Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*✍🏻قََُُُصّـِـِـّـّـصّـِـِـّـّـ وٌٌٌُُحًً ـً ـًًکْآّيِِِّّّّّآّتٌـٌُُـٌـ مًِـِـًًمًِـِـًًتٌـٌُُـٌـعٌٌٌََةّّّ*
🇾🇪🇾🇪🇾🇪
ــــــــــــــــــــــ
حصل معي موقف...
انا اعيش مع شابان ...واذ بيوم من الايام كنت نائم فاذا بأحد الشباب قد دخل الغرفه وانا كنت نائم ....
ف بشكل لا شعوري استيقظت من النوم...
ف رأني صديقي ...ف أعتقد انه هو الذي افاقني...من نومي....
ف ينطق ب كلمة اهتز جسدي عند سماعها ...واذا يقول ....( سامحني أخي.. )...
اقسم بالله جسدي اهتز عند سماع هذه الكلمه.....
مع ان صديقي لم يزعجني في نومي...
الا انه قال سامحني...اخي..
تحصل معنا في حياتنا الكثير من المواقف...
التي تحدث بسبب او بدون سبب...
لكن اين التسامح اين الإعتذار...بين الناس......
اين الاخلاق التي علمنا إياها رسول الله...........
هل انفقدت هذه الاخلاق في حياتنا.....
اللهم اجعلنا متسامحين بيما بيننا ...
.......اللهم آلف بين قلوبنا المحبة والمودة....

ــــــــــــــــ
♕♕♕♕♕
حكى الأصمعي قال:
"كنت أزور رجلاً لكرمه، فأتيته بعد مدة فوجدته قد أغلق باب بيته..
فأخذت رقعة وكتبت فيها:
إذا كان الكريمُ له حجـــابٌ
فما فضلُ الكريمِ على اللئيمِ..
وبعثت بها إليه..
ووقفت أنتظر الجــــــواب..
فعادت وعلى ظهرها مكتوب:
إذا كان الكريمُ قليلَ مـــــالٍ
تستّر بالحُجّابِ عن الغريمِ..
ومع الرقعة صرة فيها خمسمائة دينار..
فقلت والله لأتحفنّ أمير المؤمنين المأمون بهذه الحكاية..
فذهبت إليه وقصصت عليه القصة، ووضعت الرقعة والصرة بين يديه"..
فتأمل الصرة وقال:
"يا أصمعي هذه الصرة بختم بيت المال.. فأحضر الرجل الذي دفعها إليك"..
فقلت: "الله الله يا أمير المؤمنين، الرجل قد أولاني خيراً "..
قال: "لابد منه"..
فقلت: "غير مروع ؟"..
قال: "غير مروع"..
فعرّفته مكانه.. فبعث إليه فحضر..
فنظر إليه أمير المؤمنين ثم قال له: "ألست أنت الرجل الذي وقف بموكبنا بالأمس، وشكا إلينا رقة حاله وكثرة عياله ؟"..
قال: "نعم يا أمير المؤمنين"..
قال: "وأمرنا لك بخمسمائة دينار ؟"..
قال: "نعم، وهي هذه، يا أمير المؤمنين"..
قال: "ولمَ دفعتها للأصمعي على بيت واحد من الشعر ؟"..
قال: "استحييت من الله أن أردّ قاصدي، إلا كما ردّني بالأمس أمير المؤمنين"..
قال: "لله درّك، ما أكرم خلقك وأوفر مروتك"..
ثم أمر له بألف دينار..
الناس للناس مادام الوفاء بهم
والعسر واليسر أوقات وساعات
وأكرم الناس مابين الورى رجل
تُقضي على يده للناس حاجات
لا تقطعن يد المعروف عن أحد
ما دمت تقدر والأيام تـــــارات
واذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
*الله الرزاق يسوق لك رزقك حين يشاء وكيف يشاء سبحانه وتعالى*

قصة حقيقية :

رجل من شيوخ الكُتَّاب يدعى : ( الهبيري )
هذا الرجل فقد عمله، فتوجه إلى أحمد بن خالد وزير المأمون، باعتباره كان كاتباً في أول أمره، ويعرف قدر صاحبه "الهبيري" في الكتابة ..

ولكن أحمد بن خالد وزير المأمون كان يستثقله، فتغافل عنه، فصار "الهبيري" يلازم الوزير في مقرّه حتى أمر الوزير بحجبه !

فصار يقف بدابته على باب بيت الوزير كل صباح ومساء، حتى تضايق منه الوزير، فدعا كاتبه وأمره أن يقابل "الهبيري"، وأن يخبره أنه لا عمل له عند الوزير، وأن الوزير لا يحب أن يراه قريباً منه، وعليه أن يمتنع عن المجيء إليه .

بيد أن كاتب الوزير ولعلمه بقدر "الهبيري" استحيا أن يبلّغه الرسالة، فحمل معه خمسة آلاف درهم من ماله الخاص وتوجه به إليه
وقال له : إن الوزير يعرف قدرك، ويبحث لك عما يناسبك من عمل، ويرسل إليك هذه النفقة، فلا تتعب نفسك بالتّردد عليه، وسوف يبعث لك عندما يتيسر لك العمل·

فلما سمع "الهبيري" ذلك استشاط غضباً وقال : جعلني أحمد بن خالد من الشحّاذين ؟!
والله لا قبلت منه شيئاً !!
فتغيَّظ الكاتب وقال "للهبيري": اسمع، والله إنّ هذه النفقة ما بعث بها الوزير، وإنّما هي من مالي الخاص، جئت بها صيانةً لك وله .. أمّا الوزير فيبلغك كذا وكذا، وقصّ عليه أمر الوزير كاملاً·
فقال "الهبيري": أما أنت فأحسن الله جزاءك، ولا أقبل مالاً منك ولا منه، ولكنّني أنشدك الله كما بلّغتني رسالته تامّة، أن تبلّغه رسالتي تامّة !
قال الكاتب : أفعل إن شاء الله ·

قال "الهبيري" : قل له : إنّما أنت رجل قد صرت باباً لأرزاقنا، إذ نحن لا نحسن عملاً إلا الكتابة، ولا بلوغ لنا للعمل إلا عن طريقك أنت، ومن أراد دخول بيت أتاه من بابه، وعلى الإنسان أن يتعرَّض للرزق ويأتي بابه .
وليس يمنعني استثقالك لي، فإن قسم الله شيئاً من جهتك أو على يدك، أخذته على رغمك، وإلاّ فلا أقل من أن أؤذيك برؤيتي كما تؤذيني بتعطلي ..!!!

لكن الكاتب تحرّج أن يبلغ الوزير هذا الرد، فلم يخبره .

وفي الصباح وإذا الوزير في سبيله للخروج من منزله والكاتب معه، فإذا "الهبيري" واقف على دابته، فغضب الوزير غضباً شديداً، وتوجه لكاتبه، وقال له : أما أمرت أن تتوجه إلى هذا الرجل ليمتنع عن المجيء ؟
قال : بلى ولكن حدث أمرٌ سأخبرك به عندما تستقرُّ في ديوان الوزارة ·

ولما دخل مكتبه سرد عليه الأمر كاملاً، فاستشاط غيظاً
ثم توجه إلى دار الخلافة وهو لا يفكر إلا فيما قاله "الهبيري"، وكيف يؤدّبه على ذلك ؟!!

فوقف بين يدي الخليفة المأمون، والذي ابتدره بأنّ عامل مصر قد خان الأموال، وأمره أن يختار رجلاً شهماً ليكون مشرفاً عليه ؟
وكان من أصدقاء الوزير أحمد بن خالد رجلٌ يدعى " الزّبيري "
فأراد أن يذكر اسمه مرشحاً لهذا الأمر، فأخطأ وقال :
إنّي أرشح "الهبيري" !! وذلك لانشغال ذهنه به طوال الوقت !!

فقال الخليفة باستغراب : وهل "الهبيري" لا يزال على قيد الحياة ؟!
قال الوزير : يا أمير المؤمنين، لم أرد "الهبيري" وإنما أردت فلان بن فلان " الزبيري "

قال الخليفة : يجوز أن تكون أردت ذلك، ولكن هل "الهبيري" لم يزل حياً ؟ فإني أعرف شخصه منذ حياة أبي الرّشيد !
فقال الوزير : نعم
فقال المأمون : فأنفذه إلى مصر في هذه الوظيفة .
قال الوزير : إنه لا يصلح !
فقال المأمون : ولم ؟
قال الوزير : لأنه اختلَّ
قال المأمون : أحضرنيه حتى أشاهده، فإن كان قد اختلّ أمرت له بصلةٍ وراتب، وإن كان صالحاً بعثناه في ذلك العمل ·
قال : يا أمير المؤمنين، إنه متعطلٌ منذ أمدٍ، ولا يصلح لهذا العمل، وإن حاله لا ينهضه لهذا الأمر·
فقال الخليفة : يُطلق له من مالنا مائة ألف درهم لإصلاح حاله، ويُحمل إليه من الخيل ما يعينه ·

فأخذ الوزير يجادل كثيراً، فقال له المأمون : أرى فيك تحاملاً عليه، فلتصدُقني عن أمره ؟!

وهكذا قصَّ الوزير على الخليفة قصة "الهبيري" كاملة ·
فقال له المأمون : قد والله أجرى الله عز وجل رزقه على يديك بالرغم منك كما قال !!
واكتب له عهد العمل الآن، وأوصل له جميع ما أمرت له به ·

فخرج الوزير فوجد "الهبيري" فقال له :
يا هذا قد جاء رزقك والله على يديّ بالرغم مني
وسلّمهُ العهد وما أمر الخليفة به.

إذا كان الله معك فمن عليك ؟!

إذا أراد الله تيسير أمرك
سخر لك جنوده، وهيأ لك أسبابه، وأزال عنك عواقبه، وأتمّه لك .

اطمئن .
ماكان مقدراً لك سيأتيك ولو كان بين جبلين
وما لم يكن لك لن تناله ولو كان بين شفتيك

الشيخ محمد راتب النابلسي

منقول
.
#قصيدة_وقصة...
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾

مأساة المعتمد بن عباد الأندلسي وأسرته:

لما انهارت الخلافة الأموية بالأندلس في أوائل القرن الخامس الهجري، انقسمت الأندلس إلى دويلات صغيرة، وإمارات مستقلة، وأعلن كل أمير نفسه ملكاً، ودخلت الأندلس في عصر جديد، عُرف باسم (ملوك الطوائف)، وهو اسم صادقٌ في مُسَمّاه، دالٌ على ما كانت تعانيه البلاد من تمزق وانحلال، ولم يكن يربط بين ملوك دول الطوائف رباط المودة، أو عُرى الصداقة، أو وشائج المصلحة، وإنما نفخ الشيطان في روعهم؛ فهم في شقاق مستمر، يقاتل بعضهم بعضاً، ينتزع القوي منهم ما في يد الضعيف، يستنصرون بالنصارى، ويحالفونهم ضد بعضهم، دون وازع من دين أو ضمير، وفي الوقت الذي تجري فيه أحوال ملوك الطوائف على هذا النحو من التفكك والضياع، كانت النصرانية في شمال الأندلس يتّحد ملوكها، وتزداد الروابط بينهم قوة ومتانة، ويجمعون أمرهم على هدف واحد، وتحقق لهم النصر في بعض المواطن، لا عن قوة منهم وحسن إعداد، وإنما عن ضعف ألَمَّ بالمسلمين، وفرّق كلمتهم، وكان يحكم أسبانيا في هذه الفترة ملك طموح عالي الهمة هو (ألفونسو السادس)، الذي نجح في توحيد مملكتي قشتالة وليون، وسيطر على الممالك المسيحية الشمالية، وهدد ملوك الطوائف، وألقى الفزع في قلوبهم؛ فراحوا يتوددون إليه، ويدفعون له الجزية عن يد وهم صاغرون.

قامت دولة بني عباد في إشبيلية على يد القاضي أبي القاسم محمد بن إسماعيل بن عباد، وكان رجلاً طموحاً؛ فتطلعت أنظاره إلى جيرانه المسلمين، وانتزع ما في أيديهم، فاشتبك أبو القاسم - ومن بعده ولده أبو عمرو عباد، الملقب بالمعتمد بالله (433- 461هـ/ 1041 - 1068م) -، في سلسلة من الحروب الطاحنة مع أمراء غرناطة ومالقة وقرطبة، وإمارات ولاية الغرب، انتهت باستيلاء بني عباد على قرطبة وقرمونة وإستجة ورندة وما حولها من الأراضي، وعلى لبلة وشلب وباجة في غرب الأندلس، واتسعت بذلك مملكة إشبيلية، وغدت أعظم قوة في جنوب الأندلس، كان المعتمد بن عباد حين آل إليه حكم إشبيلية سنة (461هـ/ 1068م)، في الثلاثين من عمره، شاباً فتياً، فارساً شجاعاً، شاعراً مجيداً، وأميراً جواداً، ذا خِلال باهرة، يحب الأدب ومسامرة أهله؛ فاجتمع في بلاطه نجوم ساطعة من أرباب ونوابغ القصيد، من أمثال: أبي بكر بن عمار، وابن زيدون، وابن اللبانة، وابن حمديس الصقلي، وكما كان المعتمد شاعراً مجيداً، كانت زوجته اعتماد الرميكية شاعرة كذلك، تجمع إلى جمالها الفاتن البراعة في الشعر والأدب، وكانت إشبيلية حاضرة دولته آية في الروعة والبهاء، تزدان بقصور بني عباد وقواده وكبار رجال دولته، غير أن المعتمد بن عباد سلك في سبيل تحقيق أطماعه وطموحاته مسلك أبيه وجده من ممالأة ألفونسو السادس ملك قشتالة، على حساب إخوانه المسلمين، ولم يجد في نفسه غضاضة، وهو يقوم بدفع الجزية للملك القشتالي، وكان من ثمار هذه السياسة المتخاذلة التي اتبعها المعتمد بن عباد وغيره من ملوك الطوائف، أن سقطت طليطلة بعد حصار قصير، في (27 محرم 478هـ/ 25 مايو 1085م) في أيدي القشتاليين، وكان لسقوطها دويٌّ هائل، وحزن عميق في العالم الإسلامي، ولم يكن سقوطها لعجز في المقاومة، أو ضعف في الدفاع، أو قلة في العتاد؛ بل سقطت لضياع خُلق النجدة والإغاثة، وضياع شِيم المروءة والأخوة، تركها جيرانها من الممالك الإسلامية وهي تسقط، دون أن يمد لها أحد يداً، أو تهب قوة لنجدتها. شجعت مواقف ملوك الطوائف المخزية، وعدواتهم لبعضهم البعض، وأثرتهم، وغلبة مصالحهم الذاتية على مصالح أمتهم، أن يقوم (ألفونسو) - وقد ملأ الزهو والإعجاب نفسه، واستهان بملوك المسلمين -، بالتهام حواضر الأندلس الأخرى؛ فراح يهدد سرقسطة وإشبيلية وبطليوس وغيرها، وأخذت قواته تجتاح أراضي المسلمين، وتخرب مدنهم ومروجهم، واستيقظ ملوك الطوائف على حقيقة مروعة، ونهاية محتومة، ما لم يتداركوا أمرهم، وتتحد كلمتهم على سواء؛ فسقوط طليطلة ليس عنهم ببعيد، وأدرك المعتمد بن عباد أنه أشد ملوك الطوائف مسئولية عما حدث؛ فكان بمقدوره نجدة طليطلة، ومد يد العون إليها، ولكنه لم يفعل؛ فقد غلَّتْ يدَه معاهدةٌ مخزية عقدها مع ألفونسو، بمقتضاها يتعهد ملك قشتالة بمعاونة المعتمد ضد جيرانه المسلمين، وفي مقابل ذلك يتعهد المعتمد بأن يؤدي الجزية لملك قشتالة، وأن يطلق يده في أعماله العسكرية ضد طليطلة، دون أن يتدخل لمساعدتها، ولما سقطت طليطلة، بدأ ألفونسو السادس - وكان لا خلاق له - يشتد في مطالبه المالية، ويشتد في معاملة المعتمد، ويتعمد إهانته؛ بل كاتبه بأن يسلم إليه بلاده، وينذره بسوء المصير، وقرن تهديده بالعمل؛ فاجتاحت قواته بلاد المعتمد بن عباد، وخربت مدنها وقُراها، لم تكن قوى ملوك الطوائف تكفي لدفع خطر ألفونسو، وحماية أنفسهم من هجماته؛ فتطلعت أبصارهم إلى الضفة الغربية من البحر المتوسط؛ حيث دولة المرابطين، وكانت دولة قوية، بسطت نفوذها بالمغرب، واشتهر سلطانها (يوسف بن تاشفين) بحبه للجهاد، وإقامة حكومة على
العدل والقسطاس، وكان للمعتمد بن عباد يد طولى في الاستعانة بالمرابطين في جهادهم ضد القشتاليين، بعد أن أبدى بعض ملوك الطوائف تخوّفهم من أن يطمع المرابطون في بلادهم، وأظهروا تردداً في فكرة الاستنصار بهم، وكادت الفتنة تستطير لولا أن أخمدها المعتمد بكلمته المأثورة التي سادت في التاريخ: (رعي الإبل خير من رعي الخنازير)؛ يريد بذلك أنه يفضل أن يكون أسيراً لدى أمير المرابطين يرعى إبله، خير من أن يكون أسيراً لدى ملك قشتالة.

استجاب يوسف بن تاشفين لنداء أمراء الأندلس، فعبر إليهم بقوات ضخمة، وسارت قوى الإسلام المتحدة إلى قتال ألفونسو، الذي كان مشغولاً بمحاربة ابن هود أمير سرقسطة؛ فلما علم بنبأ هذه الحشود، ترك محاربة ابن هود، وجمع جنداً من سائر الممالك النصرانية للقاء الجيوش الإسلامية، والتقى الفريقان في سهل الزلاقة بالقرب من بطليموس، في معركة هائلة في (12 رجب 479هـ/ 23 أكتوبر 1086م)، ثبت فيها المسلمون، وأبلوا بلاءً حسناً، وانتهت المعركة بانتصار عظيم، عُدَّ من أيام الإسلام المشهودة، وقتل معظم الجيش القشتالي، ومن نجا منهم وقع أسيراً، وهرب ألفونسو بصعوبة بالغة في نفر قليل من رجاله، جريحاً ذليلاً.

شاهد أمير المرابطين عند نزوله الأندلس ما عليه أمراؤها من فُرقة وتنابذ، وميل إلى اللهو والترف، ورغبة في الدعة، وانصرافهم عن الجهاد والعمل الجاد، وإهمال للرعية، وتقاعس عن حماية الدين والوطن من خطر النصارى المتصاعد، فعزم على إقالة هؤلاء الأمراء المترفين، المنشغلين بأنفسهم عن مصالح أمتهم، وعزز من هذه الرغبة فتاوى كبار الفقهاء من المغرب والأندلس بوجوب خلع ملوك الطوائف؛ حماية للدين، ووقوفا ضد أطماع القشتاليين، وكان حجة الإسلام أبو حامد الغزالي وأبو بكر الطرطوشي على رأس القائلين بهذه الفتوى.

عبر يوسف بن تاشفين بجيش ضخم إلى الأندلس للمرة الثالثة لهذا الغرض، الذي عزم عليه في سنة (483هـ/ 1090م)، وكان قد عبر إليها قبل ذلك في سنة (481هـ/ 1088م)، ولكنه لم يقم بغزوات ذات شأن، وازداد سخطاً لما بدا من تقصير أمراء الطوائف في نصرته، وفي هذه المرة، اتجه يوسف بن تاشفين إلى طليطلة، واجتاح في طريقه أراضي قشتالة، دون أن يتقدم أحد من ملوك الطوائف لنصرته، بعد أن توجسوا منه خيفة، وأدركوا ما عزم عليه، وكان أمير المرابطين يرغب في استعادة طليطلة، ولكنه لم يوفَّق نظراً لمناعتها، وقوة أسوارها، فعاد إلى إشبيلية، وفي نيته أن يستخلصها هي وغيرها من مدن الأندلس وحواضرها، وازدادت عزيمته إصراراً على تنفيذ ما وقر في قلبه، بسبب ما ترامى إليه من عودة ملوك الطوائف إلى عقد اتفاقيات سرية مع ملك قشتالة، يتعهدون فيها بالامتناع عن معاونة المرابطين، واستهل يوسف بن تاشفين حملته الظافرة بالاستيلاء على غرناطة، ودخلها في (10 رجب 483هـ/ 8 سبتمبر 1090م)، وقبض على أميرها (عبد الله بن بُلُقِّين)، وبعث به سجيناً إلى أغمات بالمغرب.

بعث أمير المرابطين بجيوشه لفتح مدن الأندلس واحدة بعد أخرى، وأرسل قائده الفاتح (سيرين) إلى إشبيلية لفتحها، وأدرك المعتمد أن معركته مع المرابطين هي معركة وجوده؛ فتهيأ لها واستعد، وتأهب للدفاع عن ملكه وسلطانه بكل ما أوتي من قوة، واستعان بحليفه ألفونسو، فأعانه وأمده بجيش كبير، ولكن المرابطين هزموه على مقربة من قرطبة، وامتنع المعتمد بن عباد بإشبيلية حاضرة مملكته.

وفي أثناء حصاره، تساقطت مدن مملكته في أيدي المرابطين، واحدة بعد أخرى؛ فسقطت قرطبة، وقُتل فيها (الفتح بن المعتمد) مدافعاً عنها، ثم سقطت رندة، وقُتل ولده (يزيد الراضي بالله) بعد أَسْرِه، وظل المعتمد يدافع عن حاضرته، حتى اقتحم المرابطون إشبيلية عَنوة، فخرج يقاتلهم عند باب قصره غير وَجِلٍ ولا هيَّاب، ولكن ذلك لم يدفع عنه شيئاً، ووقع أسيراً، واستولى المرابطون على إشبيلية في (22 رجب 484هـ/ 9 سبتمبر 1091م).

أمر قائد المرابطين بحمل المعتمد بن عباد وآل بيته إلى منفاهم بالمغرب، وسارت بهم السفينة من إشبيلية في نهر الوادي الكبير في طريقها إلى المغرب، وخرج الناس لتوديعهم محتشدين على ضفتي النهر، وقد ملأ الدمع أعينهم، وذابت قلوبهم حسرة وألماً على ملكهم الذي أدبرت عنه الدنيا؛ فخرج هو وأسرته على هذه الصورة المخزية بعد الجاه والسلطان، وقد سجل الشاعر الأندلسي الكبير ابن اللبانة هذا المشهد الحزين بقصيدة مبكية جاء فيها:

حان الوداعُ فضجّت كل صارخة
وصارخٍ من مُفداة ومن فادِي

سارت سفائنُهم والنوْحُ يتبعها
كأنها إبل يحدو بها الحادي

كم سال في الماء من دمعٍ وكم حملت
تلك القطائعُ من قطعاتِ أكبادِ

وبعد أن وصلت السفينة إلى المغرب، أقام المعتمد وأسرته أياماً في طنجة، ثم أُخذوا بعد ذلك إلى مكناسة، وقضوا هناك أشهراً، قبل أن يرحلوا إلى منفاهم إلى أغمات، وهي مدينة صغيرة تقع على مقربة من مراكش عاصمة دولة المرابطين، وكان قد سبق المعتمد إلى هذا المنفى (عبد الله بن بُلُقِّين) أمير غرناطة.
وزج المعتمد وآله إلى قلعة أغمات المنيعة، وهنالك قضى المعتمد بضعة أعوام في أغلال الأسر، يتجرع غصص المهانة والذلة، ويلقى عذاب الشهيد المُعَنى. ولم يكن مقام المعتمد بأغمات معتقلاً عادياً، بل كان سجناً شنيعاً بكل معاني الكلمة، ضيق فيه على المعتمد وآله أشد التضييق، ولم يكن يطلق لهم ما يكفيهم من النفقة، فكان المعتمد، وزوجه اعتماد الرميكية، التي كانت تسطع في الأندلس بجمالها وخلالها البارعة، وأبناؤه الأمراء وبناته الأقمار، يرتدون الثياب الخشنة، وكان بنات المعتمد يشتغلن بالغزل ليعلن والدهن وأسرتهن.

وفي أغمات عاش المعتمد كاسف البال، كسير القلب، يُعامَل معاملة سيئة، ويتجرع مرَّ الهوان، ليس بجانبه من يخفف عنه مأساته، ويطارحه الحديث؛ فتأنس نفسه وتهدأ. ينظر إلى بناته الأقمار؛ فيشقيه أنهن يغزلن ليحصلن على القوت، ولكنه كان يتجلد ويتذرع بالصبر، ويلجأ إلى شعره، فينفس عن نفسه بقصائد مُشجية مؤثرة.

تدخل عليه بناته السجن في يوم عيد، فلما رآهن في ثياب رثة، تبدو عليهن آثار الفقر والفاقة؛ صَدَعْنَ قَلْبَه، فانسابت قريحته بشعر شجي حزين:

فِيمَا مَضَى كُنْتَ بِالأَعْيَادِ مَسْرُوْرا
وكان عيدك باللذات معمورا

وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ
فَسَاءَكَ العِيْدُ فِي أَغْمَاتَ مَأْسُوْرَا

تَرَى بَنَاتِكَ فِي الأَطْمَارِ جَائِعَةً
في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا

معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ
يَغْزِلْنَ لِلنَّاسِ مَا يَمْلُكْنَ قِطْمِيْرَا

بَرَزْنَ نَحْوَكَ لِلتَّسْلِيمِ خَاشِعَةً
عيونهنّ فعاد القلب موتورا

قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً
أَبْصَارُهُنَّ حَسِيْرَاتٍ مَكَاسِيْرَا

يَطَأْنَ فِي الطِّيْنِ وَالأَقْدَامُ حَافِيَةٌ
تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا

قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت
كَأَنَّهَا لَمْ تَطَأْ مِسْكاً وَكَافُوْرَا

لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره
وقبل كان بماء الورد مغمورا

لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ
وليس إلا مع الأنفاس ممطورا

أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه
ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا

وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ
فعاد فطرك للأكباد تفطيرا

قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً
لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا

وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ
فردّك الدهر منهياً ومأمورا

من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به
أو بات يهنأ باللذات مسرورا

ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت
فإنما بات في الأحلام مغرورا

ودخل عليه وهو في تلك الحال، ولده أبو هاشم، والقيود قد عضت بساقيه عض الأسود، والتوت عليه التواء الأساود السود، وهو لا يطيق إعمال قدم، ولا يريق دمعاً إلا ممتزجاً بدم، بعد ما عهد نفسه فوق منبر وسرير، وفي وسط جنة وحرير، تخفق عليه الألوية، وتشرق منه الأندية، فلما رآه بكى وعمل:

قَيْدي، أما تَعْلَمُني مُسْلمًا
أبيتَ أن تُشْفق أو تَرْحما

دمي شرابٌ لك، واللّحم قد
أكلْتَه، لا تهشم الأعظُما

يُبصرني فيك أبو هاشمٍ
فينثني، والقلب قد هُشِّما

ارْحم طُفَيْلًا طائشًا لُبُّه
لم تَخشَ أن يأتيك مسترحما

وارحم أُخَيّاتٍ له مثله
جرّعتهُنَّ السُّمّ والعَلْقَما

منهن من يفهم شيئاً فقد
خفنا عليه للبكاء العمى

والغير لا يفهم شيئاً فما
يفتح إلا لرضاعٍ فما

واشتدت وطأة الأَسْرِ على اعتماد الرميكية زوجة المعتمد، ولم تقوَ طويلاً على مغالبة المحنة؛ فتُوفيت قبل زوجها، ودُفنت بأغمات على مقربة من سجن زوجها.

وطال أَسْر المعتمد وسجنه فبلغ نحو أربع سنوات، حتى أنقذه الموت من هوان السجن وذل السجان؛ فلقي ربه في (11 شوال 488هـ/ 14 أكتوبر 1095م) ودُفن إلى جانب زوجته. ومما قاله في رثاء نفسه قبل وفاته، وأوصى بأن يكتب على قبره:

قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي
حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِ

بِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمى إِذِ اِتّصلَت
بِالخَصبِ إِن أَجدَبوا بالري لِلصادي

بالطاعِن الضارِب الرامي إِذا اِقتَتَلوا
بِالمَوتِ أَحمَرَ بالضرغامِة العادي

بالدَهر في نِقَم بِالبَحر في نِعَمٍ
بِالبَدرِ في ظُلمٍ بِالصَدرِ في النادي

نَعَم هُوَ الحَقُّ حاباني بِهِ قَدَرٌ
مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِ

وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ
أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِ

كَفاكَ، فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ
رَوّاكَ كُلُّ قَطوب البَرق رَعّادِ

يَبكي أَخاهُ الَّذي غَيَّبتَ وابِلَهُ
تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِح غادي

حَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَلّ مُنهَمِراً
مِن أَعيُن الزَهرِ لم تَبخَل بِإِسعادِ

وَلا تَزالُ صَلاةُ اللَهِ دائِمَةً
عَلى دَفينكَ لا تُحصى بِتعدادِ


┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*اللهم بلغنا رمضان نحن وكل من نُحبهم بخير، وارزقنا فيهِ الرحمة والمغفرة والعتق من النار، أمين يا رب العالمين.*🌙
❤️..........«☁️».........❤️
*وأنـتَ تـقـرأ الـقـرآن إبـحـث عـن نـفـسـك بـعـد كـل آيـة،سـ تـجـد مـا يـقـصـدك ويـعـنـيـك،سـ تـجـد مـا يـنـفـعـك ويـحـتـويـك سـ تـجـد دواء يـشـفـيـك وسـعـادة تـكـسـر هـم مـاضـيـك.*
❤️..........«☁️».........❤️
*بًّـّـًًْسِـًـًـِـِـمًِـِـًً آلَََََُلَََََُہ آلَََََُرََحًً ـً ـًًٍمًِـِـًًنٌٌِِِْ آلَََََُرََحًً ـً ـًًٍيَِِِّّّّّمًِـِـًً*
ــــــــــــــــــــــ
*✍🏻قََُُُصّـِـِـّـّـصّـِـِـّـّـ وٌٌٌُُحًً ـً ـًًکْآّيِِِّّّّّآّتٌـٌُُـٌـ مًِـِـًًمًِـِـًًتٌـٌُُـٌـعٌٌٌََةّّّ*
🇾🇪🇾🇪🇾🇪
ــــــــــــــــــــــ
كنت أدرس في القسم في مادة الموسيقى, وعند انتهاء الحصة خرجنا وذهبت إلى المنزل
و لكني تركت غيتاري في القسم ,و عدت مع زميلتين لي وذهبنا إلى المدرس, ولكن الظلام عم حينهاو لما وصلنا إلى القسم دخلت,و لكن لم أجد الغيتار!! . و دخلنا إلى القاعة ,و فجأة أقفلت القاعة و إنطفأت المصابيح
و ذهبت بسرعة ﻷفتح الباب ,لكنه كان مغلق جيدا ,وبدأت بضرب الباب بقوة و أقوم بالصراخ واطلب النجدة, لكن لا أحد يستجيب
و فجأة بدأت الالات الموسيقية تعزف لوحدها
و كنا نحن كلنا نساء و خفنا كثيرا ,و بدأنا نسمع صوت خافت ينادي علي ,و لما ضربت تلك الالات الموسيقية
خرج لنا طيف و بدأ بالدخول إلى جسم صديقتي ,و تشللت و بقينا نحن الإثنين, لقد خفت كثيرا ,
و ذهبت لضم صديقتي لكي لا يطرأ عليها مشكل, و لكن في لحظة ظهرت لي صديقتي ترتفع إلى السماء, و تردخ في الأرض
و تشللت هيا أيضا ,و أصبح الطيف يردد و يقول" أنتي لي فلن تهربي مني الأن"
و هو يقترب وحينها اتى الحارس إلى القاعة ,و معه مصباح صغير, و عندما دخل الرجل هرب الطيف وتوجهت بسرعة الى الحارسو ضميته و ذهبت لئطمئن على صديقتي ,لكنهما كانا قد توفيا ,و هنا أصبحت أشعر بالذنب الشديد لأنني أنا التي سببت لهم الموت, و لم أعد أدرس هذه المادة من تلك الفاجعة .

ــــــــــــــــ
♕♕♕♕♕
.
#قصيدة_وقصة...
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾

عُلُوٌّ في الحَيَاةِ وفي المَماتِ:

ابن بَقِيَّة (314- 367هـ/ 926- 978م): محمد بن محمد بن بقية بن علي نصير الدولة، أبو طاهر: وزير، من الأجواد، أصله من (أوانا) بقرب بغداد. خدم معز الدولة بن بويه، وحسنت حاله عنده. ولما صار الأمر إلى ابنه عِزّ الدَّولَة (بختيار) استوزره (سنة 362هـ)، واستوزره المطيع العباسي أيضا. فأقام يسوس الأمور ويغدق على الناس إحسانه، حتى نقم عليه عز الدولة أمرا فقبض عليه (سنة 366هـ) بواسط، وسمل عينيه، فلزم بيته. ولما ملك عضد الدولة بغداد طلبه وألقاه تحت أرجل الفيلة وصلبه، فقال فيه ابن الأنباري قصيدته المشهورة: (علو في الحياة وفي الممات) ولم يزل مصلوبا إلى أن توفي عضد الدولة، فأنزل عن خشبته ودفن.

وقد تم القبض على الشاعر بعد مدة من الزمن، فعفا عنه عضد الدولة، وأعطاه فَرساً وعشرة آلاف درهم، ثم أهلكه.

والقصيدة من أعظم المراثي، ولم يسمع بمثلها في مصلوب، حتى أن عضد الدولة الذي صلبه تمنى لو كان هو المصلوب وقيلت فيه.

علوٌّ في الحياة وفي المماتِ
بحقٍّ أنت إحدى المعجزاتِ

كأن الناس حولك حين قاموا
وفودَ نداكَ أيام الصِّلاتِ

كأنك واقفٌ فيهم خطيباً
وكلهمُ قيامٌ للصلاةِ

مددتَ يديك نحوهم احتفاءً
كمدّهما إليهم بالهباتِ

ولما ضاق بطنُ الأرضِ عن أن
يضمّ عُلاكَ من بعد الوفاةِ

أصاروا الجوَّ قبرك واستعاضوا
عن الأكفان ثوب السافياتِ

لعظمكَ في النفوس تبيتُ ترعى
بحُرّاسٍ وحُفّاظ ثقاتِ

وتُوقدُ حولك النيرانُ ليلاً
كذلك كنتَ أيام الحياة

ركبتَ مطِّية من قبل زيدٍ
علاها في السنين الماضيات

وتلك قضية فيها تأسٍّ
تباعد عنك تعيير العُداةِ

ولم أرَ قبل جذعك قط جذعاً
تمكّن من عناق المكرمات

أسأت إلى النوائب فاستثارت
فأنت قتيل ثأرِ النائبات

وكنت تجيرنا من صرف دهرٍ
فعاد مُطالباً لك بالتراتِ

وصيّر دهرك الإحسان فيها
إلينا من عظيم السيئات

وكنت لمعشرٍ سَعداً فلمّا
مضيت تفرّقوا بالمحسنات

عليلٌ باطن لك في فؤادي
يخفّف بالدموع الجاريات

ولو أني قدرت على قيام
بفرضك والحقوق الواجبات

ملأت الأرض من نظم القوافي
ونُحتُ بها خلاف النائحات

ولكني اُصبّر عنك نفسي
مخافةَ أن أُعدّ من الجُناة

وما لكَ تربة فأقول تُسقى
لأنك نُصب هطل الهاطلات

عليك تحيّة الرحمن تترى
برحماتٍ غوادٍ رائحات


┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
قصة مضحكة

ضرب المدرس تلميذًا لسوء سلوكه وعندما قرع الجرس خرج التلميذ من الفصل مسرعًا وتوجه إلى بيته وعندما وصل ارتمى في حضن أمه وهو يبكي ويتلوى كالذي يتخبطه الشيطان من المس وأخبر أمه أن أستاذه أشبعه ضربًا دون ما سبب وبسرعة البرق ارتدت الأم حجابها ورمت خمارها فوق رأسها وخرجت تستشيط غضبًا وهي تجر ابنها من يده وكانت من أشرس نساء القرية وعندما وصلت إلى المدرسة بدأت تصرخ وهي تقسم باغلظ الايمان
أنها ستهد المدرسة على رأس الأستاذ وعندما لمحها الأستاذ عرف ابنها وفهم الأمر فتوجه نحوهما نظر إلى التلميذ
وقال : لماذا أحضرت أختك معك..؟
فرد التلميذ وقال : هذه أمي وليست أختي!
فالتفت الأستاذ إلى الأم مرة أخرى وقال : سبحان الله، تبدين أخته وليس أمه
فإبتسمت الأم وأحمرت وجنتاها من الخجل وهدأ غضبها فسألها الأستاذ : لماذا غضبك وصراخك سيدتي فقالت له: واللّٰه يا أستاذ لقد أتيت لأسألك لماذا ضربته لكي نكمل عليه بالبيت والتفتت إلى إبنها وأمسكت بشعره ومسحت به الأرض وهي تردد: ياويلك ويا سواد ليلك والولد المسكين استغرب
ما عرف ليش امه انقلبت 180درجة

كلمة تغير مجرى الأحداث!

قصة وعبرة
📖 قـصـص و؏ــبـر📍

•━════━•ஜ💎ஜ•━════━•
📬| أثر تقشعر منه الجلود 🌸🍃


ﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﻓﻲ كتاب ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ، ﻗﺎﻝ :*

*ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﻴﻨﺔٍ ﻓﺄﻟﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢُ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻓﻨﺰﻟﻨﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﻳﻌﺒﺪُ ﺻﻨﻤﺎً , ﻓﺄﻗﺒﻠﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﻠﻨﺎ ﻟﻪ :*

*ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﺪ ؟*
*ﻓﺄﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻢ .*
*ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻓﻠﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻪ ﻳﻌﺒﺪ!*

*ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﺗﻌﺒﺪﻭﻥ ؟*
*ﻗﻠﻨﺎ : ﻧﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ .*

*ﻗﺎﻝ : ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ؟*
*ﻗﻠﻨﺎ: ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﺮﺷﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﺀ ﻭ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺍﺕ ﻗﻀﺎﺅﻩ .*

*ﻗﺎﻝ: ﻭ ﻛﻴﻒ ﻋﻠﻤﺘﻢ ﺑﻪ؟*
*ﻗﻠﻨﺎ: ﻭﺟَّﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚُ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢُ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖُ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞُ ﺭﺳﻮﻻ‌ً ﻛﺮﻳﻤﺎً ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ .*

*ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ؟*
*ﻗﻠﻨﺎ: ﺃﺩَّﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺛﻢ ﻗﺒﻀﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ.*

*ﻗﺎﻝ: ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻋﻼ‌ﻣﺔ؟*
*ﻗﻠﻨﺎ: ﺑﻠﻰ .*

*ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺗﺮﻙ ؟*
*ﻗﻠﻨﺎ: ﺗﺮﻙ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ .*

*ﻗﺎﻝ: ﺃﺭﻭﻧﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺣِﺴﺎﻧﺎً ، ﻓﺄﺗﻴﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﺼﺤﻒ .*

*ﻓﻘﺎﻝ : ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻫﺬﺍ .*
*ﻓﻘﺮﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻠﻢ ﻧَﺰَﻝْ ﻧﻘﺮﺃ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻧﻘﺮﺃ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﺣﺘﻰ ﺧﺘﻤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ .*

*ﻓﻘﺎﻝ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺃﻻ‌ ﻳُﻌﺼﻰ ﺛﻢ ﺃﺳﻠﻢ ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﺷﺮﺍﺋﻊ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭﺳﻮﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭ ﺃﺧﺬﻧﺎﻩ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ,*

*ﻓﻠﻤﺎ ﺳﺮﻧﺎ ﻭ ﺃﻇﻠﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻣﻀﺎﺟﻌﻨﺎ ، ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻹ‌ﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻟﻠﺘﻤﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻇﻠﻢ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﻞ ﻳﻨﺎﻡ؟*
*ﻗﻠﻨﺎ: ﻻ‌ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺣﻲ ﻗﻴﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻻ‌ ﻳﻨﺎﻡ .*

*ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﺌﺲ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻨﺎﻣﻮﻥ ﻭ ﻣﻮﻻ‌ﻛﻢ ﻻ‌ ﻳﻨﺎﻡ . ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﺪ ﻭ ﺗﺮﻛﻨﺎ .*

*ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻗﻠﺖ ﻷ‌ﺻﺤﺎﺑﻲ: ﻫﺬﺍ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﻬﺪ ﺑﺎﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ﻭ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﺠﻤﻌﻨﺎ ﻟﻪ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭ ﺃﻋﻄﻴﻨﺎﻩ ﺇﻳﺎﻫﺎ ,*

*ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ؟*
*ﻓﻘﻠﻨﺎ ﺗﻨﻔﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺋﺠﻚ.*
*ﻗﺎﻝ: ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ , ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖُ ﻓﻲ ﺟﺰﺍﺋﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮِ ﺃﻋﺒﺪُ ﺻﻨﻤﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻴﻌﻨﻲ ﺃﻓﻴﻀﻴﻌﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ؟!*
*ﺛﻢ ﻣﻀﻰ ﻳﺘﻜﺴَّﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ .*


💠| ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ ﻻ‌ﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ (ص١٧٩)

•━════━•ஜ💎ஜ•━════━•
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قصة قصيرة:مبكيه
هل يوجد نساء من
هذا النوع في وقتنا الحاضر

من روائع القصص

في عهد موسى عليه الصلاة والسلام كليم الله

عاشت اسرة فقيرة مكونه من زوجين .

قد اخذ منهم الفقر مأخذه ..سنين طويله .

يعانون قساوة العيش وصبر على مر الايام .

وبينما كانوا مضطجعين على فراشهم .

سألت الزوجه زوجها قائلة :
يازوجي اليس موسى نبي الله وكليمه .

قال لها نعم .
قالت له اذاً لماذا لا نذهب إليه ونشكوا له حالنا وما اصابنا من فقر
ونطلب منه ان يكلم ربه عن حالنا ويسأله ان يغنينا من فضله .

كي نعيش مابقى من عمرنا في هناء ورغد من العيش

فقال الرجل نعم الرأي يا امرأة.

فلما اصبح الصبح ذهبا إلى نبي الله وكليمه عليه افضل الصلاة والسلام .

وشكا له حالهما وطلبا منه ان يكلم ربه ان يغنيهم .

فذهب موسى للقاء ربه وكلمه عن حال تلك الاسرة .

وهو السميع العليم سبحانه لا تخفى عليه مثقال ذرة في السموات والارض

فقال الله لموسى ياموسى قل لهم اني سوف اغنيهم من فضلي ولكن عام واحد فقط ...فإذا انقضى العام عادوا لما كانوا عليه من فقر .

فذهب موسى وبلغهم بان الله قد استجاب لهم وانه سوف يغنيهم ...ولكن لمدة عام واحد فقط .

فاستبشر الزوجان وسروا سرور عظيم .

فإذ بالارزاق تأتيهم من حيث لا يعلموا ..
وصاروا من اغنياء القوم

وبدأت حياتهم تتغير وعاشوا في رغد من العيش .

فقالت الزوجه يارجل تذكر اننا سننعم لمدة عام وبعد انقضاء المدة سوف نعود لفقرنا .

قال نعم .
فقالت له اذاً نقوم باستخدام هذا المال ونصنع لنا معروفا عند الناس.

فإذا مر العام وعدنا إلى فقرنا ..
ذكر الناس معروفنا الذي صنعناه لهم فيعطونا ولا يردونا ان طلبنا منهم قوت

فقال الزوج اصبتي يا امرأة...

فقاموا ببناء منزل على مفترق طرق المسافرين .

وجعلوا في كل واجهة من المنزل باباً مشرف على الطريق.

وكانت سبع طرق ففتحوا سبعة ابواب .

واخذوا يقومون باستقبال الغادي والرائح ويصنعون الطعام لهم ليلا ونهار

وظلوا يشتغلون ..وتمر الايام والشهور .

وموسى تأمل حالهم يوما بعد يوم .

انقضى العام ..وهم على حالهم ومنشغلين بصنع الطعام واكرام الضيف

حتى انهم نسوا تلك المهله التي حددها لهم ربهم .

مر العام ودخل عليهم عام جديد ..وهم على ماهم عليه لم يفتقروا .

فتعجب موسى وكلم ربه وقال يارب .
قد اشترطت عليهم عام واحد فقط .

والان هم في عام جديد ولم يفتقروا ..

فقال المولى الكريم ياموسى .

فتحت لهم باب من ابواب رزقي ففتحوا سبعة ابواب يرزقون فيها عبادي .

ياموسى .....استحيت منهم .
ياموسى ايكون عبدي اكرم مني .

سبحانك يا اكرم من كل كريم ويا ارحم من كل رحيم ...

عليكم بالصدقة الصدقة الصدقة . اللهم اجعل إرسالي لها صدقة جارية عني وعن والدايا وأهلي وموتانا وموتى المسلمين

تعرفون لماذا كلمة ( لا إله إلا الله )
لا تتحرك فيها الشفايف ..

هذي رحمه من الله سبحانه وتعالى على المسلم حتى
إذا جاءه الموت يسهل عليه ذكرها
عسى اليدين التي ترسلها لاتصعب عليها
بنطقها إنشاء الله

( ضع إصبعك على المسج وإنسخ وأرسلها )
هل تعلم إنگ إذا نشرت كلمة
لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ستنفعك في القبــرَ .. ~

لا يغرك الشيطان ويقولك بعدين
إنشرها ترى كلها ثوانــيَ
الله يجعل أمي و أمك و أبوي و أبوك من أهل الجنة"

يا رب العالمين
🍃🌹


╭───═ঊ🍃🌹🍃ঈ═┅───╮
*✍🏻 مقتطفااااات.منووووعه.ee 🎀*
╰───═ঊ🍃🌹🍃ঈ═┅───╯
     
     
🌸┊↷

*🤲🏻اللهم.بلغنا.رمضان.ar بلوغًا يغير حالنا إلى أحسنه ويهذب نفوسنا ويطهر دواخلنا بلوغ رحمة ومغفرة وعتق من النار.. آمين يارب العالمين.. 🌸  ⇣* ⏱️

   ​•   __

  🌺


*‏[ لا تصل.كلمة.آمين.بشيء.ar ]*

*🪷 قال الإمام ابن رجب _ رحمه الله*

*ولا يستحب أن يصل آمين بذكر آخر مثل أن يقول : آمين يا رب العالمين لأنه لم تأت به السنة .*

*شرح.البخاري.ar (٤/٣٨٩)* ♻️


🪷🪷🪷🪷
╰───═ঊ🍃🌹🍃ঈ═─────╯
2024/10/06 20:22:08
Back to Top
HTML Embed Code: