#توبة_قاتل
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من عباده المخلصين ، حتى لو أتوا بذنوب كزبد البحر ، فهو الغفار الرحيم الذي ما رد باب في وجه سائل قط ، وما انتقم إلا من كل جبار أثيم ، ولرحمة الله سبحانه وتعالى صور كثيرة لعل أعظمها يتجلى في هذه القصة ، التي رواها أبو سعيد الخدري عن رسول الله صل الله عليه وسلم .
والقصة لرجل قاتل ، مذنب كان يعيث فسادًا في الأرض قتل تسع وتسعون نفسًا ، ثم هداه والله ، ورغب في التوبة ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدله الناس عليه ، ولما أتى أمامه قال : لقد قتلت تسع وتسعون نفس ، أما لي من توبة؟
فاستنكر الشيخ توبته ، وقال له : لا توبة لك ، فالقاتل في النار ، فأظلمت الدنيا أمامه ، وقتل ذلك الشيخ ؛ ليصير بذلك عدد قتلاه مائة نفس ، ثم أخذ يبحث عن شخص يضيء له الطريق ، ويخبره بقبول التوبة ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ثانية ، فدله الناس على رجل صالح ، فذهب إليه ، وسأله : لقد قتلت مائة نفس ، أما لي من توبة ؟
فقال له الشيخ : بالطبع لك ، فالله لا يرد سائلًا ، ويقبل توبة التائبين ، اذهب إلى أرض كذا ، وكذا ستجد الناس هناك يعبدون الله ، اذهب إليهم ، واعبد الله معهم ، ولا تعد إلى أرضك ، إنما هي أرض سوء .
وبالفعل نفذ الرجل نصيحة الشيخ ، وسار في طريقه إلى الأرض التي رغب ، وفي منتصف أتاه الموت ، فاحتارت الملائكة في أمره ، أي مصير سيلقاه هذا الرجل ، واختصم فيه ملائكة العذاب مع ملائكة الرحمة ، أيهما يقبض روحه ، فقالت ملائكة الرحمة ، لقد أتى الله بقلب تائب ، ووجهته أرض تعبد الله .
وقالت ملائكة العذاب ، ولكنه لم يعمل في دنيته خير قط ، فأتاهم ملك في صورة أدمي ، فجعلوه حكما بينهم ، فقال قيسوا الأرض ما بين وجهته التي نشدها ، وأرضه التي خرج منها ، وإلى أيهما هو أقرب ، فإن كان أقرب لأرض التوبة قبضته ملائكة الرحمة ، وإن كان أقرب لأرض الفساد قبضته ملائكة العذاب.
فلما قاسوا بين الأرضين وجدوه أقرب لأرض التوبة ، فقبضته ملائكة الرحمة ، وغفر له ، ورزق حسن الخاتمة لأنه تاب إلى الله بقلب سليم .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ، فَقَالَ : لا ، فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ ، انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ؛ فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ . فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ ، وَقَالَتْ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الأرْضِ الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ ” .
ــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إن الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من عباده المخلصين ، حتى لو أتوا بذنوب كزبد البحر ، فهو الغفار الرحيم الذي ما رد باب في وجه سائل قط ، وما انتقم إلا من كل جبار أثيم ، ولرحمة الله سبحانه وتعالى صور كثيرة لعل أعظمها يتجلى في هذه القصة ، التي رواها أبو سعيد الخدري عن رسول الله صل الله عليه وسلم .
والقصة لرجل قاتل ، مذنب كان يعيث فسادًا في الأرض قتل تسع وتسعون نفسًا ، ثم هداه والله ، ورغب في التوبة ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدله الناس عليه ، ولما أتى أمامه قال : لقد قتلت تسع وتسعون نفس ، أما لي من توبة؟
فاستنكر الشيخ توبته ، وقال له : لا توبة لك ، فالقاتل في النار ، فأظلمت الدنيا أمامه ، وقتل ذلك الشيخ ؛ ليصير بذلك عدد قتلاه مائة نفس ، ثم أخذ يبحث عن شخص يضيء له الطريق ، ويخبره بقبول التوبة ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ثانية ، فدله الناس على رجل صالح ، فذهب إليه ، وسأله : لقد قتلت مائة نفس ، أما لي من توبة ؟
فقال له الشيخ : بالطبع لك ، فالله لا يرد سائلًا ، ويقبل توبة التائبين ، اذهب إلى أرض كذا ، وكذا ستجد الناس هناك يعبدون الله ، اذهب إليهم ، واعبد الله معهم ، ولا تعد إلى أرضك ، إنما هي أرض سوء .
وبالفعل نفذ الرجل نصيحة الشيخ ، وسار في طريقه إلى الأرض التي رغب ، وفي منتصف أتاه الموت ، فاحتارت الملائكة في أمره ، أي مصير سيلقاه هذا الرجل ، واختصم فيه ملائكة العذاب مع ملائكة الرحمة ، أيهما يقبض روحه ، فقالت ملائكة الرحمة ، لقد أتى الله بقلب تائب ، ووجهته أرض تعبد الله .
وقالت ملائكة العذاب ، ولكنه لم يعمل في دنيته خير قط ، فأتاهم ملك في صورة أدمي ، فجعلوه حكما بينهم ، فقال قيسوا الأرض ما بين وجهته التي نشدها ، وأرضه التي خرج منها ، وإلى أيهما هو أقرب ، فإن كان أقرب لأرض التوبة قبضته ملائكة الرحمة ، وإن كان أقرب لأرض الفساد قبضته ملائكة العذاب.
فلما قاسوا بين الأرضين وجدوه أقرب لأرض التوبة ، فقبضته ملائكة الرحمة ، وغفر له ، ورزق حسن الخاتمة لأنه تاب إلى الله بقلب سليم .
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ ، فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ ، فَأَتَاهُ فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ، فَقَالَ : لا ، فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ ، انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا ؛ فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ . فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ : جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ ، وَقَالَتْ مَلائِكَةُ الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الأرْضِ الَّتِي أَرَادَ ، فَقَبَضَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ ” .
ــــــــــــــــــــ
.・゜゜・ - ・゜゜・.
*قصة القصيدة :*
*قل للمليحة في الخمار الأسود*
*ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد ؟*
في العصر الأموي الأول، عاش ( أبى سعيد عثمان بن سعيد الدارمى ) وهو أحد الشعراء والمغنين الظرفاء في الحجاز ، وكان يتشبب ( يتغزل ) بالنساء الجميلات، إلا أنه عندما تقدم به العمر ترك نظم الشعر والغناء وتنسك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعبادة.
وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه وهو من أهل الكوفة بالعراق يعمل تاجراً، الذي أتى إلى المدينة من أجل التجارة ويحمل من ضمن تجارته (خُمُر عراقية) ـ ومفردها خِمار . وهو ما تغطى به المرأة رأسها، فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخُمُر ما عدى اللون الأسود، فشكا التاجر لصديقه الشاعر (الدارمي) عن عدم بيعه اللون الأسود ، ولعله غير مرغوب فيه عند نساء أهل المدينة . فقال له: ( الدارمي ) لا تهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع، ثم نظم ( الدارمي ) بيتين من الشعر و تغنى بهما كما طلب من مغنيين بالمدينة وهما (سريح وسنان) أن يتغنوا بالبيتين الذي قال فيهما:
*قل للمليحة في الخمار الأسود*
*ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد؟*
*قد كان شـمر للصلاة ثــيابــه*
*حتى وقفـت له بباب المسجـد* .
وأضاف إليها أحدهم بيتين آخرين هما:
فسـلبتِ منه دينــه ويقـيـنــــه
وتركتـهِ في حــيرة لا يهتــدي
رُدّي عليه صلاتـه وصيــامــه
لا تقـتـليـه بحـق دين محمــــد.
فشاع الخبر في المدينة بأن الشاعر ( الدارمي ) رجع عن تنسكه و زهده وعَشَق صاحبة الخمار الأسود، فلم تبق مليحة إلا اشترت من التاجر خمارا أسوداً لها. فلما تيقن (الدارمي) أن جميع الخمر السوداء قد نفذت من عند صديقه رجع إلى زهده وتنسكه ولزم المسجد، فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء . ولم يقتصر هذا على نساء المدينة وحدهن بل قلدهن جميع النساء في العالمين العربي والإسلامي وهكذا يكون أول إعلان تجارى في العالم أجمع قد انطلق من المدينة المنورة .
▫️▫️💎▫️▫️
*قصة القصيدة :*
*قل للمليحة في الخمار الأسود*
*ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد ؟*
في العصر الأموي الأول، عاش ( أبى سعيد عثمان بن سعيد الدارمى ) وهو أحد الشعراء والمغنين الظرفاء في الحجاز ، وكان يتشبب ( يتغزل ) بالنساء الجميلات، إلا أنه عندما تقدم به العمر ترك نظم الشعر والغناء وتنسك وأصبح متنقلاً بين مكة والمدينة للعبادة.
وفى إحدى زياراته للمدينة التقى بأحد أصدقائه وهو من أهل الكوفة بالعراق يعمل تاجراً، الذي أتى إلى المدينة من أجل التجارة ويحمل من ضمن تجارته (خُمُر عراقية) ـ ومفردها خِمار . وهو ما تغطى به المرأة رأسها، فباع التاجر العراقي جميع الألوان من تلك الخُمُر ما عدى اللون الأسود، فشكا التاجر لصديقه الشاعر (الدارمي) عن عدم بيعه اللون الأسود ، ولعله غير مرغوب فيه عند نساء أهل المدينة . فقال له: ( الدارمي ) لا تهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع، ثم نظم ( الدارمي ) بيتين من الشعر و تغنى بهما كما طلب من مغنيين بالمدينة وهما (سريح وسنان) أن يتغنوا بالبيتين الذي قال فيهما:
*قل للمليحة في الخمار الأسود*
*ماذا فعـلت بـناســك مـتعبـــد؟*
*قد كان شـمر للصلاة ثــيابــه*
*حتى وقفـت له بباب المسجـد* .
وأضاف إليها أحدهم بيتين آخرين هما:
فسـلبتِ منه دينــه ويقـيـنــــه
وتركتـهِ في حــيرة لا يهتــدي
رُدّي عليه صلاتـه وصيــامــه
لا تقـتـليـه بحـق دين محمــــد.
فشاع الخبر في المدينة بأن الشاعر ( الدارمي ) رجع عن تنسكه و زهده وعَشَق صاحبة الخمار الأسود، فلم تبق مليحة إلا اشترت من التاجر خمارا أسوداً لها. فلما تيقن (الدارمي) أن جميع الخمر السوداء قد نفذت من عند صديقه رجع إلى زهده وتنسكه ولزم المسجد، فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء . ولم يقتصر هذا على نساء المدينة وحدهن بل قلدهن جميع النساء في العالمين العربي والإسلامي وهكذا يكون أول إعلان تجارى في العالم أجمع قد انطلق من المدينة المنورة .
▫️▫️💎▫️▫️
.・゜゜・ - ・゜゜・.
*« عِشْ رَجَباً.. تَرَ عَجَبا »*
• يعد هذا المثل من الأمثال العربية الشائعة التي تداولها السابقون واللاحقون، وهي قول من العصر الجاهلي
وقيل إن أول من قال ذلك المثل هو :
*الحارث بن عباد*
*• قصة المثل :*
طلّق الحارث بن عباد واحدة من نسائه حينما بلغه الكبر، وصار مسناً فكرهته، وأبغضته، وفضلت عليه رجلاً آخر وتزوجته،
زاره هذا الرجل ليخبره بأنها فضلته عليه، فرد الحارث عليه بكلمات قليلة ولكنها تحمل الكثير في طياتها
وقال له: « عِشْ رَجَبا... تَرَ عَجَبا »
وفي هذا المثل حذف وبلاغة، فالأصل “عش رجباً بعد رجب تر عجبا
*دلالة على تعاقب السنوات عليه، قاصداً أنه حينما يستمر بك العمر، وتبلغ من الكبر مبلغاً، سترى تقلبها عليك، وهجرها لك.*
▫️▫️💎▫️▫️
*« عِشْ رَجَباً.. تَرَ عَجَبا »*
• يعد هذا المثل من الأمثال العربية الشائعة التي تداولها السابقون واللاحقون، وهي قول من العصر الجاهلي
وقيل إن أول من قال ذلك المثل هو :
*الحارث بن عباد*
*• قصة المثل :*
طلّق الحارث بن عباد واحدة من نسائه حينما بلغه الكبر، وصار مسناً فكرهته، وأبغضته، وفضلت عليه رجلاً آخر وتزوجته،
زاره هذا الرجل ليخبره بأنها فضلته عليه، فرد الحارث عليه بكلمات قليلة ولكنها تحمل الكثير في طياتها
وقال له: « عِشْ رَجَبا... تَرَ عَجَبا »
وفي هذا المثل حذف وبلاغة، فالأصل “عش رجباً بعد رجب تر عجبا
*دلالة على تعاقب السنوات عليه، قاصداً أنه حينما يستمر بك العمر، وتبلغ من الكبر مبلغاً، سترى تقلبها عليك، وهجرها لك.*
▫️▫️💎▫️▫️
⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 10 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك10
( ثورة ابن الأشعث )
أريدكم أن تمعنوا النظر جيدا في أحداث
(( ثورة ابن الأشعث )) لأنكم ستخرجون منها بعبر ، و فوائد هامة جدا ..
.. و ذلك لأن ( ثورة ابن الأشعث ) هي أقوى ثورة قامت على الحجاج بن يوسف و على نظام عبد الملك بن مروان ..
.. ، و قد اجتمعت فيها كل مقومات الثورة الناجحة .. ، حيث كان (( الجيش و الشعب يد واحدة )) .. ، فقد تضامنت كل طوائف الشعب العراقي مع ابن الأشعث حيث شعروا بأنه ( المخلص ) الذي سينقذهم من حياة القهر و الظلم و العذاب التي عانوا منها طيلة السنوات السبع الماضية تحت حكم الحجاج ..
.. ، فأعداد المعتقلين في سجون ( الحجاج ) بالآلاف ..
و أعداد الذين أمر بإعدامهم لا يعد و لا يحصى و مما دعم موقف ابن الأشعث جدا عند عوام الناس أن عددا كبيرا من العلماء و الفقهاء و أهل القرآن قد أعلنوا تأييدهم للثورة .. ، و كان على رأسهم التابعي الجليل /
سعيد بن جبير .. رحمة الله عليه .. ، و الشعبي .. و غيرهما
مما أعطى ( شرعية ) لتلك الثورة في نفوس الناس .فقد كان هؤلاء العلماء ينادون في الناس ، و يلقون الخطب الحماسية ليحثوهم على نصرة ابن الأشعث ..
حتى أصبح جيش ابن الأشعث يقدر بحوالي 33 ألف فارس و 120 ألفا من المشاة .. ، هذا بالإضافة لالتفاف عوام الناس حوله شبابا و شيوخا ، و رجالا و نساء و أطفالا .. ، فكان موقفه أقوى بكثير من موقف الحجاج بن يوسف ..
.. ، و ظن الناس أنها ( نهاية الطاغية ) .. ، و أن عرش
عبد الملك بن مروان قد بات ( يترنح ) و أن مطالبهم المشروعة حتما ستتحقق
و لكن مع الأسف .. ، بعد كل ذلك كانت نتائج تلك الثورة ( كارثية )
لما بلغ الحجاج ما صنعه ابن الأشعث مع جيش العراق كتب فورا إلى عبد الملك بن مروان يعلمه بذلك ، و يستعجله في إرسال النجدة .. ، فهاله الأمر ، و نزل عن سريره ، و أمر قادته أن يجهزوا جيشا كبيرا من جند الشام فورا لنصرة الحجاج ..
و جعلت رسائل الحجاج لا تنقطع عن عبد الملك بخبر
ابن الأشعث صباحا و مساء .. يذكر له فيها : أين نزل ..
، و من أين ارتحل .. ، و أي الناس أسرع استجابة له ..و في نفس الوقت أرسل ابن الأشعث رسالة إلى
المهلب بن أبي صفرة يطلب منه أن يكون داعما لثورته ضد الحجاج بن يوسف ، و ضد بني أمية .. ، فانضمام شخصية عظيمة كالمهلب بما معه من الجيوش سيعطي ثقلا كبيرا لتلك الثورة .. ، و المهلب بن أبي صفرة كان قد أوجعه ما فعله
عبد الملك بن مروان من قبل بصاحبه مصعب بن الزبير .. ، و ما فعله الحجاج بن يوسف بسيدنا / عبد الله بن الزبير .. ، ففي قلبه جرح غائر منهما .و مع ذلك .. رفض المهلب المشاركة في الثورة ..
.. و هو من هو .. البطل الشجاع المغوار الذي تسمع له و تطيع أعداد كبيرة جدا من جند المسلمين في بلاد فارس ..
.و لكنه كان رجلا ( حكيما ) .. بعيد النظر ..
رأى الدماء و الأشلاء التي ستسفر عنها تلك الثورة .و خشي على المسلمين التشرذم و الضعف بعد أن توحدت صفوفهم ، و استعادوا قوتهم في خلافة / عبد الملك ..فرد المهلب على رسالة ابن الأشعث برسالة يحذره فيها من خطورة ما يفعل ، و ينصحه بمراعاة
( مصلحة الإسلام و المسلمين ) .. ، فقال له في تلك الرسالة :
(( يا ابن الأشعث .. لقد وضعت رجلك في ركاب طويل .. ،
فأبق على أمة محمد ، و انظر إلى نفسك فلا تهلكها ..و إلى دماء المسلمين فلا تسفكها .و إلى الجماعة فلا تفرقها و السلام عليك )
، ثم كتب المهلب إلى الحجاج رسالة يخبره فيها بتحركات
ابن الأشعث و قوة أنصاره ، و يقدم له خطة ( حكيمة ) جدا للتعامل مع تلك الأزمة بأقل الخسائر ..
.. ، فقال له في رسالته :
(( .. أما بعد .. فإن أهل العراق قد أقبلوا إليك مثل السيل المنحدر من علو .. ، و ليس شيئ يرده حتى ينتهي إلى قراره .. ، و إن لأهل العراق شدة في أول مخرجهم ، و صبابة إلى أبنائهم و نسائهم .. ، فليس شيئ يردهم حتى يصلوا إلى أهليهم ، و ينبسطوا إلى نسائهم ، و يشملوا أولادهم .. فواقعهم عندها ، فإن الله ناصرك عليهم إن شاء الله ))
.يعني .. يقول له : إن جند العراق خرجوا بأعداد كبيرة متحمسين للقتال .. ، فلا تخرج إليهم لتقاتلهم ، بل اتركهم حتى يعود كل واحد منهم إلى أهله و أبنائه ، فتهدأ حماستهم و تتفرق قوتهم .. ، فساعتها إن قاتلتهم ستنتصر عليهم ..
.. المهلب كان مخلصا أمينا في نصحه ..
و لكن الحجاج بن يوسف لم يعجبه هذا الرأي ، و ظن أنها مكيدة من المهلب يريد أن يقوي بها شوكة ابن الأشعث .. فلم يعمل بمشورته
و تحرك ابن الأشعث أولا نحو البصرة ..فخرج الحجاج بن يوسف بمن وصله من جند الشام . لقتاله .. ، فكان اللقاء الأول بين الفريقين قريبا من البصرة .. ، و استطاع جيش ابن الأشعث أن يلحق الهزيمة بجيش الحجاج .. ، و قتلوا أعدادا منهم .. ، و استحوذوا على ما في معسكرهم من الخيل و الأموال ..فاضطر الحجاج إلى الانسحاب حرصا على سلامة جنوده ..
⚔️🐎 الحلقة 10 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك10
( ثورة ابن الأشعث )
أريدكم أن تمعنوا النظر جيدا في أحداث
(( ثورة ابن الأشعث )) لأنكم ستخرجون منها بعبر ، و فوائد هامة جدا ..
.. و ذلك لأن ( ثورة ابن الأشعث ) هي أقوى ثورة قامت على الحجاج بن يوسف و على نظام عبد الملك بن مروان ..
.. ، و قد اجتمعت فيها كل مقومات الثورة الناجحة .. ، حيث كان (( الجيش و الشعب يد واحدة )) .. ، فقد تضامنت كل طوائف الشعب العراقي مع ابن الأشعث حيث شعروا بأنه ( المخلص ) الذي سينقذهم من حياة القهر و الظلم و العذاب التي عانوا منها طيلة السنوات السبع الماضية تحت حكم الحجاج ..
.. ، فأعداد المعتقلين في سجون ( الحجاج ) بالآلاف ..
و أعداد الذين أمر بإعدامهم لا يعد و لا يحصى و مما دعم موقف ابن الأشعث جدا عند عوام الناس أن عددا كبيرا من العلماء و الفقهاء و أهل القرآن قد أعلنوا تأييدهم للثورة .. ، و كان على رأسهم التابعي الجليل /
سعيد بن جبير .. رحمة الله عليه .. ، و الشعبي .. و غيرهما
مما أعطى ( شرعية ) لتلك الثورة في نفوس الناس .فقد كان هؤلاء العلماء ينادون في الناس ، و يلقون الخطب الحماسية ليحثوهم على نصرة ابن الأشعث ..
حتى أصبح جيش ابن الأشعث يقدر بحوالي 33 ألف فارس و 120 ألفا من المشاة .. ، هذا بالإضافة لالتفاف عوام الناس حوله شبابا و شيوخا ، و رجالا و نساء و أطفالا .. ، فكان موقفه أقوى بكثير من موقف الحجاج بن يوسف ..
.. ، و ظن الناس أنها ( نهاية الطاغية ) .. ، و أن عرش
عبد الملك بن مروان قد بات ( يترنح ) و أن مطالبهم المشروعة حتما ستتحقق
و لكن مع الأسف .. ، بعد كل ذلك كانت نتائج تلك الثورة ( كارثية )
لما بلغ الحجاج ما صنعه ابن الأشعث مع جيش العراق كتب فورا إلى عبد الملك بن مروان يعلمه بذلك ، و يستعجله في إرسال النجدة .. ، فهاله الأمر ، و نزل عن سريره ، و أمر قادته أن يجهزوا جيشا كبيرا من جند الشام فورا لنصرة الحجاج ..
و جعلت رسائل الحجاج لا تنقطع عن عبد الملك بخبر
ابن الأشعث صباحا و مساء .. يذكر له فيها : أين نزل ..
، و من أين ارتحل .. ، و أي الناس أسرع استجابة له ..و في نفس الوقت أرسل ابن الأشعث رسالة إلى
المهلب بن أبي صفرة يطلب منه أن يكون داعما لثورته ضد الحجاج بن يوسف ، و ضد بني أمية .. ، فانضمام شخصية عظيمة كالمهلب بما معه من الجيوش سيعطي ثقلا كبيرا لتلك الثورة .. ، و المهلب بن أبي صفرة كان قد أوجعه ما فعله
عبد الملك بن مروان من قبل بصاحبه مصعب بن الزبير .. ، و ما فعله الحجاج بن يوسف بسيدنا / عبد الله بن الزبير .. ، ففي قلبه جرح غائر منهما .و مع ذلك .. رفض المهلب المشاركة في الثورة ..
.. و هو من هو .. البطل الشجاع المغوار الذي تسمع له و تطيع أعداد كبيرة جدا من جند المسلمين في بلاد فارس ..
.و لكنه كان رجلا ( حكيما ) .. بعيد النظر ..
رأى الدماء و الأشلاء التي ستسفر عنها تلك الثورة .و خشي على المسلمين التشرذم و الضعف بعد أن توحدت صفوفهم ، و استعادوا قوتهم في خلافة / عبد الملك ..فرد المهلب على رسالة ابن الأشعث برسالة يحذره فيها من خطورة ما يفعل ، و ينصحه بمراعاة
( مصلحة الإسلام و المسلمين ) .. ، فقال له في تلك الرسالة :
(( يا ابن الأشعث .. لقد وضعت رجلك في ركاب طويل .. ،
فأبق على أمة محمد ، و انظر إلى نفسك فلا تهلكها ..و إلى دماء المسلمين فلا تسفكها .و إلى الجماعة فلا تفرقها و السلام عليك )
، ثم كتب المهلب إلى الحجاج رسالة يخبره فيها بتحركات
ابن الأشعث و قوة أنصاره ، و يقدم له خطة ( حكيمة ) جدا للتعامل مع تلك الأزمة بأقل الخسائر ..
.. ، فقال له في رسالته :
(( .. أما بعد .. فإن أهل العراق قد أقبلوا إليك مثل السيل المنحدر من علو .. ، و ليس شيئ يرده حتى ينتهي إلى قراره .. ، و إن لأهل العراق شدة في أول مخرجهم ، و صبابة إلى أبنائهم و نسائهم .. ، فليس شيئ يردهم حتى يصلوا إلى أهليهم ، و ينبسطوا إلى نسائهم ، و يشملوا أولادهم .. فواقعهم عندها ، فإن الله ناصرك عليهم إن شاء الله ))
.يعني .. يقول له : إن جند العراق خرجوا بأعداد كبيرة متحمسين للقتال .. ، فلا تخرج إليهم لتقاتلهم ، بل اتركهم حتى يعود كل واحد منهم إلى أهله و أبنائه ، فتهدأ حماستهم و تتفرق قوتهم .. ، فساعتها إن قاتلتهم ستنتصر عليهم ..
.. المهلب كان مخلصا أمينا في نصحه ..
و لكن الحجاج بن يوسف لم يعجبه هذا الرأي ، و ظن أنها مكيدة من المهلب يريد أن يقوي بها شوكة ابن الأشعث .. فلم يعمل بمشورته
و تحرك ابن الأشعث أولا نحو البصرة ..فخرج الحجاج بن يوسف بمن وصله من جند الشام . لقتاله .. ، فكان اللقاء الأول بين الفريقين قريبا من البصرة .. ، و استطاع جيش ابن الأشعث أن يلحق الهزيمة بجيش الحجاج .. ، و قتلوا أعدادا منهم .. ، و استحوذوا على ما في معسكرهم من الخيل و الأموال ..فاضطر الحجاج إلى الانسحاب حرصا على سلامة جنوده ..
، فلاحقهم جند ابن الأشعث ، و قتلوا كل من شذ منهم .. ، و مضى الحجاج هاربا لا يلوي على شيئ حتى وصل إلى منطقة آمنة قريبة من البصرة تسمى ( الزاوية ) ..
فعسكر فيها بجيشه ، و أمرهم أن يخندقوا حولهم ، و أن يؤمنوا معسكرهم و هنا شعر الحجاج بأن المهلب كان محقا في نصيحته .. ، و ندم لأنه لم يأخذ بمشورته و قال :
(( لله در المهلب .. أي صاحب حرب هذا لقد أشار علينا بالرأي .. و لكننا لم نقبل )
و دخل ابن الأشعث مدينة البصرة ظافرا منتصرا ..
و خطب في الناس يدعوهم لمبايعته .ففرح به أهل البصرة و بايعوه جميعا على خلع عبد الملك بن مروان و الحجاج .فقال لهم :
(( إن هذا الحجاج ليس بشيئ .و لكن اذهبوا بنا إلى عبد الملك لنقاتله )فوافقه كل أهل البصرة ، و على رأسهم الفقهاء و العلماء و أهل القرآن و تجهزوا للخروج معه ..
و بذلك استطاع ابن الأشعث أن يسيطر على البصرة بالكامل .. ، فأمر جنوده أن يخندقوا حولها .
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
فعسكر فيها بجيشه ، و أمرهم أن يخندقوا حولهم ، و أن يؤمنوا معسكرهم و هنا شعر الحجاج بأن المهلب كان محقا في نصيحته .. ، و ندم لأنه لم يأخذ بمشورته و قال :
(( لله در المهلب .. أي صاحب حرب هذا لقد أشار علينا بالرأي .. و لكننا لم نقبل )
و دخل ابن الأشعث مدينة البصرة ظافرا منتصرا ..
و خطب في الناس يدعوهم لمبايعته .ففرح به أهل البصرة و بايعوه جميعا على خلع عبد الملك بن مروان و الحجاج .فقال لهم :
(( إن هذا الحجاج ليس بشيئ .و لكن اذهبوا بنا إلى عبد الملك لنقاتله )فوافقه كل أهل البصرة ، و على رأسهم الفقهاء و العلماء و أهل القرآن و تجهزوا للخروج معه ..
و بذلك استطاع ابن الأشعث أن يسيطر على البصرة بالكامل .. ، فأمر جنوده أن يخندقوا حولها .
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
ثَلاثُ لَيالٍ وَأَربَعَةُ أَيَّامٍ كامِلَةٍ وَشُعَرَاءُ أَهلِ السُّنَّةِ يَرمُونَ الشِّيعِيَّ الخَبِيثَ أَبَا قَيسٍ بِالرِّمَاحِ وَالأَسِنَّةِ، وَمَعَهُم عَوَامُّ أَهلِ السُّنَّةِ وَأَنَا مِنهُم، فَمِنَّا الضَّارِبُ بِنَعلِهِ، وَمِنَّا الضَّارِبُ بِسَوطِ بَغلِهِ، وَمِنَّا التَّافِ وَالبَاصِقُ، وَمِنَّا مَن رَمَاهُ: "يَا كَافِرُ يَا فَاسِقُ".. وَكُنتُ أَظُنُّهُ قَد مَاتَ وَلَم يَمُت؛ إِنَّ الكِلَابَ طَوِيلَةُ الأَعمارِ.
وَأَبُو قَيسٍ هَذَا لِمَن لا يَعرِفُهُ، مِمَّن يَهتَمُّونَ بِالشِّعرِ العَرَبِيِّ، وَدَولَةُ الشِّعرِ هَذِهِ الأَيَّامِ لِلشِّيعَةِ، وَالأَيَّامُ دُولٌ.. فَهُوَ يَحتَطِبُ فِي هَوَاهُم.. ثُمَّ يَدَّعِي أَنَّهُ مِن أَهلِ السُّنَّةِ.. وَيَنشُرُ شِعرَهُم، ثُمَّ يَزعُمُ أَنَّهُ مَا أَرَادَ إِلَّا الشِّعرَ فَنًّا.
وَالفَنُّ لَا يَكُونُ فَنًّا إِلَّا إِذَا وَافَقَ الفَضِيلَةَ، فَإِذَا دَعَا إِلَى رَذِيلَةٍ صَارَ بِلَا قِيمَةٍ، لِأَنَّ الفَنَّ جَمَالٌ، وَلَا جَمَالَ لِلرَّذِيلَةِ.. وَإِلَّا اسْتَبَحْنَا نَشْرَ صُوَرِ الغَانِيَاتِ بِدَعوَى نَشرِ الجَمَالِ.. وَالنَّظَرِ إِلَى الغِيدِ بِدَعوَى التَّأَمُّلِ فِي الجَمَالِ.
وَلَقَد قَالَ بِهَذَا بَعضُ الزَّنَادِقَةِ وَالفُسَّاقِ.. وَاستَدَلُّوا بِالقُرآنِ.. بِآيَاتِ التَّدَبُّرِ فِي خَلقِ اللهِ!!
هَذَا الدَّعِيُّ نَشَرَ شِعرًا فِيهِ سَبٌّ لِلصَّحَابَةِ، وَطَعنٌ فِيهِم، وَاعتَذَرَ لِذَلِكَ بِأَنَّ الشِّعرَ جَيِّدٌ.. وَلِجَودَتِهِ استَحَقَّ النَّشرَ.
وَهَذَا اعتِذَارٌ سَمِجٌ.. مِن رَجُلٍ سَمِجٍ.. سَمِجٍ ثَقِيلٍ.. وَاللهِ! مَا سَمِعتُهُ إِلَّا عِفتُهُ وَنَفَرتُ مِنهُ.. رَجُلٌ يَحسَبُ أَنَّهُ قَد أُوتِيَ ذَوقَ النَّابِغَةِ لِلشِّعرِ.. فَهُوَ يَتَسَلَّطُ بِذَوقِهِ عَلَى ذَوقِ غَيرِهِ.. وَفِيهِ مِنَ الصَّلَفِ وَالعُجبِ وَالتَّيهِ مَا يُشعِرُ بِالغَثَيَانِ وَيَذرَعُ عَلَى القَيءِ.
وَلَا يَتَابِعُهُ مِنَ الشَّبَابِ إِلَّا مَن يُفتَنُ مِنهُم بِبَرِيقِ الأَسمَاءِ وَالعَنَاوِينِ.
وَأَيمُ اللهِ! لَستُ أَقُولُ ذَلِكَ غَضبَةً لِلصَّحَابَةِ.. وَلَكِن لِأَنَّهُ كَذَلِكَ.
يُفسِدُ نَفسَكَ وَذَوقَكَ بِثِقلِ دَمِهِ وَظِلِّهِ.
لِأَنَّ الشِّعرَ فَنٌّ مُرهَفٌ، لَا يُؤخَذُ مِن كَثِيفِ النَّفسِ غَلِيظِ الجِلدِ.. وَلَو كَانَ قَارِئًا لِكُتُبِ الشِّعرِ كُلِّهَا.
وَلَو أَنَّكَ رَأَيتَ بَعضَ أَبيَاتِهِ وَمَا فِيهَا مِن تَكَلُّفٍ لَوَقَفتَ عَلَى صَوَابِ كَلَامِي فِيهِ.
يَأتِي بِأَلفَاظٍ جَاهِلِيَّةٍ وَيَعجِنُهَا.. ثُمَّ يَزعُمُ أَنَّ هَذَا هُوَ الشِّعرُ؛ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لَا يَعلَمُونَ!
وَيُصَدِّقُهُ الشَّبَابُ الغَرِيرُ.. وَيَمشِي بَينَهُم فِي أَثوَابِ خَزٍّ وَحَرِيرٍ.. وَيُنشدُ الشِّعرَ وَيَقُولُ: "هَكَذَا كَانَ الفَرَزدَقُ وَجَرِيرٌ!!"
أُفٍّ وَتُفٍّ! وَنَعلٍ وَخُفٍّ!
وَاللهِ! مَا شَيءٌ أَدَلُّ عَلَى انحِطَاطِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعدَ عُلُوِّ صَوتِ التَّافِهِينَ وَعُلُوِّ شَأنِهِم مِن عُلُوِّ شَأنِ هَذَا الدَّعِيِّ فِي الشِّعرِ.. وَالشِّعرُ لِسَانُ هَذِهِ الأُمَّةِ.. وَلَا يَتَكَلَّمُ فِيهِ وَبِهِ إِلَّا شُيُوخُ العَرَبِيَّةِ شَاكِرٌ وَأَضرَابُهُ لَا هَذَا الدَّعِيُّ وَأَشكَالُهُ.
*_#أبــو_ربيــع_الغينــي_*
وَأَبُو قَيسٍ هَذَا لِمَن لا يَعرِفُهُ، مِمَّن يَهتَمُّونَ بِالشِّعرِ العَرَبِيِّ، وَدَولَةُ الشِّعرِ هَذِهِ الأَيَّامِ لِلشِّيعَةِ، وَالأَيَّامُ دُولٌ.. فَهُوَ يَحتَطِبُ فِي هَوَاهُم.. ثُمَّ يَدَّعِي أَنَّهُ مِن أَهلِ السُّنَّةِ.. وَيَنشُرُ شِعرَهُم، ثُمَّ يَزعُمُ أَنَّهُ مَا أَرَادَ إِلَّا الشِّعرَ فَنًّا.
وَالفَنُّ لَا يَكُونُ فَنًّا إِلَّا إِذَا وَافَقَ الفَضِيلَةَ، فَإِذَا دَعَا إِلَى رَذِيلَةٍ صَارَ بِلَا قِيمَةٍ، لِأَنَّ الفَنَّ جَمَالٌ، وَلَا جَمَالَ لِلرَّذِيلَةِ.. وَإِلَّا اسْتَبَحْنَا نَشْرَ صُوَرِ الغَانِيَاتِ بِدَعوَى نَشرِ الجَمَالِ.. وَالنَّظَرِ إِلَى الغِيدِ بِدَعوَى التَّأَمُّلِ فِي الجَمَالِ.
وَلَقَد قَالَ بِهَذَا بَعضُ الزَّنَادِقَةِ وَالفُسَّاقِ.. وَاستَدَلُّوا بِالقُرآنِ.. بِآيَاتِ التَّدَبُّرِ فِي خَلقِ اللهِ!!
هَذَا الدَّعِيُّ نَشَرَ شِعرًا فِيهِ سَبٌّ لِلصَّحَابَةِ، وَطَعنٌ فِيهِم، وَاعتَذَرَ لِذَلِكَ بِأَنَّ الشِّعرَ جَيِّدٌ.. وَلِجَودَتِهِ استَحَقَّ النَّشرَ.
وَهَذَا اعتِذَارٌ سَمِجٌ.. مِن رَجُلٍ سَمِجٍ.. سَمِجٍ ثَقِيلٍ.. وَاللهِ! مَا سَمِعتُهُ إِلَّا عِفتُهُ وَنَفَرتُ مِنهُ.. رَجُلٌ يَحسَبُ أَنَّهُ قَد أُوتِيَ ذَوقَ النَّابِغَةِ لِلشِّعرِ.. فَهُوَ يَتَسَلَّطُ بِذَوقِهِ عَلَى ذَوقِ غَيرِهِ.. وَفِيهِ مِنَ الصَّلَفِ وَالعُجبِ وَالتَّيهِ مَا يُشعِرُ بِالغَثَيَانِ وَيَذرَعُ عَلَى القَيءِ.
وَلَا يَتَابِعُهُ مِنَ الشَّبَابِ إِلَّا مَن يُفتَنُ مِنهُم بِبَرِيقِ الأَسمَاءِ وَالعَنَاوِينِ.
وَأَيمُ اللهِ! لَستُ أَقُولُ ذَلِكَ غَضبَةً لِلصَّحَابَةِ.. وَلَكِن لِأَنَّهُ كَذَلِكَ.
يُفسِدُ نَفسَكَ وَذَوقَكَ بِثِقلِ دَمِهِ وَظِلِّهِ.
لِأَنَّ الشِّعرَ فَنٌّ مُرهَفٌ، لَا يُؤخَذُ مِن كَثِيفِ النَّفسِ غَلِيظِ الجِلدِ.. وَلَو كَانَ قَارِئًا لِكُتُبِ الشِّعرِ كُلِّهَا.
وَلَو أَنَّكَ رَأَيتَ بَعضَ أَبيَاتِهِ وَمَا فِيهَا مِن تَكَلُّفٍ لَوَقَفتَ عَلَى صَوَابِ كَلَامِي فِيهِ.
يَأتِي بِأَلفَاظٍ جَاهِلِيَّةٍ وَيَعجِنُهَا.. ثُمَّ يَزعُمُ أَنَّ هَذَا هُوَ الشِّعرُ؛ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لَا يَعلَمُونَ!
وَيُصَدِّقُهُ الشَّبَابُ الغَرِيرُ.. وَيَمشِي بَينَهُم فِي أَثوَابِ خَزٍّ وَحَرِيرٍ.. وَيُنشدُ الشِّعرَ وَيَقُولُ: "هَكَذَا كَانَ الفَرَزدَقُ وَجَرِيرٌ!!"
أُفٍّ وَتُفٍّ! وَنَعلٍ وَخُفٍّ!
وَاللهِ! مَا شَيءٌ أَدَلُّ عَلَى انحِطَاطِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعدَ عُلُوِّ صَوتِ التَّافِهِينَ وَعُلُوِّ شَأنِهِم مِن عُلُوِّ شَأنِ هَذَا الدَّعِيِّ فِي الشِّعرِ.. وَالشِّعرُ لِسَانُ هَذِهِ الأُمَّةِ.. وَلَا يَتَكَلَّمُ فِيهِ وَبِهِ إِلَّا شُيُوخُ العَرَبِيَّةِ شَاكِرٌ وَأَضرَابُهُ لَا هَذَا الدَّعِيُّ وَأَشكَالُهُ.
*_#أبــو_ربيــع_الغينــي_*
❖*#هدايـات_قرآنية *❖
۞ولتَنظُر نَفسٌ ما قَدَّمَت لِغَد۞
هنا نستشعر أن المستقبل
الحقيقي
هو الذي يبدأ بعد الموت، فهل
من معدٍ له ومستعد !؟
*اللهم اجعلنا من بصر الطريق
فهدى*
*خلوة مع القرآن هي الدنيا وما
فيها*.
۞ولتَنظُر نَفسٌ ما قَدَّمَت لِغَد۞
هنا نستشعر أن المستقبل
الحقيقي
هو الذي يبدأ بعد الموت، فهل
من معدٍ له ومستعد !؟
*اللهم اجعلنا من بصر الطريق
فهدى*
*خلوة مع القرآن هي الدنيا وما
فيها*.
#ضرار_بن_الأزور
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الصحابي ضرار بن الأزور أو الفارس عاري الصدر كما يطلق عليه ، لأنه بالرغم من أنه دخل إلى الإسلام بعد فتح مكة ، إلا أنه أظهر شجاعة وبأس شديد في الفتوحات الإسلامية ، وكان شاعرًا كبيرًا أيضا في الجاهلية والإسلام.
نسبه :
هو ضرار بن الأزور وهو مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن أسد بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، الأسدي .
وكان يقال له أبا بلال ، كان من الأثرياء وكان له ألف بعير ، ولكنه ترك كل أمواله وذهب للجهاد في الشام ، وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحبه ويثق به ، لذلك كان يرسله للقبائل بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ، شارك ضرار في حروب الردة ، وشارك أيضا في معركة اليرموك ، في السنة الثالثة عشرة للهجرة ، والتي ألحق المسلمين فيها بالروم هزيمة شديدة .
المعارك التي خاضها :
وقد كان سببًا في تثبيت المسلمين في معركة اليمامة ، وهي من حروب الردة في عام 12 للهجرة بقيادة عكرمة بن أبي جهل ، وقد قاتل هناك قتلًا شديدًا حتى أصيب في ساقيه الاثنتين ولكنه استكمل القتال على ركبتيه ولكنه تعافى بعد ذلك .
وفي معركة أجنادين بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه ، أظهر وردان شجاعة في القتال وقد تبعته كتيبة من 30 مقاتل ، فخلع درعه من صدره ، ورمى الترس من يده وخلع قميصه ، وأصبح عاري الصدر حتى يخف وزنه ، وأخذ يقتل في الروم فقتل معظمهم ، وفر الباقون ، وأطلقوا عليه لقب الشيطان عاري الصدر .
وكان الروم في أجنادين بقيادة وردان ، وحاول وردان دعوة خالد بن الوليد للتفاوض ، ولكنه أعد حيلة لقتلة لكن هذه الحيلة لم تدخل على المسلمين ، فجهز خالد مجموعة من المسلمين بقيادة ضرار بن الأزور فهجموا على جنود وردان وقتلوهم ، وارتدي ضرار درع الروم ووصل إلى خيمة وردان ، وخلع خوذته فعرف وردان أنه (الشيطان عاري الصدر ) وقتل ضرار وردان قائد الروم وأخذ يصيح الله أكبر ، وكانت أجنادين هي المقدمة لفتح بلاد الشام .
وفي معركة مرج دهشور قابل ضرار أحد قادة الروم ، ويدعى بولص كان يريد الثأر لوردان ، وبدأت المعركة بينهما ، فحين وقع سيف ضرار على رقبة بولص نادى على خالد بن الوليد ، وقال له يا خالد أقتلني أنت ، ولا تدعه يقتلني ، فقال له خالد بل هو قاتلك وقاتل الروم .
وفي معركة اليرموك ، كان ضرار أول من بايع عكرمة بن أبي جهل ، وذهب مع أربعمائة من المسلمين ، استشهدوا جميعا إلا ضرار ، وقد ذهب ضرار مع كتيبة من المسلمين لمعرفة أخبار الروم ، فقاتل الروم ويقال قتل منهم أربعة مائة ولكنه وقع أسيرا ، فبعث المسلمين كتيبة لتحريره ومن معه ، وبالفعل حرروهم وعادوا معهم .
من شعره في قتال الروم :
لك الحمد يا مولاي في كل ساعة مفرج أحزاني وهمي وكربتي
نلت ما أرجوه من كل راحة وجمعت شملي ثم أبرأت علتي
سأفني كلاب الروم في كل معركة وذلك والرحمن أكبر همتي
ويل كلب الروم إن ظفرت يدي به سوف أصليه الحسام بنقمتي
وأتركهم قتلى جميعاً على الثرى كما رمة في الأرض من عظم ضربتي
وفاته :
وقد شارك أيضًا في فتح دمشق مع خالد بن الوليد رضي الله عنه ، ثم توفى ضرار بن الأزور في منطقة غور الأردن ، ويرجح أنه مات في طاعون عمواس ، ودُفن هناك وسميت المدينة باسمه .
ــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الصحابي ضرار بن الأزور أو الفارس عاري الصدر كما يطلق عليه ، لأنه بالرغم من أنه دخل إلى الإسلام بعد فتح مكة ، إلا أنه أظهر شجاعة وبأس شديد في الفتوحات الإسلامية ، وكان شاعرًا كبيرًا أيضا في الجاهلية والإسلام.
نسبه :
هو ضرار بن الأزور وهو مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن أسد بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، الأسدي .
وكان يقال له أبا بلال ، كان من الأثرياء وكان له ألف بعير ، ولكنه ترك كل أمواله وذهب للجهاد في الشام ، وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يحبه ويثق به ، لذلك كان يرسله للقبائل بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ، شارك ضرار في حروب الردة ، وشارك أيضا في معركة اليرموك ، في السنة الثالثة عشرة للهجرة ، والتي ألحق المسلمين فيها بالروم هزيمة شديدة .
المعارك التي خاضها :
وقد كان سببًا في تثبيت المسلمين في معركة اليمامة ، وهي من حروب الردة في عام 12 للهجرة بقيادة عكرمة بن أبي جهل ، وقد قاتل هناك قتلًا شديدًا حتى أصيب في ساقيه الاثنتين ولكنه استكمل القتال على ركبتيه ولكنه تعافى بعد ذلك .
وفي معركة أجنادين بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه ، أظهر وردان شجاعة في القتال وقد تبعته كتيبة من 30 مقاتل ، فخلع درعه من صدره ، ورمى الترس من يده وخلع قميصه ، وأصبح عاري الصدر حتى يخف وزنه ، وأخذ يقتل في الروم فقتل معظمهم ، وفر الباقون ، وأطلقوا عليه لقب الشيطان عاري الصدر .
وكان الروم في أجنادين بقيادة وردان ، وحاول وردان دعوة خالد بن الوليد للتفاوض ، ولكنه أعد حيلة لقتلة لكن هذه الحيلة لم تدخل على المسلمين ، فجهز خالد مجموعة من المسلمين بقيادة ضرار بن الأزور فهجموا على جنود وردان وقتلوهم ، وارتدي ضرار درع الروم ووصل إلى خيمة وردان ، وخلع خوذته فعرف وردان أنه (الشيطان عاري الصدر ) وقتل ضرار وردان قائد الروم وأخذ يصيح الله أكبر ، وكانت أجنادين هي المقدمة لفتح بلاد الشام .
وفي معركة مرج دهشور قابل ضرار أحد قادة الروم ، ويدعى بولص كان يريد الثأر لوردان ، وبدأت المعركة بينهما ، فحين وقع سيف ضرار على رقبة بولص نادى على خالد بن الوليد ، وقال له يا خالد أقتلني أنت ، ولا تدعه يقتلني ، فقال له خالد بل هو قاتلك وقاتل الروم .
وفي معركة اليرموك ، كان ضرار أول من بايع عكرمة بن أبي جهل ، وذهب مع أربعمائة من المسلمين ، استشهدوا جميعا إلا ضرار ، وقد ذهب ضرار مع كتيبة من المسلمين لمعرفة أخبار الروم ، فقاتل الروم ويقال قتل منهم أربعة مائة ولكنه وقع أسيرا ، فبعث المسلمين كتيبة لتحريره ومن معه ، وبالفعل حرروهم وعادوا معهم .
من شعره في قتال الروم :
لك الحمد يا مولاي في كل ساعة مفرج أحزاني وهمي وكربتي
نلت ما أرجوه من كل راحة وجمعت شملي ثم أبرأت علتي
سأفني كلاب الروم في كل معركة وذلك والرحمن أكبر همتي
ويل كلب الروم إن ظفرت يدي به سوف أصليه الحسام بنقمتي
وأتركهم قتلى جميعاً على الثرى كما رمة في الأرض من عظم ضربتي
وفاته :
وقد شارك أيضًا في فتح دمشق مع خالد بن الوليد رضي الله عنه ، ثم توفى ضرار بن الأزور في منطقة غور الأردن ، ويرجح أنه مات في طاعون عمواس ، ودُفن هناك وسميت المدينة باسمه .
ــــــــــــــــــــ
هل تعلم الفرق بين صلاة الفريضة وصلاة قيام الليل ؟
من أروع ما قرأت عن قيام الليل .. كلام تقشعر له الابدان أتمنى من الكل أن يقرأه للنهاية
بطاقة دعوة "من رب العباد"
استوقفتني صلاة الثلث الآخير من الليل فوجدت عجباً:
-أنّ الصلاة المكتوبة نداؤها بصوت البشر، و صلاة الثلث الآخير من الليل نداؤها من ربّ البشر.
-الصلاة المكتوبة يسمع نداءَها كلُّ البشر، وصلاة الثلث الآخير يستشعر نداءها بعض البشر.
-الصلاة المكتوبة نداؤها: (حيّ على الصلاة؛ حيّ على الفلاح)، وصلاة الثلث الآخير من الليل نداؤها: (هل من سائلٍ فأعطيَه..)...
-الصلاة المكتوبة يُؤديها أغلبُ المسلمين؛ بينما صلاة الثلث الآخير يُؤديها مَن اصطفاهم الله من المؤمنين.
-الصلاة المكتوبة ربما يصليها بعضهم رياءً، أما صلاة الليل فلا يُصليها أحدٌ إلا خُفيةً خالصةً لله.
-الصلاة المكتوبة يمتزج في أدائها التفكير بمشاغل الدنيا ووساوس الشيطان ؛ أما صلاة الثلث الآخير فهي انقطاعٌ عن الدنيا وبناءٌ للدار الآخرة ...
-الصلاة المكتوبة ربما تؤديها لكي تُقابل أحدًا في المسجد ؛ فتتبادل أطراف الحديث معه ؛ بينما صلاة الليل تؤديها ؛ لكي تأنس بالحديث مع الله ، و تتكلم معه ، وتبث همّك وسُؤلك.
-الدعاء في الصلاة المكتوبة ربما يُجاب؛ بينما صلاة الثلث الآخير من الليل وعد الله عباده بالإجابة (هل من سائل فأعطيَه) ...
-أخيراً .. صلاة الثلث الآخير من الليل لا يوفق بالقيام بها إلا من أراد الله له أن يأنس بالحديث معه وسماع همومه وشكواه ؛ لأنه من أقرب البشر له ؛
فهنيأً لمن حصل على بطاقة دعوة من ربّ العزة والجلال للجلوس بين يديه وسماع حديثه والتلذّذ بمناجاته"
_إذا أجلست في الظلآم .. بين يدي الملك العلآم ..
استعمل .. { أخلاق الأطفال ...
فالطفلُ إذآ طلب شيئا ، ولم يُعْطَه .. { بكى حتى يأخُذه !
فكن أنت هذآ الطفل , وأطلب حآجتك .. " بن الجوزي "
لا تحرم نفسك وغيرك فربما تشجع أحد للقيام ولك أجره
نفع الله بكم ويستخدمكم ولا يستبدلكم ...
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه المنتجبين فى كل وقت وحين اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تنحل بها العقد وتنفك بها ألكرب وتفتح لنا بها أبواب الفرج ...
لا تنسوني من صالح دعواتكم
من أروع ما قرأت عن قيام الليل .. كلام تقشعر له الابدان أتمنى من الكل أن يقرأه للنهاية
بطاقة دعوة "من رب العباد"
استوقفتني صلاة الثلث الآخير من الليل فوجدت عجباً:
-أنّ الصلاة المكتوبة نداؤها بصوت البشر، و صلاة الثلث الآخير من الليل نداؤها من ربّ البشر.
-الصلاة المكتوبة يسمع نداءَها كلُّ البشر، وصلاة الثلث الآخير يستشعر نداءها بعض البشر.
-الصلاة المكتوبة نداؤها: (حيّ على الصلاة؛ حيّ على الفلاح)، وصلاة الثلث الآخير من الليل نداؤها: (هل من سائلٍ فأعطيَه..)...
-الصلاة المكتوبة يُؤديها أغلبُ المسلمين؛ بينما صلاة الثلث الآخير يُؤديها مَن اصطفاهم الله من المؤمنين.
-الصلاة المكتوبة ربما يصليها بعضهم رياءً، أما صلاة الليل فلا يُصليها أحدٌ إلا خُفيةً خالصةً لله.
-الصلاة المكتوبة يمتزج في أدائها التفكير بمشاغل الدنيا ووساوس الشيطان ؛ أما صلاة الثلث الآخير فهي انقطاعٌ عن الدنيا وبناءٌ للدار الآخرة ...
-الصلاة المكتوبة ربما تؤديها لكي تُقابل أحدًا في المسجد ؛ فتتبادل أطراف الحديث معه ؛ بينما صلاة الليل تؤديها ؛ لكي تأنس بالحديث مع الله ، و تتكلم معه ، وتبث همّك وسُؤلك.
-الدعاء في الصلاة المكتوبة ربما يُجاب؛ بينما صلاة الثلث الآخير من الليل وعد الله عباده بالإجابة (هل من سائل فأعطيَه) ...
-أخيراً .. صلاة الثلث الآخير من الليل لا يوفق بالقيام بها إلا من أراد الله له أن يأنس بالحديث معه وسماع همومه وشكواه ؛ لأنه من أقرب البشر له ؛
فهنيأً لمن حصل على بطاقة دعوة من ربّ العزة والجلال للجلوس بين يديه وسماع حديثه والتلذّذ بمناجاته"
_إذا أجلست في الظلآم .. بين يدي الملك العلآم ..
استعمل .. { أخلاق الأطفال ...
فالطفلُ إذآ طلب شيئا ، ولم يُعْطَه .. { بكى حتى يأخُذه !
فكن أنت هذآ الطفل , وأطلب حآجتك .. " بن الجوزي "
لا تحرم نفسك وغيرك فربما تشجع أحد للقيام ولك أجره
نفع الله بكم ويستخدمكم ولا يستبدلكم ...
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه المنتجبين فى كل وقت وحين اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تنحل بها العقد وتنفك بها ألكرب وتفتح لنا بها أبواب الفرج ...
لا تنسوني من صالح دعواتكم
📌 #قال_الإمام سُفيان الثوري -رحمه اللّه-:
✍🏻 وإذا أحببت أخاك في اللّه فابذل له نفسك ومالك وإيّاك والخُصومات والجِـدال والمراء فإنّك تصير ظلوماً خواناً أثيماً
وعليك بالصّبر في المواطن كلها فإنّ الصّبر يجر إلى البر والبر يجر إلى الجنّة.
📖 حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (٨٢/٧)
✍🏻 وإذا أحببت أخاك في اللّه فابذل له نفسك ومالك وإيّاك والخُصومات والجِـدال والمراء فإنّك تصير ظلوماً خواناً أثيماً
وعليك بالصّبر في المواطن كلها فإنّ الصّبر يجر إلى البر والبر يجر إلى الجنّة.
📖 حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (٨٢/٧)
⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 11 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك11
( المخلوع )
كانت تلك الأحداث في سنة 81 هجرية ..
فبعد أن سيطر ابن الأشعث على مدينة البصرة سيطرة كاملة خرج بجيشه للقضاء على الحجاج الذي كان لا يزال كامنا في معسكره في منطقة (( الزاوية )) خارج البصرة
فكان اللقاء الثاني بينهما
و شد الحجاج و جنوده على جيش ابن الأشعث شدة عظيمة ، و بذلوا قصارى جهدهم ليحققوا النصر ..
.فقام الإمام الحافظ العلامة الفقيه الجليل /
سعيد بن جبير .. و الذي كان قد خرج هو و الكثير من العلماء و أهل القرآن ليقاتلوا مع ابن الأشعث .. قام سيدنا /
سعيد بن جبير بين الجند فخطب فيهم ، و حمسهم على الصبر و الجهاد في سبيل الله و عدم الفرار .. ، فقال لهم :
( أيها الناس .. ليس الفرار من أحد بأقبح منكم في هذا اليوم .. ، فقاتلوا عن دينكم و دنياكم )
و كذلك قام فيهم التابعي الفقيه المحدث الجليل الإمام / عامر الشعبي .. رحمه الله .. فنادى قائلا :
(قاتلوهم على جورهم و استذلالهم الضعفاء )
فارتفعت حماسة جند ابن الأشعث .. ، و صبروا في القتال صبرا عظيما .. ، و كانت فرقة العلماء و القراء هي التي تتقدم الناس في المعركة .. ، فحملوا حملة صادقة .
و لكن .. مع الأسف .. قتل من هؤلاء العلماء و القراء عدد كبير .. ، ثم انهزموا أمام جيش الحجاج ..
فاضطر ابن الأشعث إلى أن ينسحب ، و تحرك بجيشه نحو الكوفة ..فخر الحجاج بن يوسف ساجدا شكرا لله على هذا النصر .. ، و دخل البصرة بجيشه ، و نشر قواته فيها ..
و لما وصل ابن الأشعث إلى الكوفة خطب في أهلها ، و طلب منهم أن يبايعوه على خلع الحجاج و عبد الملك .فاستجابوا له جميعا .. ، و بايعوه و تجهزوا للقتال معه .. ، فتفاقم الأمر ، و كثر أتباع ابن الأشعث .فتحرك ابن الأشعث بجنوده نحو قصر الإمارة في الكوفة .. ، فحاصروه ، و تمكنوا من اعتقال نائب الحجاج من داخل القصر .. ، ثم أراد ابن الأشعث أن يقتله .. ، فتوسل إليه أن يبقي على حياته و بايعه على الخلافة .. ، فأطلق سراحه ..بذلك سيطر ابن الأشعث على ( الكوفة ) عاصمة العراق سيطرة كاملة .. ، و نشر قواته في كل مكان لتأمينها .فتحرك إليه الحجاج بجيشه من البصرة .. ، و كانت قد وصلت إليه أعداد كبيرة من المدد من جند الشام و خرج ابن الأشعث بجيشه الضخم ..
فعسكر الفريقان في منطقة تسمى (( دير الجماجم ))
قريبا من الكوفة .. ، و خندق كل من الجيشين على نفسه
معركة ( دير الجماجم )
كانت اسما على مسمى .. ، فقد بدأ القتال شديدا بين الجيشين .. ، و تساقطت أعداد كبيرة من القتلى ، و فيهم من رؤوس الناس و أعيانهم .. ، و لكن كان كل يوم ينتهي دون أن يحرز أي من الفريقين انتصارا واضحا على الفريق الآخر ..
و استمر ذلك الحال مدة طويلة استنزفت فيها قوة المسلمين ، و قتل العديد من أفاضل الناس و الصالحين و أهل القرآن .. ، و باتت الأحداث تنبئ بكارثة قريبة .و كانت تلك الأخبار تصل إلى عبد الملك بن مروان فتصيبه بالاضطراب و القلق الشديد .. ، فقد خشي على ملكه من الضياع على يد هؤلاء الثوار فجمع أمراءه من أهل المشورة ليرى رأيهم .فقالوا له :
(( إن كان أهل العراق يرضيهم منك أن تعزل عنهم الحجاج .. ، فهو أيسر من قتالهم و سفك دمائهم ))
فوافقهم عبد الملك الرأي .و قرر أن يضحي
بقائده الوفي / الحجاج بن يوسف ليبقى هو على عرشه .فاستدعى أخاه / محمد بن مروان ، و ابنه /
عبدالله بن عبد الملك ، و كلفهما بأن يخرجا على رأس جيش من جند الشام ، و كتب معهما رسالة وجهها إلى
أهل العراق قال لهم فيها :
(( يا أهل العراق .. إن كان يرضيكم مني عزل الحجاج عنكم عزلته عنكم .. ، و ليختر ابن الأشعث أي بلد شاء ليكون عليه أميرا ما عاش و عشت .على أن تكون إمرة العراق لأخي / محمد بن مروان ))
فلما وصلت تلك الرسالة ، و عرف الحجاج بن يوسف أن
عبد الملك يريد أن يخلعه ، شق عليه ذلك مشقة عظيمة و حزن حزنا شديدا .فكيف له أن يتحمل .. بعد كل هذا الذي فعله من أجل
عبد الملك ليوطد له دعائم ملكه ، و ليبقيه في سدة الحكم مهاب الجانب يخشاه الجميع .. كيف يتحمل أن يضحي به هكذا .. بمنتهى البساطة .
و لكنها ( لعبة السياسة ) التي تكررت و تتكرر عبر التاريخ في كل زمان و مكان فكل ما يهم الحاكم هو أن يبقي متربعا على عرشه مهما كان الثمن .. ، و مهما كان ( كبش الفداء )
و حينما استمع الثوار إلى رسالة عبد الملك بن مروان شعروا بأن مطالبهم المشروعية على وشك أن تتحقق كاملة فها هو ( الخليفة ) بنفسه
يخضع أمام ( ثورتهم المجيدة )
و يعرض عليهم تحقيق مطالبهم
فقاموا ساعتها برفع (سقف المطالب)
كما سنرى
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
⚔️🐎 الحلقة 11 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك11
( المخلوع )
كانت تلك الأحداث في سنة 81 هجرية ..
فبعد أن سيطر ابن الأشعث على مدينة البصرة سيطرة كاملة خرج بجيشه للقضاء على الحجاج الذي كان لا يزال كامنا في معسكره في منطقة (( الزاوية )) خارج البصرة
فكان اللقاء الثاني بينهما
و شد الحجاج و جنوده على جيش ابن الأشعث شدة عظيمة ، و بذلوا قصارى جهدهم ليحققوا النصر ..
.فقام الإمام الحافظ العلامة الفقيه الجليل /
سعيد بن جبير .. و الذي كان قد خرج هو و الكثير من العلماء و أهل القرآن ليقاتلوا مع ابن الأشعث .. قام سيدنا /
سعيد بن جبير بين الجند فخطب فيهم ، و حمسهم على الصبر و الجهاد في سبيل الله و عدم الفرار .. ، فقال لهم :
( أيها الناس .. ليس الفرار من أحد بأقبح منكم في هذا اليوم .. ، فقاتلوا عن دينكم و دنياكم )
و كذلك قام فيهم التابعي الفقيه المحدث الجليل الإمام / عامر الشعبي .. رحمه الله .. فنادى قائلا :
(قاتلوهم على جورهم و استذلالهم الضعفاء )
فارتفعت حماسة جند ابن الأشعث .. ، و صبروا في القتال صبرا عظيما .. ، و كانت فرقة العلماء و القراء هي التي تتقدم الناس في المعركة .. ، فحملوا حملة صادقة .
و لكن .. مع الأسف .. قتل من هؤلاء العلماء و القراء عدد كبير .. ، ثم انهزموا أمام جيش الحجاج ..
فاضطر ابن الأشعث إلى أن ينسحب ، و تحرك بجيشه نحو الكوفة ..فخر الحجاج بن يوسف ساجدا شكرا لله على هذا النصر .. ، و دخل البصرة بجيشه ، و نشر قواته فيها ..
و لما وصل ابن الأشعث إلى الكوفة خطب في أهلها ، و طلب منهم أن يبايعوه على خلع الحجاج و عبد الملك .فاستجابوا له جميعا .. ، و بايعوه و تجهزوا للقتال معه .. ، فتفاقم الأمر ، و كثر أتباع ابن الأشعث .فتحرك ابن الأشعث بجنوده نحو قصر الإمارة في الكوفة .. ، فحاصروه ، و تمكنوا من اعتقال نائب الحجاج من داخل القصر .. ، ثم أراد ابن الأشعث أن يقتله .. ، فتوسل إليه أن يبقي على حياته و بايعه على الخلافة .. ، فأطلق سراحه ..بذلك سيطر ابن الأشعث على ( الكوفة ) عاصمة العراق سيطرة كاملة .. ، و نشر قواته في كل مكان لتأمينها .فتحرك إليه الحجاج بجيشه من البصرة .. ، و كانت قد وصلت إليه أعداد كبيرة من المدد من جند الشام و خرج ابن الأشعث بجيشه الضخم ..
فعسكر الفريقان في منطقة تسمى (( دير الجماجم ))
قريبا من الكوفة .. ، و خندق كل من الجيشين على نفسه
معركة ( دير الجماجم )
كانت اسما على مسمى .. ، فقد بدأ القتال شديدا بين الجيشين .. ، و تساقطت أعداد كبيرة من القتلى ، و فيهم من رؤوس الناس و أعيانهم .. ، و لكن كان كل يوم ينتهي دون أن يحرز أي من الفريقين انتصارا واضحا على الفريق الآخر ..
و استمر ذلك الحال مدة طويلة استنزفت فيها قوة المسلمين ، و قتل العديد من أفاضل الناس و الصالحين و أهل القرآن .. ، و باتت الأحداث تنبئ بكارثة قريبة .و كانت تلك الأخبار تصل إلى عبد الملك بن مروان فتصيبه بالاضطراب و القلق الشديد .. ، فقد خشي على ملكه من الضياع على يد هؤلاء الثوار فجمع أمراءه من أهل المشورة ليرى رأيهم .فقالوا له :
(( إن كان أهل العراق يرضيهم منك أن تعزل عنهم الحجاج .. ، فهو أيسر من قتالهم و سفك دمائهم ))
فوافقهم عبد الملك الرأي .و قرر أن يضحي
بقائده الوفي / الحجاج بن يوسف ليبقى هو على عرشه .فاستدعى أخاه / محمد بن مروان ، و ابنه /
عبدالله بن عبد الملك ، و كلفهما بأن يخرجا على رأس جيش من جند الشام ، و كتب معهما رسالة وجهها إلى
أهل العراق قال لهم فيها :
(( يا أهل العراق .. إن كان يرضيكم مني عزل الحجاج عنكم عزلته عنكم .. ، و ليختر ابن الأشعث أي بلد شاء ليكون عليه أميرا ما عاش و عشت .على أن تكون إمرة العراق لأخي / محمد بن مروان ))
فلما وصلت تلك الرسالة ، و عرف الحجاج بن يوسف أن
عبد الملك يريد أن يخلعه ، شق عليه ذلك مشقة عظيمة و حزن حزنا شديدا .فكيف له أن يتحمل .. بعد كل هذا الذي فعله من أجل
عبد الملك ليوطد له دعائم ملكه ، و ليبقيه في سدة الحكم مهاب الجانب يخشاه الجميع .. كيف يتحمل أن يضحي به هكذا .. بمنتهى البساطة .
و لكنها ( لعبة السياسة ) التي تكررت و تتكرر عبر التاريخ في كل زمان و مكان فكل ما يهم الحاكم هو أن يبقي متربعا على عرشه مهما كان الثمن .. ، و مهما كان ( كبش الفداء )
و حينما استمع الثوار إلى رسالة عبد الملك بن مروان شعروا بأن مطالبهم المشروعية على وشك أن تتحقق كاملة فها هو ( الخليفة ) بنفسه
يخضع أمام ( ثورتهم المجيدة )
و يعرض عليهم تحقيق مطالبهم
فقاموا ساعتها برفع (سقف المطالب)
كما سنرى
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
من فصحاء العرب
مرة بن حَنظَلَة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. ومرة هذا عرف باسم الظُّليم التميمي وهو أحد الخمسة المعروفين بالبراجم وهم : عمرو وقيس ومرة وغالب وكلفة أبناء حنظلة بن مالك .
ومرة هذا هو أخو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان لأمه: أمهما أسدية من بني أسد بن خزيمة وهي لميس بنت الحر بن كاهل الأسدية [ الإشتقاق لابن دريد الدوسي الأزدي ]
مرة بن حَنظَلَة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. ومرة هذا عرف باسم الظُّليم التميمي وهو أحد الخمسة المعروفين بالبراجم وهم : عمرو وقيس ومرة وغالب وكلفة أبناء حنظلة بن مالك .
ومرة هذا هو أخو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان لأمه: أمهما أسدية من بني أسد بن خزيمة وهي لميس بنت الحر بن كاهل الأسدية [ الإشتقاق لابن دريد الدوسي الأزدي ]
وحكايتُه في فصاحته من أظرفِ ما سُمع ، وذلك أنّ أباه حنظلة قال له يومًا في بعض عَتْبٍ عليه - وكان قد عَتَى عليه وعَصَى أمره، وكان بالردِّ على أبيه مُولعا، وكان أبوه له قاليًا ـ:
(إنك لَمُرٌّ يا مُرَّة.
قال: أعْجَبَتْني حلاوتُك يا حنظلة.
قال: إنك لخبيثٌ كاسْمِك.
قال : أخْبَثُ مِنِّي مَنْ سَمَّاني.
قال: ما أراك من الناس.
قال: أجَل، تُشَبّهُنِي بمن ولدني.
قال: قد يُخرج الله الخبيثَ من الطيب.
قال: كذلك أنت من أبيك.
قال: قد حَرَصْتُ على صلاحِك جَهْدِي.
قال: ما أُتِيتُ إلا من عَجْزِك.
قال: ما هذا بأولِ كُفْرِك النِّعَم.
قال: مَنْ أشْبَهَ أباه فما ظلم.
قال: لأدْعُوَنّ الله عليك، فلعَلّه أن يُخزيَك.
قال: تدعو إذنْ عالمًا بك.
قال: لا يعلمُ منّي إلا خيرًا.
قال: مادحُ نفسِه يُقرئك السلام.
قال: إنك ما علمتُ للئيم.
قال: ماورثْتُه عن كَلاَلَة.
قال: لقد كنتَ مشئومًا على إخوتك إذ أفنيتَهم.
قال: ما أكثر عُمومتي يا مبارك.
قال: ولد الناسُ ولدًا وولدْتُ عَدُوًّا.
قال: الأشياءُ قروضٌ، والقلوبُ تَتَجَازى، ومَنْ يَزرع شوكًا لايحصد عِنَبًا.
قال: أرَاحَنِي اللهُ منك.
قال: قد فَعَلَ إن أحْبَبْتَ.
قال: وكيف لي بذلك؟
قال: تَخْنُقُ نفسك حتى تستريح.
قال: سَوّدَ اللهُ وجهك.
قال: بَيّضَ اللهُ عَيْنَيْك.
قال: قُمْ من بين يَدَيّ.
قال: على أن تؤَمِّنَني لقاك.
قال: واللهِ لأُمْسِكَنّ من أمرك ما كنتُ مُضَيّعًا.
قال: لا يَحْصُلُ في يديك إلا الخيبة.
قال: لَعَنَ اللهُ أُمًّا ولدتك.
قال: إذا لَقِحَتْْ منك.
قال: أنت بأُمّك أشْبَه.
قال: ماكانت بِشَرٍّ مِنْ أمّ زوجها.
قال: واللهِ إن قُمْتُ إليك لأبْطِشَنّ بك.
قال: ما تراكَ أبْطَشَ مِنّي.
قال: وإن فَعَلْتُ تفعل؟
قال: وأنت مِنْ ذلك في شَكّ؟! فسكت وتركه)
[ محاضرات الأدباء ]
(إنك لَمُرٌّ يا مُرَّة.
قال: أعْجَبَتْني حلاوتُك يا حنظلة.
قال: إنك لخبيثٌ كاسْمِك.
قال : أخْبَثُ مِنِّي مَنْ سَمَّاني.
قال: ما أراك من الناس.
قال: أجَل، تُشَبّهُنِي بمن ولدني.
قال: قد يُخرج الله الخبيثَ من الطيب.
قال: كذلك أنت من أبيك.
قال: قد حَرَصْتُ على صلاحِك جَهْدِي.
قال: ما أُتِيتُ إلا من عَجْزِك.
قال: ما هذا بأولِ كُفْرِك النِّعَم.
قال: مَنْ أشْبَهَ أباه فما ظلم.
قال: لأدْعُوَنّ الله عليك، فلعَلّه أن يُخزيَك.
قال: تدعو إذنْ عالمًا بك.
قال: لا يعلمُ منّي إلا خيرًا.
قال: مادحُ نفسِه يُقرئك السلام.
قال: إنك ما علمتُ للئيم.
قال: ماورثْتُه عن كَلاَلَة.
قال: لقد كنتَ مشئومًا على إخوتك إذ أفنيتَهم.
قال: ما أكثر عُمومتي يا مبارك.
قال: ولد الناسُ ولدًا وولدْتُ عَدُوًّا.
قال: الأشياءُ قروضٌ، والقلوبُ تَتَجَازى، ومَنْ يَزرع شوكًا لايحصد عِنَبًا.
قال: أرَاحَنِي اللهُ منك.
قال: قد فَعَلَ إن أحْبَبْتَ.
قال: وكيف لي بذلك؟
قال: تَخْنُقُ نفسك حتى تستريح.
قال: سَوّدَ اللهُ وجهك.
قال: بَيّضَ اللهُ عَيْنَيْك.
قال: قُمْ من بين يَدَيّ.
قال: على أن تؤَمِّنَني لقاك.
قال: واللهِ لأُمْسِكَنّ من أمرك ما كنتُ مُضَيّعًا.
قال: لا يَحْصُلُ في يديك إلا الخيبة.
قال: لَعَنَ اللهُ أُمًّا ولدتك.
قال: إذا لَقِحَتْْ منك.
قال: أنت بأُمّك أشْبَه.
قال: ماكانت بِشَرٍّ مِنْ أمّ زوجها.
قال: واللهِ إن قُمْتُ إليك لأبْطِشَنّ بك.
قال: ما تراكَ أبْطَشَ مِنّي.
قال: وإن فَعَلْتُ تفعل؟
قال: وأنت مِنْ ذلك في شَكّ؟! فسكت وتركه)
[ محاضرات الأدباء ]
#الحسن_البصري
ــــــــــــــــــــــــــــــ
غمرت الفرحة والبِشر محيا أم المؤمنين أم سلمه رضي الله عنها عندما تمَّ إخبارها بولادة مولاتها ؛ فقد وضعت حملها وولدت مولودًا ذكرًا ، ومن شدة حبها لمولاتها بادرت بإرسال البشير الذي بشرها بالولادة ؛ لكي يحملها إليها هي ومولدوها حتى تقضي عندها هذه الفترة .
وكانت أم المؤمنين رضي الله عنها في شوق لرؤية بِكْر مولاتها ، وعندما حملته بين يديها عند مجيء أمه به امتلئ قلبها حبًا له وأنسًا به ؛ فقد كان الطفل حسن المنظر ، بهي الطلَّة ، تام الخلقة .
ومن شدة حبها للصبي كانت أم المؤمنين رضي الله عنها هي من أسمته ، فعندما جاءت الأم بالصبي سألتها أم المؤمنين رضي الله عنها هل أعطته اسمًا أم لا ؟ ، فقالت خيرة – أم الصبي- أنها تركته لها لتسميه ؛ فقالت أم المؤمنين : نسميه على بركة الله الحسن ، ثم رفعت يديها وقامت بالدعاء له بالصلاح .
ولم يكن بيت من بيوت النبوة رضي الله عنها ، فقط هو المبتهج بالصبي ، ولكن امتد الفرح إلى بيت آخر من بيوت المؤمنين ؛ فكان بيت من أجَّل الصحابة وهو الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه ، أيضًا فرحًا بالمولود الجديد ، فقد كان والد الصبي مولى للصحابي الجليل وكان يحبه حبًا شديدًا .
نشأته :
كانت نشأة الصبي نشأةً يغبطه عليها كل عاقل يعلم أنه تربى في بيت النبي صلَّ الله عليه وسلم ، وعلى يد أم المؤمنين أم سلمه رضي الله عنها ، ولم تقف الصلة بين الصبي وبيت النبوة على ذلك الحد ولكن أمتد الأمر إلى أن أصبحت أم المؤمنين رضي الله عنها ، أمه بالرضاع .
فقد كانت أمه تتركه في حجر أم المؤمنين في تلك الأوقات التي كانت تخرج بها لتقضي إحدى الحاجيات للبيت ، فيظل الطفل يبكي من جوعه فكان عندما يشتد جوعه تلقمه ثديها لتلهيه حتى عودة أمه ، ومن شدة حبها له كان ثديها يدر لبنًا سائغًا في فمه وبذلك أصبحت أمه ، فنعم الأم أم المؤمنين رضوان الله عليها ورحمته .
تعليمه وتلقيه للعلم :
ظلَّ الصبي يتقلب بين بيوت أمهات المؤمنين لشدة قربها من بعضها ؛ فأتاحت الصلات الوثيقة له أن يعيش في هذه الأجواء العبقة بطيب النبوة ، وينهل من تلك الموارد العزبة ، ويتتلمذ على يد كبار الصحابة في مسجد النبي صلَّ الله عليه وسلم .
روى عن كثير من الصحابة ومنهم عبد الله بن عباس ، وعثمان بن عفان ، وجابر بن عبد الله ، وأبي موسى الأشعري وعلي بن أبي طالب وغيرهم الكثير رضوان الله عليهم جميعًا ، وظل على ذلك الحال يتعلم من الصحابة ، ويتخلق بأخلاقهم في التقى والعبادة ، وينسج على منوالهم في البيان والفصاحة حتى أتم الرابعة عشرة من عمره ودخل إلى مداخل الرجال فانتقل إلى البصرة واستقر بها مع أسرته .
كانت البصرة في ذلك الحين تموج بحلقات العلم ، في باحات مسجدها والتي كانت تحفل بكبار الصحابة وجلة التابعين ، فلزمها الصبي وانقطع إلى حلقات عبد الله بن عباس رضي الله عنه ؛ فأخذ عنه التفسير والقراءات وغيرها من العلوم التي جعلت منه فقيهًا ثقة يُقبل عليه الناس لينهلوا من علمه .
انتشر أمر الفقيه بين البلاد وذاع صيته وصيت كلماته التي كانت تستلين قلوب القساة ، وتستدر الدموع العاصية ، وبدأ الناس يتأسون بسيرته العطرة ، ويتدبرون حكمته التي تخلب الألباب .
ما قيل عن الحسن البصري :
قيل عنه أن ما بسريرته كعلانيته ، ما يقوله يفعله ، إذا أمر بمعروف كان أَعْمَلَ الناس به ، وإذا نهى عن منكر كان أَتْرَكَ الناس له ، مستغنيًا عن الناس ، زاهدًا بما في أيديهم ، الناس محتاجين إليه ، طالبين ما عنده ، فسأله أحدهم ذات مرة : كيف وصلت إلى هذا المقام ؟ فأجاب باستغنائي عن الناس ، وحاجتهم إلى علمي .
دعاء الحسن البصري والحجاج بن يوسف الثقفي :
ذات يوم علم الحجاج بأنه يذكره بمجالسه بغير ما يحب فقرر الذهاب إليه لقتله وعندما دخل مجلسه ، فقال لجلاسه : لا تنكرون عليه ما يقوله والله لأسقينكم من دمه ، وأمر بالسياف ، وعندما دخل حسن المجلس ورأى ما ينتظره تمتم بكلمات في سره ، ثم مشى واثقًا ، فإذا بالحجاج يقول له : اقترب يا أبا سعيد ، ثم فسح له في المجلس ، وأخذ يسأله في أمور الدين .
ثم انتهى اللقاء بشكر الحجاج له وتطييب لحيته ، عندما انصرف الحجاج ، سأله حاجبه ماذا قلت لينقلب حال الحجاج هكذا فقد رأيتك تتمتم بكلمات قبل أن تدخل المجلس ، فقال الحسن البصري : لقد قلت يا وليَ نعمتي ، وملاذي عند كربتي ، اجعل نقمته بردًا وسلامًا عليَّ ، كما جعلت النارَ بردا وسلاما على إبراهيم .
وقفات من حياة الإمام حسن البصري :
لنا في حياته وقفات وعظات وعبرات ، فذات يوم قيل له أن فلانًا قد اغتابك فأحضر طبقًا من الحلوى ، وبعث به قائلًا لقد أهديتنا حسناتك فكافأناك ، وذات مرة قال له رجل : إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء) ، فقال : هون عليك يا هذا ، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت ، وأطعمتها في النجاة من النار ، فطمعت ، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً ، فإن
ــــــــــــــــــــــــــــــ
غمرت الفرحة والبِشر محيا أم المؤمنين أم سلمه رضي الله عنها عندما تمَّ إخبارها بولادة مولاتها ؛ فقد وضعت حملها وولدت مولودًا ذكرًا ، ومن شدة حبها لمولاتها بادرت بإرسال البشير الذي بشرها بالولادة ؛ لكي يحملها إليها هي ومولدوها حتى تقضي عندها هذه الفترة .
وكانت أم المؤمنين رضي الله عنها في شوق لرؤية بِكْر مولاتها ، وعندما حملته بين يديها عند مجيء أمه به امتلئ قلبها حبًا له وأنسًا به ؛ فقد كان الطفل حسن المنظر ، بهي الطلَّة ، تام الخلقة .
ومن شدة حبها للصبي كانت أم المؤمنين رضي الله عنها هي من أسمته ، فعندما جاءت الأم بالصبي سألتها أم المؤمنين رضي الله عنها هل أعطته اسمًا أم لا ؟ ، فقالت خيرة – أم الصبي- أنها تركته لها لتسميه ؛ فقالت أم المؤمنين : نسميه على بركة الله الحسن ، ثم رفعت يديها وقامت بالدعاء له بالصلاح .
ولم يكن بيت من بيوت النبوة رضي الله عنها ، فقط هو المبتهج بالصبي ، ولكن امتد الفرح إلى بيت آخر من بيوت المؤمنين ؛ فكان بيت من أجَّل الصحابة وهو الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه ، أيضًا فرحًا بالمولود الجديد ، فقد كان والد الصبي مولى للصحابي الجليل وكان يحبه حبًا شديدًا .
نشأته :
كانت نشأة الصبي نشأةً يغبطه عليها كل عاقل يعلم أنه تربى في بيت النبي صلَّ الله عليه وسلم ، وعلى يد أم المؤمنين أم سلمه رضي الله عنها ، ولم تقف الصلة بين الصبي وبيت النبوة على ذلك الحد ولكن أمتد الأمر إلى أن أصبحت أم المؤمنين رضي الله عنها ، أمه بالرضاع .
فقد كانت أمه تتركه في حجر أم المؤمنين في تلك الأوقات التي كانت تخرج بها لتقضي إحدى الحاجيات للبيت ، فيظل الطفل يبكي من جوعه فكان عندما يشتد جوعه تلقمه ثديها لتلهيه حتى عودة أمه ، ومن شدة حبها له كان ثديها يدر لبنًا سائغًا في فمه وبذلك أصبحت أمه ، فنعم الأم أم المؤمنين رضوان الله عليها ورحمته .
تعليمه وتلقيه للعلم :
ظلَّ الصبي يتقلب بين بيوت أمهات المؤمنين لشدة قربها من بعضها ؛ فأتاحت الصلات الوثيقة له أن يعيش في هذه الأجواء العبقة بطيب النبوة ، وينهل من تلك الموارد العزبة ، ويتتلمذ على يد كبار الصحابة في مسجد النبي صلَّ الله عليه وسلم .
روى عن كثير من الصحابة ومنهم عبد الله بن عباس ، وعثمان بن عفان ، وجابر بن عبد الله ، وأبي موسى الأشعري وعلي بن أبي طالب وغيرهم الكثير رضوان الله عليهم جميعًا ، وظل على ذلك الحال يتعلم من الصحابة ، ويتخلق بأخلاقهم في التقى والعبادة ، وينسج على منوالهم في البيان والفصاحة حتى أتم الرابعة عشرة من عمره ودخل إلى مداخل الرجال فانتقل إلى البصرة واستقر بها مع أسرته .
كانت البصرة في ذلك الحين تموج بحلقات العلم ، في باحات مسجدها والتي كانت تحفل بكبار الصحابة وجلة التابعين ، فلزمها الصبي وانقطع إلى حلقات عبد الله بن عباس رضي الله عنه ؛ فأخذ عنه التفسير والقراءات وغيرها من العلوم التي جعلت منه فقيهًا ثقة يُقبل عليه الناس لينهلوا من علمه .
انتشر أمر الفقيه بين البلاد وذاع صيته وصيت كلماته التي كانت تستلين قلوب القساة ، وتستدر الدموع العاصية ، وبدأ الناس يتأسون بسيرته العطرة ، ويتدبرون حكمته التي تخلب الألباب .
ما قيل عن الحسن البصري :
قيل عنه أن ما بسريرته كعلانيته ، ما يقوله يفعله ، إذا أمر بمعروف كان أَعْمَلَ الناس به ، وإذا نهى عن منكر كان أَتْرَكَ الناس له ، مستغنيًا عن الناس ، زاهدًا بما في أيديهم ، الناس محتاجين إليه ، طالبين ما عنده ، فسأله أحدهم ذات مرة : كيف وصلت إلى هذا المقام ؟ فأجاب باستغنائي عن الناس ، وحاجتهم إلى علمي .
دعاء الحسن البصري والحجاج بن يوسف الثقفي :
ذات يوم علم الحجاج بأنه يذكره بمجالسه بغير ما يحب فقرر الذهاب إليه لقتله وعندما دخل مجلسه ، فقال لجلاسه : لا تنكرون عليه ما يقوله والله لأسقينكم من دمه ، وأمر بالسياف ، وعندما دخل حسن المجلس ورأى ما ينتظره تمتم بكلمات في سره ، ثم مشى واثقًا ، فإذا بالحجاج يقول له : اقترب يا أبا سعيد ، ثم فسح له في المجلس ، وأخذ يسأله في أمور الدين .
ثم انتهى اللقاء بشكر الحجاج له وتطييب لحيته ، عندما انصرف الحجاج ، سأله حاجبه ماذا قلت لينقلب حال الحجاج هكذا فقد رأيتك تتمتم بكلمات قبل أن تدخل المجلس ، فقال الحسن البصري : لقد قلت يا وليَ نعمتي ، وملاذي عند كربتي ، اجعل نقمته بردًا وسلامًا عليَّ ، كما جعلت النارَ بردا وسلاما على إبراهيم .
وقفات من حياة الإمام حسن البصري :
لنا في حياته وقفات وعظات وعبرات ، فذات يوم قيل له أن فلانًا قد اغتابك فأحضر طبقًا من الحلوى ، وبعث به قائلًا لقد أهديتنا حسناتك فكافأناك ، وذات مرة قال له رجل : إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً (أي يتصيدون الأخطاء) ، فقال : هون عليك يا هذا ، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت ، وأطعمتها في النجاة من النار ، فطمعت ، وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً ، فإن
الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟ .
وفاته :
كانت وفاة التابعي الجليل رضي الله عنه في ليلة الجمعة من رجب سنة مائة وعشر ؛ فارتجت البلدة لموته وتمت الصلاة عليه بجامع البصرة بالعراق بعد صلاة الجمعة ، فعليه من الله رحمة واسعة وجمعنا به وبالنبي الأمين صلَّ الله عليه وسلم .
ـــــــــــــــــــ
وفاته :
كانت وفاة التابعي الجليل رضي الله عنه في ليلة الجمعة من رجب سنة مائة وعشر ؛ فارتجت البلدة لموته وتمت الصلاة عليه بجامع البصرة بالعراق بعد صلاة الجمعة ، فعليه من الله رحمة واسعة وجمعنا به وبالنبي الأمين صلَّ الله عليه وسلم .
ـــــــــــــــــــ
ثم قرر ،،
ثم قرر أن يكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى غاب عنه الهم والتألم
وغفرت ذنوبه وخطاياه
وصار إنسانا جديدا في الحياة
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
منقول
ثم قرر أن يكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى غاب عنه الهم والتألم
وغفرت ذنوبه وخطاياه
وصار إنسانا جديدا في الحياة
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
منقول
💎💎💎
🔻عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
*" مَن حُوسِبَ عُذِّبَ "* قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ أوَليسَ يقولُ اللَّهُ تَعَالَى: *{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}*
قَالَتْ: فَقَالَ: *" إنَّما ذَلِكِ العَرْضُ، ولَكِنْ: مَن نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ.."*
⭕البخاري 103
▪▫️
🔻عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
*" مَن حُوسِبَ عُذِّبَ "* قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ أوَليسَ يقولُ اللَّهُ تَعَالَى: *{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}*
قَالَتْ: فَقَالَ: *" إنَّما ذَلِكِ العَرْضُ، ولَكِنْ: مَن نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ.."*
⭕البخاري 103
▪▫️
⚔️🐎
⚔️🐎 الحلقة 12 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك12
( ارتفاع سقف المطالب )
و توقف القتال مؤقتا في ( دير الجماجم ) عندما وصلت تلك الرسالة التي أرسلها الخليفة / عبد الملك بن مروان يعرض فيها على الثوار أن يخلع الحجاج عن منصه في مقابل أن يعود الثوار إلى بيوتهم ، و أن تتوقف الحرب
ورد الحجاج بن يوسف على رسالة الخليفة برسالة نصحه فيها قائلا :
(( يا أمير المؤمنين .. و الله لئن أعطيت أهل العراق ما يريدون من عزلي عنهم فإنهم لا يلبثون إلا قليلا حتى يخالفوك و يسيروا إليك .. ، و لن يزيدهم ذلك إلا جرأة عليك .. ، و تذكر ما فعلوه بعثمان بن عفان من قبلك ، حين ساروا إليه فقتلوه بعد أن بذل جهده لإرضائهم و إن الحديد لا يفله إلا الحديد يا أمير المؤمنين و الأمر ما ترى و السلام عليك )
و كان الحجاج بن يوسف محقا تماما في كلامه هذا
فقد بدأت الأصوات تعلو بين الثوار بضرورة رفع سقف المطالب و عدم الاكتفاء بعزل الحجاج ..
و بأن ( الثورة مستمرة ) حتى يتم ( إسقاط النظام ) و خلع عبد الملك بن مروان نفسه
و لكن عبد الملك بن مروان لم يسمع لنصيحة الحجاج بن يوسف ، و رأى أن الصواب لاحتواء تلك الأزمة أن يتفاوض مع ( الشعب الثائر ) ، و أن يترك لهم حق اختيار المصير
و كان ابن الأشعث ( زعيم الثورة ) نفسه يرى أن ثورته قد حققت أهدافها بخضوع الخليفة بهذا الشكل ، و أنه من ( الحكمة ) أن يكتفي الثوار بخلع الحجاج ، و التصالح مع عبد الملك بدلا من أن يفقدوا كل شئ .. ، و لذلك جمع
ابن الأشعث أمراءه و أصحاب الرأي لديه .. ، ثم قام فيهم خطيبا ليقنعهم بقبول عرض الخليفة
فلما سمعوا منه هذا الكلام ثاروا عليه و غضبوا و نفروا معه نفرة شديدة و قالوا
( لا والله .. لا نقبل ذلك أبدا فنحن الأقوى و الأكثر عددا .. ، و جنود الحجاج قد أصابهم الجهد الشديد و ضيق الحال و قد حكمنا عليهم و ذلوا لنا)
و أخذ الثوار جميعا يرددون :
(( و الله لا نجيب إلى ذلك أبدا )
ثم جددوا العهد فيما بينهم على خلع عبد الملك بن مروان و الحجاج بن يوسف معا .. ، و اتفقوا جميعا على ذلك
فعادت الحرب مرة أخرى بين الفريقين في
( دير الجماجم )و جعلوا يقتتلون كل يوم .
.فكان جند ابن الأشعث يأتيهم الطعام و المؤن من الأقاليم و القرى العراقية .. ، بينما جند الشام مع الحجاج في أضيق حال بسبب قلة الطعام .و كان النصر حليفا لجند العراق في أكثر تلك الجولات ..
و يروى أنه قد دار بينهما أكثر من ثمانين معركة .. ، و استمر هذا الوضع الماساوي حتى نهاية عام 82 هجرية
و كان الحجاج فيها صابرا ثابتا لا يتزحزح رغم تلك الهزائم المتلاحقة التي ألمت بجيشه
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹
⚔️🐎 الحلقة 12 🐎⚔️
خلافة_عبدالملك12
( ارتفاع سقف المطالب )
و توقف القتال مؤقتا في ( دير الجماجم ) عندما وصلت تلك الرسالة التي أرسلها الخليفة / عبد الملك بن مروان يعرض فيها على الثوار أن يخلع الحجاج عن منصه في مقابل أن يعود الثوار إلى بيوتهم ، و أن تتوقف الحرب
ورد الحجاج بن يوسف على رسالة الخليفة برسالة نصحه فيها قائلا :
(( يا أمير المؤمنين .. و الله لئن أعطيت أهل العراق ما يريدون من عزلي عنهم فإنهم لا يلبثون إلا قليلا حتى يخالفوك و يسيروا إليك .. ، و لن يزيدهم ذلك إلا جرأة عليك .. ، و تذكر ما فعلوه بعثمان بن عفان من قبلك ، حين ساروا إليه فقتلوه بعد أن بذل جهده لإرضائهم و إن الحديد لا يفله إلا الحديد يا أمير المؤمنين و الأمر ما ترى و السلام عليك )
و كان الحجاج بن يوسف محقا تماما في كلامه هذا
فقد بدأت الأصوات تعلو بين الثوار بضرورة رفع سقف المطالب و عدم الاكتفاء بعزل الحجاج ..
و بأن ( الثورة مستمرة ) حتى يتم ( إسقاط النظام ) و خلع عبد الملك بن مروان نفسه
و لكن عبد الملك بن مروان لم يسمع لنصيحة الحجاج بن يوسف ، و رأى أن الصواب لاحتواء تلك الأزمة أن يتفاوض مع ( الشعب الثائر ) ، و أن يترك لهم حق اختيار المصير
و كان ابن الأشعث ( زعيم الثورة ) نفسه يرى أن ثورته قد حققت أهدافها بخضوع الخليفة بهذا الشكل ، و أنه من ( الحكمة ) أن يكتفي الثوار بخلع الحجاج ، و التصالح مع عبد الملك بدلا من أن يفقدوا كل شئ .. ، و لذلك جمع
ابن الأشعث أمراءه و أصحاب الرأي لديه .. ، ثم قام فيهم خطيبا ليقنعهم بقبول عرض الخليفة
فلما سمعوا منه هذا الكلام ثاروا عليه و غضبوا و نفروا معه نفرة شديدة و قالوا
( لا والله .. لا نقبل ذلك أبدا فنحن الأقوى و الأكثر عددا .. ، و جنود الحجاج قد أصابهم الجهد الشديد و ضيق الحال و قد حكمنا عليهم و ذلوا لنا)
و أخذ الثوار جميعا يرددون :
(( و الله لا نجيب إلى ذلك أبدا )
ثم جددوا العهد فيما بينهم على خلع عبد الملك بن مروان و الحجاج بن يوسف معا .. ، و اتفقوا جميعا على ذلك
فعادت الحرب مرة أخرى بين الفريقين في
( دير الجماجم )و جعلوا يقتتلون كل يوم .
.فكان جند ابن الأشعث يأتيهم الطعام و المؤن من الأقاليم و القرى العراقية .. ، بينما جند الشام مع الحجاج في أضيق حال بسبب قلة الطعام .و كان النصر حليفا لجند العراق في أكثر تلك الجولات ..
و يروى أنه قد دار بينهما أكثر من ثمانين معركة .. ، و استمر هذا الوضع الماساوي حتى نهاية عام 82 هجرية
و كان الحجاج فيها صابرا ثابتا لا يتزحزح رغم تلك الهزائم المتلاحقة التي ألمت بجيشه
تابعونا
اللهم اني اسالك العفوا والعافيه في الدارين
🌹