Telegram Web Link
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".

📝 رَوْاهُ مُسْلِم
عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يُسْلِمُهُ . مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".

📝 رَوْاهُ مُسْلِم
قال الإمام ابن_القيم رحمه الله :

لا حَولَ ولا قُوةَ إلا بالله
فهو الذي بِيَدِه الحَولُ كُلُّه والقُوةُ كُلُّها

فالحَولُ والقُوة التي يُرجَى لأجلِهما
المَخلُوق ويُخاف إنما هُما لله وبِيَدِه في الحقيقة
فكيف يُخاف ويُرجَى مَن لا حَولَ له ولا قُوة!

بل خَوْفُ المَخلُوقِ ورَجاؤُه أَحدُ أَسبابِ الحِرمان
ونُزول المَكرُوه بمَن يَرجُوه ويَخافُه.

📚 الفوائد لابن القيم (52)
(سَبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّه ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ : الإمَامُ العَادِلُ ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِد ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه ، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ ، فَقَال : إنِّي أخَافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّق أخْفَى حتَّى لا تَعلمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
 
📖 #شـرح_الـحـديـث 🖋

يومُ القِيامة يومٌ عَصيبٌ كثير الأهوال ، تدنو فيه الشَّمسُ مِن رُؤوسِ العباد ، ويَشتدُّ عليهم حَرُّها ، وقد بَشَّرَنا رسولُ الله ﷺ بأنَّ لله عبادًا سيُظِلُّهم في ظِلِّه في هذا اليوم الذي لا ظِلَّ سوى ظِلِّه سُبحانه وتَعالى.

وفي هذا الحديث الجليل يَذكُر رسولُ الله ﷺ سَبعةَ أصنافٍ مِن هذهِ الأُمَّة يَتنعَّمون بِظِلِّه سُبحانَه في ذلك اليوم الَّذي لا يَجِدُ أحَدٌ ظِلًّا إلَّا من أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه.

👈 والمرادُ بالظِّلِّ هنا : ظلُّ العرش ، كما في جاءَ مُفسَّرًا في أحاديث أخرى ؛ منها : ما أخرجه أحمدُ والترمذيُّ من حديث أبي هُريرة رضي اللهُ عنه ، عن النبيِّ ﷺ قال : ((من نفَّسَ عن غَريمِه أو محَا عنه ، كان في ظِلِّ العرشِ يوم القِيامة)) ، وإذا كان المرادُ ظِلَّ العرش ؛ استلزم كونَهم في كنَفِ الله تعالى وكرامتِه.

1⃣ #وأول هؤلاءِ السَّبعة : الإمامُ العادل ، وهو : الحاكِمُ العادلُ في رعيَّتِه ، الذي يُحافِظ على حُقوقِهم ، ويرعَى مصالحَهم ، ويحكُمُ فيهم بشريعة الله عزَّ وجلَّ ، فيُقيمُ مصالح الدِّين والدُّنيا.

2⃣ #والثاني : شابٌّ نشأ مُجتهِدًا في عبادة رَبِّه ، مُلتزِمًا بطاعتِه في أمرِه ونَهيِه ، وخَصَّ الشَّابَّ بالذِّكر ؛ لأنَّ العِبادة في الشَّبابِ أشدُّ وأشقُّ وأصعب ؛ لكَثرة الدَّواعي للمَعصية وغلبة الشَّهوات ؛ فإذا لازَمَ العِبادة حِينئذٍ دَلَّ ذلك على شدَّة تقواه وعظيم خشيتِه من الله.

3⃣ #والثالث : الرجُلُ المُعَلَّقُ قلبه في المَساجِد ؛ فهو شديدُ الحُبِّ والتَّعلُّق بالمساجِد ، يتردَّد عليها ويَكثُر مُكثُه فيه ، مُلازِمًا للجماعة والفرائض ومُنتظرًا للصلاة بعد الصلاة ، كأنَّ قلبَه قِنديلٌ من قَناديل المسجد.

4⃣ #والرابع : رَجُلان أحبَّ كُلٌّ منهما الآخر في ذاتِ الله تعالى وفي سَبيل مَرضاتِه وطاعتِه لا لغَرضٍ دُنيويٍّ ، واجتَمَعَا على ذلك ، واستمرَّا على مَحبَّتِهما هذه لأجله سبحانه ، #وقوله : «اجتمعا على ذلك وتفرَّقَا عليه» ظاهرُه : أنَّ حُبَّهَما لله صادقٌ في حين اجتماعِهما ، وافتراقِهما.

5⃣ #والخامس : رجُل طلبته للفاحشة امرأةٌ حسناءُ ذاتُ حَسبٍ ونَسَبٍ ، ومالٍ وجاهٍ ، ومركزٍ مرموقٍ ، فقال : إنِّي أخافُ الله ، ويِحتمِلُ أنَّه إنَّما يقولُ ذلك بلِسانِه زجرًا لها عن الفاحشة ، أو يقولُ ذلك بقَلبِه ويُصدِّقَه فعلُه ، بأن يمنعَه خوفُ الله عن اقتراف ما يُغضبه ، وخصَّ ذاتَ المنصب والجمال لكثرة الرَّغبة فيها ، وهو بهذا الفعل مع هذه المُغريات الكثيرة جمع أكمل المراتب في طاعة الله تعالى والخوف منه ، وهذه صفةُ الصِّدِّيقين.

6⃣ #والسادس : رجُلٌ تَصدَّق صَدقة التَّطوُّع ، فبالَغ في إخفاء صدقتِه على النَّاس ، وسترها عن كُلِّ شيءٍ حتَّى عن نفسه ، فلا تَعلمُ شمالُه ما تُنفِقُ يمينُه ، وإنَّما ذكر اليمين والشِّمال للمُبالغة في الإخفاء والإسرار بالصدقة ، وضرب المثل بهما لقُرب اليمين من الشِّمال ولملازمتِهما.

#ومعنى_المثل : لو كان شمالُه رجُلًا مُتيقِّظًا ما عَلمها ؛ لمبالَغتِه في الإخفاء ، وهذا هو الأفضل في الصَّدقة والأبعدُ مِن الرِّياء ، وإن كان يُشرَع الجَهرُ بالصَّدقة والزكاة إن سلمت عن الرِّياء وقُصِد بها حثُّ الغير على الإنفاق وليقتدِي به غيرُه ، ولإظهار شعائر الإسلام.

7⃣ #والسابع : رجُلٌ ذكر الله بلسانِه خاليًا ، أو تَذكَّر بقَلْبِه عظمة الله تعالى ولقاءَه ، ووقوفَ بين يَديه ، ومُحاسبته على أعماله ، حال كونِه خاليًا مُنفردًا عن النَّاس ؛ لأنَّه حِينَها يكونُ أبعدَ عن الرِّياء ، #وقيل : خاليًا بقلبِه من الالتفات لغير الله حتَّى ولو كان بين الناس ، فسالت دموعُه خوفًا من الله تعالى.
شذرات على خطى الحبيب ﷺ 🌾
(سَبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّه ، يومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ : الإمَامُ العَادِلُ ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ رَبِّهِ ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِد ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه ، ورَجُلٌ طَلَبَتْهُ…
تابع / #شرح_حديث
وإنَّما نال هؤلاءِ السَّبعةُ ذلك النَّعيمَ بالإخلاص لله تعالى ومخالفة الهوى ؛ فإنَّ الإمام المسلَّط القادر لا يتمكَّن من العدل إلَّا بمُخالفة هواه ، والشابَّ المؤثِر لعبادة الله على داعي شبابه لولا مخالفة هواه لم يقدر على ذلك ، والرجل الذي قلبُه مُعلَّقٌ في المساجد إنَّما حمله على ذلك مخالفةُ الهوى الداعي له إلى أماكن اللَّذات ، والمتصدِّقَ المُخفِي صدقتَه عن شمالِه لولا قَهرُه لهواه لم يقدر على ذلك ، والذي دعتْه المرأةُ الجميلةُ الشريفةُ فخافَ اللهَ عزَّ وجلَّ وخالف هواه ، والذي ذكرَ اللهَ عزَّ وجلَّ خاليًا ففاضت عيناه من خشيتِه إنَّما أوصلَهُما إلى ذلك مخالفةُ الهوى ؛ فنَجَّاهم اللهُ مِن حَرِّ الموقِفِ وعرقِه وشدَّتِه يوم القيامة.

وقد ذُكِر في هذا الحديثِ سَبعةُ أصنافٍ ، ووردت رواياتٌ أُخرى تَزيدُ أصنافًا غير المذكورين هنا ، ومن ذلك ما رَواهُ الإمامُ مُسلمٌ مِن حَديث أبي اليَسَرِ كَعبِ بنِ عمرٍو الأنصاريِّ رَضي اللهُ عنه ، أنَّ النبيَّ ﷺ قال : «مَن أنظرَ مُعسِرًا أو وَضعَ عنه ، أظَلَّه اللهُ في ظِلِّه» ، وأيضًا : الغازِي ومَن يُعينُه ، والتاجِرُ الصدوقُ ، ومَن يُعينُ المكاتَب كما ورد في رواياتٍ وأَحاديث أخرى ؛ فدلَّ هذا على أنَّ العدد المذكور في هذا الحديث لا يفيدُ الحَصر.

#وفي_الحديث :

¤ فضلُ الأصنافِ السَّبعة المذكورة ، وفضلُ من سَلِمَ مِن الذُّنوب ، واشتغل بطاعةِ ربِّه طولَ عُمرِه.

¤ وفيه : الحثُّ على عمل الطاعات ؛ لأنَّها أسبابٌ لِنَوال رضا الله سُبحانه في الآخرة.

¤ وفيه : أنَّ من نعيم الله عزَّ وجلَّ يوم القِيامة الإيواءَ في ظِلِّه.
عن أبو الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:

"ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ، إلّا قالَ المَلَكُ: وَلَكَ بمِثْلٍ."

[ مسلم (ت ٢٦١)، صحيح مسلم ٢٧٣٢ ]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَتُؤَدُّنَّ الْحُقُوقَ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ ".

📝 رَوْاهُ مُسْلِم

الْجَلْحَاءِ : التي لا قرن لها.
عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُمْلِي لِلظَّالِمِ، فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ". ثُمَّ قَرَأَ : " { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } ".

📝 رَوْاهُ مُسْلِم
نَصْرُ الْأَخِ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا

عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : اقْتَتَلَ غُلَامَانِ غُلَامٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَغُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَنَادَى الْمُهَاجِرُ، أَوِ الْمُهَاجِرُونَ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ. وَنَادَى الْأَنْصَارِيُّ : يَا لَلْأَنْصَارِ. فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : " مَا هَذَا ؟ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ ". قَالُوا : لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَّا أَنَّ غُلَامَيْنِ اقْتَتَلَا، فَكَسَعَ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ. قَالَ : " فَلَا بَأْسَ، وَلْيَنْصُرِ الرَّجُلُ أَخَاهُ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا، إِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ ؛ فَإِنَّهُ لَهُ نَصْرٌ، وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ ".

📝 رَوْاهُ مُسْلِم

دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ : هي قولهم: يالفلان أو يآل فلان؛ كان الرجل منهم إذا غلب عليه خصمه نادى قومه فيبتدرون إلى نصره ظالما كان أو مظلوما جهلا منهم وعصبية.
قال سعيد بن المسيب رحمه الله:

" ما أعزت العِباد نفسها بمثل طاعة الله، ولا أهانت نفسها بمثل معصية الله"
📚وفيات الأعيان (٣٧٥/٢)
⭕️واليوم شرٌّ منهم على كلِّ عَهْد⭕️

‏قال حُذَيْفَةُ بْنُ اليَمَانِ -رضي الله عنهما-:

"إنَّ المُنَافِقِينَ اليومَ شَرٌّ منهمْ علَى عَهْدِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ كَانُوا يَومَئذٍ يُسِرُّونَ، واليومَ يَجْهَرُونَ"

«رواه البخاري»
تَرَاحُمُ الْمُؤْمِنِينَ وَتَعَاطُفُهُمْ وَتَعَاضُدُهُمْ

عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ".

📝 رَوْاهُ مُسْلِم
(( بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِـطَعِ اللَّيْلِ المُـظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا ، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا)).

#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح مسلم

شـرح_الـحـديـث

في هذا الحديثِ يَقولُ أبو هُريْرةَ رَضيَ اللهُ عنه : إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم قالَ :

■ بادِروا بالأعمالِ ، أيْ : سارِعوا بالأعمالِ الصَّالِحةِ قَبلَ الانشِغالِ عَنها بوُقوعِ الفِتَنِ الَّتي تُثبِّطُ العامِلَ عَن عَملِه.

▪️فِتنًا كَقِـطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ ، يَعني : أنَّ شِدَّةَ الفِتَنِ يَكونُ المَرءُ في الْتِباسٍ مِنها ؛ لأنَّها تَكونُ كَقِـطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ لا يَتميَّزُ بَعضُها مِن بَعضٍ.

👈 يُصبِحُ الرَّجلُ مُؤمِنًا وَيُمسي كافِرًا ، أو يُمْسي مُؤمِنًا ويُصبِحُ كافِرًا ، أي : يَأتيهِ مِنَ الفِتنِ ما تَزِلُّ به قَدمُه عَن صِفَةِ الإيمانِ ؛ وَهذا لِعِظَمِ الفِتنِ يَنقَلِبُ الْإنسانُ في الْيومِ الواحِدِ هذا الانقِلابَ.

▪️يَبيعُ دِينَهُ ، أي : يَترُكُه بعَرَضٍ مِنَ الدُّنيا ، أيْ : يَترُكُ دِينَه مِنْ أجلِ مَتاعٍ دَنيءٍ وَثَمنٍ رَديءٍ.

#في_الحديث :

الحَثُّ عَلى المُبادَرةِ إلَى الأعمالِ الصَّالِحةِ قَبلَ الانشِغالِ عَنها بوَقْعِ الفِتنِ.
‏قال ابن حجر رحمه الله:

كل داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة،

فتارة تقع بعين ما دعا به وتارة بعوضه.

📙الفتح.
‏قال بعض الحُكماء :

لا تُصادق عاقاً فإنّهُ لن يَبرّكَ، وقد عقّ مَن هو أوجب حقـاً منك عليه.

📚[البر والصلة لابن الجوزي ]

‏قال أبو جعفر الباقر رحمه الله :

" سلاحُ اللِّئام ؛ قُبحُ الكلَام ."

السير 📚
قال ابن العربي المالكي رحمه الله -:

الصلوات تطهر العبد من الذنوب حتى لا تُبقي له ذنبا إلا أسقطته.

فتح الباري ،لابن حجر

- قَالَ ابنُ المُبَارك - رَحِمَهُ اللَّـه -

« لَا أعلَمُ بَعدَ النُّبُوَّةِ دَرَجةً أفضَلَ مِن : بَثِّ العِلمِ ».

[ تَارِيخُ دِمَشقٍ || ٣٢ / ٤٥٥ ]

‌‎
قال يحيى بن مُعَاذ - رحمه الله - :

« الصَّبر على الناسِ؛ أشدُّ من الصَّبرِ على النَّار! ».

📖| حلية الأولياء ٦٦/١٠•
قَالَ الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ - رَحِمَهُ اللَّهُ:
- قَالَ حَاتِمٌ الْأَصَمِّ:

« - لَا تَغْتَرَّ بِمَكَان صَالِح ، فَلَا مَكَان أَصْلَحَ مَنْ الْجَنَّةِ وَلَقِيَ فِيهَا آدَمُ مَا لَقِي ،
- وَلَا تَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ الْعِبَادَةِ فَإِنَّ إبْلِيسَ بَعْدَ طُولِ الْعِبَادَة لَقِيَ مَا لَقِي ،
- وَلَا تَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ الْعِلْم ، فَإِن بَلْعَامَ بْنِ بَاعُورَا لَقِيَ مَا لَقِيَ وَكَانَ يُعْرَفُ الِاسْمَ الْأَعْظَمِ ،
وَلَا تَغْتَرَّ بَلْقَاء الصَّالِحِين وَرُؤْيَتُهُم ، فَلَا شَخْصٌ أَصْلَحَ مَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَمْ يَنْتَفِعْ بِلقَائهُ أَعْدَاؤُه وَالْمُنَافِقُون ».


📙[ مَدَارِج السَّالِكِين ١/ ٥١٠ ]
2025/07/07 05:51:34
Back to Top
HTML Embed Code: