Telegram Web Link
"فرصة الحياة"

أغلب النعم لا يشعر الإنسان بقيمتها إلا بعد فقدانها.. وهكذا هي الحياة برمّتها لا يشعر الإنسان بقيمتها إلا بعد أن يوشك على الرحيل منها، ويراها تتبدد بين يديه ، فيتأسف حينها على كل لحظة منها ضيعها في أمور تافهة رعناء، أو آمال زائفة، أو مخاوف خرقاء، أو خصومات جانبية حمقاء..

https://www.tg-me.com/alshwki4
"مسارات التاريخ"

التاريخ لا يسير بمسار خطي محدد، وإنما فيه منعرجات ومنعطفات حادة غير قابلة للتنبؤ والقياس.

قد يستطيع الإنسان أن يبني مساراً معيناً، أو يتنبأ ويستشرف مساراً مستقبلياً محدداً، ولكن في لحظة من اللحظات التاريخية الفارقة تحدث انعطافات حادة تغير كل الموازين والتوقعات، وتتبدل المسارات المتوقعة بمسارات أخرى لم تكن بالبال.

وذلك لأن هناك عوامل قد لا تكون ملحوظة، أو قد تستجد ولم تكن موجودة، أو كانت موجودة وملحوظة وتم إغفالها، أو كانت خارج الحسابات، أو غير ذلك من الأسباب، وفوق ذلك كله إرادة ومشيئة مسبب الأسباب، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

ومن هنا فإن المستقبل يبقى مجهولاً وغامضاً وغير قابل للتحكم بمساراته، بل ولا للتنبئ الحاسم بها، فلا يعلم الغيب إلا الله تعالى، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.
.



اليأسُ يجلبُ البؤس، واليائسُ حاله كحالِ شخصٍ يحدّقُ طوال الوقت في نافذةٍ مسدودة ويغفلُ عن النوافذ الأخرى المفتوحة التي بجنبها.



.
"تحديد مواضيع الأحكام بين الفقيه والمكلف"

في الفقه هناك حكم شرعي، وهناك موضوع يترتب عليه الحكم الشرعي. وتلعب المواضيع دوراً مهماً في تحديد الحكم الشرعي، فالحكم تابع لموضوعه كما قالوا.
وهنا يأتي السؤال: هل تحديد الموضوع بيد الفقيه أم بيد المكلف؟
وهذه قضية ملتبسة عند الكثير من الناس.

يقول العلماء أن هناك نوعين من المواضيع: مواضيع صرفة، ومواضيع مستنبطة.

المواضيع الصرفة: وهي المواضيع العرفية الواضحة التي لم يتصرف الشرع فيها، والتي يفهمها الناس من دون حاجة إلى نظر وبحث وبرهان، من قبيل الماء أو الخمر أو الدم أو غير ذلك من المواضيع التي تترتب عليها بعض الأحكام، وهذه المواضيع يوكل أمرها إلى المكلف، ولا دخل للفقيه فيها وفي تحديد مفاهيمها، وإنما هو فيها كأحد أبناء العرف. وبالتالي فلا تقليد فيها.

المواضيع المستنبطة: وهي المواضيع التي اخترعها الشارع، أو تصرف الشرع في حدودها وسعتها وضيقها، وفي مفاهيمها بعض الخفاء ،وفيها بعض الاختلاف،. وسميت مستنبطة لأنها بحاجة إلى اجتهاد واستنباط، وبالتالي هي من وظيفة الفقيه، والمكلف مقلد فيها.
وهي تنقسم إلى قسمين:

1- مواضيع شرعية مستنبطة، وتنقسم إلى قسمين:
أ- مواضيع شرعية محضة مخترعة من قبيل الصلاة والصيام والوضوء وأمثالها، مما أسسها الشرع.
ب- مواضيع عرفية تصرف الشرع في حدودها وقيودها من قبيل السفر والإقامة والوطن الشرعي.
وهذا القسم من وظيفة الفقيه وليس المكلف.

2- مواضيع عرفية ولغوية مستنبطة: وهي لم يخترعها الشارع ولم يتصرف فيها سعة وضيقاً، وإنما وضع الأحكام عليها، ولكنها ليست واضحة تمام الوضوح كالمواضيع الصرفة، وإنما تحتاج إلى بحث واستنباط، من قبيل الغناء أو الصعيد أو الكعبين. وهناك كلام في هذا القسم، ويرى بعض الفقهاء أنها من وظيفة الفقيه أيضاً.
" ست المشايخ"

قال الحر العاملي رحمه الله:

(أم الحسن فاطمة المدعوة بست‏ المشايخ‏، بنت الشهيد محمد بن مكي العاملي الجزيني‏، كانت عالمة فاضلة فقيهة صالحة عابدة، سمعت من المشايخ مدحها و الثناء عليها، تروي عن أبيها و عن ابن معية شيخه إجازة و كان أبوها يثني عليها و يأمر النساء بالاقتداء بها و الرجوع إليها في أحكام الحيض و الصلاة و نحوها).
📚أمل الآمل: 1، 193.

ونقل السيد حسن الصدر رحمه الله أنها وهبت اموالها لأخويها مقابل بعض الكتب:

(أما بعد؛ فقد وهبت الست فاطمة أمّ الحسن أخويها الشيخ أبا طالب محمدا و أبا القاسم عليا سلالة السعيد الأكرم و الفقيه الأعظم... محمد بن أحمد بن حامد بن مكّي .. جميع ما يخصّها من تركة أبيها في جزّين وغيرها هبة شرعيّة ابتغاء لوجه اللّه تعالى، ورجاء لثوابه الجزيل، وقد عوّضا عليها كتاب التهذيب للشيخ (رحمه اللّه) وکتاب المصباح له وكتاب من لا يحضره الفقيه وكتاب الذكرى لأبيهم (رحمه اللّه) والقرآن المعروف بهديّة علي بن المؤيد... فتأمّل فيه حتّى تعرف أن الست فاطمة ممّن تؤثر الكتب على العقار و أموال الدنيا).

📚تکملة أمل الآمل: 6، 409-410.
"عبد الله"

(قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا).

أول كلمة نطق بها المسيح عيسى بن مريم (ع) هي (إني عبد الله).

وذلك لإبعاد الشبهة عن أذهان الناس، لأن الناس عندما ترى شخصاً يأتي بالخوارق تميل إلى المغالاة فيه وتأليهه. وعيسى كانت ولادته خارقة حيث ولد من دون أب، وهذه المسألة قد تكون مدعاةً لإعتقاد الناس بأنه إبن الإله، وقد كان الإعتقاد بأبناء الآلهة وأنصاف الآلهة شائعاً في تلك الأزمنة، والناس عموماً ميالون للمغالاة، فقال لهم (إني عبد الله). فلا تذهبن بكم المذاهب.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن المراتب التي ينالها الإنسان، والكرامات الإلهية التي يحصل عليها سببها العبودية لله، فالأساس هو العبودية الخالصة له تبارك وتعالى.
.

الإنطوائية ليست دائماً طبعاً قاهراً، بل هي في بعض الأحيان خيار، خيار من يهرب من السخافة المقيتة.

.
.


أحلام اليقظة لا يخلو منها أحد من الناس، وهو أمر لا بأس به، لكن لا ينبغي أن تتحول الأحلام إلى أوهام، لأن الذي يعيش في وهمٍ ما سينفصل عن الواقع، وسيخسر كثيراً عندما تتحطم أوهامه على صخرة الواقع الصلدة يوماً ما، حيث لا فرصة لتدارك الأمر!!


.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
العبودية لله أساس الكمالات المعنوية
شهر رجب في سيرة الإمام علي ع العبادية

🏷كان‏ يعجبه‏ ان‏ يفرّغ‏ نفسه أربع ليال في السنة وهي أوّل ليلة من رجب وليلة النّصف من شعبان وليلة الفطر وليلة الأضحى‏.

📚قرب الإسناد: 54.

🏷فقد روي عن أمير المؤمنين کان يصومه‏ و يقول رجب‏ شهري‏ وشعبان شهر رسول اللَّه وشهر رمضان شهر اللَّه‏.

📚مسار الشیعة: 56، المقنعة: 374.
"إعادة ضبط المصنع"

تشبه العودة إلى الفطرة ما نصطلح عليه اليوم العودة لضبط المصنع في أجهزتنا الذكية، حيث يتم إلغاء البرامج والبيانات المدخلة وتنظيف الجهاز منها والعودة للإعدادات الأصلية.
العودة للفطرة هي العودة للإعدادات الأصلية التي زود بها الإنسان وفطر الله الناس عليها، وإلغاء البرامج والبيانات الدخيلة على الفطرة التي يكتسبها الإنسان في حركته بالحياة، والتي تلوثه وتبتعد به كثيراً عن خط الفطرة الإلهية.
إن الناس كلما تقدم بهم الزمن ابتعدوا عن فطرتهم الأصلية، ولهذا هم بحاجة ماسة لإعادة الضبط.

https://www.tg-me.com/alshwki4
يقولون:
نظر الثعلب إلى ظلّه في الصباح الباكر فرآه كبيراً جداً، فقال لنفسه : يبدو أني سأتغدى اليوم بجمل.
ثم ارتفعت الشمس قليلاً فتقلص ظله، فقال لا حاجة لي بالجمل، سأكتفي بخروف.
ثم بعدها تقلص ظله أكثر فقال: لا لا الخروف كثير سأكتفي بدجاجة.
وعند الزوال بدا ظله صغيراً فقال: حسناً يبدو أن فأرة صغيرة تكفيني.
الشاهد أن الظل مخادع، وقد يبدو الشيء فيه أكبر بكثير من حجمه الحقيقي، فالأفضل أن يعرف الإنسان حجمه الحقيقي بعيداً عن الظلال والأضواء المضلله.
وعموماً فالواقع والزمن كفيل بتعريف الناس بأحجامهم الحقيقية.
قالوا: كان محمد إبن علي بن الحسين لا يسمع المبتلى الاستعاذة، وكان ينهى الجارية والغلام أن يقولا للمسكين: يا سائل، وهو سيد فقهاء الحجاز، ومنه ومن ابنه جعفر تعلم الناس الفقه، وهو الملقب بالباقر، باقر العلم، لقبه به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخلق بعد، وبشر به ووعد جابر بن عبد الله برؤيته وقال: ستراه طفلا فإذا رأيته فأبلغه عني السلام، فعاش جابر حتى رآه وقال له ما وصى به.

📚الجاحظ، الرسائل السياسية: ج1ص452
.

عيني أهاجت بالسهاد فؤادي
تبكي دماً رزءَ الإمام الهادي

عظم الله أجوركم

.
من دعاء الإمام الهادي (ع)


«اللهمَّ ادفع عني بحولك وقوتك، اللهمَّ إنِّي أسألك في يومي هذا وشهري هذا وعامي هذا بركاتك فيها، وما ينزل فيها من عقوبة أو مكروه أو بلاء فاصرفه عنِّي وعن ولدي بحولك وقوتك إنَّك على كل شئ قدير، اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من زوال نعمتك وتحويل عافيتك ومن فجأة نقمتك ومن شرِّ كتاب قد سبق، اللهمَّ إني أعوذ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ كلِّ دابة أنت أخذ بناصيتها إنك على كل شيء قدير، وإنَّ الله قد أحاط بكل شيء علمًا وأحصى كلَّ شيء عددًا»..
.

صلاحُ السرِّ سرٌّ في النجاحِ
وطيبُ الذاتِ داعٍ للفلاحِ

إذا صلحتْ سريرةُ أي شخصٍ
تألّقَ نجمُهُ في كلِّ ساحِ

✍🏻محمد الشوكي
"الإنشغال بالنفس لا عن النفس"

الإنسان عموماً مشغول بجميع الأشياء إلا نفسه، فهو مشغول عنها وليس مشغولاً بها، خصوصاً في الزمن المعاصر، حيث تعقيدات الحياة وكثرة تفاصيلها وانشغالاتها ومشاكلها وسرعة إيقاعها.
لذا على الإنسان أن يخصص جزءاً من وقته للإهتمام بنفسه، فإن سعادة الدنيا والآخرة لا تتم إلا بإصلاح النفس وتهذيب دواخلها.
وشهر رجب وشعبان ورمضان والأجواء المعنوية فيها فرصة كبيرة لتخصيص بعض الوقت للإهتمام بأنفسنا.

https://www.tg-me.com/alshwki4
قال السيد نعمة الله الجزائري في أستاذه الشيخ المجلسي:

(و لقد عاشرته أعواما كثيرة ليلا و نهارا فما رأيت منه فعل مباح فضلا عن المكروهات، لأنه كان ممتثلا قول النبي صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله «يا أبا ذر! ليكن لك في كل شي‌ء نية حتى في النوم و الأكل». بل كانت أفعاله كلها طاعات).

📚كشف الأسرار في شرح الاستبصار؛ ج۲؛ ص۷۵
تعظيم الامام الرضا لولده الجواد عليهما السلام

حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَيْهَقِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ وَ كَانَ يَكْتُبُ لِلرِّضَا عليه السلام ضَمَّهُ إِلَيْهِ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ:

مَا كَانَ عليه السلام يَذْكُرُ مُحَمَّداً ابْنَهُ إِلَّا بِكُنْيَتِهِ يَقُولُ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو جَعْفَرٍ وَ كُنْتُ أَكْتُبُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ وَ هُوَ صَبِيٌّ بِالْمَدِينَةِ فَيُخَاطِبُهُ بِالتَّعْظِيمِ وَ تَرِدُ كُتُبُ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي نِهَايَةِ الْبَلَاغَةِ وَ الْحُسْنِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ أَبُو جَعْفَرٍ وَصِيِّي وَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي مِنْ بَعْدِي.

(عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج‏2، ص240)
2025/02/05 19:53:12
Back to Top
HTML Embed Code: