلك حفظ الأرقام ومتابعةُ (الستوريات؛ الحالات) وتتبّعُ الأخبار..
وذاك في الوظيفةِ أنكى وأدهى؛ فلا يخفى على زميل العمل حتّى تفاصيل الحياةِ اليوميّة من نوع (ماذا أكلنا وشربنا ولبسنا واشترينا....)
أمّا الأمر الآخر الذي أودّ التّنبيه له هو: أسلوبُ الكلام؛ فقد تخضعُ المرأة بمجرّد السّلام وهي عالمةٌ بنفسها أنّها فعلت، ويزَيّن لها الشّيطان أنّها غير السّلام ما قالت؛ فاللهَ اللهَ في نفسك وفي شبابٍ أغمدتِ في صدورهم سيف فتنتك، وأحرقتِ بذاك شيئاً من براءتكِ وعفّتك، وأذنبتِ بحقّ نقابك وستركِ وحشمتك، وقد علمتِ حدود حاجتك بما أودعهُ الله في فطرتك.
وتذكّري قول الله في مخاطبةِ نساء الأمّة أجمع بعد ذكر من أبيحَ لهنّ الاختلاطُ بهم من الأقارب: {وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا}
(الأحزاب:55)
فاتّقي الله الذي يعلمُ ما في صدرك، وشاهدٌ على خائنةِ عينكِ، وفلتة لسانكِ، وخلجة قلبكِ، وزلة قلمكِ..
#سارّة
تقول:
لكنّي أحدّثهُ من وراءِ الشّاشة وأقسمُ لكِ لم نتحدّث إلّا كتابةً!
فلعلّها جهلت أنّ الكتابةَ هي لغةٌ أبلغُ من لغةِ الصّوت أحياناً؛ إذ أنّها تريحُ من عبء الارتباكِ، وتعينُ على تنميق العبارةِ وجعلها أكثر إثارة، وما أشدّ جهلها إذ ظنّت أنّ محادثتها لرجلٍ وإن كان كتابةً ليس أمراً محرّماً، أنتِ في علاقةٍ محرّمةٍ عزيزتي، أفيقي فلن يقف الأمرُ هنا، وستغدو الكتابةُ شيئاً آخر إلا أن يشاء الله شيئاً..
ثمّ إنّ كلّ أنثى تعلمُ لحظةَ خروجها في الحديث عن حدّ الاضطرار، وتعلم أيّ كلمةٍ أخرجتها إلى حيثُ تاهت نفسها في علاقةٍ محرّمةٍ، أو في محادثةٍ محرّمةٍ، كيف هدمتِ سدّ الحياءِ يا حبيبة؟
وكيف سُلِبَ منكِ ما أنتِ بهِ عزيزة، وهل ظننتِ أنّ من استرسلت بالأحاديث نالت المحبّة !
كيف أبيحَ للنّساء التفلّت في الحديث وتجاوزُ حدّ الحاجة؛ حتّى بات سمةً ظاهرةً لا تنكرهُ إلّا المعقّدات!
ويضافُ إلى ذلك حفظ الأرقام ومتابعةُ (الستوريات؛ الحالات) وتتبّعُ الأخبار..
وذاك في الوظيفةِ أنكى وأدهى؛ فلا يخفى على زميل العمل حتّى تفاصيل الحياةِ اليوميّة من نوع (ماذا أكلنا وشربنا ولبسنا واشترينا....)
أمّا الأمر الآخر الذي أودّ التّنبيه له هو: أسلوبُ الكلام؛ فقد تخضعُ المرأة بمجرّد السّلام وهي عالمةٌ بنفسها أنّها فعلت، ويزَيّن لها الشّيطان أنّها غير السّلام ما قالت؛ فاللهَ اللهَ في نفسك وفي شبابٍ أغمدتِ في صدورهم سيف فتنتك، وأحرقتِ بذاك شيئاً من براءتكِ وعفّتك، وأذنبتِ بحقّ نقابك وستركِ وحشمتك، وقد علمتِ حدود حاجتك بما أودعهُ الله في فطرتك.
وتذكّري قول الله في مخاطبةِ نساء الأمّة أجمع بعد ذكر من أبيحَ لهنّ الاختلاطُ بهم من الأقارب: {وَاتَّقِينَ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا}
(الأحزاب:55)
فاتّقي الله الذي يعلمُ ما في صدرك، وشاهدٌ على خائنةِ عينكِ، وفلتة لسانكِ، وخلجة قلبكِ، وزلة قلمكِ..
#سارّة
❤1
ليس العجيب أن يتهجم عباد البقر على حجاب الفتيات المسلمات، ويمنعوهن من حضور فصولهن الدراسية،
ولكنّ العجيب حقا والواقع المؤسف أن تستجيب الفتيات ببساطة للحارسة الهندية على باب المدرسة؛ لتنزع نقابها من على وجهها، وترفع غطاء رأسها، وتبدى شعرها بالكامل لتتمكن من دخول مدرستها؛ بل وتستبدل جلبابها الأسود الفضفاض بالسارى الهندى المحزق؛ باعتباره الزى القومى للهنديات مسلمات وغير مسلمات.
فالهندوسية تقول بلسان الحال للمسلمة:
اللى عايزة تعيش ف بلدنا تلبس زينا!!!
فهل تتنازل المسلمة عن شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله مقابل الحصول على الشهادة الدراسية؟
هل صار التعليم أغلى من الدين؟
نعم لا ننكر أن هناك مسلمات مستمسكات بحجابهن؛ ولكن هناك أيضا فئة لا يستهان بها لا تدرك الأبعاد العقائدية لنزع الحجاب؛ وتعد الأمر لا يتجاوز (حتة طرحة) تنزعها لأجل مصلحة موهومة تحسبها ضرورة وهى: التعليم!!
وهذه الوقائع هى أكبر دليل على أن زىّ المرأة يعكس عقيدتها، ومبين لهويتها، ومظهر لدينها، وكاشف عن فكرها؛ ولذلك تقوم المعارك بين فسطاط الكفر وفسطاط الإيمان لنزع حجاب المسلمات كمظهر يعبر عن الخضوع لرب العالمين؛ مما يثير غيظهم وجنونهم.
قال تعالى:
{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
(غافر:14)
ولذلك ينبغى على كل أم أن تربي بناتها على إن الغاية من الحجاب ليست فقط العفة والفضيلة والطهارة؛ بل تجب توعية الفتاة بالأبعاد العقائدية لحجابها، وأنه مظهر لهويتها الإسلامية، ومعبر عن انتمائها، وأنه إعلاء لشريعة ربها على أهواء البشر، وهو كذلك شعار المسلمة لمنهج التلقى الأوحد لديها؛ فتعلن فى صمت أنها تتلقى منهج حياتها من الله لا من البشر، وأن الله ورسوله أحب إليها مما سواهما.
فإذا خلعت المرأة حجابها استجابة لأمر المخلوق؛ فهذا يعنى خضوعها لجهة أخرى تتلقى منها الأمر والنهى، وإعلائها لشريعة المخلوق على شريعة الخالق.
نسأل الله أن يثبت نساء المسلمين على دينهن، وأن يمن على أمتنا بفرج قريب والخلاص من استذلال عباد البقر والصلبان بأيدي رجال لا يعرفون العبودية إلا لله.
يارسول الله وقدوتنا..
لن ندع الغرب يدنسنا..
لن نرضى أبداً ذلتنا ..
يارسول الله.
سنحطم قيد مآسينا..
وندك حصون أعادينا..
ونزمجر وسط أعادينا..
يا رسول الله.
اللهم صل وسلم وبارك على محمد.
ولكنّ العجيب حقا والواقع المؤسف أن تستجيب الفتيات ببساطة للحارسة الهندية على باب المدرسة؛ لتنزع نقابها من على وجهها، وترفع غطاء رأسها، وتبدى شعرها بالكامل لتتمكن من دخول مدرستها؛ بل وتستبدل جلبابها الأسود الفضفاض بالسارى الهندى المحزق؛ باعتباره الزى القومى للهنديات مسلمات وغير مسلمات.
فالهندوسية تقول بلسان الحال للمسلمة:
اللى عايزة تعيش ف بلدنا تلبس زينا!!!
فهل تتنازل المسلمة عن شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله مقابل الحصول على الشهادة الدراسية؟
هل صار التعليم أغلى من الدين؟
نعم لا ننكر أن هناك مسلمات مستمسكات بحجابهن؛ ولكن هناك أيضا فئة لا يستهان بها لا تدرك الأبعاد العقائدية لنزع الحجاب؛ وتعد الأمر لا يتجاوز (حتة طرحة) تنزعها لأجل مصلحة موهومة تحسبها ضرورة وهى: التعليم!!
وهذه الوقائع هى أكبر دليل على أن زىّ المرأة يعكس عقيدتها، ومبين لهويتها، ومظهر لدينها، وكاشف عن فكرها؛ ولذلك تقوم المعارك بين فسطاط الكفر وفسطاط الإيمان لنزع حجاب المسلمات كمظهر يعبر عن الخضوع لرب العالمين؛ مما يثير غيظهم وجنونهم.
قال تعالى:
{فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}
(غافر:14)
ولذلك ينبغى على كل أم أن تربي بناتها على إن الغاية من الحجاب ليست فقط العفة والفضيلة والطهارة؛ بل تجب توعية الفتاة بالأبعاد العقائدية لحجابها، وأنه مظهر لهويتها الإسلامية، ومعبر عن انتمائها، وأنه إعلاء لشريعة ربها على أهواء البشر، وهو كذلك شعار المسلمة لمنهج التلقى الأوحد لديها؛ فتعلن فى صمت أنها تتلقى منهج حياتها من الله لا من البشر، وأن الله ورسوله أحب إليها مما سواهما.
فإذا خلعت المرأة حجابها استجابة لأمر المخلوق؛ فهذا يعنى خضوعها لجهة أخرى تتلقى منها الأمر والنهى، وإعلائها لشريعة المخلوق على شريعة الخالق.
نسأل الله أن يثبت نساء المسلمين على دينهن، وأن يمن على أمتنا بفرج قريب والخلاص من استذلال عباد البقر والصلبان بأيدي رجال لا يعرفون العبودية إلا لله.
يارسول الله وقدوتنا..
لن ندع الغرب يدنسنا..
لن نرضى أبداً ذلتنا ..
يارسول الله.
سنحطم قيد مآسينا..
وندك حصون أعادينا..
ونزمجر وسط أعادينا..
يا رسول الله.
اللهم صل وسلم وبارك على محمد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه..
أو حرم الحلال المجمع عليه..
أو بدل الشرع المجمع عليه؛ كان كافرا مرتدا باتفاق الفقهاء." "مجموع الفتاوى" (3/267).
وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:
"ويفهم من هذه الآيات كقوله: {وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} (الكهف:26) أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرعه الله أنهم مشركون بالله."
ثم قال:
"وهذا الإشراك في الطاعة، واتباع التشريع المخالف لما شرعه الله تعالى ـ هو المراد بعبادة الشيطان في قوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ. وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}"
[يس : 60-61]
وكما قال الدكتور أحمد قوشتى حفظه الله:
"فليست هذه أول نماذج التفتيش في كتب التراث عن نص ما، وإخراجه عن سياقه، وتحميله ما لا يحتمل؛ ليوافق هوى النسويات ومن ورائهن من منظمات دولية ولوبيات ضاغطة ، والله المستعان."
(المقال بالكامل 👇)
"والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه..
أو حرم الحلال المجمع عليه..
أو بدل الشرع المجمع عليه؛ كان كافرا مرتدا باتفاق الفقهاء." "مجموع الفتاوى" (3/267).
وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:
"ويفهم من هذه الآيات كقوله: {وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} (الكهف:26) أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرعه الله أنهم مشركون بالله."
ثم قال:
"وهذا الإشراك في الطاعة، واتباع التشريع المخالف لما شرعه الله تعالى ـ هو المراد بعبادة الشيطان في قوله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ. وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}"
[يس : 60-61]
وكما قال الدكتور أحمد قوشتى حفظه الله:
"فليست هذه أول نماذج التفتيش في كتب التراث عن نص ما، وإخراجه عن سياقه، وتحميله ما لا يحتمل؛ ليوافق هوى النسويات ومن ورائهن من منظمات دولية ولوبيات ضاغطة ، والله المستعان."
(المقال بالكامل 👇)
فَبَشَّرْنَاهَا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه.. أو حرم الحلال المجمع عليه.. أو بدل الشرع المجمع عليه؛ كان كافرا مرتدا باتفاق الفقهاء." "مجموع الفتاوى" (3/267). وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: "ويفهم من هذه الآيات…
✍د. أحمد قوشتى
بمناسبة الضجة المثارة حول قضية ( الكد والسعاية ) والتي اعتمدت على قضاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد حاولت - بقدر ما أستطيع - أن أجد مصدرا موثقا يروي تلك القصة ، فلم أجدها إلا في بعض كتب النوازل عند المغاربة وفي قرون متأخرة نسبيا ( وليت من وجد توثيقا لها في مصدر حديثي معتبر أن يفيدنا )
وبغض النظر عن ثبوت الرواية حديثيا ، فإن نصها يبين تلاعب المتلاعبين وتحميلها مالا تحتمل .
وخلاصة القصة أن حبيبة بنت زريق زوج عمرو بن الحارث كانت " نساجة طرازة ترقم الثياب والعمائم، وهو تاجر. وكل واحد يعمل بما عنده حتى اكتسبوا أموالا على الأصناف، فمات عمرو وترك أراضي ودورا وأموالا فأخذ ورثته مفاتيح المخازن والأجنة، واقتسموا ذلك. ثم قامت عليهم حبيبة ونازعتهم مدعية أن كل ذلك كان بعمل يدها وسعايتها مع زوجها، فترافعت مع الورثة إلى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقضى بينهما بالشركة نصفين فحكم لحبيبة بالنصف من جميع المال جزاء سعايتها، ثم بالربع من نصيب الزوج باعتبارها وارثة لأنه لم يترك ولدا."
فالقضية كما هو واضح عن امرأة تشارك زوجها مشاركة فعلية في تجارته وقد اختلطت أموالهما ، وجار عليها الورثة .
أما أن تتحول حادثة لها ملابسات وظروف معينة إلى أصل عام ، ثم يتوسع المتوسعون في مفهوم المشاركة في تحصيل الثروة حتى أدخل بعضهم خدمة المرأة للزوج والأولاد بعمل المنزل المعتاد من إعداد الطعام وغسل الملابس ورعاية الأولاد فذاك عبث وضلال .
والأخطر في رأيي أن تخرج المسألة من باب الفتوى الجزئية والتي تحتف بها أعراف وملابسات مختصة بكل حالة إلى باب القضاء والتشريع العام الملزم والذي يصعب ضبطه فتعطى كل امرأة نصف ثروة زوجها بغض النظر عن نسبة مشاركتها في تحصيل تلك الثروة ، وهو أمر يفتح الباب لمنازعات وتقطيع أواصر وفساد عظيم ، وتخويف الأزواج من زوجاتهم والبحث عن حيل لنقل الثروات ، وغير ذلك مما هو معروف ومشاهد .
وأخيرا فليست هذه أول نماذج التفتيش في كتب التراث عن نص ما وإخراجه عن سياقه وتحميله ما لا يحتمل ليوافق هوى النسويات ومن ورائهن من منظمات دولية ولوبيات ضاغطة ، والله المستعان .
بمناسبة الضجة المثارة حول قضية ( الكد والسعاية ) والتي اعتمدت على قضاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقد حاولت - بقدر ما أستطيع - أن أجد مصدرا موثقا يروي تلك القصة ، فلم أجدها إلا في بعض كتب النوازل عند المغاربة وفي قرون متأخرة نسبيا ( وليت من وجد توثيقا لها في مصدر حديثي معتبر أن يفيدنا )
وبغض النظر عن ثبوت الرواية حديثيا ، فإن نصها يبين تلاعب المتلاعبين وتحميلها مالا تحتمل .
وخلاصة القصة أن حبيبة بنت زريق زوج عمرو بن الحارث كانت " نساجة طرازة ترقم الثياب والعمائم، وهو تاجر. وكل واحد يعمل بما عنده حتى اكتسبوا أموالا على الأصناف، فمات عمرو وترك أراضي ودورا وأموالا فأخذ ورثته مفاتيح المخازن والأجنة، واقتسموا ذلك. ثم قامت عليهم حبيبة ونازعتهم مدعية أن كل ذلك كان بعمل يدها وسعايتها مع زوجها، فترافعت مع الورثة إلى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقضى بينهما بالشركة نصفين فحكم لحبيبة بالنصف من جميع المال جزاء سعايتها، ثم بالربع من نصيب الزوج باعتبارها وارثة لأنه لم يترك ولدا."
فالقضية كما هو واضح عن امرأة تشارك زوجها مشاركة فعلية في تجارته وقد اختلطت أموالهما ، وجار عليها الورثة .
أما أن تتحول حادثة لها ملابسات وظروف معينة إلى أصل عام ، ثم يتوسع المتوسعون في مفهوم المشاركة في تحصيل الثروة حتى أدخل بعضهم خدمة المرأة للزوج والأولاد بعمل المنزل المعتاد من إعداد الطعام وغسل الملابس ورعاية الأولاد فذاك عبث وضلال .
والأخطر في رأيي أن تخرج المسألة من باب الفتوى الجزئية والتي تحتف بها أعراف وملابسات مختصة بكل حالة إلى باب القضاء والتشريع العام الملزم والذي يصعب ضبطه فتعطى كل امرأة نصف ثروة زوجها بغض النظر عن نسبة مشاركتها في تحصيل تلك الثروة ، وهو أمر يفتح الباب لمنازعات وتقطيع أواصر وفساد عظيم ، وتخويف الأزواج من زوجاتهم والبحث عن حيل لنقل الثروات ، وغير ذلك مما هو معروف ومشاهد .
وأخيرا فليست هذه أول نماذج التفتيش في كتب التراث عن نص ما وإخراجه عن سياقه وتحميله ما لا يحتمل ليوافق هوى النسويات ومن ورائهن من منظمات دولية ولوبيات ضاغطة ، والله المستعان .
بشيءٍ من الجوع...
أن يكونَ الجوعُ نعمةً..!
كانت أمّهاتنا يتلذذن بإعداد الأطعمة ؛ فضلاً عن الأواني الغاليةِ الثّمن التّي كان المستعمل منها أقلّ بكثيرٍ ممّا هو زينةٌ في خزائنِ الزّجاجِ -النيش- المرتّبةِ بعناية.
لا أدري كيفَ أصبحت أرخصُ الأواني، وأرخصُ المطبوخات ثمنًا هي من ألذّ وأبهج الأشياء..
ببساطة هي نعمةُ الجوعُ؛ عندما تجوعُ تعرفُ نعمةَ الشّبع، تعرفُ أنّ كلّ الموائد سواء، وأنّ التّفنّن في الطّعام ماهو إلا شهوةٌ من شهواتِ الإنسان، وليس سببه فراغ بطنه، وأنّ المرءَ قادرٌ على قتل هذهِ الشهوة، والتّكيّفِ مع البساطةِ في المطعم والمأكل.
لا أدري إن كان الشّاهدُ في محلّه؛ لكنّي مذ اندلعت الحرب وحدث ماحدث؛ كلّما هممتُ بالتكثّر من صنوفِ الطّعام تذكّرت قول الله {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ..} (محمد: من الآية 12)
هذا الوصفُ عجيبٌ في بيان أنّ الأكل عندهم كان للاستمتاع فحسب؛ نعوذ بالله من هذا الحال.
من جانبٍ آخر فإنّ الجوع يقتل الحرص والبخل؛ قد يريدُ الإنسان التفرّد بمائدتهِ؛ ولكن في الحرب فلا؛ قلّما تجدُ عائلةً على مائدة، بل هم عوائلُ مجتمعةٌ؛ يأتيكَ اليقين بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "طَعامُ الواحِدِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ، وطَعامُ الاثْنَيْنِ يَكْفِي الأرْبَعَةَ"
ما كنت تعدّه لك وحدك يسدّ جوعك وجوعَ أخيك..
نعم كانَ الجوعُ نعمةً ومربّياً...
وما يدريك لعلّ الحرب كانت نعمةً من الرّبّ.
#أم_البراء_الشامية
أن يكونَ الجوعُ نعمةً..!
كانت أمّهاتنا يتلذذن بإعداد الأطعمة ؛ فضلاً عن الأواني الغاليةِ الثّمن التّي كان المستعمل منها أقلّ بكثيرٍ ممّا هو زينةٌ في خزائنِ الزّجاجِ -النيش- المرتّبةِ بعناية.
لا أدري كيفَ أصبحت أرخصُ الأواني، وأرخصُ المطبوخات ثمنًا هي من ألذّ وأبهج الأشياء..
ببساطة هي نعمةُ الجوعُ؛ عندما تجوعُ تعرفُ نعمةَ الشّبع، تعرفُ أنّ كلّ الموائد سواء، وأنّ التّفنّن في الطّعام ماهو إلا شهوةٌ من شهواتِ الإنسان، وليس سببه فراغ بطنه، وأنّ المرءَ قادرٌ على قتل هذهِ الشهوة، والتّكيّفِ مع البساطةِ في المطعم والمأكل.
لا أدري إن كان الشّاهدُ في محلّه؛ لكنّي مذ اندلعت الحرب وحدث ماحدث؛ كلّما هممتُ بالتكثّر من صنوفِ الطّعام تذكّرت قول الله {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ..} (محمد: من الآية 12)
هذا الوصفُ عجيبٌ في بيان أنّ الأكل عندهم كان للاستمتاع فحسب؛ نعوذ بالله من هذا الحال.
من جانبٍ آخر فإنّ الجوع يقتل الحرص والبخل؛ قد يريدُ الإنسان التفرّد بمائدتهِ؛ ولكن في الحرب فلا؛ قلّما تجدُ عائلةً على مائدة، بل هم عوائلُ مجتمعةٌ؛ يأتيكَ اليقين بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "طَعامُ الواحِدِ يَكْفِي الاثْنَيْنِ، وطَعامُ الاثْنَيْنِ يَكْفِي الأرْبَعَةَ"
ما كنت تعدّه لك وحدك يسدّ جوعك وجوعَ أخيك..
نعم كانَ الجوعُ نعمةً ومربّياً...
وما يدريك لعلّ الحرب كانت نعمةً من الرّبّ.
#أم_البراء_الشامية
من تخاريف الصوفية التى يستميتون فى الدفاع عنها: زعمهم أن أبوى النبى صلى الله عليه وسلم، بل وعمه أبو طالب، قد ماتوا على التوحيد والإيمان، وأن من زعم أنهم ماتوا على الكفر فهو ملعون؛ لإيذائه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} الآية
(الأحزاب: 57)
بل وبلغت السفاهة بأحد كبرائهم وهو علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، أنه أقام مولدا لآمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم؛ تأكيدا لكونها من أولياء الله الصالحين.
ولا دليل معهم على صحة مزاعمهم إلا محض الهوى، ومجرد الاستبعاد العقلى لفكرة كيف يكون محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر من والدين مشركين؟
مع أن العقل لا يستبعد خلق الله تعالى لنسمة مؤمنة من صلب كافر، كما لا يستبعد خلق الكافر من صلب المؤمن؛ بل إن الشريعة طافحة بمئات الأمثلة من سير الأنبياء والصحابة والصالحين على نماذج الأبوين الكافرين أو أحدهما لولد مؤمن والعكس؛ بل إن هذا من مقتضى حكمة الشارع عز وجل فى ابتلاء المؤمنين بمعاداة الكافرين؛ ولو كانوا آباءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم.
وكان من الأقرب للعقل أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة لأصحابه، وللمؤمنين من بعده فى البراءة من والديه، وكما تبرأ من قبل خليل الله إبراهيم عليه السلام من آبيه آزر.
أورد الإمام مسلم فى باب «بيان أن من مات على الكفر فهو فى النار ولا تناله شفاعة ولا تنفعه قرابة المقربين»
عن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله أين أبى؟ قال: فى النار. فلما قَفّى دعاه فقال: إن أبى وأباك فى النار».
وفى باب «باب استئذان النبى ربه عز وجل فى زيارة قبر أمه»
عن أبى هريرة قال: قال رسول الله: استأذنت ربى أن أستغفر لأمى فلم يأذن لى واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لى».
قال ابن تيمية عندما سأله سائل عن إسلام أبوي النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” قال: هل يصحّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الله تبارك وتعالى أحيا له أبويه، حتى أسلما على يديه، ثم ماتا بعد ذلك؟
فأجاب رحمه الله بقوله:
" لم يصحّ ذلك عن أحد من أهل الحديث، لأنّ ظهور كذب ذلك لا يخفى على متديّن. ثمّ هذا خلاف الكتاب والسنّة الصحيحة والإجماع، قال تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} فبيّن الله تعالى أنّه لا توبة لمن مات كافراً."
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} الآية
(الأحزاب: 57)
بل وبلغت السفاهة بأحد كبرائهم وهو علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، أنه أقام مولدا لآمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم؛ تأكيدا لكونها من أولياء الله الصالحين.
ولا دليل معهم على صحة مزاعمهم إلا محض الهوى، ومجرد الاستبعاد العقلى لفكرة كيف يكون محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر من والدين مشركين؟
مع أن العقل لا يستبعد خلق الله تعالى لنسمة مؤمنة من صلب كافر، كما لا يستبعد خلق الكافر من صلب المؤمن؛ بل إن الشريعة طافحة بمئات الأمثلة من سير الأنبياء والصحابة والصالحين على نماذج الأبوين الكافرين أو أحدهما لولد مؤمن والعكس؛ بل إن هذا من مقتضى حكمة الشارع عز وجل فى ابتلاء المؤمنين بمعاداة الكافرين؛ ولو كانوا آباءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم.
وكان من الأقرب للعقل أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة لأصحابه، وللمؤمنين من بعده فى البراءة من والديه، وكما تبرأ من قبل خليل الله إبراهيم عليه السلام من آبيه آزر.
أورد الإمام مسلم فى باب «بيان أن من مات على الكفر فهو فى النار ولا تناله شفاعة ولا تنفعه قرابة المقربين»
عن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله أين أبى؟ قال: فى النار. فلما قَفّى دعاه فقال: إن أبى وأباك فى النار».
وفى باب «باب استئذان النبى ربه عز وجل فى زيارة قبر أمه»
عن أبى هريرة قال: قال رسول الله: استأذنت ربى أن أستغفر لأمى فلم يأذن لى واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لى».
قال ابن تيمية عندما سأله سائل عن إسلام أبوي النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” قال: هل يصحّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّ الله تبارك وتعالى أحيا له أبويه، حتى أسلما على يديه، ثم ماتا بعد ذلك؟
فأجاب رحمه الله بقوله:
" لم يصحّ ذلك عن أحد من أهل الحديث، لأنّ ظهور كذب ذلك لا يخفى على متديّن. ثمّ هذا خلاف الكتاب والسنّة الصحيحة والإجماع، قال تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} فبيّن الله تعالى أنّه لا توبة لمن مات كافراً."
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
سئل ابن عثيمين رحمه الله :
تقدم أحد الشباب المستقيمين لخطبة فتاة، ولكن الأب رفض بحجة أن هذا المتقدم في مرحلة الدراسة الأخيرة، ويخشى أن يعين في قرية بعيدة عنهم؛ فتكون البنت وحيدة في بيتها. فهل تصرفه هذا صحيح؟
فأجاب:
" إذا خطب الرجلُ امرأة، وكان ذا دين وخلق مرضي؛ فإن المشروع أن يجاب ويزوج، والعذر الذي قاله أبو المخطوبة في السؤال: عذر لا يمنع من تزويجها، ولا يحل لأبيها إذا كانت راغبة في هذا الخاطب أن يمنعها من أجل هذا العذر؛ لأنه ليس عذرا شرعيا، وهو آثم بمنعه هذا الخاطب؛ لأن ولي المرأة أمين يجب عليه أن يتصرف فيما هو مصلحة لها "
انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (19/2) .
وفي هذه الفتوى عمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ؛ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"
(حسنه الألباني في صحيح الترمذي)
قال القاري رحمه الله:
إذا طَلَبَ مِنْكُمْ أَنْ تُزَوِّجُوهُ امْرَأَةً مِنْ أَوْلَادِكُمْ وَأَقَارِبِكُمْ مَنْ تَسْتَحْسِنُونَ دِيَانَتُهُ ومُعَاشَرَتُهُ فَزَوِّجُوهُ إِيَّاهَا.
فإن لم تُزَوِّجُوهُ تَقَعُ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَثِيرٍ، لِأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُزَوِّجُوهَا إِلَّا مِنْ ذِي مَالٍ أَوْ جَاهٍ، رُبَّمَا يَبْقَى أَكْثَرُ نِسَائِكُمْ بِلَا أَزْوَاجٍ، وَأَكْثَرُ رِجَالِكُمْ بِلَا نِسَاءٍ، فَتَهِيجُ الْفِتَنُ وَالْفَسَادُ، وَقِلَّةُ الصَّلَاحِ وَالْعِفَّةِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ:
"وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ لِمَالِكٍ فَإِنَّهُ يَقُولُ: لَا يُرَاعَى فِي الْكَفَاءَةِ إِلَّا الدِّينَ وَحْدَهُ "
(مرقاة المفاتيح)
وقال رجل للحسن: قد خطب ابنتي جماعة فمن أُزَوِّجُهَا؟
قَالَ: "مِمَّنْ يَتَّقِي اللَّهَ ، فَإِنْ أَحَبَّهَا أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها."
وهذا عكس ما عليه عمل الناس اليوم؛ فإن أكثرهم -إلا من رحم الله- يؤثر قليل الديانة ذى الوظيفة المرموقة، والسكن الراقي، والسيارة الأنيقة؛ على التقى الخلوق قليل الحظ من عرض الدنيا؛ بحجة الحرص على مصلحة الابنة، والسعى فى ضمان عيشة كريمة لها، وما علموا أن الحياة الكريمة لا تكون إلا مع من أكرمه الله بالتقوى والصلاح، وأنه لن يكرم ابنتهم إلا كريم، وأما حياتها مع الفاسق فهى نكد الدنيا وخسارة الدين.
نسأل الله أن يوفق الأولياء إلى ما فيه صلاح بناتهن..
وأن تحرص البنات على التمسكن بحقوقهن فى اختيار من يكفل لها الحياة الكريمة بحق، وأن لا يرضخن لضغوط الأهل؛ فلن ينفعوها حين تأتيهم شاكية، وحينئذ سيردونها إلى بيت زوجها؛ لتحيا ما بقى من عمرها ضحية القصور فى نظر أهلها، وطمعهم في زينة الدنيا؛ حتى عاملهم الله بنقيض مقصودهم، وسلب ابنتهم السعادة التى لم تكن لتجدها إلا مع الكريم التقي.
تقدم أحد الشباب المستقيمين لخطبة فتاة، ولكن الأب رفض بحجة أن هذا المتقدم في مرحلة الدراسة الأخيرة، ويخشى أن يعين في قرية بعيدة عنهم؛ فتكون البنت وحيدة في بيتها. فهل تصرفه هذا صحيح؟
فأجاب:
" إذا خطب الرجلُ امرأة، وكان ذا دين وخلق مرضي؛ فإن المشروع أن يجاب ويزوج، والعذر الذي قاله أبو المخطوبة في السؤال: عذر لا يمنع من تزويجها، ولا يحل لأبيها إذا كانت راغبة في هذا الخاطب أن يمنعها من أجل هذا العذر؛ لأنه ليس عذرا شرعيا، وهو آثم بمنعه هذا الخاطب؛ لأن ولي المرأة أمين يجب عليه أن يتصرف فيما هو مصلحة لها "
انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (19/2) .
وفي هذه الفتوى عمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ؛ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"
(حسنه الألباني في صحيح الترمذي)
قال القاري رحمه الله:
إذا طَلَبَ مِنْكُمْ أَنْ تُزَوِّجُوهُ امْرَأَةً مِنْ أَوْلَادِكُمْ وَأَقَارِبِكُمْ مَنْ تَسْتَحْسِنُونَ دِيَانَتُهُ ومُعَاشَرَتُهُ فَزَوِّجُوهُ إِيَّاهَا.
فإن لم تُزَوِّجُوهُ تَقَعُ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَثِيرٍ، لِأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُزَوِّجُوهَا إِلَّا مِنْ ذِي مَالٍ أَوْ جَاهٍ، رُبَّمَا يَبْقَى أَكْثَرُ نِسَائِكُمْ بِلَا أَزْوَاجٍ، وَأَكْثَرُ رِجَالِكُمْ بِلَا نِسَاءٍ، فَتَهِيجُ الْفِتَنُ وَالْفَسَادُ، وَقِلَّةُ الصَّلَاحِ وَالْعِفَّةِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ:
"وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ لِمَالِكٍ فَإِنَّهُ يَقُولُ: لَا يُرَاعَى فِي الْكَفَاءَةِ إِلَّا الدِّينَ وَحْدَهُ "
(مرقاة المفاتيح)
وقال رجل للحسن: قد خطب ابنتي جماعة فمن أُزَوِّجُهَا؟
قَالَ: "مِمَّنْ يَتَّقِي اللَّهَ ، فَإِنْ أَحَبَّهَا أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها."
وهذا عكس ما عليه عمل الناس اليوم؛ فإن أكثرهم -إلا من رحم الله- يؤثر قليل الديانة ذى الوظيفة المرموقة، والسكن الراقي، والسيارة الأنيقة؛ على التقى الخلوق قليل الحظ من عرض الدنيا؛ بحجة الحرص على مصلحة الابنة، والسعى فى ضمان عيشة كريمة لها، وما علموا أن الحياة الكريمة لا تكون إلا مع من أكرمه الله بالتقوى والصلاح، وأنه لن يكرم ابنتهم إلا كريم، وأما حياتها مع الفاسق فهى نكد الدنيا وخسارة الدين.
نسأل الله أن يوفق الأولياء إلى ما فيه صلاح بناتهن..
وأن تحرص البنات على التمسكن بحقوقهن فى اختيار من يكفل لها الحياة الكريمة بحق، وأن لا يرضخن لضغوط الأهل؛ فلن ينفعوها حين تأتيهم شاكية، وحينئذ سيردونها إلى بيت زوجها؛ لتحيا ما بقى من عمرها ضحية القصور فى نظر أهلها، وطمعهم في زينة الدنيا؛ حتى عاملهم الله بنقيض مقصودهم، وسلب ابنتهم السعادة التى لم تكن لتجدها إلا مع الكريم التقي.
"كما وجه زيلينسكي خطابه إلى الأمهات الروسيات، وناشدهن لاستعادة أبنائهن من أوكرانيا، وقال:" لا ينبغي أن يكون مكان الشبان المشارح".
------------
على أي وتر يعزف الرئيس الأوكراني هنا؟ يعزف على وتر عاطفة الأمومة؛ تلك العاطفة الجياشة التي اختص الله بها المرأة لتوظفها في تحقيق الغاية من خلقها -ومن خلق البشر أجمع- ألا وهي عبادة الله سبحانه وتعالى.
في حالة الأم، فإن وسيلة تحقيق تلك الغاية تكون تعبيد الذرية التي استرعاها الله عليها لخالقهم ومولاهم.
وإن غياب تلك الغاية أو التغبيش عليها، من شأنه أن يجعل من المسلمة علمانية عملياً في تربيتها لأبنائها؛ تنجبهم لأن الإنجاب مقتضى الفطرة، وترعاهم من نفس المنطلق، ثم تربيهم لغايات أرضية محضة، مع اجتناب لمنكرات وإقامة فرائض محددة، وتُعرض بضمير مرتاح عن ما عدا ذلك من دعوات للتسلح بالوعي، والاصطباغ الكامل بالعقيدة الإسلامية الصافية ومقتضياتها، وإفاضة ذلك على الأبناء، والتي صدها عنها الناصحون تحت مسمى كونها طوبائيات راديكالية، وشحن حنجوري، وأدلجة وأشياء أخرى معقدة ومرهقة ومملة، ولا داعي لإشغال النساء بها!!!
يُخطيء من يظن أن الفطرة وحدها تكفي لإقامة بيت مسلم بحق - وضع تحت كلمة "بحق" ألف خط.
من الفطرة: الرغبة العارمة في حماية الأبناء وإن بلغوا الخمسين من العمر من أي خطر، لكن لا يكفي أن تكون لديكِ الرغبة في حماية أبناءك.
لابد أن تكوني على علم بما الذي يجب أن تحميهم منه، وما الذي عليكي أن تدفعيهم إليه دفعاً - يجب أن تعلمي ماهية الخسران المبين، وماهية الفوز الكبير.
وتأملي قول صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها يوم غزوة أحد: "لقد بلغني أنه مُثِّلَ بأخي حمزة ولأصبرنَّ، وذلك في ذات الله وفي سبيل الله".
------------
على أي وتر يعزف الرئيس الأوكراني هنا؟ يعزف على وتر عاطفة الأمومة؛ تلك العاطفة الجياشة التي اختص الله بها المرأة لتوظفها في تحقيق الغاية من خلقها -ومن خلق البشر أجمع- ألا وهي عبادة الله سبحانه وتعالى.
في حالة الأم، فإن وسيلة تحقيق تلك الغاية تكون تعبيد الذرية التي استرعاها الله عليها لخالقهم ومولاهم.
وإن غياب تلك الغاية أو التغبيش عليها، من شأنه أن يجعل من المسلمة علمانية عملياً في تربيتها لأبنائها؛ تنجبهم لأن الإنجاب مقتضى الفطرة، وترعاهم من نفس المنطلق، ثم تربيهم لغايات أرضية محضة، مع اجتناب لمنكرات وإقامة فرائض محددة، وتُعرض بضمير مرتاح عن ما عدا ذلك من دعوات للتسلح بالوعي، والاصطباغ الكامل بالعقيدة الإسلامية الصافية ومقتضياتها، وإفاضة ذلك على الأبناء، والتي صدها عنها الناصحون تحت مسمى كونها طوبائيات راديكالية، وشحن حنجوري، وأدلجة وأشياء أخرى معقدة ومرهقة ومملة، ولا داعي لإشغال النساء بها!!!
يُخطيء من يظن أن الفطرة وحدها تكفي لإقامة بيت مسلم بحق - وضع تحت كلمة "بحق" ألف خط.
من الفطرة: الرغبة العارمة في حماية الأبناء وإن بلغوا الخمسين من العمر من أي خطر، لكن لا يكفي أن تكون لديكِ الرغبة في حماية أبناءك.
لابد أن تكوني على علم بما الذي يجب أن تحميهم منه، وما الذي عليكي أن تدفعيهم إليه دفعاً - يجب أن تعلمي ماهية الخسران المبين، وماهية الفوز الكبير.
وتأملي قول صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها يوم غزوة أحد: "لقد بلغني أنه مُثِّلَ بأخي حمزة ولأصبرنَّ، وذلك في ذات الله وفي سبيل الله".
قال النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
"لَوْلَا حَوَّاءُ، لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا الدَّهْرَ"
(صحيح مسلم)
"وأمَّا خيانةُ حواءَ زَوْجَها فإنَّها كانتْ في تَرْكِ النَّصيحةِ في أمْرِ الشَّجرةِ لا في غيرِ ذلك.
وليسَ المرادُ بالخيانةِ الخيانةَ في الفِراش أو ارتكابَ الفواحِش، حاشَا وكلَّا؛ فإنَّ ذلك لم يَقَعْ لامرأةِ نبيٍّ قطُّ، ولكن لَمَّا مالتْ إلى شَهوةِ النَّفْسِ مِن أكْلِ الشَّجرةِ عُدَّ ذلك خِيانةً له، وأمَّا مَن بعدها مِن النِّساءِ فخيانةُ كلِّ واحدةٍ منهنَّ بحسَبها، وليس في هذا حُجَّةٌ للنِّساءِ بأنْ يتمَكنَّ بهذا في الاسترسالِ في هذا النوعِ، بل عليهنَّ أنْ يَضبِطْنَ أنفُسَهنَّ ويُجاهِدْنَ هواهنَّ."
(الدرر السنية)
هذا الحديث تشيب له النساء؛ لما فيه من الذم لخصلة جبلية قد تتوارثها النساء عن أمنا حواء، والواجب عليهن أن يجاهدن أنفسهن فيها؛ إذ لما شاركت حواء آدم المعصية، ولم تنهه عن أكل الشجرة؛ كان ذلك بمثابة خيانة منها له؛ لأن الله افترض على المؤمنين والمؤمنات النصح؛ وألا يرى بعضهم بعضا على منكر إلا تناهوا عنه؛ ويتأكد ذلك فى حق الزوجين لما بينهما من المودة والرحمة وحرص كل منهما على الخير للآخر فى أخراه قبل دنياه.
كم مرة تخون الأنثى زوجها؟!
تراه مقيما على منكر فلا تنهاه، أو تاركا لفريضة فلا تذكره، وربما شاركته المعصية أو زينتها له ابتداء؛ فهلكا جميعا.
من أول ليلة الفرح التى تعج بالمنكرات..
ثم حين يشترى الزوج شقة الزوجية بالتمويل العقاري؛ فلا تعترض على السكنى فى مكان أسس على حرب من الله ورسوله..
وحين ينفق ماله فى سداد أقساط الشقة والعربية والمدارس؛ فلا تهمس له ألا ينسى نفسه من صدقة جارية يبقى أجرها بعده إلى يوم القيامة..
وعندما يدخن؛ فتأتيه بالسجاير والولاعة والطفاية..
وإذا أتى موعد المسلسل؛ فتجهز له العشاء؛ ليستمتع بالمشاهدة..
وحين يتابع الأخبار، وتستوقفه إطلالة المذيعة فتشاركه الإعجاب بها..
ولو ذهبنا نحصي مظاهر مداهنة المرأة لزوجها فى المعاصي، وإغفالها نصحه وتذكيره عمدا درءا للنكد؛ فلن نطيق إحصاء الصغائر والكبائر فى العقائد والشرائع؛ ولكن بضرب الأمثال يتبين المقصود.
فالواجب على كل امرأة أن تتقي الله فى زوجها؛ ولا تجعل من نفسها مطية لآثامه بتزيينها له، أو إقراره عليها، أو تغافلها عنه؛ طلبا لحسن العاقبة يوم يقال للزوجين:
{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ}
(الزخرف:70)
"لَوْلَا حَوَّاءُ، لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا الدَّهْرَ"
(صحيح مسلم)
"وأمَّا خيانةُ حواءَ زَوْجَها فإنَّها كانتْ في تَرْكِ النَّصيحةِ في أمْرِ الشَّجرةِ لا في غيرِ ذلك.
وليسَ المرادُ بالخيانةِ الخيانةَ في الفِراش أو ارتكابَ الفواحِش، حاشَا وكلَّا؛ فإنَّ ذلك لم يَقَعْ لامرأةِ نبيٍّ قطُّ، ولكن لَمَّا مالتْ إلى شَهوةِ النَّفْسِ مِن أكْلِ الشَّجرةِ عُدَّ ذلك خِيانةً له، وأمَّا مَن بعدها مِن النِّساءِ فخيانةُ كلِّ واحدةٍ منهنَّ بحسَبها، وليس في هذا حُجَّةٌ للنِّساءِ بأنْ يتمَكنَّ بهذا في الاسترسالِ في هذا النوعِ، بل عليهنَّ أنْ يَضبِطْنَ أنفُسَهنَّ ويُجاهِدْنَ هواهنَّ."
(الدرر السنية)
هذا الحديث تشيب له النساء؛ لما فيه من الذم لخصلة جبلية قد تتوارثها النساء عن أمنا حواء، والواجب عليهن أن يجاهدن أنفسهن فيها؛ إذ لما شاركت حواء آدم المعصية، ولم تنهه عن أكل الشجرة؛ كان ذلك بمثابة خيانة منها له؛ لأن الله افترض على المؤمنين والمؤمنات النصح؛ وألا يرى بعضهم بعضا على منكر إلا تناهوا عنه؛ ويتأكد ذلك فى حق الزوجين لما بينهما من المودة والرحمة وحرص كل منهما على الخير للآخر فى أخراه قبل دنياه.
كم مرة تخون الأنثى زوجها؟!
تراه مقيما على منكر فلا تنهاه، أو تاركا لفريضة فلا تذكره، وربما شاركته المعصية أو زينتها له ابتداء؛ فهلكا جميعا.
من أول ليلة الفرح التى تعج بالمنكرات..
ثم حين يشترى الزوج شقة الزوجية بالتمويل العقاري؛ فلا تعترض على السكنى فى مكان أسس على حرب من الله ورسوله..
وحين ينفق ماله فى سداد أقساط الشقة والعربية والمدارس؛ فلا تهمس له ألا ينسى نفسه من صدقة جارية يبقى أجرها بعده إلى يوم القيامة..
وعندما يدخن؛ فتأتيه بالسجاير والولاعة والطفاية..
وإذا أتى موعد المسلسل؛ فتجهز له العشاء؛ ليستمتع بالمشاهدة..
وحين يتابع الأخبار، وتستوقفه إطلالة المذيعة فتشاركه الإعجاب بها..
ولو ذهبنا نحصي مظاهر مداهنة المرأة لزوجها فى المعاصي، وإغفالها نصحه وتذكيره عمدا درءا للنكد؛ فلن نطيق إحصاء الصغائر والكبائر فى العقائد والشرائع؛ ولكن بضرب الأمثال يتبين المقصود.
فالواجب على كل امرأة أن تتقي الله فى زوجها؛ ولا تجعل من نفسها مطية لآثامه بتزيينها له، أو إقراره عليها، أو تغافلها عنه؛ طلبا لحسن العاقبة يوم يقال للزوجين:
{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ}
(الزخرف:70)
اشتمل الوحي بنصوصه القرآنية، والنبوية على تصور متسق ومتوازن لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم جمعت ما بين الحزم واللين. وقدم العلماء الكثير من المؤلفات حول ذلك.
في حين قدمت الأنظمة التعليمية، والمؤسسات الإعلامية صورة مبتورة أبرزت فيها نصوص منتقاة لغايات معينة، في حين غيبت نصوص أخرى.
فخرجت لنا أجيال لا تملك في ذهنها حول الشخصية النبوية إلا أنها شخصية يهيمن عليها التسامح، والتعاطف، والرأفة في جميع المواقف وفي كل الأوقات.
في حين غيبت عنها معاني القوة، والشجاعة، والبسالة، والحزم. فلجأت الأجيال إلى نماذج أخرى ترمز للقوة، فكانت شخصيات خيالية وهمية كسوبرمان، وباتمان وغيرها. وهذه الأخيرة تملك بين طياتها حمولة فكرية تخدم أصحابها وتضر بنا.
وقس على ذلك جوانب أخرى من حياته صلى الله عليه وسلم أبرزت فيها سمة اللين وغيبت سمة الحزم كعلاقة الرسول صلى الله عليه وسلم بزوجاته، وتعامله مع من لا يدينون بالإسلام، ومنهجيته في نشر الدعوة وغيرها.
#تسنيم
في حين قدمت الأنظمة التعليمية، والمؤسسات الإعلامية صورة مبتورة أبرزت فيها نصوص منتقاة لغايات معينة، في حين غيبت نصوص أخرى.
فخرجت لنا أجيال لا تملك في ذهنها حول الشخصية النبوية إلا أنها شخصية يهيمن عليها التسامح، والتعاطف، والرأفة في جميع المواقف وفي كل الأوقات.
في حين غيبت عنها معاني القوة، والشجاعة، والبسالة، والحزم. فلجأت الأجيال إلى نماذج أخرى ترمز للقوة، فكانت شخصيات خيالية وهمية كسوبرمان، وباتمان وغيرها. وهذه الأخيرة تملك بين طياتها حمولة فكرية تخدم أصحابها وتضر بنا.
وقس على ذلك جوانب أخرى من حياته صلى الله عليه وسلم أبرزت فيها سمة اللين وغيبت سمة الحزم كعلاقة الرسول صلى الله عليه وسلم بزوجاته، وتعامله مع من لا يدينون بالإسلام، ومنهجيته في نشر الدعوة وغيرها.
#تسنيم
من أكثرِ الأشياءِ التّي افتقدها هو تقديس يومِ الجمعة !
قد يتوهّم البعض أنّ الأمر بسيط، ولا يستحقّ كلّ تلك الهالة من الحزن؛ لكتّك عند الانتقال إلى بلدٍ علمانيّ -وإن كانوا يروّجون له على أنّه بلدٌ إسلاميّ- تجدُ أنّ النّاس كادت تنسى أنّ اليوم جمعة !!
ولأول أسبوعٍ كنت منهم..
وأذكر أنّي ما فعلت شيئاً من سنن الجمعة يومها حتّى أمسكت هاتفي عند أذان المغرب؛ فوجدت بعض الأفاضل يذكر بساعة الإجابة؛ فانقضضت على نفسي باللوم والتأنيب، ثمّ أنّي يوم الأحد الذي هو يوم العطلة هنا بدأت منذ الفجر بسنن يومِ الجمعةِ!
وعندما أدركت أنه يوم الأحد أعدت ضبط المواقيت في نفسي وإدراكي، وعندها أيقنتُ أنّي أحتاج إلى ضبطِ الموازين في أشياء أعظم من ذلك، قد نجحت العلمانية في محو قداستها من نفوس كثيرٍ من المسلمين.
تلك المظاهر الدّينية التي لازالت توجدُ في بلادنا العربيّة -وإن كثر الفساد فيها- تبثّ فيكَ شعوراً بهيبةِ هذا اليوم، وأذكر والله أن كثيراً من الشّباب تاركون للصلاة مضيّعون لها؛ إلا أنك تجدهم يذهبون إلى صلاةِ الجمعةِ؛ تقديساً لهذا اليوم وتعظيماً!
جمُعةٌ هنا يعني أنّك قد تحرم من الصلاةِ؛ لأنّ أرباب العمل لا يسمحون بإعطاء استراحةٍ للذّهاب إلى المسجد.
يعني أن يُزاحمكَ العمل طوال النّهار، ثمّ تنسى الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
يعني أن يمتلأ يومك باللهث وراء لقمةِ العيش؛ فلا تذكر أن تستريح في كهفٍ تتلى آياته.
يعني أنّ ساعةً يُرجى لك أن تكون فيها مجاب الدّعوة، تذوب بين ساعات العمل فلا يكون لك من خيرها نصيب.
وهذا عن مغانم الطّاعات..
أمّا تلك الأشياء التّي اعتدناها في بلادنا العربيّة التّي أُخرجنا منها فحدّث ولا حرج؛ تقاليدٌ لا تبلى محاسنها، من ساعةِ الإفطار وحتى النّوم، يومٌ معروفٌ بأّنه يوم صلةِ الأرحام، واجتماعِ الخلّان، والتقرّب إلى الرّحمن، والله مازلنا كذلك حتّى أُخرجنا من ديارنا.
فلا تنسوا من دعائكم من أخرجنا؛ اللهم في يومٍ من أحبّ الأيام إليك، عليك بطواغيت العرب فإنهم لا يعجزونك..
اللهم كما أخرجونا من ديارنا وأهلنا؛ فأرنا فيهم عجائب قدرتك، إنك وليّ ذلك والقادر عليه.
#سارّة
قد يتوهّم البعض أنّ الأمر بسيط، ولا يستحقّ كلّ تلك الهالة من الحزن؛ لكتّك عند الانتقال إلى بلدٍ علمانيّ -وإن كانوا يروّجون له على أنّه بلدٌ إسلاميّ- تجدُ أنّ النّاس كادت تنسى أنّ اليوم جمعة !!
ولأول أسبوعٍ كنت منهم..
وأذكر أنّي ما فعلت شيئاً من سنن الجمعة يومها حتّى أمسكت هاتفي عند أذان المغرب؛ فوجدت بعض الأفاضل يذكر بساعة الإجابة؛ فانقضضت على نفسي باللوم والتأنيب، ثمّ أنّي يوم الأحد الذي هو يوم العطلة هنا بدأت منذ الفجر بسنن يومِ الجمعةِ!
وعندما أدركت أنه يوم الأحد أعدت ضبط المواقيت في نفسي وإدراكي، وعندها أيقنتُ أنّي أحتاج إلى ضبطِ الموازين في أشياء أعظم من ذلك، قد نجحت العلمانية في محو قداستها من نفوس كثيرٍ من المسلمين.
تلك المظاهر الدّينية التي لازالت توجدُ في بلادنا العربيّة -وإن كثر الفساد فيها- تبثّ فيكَ شعوراً بهيبةِ هذا اليوم، وأذكر والله أن كثيراً من الشّباب تاركون للصلاة مضيّعون لها؛ إلا أنك تجدهم يذهبون إلى صلاةِ الجمعةِ؛ تقديساً لهذا اليوم وتعظيماً!
جمُعةٌ هنا يعني أنّك قد تحرم من الصلاةِ؛ لأنّ أرباب العمل لا يسمحون بإعطاء استراحةٍ للذّهاب إلى المسجد.
يعني أن يُزاحمكَ العمل طوال النّهار، ثمّ تنسى الصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
يعني أن يمتلأ يومك باللهث وراء لقمةِ العيش؛ فلا تذكر أن تستريح في كهفٍ تتلى آياته.
يعني أنّ ساعةً يُرجى لك أن تكون فيها مجاب الدّعوة، تذوب بين ساعات العمل فلا يكون لك من خيرها نصيب.
وهذا عن مغانم الطّاعات..
أمّا تلك الأشياء التّي اعتدناها في بلادنا العربيّة التّي أُخرجنا منها فحدّث ولا حرج؛ تقاليدٌ لا تبلى محاسنها، من ساعةِ الإفطار وحتى النّوم، يومٌ معروفٌ بأّنه يوم صلةِ الأرحام، واجتماعِ الخلّان، والتقرّب إلى الرّحمن، والله مازلنا كذلك حتّى أُخرجنا من ديارنا.
فلا تنسوا من دعائكم من أخرجنا؛ اللهم في يومٍ من أحبّ الأيام إليك، عليك بطواغيت العرب فإنهم لا يعجزونك..
اللهم كما أخرجونا من ديارنا وأهلنا؛ فأرنا فيهم عجائب قدرتك، إنك وليّ ذلك والقادر عليه.
#سارّة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ".. ولو أنَّ امرأةً اطَّلعتْ إلى الأرض من نساءِ أهلِ الجنةِ لأضاءَتْ ما بينهما ولمَلَأَتْ ما بينهما ريحًا ولَنصِيفُها على رأسِها خيرٌ من الدنيا وما فِيها".
ونصيفها هو خمارها، فما بالكن بصاحبة الخمار؟ وفي الحديث النبوي الشريف بشارة لما ستتنعم به النساء في الجنة من أنوار الجمال، وحسن الملبوس، وطيب الرائحة. وفيه أن الدنيا المنقطعة لا تساوي شيئاً بالنسبة للآخرة ونعيمها الخالد.
هذا شهر الخير مقبل فاغتمنه إماء الله واجعلن عملكن فيه ممتد لما بعده، رجاء أن تكن من زمرة نساء الجنة.
#تسنيم
ونصيفها هو خمارها، فما بالكن بصاحبة الخمار؟ وفي الحديث النبوي الشريف بشارة لما ستتنعم به النساء في الجنة من أنوار الجمال، وحسن الملبوس، وطيب الرائحة. وفيه أن الدنيا المنقطعة لا تساوي شيئاً بالنسبة للآخرة ونعيمها الخالد.
هذا شهر الخير مقبل فاغتمنه إماء الله واجعلن عملكن فيه ممتد لما بعده، رجاء أن تكن من زمرة نساء الجنة.
#تسنيم
قال تعالى: {وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون}
تخاصم العبّاد وتنافسوا فيما بينهم على كفالة مريم عليها السلام لمكانة والدها عمران عندهم. فأجروا القرعة برمي الأقلام في الماء، فكانت كفالتها من نصيب زكريا عليه السلام. وعلى إثر هذا فقد تربت مريم عليها السلام في بيت نبي، وتخلقت بأخلاق الأنبياء فكانت من خير نساء العالمين.
قلت إن صلاح الأهل يرفع من قيمة أولادهم في عيون الناس، وهذا من وجوه بر الآباء بأبنائهم. وبأن البيئة التي ينشئ فيها الأبوين أبنائهم، هي مؤثر كبير في صلاح الأبناء وخيريتهم. وهذا نفعه وخيره ينعكس على البشرية بأسرها.
#تسنيم
تخاصم العبّاد وتنافسوا فيما بينهم على كفالة مريم عليها السلام لمكانة والدها عمران عندهم. فأجروا القرعة برمي الأقلام في الماء، فكانت كفالتها من نصيب زكريا عليه السلام. وعلى إثر هذا فقد تربت مريم عليها السلام في بيت نبي، وتخلقت بأخلاق الأنبياء فكانت من خير نساء العالمين.
قلت إن صلاح الأهل يرفع من قيمة أولادهم في عيون الناس، وهذا من وجوه بر الآباء بأبنائهم. وبأن البيئة التي ينشئ فيها الأبوين أبنائهم، هي مؤثر كبير في صلاح الأبناء وخيريتهم. وهذا نفعه وخيره ينعكس على البشرية بأسرها.
#تسنيم