Telegram Web Link
الصداقة الصادقة هي راحة القلب والروح ،*
*وهي أن تعرف يقيناً أنك لست وحدك، حتى عندما نشعر بالوحدة ..*
*وفي هذه الحياة، أمنح كلامك لمن يفهمُك،*
*وامنح الحُب لمن يليقُ بقلبك ،*
*وامنح الوقت لمن يُقدرك ،*
*وامنح ورودك لمن يُسقيها ويعتني بها ..*
*وإذا وجدتم قلبًا يفهمكم دون أن تتكلموا، لا تفرطوا فيه، فهو كنزٌ نادرٌ لا يعوض ..*
*فالقلب الذي يفهمك دون كلمات، هو هدية من السماء، فتمسك به ولا تتركه، فهو أول من يقف بجانبك عندما يرحل الجميع

وسلامٌ على الأصدقاء الصادقين
💎💎💎💎💎
عندما كان جحا قاضيآ 👨‍⚖️
جاء رجلان فقال احدهما :
انا يا سيادة القاضي كنت أمشي في طريقي أحمل رغيفاً من الخبز
فمررت بدكان هذا الرجل وكان يشوي لحماً فاستوقفتني رائحة الشواء فأخذت أقتطع من الرغيف وأمرره في الرائحة وآكله ..
حتى اذا أردت الانصراف أمسكني صاحب الدكان وطالبني بثمن الرائحة ..
أهذا عدل يا سيدي..
قال جحا لصاحب الدكان :
الجزاء من جنس العمل ..
كم تريد ثمناً للرائحة ..
خمسة دراهم يا سيدي .
التفت جحا الى صاحب الرغيف وقال :
أخرج خمسة دراهم وألقها على الارض .
فعل الرجل ذلك فرمى بدراهمه واحدا بعد الاخر فأصدرت جميعها رنيناً فقال جحا :
أسمعت ذلك الرنين يا صاحب الشواء..
بلى ياسيدي قد سمعته .
فقال جحا :
ذلك الرنين ثمن تلك الرائحة ..
لقد أكل بأنفه وها أنت قد أخذت
أجرك بأذنك...
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وسلم تسليماً كثيراً
🇵🇸
‏عَالِجوا الأسباب لا النتائج!

   عندما غزا القائدُ القرطاجيُّ العظيم "هنيبعل" إيطاليا في العام 218 قبل الميلاد، جُنَّ جنون روما، المدينة الإمبراطورية لم تعتدْ أن تكون في موقف الدفاع أبداً! كل واحدٍ من قادتها العسكريين أراد أن يُسجِّل التاريخ أنه هو الذي سحقَ عدو روما، ولكنهم جميعاً كان لهم رأي واحد، الخروج بالجيش لملاقاة "هنيبعل"! وهذا تفكير طبيعي، وهكذا تجري الأمور عادةً!

وحده الجنرال "أفريكانوس" نظر إلى الأمر بطريقة مختلفة، لقد أخبر مجلس الشيوخ في روما أن المشكلة لا تكمن في "هنيبعل" نفسه، أو في قاعدته في إسبانيا، أو في قدرته على التزود بالغلال من قرطاج في تونس اليوم عن طريق البحر، وإنما المشكلة في قرطاج نفسها!

إنها بلد يكره روما، وثمة صراع متزايد بينهما على زعامة العالم!
وبدلاً من مواجهة "هنيبعل" في إيطاليا كانت خطة "أفريكانوس" هي مهاجمة قرطاج نفسها!

أُعجب مجلس الشيوخ بهذه الخطة، وعقد لواء الحرب له، وبعد شهر كانت جيوش روما تُدمِّر قرطاج عن بكرة أبيها! وهكذا لم يستطِعْ "هنيبعل" مهاجمة روما، ولا استعادة قرطاجة!

من المقولات التي تعجبني للرائع علي عزت بيغوفيتش: لا تقتلِ البعوض وإنما جفف المستنقعات!

إنَّ ما قاله بيغوفيتش، هو بالذات ما فعله "أفريكانوس" قبل آلاف السنين: قطع جذور المشكلة!

للأسف إن النَّاس عندما يقررون حلَّ مشكلة ما فإنهم يقومون بحل الجزء الظاهر منها، نتائجها، وهذه الحلول المقدمة ستبقى حلولاً ترقيعية، والسبب أننا لم نعالج السبب!

لو أن طريقاً مليئاً بالمسامير والزجاج وبما من شأنه أن يثقب إطار سيارتك فإن الحل السطحي لهذه المشكلة أن تجعل معكَ أكثر من إطار احتياطي، هنا أنتَ قد جعلتَ نفسكَ عرضة للظروف التي تتحكم بكَ، بينما العبقرية تكمن أن تتحكم أنتَ بالظروف، إما أن تسلكَ طريقاً آخر، وإما أن تُنظف الطريق، أنت وكل الذين يعانون معكَ من نفس المشكلة!

الزجاج المكسور في البيت يسمح للهواء البارد في الدخول شتاءً، ويكشف عورة البيت صيفاً، والحل السطحي لهذه المشكلة هو تركيب مدفئة إضافية، أو تغطية قاطني البيت على مدار الساعة! بينما الحل العاقل يكمن في إصلاح الزجاج والتوفير على النفس العناء من النتائج المترتبة على عدم الحل الجذري للمشكلة!

هذه أمثلة حقيقية من الحياة اليومية تبدو الحلول لها من البداهة بمكان بحيث لا تحتاج إلى نقاش، وهي من المسلمات التي لا ينتطج فيها عنزان!
أما في الحياة العامة فتبدو الجذور غير واضحة المعالم تماماً، وتبدو النتائج أكثر إلحاحاً بالمعالجة!
نحن ننفقُ على علاج المشكلات الناتجة عن البطالة أكثر مما نحتاج لو عالجنا مشكلة البطالة نفسها! وإن كلفة إنشاء مدرسة في قرية ليس فيها مدرسة هي أرخص بكثير من معالجة تبعات أن لا يكون هناك مدرسة!

السطحيون يدرسون أسباب المشكلات التي تحصل بين السجناء، أما الراسخون في الفهم فيدرسون أسباب دخول السجناء إلى السجن أولاً!
أنتَ حين تبحث عن حلول لمشكلات السجناء داخل سور السجن تتركُ باب السجن مفتوحاً على مصرعيه ليدخل آخرون، ثم ليصبحوا بعد ذلك مشكلة جديدة تحتاج إلى حل جديد!



أسوأ ما في المشكلات المترتبة على عدم حلها من الجذور هي أنها تتفاقم مع الزمن بحيث تتحول إلى كتلة من العقد!

أدهم شرقاي /
يقول مالك بن دينار رحمه الله
دخلت البصرة يوما فوجدت الناس قد اجتمعوا فى المسجد الكبير يدعون الله من صلاة الظهر إلى صلاة العشاء لم يغادروا المسجد فقلت لهم مابالكم؟
فقالوا :
أمسكت السماء ماءها وجفت الأنهار ونحن ندعوا الله أن يسقينا فدخلت معهم.
يصلون الظهر ويدعون، والعصر ويدعون، والمغرب ويدعون، والعشاء ويدعون.. ولا تمطر السماء قطره..
خرجوا ولم يستجب لهم.
يقول: ثم ذهب كل منهم إلى داره وقعدت في المسجد ولا دار لي.
فدخل رجل ( اسود )..
(أفطس) اي صغير الأنف..
( أبجر ) اي كبير البطن..
( عليه خرقتان ) ستر عورته بواحدة وجعل الأخرى على عاتقه من شدة فقره.
فصلى ركعتين ولم يطل..
ثم التفت يمينا ويسارا ليرى أحدا فلم يراني..
فرفع يديه إلى القبلة وقال:
إلهي وسيدى ومولاي
حبست القطر عن بلادك لتؤدب عبادك
فأسالك يااااااااا حليما ذا أناه،
يامن لايعرف خلقه منه إلا الجود
ان تسقيهم الساعة الساعة الساعة..
يقول مالك فما ان وضع يديه إلا وقد أظلمت السماء وجاءت السحب من كل مكان فامطرت كأفواه القِرب!
يقول مالك: فعجبت من الرجل، فخرج من المسجد فتبعته فظل يسير بين الأزقة والدروب حتى دخل دارا"، فما وجدت شيئا" أعلّم به الدار إلا من طين الأرض فأخذت منها وجعلت على الباب علامة..
فلما طلعت الشمس تتبعت الطرق حتى وصلت إلى العلامة فإذا هو بيت نخّاس يبيع العبيد..
فقلت ياهذا إني أريد أن أشترى من عندك عبدا..
فأرانى الطويل والقصير والوجيه
فقلت: لا لا اما عندك غير هؤلاء؟
فقال النخاس: ماعندى غير هؤلاء للبيع.
يقول مالك:
وأنا خارج من البيت وقد أيست رأيت كوخا من خشب جوار الباب فقلت: هل في هذا الكوخ من أحد؟
فقال النخاس: من فيه لا يصلح.. أنت تريد أن تشترى عبدا ، ومن في هذا الكوخ لا يصلح.
فقلت: أراه ..!!
فأخرجه لي، فلما رأيته عرفته.
فإذا هو الرجل الذى كان يصلي بالمسجد البارحة..
قلت للنخاس: أشتريه..فأجابني: لعلك تقول غشّني الرجل..هذا لا ينفع فى شيء..هذا لايصلح في شيء.فقلت أشتريه.. فزهد في ثمنه وأعطاني إياه..
فلما استقر بي المقام في بيتي رفع العبد رأسه إليّ وقال: ياسيدي لم اشتريتني
إن كنت تريد القوة فهناك من هو أقوى مني..
وإن كنت تريد الوجاهة فهناك من هو أبهى مني..
وإن كنت تريد الصنعة فهناك من هواحرف مني!
فلم اشتريتني؟
قلت: يا هذا، بالأمس كان الناس فى المسجد وظلت البصره كلها تدعو الله من الظهر إلى بعد العشاء ولم يستجب لهم..
وما إن دخلت أنت ورفعت يديك إلى السماء ودعوت الله واشترطت على الله حتى استجاب الله لك وحقق لك ما تريد!
فقال العبد: لعله غيري؟ وما يدريك أنت لعله رجل آخر؟
فقلت: بل هو أنت..
فقال العبد: أعرفتني؟ فقلت: نعم.
فقال: أتيقنتني؟ فقلت: نعم.
فيقول مالك: فوالله ما التفت إليّ بعدها، إنما خرّ لله ساجدا، فأطال السجود، فانحنيت عليه فسمعته يقول:
(ياصاحب السر إن السر قد ظهرا --- فلا أطيق حياة بعدما اشتهرا) ففاضت الروح الى بارئها!
أي سر سره ، وأي سر سرنا وإلى أي درجة بلغ في الإخلاص، وكيف إخلاصنا؟!!
اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
اللهم اجعلنا من عبادك الأتقياء الأنقياء الأخفياء!
قال تعالى (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ)
*دعوة إلى الحياة.!*

قال رجل لصاحبه وهو يتأمل في القصور: أين نحن حين قسمت هذه الاموال؟؟ فأخذه صاحبه للمستشفى وقال له: وأين نحن حين قسمت هذه الأمراض؟؟ إذًا فاحمد الله على كل حال وفي كل وقت، وما أجمل الحياة حينما نراها بعينً متفائلة، بعين الرضا والقناعة، بعين الصبر على أقدار لله عزوجل، بعين الأمل بأن الدنيا مازلت بخير..
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟ فإذا جعلت الناس سعداء ستتضاعف سعادتك، وإذا وزعت الأسى عليهم فسوف يسيزداد حزنك، إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبدًا الشعور الذي أصابهم من قبلك، فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك، الخيار لك.

أنظر للعالم بالأمل والتفاؤل والايجابية، واستخدم ابتسامتك الجميلة في كل إتجاه، وابتسم للكل دون استثناء، وابتسم دائمًا حتى وأنت في قمة الحزن والألم، وادعوا الحياة، وتغير ابتسامتك..
وعش بقلب أبيض، ولا تحمل الحقد والحسد على أحد، وعش بحب وسلام ومودة ووئام، وتمنى السعادة للجميع، ولا تغضب أحد مهما كان، واعتذر من أخطائك قبل المنام، وكن محبوبًا من الجميع حتى يتذكرنك وقت الرحيل..
فعندما تصبح متفائلًا، وتمسي حامدًا لله شاكرًا على نعمة الدين والصحة والعافية، فإذا كان عندك قوت يومك، وتسكن في بيت يوؤيك، آمنًا في سربك، بذلك تكن أسعد الناس أجمعين.

*ترويقة:*
إن عملت بكل هذه الصفات الرائعة والجميلة والنبيلة، لا محالة ستبقى نظرة الناس إِليك سيئة وسلبية.! لأنهم يظنون أنك بهذه الصفات ضعيف وساذج ولا تعيش الواقع، وللعيش بسلام لا تلقي لهم بالًا، واستمر قدمًا نحو الحياة الجميلة.

*ومضة:*
عش ببراءة الأطفال حتى تنسى الألم بسرعة، وتحب بسرعة، وتكمل حياتك وكأن لم يكن شيء، وليكن شعارك وصية الله في قوله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*
اللهم لا ترفع للصهاينة في القدس راية،
ولا تحقق لهم في غزّة غاية.
اللهم أغث إخواننا في غزّة،
اللهم شد أزرهم،
اللهم اربط على قلوبهم،
و قو ظهورهم..
اللهم أنزل عليهم سلما وسلاما وأمنا وأمانا،
اللهم تقبل شهدائهم واشف جرحاهم،
اللهم ارحم الأمهات الثكالى والأرامل،
اللهم ارحم الشيوخ الركع والأطفال الرضع والبهائم الرتع،
اللهم عليك بالصهاينة المعتدين ومن والاهم وعاونهم من الكفرة و المنافقين،
اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم وأذهب قوتهم،
اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك،
اللهم أحصهم عددا،
واقتلهم بددا،
ولا تغادر منهم أحدا،
اللهم أرنا مصارع الظالمين..
واقطع دابر القوم المجرمين..
واشف صدور قوم مؤمنين..
آمين يارب العالمين.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
••فوائد قرآنية••

قال تعالى
*﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ﴾* [الروم: 17]

*"قال ابن مسعود: ما كُرِب نبي من الأنبياء إلا استغاث بالتسبيح، فأكثروا من التسبيح في الرخاء والشدة."*
"ربِ إني لِما أنزلت إليَّ مِن خيرٍ
فقيرٍ "
عندما وصل موسى عليه السلام
إلى مدين ‏لم يكن لديه لا بيت
ولا وظيفة ولا حتى زوجة ‏صنع
معروفاً ورفع يديه إلى السماء
ودعا بهذا الدعاء ..
لم تغرب شمس ذلك اليوم
إلا وصار لديه بيت ووظيفة
وزوجة الإفتقار الي الله غني
‏كرر هذا الدعاء دائما.
🦋🌴
🌺🌺🌺🌺🌺
-
حــتــى لــو لــم يــكــن هــنــاك أمــل،
فــمــن واجــبــنــا أن نــخــلــقــه ، بــدون الأمــــل ســنــضــيــع🌟🍁
#تدبر

( وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا )
#الكهف_59

لكل مستعجِل ويائس وحائر ومرتاب هذا وعد الله وسُنَّة الله الجارية نقرؤه كل جمعة في سورة الكهف حتى لا ننساه
حقوق الوالدين
التعامل بين الزوجين
تربية الابناء
صلةالارحام والاقارب
حسن الجوار
معلومات صحية
https://www.tg-me.com/albetalssaed

👆إحدى قنواتنا على التلجرام
💠💠💠
🔹قال الإمام  أبن رجب رحمه الله :
*- غايةُ أمنيَّةِ الموتى في قبورِهم حياةُ ساعةٍ يستدركون فيها ما فاتهم من توبة وعملٍ صالحِ،*
*- وأهلُ الدنيا يفرِّطون في حياتِهم فتذهبُ أعمارُهم في الغفْلَّةَ ضياعًا، ومنهم من يقطَعُها بالمعاصي !.*
لطائف المعارف ٣٣٩
▪️▫️
‏" مهما كنت مُقصّراً ففي داخلك
بذرة خير، لا تتركها في العراء
تتجاذبها الشياطين والشهوات،
اسقها بدموع توبتك في خلوتك،
ونمّها بدعائك الصادق، وثبّتها بوردِك
القرآني، واجعلها تحت مراقبة الله،
ثم قوّها بمعنى اليقين بالله،
المهم أن لا تُهملها حتى لا تتفاجئ
مع مرور الأيام بموت تلك البذرة! ".
💎💎💎
🔻قَالَ النَّبِيِّ ﷺ قالَ:
*«يَحْضُرُ الجُمُعَةَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ:*
*-رَجُلٌ حَضَرَها يَلْغُو، وهُوَ حَظُّهُ مِنها،*
*-ورَجُلٌ حَضَرَها يَدْعُو، فَهُوَ رَجُلٌ دَعا اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ؛ إنْ شاءَ أعْطاهُ وإنْ شاءَ مَنَعَهُ،*
*-ورَجُلٌ حَضَرَها بِإنْصاتٍ وسُكُوتٍ، ولَمْ يَتَخَطَّ رَقَبَةَ مُسْلِمٍ، ولَمْ يُؤْذِ أحَدًا، فَهِيَ كَفّارَةٌ إلى الجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيها وزِيادَةَ ثَلاثَةِ أيّامٍ،*
*وذَلِكَ بِأنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ: ﴿مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أمْثالِها﴾»*
صحيح أبي داوود
▪️▫️
‏كأنَّها الجولة الأخيرة!

إنَّ زوال "إسرائيل" من الوجود حقيقة قرآنيّة، ووعدٌ نبويٌّ، لهذا نحن لا نسأل هل ستزول أم لا؟ لأنها زائلة لا محالة! وإنما السُّؤال هو متى؟!

وليس من مذهبي القعود عن العمل وانتظار المعجزات، بل إني أؤمنُ أن المعجزات إنما تأتي بعد أن يستنفدَ المؤمنُ أقصى ما يستطيعُ من العمل! حين يرمي الباطل بكلِّ قوته فيبدو على بعد خُطوة من الظَّفرِ، ويصمدُ الحقُّ حتى آخر ذرَّة فيه الصمود، فيبدو أنَّه قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة، تأتي المعجزة!

القرآن الكريم يُعلَّمنا حقيقة ثابتة وهي أنَّ صراع النفوذِ يختلفُ عن صراع العقيدة!
في صراع النفوذ يذرُ اللهُ النَّاسَ لما بين أيديهم من الأسباب وموازين القوى، فمن ملكَ أقواها غلبَ!
أمّا في صراع العقيدة، فلا يلزمُ أبداً أن تتكافأ القوى، ولا أن تتقابل موازين الأسباب!
كل الطغاة الذين أخذهم الله أخذ عزيز مقتدرٍ إنما أخذهم وهم في قوّة جبروتهم!

حين أهلكَ اللهُ فرعون لم يهلكه بتغيير موازين القوى، وإنما أهلكه وهو يقول: أنا ربكم الأعلى! أخذه وهو في أوج قوّته، على رأسِ جيشه المدجج!

وحين أهلكَ اللهُ النمرود لم يهلكه في لحظة ضعفٍ، وإنما أهلكه وهو قمّة غطرسته، يُنادي في النَّاس: أنا أُحيي وأميتُ!

وحين أهلكَ اللهُ عاداً، لم يهلكها بتغيير الأسباب، وانقلاب الموازين، وإنما أهلكهم وهم يقولون: من أشدُّ منّا قوَّة!

وحين أهلكَ اللهُ ثمود، فإنما أهلكهم وهم ما زالوا يجوبون الصَّخر بالواد!

وحين شتَّتَ اللهُ شمل الأحزاب يوم الخندق، كانت الأرض قد ضاقتْ على المومنين بما رحبت، وبلغت القلوب الحناجر!

حين بدأتِ الحربُ على غزَّة كنتُ أعتقدُ أنها جولة من جولات الحرب، ستنتهي كما انتهتْ كلّ الجولات التي قبلها، أما الآن فشيءٌ ما في داخلي يقول إنها الجولة الأخيرة! وإنها لن تبقى على الشكل الذي هي عليه الآن، ستأتي ريح الأحزاب بإذن الله، ورياح اللهِ لها ألف شكلٍ وهيئة، وما يعلمُ جنود ربّك إلا هو!
وحتى إن انتهت كما انتهتْ الجولات السّابقة، فستكون قد بدأت من حيث انتهتْ!
ولكن الشيء المؤكد أنَّ هذه الحربُ خرجتْ منذ زمنٍ من أيدينا وأيديهم، يدُ اللهِ تُسيِّرها!

لستُ ضدَّ العقلانيّة، وحساب الأسباب، والنظر إلى الواقع!
ولكن العقلانيّة ترفضُ كلَّ هذا الصمود، كلُّ ما يحدثُ هو ضدُّ العقل أساساً!
والأسباب لا تُنتج كلّ هذا الثبات!
والواقع يقول إن دولاً عظمى كانت لتنهار تحت كل هذا القصف والعدوان فكيف يصمد قطاع هو أصغر مساحةً من كلِّ عواصمنا؟! والأدهى من ذلك أنه بجغرافيته المسطحة بلا جبال ولا وديانٍ ولا غابات هو منطقة ساقطة عسكرياً عند أول هجوم من هذه الترسانة المهولة التي تملك البحر والجو واليابسة! وبالنظر إلى أنَّ حروب إسرائيل السابقة مع جيوشنا كانت تنتهي بساعات، فالحديث عن الواقعيَّة يبدو إيماناً مادياً غثيثاً!

لا يوجد محتلٌ بقيَ على احتلاله، هذه حقيقة ثابتة لا يستطيع أحد تكذيبها، بغض النظر عن عقيدة أصحاب الأرض! كل احتلالٍ زال هكذا يخبرنا التاريخ، وكل الغزاة رحلوا نهاية المطاف، وهذا الاحتلال زائل طال الوقت أم قَصُرَ، وعسى أن يكون قريباً!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب
‏عَالِجوا الأسباب لا النتائج!

   عندما غزا القائدُ القرطاجيُّ العظيم "هنيبعل" إيطاليا في العام 218 قبل الميلاد، جُنَّ جنون روما، المدينة الإمبراطورية لم تعتدْ أن تكون في موقف الدفاع أبداً! كل واحدٍ من قادتها العسكريين أراد أن يُسجِّل التاريخ أنه هو الذي سحقَ عدو روما، ولكنهم جميعاً كان لهم رأي واحد، الخروج بالجيش لملاقاة "هنيبعل"! وهذا تفكير طبيعي، وهكذا تجري الأمور عادةً!

وحده الجنرال "أفريكانوس" نظر إلى الأمر بطريقة مختلفة، لقد أخبر مجلس الشيوخ في روما أن المشكلة لا تكمن في "هنيبعل" نفسه، أو في قاعدته في إسبانيا، أو في قدرته على التزود بالغلال من قرطاج في تونس اليوم عن طريق البحر، وإنما المشكلة في قرطاج نفسها!

إنها بلد يكره روما، وثمة صراع متزايد بينهما على زعامة العالم!
وبدلاً من مواجهة "هنيبعل" في إيطاليا كانت خطة "أفريكانوس" هي مهاجمة قرطاج نفسها!

أُعجب مجلس الشيوخ بهذه الخطة، وعقد لواء الحرب له، وبعد شهر كانت جيوش روما تُدمِّر قرطاج عن بكرة أبيها! وهكذا لم يستطِعْ "هنيبعل" مهاجمة روما، ولا استعادة قرطاجة!

من المقولات التي تعجبني للرائع علي عزت بيغوفيتش: لا تقتلِ البعوض وإنما جفف المستنقعات!

إنَّ ما قاله بيغوفيتش، هو بالذات ما فعله "أفريكانوس" قبل آلاف السنين: قطع جذور المشكلة!

للأسف إن بعض النَّاس عندما يقررون حلَّ مشكلة ما فإنهم يقومون بحل الجزء الظاهر منها، نتائجها، وهذه الحلول المقدمة ستبقى حلولاً ترقيعية، والسبب أننا لم نعالج السبب!

لو أن طريقاً مليئاً بالمسامير والزجاج وبما من شأنه أن يثقب إطار سيارتك فإن الحل السطحي لهذه المشكلة أن تجعل معكَ أكثر من إطار احتياطي، هنا أنتَ قد جعلتَ نفسكَ عرضة للظروف التي تتحكم بكَ، بينما العبقرية تكمن أن تتحكم أنتَ بالظروف، إما أن تسلكَ طريقاً آخر، وإما أن تُنظف الطريق، أنت وكل الذين يعانون معكَ من نفس المشكلة!

الزجاج المكسور في البيت يسمح للهواء البارد في الدخول شتاءً، ويكشف عورة البيت صيفاً، والحل السطحي لهذه المشكلة هو تركيب مدفئة إضافية، أو تغطية قاطني البيت على مدار الساعة! بينما الحل العاقل يكمن في إصلاح الزجاج والتوفير على النفس العناء من النتائج المترتبة على عدم الحل الجذري للمشكلة!

هذه أمثلة حقيقية من الحياة اليومية تبدو الحلول لها من البداهة بمكان بحيث لا تحتاج إلى نقاش، وهي من المسلمات التي لا ينتطج فيها عنزان!
أما في الحياة العامة فتبدو الجذور غير واضحة المعالم تماماً، وتبدو النتائج أكثر إلحاحاً بالمعالجة!
نحن ننفقُ على علاج المشكلات الناتجة عن البطالة أكثر مما نحتاج لو عالجنا مشكلة البطالة نفسها! وإن كلفة إنشاء مدرسة في قرية ليس فيها مدرسة هي أرخص بكثير من معالجة تبعات أن لا يكون هناك مدرسة!

السطحيون يدرسون أسباب المشكلات التي تحصل بين السجناء، أما الراسخون في الفهم فيدرسون أسباب دخول السجناء إلى السجن أولاً!
أنتَ حين تبحث عن حلول لمشكلات السجناء داخل سور السجن تتركُ باب السجن مفتوحاً على مصرعيه ليدخل آخرون، ثم ليصبحوا بعد ذلك مشكلة جديدة تحتاج إلى حل جديد!

المقاومة نتيجة والاحتلال سبب!
هذه نقطة من البداهة بمكانٍ أن لا تُناقش مع إنسانٍ عاقل، فضلاً على أن يكون هذا العاقل مسلماً!
ولكن كشفت لنا الحرب على غزَّة أن الكثيرين منّا ينقصهم العقل والدِّين معاً!
أولئك الذين يُحمِّلون المقاومة نتيجة ما حدث في غزَّة، ينظرون إلى النتيجة ويشيحون أنظارهم عن السبب الذي هو الاحتلال!
يُصوِّرون المقاومة على أنها معتدية، والاحتلال بريء يدافع عن نفسه، كأنَّ المقاومة قد أغارتْ عليهم في واشنطن أو موسكو، لا في عسقلان!
والمنطق قبل أن تُدين قتل المحتل في عسقلان أن تسأل نفسك ما الذي يفعله في عسقلان؟!

أسوأ ما في المشكلات المترتبة على عدم حلها من الجذور هي أنها تتفاقم مع الزمن بحيث تتحول إلى كتلة من العقد!

أدهم شرقاي
🥰 أعظم قاعدة من قواعد سعادتك👇
https://www.tg-me.com/fwayiid/19155

💌 أمــواج هــادئــة✒️👇🏻
www.tg-me.com/addlist/pDiVtgkdxvszM2Jk

🎙مزامير قرآنية بأصوات مميزة👇🏻
www.tg-me.com/mazameerqurania/283225
2025/04/12 02:22:17
Back to Top
HTML Embed Code: