المجازر التي يتعرض لها أهل غزة مروعة أليمة لا تمروا على تلك المشاهد مرور الكرام كأنها لا تعنيكم! تألموا لمصابهم وألحوا على الله بالدعاء لهم، لا تعتادوا المشهد فتتركوا الدعاء
اللهم فرج عنهم يارب
اللهم أحفظ بلاد المسلمين.
🦋
اللهم فرج عنهم يارب
اللهم أحفظ بلاد المسلمين.
🦋
⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 13 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك13
( المهلب بن أبي صفرة )
في ذي الحجة من العام 82 هجرية
و في أثناء ذلك الصراع المحتدم بين الجيشين في
( دير الجماجم ) .. وصل خبر أليم .. أحزن المسلمين جميعا من الفريقين .. فقد توفي بطل الإسلام .. الفاتح العظيم /
المهلب بن أبي صفرة .. رحمة الله عليه ..
توفي عن عمر يناهز ال 74 عاما أثناء إحدى غزواته التي كان يقودها بنفسه .. وهو في هذا السن الكبير .. لحماية ثغور المسلمين .. ، حتى لا يستغل أعداء الإسلام ذلك الصراع الدائر بين ( الإخوة ) فيغيروا على بلاد الإسلام ..
رفض المهلب بن أبي صفرة أن يشارك في تلك ( المهزلة ) التي تحدث في ( دير الجماجم ) حتى لا يلطخ يديه بدماء إخوانه المسلمين .. ، فكافأه الله تعالى بتلك الخاتمة الحسنة .. نحسبه كذلك ، و لا نزكيه على الله ..
المهلب كان من الشجعان .و كانت له مواقف حميدة و غزوات مشهورة في بلاد الترك .. ، كما تصدى لثورات الخوارج الأزارقة .. ، فكان كالجبل الأشم الذي حمى الله تعالى به ديار الإسلام و أرواح الأبرياء من شر الخوارج ..
كما حمى عقيدة المسلمين من أفكارهم الفاسدة ..
ولد المهلب في عام ( فتح مكة ) و غزا أرض الهند في زمن سيدنا / معاوية بن أبي سفيان سنة 44 هجرية
ثم ولاه سيدنا / عبد الله بن الزبير على إحدى أقاليم العراق الاستراتيجية الهامة
ثم تولى حرب الخوارج حتى قضى على فتنتهم كما ذكرنا .. ، فعظمت بذلك مكانته عند الحجاج بن يوسف ، فأكرمه ، و جعله أميرا على إقليم خراسان ...
و كان المهلب بن أبي صفرة رجلا فاضلا كريما واسع السخاء .. ، و روي عنه أنه قال :
(( نعم الخصلة السخاء .. ، فهي تستر عورة الشريف .. ، و ترفع خسيسة الوضيع .و تحبب الناس في المزهود فيه ))
و كان من كلامه الحسن أيضا أنه قال :
(( يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائدا على لسانه و لا أرى لسانه زائدا على عقله )
و تولى ( يزيد بن المهلب ) أمر إقليم خراسان خلفا لأبيه ..
هل حققت ( الثورة ) مطالبها
توالت الاشتباكات الدامية في دير الجماجم .. ، و كان العلماء و القراء يثبتون الثوار من أهل العراق ، و يرفعون معنوياتهم .. ليس فقط بخطبهم و كلامهم الحماسي .. ، و لكن أيضا ( بالقدوة ) .. ، فقد كانت ( كتيبة العلماء و القراء ) دائما في الصدارة ، و على رأسهم سيدنا / سعيد بن جبير ، و الإمام / الشعبي .. يبادرون بالهجوم .. ، و يبذلون دماءهم و أرواحهم في سبيل رفع الظلم و القهر ..
و طال أمد القتال
و يقال أن تلك المعركة استمرت قرابة المائة يوم و كثر القتلى من الفريقين .. ، فأصبح الحجاج بن يوسف يريد إنهاء تلك المعركة بأية طريقة ، و في أسرع وقت ممكن لأن جنوده كانوا في حالة من الإعياء و الجوع الشديد ...
فقرر الحجاج في أن يشن هجوما مركزا على
( كتيبة العلماء و القراء ) حتى يتم القضاء عليها لأن الناس جميعا يتبعونها مقتدين بعلمائهم .. !!
و بالفعل ...
ركز جند الحجاج الضرب على العلماء .فصمدوا أمامهم صمودا عظيما .. ، و صبروا صبرا عجيبا .. ، حتى قتل منهم عدد كبير .. ، ففزع الثوار و اضطربوا اضطرابا شديدا .
فاستغل الحجاج تلك الفرصة و باغتهم بهجوم شامل ، و أعمل فيهم القتل .. ، فما استطاعوا أن يصبروا
و كان مشهد ( النهاية ) الحزين .. نهاية الثورة المجيدة
( إنجازات الثورة )
هزم جيش ابن الأشعث .. ، و تفرق الثوار ، و هربوا في كل مكان .. ، و فر ابن الأشعث هاربا نحو بلاد الترك .. !!
فطاردهم الحجاج بن يوسف بجيشه حتى قتل ، و أسر منهم أعدادا كبيرة ..
بينما تمكن ابن الأشعث من أن يدخل بلاد الترك ، فأحسن إليه رتبيل ( ملك الترك ) و أكرم مثواه و انقسم جيش ابن الأشعث .. ، فحاولت فرقة منهم أن تدخل بلاد فارس .فخرج إليهم يزيد بن المهلب بجيشه و حاربهم ، فقتل و أسر منهم أعدادا كبيرة .ثم أرسل الأسرى إلى الحجاج بن يوسف .
فلما عرض هؤلاء الأسرى على الحجاج قتل أكثرهم
و عفا عن بعضهم .و فر الناجون من علماء المسلمين خوفا من بطش
الحجاج .. ، فقد نشر جنوده في كل مكان لاعتقالهم
فتمكنوا من اعتقال الإمام / الشعبي ، و أرسلوه إلى الحجاج .. !!
أما سيدنا / سعيد بن جبير فظل يتنقل من مخبأ إلى آخر ، و من بلد إلى بلد متخفيا من جند الحجاج حتى تم اعتقاله في النهاية .. بعد فترة طويلة .. ، و أرسلوه إلى الحجاج .. مقيدا في السلاسل .. لينظر في أمره
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
⚔️🐎 الحلقة 13 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك13
( المهلب بن أبي صفرة )
في ذي الحجة من العام 82 هجرية
و في أثناء ذلك الصراع المحتدم بين الجيشين في
( دير الجماجم ) .. وصل خبر أليم .. أحزن المسلمين جميعا من الفريقين .. فقد توفي بطل الإسلام .. الفاتح العظيم /
المهلب بن أبي صفرة .. رحمة الله عليه ..
توفي عن عمر يناهز ال 74 عاما أثناء إحدى غزواته التي كان يقودها بنفسه .. وهو في هذا السن الكبير .. لحماية ثغور المسلمين .. ، حتى لا يستغل أعداء الإسلام ذلك الصراع الدائر بين ( الإخوة ) فيغيروا على بلاد الإسلام ..
رفض المهلب بن أبي صفرة أن يشارك في تلك ( المهزلة ) التي تحدث في ( دير الجماجم ) حتى لا يلطخ يديه بدماء إخوانه المسلمين .. ، فكافأه الله تعالى بتلك الخاتمة الحسنة .. نحسبه كذلك ، و لا نزكيه على الله ..
المهلب كان من الشجعان .و كانت له مواقف حميدة و غزوات مشهورة في بلاد الترك .. ، كما تصدى لثورات الخوارج الأزارقة .. ، فكان كالجبل الأشم الذي حمى الله تعالى به ديار الإسلام و أرواح الأبرياء من شر الخوارج ..
كما حمى عقيدة المسلمين من أفكارهم الفاسدة ..
ولد المهلب في عام ( فتح مكة ) و غزا أرض الهند في زمن سيدنا / معاوية بن أبي سفيان سنة 44 هجرية
ثم ولاه سيدنا / عبد الله بن الزبير على إحدى أقاليم العراق الاستراتيجية الهامة
ثم تولى حرب الخوارج حتى قضى على فتنتهم كما ذكرنا .. ، فعظمت بذلك مكانته عند الحجاج بن يوسف ، فأكرمه ، و جعله أميرا على إقليم خراسان ...
و كان المهلب بن أبي صفرة رجلا فاضلا كريما واسع السخاء .. ، و روي عنه أنه قال :
(( نعم الخصلة السخاء .. ، فهي تستر عورة الشريف .. ، و ترفع خسيسة الوضيع .و تحبب الناس في المزهود فيه ))
و كان من كلامه الحسن أيضا أنه قال :
(( يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائدا على لسانه و لا أرى لسانه زائدا على عقله )
و تولى ( يزيد بن المهلب ) أمر إقليم خراسان خلفا لأبيه ..
هل حققت ( الثورة ) مطالبها
توالت الاشتباكات الدامية في دير الجماجم .. ، و كان العلماء و القراء يثبتون الثوار من أهل العراق ، و يرفعون معنوياتهم .. ليس فقط بخطبهم و كلامهم الحماسي .. ، و لكن أيضا ( بالقدوة ) .. ، فقد كانت ( كتيبة العلماء و القراء ) دائما في الصدارة ، و على رأسهم سيدنا / سعيد بن جبير ، و الإمام / الشعبي .. يبادرون بالهجوم .. ، و يبذلون دماءهم و أرواحهم في سبيل رفع الظلم و القهر ..
و طال أمد القتال
و يقال أن تلك المعركة استمرت قرابة المائة يوم و كثر القتلى من الفريقين .. ، فأصبح الحجاج بن يوسف يريد إنهاء تلك المعركة بأية طريقة ، و في أسرع وقت ممكن لأن جنوده كانوا في حالة من الإعياء و الجوع الشديد ...
فقرر الحجاج في أن يشن هجوما مركزا على
( كتيبة العلماء و القراء ) حتى يتم القضاء عليها لأن الناس جميعا يتبعونها مقتدين بعلمائهم .. !!
و بالفعل ...
ركز جند الحجاج الضرب على العلماء .فصمدوا أمامهم صمودا عظيما .. ، و صبروا صبرا عجيبا .. ، حتى قتل منهم عدد كبير .. ، ففزع الثوار و اضطربوا اضطرابا شديدا .
فاستغل الحجاج تلك الفرصة و باغتهم بهجوم شامل ، و أعمل فيهم القتل .. ، فما استطاعوا أن يصبروا
و كان مشهد ( النهاية ) الحزين .. نهاية الثورة المجيدة
( إنجازات الثورة )
هزم جيش ابن الأشعث .. ، و تفرق الثوار ، و هربوا في كل مكان .. ، و فر ابن الأشعث هاربا نحو بلاد الترك .. !!
فطاردهم الحجاج بن يوسف بجيشه حتى قتل ، و أسر منهم أعدادا كبيرة ..
بينما تمكن ابن الأشعث من أن يدخل بلاد الترك ، فأحسن إليه رتبيل ( ملك الترك ) و أكرم مثواه و انقسم جيش ابن الأشعث .. ، فحاولت فرقة منهم أن تدخل بلاد فارس .فخرج إليهم يزيد بن المهلب بجيشه و حاربهم ، فقتل و أسر منهم أعدادا كبيرة .ثم أرسل الأسرى إلى الحجاج بن يوسف .
فلما عرض هؤلاء الأسرى على الحجاج قتل أكثرهم
و عفا عن بعضهم .و فر الناجون من علماء المسلمين خوفا من بطش
الحجاج .. ، فقد نشر جنوده في كل مكان لاعتقالهم
فتمكنوا من اعتقال الإمام / الشعبي ، و أرسلوه إلى الحجاج .. !!
أما سيدنا / سعيد بن جبير فظل يتنقل من مخبأ إلى آخر ، و من بلد إلى بلد متخفيا من جند الحجاج حتى تم اعتقاله في النهاية .. بعد فترة طويلة .. ، و أرسلوه إلى الحجاج .. مقيدا في السلاسل .. لينظر في أمره
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
من لطف الله بك أنه لن يصيبك في الحياة إلاّ ماتستطيع تحمله ، فلا تضخم الحِمل بالتفكير اليائس ، بل استشعر عناية ربك ولطفه بك ، فطالما ربك مطلع على حالك فلستَ ضعيفاً ، ولست منكسراً ، وما دمت مطمئناً ومتوكلاً على ربك فأنت بأمان عظيم مهما حصل .
💎
💎
(آية مفزعة لمن كان له قلب..)
﴿ومَن يُرِدِ الله فِتْنَتَهُ فَلَن تَملِك له منَ الله
شَيْئًا أُولَٰئكَ الذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُم﴾.
.
ينيغي للعبد أن يديم الدعاء..
(اللهم حبب إلي الإيمان وزينه في قلبي، وكره إلي الكفر والفسوق والعصيان، واجعلني من الراشدين).
﴿ومَن يُرِدِ الله فِتْنَتَهُ فَلَن تَملِك له منَ الله
شَيْئًا أُولَٰئكَ الذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُم﴾.
.
ينيغي للعبد أن يديم الدعاء..
(اللهم حبب إلي الإيمان وزينه في قلبي، وكره إلي الكفر والفسوق والعصيان، واجعلني من الراشدين).
#محمد_بن_الحنفية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تذكر علي بن أبي طالب أن الرسول صلّ الله عليه وسلم أخبره : إذا ما رزق بولد بعد وفاته ، أن يسميه محمدًا ، فأذن له الرسول الكريم بأن يسمى باسمه ويكنى بكنيته ، وهكذا أصبح اسم المولود محمد بن علي بن أبي طالب ، والذي عُرف فيما بعد باسم محمد بن الحنفية .
رجل نسب إلى أمه أكثر مما نسب إلى أبيه في كتب التاريخ ، تمييزًا له عن الحسن والحسين ابني السيدة فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، فأمه خولة بنت جعفر الحنفية.
نشأة الإمام محمد بن الحنفية :
نشأ على يد أبيه الإمام عليّ كرم الله وجهه ، فورث منه صفات كثيرة عرف بها بين العرب ، فكان شجاعًا ، قويًا ، فصيحًا ، ذكيًا ، وبليغًا ، كان علي رضي الله عنه يرميه بالمهالك ، ويلقيه في متون الحروب ، فقد واجه محمدًا الكثير من الأهوال في حياته ، ولكن هذه الأهوال زادته خبرة حكمة وتعقل ، سألوه ذات مرة : لما يلقي بك أباك في المهالك ، ويضن بالحسن والحسين ؟ فيرد بفصاحة : الحسن والحسين عيناه ، وأنا يداه فهو يتقي عينيه بيديه .
تصرف محمد عندما وقعت خصومة بينه وبين أخيه الحسن :
وذات يوم وقعت خصومة بينه وبين الحسن بن علي رضي الله عنهما ، ففضله على نفسه ، وبعث إليه برسالة يطلب منها أن يصالحه ، فكتب إليه قائلًا : فيا حسن أنت خير مني ، أنت سيد شباب أهل الجنة ، وأمك خير من أمي ، فأنت ابن فاطمة بنت محمد ، وأنا ابن امرأة من بني حنيفة ، وجدك محمد خاتم الأنبياء صلّ الله عليه وسلم ، وجدي جعفر بن قيس ، فابعث إلي لتصالحني لتكون أنت الأفضل في كل شيء ، وبمجرد وصول الخطاب إلى الحسن بعث إليه وسامحه .
الإمام محمد يلم الشمل ويرأب الصدع :
كان رضي الله عنه زاهدًا وله من الشرف ماله ، ومع ذلك كأن أبعد الناس أن يطلب الإمارة ، أراد منه عبد الله بن الزبير أن يبايعه فأبى ، وطلب منه عبد الملك بن مروان أن يبايعه فأبى ، لأنه أراد أن يجمع كلمة المسلمين .
لأنه رأي ما حدث في صفين ، بين ما حدث وأبيه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، فقد رأى رجالًا شوامخ أسود كواسر يتقاتلون وكان يقول عن هذه اللحظة : لما رأيت القتال مستعرًا ، والله الذي لا إله إلا هو خشيت أن يفنى الجيشان ، وإذا بصوت من خلفي ينادي ، يا معشر المسلمين ، إذا فنيتم من للأهل ، من للنساء ، ومن للصبيان ، ومن للمشركين ، أيها المسلمون أفيقوا .
مبايعة الإمام لمعاوية بن أبي سفيان :
كانت هذه الكلمات استقرت في وجدان محمد رضي الله عنه ، ولذا عندما استتبت الأمور لسيدنا معاوية بن أبي سفيان بايعه بصدر رحب ، وعاش في أيام معاوية راسخًا هادئًا ، وعلم منه معاوية ذلك ، فكان يكرمه أشد الإكرام ، ويعطيه حقه من ذلك .
الإمام محمد لا يرد أمرًا فيه رفعة للإسلام والمسلمين :
كانت الملوك قديمًا تهادي بعضها بعضًا ، فكتب ملك الروم إلى معاوية ، يا أمير المؤمنين ، إن الملوك يهادي بعضها بعضًا ، فهل تسمح لي ، فرضي معاوية ، فأراد ملك الروم أن يحرج المسلمين ، فبعث له برجلين ، أحدهما بلغ من الطول مبلغًا كأنه بناء شامخ ، والآخر له من القوة والمكانة والصلابة ما للوحوش الكاسرة ، وأخبره : هل عندكم يا معشر المسلمين مثل هذا؟
أرسل سيدنا معاوية رضي الله عنه إلى سيدنا عمرو بن العاص : وقال له : أنظر إلى هذين الرجلين ، أما الطويل فعندي من هو أطول منه وهو قيس بن سعد بن عبادة وأما القوي فرجلان وأظنهما بعيد عني ، الأول عبد الله بن الزبير والثاني محمد بن الحنفية رضي الله عنهما .
رد عمرو بن العاص قائلًا : ما أظن محمدا يمانع أن يكون معنا في أي شيء فيه رفعة الإسلام ، وأرسل معاوية لقيس بن سعد بن عبادة ، ومحمد بن الحنفية ، جاء اللقاء ، فإذا بقيس بن سعد يخلع سراويله ويعطيها للرجل الطويل ، فيلبسها فتصل إلى صدره ، فيضحك المسلمون ، وأما الرجل القوي ، فيأتيه محمد بن الحنفية ، ويقول له يا هذا : اجلس أنت وأنا واقف وإما أن أقيمك وإما أن تقعدني ، وأن أردت أن اجلس أنا فعلت ، قال بل أجلس أنا ، فجلس الرجل ووقف محمد فأمسك محمد بن الحنفية بيده فأقامه ، فغضب الرومي وقال ، بل اجلس أنت وأقوم أنا ، فجلس محمد ، وأمسك بيد الرجل وجذبه ، حتى كاد أن يخلع كتفه ، وانتصر المسلمون .
وفاته :
لم يعش محمد رضي الله عنه طويلًا بعد هذا الأمر ، فاختاره ربه إلى جواره وهو بعمر الخامسة والستون رحمه الله وغفر له .
ـــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تذكر علي بن أبي طالب أن الرسول صلّ الله عليه وسلم أخبره : إذا ما رزق بولد بعد وفاته ، أن يسميه محمدًا ، فأذن له الرسول الكريم بأن يسمى باسمه ويكنى بكنيته ، وهكذا أصبح اسم المولود محمد بن علي بن أبي طالب ، والذي عُرف فيما بعد باسم محمد بن الحنفية .
رجل نسب إلى أمه أكثر مما نسب إلى أبيه في كتب التاريخ ، تمييزًا له عن الحسن والحسين ابني السيدة فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، فأمه خولة بنت جعفر الحنفية.
نشأة الإمام محمد بن الحنفية :
نشأ على يد أبيه الإمام عليّ كرم الله وجهه ، فورث منه صفات كثيرة عرف بها بين العرب ، فكان شجاعًا ، قويًا ، فصيحًا ، ذكيًا ، وبليغًا ، كان علي رضي الله عنه يرميه بالمهالك ، ويلقيه في متون الحروب ، فقد واجه محمدًا الكثير من الأهوال في حياته ، ولكن هذه الأهوال زادته خبرة حكمة وتعقل ، سألوه ذات مرة : لما يلقي بك أباك في المهالك ، ويضن بالحسن والحسين ؟ فيرد بفصاحة : الحسن والحسين عيناه ، وأنا يداه فهو يتقي عينيه بيديه .
تصرف محمد عندما وقعت خصومة بينه وبين أخيه الحسن :
وذات يوم وقعت خصومة بينه وبين الحسن بن علي رضي الله عنهما ، ففضله على نفسه ، وبعث إليه برسالة يطلب منها أن يصالحه ، فكتب إليه قائلًا : فيا حسن أنت خير مني ، أنت سيد شباب أهل الجنة ، وأمك خير من أمي ، فأنت ابن فاطمة بنت محمد ، وأنا ابن امرأة من بني حنيفة ، وجدك محمد خاتم الأنبياء صلّ الله عليه وسلم ، وجدي جعفر بن قيس ، فابعث إلي لتصالحني لتكون أنت الأفضل في كل شيء ، وبمجرد وصول الخطاب إلى الحسن بعث إليه وسامحه .
الإمام محمد يلم الشمل ويرأب الصدع :
كان رضي الله عنه زاهدًا وله من الشرف ماله ، ومع ذلك كأن أبعد الناس أن يطلب الإمارة ، أراد منه عبد الله بن الزبير أن يبايعه فأبى ، وطلب منه عبد الملك بن مروان أن يبايعه فأبى ، لأنه أراد أن يجمع كلمة المسلمين .
لأنه رأي ما حدث في صفين ، بين ما حدث وأبيه علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، فقد رأى رجالًا شوامخ أسود كواسر يتقاتلون وكان يقول عن هذه اللحظة : لما رأيت القتال مستعرًا ، والله الذي لا إله إلا هو خشيت أن يفنى الجيشان ، وإذا بصوت من خلفي ينادي ، يا معشر المسلمين ، إذا فنيتم من للأهل ، من للنساء ، ومن للصبيان ، ومن للمشركين ، أيها المسلمون أفيقوا .
مبايعة الإمام لمعاوية بن أبي سفيان :
كانت هذه الكلمات استقرت في وجدان محمد رضي الله عنه ، ولذا عندما استتبت الأمور لسيدنا معاوية بن أبي سفيان بايعه بصدر رحب ، وعاش في أيام معاوية راسخًا هادئًا ، وعلم منه معاوية ذلك ، فكان يكرمه أشد الإكرام ، ويعطيه حقه من ذلك .
الإمام محمد لا يرد أمرًا فيه رفعة للإسلام والمسلمين :
كانت الملوك قديمًا تهادي بعضها بعضًا ، فكتب ملك الروم إلى معاوية ، يا أمير المؤمنين ، إن الملوك يهادي بعضها بعضًا ، فهل تسمح لي ، فرضي معاوية ، فأراد ملك الروم أن يحرج المسلمين ، فبعث له برجلين ، أحدهما بلغ من الطول مبلغًا كأنه بناء شامخ ، والآخر له من القوة والمكانة والصلابة ما للوحوش الكاسرة ، وأخبره : هل عندكم يا معشر المسلمين مثل هذا؟
أرسل سيدنا معاوية رضي الله عنه إلى سيدنا عمرو بن العاص : وقال له : أنظر إلى هذين الرجلين ، أما الطويل فعندي من هو أطول منه وهو قيس بن سعد بن عبادة وأما القوي فرجلان وأظنهما بعيد عني ، الأول عبد الله بن الزبير والثاني محمد بن الحنفية رضي الله عنهما .
رد عمرو بن العاص قائلًا : ما أظن محمدا يمانع أن يكون معنا في أي شيء فيه رفعة الإسلام ، وأرسل معاوية لقيس بن سعد بن عبادة ، ومحمد بن الحنفية ، جاء اللقاء ، فإذا بقيس بن سعد يخلع سراويله ويعطيها للرجل الطويل ، فيلبسها فتصل إلى صدره ، فيضحك المسلمون ، وأما الرجل القوي ، فيأتيه محمد بن الحنفية ، ويقول له يا هذا : اجلس أنت وأنا واقف وإما أن أقيمك وإما أن تقعدني ، وأن أردت أن اجلس أنا فعلت ، قال بل أجلس أنا ، فجلس الرجل ووقف محمد فأمسك محمد بن الحنفية بيده فأقامه ، فغضب الرومي وقال ، بل اجلس أنت وأقوم أنا ، فجلس محمد ، وأمسك بيد الرجل وجذبه ، حتى كاد أن يخلع كتفه ، وانتصر المسلمون .
وفاته :
لم يعش محمد رضي الله عنه طويلًا بعد هذا الأمر ، فاختاره ربه إلى جواره وهو بعمر الخامسة والستون رحمه الله وغفر له .
ـــــــــــــــــــ
*عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال* :
*كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، كما تُعَلَّمُ الكِتَابَةُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ مِن أنْ نُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وعَذَابِ القَبْرِ* ".
📚 *رواه البخاري 6390*
*كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ، كما تُعَلَّمُ الكِتَابَةُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ مِن أنْ نُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وعَذَابِ القَبْرِ* ".
📚 *رواه البخاري 6390*
#بئر_عثمان_بن_عفان
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كما قال الشاعر : من يفعل الخير لا يعدم جوازيه *** لا يذهب العرف بين الله والناس ، ينطبق هذا البيت على ما قام به عثمان بن عفان ، فقصتنا اليوم عن استمرار عطاء بئره حتى اليوم بعد قرابة من أربعة عشر قرن من وفاته .
حب عثمان بن عفان لفعل الخير :
إن أحداث القصة التي يدور عنها حديثنا اليوم أغرب من الخيال ، ولكن هي جزاء الإحسان الذي قدمه رضي الله عنه للإسلام والمسلمين ، كان رضي الله عنه كثير المال محبًا للإنفاق في سبيل الله ، فبعد إسلامه أوقف الكثير من ماله على خدمة الإسلام والمسلمين ، ومن مواقفه التي خلدتها كتب السيرة تجهيزه جيش العسرة في غزوة تبوك ، حيث قُدر مجموع ما أنفقه وحده بثلث عدة الجيش ، وساهمت الصدقات التي جُمعت في تجهيز باقي الجيش .
قصة بئر رومة :
إن الجزيرة العربية هي أرض قليلة الماء ويسيرة المصادر الغذائية ، ولما قدم المهاجرون مع رسول الله إلى المدينة المنورة استغربوا ماءها ، إذ لم يكن في المدينة ماء عذب إلا بئر لرجل اسمه رومة ، وهناك اختلاف في تحديد أصله ، فقيل : هو من بني كنانة ، وقيل من بني مزينة ، وقيل إنه من اليهود وكانت هذه البئر عذبة الماء كماء زمزم ، الذي تعود عليه الصحابة في مكة المكرمة .
سبب شراء عثمان للبئر:
كان الرجل يسقي الماء بثمن باهظ أرهق صحابة رسول الله ، فاشتكوا لرسول الله صلّ الله عليه وسلم ، فوعده رسول الله وعدًا حسنًا إن أوقفها للمسلمين ، فرفض الرجل لأنها مصدر رزقه الوحيد ، وعندما بلغ ذلك ذي النورين طلب من الرجل أن يشتريها فرفض الرجل أن يبيعها كلها ، فباع نصفها مقابل أن تكون البئر له يومًا ولعثمان يومًا ، ووهب عثمان البئر للمسلمين فكانوا يشربون منها في يومه ولا يشترون من الرجل .
فاضطر الرجل أن يبيعها كلها لعثمان رضي الله عنه فقد كان باع النصف الأول منها باثني عشر ألف درهم ثم باع النصف الثاني منها بثانية آلاف درهم لتقع كلها بعشرون ألف درهم ، ووهبها عثمان رضي الله عنه للمسلمين طمعًا في الثواب ، ففي صحيح البخاري قَالَ عُثْمَانُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ فَيَكُونُ دَلْوُهُ فِيهَا كَدِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَاشْتَرَاهَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
توسعة البئر وأحواله عبر الزمن :
قام رضي الله عنه بتوسعة البئر حتى تعم فائدتها على أهل المدينة طمعا في الجنة ، التي وعد رسول الله من يحفرها للمسلمين ، ومنذ ذلك الوقت وهي وقف لخدمة الإسلام والمسلمين ، ومع مرور الزمن نمت حولها أنواع من النخيل ، وفي يومنا هذا أصبحت مزرعة كاملة ، تقع في حي من أرقى أحياء المدينة ، ويقع في الشمال الغربي من المدينة المنورة ، ومع توالي أحداث الزمن على البئر هدمت ثم أعيد إحياؤها في عهد شهاب الدين الطبري في منتصف القرن الثامن الهجري .
استمرار البئر إلى اليوم :
اهتمت المملكة بشئونها وعملت على تنميتها وتطويرها والعناية بها ، فقد تولت وزارة الشؤون الإسلامية الإشراف عليها والبستان منذ عام 1344هـ ، وبعد ذلك أجرتها إلى وزارة الزّراعة والمياه للإشراف عليها ، والذي تحول إلى مزرعة متطورة لأهل المدينة المنوّرة ، وبالمزرعة بِركة تُملأ بماء البئر العذب ليشرب منه كل من يزور المكان ، ومازالت تلك الصدقة جارية حتى ما شاء الله ، فقد ربح البيع رضي الله عنه
ــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كما قال الشاعر : من يفعل الخير لا يعدم جوازيه *** لا يذهب العرف بين الله والناس ، ينطبق هذا البيت على ما قام به عثمان بن عفان ، فقصتنا اليوم عن استمرار عطاء بئره حتى اليوم بعد قرابة من أربعة عشر قرن من وفاته .
حب عثمان بن عفان لفعل الخير :
إن أحداث القصة التي يدور عنها حديثنا اليوم أغرب من الخيال ، ولكن هي جزاء الإحسان الذي قدمه رضي الله عنه للإسلام والمسلمين ، كان رضي الله عنه كثير المال محبًا للإنفاق في سبيل الله ، فبعد إسلامه أوقف الكثير من ماله على خدمة الإسلام والمسلمين ، ومن مواقفه التي خلدتها كتب السيرة تجهيزه جيش العسرة في غزوة تبوك ، حيث قُدر مجموع ما أنفقه وحده بثلث عدة الجيش ، وساهمت الصدقات التي جُمعت في تجهيز باقي الجيش .
قصة بئر رومة :
إن الجزيرة العربية هي أرض قليلة الماء ويسيرة المصادر الغذائية ، ولما قدم المهاجرون مع رسول الله إلى المدينة المنورة استغربوا ماءها ، إذ لم يكن في المدينة ماء عذب إلا بئر لرجل اسمه رومة ، وهناك اختلاف في تحديد أصله ، فقيل : هو من بني كنانة ، وقيل من بني مزينة ، وقيل إنه من اليهود وكانت هذه البئر عذبة الماء كماء زمزم ، الذي تعود عليه الصحابة في مكة المكرمة .
سبب شراء عثمان للبئر:
كان الرجل يسقي الماء بثمن باهظ أرهق صحابة رسول الله ، فاشتكوا لرسول الله صلّ الله عليه وسلم ، فوعده رسول الله وعدًا حسنًا إن أوقفها للمسلمين ، فرفض الرجل لأنها مصدر رزقه الوحيد ، وعندما بلغ ذلك ذي النورين طلب من الرجل أن يشتريها فرفض الرجل أن يبيعها كلها ، فباع نصفها مقابل أن تكون البئر له يومًا ولعثمان يومًا ، ووهب عثمان البئر للمسلمين فكانوا يشربون منها في يومه ولا يشترون من الرجل .
فاضطر الرجل أن يبيعها كلها لعثمان رضي الله عنه فقد كان باع النصف الأول منها باثني عشر ألف درهم ثم باع النصف الثاني منها بثانية آلاف درهم لتقع كلها بعشرون ألف درهم ، ووهبها عثمان رضي الله عنه للمسلمين طمعًا في الثواب ، ففي صحيح البخاري قَالَ عُثْمَانُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ فَيَكُونُ دَلْوُهُ فِيهَا كَدِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَاشْتَرَاهَا عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
توسعة البئر وأحواله عبر الزمن :
قام رضي الله عنه بتوسعة البئر حتى تعم فائدتها على أهل المدينة طمعا في الجنة ، التي وعد رسول الله من يحفرها للمسلمين ، ومنذ ذلك الوقت وهي وقف لخدمة الإسلام والمسلمين ، ومع مرور الزمن نمت حولها أنواع من النخيل ، وفي يومنا هذا أصبحت مزرعة كاملة ، تقع في حي من أرقى أحياء المدينة ، ويقع في الشمال الغربي من المدينة المنورة ، ومع توالي أحداث الزمن على البئر هدمت ثم أعيد إحياؤها في عهد شهاب الدين الطبري في منتصف القرن الثامن الهجري .
استمرار البئر إلى اليوم :
اهتمت المملكة بشئونها وعملت على تنميتها وتطويرها والعناية بها ، فقد تولت وزارة الشؤون الإسلامية الإشراف عليها والبستان منذ عام 1344هـ ، وبعد ذلك أجرتها إلى وزارة الزّراعة والمياه للإشراف عليها ، والذي تحول إلى مزرعة متطورة لأهل المدينة المنوّرة ، وبالمزرعة بِركة تُملأ بماء البئر العذب ليشرب منه كل من يزور المكان ، ومازالت تلك الصدقة جارية حتى ما شاء الله ، فقد ربح البيع رضي الله عنه
ــــــــــــــــــــ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
الذين يعتقدون بأن المال هو كل شيء، يعملون من أجله أي شيء.
المال عَجَلة الحياة
ولكنهُ ليس هو الحياة
ليس معيار الحرمان هو المال
ففي الحياة أشياء ليس لها ثمن،، ولا تستطيع شرائُها بالمال،،، حب وحنان الآخرين،،، أصدقاء مخلصون،، دعوة صالحه من أم أو أب كل صباح والصحة والعافية. فكل هذه الأشياء لا تحتاج إلى المال بل تحتاج إلى قلوب صافية.
سبحان الله والحمد لله والله اكبر واستغفر الله ولا اله الا الله محمد رسول الله ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الذين يعتقدون بأن المال هو كل شيء، يعملون من أجله أي شيء.
المال عَجَلة الحياة
ولكنهُ ليس هو الحياة
ليس معيار الحرمان هو المال
ففي الحياة أشياء ليس لها ثمن،، ولا تستطيع شرائُها بالمال،،، حب وحنان الآخرين،،، أصدقاء مخلصون،، دعوة صالحه من أم أو أب كل صباح والصحة والعافية. فكل هذه الأشياء لا تحتاج إلى المال بل تحتاج إلى قلوب صافية.
سبحان الله والحمد لله والله اكبر واستغفر الله ولا اله الا الله محمد رسول الله ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم حسبنا الله ونعم الوكيل.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
🌱
*(فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ* *فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)*
#النساء_19
ليس خيراً واحداً ، بل خيراً كثيراً
ابتسم في وجه البلاء فربّما حمل لك العطاء .. *وقل الحمد لله*.🌷
*(فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ* *فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)*
#النساء_19
ليس خيراً واحداً ، بل خيراً كثيراً
ابتسم في وجه البلاء فربّما حمل لك العطاء .. *وقل الحمد لله*.🌷
الذين كانوا بالأمس يتباكون على إخواننا في عْرْة هم أنفسهم الذين يفرحون اليوم من أجل برشلونة ويحزنون من أجل الريال!!
حلّل وناقش!!
حلّل وناقش!!
⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 14 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك14
(و عاد نظام الحجاج )
و سقط سقف المطالب على رؤوس الثوار
طلب الحجاج بن يوسف أن يحضروا إليه الإمام / الشعبي ليمثل أمامه حتى يستجوبه عما حدث ..
و بلا شك أنتم جميعا تنتظرون هذا اللقاء ، و تريدون أن تشاهدوا كيف سيتكلم أحد (( علماء الثورة )) مع الحجاج بعد هذا الذي حدث .
و بعضكم .. بالتأكيد .. يتوقع أن يقف التابعي الجليل الإمام / الشعبي رحمة الله عليه أمام الحجاج ، فيخاطب ذلك الظالم الغشوم سفاك الدماء باستخفاف .. وهو مرفوع الرأس ، و لا يخاف القتل .. ، فيستنكر عليه ظلمه و فساده ، و يلقي عليه .. بكل جرأة .. سلسلة من الاتهامات الصريحة .. ، ممتثلا في ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )إن صح الحديث و لكن فلندع الإمام الشعبي يحكي لنا ما حدث بينه و بين الحجاج بلسانه
يقول الإمام الشعبي :
(( دخلت على الحجاج .. ، فسلمت عليه قائلا :
( السلام عليك أيها الأمير ) .. ، و قد كان يكرمني و يحسن إلي قبل أن أخرج عليه و أقاتله ..
ثم قلت له :
( أيها الأمير .. إن الناس قد نصحوني بأن أعتذر إليك بأن أقول غير الحق .. ، و لكنني والله لا أقول في هذا المقام إلا الحق كائنا في ذلك ما كان ..
.. أيها الأمير .. لقد تمردنا عليك .. ، و خرجنا لقتالك و لم نأل في ذلك جهدا .. ، و لم نكن بالأقوياء الفجرة
و لا الأتقياء البررة .. ، و لقد نصرك الله علينا و أظفرك بنا .. ، فإن عاقبت فبذنوبنا ، و بما كسبت أيدينا .و إن عفوت عنا فبحلمك و لك الحجة علينا)
فقال لي الحجاج :
( أنت يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا ، ثم يكذب و يقول : و الله ما فعلت ، و لا شهدت ..
.. اذهب .. فقد أمنت عندنا يا شعبي )
فانصرفت فلما مشيت قليلا ناداني قائلا :
( هلم يا شعبي )
فوجل لذلك قلبي .. ، و لكنني تذكرت أنه قد أمنني فاطمأنت نفسي ..
.. ، فسألني( كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبي)
فقلت له : ( أصلح الله الأمير .. ، لقد اكتحلت بعدك السهر .. ، و استوعرت السهل .. ، و استحلست الخوف .. ، و استحليت الهم .. ، و فقدت صالح الإخوان ..
ثم لم أجد من الأمير خلفا ) فقال لي الحجاج : ( انصرف يا شعبي )
عفا الحجاج عن الشعبي كما رأينا ، ولم يأمر بضرب عنقه
و لما دخل الحجاج بن يوسف مدينة الكوفة بعد أن تمكن من القضاء على ثورة ابن الأشعث أمر أهلها بتجديد البيعة له و لأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان
و كان الحجاج يشترط على كل من يأتي ليبايعه أن يعلن ندمه و تبرؤه من تلك ( الثورة المجيدة ) .. ، فكان الحجاج يأمره قائلا : (( اشهد على نفسك أنك قد كفرت )
فإذا قال : ( نعم أشهد ) .. قبل منه بيعته و عفا عنه و إن رفض أن يشهد .. أمر الحجاج بضرب عنقه
فقتل من أهل الكوفة خلقا كثيرا ممن رفضوا أن يشهدوا على أنفسهم بالكفر
ثم أحضروا له رجلا معروفا بين الناس بصلاحه و تقواه .. ، فقال الحجاج :
(( ما اظن أن هذا الرجل يشهد على نفسه بالكفر لدينه و صلاحه ))
فإذا بهذا الرجل يقول له : (( أشهد بأنني أكفر أهل الأرض .. ، و أكفر من فرعون و هامان و النمرود ))
فضحك الحجاج ، و أخلى سبيله
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
⚔️🐎 الحلقة 14 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك14
(و عاد نظام الحجاج )
و سقط سقف المطالب على رؤوس الثوار
طلب الحجاج بن يوسف أن يحضروا إليه الإمام / الشعبي ليمثل أمامه حتى يستجوبه عما حدث ..
و بلا شك أنتم جميعا تنتظرون هذا اللقاء ، و تريدون أن تشاهدوا كيف سيتكلم أحد (( علماء الثورة )) مع الحجاج بعد هذا الذي حدث .
و بعضكم .. بالتأكيد .. يتوقع أن يقف التابعي الجليل الإمام / الشعبي رحمة الله عليه أمام الحجاج ، فيخاطب ذلك الظالم الغشوم سفاك الدماء باستخفاف .. وهو مرفوع الرأس ، و لا يخاف القتل .. ، فيستنكر عليه ظلمه و فساده ، و يلقي عليه .. بكل جرأة .. سلسلة من الاتهامات الصريحة .. ، ممتثلا في ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )إن صح الحديث و لكن فلندع الإمام الشعبي يحكي لنا ما حدث بينه و بين الحجاج بلسانه
يقول الإمام الشعبي :
(( دخلت على الحجاج .. ، فسلمت عليه قائلا :
( السلام عليك أيها الأمير ) .. ، و قد كان يكرمني و يحسن إلي قبل أن أخرج عليه و أقاتله ..
ثم قلت له :
( أيها الأمير .. إن الناس قد نصحوني بأن أعتذر إليك بأن أقول غير الحق .. ، و لكنني والله لا أقول في هذا المقام إلا الحق كائنا في ذلك ما كان ..
.. أيها الأمير .. لقد تمردنا عليك .. ، و خرجنا لقتالك و لم نأل في ذلك جهدا .. ، و لم نكن بالأقوياء الفجرة
و لا الأتقياء البررة .. ، و لقد نصرك الله علينا و أظفرك بنا .. ، فإن عاقبت فبذنوبنا ، و بما كسبت أيدينا .و إن عفوت عنا فبحلمك و لك الحجة علينا)
فقال لي الحجاج :
( أنت يا شعبي أحب إلي ممن يدخل علينا يقطر سيفه من دمائنا ، ثم يكذب و يقول : و الله ما فعلت ، و لا شهدت ..
.. اذهب .. فقد أمنت عندنا يا شعبي )
فانصرفت فلما مشيت قليلا ناداني قائلا :
( هلم يا شعبي )
فوجل لذلك قلبي .. ، و لكنني تذكرت أنه قد أمنني فاطمأنت نفسي ..
.. ، فسألني( كيف وجدت الناس بعدنا يا شعبي)
فقلت له : ( أصلح الله الأمير .. ، لقد اكتحلت بعدك السهر .. ، و استوعرت السهل .. ، و استحلست الخوف .. ، و استحليت الهم .. ، و فقدت صالح الإخوان ..
ثم لم أجد من الأمير خلفا ) فقال لي الحجاج : ( انصرف يا شعبي )
عفا الحجاج عن الشعبي كما رأينا ، ولم يأمر بضرب عنقه
و لما دخل الحجاج بن يوسف مدينة الكوفة بعد أن تمكن من القضاء على ثورة ابن الأشعث أمر أهلها بتجديد البيعة له و لأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان
و كان الحجاج يشترط على كل من يأتي ليبايعه أن يعلن ندمه و تبرؤه من تلك ( الثورة المجيدة ) .. ، فكان الحجاج يأمره قائلا : (( اشهد على نفسك أنك قد كفرت )
فإذا قال : ( نعم أشهد ) .. قبل منه بيعته و عفا عنه و إن رفض أن يشهد .. أمر الحجاج بضرب عنقه
فقتل من أهل الكوفة خلقا كثيرا ممن رفضوا أن يشهدوا على أنفسهم بالكفر
ثم أحضروا له رجلا معروفا بين الناس بصلاحه و تقواه .. ، فقال الحجاج :
(( ما اظن أن هذا الرجل يشهد على نفسه بالكفر لدينه و صلاحه ))
فإذا بهذا الرجل يقول له : (( أشهد بأنني أكفر أهل الأرض .. ، و أكفر من فرعون و هامان و النمرود ))
فضحك الحجاج ، و أخلى سبيله
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
⚔️🐎
اللهم إن أهلنا في غزة قد ضاق بهم الحال، واشتد بهم الكرب، وزلزلوا في سبيلك زلزالاً شديداً حتى زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر، وبلغ بهم الخوف والجوع مبلغه
اللهم فرج عنهم، وارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وتولى امرهم
أســـــأل الله الذي بيده
مفاتيح الســـــــــماوات والأرض
أن يفتح لنا و لكم أبوابَ
الخير والرزق، وأن يغلق
عنا و عنكم أبواب الشـر
والســـــــوء، وأن يوفقنا
ويوفقكم لما يحب ويرضى،
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً
واسأله تعالى أن يشفى مرضانا ومرضاكم ومرضى المسلمين وأن يرحم موتانا وموتاكم وموتى ألمسلمين أجمعين
من أعظم مطالب الدنيا : أن يكفيك الله همك، ومن أعظم مطالب اﻵخرة: أن يغفر الله ذنبك، وكلاهما مضمونان ومكفولان بكثرة الصلاة والسلام على المصطفى صل الله عليه وسلم، قال صل الله عليه وسلم: " إذن تكفى همك، ويغفر ذنبك "
صلى عليك الله يا علم الهدي ماهبت النسائم وما ناحت على الايك الحمائم"
🌹
اللهم إن أهلنا في غزة قد ضاق بهم الحال، واشتد بهم الكرب، وزلزلوا في سبيلك زلزالاً شديداً حتى زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر، وبلغ بهم الخوف والجوع مبلغه
اللهم فرج عنهم، وارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وتولى امرهم
أســـــأل الله الذي بيده
مفاتيح الســـــــــماوات والأرض
أن يفتح لنا و لكم أبوابَ
الخير والرزق، وأن يغلق
عنا و عنكم أبواب الشـر
والســـــــوء، وأن يوفقنا
ويوفقكم لما يحب ويرضى،
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً
واسأله تعالى أن يشفى مرضانا ومرضاكم ومرضى المسلمين وأن يرحم موتانا وموتاكم وموتى ألمسلمين أجمعين
من أعظم مطالب الدنيا : أن يكفيك الله همك، ومن أعظم مطالب اﻵخرة: أن يغفر الله ذنبك، وكلاهما مضمونان ومكفولان بكثرة الصلاة والسلام على المصطفى صل الله عليه وسلم، قال صل الله عليه وسلم: " إذن تكفى همك، ويغفر ذنبك "
صلى عليك الله يا علم الهدي ماهبت النسائم وما ناحت على الايك الحمائم"
🌹
*عظمة الصلاة عند السلف*
ذكر ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية في الجزء السابع ، أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان يبكي كلما تذكر فتح تستر .
( ذكرها البخاري في صحيحه في كتاب : صلاة الخوف ، تعليقا قبل حديث رقم : ٩٤٥ ، وذكرها ابن أبي شيبة في المصنف ٣٠٨/١٨ ، وذكرها ابن سعد في الطبقات : ٣٣٣/٥ ) .
تلك المدينة الفارسية الحصينة التي حاصرها المسلمون سنة ونصف ، ثم سقطت في أيدي المسلمين، وتحقق لهم فتحاً مبيناً ، وكان من أصعب الفتوح التي خاضها المسلمون .
إذاً ،، لماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر ؟!
لماذا يبكي والمسلمون قد انتصروا انتصارا عظيما ؟!
لقد تم فتح باب حصن تستر قبل صلاة الفجر بساعات ، وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن، ودارتْ معركة عظيمة بين ثلاثين ألف مسلم ، ومائة وخمسين ألف فارسي ، وكان قتالاً شرسا ، وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت، وتحمل الخطر على الجيش المسلم ،،
ولكن في النهاية – بفضل الله - كتب الله النصر للمؤمنين ، وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس ،،
وأدرك المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب ،،
لم يستطع المسلمون في داخل هذه الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم أن يصلوا الصبح في موعده ،،
ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته ، يبكي وهو معذور، وجيش المسلمين معذور، وجيش المسلمين مشغول بذروة سنام الإسلام مشغول بالجهاد لكن الذي ضاع شيء عظيم ،،،
يقول أنس رضي الله عنه : وما تستر ؟! لقد ضاعت مني صلاة الصبح، ما وددت أن لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة !!
هنا ندرك لماذا كان ينتصر هؤلاء ،،،،
هنا نعلم كيف كانوا يعظمون الصلاة ،،،،
فما هو قدر صلاة الفجر فى حياتنا نحن ؟
الصحابة رضوان الله عليهم ضحوا بحياتهم فى سبيل الله ، فهل نستطيع أن نضحي بلذة النوم من أجل صلاة الفجر ؟ .
إذا لم نستطع فأي نصر نأمل ؟!
من يشاهد المساجد في صلاة الفجر ، يدرك حجم المصيبة التي يمر فيها الكثير من المسلمين ، ويدرك حجم الخطر القادم علينا !!
هذه الصلاة العظيمة التي سنتها خير من الدنيا ومافيها ، فكيف بها هي إذن ؟!
قال ﷺ كما عند مسلم من حديث عائشة : ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها .
ألم يقل النبي ﷺ. كما في صحيح مسلم : من صلى الصبح فهو في ذمة الله ؟
ألم يقل ﷺ كما في صحيح مسلم : لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ؟
ألم يقل ﷺ كما في الحديث المتفق عليه : من صلى البردين دخل الجنة ؟
ألم يأنِ لنا أن نعود إلى ربنا ، ونعاهده على المحافظة على هذه الشعيرة ؟
ذكر ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية في الجزء السابع ، أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان يبكي كلما تذكر فتح تستر .
( ذكرها البخاري في صحيحه في كتاب : صلاة الخوف ، تعليقا قبل حديث رقم : ٩٤٥ ، وذكرها ابن أبي شيبة في المصنف ٣٠٨/١٨ ، وذكرها ابن سعد في الطبقات : ٣٣٣/٥ ) .
تلك المدينة الفارسية الحصينة التي حاصرها المسلمون سنة ونصف ، ثم سقطت في أيدي المسلمين، وتحقق لهم فتحاً مبيناً ، وكان من أصعب الفتوح التي خاضها المسلمون .
إذاً ،، لماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر ؟!
لماذا يبكي والمسلمون قد انتصروا انتصارا عظيما ؟!
لقد تم فتح باب حصن تستر قبل صلاة الفجر بساعات ، وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن، ودارتْ معركة عظيمة بين ثلاثين ألف مسلم ، ومائة وخمسين ألف فارسي ، وكان قتالاً شرسا ، وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت، وتحمل الخطر على الجيش المسلم ،،
ولكن في النهاية – بفضل الله - كتب الله النصر للمؤمنين ، وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس ،،
وأدرك المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب ،،
لم يستطع المسلمون في داخل هذه الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم أن يصلوا الصبح في موعده ،،
ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته ، يبكي وهو معذور، وجيش المسلمين معذور، وجيش المسلمين مشغول بذروة سنام الإسلام مشغول بالجهاد لكن الذي ضاع شيء عظيم ،،،
يقول أنس رضي الله عنه : وما تستر ؟! لقد ضاعت مني صلاة الصبح، ما وددت أن لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة !!
هنا ندرك لماذا كان ينتصر هؤلاء ،،،،
هنا نعلم كيف كانوا يعظمون الصلاة ،،،،
فما هو قدر صلاة الفجر فى حياتنا نحن ؟
الصحابة رضوان الله عليهم ضحوا بحياتهم فى سبيل الله ، فهل نستطيع أن نضحي بلذة النوم من أجل صلاة الفجر ؟ .
إذا لم نستطع فأي نصر نأمل ؟!
من يشاهد المساجد في صلاة الفجر ، يدرك حجم المصيبة التي يمر فيها الكثير من المسلمين ، ويدرك حجم الخطر القادم علينا !!
هذه الصلاة العظيمة التي سنتها خير من الدنيا ومافيها ، فكيف بها هي إذن ؟!
قال ﷺ كما عند مسلم من حديث عائشة : ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها .
ألم يقل النبي ﷺ. كما في صحيح مسلم : من صلى الصبح فهو في ذمة الله ؟
ألم يقل ﷺ كما في صحيح مسلم : لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ؟
ألم يقل ﷺ كما في الحديث المتفق عليه : من صلى البردين دخل الجنة ؟
ألم يأنِ لنا أن نعود إلى ربنا ، ونعاهده على المحافظة على هذه الشعيرة ؟
💠💠💠
🔹قال ابن القيم رحمه الله : *وقد اطردت سنته الكونية سبحانه فى عباده ، بأنَّ من مَكَرَ بالباطل مُكِرَ به ، ومن احتال احتيل عليه ، ومن خادع غيره خُدِع .*
💎قال تعالى :
*{ وَلا يَحِيقُُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِه }*
*- فلا تجد ما كراً إلا وهو ممكور به ، ولا مخادعاً إلا وهو مخدوع ، ولا محتالاً إلا وهو محتال عليه .*
⭕إغاثة اللهفان ٣٦٠/١
▪▫️
🔹قال ابن القيم رحمه الله : *وقد اطردت سنته الكونية سبحانه فى عباده ، بأنَّ من مَكَرَ بالباطل مُكِرَ به ، ومن احتال احتيل عليه ، ومن خادع غيره خُدِع .*
💎قال تعالى :
*{ وَلا يَحِيقُُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِه }*
*- فلا تجد ما كراً إلا وهو ممكور به ، ولا مخادعاً إلا وهو مخدوع ، ولا محتالاً إلا وهو محتال عليه .*
⭕إغاثة اللهفان ٣٦٠/١
▪▫️
*لكلِّ صاحبٍ محتوًى وناشر للخير ،*
*،أخلِص، اصدُق، احرِص؛ ثم لا تتوقَّف؛*
*فهناك من يتابعُ في صمتٍ،*
*وينتفعُ بعمقٍ،*
*،ووصلَ إلى اللهِ بك.*
*ومدى النَّفعِ لا يحدِّدُه عددُ المتفاعلين*،
*ولا كثرتُهم أو جفاؤهم؛*
*ينفعُك إخلاصُك فيما تنشرُ،*
*وصدقُك حين تنقلُ،*
*وحرصُك على ما ينفعُ.*
*،أخلِص، اصدُق، احرِص؛ ثم لا تتوقَّف؛*
*فهناك من يتابعُ في صمتٍ،*
*وينتفعُ بعمقٍ،*
*،ووصلَ إلى اللهِ بك.*
*ومدى النَّفعِ لا يحدِّدُه عددُ المتفاعلين*،
*ولا كثرتُهم أو جفاؤهم؛*
*ينفعُك إخلاصُك فيما تنشرُ،*
*وصدقُك حين تنقلُ،*
*وحرصُك على ما ينفعُ.*
الكلام السلبي والبؤس والتباؤس والشفقة على الذات ليست حلا ولن، توصلك إلى شيء :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنَّ اللهَ تعالى إذا أنعَم على عبدٍ نعمةً ،يحبُّ أن يرى أثرَ النِّعمةِ عليه ، ويكره البُؤسَ والتَّباؤسَ
#قيم💙
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنَّ اللهَ تعالى إذا أنعَم على عبدٍ نعمةً ،يحبُّ أن يرى أثرَ النِّعمةِ عليه ، ويكره البُؤسَ والتَّباؤسَ
#قيم💙