Telegram Web Link
‏"عن سعيد ابن أَبِي أيوب قَالَ : لا تصاحب صاحب السوء فإنه قطعة من النار لا يستقيم وده ولا يفي بعهده"

روضة العقلاء
((بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ ، وجَد غُصنَ شَوكٍ على الطريقِ فأخَّرَه ، فشَكَر اللهُ له فغَفَر له . ثم قال : الشُّهَداءُ خمسةٌ : المَطعونُ ، والمَبطونُ ، والغَريقُ ، وصاحبُ الهدمِ ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ ، وقال : لو يَعلَمُ الناسُ ما في النِّداءِ والصفِّ الأول ، ثم لم يجِدوا إلا أن يَستَهِموا لاستَهَموا عليه ، ولو يعلَمون ما في التَّهجيرِ لاستَبَقوا إليه ، ولو يَعلَمون ما في العَتَمَةِ والصبحِ لأَتَوهما ولو حَبوًا)).

#الراوي : أبو هريرة 
#المصدر : صحيح البخاري

شـرح_الـحـديـث

▪️يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّه صلَّى الله علَيه وسلَّم قال : بَينما رجُلٌ يَمشي في طَريقٍ وَجَدَ غُصنَ شَوكٍ على الطَّريقِ فأخَّره عن الطَّريقِ فشَكَرَ اللهُ له ذلِك فغَفَرَ له ذُنوبَه.

▪️ثم بَيَّن صلَّى الله علَيه وسلَّم أنَّ الشُّهداءَ خَمسةٌ :

▪️"المَطعون " أي : الَّذي يَموت في الطَّاعون ، أي : الوَباء.

▪️"والمَبطون" : وهو صاحِب الإسهالِ أو الاستِسقاءِ ، أو الَّذي يَموت بِداء بَدنِه.

▪️"والغَريق" : هو الغَرَق في الماءِ.

▪️"وصاحِبُ الهَدمِ" أي : الَّذي ماتَ تَحتَ الهَدمِ.

▪️"والشَّهيد" ، أي : القَتيلُ في سَبيلِ اللهِ وهو الَّذي حُكمُه أن لا يُغَسَّل ولا يُصَلَّى عليه ، بخِلافِ الأربعةِ السَّابقةِ فهُم شُهداء في الثَّوابِ كثَوابِ الشَّهيدِ.

▪️ثُمَّ بيَّن صلَّى الله علَيه وسلَّم أنَّه لو يَعلَم النَّاسُ ما في النِّداء : التَّأذين للصَّلاةِ والصَّفِّ الأوَّل ، ثُمَّ لم يَجِدوا شَيئًا إلَّا أن يَستهِموا ، لاستَهَموا عليه ، أي : إلَّا أن يَقترِعوا علَيه لاقْتَرَعوا.

▪️ولو يَعلَمون ما في "التَّهجيرِ" ، أي : التَّبكيرِ إلى الصَّلاة أيَّ صلاةٍ كانَت ، لاستَبَقوا إلَيه.

▪️ولو يَعلَمون ما في العَتمةِ والصُّبحِ لأَتَوهُما ولو كان إتيانًا "حَبوًا" أي : زحفًا.

في_الحديث : فَضيلةُ إِماطةِ الأَذى عَن الطَّريقِ ، وهي أَدنى شُعَبِ الإيمانِ.

https://dorar.net/hadith/sharh/6966
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه، قال: قال_النبي ﷺ:

" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ "

📔 متفق عليه [خ(2320)، م(1553)]
((أضلَّ اللهُ عن الجمعةِ مَن كان قبلَنا فكان لليهودِ يومُ السَّبتِ ، وكان للنَّصارَى يومُ الأحدِ ، فجاء اللهُ بنا فهدانا اللهُ ليومِ الجمعةِ ، فجعل الجمعةَ والسَّبتَ والأحدَ ، وكذلك هم تبعٌ لنا يومَ القيامةِ ، نحن الآخِرون من أهل الدُّنيا والأوَّلون يومَ القيامةِ المقضيُّ لهم قبل الخلاق)). وفي روايةِ واصلٍ : المقضيُّ بينهم. وفي روايةٍ : هُدِينا إلى الجمعةِ وأضلَّ اللهُ عنها مَن كان قبلَنا. فذكر بمعنَى حديثِ ابنِ فُضيلٍ.

#الراوي : حذيفة بن اليمان 
#المصدر : صحيح مسلم

شـرح_الـحـديـث
 
في هذا الحَديثِ يُخبِر أبو هُريرَةَ وحُذيفَةُ بنُ اليَمانِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ : أضلَّ اللهُ عَنِ الجُمُعةِ ، أيْ : عَن تَعظيمِها ، مَن كانَ قَبلَنا ، أيْ : إنَّما وَقعَ إضلالُ القَومِ لِمُخالفةِ نَبيِّهِم ؛ فكانَ لِليَهودِ يَومُ السَّبتِ ، أي : إنَّ اليَهودَ اختارَت يَومَ السَّبتِ وزَعَموا أنَّ اللهَ فَرغَ مِنَ الخَلقِ يَومَ السَّبتِ ، وكان للنَّصارى يَومُ الأحدِ ، أيْ : إنَّ النَّصارى اختارُوا يَومَ الأحدِ وزَعَموا أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ بَدأ فيه الخَلقَ.

فَجاءَ اللهُ بنا ، أي : بأُمَّة النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فهَدانا اللهُ لِيَوم الجُمعَةِ ، أيْ : دَلَّنا عَلى تَعظيمِه وعِبادتِهِ فيه فَضلًا مِنهُ ورَحمةً ؛ فجَعلَ الجُمُعةَ والسَّبتَ وَالأحدَ ، وكَذلكَ هُم تَبعٌ لَنا يَومَ القيامَةِ ، أي : كما أنَّهم تَبعٌ لهذه الأُمَّة في هذه الأيَّام كَذلكَ هُم تَبعٌ لَها يَومَ القيامَةِ ، بحَيثُ يَكونون بَعدَها في الحِسابِ والقَضاءِ ودُخولِ الجنَّةِ.

قال : نَحنُ الآخِرونَ مِن أهلِ الدُّنيا وَالأوَّلونَ يَومَ القيامَةِ المَقضيُّ لَهم قَبلَ الخَلائقِ ، أيْ : إنَّ هَذه الأُمَّةَ وإنْ تَأخَّرَ وُجودُها في الدُّنيا عَنِ الأُممِ السَّابقةِ ، فهيَ سابِقةٌ لَهمْ في الآخِرةِ بأنَّهُم أوَّلُ مَن يُحشَرُ ، ويُحاسبُ ، وأَوَّلُ مَن يُقضَى بَينهُم قَبلَ النَّاس لِيَدخلوا الجنَّةَ.

وفي رِوايةٍ : المَقضيُّ بَينَهُم ، بَدَل : المَقضيُّ لهم ، وَفي رِوايةٍ : هُدينا إلى الجُمعةِ وأضلَّ اللهُ عَنها مَن كانَ قَبلَنا ، بدَلَ : أضَلَّ اللهُ عن الجُمُعةِ مَن كان قَبْلَنا.

في_الحديث : إكرامُ اللهِ تَعالى لِهَذهِ الأُمَّةِ.

https://dorar.net/hadith/sharh/23559
قال الحسن_بن_صالح - رحمه الله - :

" إن الشَّيطانَ ليفتح للعبد تسعةً وتسعينَ بابًا من الخير، يريد بها بابًا من الشَّر ".

[السِيَر (٧٠٣/٢)]
••

من أسباب الرزق وبركته وإجابة الدعاء، البعد عن المعاصي وأهلها، والهجرة عن أرضها:
‏{فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ}

الطريفي فك الله أسره
متى يُشرَعُ للمأمومِ أن يصُفَّ بجَنْبِ الإمام؟

الجوابُ: يُشرَعُ له ذلك في ثلاثةِ أحوالٍ
:
الأوَّلُ: إذا كان عدَدُ المصلِّينَ اثنَيْنِ: «إمامٌ ومأمومٌ»، وفي هذه الحالةِ يصُفُّ المأمومُ عن يمينِ الإمام.
الثاني: إذا كانت الصفوفُ مكتمِلةً ولم يجِدِ المأمومُ مكانًا في المسجِدِ إلا عن يمينِ الإمامِ؛ جاز له ـ هنا ـ أن يصُفَّ عن يمينِه.
الثالثُ: إذا كانت الصفوفُ مكتمِلةً ولم يجِدِ المأمومُ مَن يصُفُّ معه خلف هذه الصفوف، فقال بعضُ أهلِ العلمِ بجوازِ صفِّهِ ـ في هذه الحالةِ أيضًا ـ بجَنْبِ الإمام
واستدَلُّوا على ذلك: بقولِ الرسولِﷺَ: «لاَ صَلاَةَ لِلَّذِي خَلْفَ الصَّفِّ» .
ولكن هذا مقيَّدٌ بشرطِ عدَمِ شقِّ الصفوفِ والمرورِ بين المصلِّينَ؛ فإذا أمكَنهُ المرورُ دون شقِّ الصفوفِ ـ كأن يكونَ هناك مدخَلٌ مِن جهةِ الإمامِ (مثَلاً) ـ جاز له ذلك، وإلا فلا.
وعليه ـ في هذه الحالة ـ أن يصُفَّ خلف الصفِّ الأخيرِ في الوسَط، حتى إن كان منفرِدًا، وصلاتُهُ صحيحةٌ كما بيَّنَّا؛ لأنَّه بذَهابِهِ للصفِّ بجَنْبِ الإمامِ سوف يشوِّشُ على المصلِّينَ؛ و «الواجباتُ تسقُطُ عند عدَمِ القدرةِ عليها» ، وهذا غيرُ قادر.
ولا يَصِحُّ الاستدلالُ بأنَّ الرسولَﷺَ فعل ذلك وشقَّ الصفوفَ حتى تقدَّم الناسَ، وتأخَّر أبو بَكْرٍ رضي الله عنه وأتَمَّ النبيّﷺَبهم الصلاةَ؛ لأنَّ هذا خاصٌّ به ،ومَن مِثلُهُ ﷺَ ؟!
ولذلك: لمَّا رآه الصحابةُ رضي الله عنهم أفسَحوا لهﷺَالطريقَ، «وجاء يمشي في الصفوفِ حتى قام في الصفِّ، فأخذ الناسُ في التصفيقِ، وكان أبو بَكْرٍ رضي الله عنه لا يلتفِتُ في صلاتِه، فلمَّا أكثَرَ الناسُ، التفَتَ فإذا رسولُ اللهِﷺَ، فأشار إليه رسولُ اللهِﷺَيأمُرُهُ أن يصلِّيَ، فرفَعَ أبو بكرٍ رضي الله عنه يدَيْهِ، فحَمِدَ اللهَ، ورجَعَ القَهْقَرَى وراءه حتى قام في الصفِّ، فتقدَّم رسولُ اللهِﷺَفصلَّى للناس...» الحديثَ.
وقد جاء في «صحيحِ مسلمٍ» ؛ مِن حديثِ البَرَاءِ بنِ عازبٍ رضي الله عنه قال: «كنَّا إذا صلَّيْنا خلفَ رسولِ اللهِﷺَ؛ أحبَبْنا أن نكونَ عن يمينِهِ؛ يُقبِلُ علينا بوجهِهِ»؛ يعني: عند التسليم.

الشيخ عبدالله السعد حفظه الله
رحل الفاسد فهل زال الفساد؟!

يجيبك العلامة ابن القيم قبل ما يقارب ثمان مائة عام :

قال الإمام ابن_القيم -رحمه الله تعالى- :

« وتأمل حكمته تعالى في ان جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس اعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وحكامهم وملوكهم :

- فإن استقاموا استقامت ملوكهم .
- وإن عدلوا عدلت عليهم .
- وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم .
- وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك .

وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها ؛ منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم .*
وإن اخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه اخذت منهم الملوك ما لا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فعُمَّالهم وأخلاقهم ظهرت في صور اعمالهم .

وليس في الحكمة الالهية ان يولى على الاشرار الفجار الا من يكون من جنسهم .

ولما كان السلف في الصدر الاول من الإسلام هم خيار القرون وأفضل الناس وابرَّها أعمالاً وأخلاقاً وعبادة كانت ولاتهم وحكامهم كذلك فلما شابوا شيبت لهم الولاة .

فحكمة الله تأبى ان يولي علينا في مثل هذه الازمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز فضلا عن مثل ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم وكل من الامرين موجب الحكمة ومقتضاها » . أهـ.

📚_ مفتاح دارالسعادة【2/177-178]
الأشـهـر_الـحـرم

الزَّمانُ قَدِ اسْتَدارَ كَهَيْئَةِ يَومَ خَلَقَ السَّمَواتِ والأرْضَ ، السَّنَةُ اثْنا عَشَرَ شَهْرًا مِنْها أرْبَعَةٌ حُرُمٌ : ثَلاثَةٌ مُتَوالِياتٌ : ذُو القَعْدَةِ، وذُو الحِجَّةِ ، والمُحَرَّمُ ، ورَجَبُ مُضَرَ ، الذي بيْنَ جُمادَى وشَعْبانَ ، أيُّ شَهْرٍ هذا ، قُلْنا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ ، قالَ : أليسَ ذُو الحِجَّةِ ، قُلْنا : بَلَى ، قالَ : فأيُّ بَلَدٍ هذا. قُلْنا : اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ ، قالَ : أليسَ البَلْدَةَ. قُلْنا : بَلَى ، قالَ : فأيُّ يَومٍ هذا. قُلْنا : اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ ، فَسَكَتَ حتَّى ظَنَنَّا أنَّه سَيُسَمِّيهِ بغيرِ اسْمِهِ ، قالَ : أليسَ يَومَ النَّحْرِ. قُلْنا : بَلَى ، قالَ: فإنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ، - قالَ مُحَمَّدٌ : وأَحْسِبُهُ قالَ - وأَعْراضَكُمْ علَيْكُم حَرامٌ ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا في بَلَدِكُمْ هذا ، في شَهْرِكُمْ هذا ، وسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ ، فَسَيَسْأَلُكُمْ عن أعْمالِكُمْ ، ألا فلا تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلَّالًا ، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ ، ألا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغائِبَ ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَن يُبَلَّغُهُ أنْ يَكونَ أوْعَى له مِن بَعْضِ مَن سَمِعَهُ. فَكانَ مُحَمَّدٌ إذا ذَكَرَهُ يقولُ : صَدَقَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، ثُمَّ قالَ : ألا هلْ بَلَّغْتُ مَرَّتَيْنِ.

#الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة
#المصدر : صحيح البخاري


https://www.dorar.net/hadith/sharh/22921
عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، أَنَّ نَاعِمًا مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ ؛ أَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنَ اللَّهِ. قَالَ : " فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ ؟ " قَالَ : نَعَمْ، بَلْ كِلَاهُمَا. قَالَ : " فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنَ اللَّهِ ؟ " قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : " فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا ".

📝 رَوْاهُ مُسْلِم
{إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً} المراد بالفتح: صلح الحديبية؛ وكان الصحابة يسمونها فتحاً، حتى وقع فتح مكة؛ فغلب عند الناس خاصةً التابعين: تسمية الفتح بفتح مكة، قال البراء: (تعدون أنتم الفتح فتحَ مكة، وقد كان فتحُ مكة فتحاً، ونحن نعد الفتحَ بيعةَ الرضوان يوم الحديبية) رواه البخاري.

📚 الخراسانية
للشيخ عبدالعزيز الطريفي
قـال الإمــام إبـن القـيــم رحمـہ اللـہ تعالـﮯ :

المؤمن يتوجع لعثرة أخيه المؤمن إذا عثر حتى كأنه هو الذي عثر بها ولا يشمت به .

📚 【مدارج السالكين】 ١/٤٣٦
‏عن أنس قال: كان رسول الله ﷺ

يقول:

"اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل،
وأعوذ بك من القسوة والغفلة،
والعيلة والذلة والمسكنة،

وأعوذ بك من الفسوق والشقاق والنفاق، والسمعة والرياء،
وأعوذ بك من الصَمَم والبَكَم،
والجنون والبرص والجذام وسيء الأسقام
"

📚صحيح الجامع (1285)
قال النبي ﷺ : «يوشكُ أن يكونَ خيرُ مالِ المسلمِ غنمٌ يتَّبِعُ بها شَعَفَ الجبالِ ومواقعَ القطرِ، يفرُّ بدِينِه من الفتنِ»

- رواه البخاري -
وأصل إقامة الحدود -كحد الزاني، والسارق، والقاتل، وشارب الخمر، والقاذف، والمرتد، وغير ذلك- يقيمها ولي الأمر بالاتفاق، ولا يجوز لأحدٍ أن يفتئت عليه، والتعدي عليه في حقه يستوجب التعزير.

📚 التفسير والبيان
للشيخ العلامة عبدالعزيز الطريفي
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)).

رواه مسلم. 🌹

الحديث: دليل على استحباب هذا الذكر عقب الصلوات المكتوبة.
.

الماديون تغيب عنهم قوة الحجة والحق ، ظنت كفار قريش نهاية النبي صلى الله عليه وسلم بموته ، حيث لا يولد له ذكور ، ووصفوه بالأبتر، فخّلد الله ذكره وأماتهم بذرياتهم

العلامة الطريفي
سئل الشيخ #ناصر_الفهد : ما معنى الديمقراطية ؟
وما الفرق بينها وبين الشوری ؟
وما حكم الدخول في البرلمانات ؟

فأجاب -حفظه الله- : الديمقراطية هي
حكم الشعب ؛ وهي تعني أن التشريع
والتحليل والتحريم للشعب نفسه ؛ وكانت
قديمة في اليونان ؛ قبل الميلاد..

ثم تطورت بعد الثورة الإنجليزية ؛ ثم
الفرنسية ؛ إلى أن وصلت إلى ما وصلت إليه

وهي كفر مجرد ؛ لأن الحكم لله سبحانه
لا شريك له ؛ كما قال تعالى : { وَلا يُشْرِكُ
فِي حُكْمِهِ أَحَدًا }

وهي تختلف عن الشورى أكثر من اختلاف
الزنا عن النكاح ؛ وذلك من وجوه :

• | #الأول : أن الشورى إنما تكون في
الأمور الاجتهادية ؛ التي ليس فيها نصوص
صريحة ؛ أما ما كان الحكم فيها ظاهرة
فلا شورى فيه ؛

وأما الديمقراطية ففي كل شيء بلا استثناء .

• | #الثاني : أن الشوری تکون لطائفة
من أهل الحل والعقد المعروفين بالعدالة
والفضل والدين ؛

أما الديمقراطية فلطائفة ينتخبهم الشعب
بحسب أهوائهم ؛ وما عليه مصالحهم ؛ ولو
كانوا من أفسق الناس .

• | #الثالث : أن حكم الشوری غير ملزم
على الصحيح ؛ فلا يلزم الوالي العادل أن
يأخذ به إذا رأى المصلحة في خلافه ؛

وأما الديمقراطية فملزمة .

• | #الرابع : في الشورى لا يصدرون أحكاما
وقوانين تفرض على الناس ؛

أما في الديمقراطية فيصدرون ذلك .

إلى غيرها من الفروق.. وهناك كتب لا بأس
بها في هذه المسألة يحسن الرجوع إليها .

والدخول في البرلمانات منکر عظيم من
وجوه :

أ- أن فيه إقرارا بحكم الشعب ؛ لأن
البرلمان هو المجلس التشريعي الذي يصدر
القوانين ؛ فبدخوله له فإنه يقر حاكما
غير الله ؛ وهذا [ كفر ] ؛ ولو أن البرلمان
سيطر عليه الإسلاميون مثلا ؛ وجعلوا
الدستور إسلاميا فإن هذا ليس حكم الله!

بل هو حكم الشعب ؛ لذا لو تغير أعضاء
البرلمان تغيرت القوانين ؛ وهكذا..

فهذا ليس حكما بالشريعة ؛ فالشريعة تحكم
بالقوة ؛ ومن رفضها من الشعب ضرب بالسيف
وألقي في المزبلة! ولا ينظر إلى عدد الناخبين
والموافقين والمخالفين .

ب- أنه لا بد للداخل في البرلمان من القسم
على احترام الدستور ؛ والدستور أصله کفر!

وفيه مكفرات لا تحصى ؛ واحترامه کفر ؛
فكيف بالقسم على ذلك! .

ج- أن من يسمون بالإسلاميين يتنازلون
عن أشياء كثيرة في سبيل الوصول إلى
البرلمان ؛ ثم لا يحققون جزءا مما قدموه
من تنازلات ؛ وانظر إلى واقعنا اليوم تعلم
ذلك جيدة .

وللشيخ أحمد شاکر رحمه الله في عمدة
التفسير عند قوله تعالى :

{ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ } كلام جميل جدا
في المقارنة بين الديمقراطية والشورى ؛
والرد على من جعل الديمقراطية من الشورى ؛
ومن دعا إلى الانتخابات ؛ فراجعه فهو
كلام یکتب بماء الذهب .

____________
#السؤال_السادس_عشر
#الفتاوى_الحايرية
🍃 فيالتوحيد غنى القلب وفي الشرك فقره

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ
وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)

🍃قَالَ الإمَامُ ابنُ القيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ:

حَقِيْقَةُ غِنَى القَلبِ؛ تُعَلُّقَهُ بِاللَّهِ وَحدَهُ،
وَحَقِيْقَةُ فَقرِهِ المَذمُوْمِ؛ تُعَلُّقُهُ بِغَيرِهِ.

📔 [ مَدَارِجُ السَّالِكِيْن || ٤٢٠/٢ ]
رعــاية اللّه لعبــده المؤمــن

▪️قال #الإمَـامُ _ابْـنُ القَـيِّمْ -رَحِـمَهُ الله- :

من كمالِ إحسانِ الربِّ تعالى أن يُذيقَ عبده مرارةَ الكسرِ ، قبل حلاوةِ الجبرِ ! ، كما أنّه سُبحانه وتعالى لمّا أراد أن يُكمّل لآدم نعيمَ الجنّة ؛ أذاقه مرارةَ خروجه منها ، ومُقاساةِ هذه الدّارِ الممزوجِ رخاؤها بشدّتها ! ،

فما كسرَ عبده المُؤمن إلّا ليجبُرَه ، ولا منعه إلّا ليُعطيه ، ولا ابتلاه إلا ليُعافيه ، ولا أماته إلا ليُحييه ، ولا نغّصَ عليه الدُّنيا إلّا ليُرغِّبَه في الآخرةِ ، ولا ابتلاه بجفاءِ النّاسِ إلّا ليرُدّه إليه ! 〗.
ـــــــــــــــــــــــ

#مختصر _الصّواعق المرسلة :(٧٤٤)]|•
2025/07/12 23:08:28
Back to Top
HTML Embed Code: