Telegram Web Link
‏«ولكلِ حالٍ معقبٌ ولربَّما
‏أجلى لك المكروه عمَّا يُحمد»
Forwarded from طُروس 📚
"... فإنَّ أهلَ خاصَّتِك، والمؤتمنين على أسرارك، هم شركاؤك في العيش؛ فلا تستهينَنَّ بشيءٍ من أمورهم، فإنَّ الرجلَ قد يترك الشيءَ من ذلك اتِّكالًا على حسن رأي أخيه، فلا يزال ذلك يجرح في القلب وينمو، حتى يولِّد ضغنًا، ويَحُول عداوةً!

فتحفَّظْ من هذا الباب، واحملْ إخوانك عليه بجَهدك" الجاحظ.
«وأحفظ الودَّ لو زلّتْ بهم قدمٌ
‏وأسترُ العيبَ لا غلٌّ ولا دخلُ
‏.
‏وإن حكى عاذلٌ عندي بِغَيْبَتِهم
‏أدرْتُ ظهري وقلتُ:الحق ما فعلوا
‏.
‏وما ردَدْتُ لهم تجرِيحهم أبدًا
‏أُلملمُ الجُرحَ في قلبي وأرتحلُ» - د. محمد المقرن
«وأني على الحالين في العتب والرضى
مقيمٌ على ماكان يعرفُ من وُدي

‏سليمًا على طيِّ الزمانِ ونشرِهِ
‏أمينًا على النجوى صحيحًا على البُعدِ

‏وندنو دُنوًّا لا يولِّدُ جرأةً
‏ونجفو جفاءً لا يولّدهُ زهدُ
» - أبو فراس الحمداني
«ورأيتُها
‏عندَ المساء حزينةً
‏والهمُّ بين ضُلوعِها
‏مكتومُ

‏تَبكي
‏وتُخفِي في الظلامِ
‏دُموعَها
‏فكأنّما إحساسُها مَكلومُ

‏وهيَ التي كانَت
‏فراشةَ رَوضةٍ
‏في كُل أرجاءِ السُّرور
‏تَحومُ

‏فسألتُها:
‏مَا بالُ قَلبكِ مُتَعبٌ
‏والروحُ ظمأى
‏والشعورُ سقيمُ

‏قُولي جُعِلتُ فِداكِ
‏لا تُخفي أسىً
‏ومَواجِعًا
‏بينَ الضلوعِ تُقيمُ

‏قالتْ:
‏حياتي لا تُطاقُ،
‏أجَبتُها:
‏هذي الحياةُ
‏بشائرٌ وهُمومُ

‏لا يستقيمُ بها الصفاءُ
‏فساعةً تصفو
‏وأخرى حُزنها محتومُ

لا تجزعي
‏يا نورَ عيني واصبِري
‏ستَجودُ
‏بالغيثِ العميمِ غُيومُ


‏قالتْ: تعِبتُ
‏فقُلتُ: لا تستسلمي
‏لا حُزنَ في هذي الحياةِ
‏يَدومُ

‏عُودي إلى الدُّنيا
‏بِوجهٍ باسمٍ
‏فضِياءُ وجهكِ
‏نَضْرةٌ ونعيمُ

لا تحرِمي الأيامَ
‏بسمَتكِ التي
‏كَمْ رقّ منها
‏في الصَّباحِ نسيمُ


‏عُودي
‏فقلبُكِ لا يَليقُ بهِ الأسى
‏حتى وإن جارتْ عليهِ
‏هُمومُ

‏فلَكم تعِبنا
‏في الحياةِ ومَا لنا
‏إلّا الرِّضا
‏والصبرُ والتسليمُ

‏فالعُمرُ يمضي
‏والأَماني جَمّةٌ
‏والنفسُ ترجو
‏والإلهُ كريمُ»
«صَمُوتٌ إذا ما الصَّمتُ زيَّن أهلَهُ
وفتَّاق أبكَار الكَلامِ المختَّمِ» - عبد الله ابن المبارك
Forwarded from الجُونة
"ولمّا قصدنا اللهَ بالذلّ والرجا
وجدنا عطاءً يجعل المرءَ مُحرَجا

وما ذاك إلّا أن أتينا لِبابهِ
فأحيا لنا الآمالَ والهمَّ أخرَجا

له الحمدُ مِن ربٍّ كريمٍ وراحمٍ
وليس لنا إلّاهُ إن عزَّ مُرتجَى"
وإذا الكريمُ أحَبّ، أمّنَ إلفَه
‏خطب القلى وحوادث السّلوانِ

‏- سليمان بن الحكم
«لَأَشرِكَنَّكَ في اللَأواءِ إِن طَرَقَت
‏كما شَرِكتُكَ في النَعماءِ والرَغَدِ

‏ولا أُسَوِّغُ نَفسي فرحةً أبدًا
‏وقد عَرَفتُ الذي تَلقاهُ من كَمد»
استوقفني للتو بيتٌ في غاية المروءة وذروة الإنصاف، ولو أننا تعاشرنا على سناه واستروحنا تحت سماه لاستقامت لنا أنفسنا واستدامت موداتنا رغم مواسم الإقبال والإدبار. يقول حَريش:
‏«أخ لي كأيام الحياةِ إخاؤه
‏تَلوّنُ ألوانًا علىّ خطوبها
إذا عبت منه خَلّة فتركته
‏دعتني إليه خَلّة لا أ
عيبها»
حَوْرَاءُ في مُقْلَتَيْهَا حين تُبْصِرُها
‏سحرٌ مِن الحُسنِ، لا مِن سِحرِ سَحّارِ
‏كأنها الشمسُ قد فاقت مَحاسِنُها
‏مَحَاسِنَ الشمسِ إذْ تبدو لإِسْفَار
‏الشمسُ تدنو ولا تصطادُ ناظرَها
‏ولو بَدَتْ هي صادت كلَّ نظَّارِ

‏- بشار بن برد
من مواطن الرفق الجميل، ورقّة الفرسان تحت رداء الصلابة:
«يا عبلَ ما أخشى الحمامِ وإنما
‏أخشى على عينيكِ وقت بُكاكِ»
«سيفانةٌ أوتيت في حُسن صورتها
عقلًا وخُلقًا نبيلًا كاملًا عجبا»
«لليُسرِ شكرٌ، وللأوصابِ مصطبرٌ
‏والأجرُ منتظرٌ في العُسرِ والرَّغدِ»
«تسَلَّ عمَّا مضَى إِذ ليس مرتجعا
‏وأَقلِلِ الفكرَ فيما بعدُ لم يقَعِ»
2024/11/16 10:32:21
Back to Top
HTML Embed Code: