Telegram Web Link
" لم يصف أحد قط الخيل إلا احتاج إلى أبي دواد ، ولا وصف الخمر إلا احتاج إلى أوس بن حجر ، ولا وصف أحد نعامة إلا احتاج إلى علقمة بن عبدة ، ولا اعتذر أحد في شعره إلا احتاج إلى النابغة الذبياني "

ابن الأعرابي
لم أجد تفسيراً لإسقاط ابن سلام طفيلاً الغنوي من طبقات فحول الشعراء ، ولا لخلو المفضليات من قصائده .

قد نقول أن الضبي في المفضليات اختار أشعار المقلين من الشعراء وطفيل ليس منهم
ولكن عدم ذكر ابن سلام له مع حفاوة الأصمعي به وعدِّه له من فحول الشعراء يبعث الحيرة .

وقد ذكر بعضهم احتمالاً وهو أن ابن سلام ذكر طفيلاً في كتابه فرسان الشعراء وهو كتاب مفقود .

وطفيل من أساتذة مدرسة الصنعة وربما هو أقدمهم وكانت العرب تسميه محبِّراً لحسن شعره .

ويصح فيه ما قاله العلامة أبو موسى في أوس بن حجر :
" لا يقل شعر أوس في جودته عن شعر شعراء الطبقة الأولى ، ومع ذلك لم يجد من عناية الدارسين ما وجده شعر من هم دون طبقته ، وكما أن زهيراً والنابغة أخملاه كما قال علماء الشعر فقد أخملته الدراسات الأدبية في العصور اللاحقة "
" شعر العرب كله متشابه الأغراض متجانس الألفاظ والمعاني "

الأعلم الشنتمري
استعمل الزمخشري أسلوب الفنقلة ( فإن قلتَ .. قلتُ ..) أكثر من ١٥٠٠ مرة في الكشاف . وتحت كل سؤال نكتة وفائدة وجلّها من بنات صدره وثمرات فكره ..
وقد صرّح بأن هذه الطريقة وهي إلقاء السؤالات ثم إتباعها بجواباتها من أحسن الأساليب في التعليم يقول : وأحسن الجواب وأوقعه ما كان مشتقاً من السؤال ومنتزعاً منه .

عبد المحسن العسكر _ مسامرة الكشاف
بتصرف يسير
وهذه الأبيات من الروحانيات التي لا تزال تطير بين السماء والأرض

الرافعي عن خاتمة معلقة زهير
الفحش في الغزل والظلم في الهجاء والكبر في شعر الفخر والتسخط في المراثي مما ينبغي لقارئ الشعر أن يتنبه له
وأن يمحض الاستفادة اللغوية دون التأثر
بمضامين الشعر الجاهلية
وقد حذر ابن حزم رحمه الله من تعليم الصبيان شعر صعاليك العرب الذين يحببون الظلم والبغي الى النفس وشعر فجار الشعراء الذين يزينون الفسق بشعرهم

ولا ينبغي أن يمنع هذا طالب العلم من العناية بهذه الأشعار
يقول الشنقيطي رحمه الله تعالى:
وقصدنا بهذا الكلام الخبيث بيان لغة العرب لا المعاني الخسيسة التافهة ، لأن معاني لغة العرب يستفاد منها ما يعين على فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإن كان( المعنى ) مفرّغاً في معاني خسيسة تافهة، فنحن نقصد مطلق اللغة لا المعاني التافهة التي هي تابعة لها .
من الأبيات التي أشكلت علي زمناً قول عبد يغوث بن وقاص الحارثي في قصيدته التي يتوجع فيها ويؤمل قبول بني تميم للفداء( وليست نواحاً على نفسه كما يشتهر ) :
وظلت نساء التيم حولي ركدا
يراودن مني ما تريد نسائيا
فمن يتأمل في القصيدة يرى صعوبة قبول المعنى الظاهري للبيت كيف يهجو التيم بهذا الهجاء المر وقبلها بقليل قال :
أمعشر تيم قد ملكتم فأسجحوا
وكيف ينقل عنه التيم هذا الهجاء لأعراضهم
وما علاقة هذا البيت بسائر أبيات القصيدة التي يظهر فيها الكرم والتلطف بالكلام وعرض الفدية
والأهم من ذلك ما نظير هذا البيت في أشعار العرب ؟ أن يهجى قوم بهذا الكلام،
او ما نظير هذا المعنى في تاريخهم ؟
متى اجتمعت نساء قبيلة على أسير يراودنه عن نفسه ؟

والذي ترتاح له نفسي والله أعلم أن قصد عبد يغوث هو التوجع لحاله حيث لا يرى سيبكيه إلا نسوة التيم ممن قتل رجالهم وأيم نساءهم ويتم أطفالهم
فإن هذا المعنى له نظائر كثيرة في شعر العرب وينسجم كل الانسجام مع سائر القصيدة
وذلك مثل قول مالك بن الريب في قصيدته التي تشبه قصيدة عبد يغوث :

تذكرت من يبكي علي فلم أجد
سوى السيف والرمح الرديني باكيا
ولكن بأطراف السمينة نسوة
عزيز عليهن العشية ما بيا
صريع على أيدي الرجال بقفرة
يسوون قبري حيث حم قضائيا

فالمعنى أن عبد يغوث يتوجع لكونه مات غريبا ذليلا وآية الغربة والذل أن ليس يبكيه إلا نسوة أعدائه ممن تظن بهم الشماتة والتشفي

