دواء الحفظ

وَقَال علي بن خشرم: رأيت وكيعا، وما رأيت بيده كتابا قط إنما هو حفظ، فسألته عَنْ أدوية الحفظ،فَقَالَ: إن علمتك الدواء استعملته؟
 قلت: إي والله.
قال: ترك المعاصي، ما جربت مثله للحفظ.

تهذيب الكمال ٣٠ / ٤٨٨

قال ابن القيم رحمه الله :
وَلِهَذَا قيل من عرض عَلَيْهِ حق فَرده فَلم يقبله عُوقِبَ بِفساد قلبه وعقله ورأيه.

مفتاح دار السعادة ( ١ / ٩٩)

عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ: {وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} قَالَا: حُجَّةً ثَابِتَةً

تفسير ابن أبي حاتم ( ٣ / ١٠٠٣)

متى يُكبر للانتقال؟

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ وَهُوَ يَهْوِي.
 
قال الإمام الترمذي رحمه الله :
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَهُوَ قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ قَالُوا : يُكَبِّرُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَهْوِي لِلرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ.

الجامع الكبير للترمذي حديث رقم ٢٥٤

‏قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله :
" ‏لو دخل العُسر جُحر ضب ، لدخل عليه اليسر فاستخرجه منه،
كما قال تعالى :
‏( سيجعل الله بعد عسر يسرا ).

‏تفسير السعدي [ ٩٢٩ ] .

قَالَ ابْنُ القَيِّمِ - رَحِمَهُ اللّٰه تَعَالىٰ - :

" القَلْبُ الْمَيِّتُ : الَّذِي لَا حَيَاةَ بِهِ ، فَهُوَ لَا يَعْرِفُ رَبَّهُ ، وَلَا يَعْبُدُهُ بِأَمْرِهِ وَمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ ، بَلْ هُوَ وَاقِفٌ مَعَ شَهَوَاتِهِ وَإِرَادَتِهِ ، وَلَوْ كَانَ فِيْهَا سَخَطُ رَبِّهِ وَغَضَبِهِ ، فَهُوَ لَا يُبَالِي " .

إِغَاثَةُ اللَّهْفَان (٤٤/١)

‏{ فلا يُخرِجَنَّكُما من الجَنَّةِ فتشقى}

‏ولم يقل: تشقيان؛ لأن الأصلَ أن الذكرَ هو الذي يشتغلُ بالكسبِ والمعاش، وأما المرأةُ فهي في خِدرها.
بدائع الفوائد(٢٢٩/٣)
زاد الشعراوي رحمه الله في تفسيره
مَلْحَظ آخر في قوله تعالى: ( فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الجنة) الخطاب لآدم وزوجه يُحذِّرهما من إغواء إبليس وكَيْده، ثم يقول {فتشقى} بصيغة الإفراد، ولم يقُل: فتشقيَا. لماذا؟ لأن مسئولية الكَدْح والحركة للرجل أمَّا المرأة فهي السكن المريح المنشِّط لصاحب الحركة، على خلاف ما نرى في مجتمعنا من الحرص على عمل المرأة بحجة المساعدة في تبعات الحياة.

تفسير الشعراوي ( ١٥ / ٩٤٢٨)

قال بعض حكماء الملوك :
( العجب من مَلِكٍ استفسد رعيَْتَه، وهو يعلم أن عزّه بطاعتهم)

استفسد رعيّته : أساء إليهم حتى استعصوا عليه.

أدب الدين و الدنيا للماوردي صـ ٢٨٨
شرح نهج البلاغة ١١ / ٩٥

قال بعض الحكماء :
ما أنصف من نفسه من أيقن بالحشر والحساب، وزهد في الأجر والثواب.

أدب الدين و الدنيا للماوردي صـ ٢٠٢

روى ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٥١٨) قال :
حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ جَعْفَرٍ( الصادق)
عَنْ أَبِيهِ ( محمد الباقر)
قَالَ : كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ ( زين العابدين)
يُعَلِّمُ وَلَدَهُ يَقُولُ :
قُولُوا : آمَنْتُ بِاللهِ ، وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ.

وهذا حديث مسلسل بآل البيت في غاية الصحة

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
( كثيرًا ما يترجم[ البخاري ] بأمر ظاهره قليل الجدوى لكنه إذا حققه المتأمل أجدى ).
هدي الساري: ١ / ٢٣

قَالَ الثَّوْرِيُّ لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ خَيْرٌ مِنْ بَيْتِهَا وَإِنْ كَانَتْ عَجُوزًا.

قَال عَبْدُ اللَّهِ ابن مسعود :
الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ إِلَى اللَّهِ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ

التمهيد ٢٣ / ٤٠٢

فقه الكِبار

قَالَ الثَّوْرِيُّ أَكْرَهُ الْيَوْمَ لِلنِّسَاءِ الْخُرُوجَ إِلَى الْعِيدَيْنِ

وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَكْرَهُ الْيَوْمَ الْخُرُوجَ لِلنِّسَاءِ فِي الْعِيدَيْنِ .

وعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ :
كَانَ النِّسَاءُ يُرَخَّصُ لَهُنَّ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الْعِيدِ فَأَمَّا الْيَوْمَ فَإِنِّي أَكْرَهُهُ.

التمهيد ٢٣ / ٤٠٢

‏كل اللذّات تفنى إلا "اللذة التي تبقى بعد الموت وتنفع في الآخرة: هي لذة العلم بالله والعمل له".

‏[ابن تيمية : الفتاوى١٤/١٦٢]

قال علي الفاسي ابن القطان رحمه الله:
«أجمعوا أنه لا يجوز لأحد أن يخرج على أقاويل السلف فيما أجمعوا، وعما اختلفوا فيه أو تأويله، فإن الحق لا يجوز أن يخرج عن أقاويلهم».

الإقناع في مسائل الإجماع ( ١ / ٦٩ )

‏قال شيخ الإسلام ‎ابن تيمية رحمه الله :
«من أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبره بقلبه، وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام»
اقتضاء الصراط المستقيم (٢٧٠/٢).

قال الأصمعي: رأيت بالبادية أعرابيّةً لا تتكلّم، فقلت: أخرساءٌ هي؟
فقيل لي: لا
ولكنّها كان زوجها معجباً بنغمتها فتوفّي، فآلت أن لا تتكلّم بعده أبداً.

كتاب أخبار النساء لابن الجوزي ١ / ١٣٩

قال عبد الله بن مسعود:
إن الرجل لا يولد عالما، وإنما العلم بالتعلّم.
وأخذه الشاعر فقال:
تعلّم فليس المرء يولد عالما ... وليس أخو علم كمن هو جاهل

ولآخر:

تعلّم فليس المرء يخلق عالما ... وما عالم أمرا كمن هو جاهله

ولآخر:

ولم أر فرعا طال إلا بأصله ... ولم أر بدء العلم إلّا تعلّما

العقد الفريد ٢ / ٨٠

‏قال العلامةُ محمدٌ الأمينُ الشنقيطيُّ رحمهُ الله: «واعلمْ أنَّ العاقلَ الكيّسَ الحكيمَ لا يَكترِثُ بانتقادِ المجانينِ !»
أضواء البيان (٧/١).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
" يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أقْوَامٌ أفْئِدتُهُمْ مِثْلُ أفْئِدَةِ الطَّيْرِ " . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (٢٨٤٠)
قَالَ النَّوَوِيُّ - رَحِمَهُ اللّٰه - :
" قِيلَ : مِثْلُهَا فِي رِقَّتِهَا وَضَعْفِهَا ، كَالْحَدِيثِ الْآخَرِ : أَهْلُ الْيَمَنِ أَرَقُّ قُلُوبًا وَأَضْعَفُ أَفْئِدَةً وَقِيلَ : فِي الْخَوْفِ وَالْهَيْبَةِ ، وَالطَّيْرُ أَكْثَرُ الْحَيَوَانِ خَوْفًا وَفَزَعًا ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} " .

الـمِـنْـهَـاجُ (١٧٧/١٧)