This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لماذا التفاضل في الأرزاق؟
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اصطفاء آل محمد (ص)
"مسيرة الحب الأسمى"
مسيرة الأربعين مسيرة فريدة في نوعها، لا تشببها أي مسيرة أخرى في العالم، فهي المسيرة المليونية الوحيدة التي تنطلق في كل عام وعنوانها المحبة، ومنطلقها المحبة، وشعارها المحبة، وهدفها المحبة.. محبة الإمام الحسين عليه السلام والقيم النبيلة التي تجسدت فيه وفي أصحابه وأهل بيته عليهم السلام.
وهي المسيرة التي تغمرها المحبة بين الناس على مختلف ألوانهم وجنسياتهم وقومياتهم، وتتجلى فيها المحبة والمودة والتآلف في صور رائعة يصعب وصفها.
مسيرة الأربعين مسيرة فريدة في نوعها، لا تشببها أي مسيرة أخرى في العالم، فهي المسيرة المليونية الوحيدة التي تنطلق في كل عام وعنوانها المحبة، ومنطلقها المحبة، وشعارها المحبة، وهدفها المحبة.. محبة الإمام الحسين عليه السلام والقيم النبيلة التي تجسدت فيه وفي أصحابه وأهل بيته عليهم السلام.
وهي المسيرة التي تغمرها المحبة بين الناس على مختلف ألوانهم وجنسياتهم وقومياتهم، وتتجلى فيها المحبة والمودة والتآلف في صور رائعة يصعب وصفها.
.
وراحتْ نحوَ قبرِ السبطِ تمشي
وتعثرُ في الخُطا حيناً فحينا
على قبرِ الغريبِ هوتْ ونادت
بصوتٍ هدَّ قلبَ الحاضرينا
أخي إني أتيتُ إليكَ فانهض
وضمَّ فؤاديَ الكَمِدَ الحزينا
أخي من بعد يومكَ قد سُبينا
وطفنا في البلادِ مُكتفينا
محمد الشوكي
https://www.tg-me.com/alshwki4
وراحتْ نحوَ قبرِ السبطِ تمشي
وتعثرُ في الخُطا حيناً فحينا
على قبرِ الغريبِ هوتْ ونادت
بصوتٍ هدَّ قلبَ الحاضرينا
أخي إني أتيتُ إليكَ فانهض
وضمَّ فؤاديَ الكَمِدَ الحزينا
أخي من بعد يومكَ قد سُبينا
وطفنا في البلادِ مُكتفينا
محمد الشوكي
https://www.tg-me.com/alshwki4
روي عن الإمام العسكري (عليه السلام):
(ما من بلية إلا ولله فيها نعمة تحيط بها )
وقوله هذا مستلّ من قوله تعالى ( إن مع العسر يسرا) .
فالآية لم تقل إن (بعد) العسر يسرا، وإنما قالت إن (مع ) العسر يسرا، فحتى بعض النقم الظاهرة تستبطن نعماً باطنة تمثل الوجه الآخر لها، وإن كانت تغيب عن ذهن الإنسان ساعة نزول البلية.
(ما من بلية إلا ولله فيها نعمة تحيط بها )
وقوله هذا مستلّ من قوله تعالى ( إن مع العسر يسرا) .
فالآية لم تقل إن (بعد) العسر يسرا، وإنما قالت إن (مع ) العسر يسرا، فحتى بعض النقم الظاهرة تستبطن نعماً باطنة تمثل الوجه الآخر لها، وإن كانت تغيب عن ذهن الإنسان ساعة نزول البلية.
يقول تعالى في حق كتابه:
(إِنَّ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ).
ويقول في حق رسوله:
(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
رسل الله الذين أرسل، وكتبه التي أنزل، كلها تهدي الى الطريق القويم والصراط المستقيم. وما عداها فهي طرق عوجاء هوجاء، ربما لا يشعر أصحابها باعوجاجها إلا عند نهاية المسير، كالذي يسير في طريق طويل وفيه اعوجاج، فهو لا يشعر باعوجاجه إلا بعد نهاية الطريق حيث لا يصل إلى مقصده، واثناء المسير يظن انه مستقيم.
قال تعالى:
(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ).
(إِنَّ هَٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَهْدِى لِلَّتِى هِىَ أَقْوَمُ).
ويقول في حق رسوله:
(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).
رسل الله الذين أرسل، وكتبه التي أنزل، كلها تهدي الى الطريق القويم والصراط المستقيم. وما عداها فهي طرق عوجاء هوجاء، ربما لا يشعر أصحابها باعوجاجها إلا عند نهاية المسير، كالذي يسير في طريق طويل وفيه اعوجاج، فهو لا يشعر باعوجاجه إلا بعد نهاية الطريق حيث لا يصل إلى مقصده، واثناء المسير يظن انه مستقيم.
قال تعالى:
(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بين رضا الله ورضا الناس
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما حَمَلَ وَحْيَكَ، وَبَلَّغَ رِسالاتِكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَحَلَّ حَلالَكَ، وَحَرَّمَ حَرامَكَ، وَعَلَّمَ كِتابَكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَقامَ الصَّلاةَ، وَآتَى الزَّكاةَ، وَدَعا اِلى دينِكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما صَدَّقَ بِوَعْدِكَ، وَاَشْفَقَ مِنْ وَعيدِكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما غَفَرْتَ بِهِ الذُّنُوبَ، وَسَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وَفَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما دَفَعْتَ بِهِ الشَّقاءَ، وَكَشَفْتَ بِهِ الْغَمّاءَ، وَاَجَبْتَ بِهِ الدُّعاءَ، وَنَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاءِ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما رَحِمْتَ بِهِ الْعِبادَ، وَاَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلادَ، وَقَصَمْتَ بِهِ الْجَبابِرَةَ، وَاَهْلَكْتَ بِهِ الْفَراعِنَةَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَضْعَفْتَ بِهِ الاَمْوالَ، وَاَحْرَزْتَ بِهِ مِنَ الاَهْوالِ، وَكَسَرْتَ بِهِ الاَصْنامَ، وَرَحِمْتَ بِهِ الاَنامَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الاَدْيانِ، وَاَعْزَزْتَ بِهِ الاْيمانَ، وَتَبَّرْتَ بِهِ الاَوْثانَ، وَعَظَّمْتَ بِهِ الْبَيْتَ الْحَرامَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ الاَخْيارِ وَسَلِّمْ تَسْليماً.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَحَلَّ حَلالَكَ، وَحَرَّمَ حَرامَكَ، وَعَلَّمَ كِتابَكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَقامَ الصَّلاةَ، وَآتَى الزَّكاةَ، وَدَعا اِلى دينِكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما صَدَّقَ بِوَعْدِكَ، وَاَشْفَقَ مِنْ وَعيدِكَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما غَفَرْتَ بِهِ الذُّنُوبَ، وَسَتَرْتَ بِهِ الْعُيُوبَ وَفَرَّجْتَ بِهِ الْكُرُوبَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما دَفَعْتَ بِهِ الشَّقاءَ، وَكَشَفْتَ بِهِ الْغَمّاءَ، وَاَجَبْتَ بِهِ الدُّعاءَ، وَنَجَّيْتَ بِهِ مِنَ الْبَلاءِ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما رَحِمْتَ بِهِ الْعِبادَ، وَاَحْيَيْتَ بِهِ الْبِلادَ، وَقَصَمْتَ بِهِ الْجَبابِرَةَ، وَاَهْلَكْتَ بِهِ الْفَراعِنَةَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما اَضْعَفْتَ بِهِ الاَمْوالَ، وَاَحْرَزْتَ بِهِ مِنَ الاَهْوالِ، وَكَسَرْتَ بِهِ الاَصْنامَ، وَرَحِمْتَ بِهِ الاَنامَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد كَما بَعَثْتَهُ بِخَيْرِ الاَدْيانِ، وَاَعْزَزْتَ بِهِ الاْيمانَ، وَتَبَّرْتَ بِهِ الاَوْثانَ، وَعَظَّمْتَ بِهِ الْبَيْتَ الْحَرامَ.
وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ الاَخْيارِ وَسَلِّمْ تَسْليماً.
"تُجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله"
قال تعالى:
(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).
هذه الآية نزلت في خولة أو خويلة وزوجها أوس عندما ظاهرها، وهي تشتكي زوجها وتقول: يا رسول الله، إن أوسًا أكل شبابي، ونثرتُ له بطني، فلما كبرتُ ومات أهلي؛ ظاهر مني!!
ومما قالته في شكواها: اللهم إنَّ لي منه صبيةً صغارًا، إن ضممتُهم إليه ضاعوا، وإن ضممتُهم إليَّ جاعوا !
بالإضافة إلى فصاحتها البالغة، فإنها تؤشر إلى قضية مهمة جداً تحدث في حالات الإفتراق بين الزوجين تتعلق بمستقبل الأولاد، وهي أن الأم إن تركتهم عند أبيهم وابتعدت عنهم فإنهم سيضيعون (إن ضممتهم إليه ضاعوا). وإن تركتهم معها فتستثقل كاهلها بمسؤولياتهم، وسوف لن تقوم بالقدر اللازم من إعالتهم (وإن ضممتهم إلي جاعوا).
ولذلك فإن على الزوجين أن يتأنيا ويفكرا بالأولاد وضياعهم قبل الإقدام على الطلاق والفراق.
قال تعالى:
(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ).
هذه الآية نزلت في خولة أو خويلة وزوجها أوس عندما ظاهرها، وهي تشتكي زوجها وتقول: يا رسول الله، إن أوسًا أكل شبابي، ونثرتُ له بطني، فلما كبرتُ ومات أهلي؛ ظاهر مني!!
ومما قالته في شكواها: اللهم إنَّ لي منه صبيةً صغارًا، إن ضممتُهم إليه ضاعوا، وإن ضممتُهم إليَّ جاعوا !
بالإضافة إلى فصاحتها البالغة، فإنها تؤشر إلى قضية مهمة جداً تحدث في حالات الإفتراق بين الزوجين تتعلق بمستقبل الأولاد، وهي أن الأم إن تركتهم عند أبيهم وابتعدت عنهم فإنهم سيضيعون (إن ضممتهم إليه ضاعوا). وإن تركتهم معها فتستثقل كاهلها بمسؤولياتهم، وسوف لن تقوم بالقدر اللازم من إعالتهم (وإن ضممتهم إلي جاعوا).
ولذلك فإن على الزوجين أن يتأنيا ويفكرا بالأولاد وضياعهم قبل الإقدام على الطلاق والفراق.
"التركيز في الصلاة"
انجر الحديث في درس اليوم إلى مسألة الصحة والقبول والفرق بينهما، وأن الأعمال قد تكون صحيحة من الناحية الشرعية ولكنها غير مقبولة.
وذكرنا بعض الروايات التي تقول أن المقدار الذي يقبل من الصلاة هو ما كان فيه حضور وإقبال، فقد يكون نصف الصلاة أو ربعها أو خمسها أو أقل من ذلك.
وقلت للطلاب أن أغلب الناس ربما لا يستطيعون أن يركزوا بمقدار ركعتين من صلاتهم. فقال أحد الطلاب أنه أحياناً لا يستطيع أن يركز بمقدار نصف ركعة، بل ربما لا يستطيع إكمال سورة الفاتحة بتركيز.
ثم بعد ذلك سألوا عن الطريق إلى التركيز والحضور في الصلاة، فقلت لهم: الأساس في ذلك العمق المعرفي للإنسان المصلي، فكلما كانت معرفته بالله وعظمته أعمق كان أكثر حضوراً في صلاته.
ولكن مع ذلك قلت لهم أن هناك مجموعة من الأساليب والخطوات التي تعين الإنسان على التركيز على صلاته، وذكرت لهم أمراً واحداً منها، وطلبت منهم أن يتمرنوا عليه في البداية، وهو التحكم بالنظر ، والتركيز على مواضع النظر في الصلاة، فإنه يعين على التركيز فيها.
وقد ذكروا أنه يستحب حين الوقوف أن ينظر المصلي إلى موضع سجوده، وأثناء الركوع ينظر إلى ما بين قدميه، وأثناء السجود ينظر إلى طرف أنفه، وأثناء الجلوس ينظر إلى حجره.
انجر الحديث في درس اليوم إلى مسألة الصحة والقبول والفرق بينهما، وأن الأعمال قد تكون صحيحة من الناحية الشرعية ولكنها غير مقبولة.
وذكرنا بعض الروايات التي تقول أن المقدار الذي يقبل من الصلاة هو ما كان فيه حضور وإقبال، فقد يكون نصف الصلاة أو ربعها أو خمسها أو أقل من ذلك.
وقلت للطلاب أن أغلب الناس ربما لا يستطيعون أن يركزوا بمقدار ركعتين من صلاتهم. فقال أحد الطلاب أنه أحياناً لا يستطيع أن يركز بمقدار نصف ركعة، بل ربما لا يستطيع إكمال سورة الفاتحة بتركيز.
ثم بعد ذلك سألوا عن الطريق إلى التركيز والحضور في الصلاة، فقلت لهم: الأساس في ذلك العمق المعرفي للإنسان المصلي، فكلما كانت معرفته بالله وعظمته أعمق كان أكثر حضوراً في صلاته.
ولكن مع ذلك قلت لهم أن هناك مجموعة من الأساليب والخطوات التي تعين الإنسان على التركيز على صلاته، وذكرت لهم أمراً واحداً منها، وطلبت منهم أن يتمرنوا عليه في البداية، وهو التحكم بالنظر ، والتركيز على مواضع النظر في الصلاة، فإنه يعين على التركيز فيها.
وقد ذكروا أنه يستحب حين الوقوف أن ينظر المصلي إلى موضع سجوده، وأثناء الركوع ينظر إلى ما بين قدميه، وأثناء السجود ينظر إلى طرف أنفه، وأثناء الجلوس ينظر إلى حجره.
.
يضربُ الإنسانُ أمثلةً بالحيواناتِ للسيئين من الناس، ولو عقلَ الحيوانُ لضربَ أمثلةً للسيئين من نوعه ببعض الناس.. لشدّةِ سوئهم!
.
يضربُ الإنسانُ أمثلةً بالحيواناتِ للسيئين من الناس، ولو عقلَ الحيوانُ لضربَ أمثلةً للسيئين من نوعه ببعض الناس.. لشدّةِ سوئهم!
.
"الله غالب على أمره)
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
علينا أيها الأخوة الكرم أن نعلم هذه الحقيقة ونصدق بها.. الله تعالى غالب على أمره في ما يريد، ولا يمكن لأي إرادة أن تغلب إرادته، ولا يستطيع أحد أن يغلبه على أمره ويحول دون ما يريد.
ما يقدره الله ويمضيه سوف يقع ويتحقق، ولا يمكن لأحد أن يحول دون وقوعه.
هذه الآية الكريمة وردت في سورة يوسف، وقد تجلى مفهومها في السورة أكمل تجل، فيعقوب عليه السلام كان يخاف على يوسف من إخوته، ولكن ما كان يتخوف منه قد وقع رغم تحذره واحتياطاته للحؤل دون ذلك، فالله تعالى غالب على أمره.
وأراد إخوة يوسف أن يغيبوه، ولكن الله أنجاه وأكرم مثواه، فهو تعالى غالب على أمره.
وأرادت امرأة العزيز تغييبه في السجن، ولكن الله تعالى نصره وجعله عزيز مصر، فهو تعالى غالب على أمره.
وتقول الآية في ذيلها (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) لأن الناس لهم ظواهر الأمور، وحساباتهم حسابات ظاهرية، لهذا كثيراً ما تأتي الأمور خلاف توقعاتهم واستنتاجاتهم وتخطيطاتهم، لأن هناك تخطيط فوق تخطيطهم وإرادة فوق إرادتهم.
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
علينا أيها الأخوة الكرم أن نعلم هذه الحقيقة ونصدق بها.. الله تعالى غالب على أمره في ما يريد، ولا يمكن لأي إرادة أن تغلب إرادته، ولا يستطيع أحد أن يغلبه على أمره ويحول دون ما يريد.
ما يقدره الله ويمضيه سوف يقع ويتحقق، ولا يمكن لأحد أن يحول دون وقوعه.
هذه الآية الكريمة وردت في سورة يوسف، وقد تجلى مفهومها في السورة أكمل تجل، فيعقوب عليه السلام كان يخاف على يوسف من إخوته، ولكن ما كان يتخوف منه قد وقع رغم تحذره واحتياطاته للحؤل دون ذلك، فالله تعالى غالب على أمره.
وأراد إخوة يوسف أن يغيبوه، ولكن الله أنجاه وأكرم مثواه، فهو تعالى غالب على أمره.
وأرادت امرأة العزيز تغييبه في السجن، ولكن الله تعالى نصره وجعله عزيز مصر، فهو تعالى غالب على أمره.
وتقول الآية في ذيلها (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) لأن الناس لهم ظواهر الأمور، وحساباتهم حسابات ظاهرية، لهذا كثيراً ما تأتي الأمور خلاف توقعاتهم واستنتاجاتهم وتخطيطاتهم، لأن هناك تخطيط فوق تخطيطهم وإرادة فوق إرادتهم.
كَتَبَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ إِلَى اِبْنِ عَبَّاسٍ:
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ يَسُرُّ اَلْمَرْءَ مَا لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ، وَيَحْزُنُهُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ أَبَداً وَإِنْ جَهَدَ، فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا قَدَّمْتَ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ أَوْ حُكْمٍ أَوْ قَوْلٍ، وَلْيَكُنْ أَسَفُكَ فِيمَا فَرَّطْتَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ، وَدَعْ مَا فَاتَكَ مِنَ اَلدُّنْيَا فَلاَ تُكْثِرْ عَلَيْهِ حَزَناً، وَمَا أَصَابَكَ مِنْهَا فَلاَ تَنْعَمْ بِهِ سُرُوراً، وَلْيَكُنْ هَمُّكَ فِيمَا بَعْدَ اَلْمَوْتِ وَاَلسَّلاَمُ.
📚الكافي | ج٨ | ص٢٤٠.
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ يَسُرُّ اَلْمَرْءَ مَا لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ، وَيَحْزُنُهُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ أَبَداً وَإِنْ جَهَدَ، فَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا قَدَّمْتَ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ أَوْ حُكْمٍ أَوْ قَوْلٍ، وَلْيَكُنْ أَسَفُكَ فِيمَا فَرَّطْتَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ، وَدَعْ مَا فَاتَكَ مِنَ اَلدُّنْيَا فَلاَ تُكْثِرْ عَلَيْهِ حَزَناً، وَمَا أَصَابَكَ مِنْهَا فَلاَ تَنْعَمْ بِهِ سُرُوراً، وَلْيَكُنْ هَمُّكَ فِيمَا بَعْدَ اَلْمَوْتِ وَاَلسَّلاَمُ.
📚الكافي | ج٨ | ص٢٤٠.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"الإنسان كائن منحاز"
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"الموضوعية في التقييم"
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
مستويات التمسك بأهل البيت عليهم السلام
في التفكير المنهجي لابد أن تكون هناك منهجية في الإستدلال، وأن يعرف الإنسان موازين الاستدلال، منعاً للفوضى الفكرية التي تجعل صاحبها كحاطب ليل.
فهناك من يستدل بدليل هو أخص من المدعى، وهناك من يستدل بدليل هو أعم من المدعى، بل هناك من يكون استدلاله أجنبياً عن المدعى.
وفي بعض الأحيان يكون الدليل هو نفس المدعى، وهذا هو سبب المصادرات في كلام الكثير من الناس.
فهناك من يستدل بدليل هو أخص من المدعى، وهناك من يستدل بدليل هو أعم من المدعى، بل هناك من يكون استدلاله أجنبياً عن المدعى.
وفي بعض الأحيان يكون الدليل هو نفس المدعى، وهذا هو سبب المصادرات في كلام الكثير من الناس.