وتراه يذكر بعده أبياتا يستشهد بعلم زوجته مليكة بشجاعته وكرمه وإسرافه في الملذات وهي ما يذكره الجاهلي في نياحته
فهو يقول ليس نساء التيم من يبكين علي بل نسائي وزوجتي مليكة التي علمت من شجاعتي وكرمي كذا وكذا

ولا أزال متهيباً أن أجزم بهذا المعنى إلا أنه أقرب ما فتح لي والله أعلم وبالله وحده التوفيق
تعليق للأستاذ حامد المالكي على بيت عبد يغوث وقد ذكر أبياتاً أدل على المعنى من أبيات مالك بن الريب
إلا أنه جعل معنى بيت عبد يغوث الاتهام بالفجور إغاظة للنسوة وفيه الإشكال السابق
وجعله خطابا للنسوة وأراه خطابا لقومه
"وإنك لا تكاد تجد شاعراً يعطيك في المعاني الدقيقة من التسهيل والتقريب ورد البعيد الغريب إلى المألوف القريب ما يعطي البحتري "

عبد القاهر الجرجاني
" نصيحة خالصة نصحني بها صديقي الراوية الأستاذ محمود محمد شاكر، ونحن نقرأ حماسة ابن الشجري ، قال لي عندما قرأت قول باعث اليشكري( وكتيبة سفع الوجوه بواسلٍ ) : وهذه كلمة - يعني ( بواسل) أغفلتها المعاجم فيما أغفلت من أوابد اللغة وشواردها، ومن ثم أنصح لك أن لا تقطع برأي فيما لا تجده في المعاجم إلا بعد تثبيت
وهذه نصيحة صديقي الأستاذ محمود محمد شاكر وهي نصيحة قيمة تعصم من اتبع هداها من التردي في مهاوي العثرات"

العلامة أحمد صقر
" من المعلوم أن من كان قادراً على بلاغة الإيجاز كان قادراً على بلاغة الإطناب "

ابن يعيش
من علل التقديم في الوصف 🍃

" وتقديم الرحمن على الرحيم لأن الصيغة الدالة على الاتصاف الذاتي أولى بالتقديم في التوصيف من الصفة الدالة على كثرة متعلقاتها "

ابن عاشور
خصائص بيان العرب 🍃

أما السبب في أن العرب لم ينظروا في تصفية معانيهم ونحت ألفاظهم الشعرية حتى تخرج رقيقة تتهالك ونحيفة لا تتمالك فذلك راجع إلى فطرة الاستقلال وحالة البداوة .
فإن شئت قلت إن ألفاظهم إنما تقطر من سيوفهم أو تسيل من رماحهم أو تجدب في رمالهم أو تخصب في أوديتهم أو تدب في حشراتهم أو تسعى مع دوابهم أو تعذب في أمطارهم أو تأسن في غدرانهم

ولكنك لا تستطيع أن تقول إنها تتردد ألحاظاً مذعورة، أو تتمثل وهي معبودة أو تتهالك رقة دينية ونحو ذلك مما لا يلائم نشاط البداوة ولا يكون إلا وهناً من هرم الحضارة وتماوت الحياة الاستقلالية ...
وأظهر ما تجد ذلك في الشعر العبراني فإن الذلة والمسكنة والرعدة الدينية أخص مميزاته .

الرافعي
وظيفة أغلب المعاجم

"وليس أطيب لقلب الباحث في هذه المعاجم من أن يوطن نفسه بادئ ذي بدء على أنها إنما وضعت لضبط الألفاظ لا لتحديد المعاني ، وأن مهمتها هي تقويم اللسان لا تثقيف الجنان ، فإن شاء أن يتوسع في حدود هذه المهمة ساغ له أن يقول : إنها وضعت أيضاً لسرد المترادفات
والمتقابلات...
حاول مثلاً أن تعرف نعت طير أو حلية حيوان أو وصف نبات أو موقع بلد وافتح المعجم في باب الاسم المطلوب ثم انظر ماذا ترى ( طائر معروف ) ( حيوان معروف ) ( نبات معروف ) ( بلد معروف )
ذلك هو الجواب العتيد الذي تظفر به في غالب الأمر. "

العلامة محمد عبد الله دراز
Forwarded from قناة أحمد عبد المنعم (أحمد عبد المنعم)
وَمِنْهَا (وجوه إعجاز القرآن) : جَمْعُهُ فِيهِ بَيْنَ الدَّلِيلِ وَمَدْلُولِهِ .. وَذَلِكَ أَنَّهُ احْتَجَّ بِنَظْمِ الْقُرْآنِ وَحُسْنِ وَصْفِهِ وَإِيجَازِهِ وَبَلَاغَتِهِ وَأَثْنَاءَ هَذِهِ الْبَلَاغَةِ أَمْرُهُ وَنَهْيُهُ وَوَعْدُهُ وَوَعِيدُهُ.. فَالتَّالِي له يفهم موضع الحجة والتكليف معًا من كلام واحد. (الشفا للقاضي عياض)

وهذا ما يدندن عليه ابن عاشور في أن القرآن آية معجزة وهداية بينة؛ فجمع القرآنُ بين الآية والرسالة، ويقول الشيخ مصطفى البيحياوي مُلخِّصا: جمع بين التحدّي والتهدّي. (وهذا على اختيارهم في أنّ المعجزة يُتحدّى بها).
2025/07/12 17:42:11
Back to Top
HTML Embed Code: