قال الحافظ ابن عبدالبر رحمه الله:

وذكر محمد بن حارث في أخبار سحنون بن سعيد، عن سحنون، قال: كان مالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي سلمة، ومحمد بن إبراهيم بن دينار وغيرهم يختلفون إلى ابن هرمز، وكان إذا سأله مالكٌ وعبدُ العزيز أجابهما، وإذا سأله ابنُ دينار وذووه لم يجبهم، فتعرّض له ابن دينار يومًا؛ فقال له: يا أبا بكر لم تستحل مني ما لا يحل لك؟ قال له: يا ابن أخي وما ذاك؟ قال: يسألك مالك وعبد العزيز فتجيبهما وأسألك أنا وذوي فلا تجيبنا؟ فقال: «أوقع ذلك يا ابن أخي في قلبك؟» قال: نعم، قال: إني قد كبر سني ورق عظمي، وأنا أخاف أن يكون خالطني في عقلي مثل الذي خالطني في بدني، ومالك وعبد العزيز عالمان فقيهان إذا سمعا مني حقًّا قبلاه، وإذا سمعا مني خطأ تركاه، وأنت وذووك ما أجبتكم به قبلتموه!
قال محمد بن حارث: هذا والله هو الدين الكامل، والعقل الراجح، لا كمن يأتي بالهذيان، ويريد أن ينزل من القلوب منزلة القرآن!

جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر (٩٩٤/٢).

🔘 من وفاء العلامة الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- بما كان يلتزم به من وعود:

🤚🏻 كان -رحمه الله- أثناء تأليفه لأضواء البيان، إذا مرّ بآية فيها جملة من الأحكام الفقهية، يعدُ بالحديث عن هذه الأحكام عند تفسيره للآية المناسبة لها في سورة أخرى، فإذا وصل إلى هذه السورة والآية، قال: "وقد قدمنا في سورة (كذا) طرفاً من ذلك، ووعدنا بذكره مستوفى في هذه السورة الكريمة، وهذا أوان الوفاء بذلك الوعد".

مات الإمام أبو بكر يعقوب بن إبراهيم البزار (ت ٣٢٢ هـ) وهو ساجد ليلة الجمعة .

تاريخ بغداد ( ٦ / ٣٠١)

قال عبدالرحمن ابن أبي عوف الجُرَشي الحمصي :
لا تعادين رجلاً حتى تعرف الذي بينه وبين الله عز وجل ، فإن كان محسنا فيما بينه وبين الله لم يُسلِمه الله لعذابك ، وإن كان مسيئاً فيما بينه وبين الله عز وجل كفاك عمله .

أمالي ابن سمعون ص ٢٠٥

#مشاركات_القراء

🔘 قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-: قوله :(عز وجل)، والعزة بمعنى الغلبة والقوة، وللعزيز ثلاثة معان:
١-عزيز: بمعنى ممتنع أن يناله أحد بسوء.
٢-عزيز : بمعنى ذي قدر لايشاركه فيه أحد .
٣- عزيز :بمعنى غالب قاهر .
قال ابن القيم في النونية :

وهو العزيز فلن يُرامَ جنابه
أنّى يرام جناب ذي السلطان

وهو العزيز القاهر الغلاب لم
يغلبه شيء هذه صفتان


وهو العزيز بقوة هي وصفه
فالعز حينئذ ثلاث معان.

وأما (جلّ) فالجلال بمعنى العظمة التي ليس فوقها عظمة .
___

📚القول المفيد شرح كتاب التوحيد، لابن عثيمين -رحمه الله- (ص: ٢٤٤).

https://www.tg-me.com/dafater1

قال ابن طاهر عن كتاب السنن لابن ماجه :
ولعمري إن كتاب أبي عبدالله بن ماجه من نظر فيه عَلِم مزية الرجل من حسن الترتيب وغزارة الأبواب وقلة الأحاديث وترك التكرار ولايوجد فيه من النوازل ، والمقاطيع والمراسيل والرواية عن المجروحين إلا قدر ما أشار إليه أبو زرعة ، وهذا الكتاب وإن لم يشتهر عند أكثر الفقهاء فإن له بالرّي وما والاها من ديار الجبل وقوهستان ومازندران وطبرستان ، شأن عظيم عليه اعتمادهم ، وله عندهم طرق كثير ، وقد ذكر له في تاريخ قزوين ما يعرف به الجاهل قدره ومنزلته .

التقييد لابن نقطة ( ١ / ١٢٤ )

وهذا النقل عن ابن طاهر لايوجد في المطبوع من شروط الأئمة الستة له ، وهو نقل نفيس في غاية الروعة .

🔘 يقول (فوركروا) أحد رجـــــــال الثورة الفرنسية، في تقرير له إذ ذاك: “إن ماهـــــــوَ مشاهدٌ في كل مكان من إقامـــــــــة صلاة يوم الأحـــــــد، والتردد على الكنائس، يدل على أن مجموع الفرنساويين يطلب الرجوع إلى عادته الأولى، ولم يعد في الإمكان مقاومة هذا الميل في الأمة؛ لأن السواد الأعظم في حاجة إلـــــى الدين وإلـــــــى العبادة، وإلى القسوس.. ومن خطأ بعض فلاسفة العصر الحاضر، القــــــــول بإمكان إيجاد تعليم عـــــام يكفي لإزالة الدين، ووجه الخطأ: أن في الدين سلواناً للقسم الأكبر من المساكين، ومـــن أجل ذلك يجب أن نترك للأمة قسوسها ومعابدها وعبادتها”.
—————
📚روح الاجتماع، غوستاف (ص/ ١٠١-١٠٢).



يُروى عن الحسن أنه قال:
«إذا جَالَسْتَ فكُن على أن تستمع أحرصَ منك على أن تقول، وتعلم حُسنَ الاستماع، كما تعلّم حُسن القول، ولا تَقطع على أحد حديثه».
مكارم الأخلاق للخرائطي (925). ا

قال العلامة حمود التويجري رحمه الله:
«فليحذر المؤمن الناصح لنفسه من تتبُّع زلّات العلماء والأخذ برخصهم، فإن زلّاتهم من هوادم الإسلام، ومن أخذ برخصهم اجتمع فيه الشر كله»
تغليظ الملام (ص: 37).

فإن أكثر طلاب العلم يطلبونه -أي العلم- محبة، ولهذا قال أبو داود للإمام أحمد بن حنبل: طلبتَ هذا العلم -أو قال جمعته- لله؟
فقال: لله عزيز! ولكن حُبِّب إليّ أمر ففعلته.
وهذا حال أكثر النفوس، فإن الله خلق فيها محبة للمعرفة والعلم.

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
جامع المسائل (١٩١/٥).

في قوله ﷺ : (فاظفر بذات الدين)، دليل على الحث على مصاحبة أهل الدين في كل شيء؛ لأن صاحبهم يستفيد من بركتهم وأخلاقهم، ويأمن المفسدة من جهتهم.
والعامة تقول: “صاحب الصالحين تسعد”.
وحين صحب الكلب فتية الكهف الصالحين، خلّد الله ذكره في كتابه إلى يوم الدين.

قال عكرمة في تفسير قوله تعالى: ﴿ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ﴾ [البقرة: 159]: "يَلْعَنُهُمْ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْخَنَافِسُ وَالْعَقَارِبُ يَقُولُونَ: مُنِعْنَا الْقَطْرُ بِذُنُوبِ بَنِي آدَمَ

رواه الطبري في تفسيره

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: لَوْ أَدْرَكَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَصْرَ الثَّوْرِيِّ وَمَالِكٍ وَالأَوْزَاعِيِّ وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ لَكَانَ هُوَ الْمُقَدَّمَ.

قُلْتُ لِقُتَيْبَةَ: تَضُمُّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ إِلَى التَّابِعِينَ.

قَالَ: إِلَى كِبَارِ التَّابِعِينَ.

أمالي بن بشران (٢ / ٢٨٧)

قال ابن عباس رضي الله عنه:
من أخذ مضجعه من الليل ثم تلا هذه الآية (فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين)
لم يضره كيد ساحر ، ولا تكتب على مسحور إلا دفع الله عنه السحر .
تفسير القرطبي ج8/ص368

((هل أسلم هولاكو قبل وفاته؟)):
في تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي (١٥/ ١٠٧)، قوله:
((قال لي الظهير الكازوروني: حكى لي النجم أحمد ابن البواب، قال: عزم هولاكو على زواج بنت ملك الكرج، قالت: حتى تُسْلِم.
فقال: عرفوني ما أقول، فعرضوا عليه الشهادتين، فأقر بهما)).
ثم قال الحافظ الذهبي:((فإن كان الله قد وفقه للإسلام فيا سعادته، لكن حتى يصح ذلك)).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

أكثر المرضى يشفون بلا تداو لا سيما في أهل الوبر والقرى والساكنين في نواحي الأرض يشفيهم الله بما خلق فيهم من القوى المطبوعة في أبدانهم الرافعة للمرض وفيما ييسره لهم من نوع حركة وعمل أو دعوة مستجابة أو رقية نافعة أو قوة للقلب وحسن التوكل إلى غير ذلك من الأسباب الكثيرة غير الدواء.

مجموع الفتاوى (21/ 563)