قال الإمام ابن تيمية رحمه الله:
كانَ كَثِيرٌ مِمَّنْ يَنْتَسِبُ إلى الإسْلامِ فِيهِ مِن النِّفاقِ والرِّدَّةِ ما أوْجَبَ تَسْلِيطَ المُشْرِكِينَ وأهْلَ الكِتابِ عَلى بِلادِ المُسْلِمِينَ.
مجموع الفتاوى (4/ 104).
.

قال ⁧ ابن تيمية⁩:
‏"كل من حدّثته نفسُه بذنبٍ فكرهه، ونفاه عن نفسه، وتركه لله؛ ازداد صلاحًا وبرًا وتقوى".

‏الفتاوى(١٠ /٧٦٧)
.

قال ⁧ ابن القيم⁩ رحمه الله:
‏"فإذا اضطرب القلب وقلِق؛ فليس له ما يطمئن به سوى ذكر الله".

‏بدائع التفسير (٨٨/٢)
.

قال المرداوي الحنبلي في التحبير شرح التحرير( ١٠٣/١ ):
اختص الله تعالى الصحابة بعلوم وحكم لم يلحقها أحد ممن مضى ، ولا ممن أتى بعدهم ، منحة من الله وفضلا ونعمة .
.

‏التدرج في طلب العلم:

ابن عبد البر رحمه الله :

( طلب العلم درجات ورتب لا ينبغي تعدّيها ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف ومن تعدى سبيلهم عامداً ضّل ومن تعداه مجتهداً زلّ ) .

جامع بيان العلم(2/166)

‏ابن الجوزي: (.. فإنه من اقتصر على ما يعلمه، فظنه كافيا؛ استبد برأيه، وصار تعظيمه لنفسه مانعا له من الاستفادة، والمذاكرة تبين له خطأه، وربما كان معظمًا في النفوس، فلم يتجاسر على الرد عليه، ولو أنه أظهر الاستفادة، لأهديت إليه مساوئه، فعاد عنها)

"صيد الخاطر" ص: 127

‏لماذا يضع المصلي يديه على صدره في الصلاة؟

قال ابن حجر - رحمه الله -:

(من اللطائف قول بعضهم : القلب موضع النية، والعادة ان من احترز على حفظ شيء جعل يديه عليه).

فتح الباري (291/2)

قال عمر رضي الله عنه: «موتُ ألف عابدٍ أهونُ من موت عالمٍ بصيرٍ بحلال الله وحرامه»
علَّقه ابن عبد البر في الجامع (١/ ١٢٨).
.

قال الحافظ ابن حجر :
وقد ذهب الجمهور إلى أنه لا يسلم على الفاسق ولا المبتدع .
وقال المهلب : ترك السلام على أهل المعاصي سنة ماضية وبه قال كثير من أهل العلم في أهل البدع .
فتح الباري (14/ 188-189)
.

بوب الإمام ابن مفلح في الآداب الشرعية
( فصل لا يودع العلم عن غير أهله )
قال شُعْبَةُ: أَتَانِي الْأَعْمَشُ وَأَنَا أُحَدِّثُ قَوْمًا فَقَالَ: وَيْحَك تُعَلِّقُ اللُّؤْلُؤَ فِي أَعْنَاقِ الْخَنَازِيرِ، وَقَالَ مُهَنَّا لِأَحْمَدَ مَا مَعْنَى قَوْلِهِ؟ فَقَالَ: مَعْنَى قَوْلِهِ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُحَدَّثَ مَنْ لَا يَسْتَأْهِلُ


الأداب الشرعية ( ٢/ ١٠٨ )
.

من منهج السلف عند الفتن

•| ﻗﺎﻝَ العلامة صَالح بن عبد العزيز آلُ الشَّيخ حَفِظَهُ اللهُ :

( كَانَ السَّلَفُ فِي الفِتَن يُكثِرُونَ الصَّمتَ وَيُقِلُّونَ الكَلَامَ ، وَلِهَذَا كَانَت كَلِمَاتُهُم تُحفَظُ فَتُنقَلُ ، وَأَمَّا كَلَامُ الخَلَفِ فَهُوَ كَثِيرٌ ، وَفِي الفِتَنِ يَكُونُ أَكثَرَ . وهَذَا مِن قِلَّةِ العِلمِ بِمَنهَجِ السَّلَفِ! ) اهـ


( الطَّرِيقُ إِلَى النُّبُوغِ العِلمِيِّ ) ص (٣٠٩) .

‏قال رسول الله ﷺ: "تَعَوَّذُوا باللَّهِ مِن جَهْدِ البَلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسُوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعداء". البخاري

قال ابن بطال رحمه الله:

(جهد البلاء: كل ما أصاب المرء من شدة ومشقة، وما لا طاقة له بحمله، ولا يقدر على رفعه).

"فتح الباري" (١١/ ١٤٩)

‏قال سفيان بن عيينة رحمه الله:

(أرفع الناس منزلة عند الله من كان بين الله وبين عباده، وهم الرسل والعلماء).

"تذكرة السامع" لابن جماعة (ص:70)

‏قال رجل لإياس بن معاوية: علمني القضاء.

فقال: (إن القضاء لا يُعَلَّم، إنما القضاء الفهم، إن القضاء الفهم، ولكن لو قلت: علمني من العلم).

"تهذيب الكمال" (3/435)

‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

(ألا ترى أن الذي يُعظِّم نفسه بالباطل،
يريد أن ينصر كل ما قاله، ولو كان خطأ) .

"مجموع الفتاوى" (292/10)

فهؤلاء الذين يتكلمون في أعراض العلماء من السلف وغيرهم بالتكفير والتفسيق والتبديع لا يضرون العلماء وإنما يضرون أنفسهم، لأن العلماء لهم قدرهم وعلمهم ومكانتهم والله لايضيع أعمالهم وما قدموه للإسلام والمسلمين من الأعمال الجليلة .
والخوض فيهم يرجع وباله على المتكلمين .

التكفير وضوابطه - العلامة صالح الفوزان
صـ ٢٤