Telegram Web Link
*فائدة:*

قال الإمام سفيان الثوري
رحمه الله تعالى:
*«إذا رأيت الرجل يعمل العمل الذي قد اختُلف فيه، وأنت ترى غيرَه: فلا تنهه».*
كتاب الفقيه والمتفقِّه (٢/ ٦٩)
للإمام الخطيب البغدادي.
.......
و سمعتُ أستاذنا الدكتور نور الدين
عتر رحمه الله تعالى، يقول:
*«الأمور المختَلف فيها: ليست محلّاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».*
.
11👎2
يقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى:
فإن تسليط الجهال على تكفير علماء المسلمين من أعظم المنكرات،وإنما هذا من الخوارج، والروافض ، الذين يكفرون أئمة المسلمين؛ لِما يعتقدون أنهم أخطأوا فيه من الدِّيْن،
وقد اتفق أهل السُنَّة والجماعة؛ على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحض؛ بل كل أحد يُؤْخَذُ مِنْ قوله، وَيُتْرَكُ إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم.....
وليس كل من يُترك بعض كلامه؛ لخطأ أخطئه، يُكَفَّر ، أو يُفَسَّق ؛ بل ولا يأَثَمُ؛ فإن الله تعالى قال في دعاء المؤمنين: { رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأنَا }
ومع هذا فقد اتفق المسلمون على أنه لا يُكفَّر أَحَدٌ مِنْ هَؤْلاَءِ الأئمةِ،ومن كَفَّرَهُم بذلك؛ استحق العقوبة الغليظة التي تزجره وأمثاله عن تكفير المسلمين،
7👍1
*فائدة بالخير عائدة:*

*الصحبة الصالحة:*

يقول الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى في النهي عن صحبة الأحداث:
«وقال فتح الموصلي:
صحبت ثلاثين شيخاً ،
كانوا يُعدُّون من الأبدال،
كلهم أوصاني عند مفارقتي له:
*اتق صحبةَ الأحداث*».
بنصه من مجموع الفتاوى (١٥/ ٣٧٥).
الأحداث: قليل العلم.
و ربما صغير السن.
=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=°=
🔥71
"من أجمل ماقرات حول موضوع المولد النبوي الشريف"

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد جرت العادة في كل سنة من شهر ربيع الأول ان تبدأ النقاشات المتبادلة بين مجيز للاحتفال ومانع منه وكل واحد من الطرفين يأتي بالأدلة التي يرى انها تؤيد رأيه إخواني الأعزاء علينا أن نفرق هنا بين الأصل وأثره وهذه قضية ضرورية لفهم المسألة فالدليل يطلب للأصل ولا يطلب للأثر لأن الأثر تابع له ولازم من لوازم الفعل فإذا كان الدليل مع جواز الفعل جاز أثره وإذا كان الدليل على حرمة الفعل حرم أثره وسأذكر أمثلة ليتضح المقام
"المثال الأول"
تعظيم المصحف هذا أصل يمكن للإنسان أن يطلب الدليل على تعظيم المصحف؟ولكن هذا التعظيم له آثار متفاوتة بين الناس على حسب انفعالهم مع الأصل فتقبيل المصحف مثلا وتجليده وطباعته ملونا هذه آثار الأصل وهو التعظيم للقرآن الكريم. وهذه الآثار من تجليد المصحف وطباعتها وألوانه لايحق للمسلم ان يسأل عن دليلها لأنها آثار لتعظيم المصحف والدليل يطلب للأصول والأفعال لا للآثار
"المثال الثاني"
بر الوالدين أصل وفعل يطلب المسلم الدليل عليه وهذا صحيح وسليم وهناك أدلة من القرآن والسنة أوجبت على المسلم احترام والديه وهذا مما لاشك فيه ولكن هناك آثار بر الوالدين يفعلها الناس ولم يأت بهادليل مستقل مثلا تقبيل أيديهما، أو رأسهما أوانتظار جلوسهما ثم جلوس الأولاد وهكذا كثير من صور بر الوالدين التي لم يرد لها أدلة مستقلة تدل على كل جزئية فيها فهل يصح لأحد أن يقول ماالدليل على جواز تقبيل يد الوالدين أو تغطيتهما عند النوم؟طبعا لايصح ! لأن هذا العمل من آثار بر الوالدين فإذا جاز الأصل جاز الأثر
"المثال الثالث"
تعظيم الكعبة أمر ثابت ولكن ما الدليل المستقل على تبديل كسوة الكعبة؟أو غسلها واعتياد ذلك في كل عام ؟
"المثال الرابع"
توقير العلماء أصل ثابت ولكن ما هو الدليل على كثير من صور التوقير التي نراها يضيق المقال عن ذكرها هذه التفصيلات مادليلها ؟والأمثلة كثيرة ولكن من هذه الأمثلة صار يمكننا تصور المسألة بشكل أوضح الاحتفال بالمولد هذا العمل ليس أصلا وإنما هو أثر من آثار التعظيم لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فلايصح ان يطلب عليه دليل فالأدلة تطلب للأصول وليس للآثار يعني إن الأمر بتعظيم النبي عليه الصلاة والسلام أمر ثابت ولكن يقوم المسلمون ببعض مظاهر هذا الحب والتعظيم من أناشيد وأذكار واجتماع على قراءة سيرته العطرة وهكذا هذه الآثار
لايصح أن تطلب لها دليلا مستقلا لأن الدليل ثبت للأصل وهو استحباب تعظيمه عليه الصلاة والسلام قال تعالى
(لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا)
ومن هذه التقريرات نفهم معنى كلام العلماء فيمالادليل عليه مستقل بأنه جائز أو مستحب لأنه لم يخالف الأصل وهذا مافعله الصحابة في جمع المصحف فقد كان جواب سيدنا أبي بكر واضحا لكنه خير أي لم يناقض أصول الإسلام العامة وإن هذا العمل يصب في تعظيم المصحف وأثر من آثار تعظيمه ولو أردنا أن نطلب دليلا مستقلا على كل عمل لاحتجنا إلى أدلة لامتناهية إذ الوقائع والحوادث ليست متناهية ولبقينا في حلقة مفرغة ولضيقنا على الناس واسعا وحرمنا حلالا من حيث لا ندري فنضيق دائرة الحلال ونوسع دائرة الحرام للأسف فمن كان يريد ان يطلب الدليل فعليه ان يوجهه الى الأصل وهو ما الدليل على تعظيم رسول الله عليه الصلاة والسلام! ولايطلب الدليل على اثر هذا التعظيم كعمل المولد او قراءة القصائد وماشابه ذلك إشكال لكن كيف تجيبون على أن هناك بعض الآثار التي قد تخالف أصولها؟
"الجواب"
إن الأثر الذي يناقض الأصل لاعبرة به ولايقبل ليس لأنه لا دليل عليه ولكن لأنه دخل في فعل يناقض أصولا شرعية فهو داخل في النهي وليس الجواز ثم إن الأثر الذي يخالف الأصل مرفوض إذ هو لاقيام له من نفسه وإنما من الأصل وعليه فالمستفتي بما هو أثر لايسأل عن الدليل؟والمفتي لايأت بدليل على الأثر وإنما يبين للمستفتي أن هذه الآثار لاتخالف أصول الإسلام في شي فهي مستحبة وهكذا ومن هنا لم يعترض أحد من الصحابة على تبرك الصحابة بوضوء النبي أو عرقه الشريف أو شعره عليه الصلاة والسلام !ولم نسمع فيما نعلم أحدا من علماء الصحابة طلب الدليل على هذه الأفعال السبب أنهم عرفوا أنها آثار لأصل ثابت عندهم وهو تعظيمه عليه الصلاة والسلام
ومما مضى لايحق لأحد أن يقول ماهو الدليل على استحباب فعل المولد ؟أوهل فعله السلف الصالح؟
لأن الجواب صار معروفا مما مضى بأن الصحابة قد أبدو آثار كثيرة تدل على محبتهم لسيدنا رسول الله وهي من أكبر ألوان وأشكال الاحتفال به عليه الصلاة والسلام وفي أيامنا تظهر آثار لهذه المحبة والتوقير ليس شرطا أن يكون فعلها الصحابة ولكن شرطها واحد فقط وهي الاتخالف أصول الإسلام
8👍1
وفي الختام
نقول إن صور وأشكال ونماذج وانفعالات وآثار محبته عليه الصلاةوالسلام لايمكن أن تحصى أو تعد فالمحب واسع في آثار محبته، ويتفنن في قربه من محبوبه لكن بمالا يخالف اصلا من أصول الإسلام وإذا طلب أحدهم الدليل على استحباب الاحتفال بمولده الشريف؟فإننا نطالبه بمئات الأدلة على أفعاله التي لايمكن أن يجد لها دليلا مستقلا
إلا أنها لاتخالف أصول الإسلام وإننا في ظل الهجمة التي تتكرر في كل سنة لتشويه صورة رسول الله عليه الصلاة والسلام أحوج ما نكون للتأكيد على هذا الاحتفال برسول الله وبمولده عليه الصلاة والسلام لتعريف العالم بأكمله بالإنسان الكامل والرحمة المهداة

منقول
5👍3💯1
✍️ قال العلامة الشيخ مصطفى البولاقي المالكي رضي الله عنه:

*"وأمر عوام الناس باتباع الكتاب والسنة كلمة حق أريد بها باطل، إذ مراده ترك المذاهب المتبعة وأخذ الأحكام من الكتاب والسنة بلا واسطة وهذا ضلال، والأمر به أدل دليل على الجهل، إذ من المعلوم لكل أحد أن النصوص منها المنسوخ ومنها المردود لطعن في رواته ومنها ما عارضه أقوى منه فترك ومنها المطلق في محل وقد قيد في محل آخر، ومنها المصروف عن ظاهره لأمر اقتضى ذلك ومنها ومنها، ولا يحقق ذلك إلا الأئمة المجتهدون وأعظم ما حرر من مذاهب المجتهدين مذاهب الأئمة الأربعة المتبعين، لكثرة المحققين فيها مع سعة الاطلاع وطول الباع فالخروج عن تقليدهم ضلال والأمر به جهل وعصيان". إهـ*

قال عبيد ربه ياسين بن أحمد عَلِوين:
*"وبهذا يُعلم ماذا يراد للأمة بدعوتها لنبذ المدارس الفقهية التي خدمت علوم الشرع، ووطأتها ومهَّدت مباحثها ومداخلها؛ والاتكال في فهم الكتاب والسنة على مجرد الانطباع والفكر الذي أثَّرت فيه القراءة الفوضوية لكتاب هنا ومذكرة هناك، والبيئة المحيطة وديكتاتورية المجتمع - كما يصفها علماء الاجتماع-، وغيرها من المؤثرات الخارجية .. ويظن هؤلاء أن لهم الأهلية العلمية لنَقدِ تقريرات الأئمة دون تحصيل للعلوم الشرعية العقلية منها والنقلية، وأن الأمر سبهلل ومُتاح لكل من شهِد لنفسه بالعلم ورآها هو من أهله!!."*
9👍4
صلاة الخسوف

سنة مؤكدة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتانِ مِنْ آياتِ اللَّهِ، لا يَنْكَسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ ولا لِحَياتِهِ؛ فَإذا رَأيْتُمُوهُما فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ) متفق عليه.
ويبدأ وقتها من ظهور الخسوف إلى حين زواله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا رَأيْتُمُوهُمَا فَادعُوا اللهَ وَصلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ) رواه البخاري.
وتُسنُّ فيها الجماعة، وينادى لها: "الصلاة جامعة"، وإن كانت تُسن أيضاً للمنفرد والمرأة في بيتها، كما جاء في [مغني المحتاج 1 /599]: "تُسن للمنفرد والعبد والمرأة والمسافر"، ويُسن الاغتسال لها، فيُغتسل قبلها كما يغتسل لصلاة الجمعة؛ لأنها في معناها من حيث الاجتماع وندب الجماعة.
4👍1
صلاةُ الخسوفِ رَكعتانِ، في كلِّ ركعةٍ قِيامانِ، وقِراءتان، ورُكوعانِ ، وسَجْدَتانِ، وهذا مذهبُ الجمهور من المالِكيَّة ، والشافعيَّة ، والحَنابِلَة..
أما عند الحنفية فهي ركعتان كسائر الصلوات من غير ركوع زائد..
كيفية صلاة الخسوف:
أولًا: الركعة الأولى
يبدأ المسلم بـ تكبيرة الإحرام، ثم يقرأ دعاء الاستفتاح.
يقرأ الفاتحة، ثم سورة طويلة مثل البقرة، إن استطاع.
يركع ركوعًا طويلًا، يسبح فيه ويطيل
يرفع من الركوع قائلًا: «سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد».
ثم يقرأ الفاتحة مرة أخرى، يتبعها سورة أقصر، كآل عمران أو نحوها.
يركع مرة ثانية، يكون هذا الركوع أقصر من الأول.
يرفع من الركوع، ثم يسجد سجدتين طويلتين.
ثم يقوم إلى الركعة الثانية.
ثانيًا: الركعة الثانية
يفعل فيها كما فعل في الركعة الأولى
يقرأ الفاتحة، ثم سورة طويلة (أقصر من الأولى).
يركع ركوعًا طويلًا، ثم يرفع.
يقرأ الفاتحة مجددًا، ثم سورة أقصر، ثم يركع مرة ثانية.
يرفع من الركوع، ثم يسجد سجدتين طويلتين.
بعد ذلك يتشهد ويسلّم.
أما القراءة من المصحف في الصلاةِ فهي مكروهةٌ في مذهب الشافعيةِ وقول الصاحبين من الحنفية، لاشتماله على الحركة اليسيرة، ولكن الصلاةَ صحيحةٌ جائزةٌ إن شاء الله تعالى.
ومذهبُ الإمام ابي حنيفةَ أنّه لَيْسَ للمُصَلِّي أَنْ يَقْرَأَ مِنَ المُصْحَفِ في الصَّلَاةِ، فَإِنْ قَرَأَ بِالنَّظَرِ في المُصْحَفِ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ، سَوَاءٌ كَانَتْ قِرَاءَتُهُ قَلِيلَةً أَو كَثِيرَةً..
فالأحوط اجتنابُ ذلك خروجاً من الكراهة والخلافِ
13👍2
#الذكر_الجماعي

قال الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى:

وأما ما نقل عن ابن مسعود أنه رأى قوماً يهللون برفع الصوت في المسجد فقال:

ما أراكم إلا مبتدعين حتى أخرجهم من المسجد
فلم يصح عنه بل لم يرد

[الفتاوى الفقهية الكبرى]
20👍4
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله: إن إيمان آمنة رضي الله عنها أم النبي صلى الله عليه وسلم ثابت من آية قرآنية واضحة حينما سأل إبراهيم اللهَ تعالى ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةٗ مُّسۡلِمَةٗ لَّكَ﴾[البقرة: 128] إلى أن سأل: ﴿رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ…
2-مَصيرُ أبَوَيْ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-بَعْدَ مَوْتِهما-القَسمُ الثَّاني:
ب-نَقْدُ الحديثِ الشَّريفِ سَنَداً لِتَعارُضِهِ
معَ الأحاديثِ الصَّحيحةِ المُتَّفِقةِ معَ صريحِ القرآنِ الكريمِ:
1) أخرجَ البخاريُّ (4315) حديثاً في مَوْقِعَةِ (حُنَيْنٍ) أنَّ النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-لمَّا تُوَلَّى عَنهُ المُسلمونَ قالَ: «أنا النَّبيُّ لا كَذِب أنا ابنُ عبدِ المُطَّلِب»، وهنا يَتبيَّنُ أنَّ الرَّسولَ يَفْخَرُ بِبُنوَّتِه لِجَدِّهِ (عبدِالمُطَّلِبِ)؛ والثَّابتُ أنَّ اللهَ أنزلَ في كتابِه:
« وَأَذَانٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ..»، [التَّوبة: 3]،
فَلَوْ كانَ جَدُّه -صلواتُ اللهِ عليهِ وسَلَّمَ مِنَ المشركينَ الخالدينَ في النَّارِ لتَبَرَّأ النَّبيُّ مِنهُ تَصديقاً لِنَصِّ القرآنِ، كما تَبرَّأُ النَّبيُّ إبراهيمُ
-عليهِ السَّلام- مِن أبيهِ: قالَ اللهُ-عَزَّ وجَلَّ-:
« وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ..»، [التَّوبة: 114]، فلا يُتَصَوَّرُ أنْ يَفخرَ النَّبيُّ بِجَدِّه المُشركِ وهوَ مُطالَبٌ بِالبراءةِ مِنهُ ما يُؤَكِّدُ أنَّهُ تُوُفِّيَ على التَّوحيدِ.
2) أخرجُ مُسلمٌ نفسُهُ (2276) قَوْلَ النَّبيِّ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الحَديثِ:عَنْ وَاثِلةَ بنِ الأسْقِعِ-رضيَ اللهُ عنهُ-، يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول:
«إنَّ اللهَ اصْطَفى كِنانةَ مِن وَلَدِ إسماعيلَ. واصْطَفى قُريْشاً مِن كِنانةَ. واصْطَفى مِن قُريْشٍ بَني هاشِمٍ. واصْطَفاني مِن بَني هاشمٍ». رواهُ مُسلمٌ،
وأخرجَهُ التَّرمذيُّ (3606)، وأحمدُ (16986) كِلاهُما بِلفظِه.
ولا أعلمُ مَعنَىً في الاصْطِفاءِ إلَّا النَّسبَ المُتَسَلْسِلَ الطَّاهرَ المُبَرَّأَ مِنَ الشِّركِ لأنَّ اللهَ -سُبحانَه- قالَ في كِتابِه العزيزِ:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ..»
« التَّوبة:28»،
فلا يُمكِنُ أنْ يَصْطَفِيَ اللهُ النَّجسَ؛ ولكنَّ الاصْطفاءَ لِلْمُوحِّدينَ الأطهارِ؛ وذلكَ ما يُؤكِّدُ توحيدَ آباءِ النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ كما يُؤكِّدُ بُطلانَ وَوَهمَ ماوَردَ في حَديثَيْ (مُسلمٍ).
3) قولُ اللهِ -عزَّ وجلَّ- في كتابِه: «وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ»
[الشُّعراء: 219]،
جاءَ عَنِ ابنِ عباسٍ في التَّفسيرِ أنَّ المَعنى هوَ تَقَلُّبُ النَّبِي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-في أصلابِ أجدادِه مِنَ السَّاجدينَ قَبلَ مَولِدِه.
نَقْدُ السَّندِ في الحَديثَيْن:
1) هَذانِ الحَديثانِ مِن أفرادِ مُسلمٍ أيْ: ما انْفرَدَ بِهِ عَنِ البُخاريِّ ولم يُتابِعْهُ عليهِ إلَّا بعضُ كُتبِ السُّننِ والمَسانيدِ، وذلكَ بِنظرِ أهلِ الحديثِ يُعَدُّ نُزولاً عَن درجةِ الحديثِ الذي اتَّفقا عليهِ البخاريُّ ومسلمٌ مَعَ أنَّ رأيَنا في هَذهِ المَسألةِ بَخلافِ ذلكَ فَمِنَ الجَائزِ أيضاً اجتماعُهم على حديثٍ بِهِ عِلَلٌ كثيرةٌ؛ فالعِصمَةُ للهِ ورسولِه ولا لأحدٍ بعدَهُما.
2) هَذانِ الحَديثانِ (آحادٌ) وقد قرَّرَ الكثيرُ مِن علماءِ الحَديثِ قَديماً وحَديثاً أنَّ (الآحادَ) لا يُقامُ عليهِ عَملٌ ولا عَقيدةٌ، وليسَ هذا فَحَسْب؛ بلْ هو مُخالِفٌ كما أوْضَحْنا لِصريحِ القرآنِ والنَّقلِ.
3) أمَّا الرُّواةُ فَفي حَديثِ (أبي وأباكَ) الرَّاوي هو (حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ) وقدْ وثَّقَه بعضُ العُلماءِ وردَّهُ بعضُهم، كما أنَّ البُخاريَّ نَفْسَه لم يَقبلْ أنْ يُخرِّجَ لهُ ولو حديثاً واحداً كتَّقريرٍ مِنهُ بَضَعفِ رِوايتِه؛ لأنَّه كانَ يُخطِئُ كثيراً وكان يَروي بِالمَعنى وليسَ باللَّفظِ، وجاءَ في (حَمَّادٍ) عِندَ عُلَماءِ الجَّرحِ والتَّعديلَ قولُ (أبو حاتمٍ) في الجَّرحِ والتَّعديلِ (9/66): «حمَّادُ ساءَ حِفظُهُ في آخرِ عُمُرِه»، أمَّا أهمُّ ما قيلَ فيهِ فقد قالَ (الزَّيْلَعِي) في نَصُبِ الرَّايةِ (1/285): «لَمَّا طَعنَ في السِّنِ ساءَ حِفظُه. فالاحتياطُ أنْ لا يُحتَجَّ بِهِ فيما يُخالِفُ الثِّقاتِ»، والكلامُ مَعناهُ مُهِمٌ وهوَ أن حديثَه إذا خالفَ الثِّقاتِ لا يُحتَجُّ بِهِ، وقدَ خالفَ القرآنَ الكريمَ بذاتِه، فأيُّ مُخالفةٍ بَعدُ.
الخُلاصةُ:
هذانِ الحديثانِ مَردودانِ لا يَصِحُّ مِنهُما شَيْءٌ لمُعارضَتِهما القرآنَ الكريمَ والأحاديثَ المُتَّفِقةَ مَعَ ظاهرِ آياتِه، لأنَّه لا يُمكنُ ردُّ النَّصِ القُرآنِيِّ الذي هو قَطْعِيُّ الثُّبوتَ وقَطعِيُّ الدِّلالةِ بِنصٍّ ظَنِّيِّ الثُبوتِ وظَنِيِّ الدَّلالةِ إنْ تعارضَا، فالآياتُ الكريماتُ لا تَحتمِلُ إلَّا الثُّبوتَ ولا يَحتَملُ مَعناها مَعنىً آخرَ غيرَ ظاهرِها.
8🥰3
أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ
قال المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله: إن إيمان آمنة رضي الله عنها أم النبي صلى الله عليه وسلم ثابت من آية قرآنية واضحة حينما سأل إبراهيم اللهَ تعالى ﴿وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةٗ مُّسۡلِمَةٗ لَّكَ﴾[البقرة: 128] إلى أن سأل: ﴿رَبَّنَا وَٱبۡعَثۡ فِيهِمۡ…
2-مَصيرُ أبَوَيْ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-بَعْدَ مَوْتِهما-القَسمُ الثَّاني:
ب-نَقْدُ الحديثِ الشَّريفِ سَنَداً لِتَعارُضِهِ
معَ الأحاديثِ الصَّحيحةِ المُتَّفِقةِ معَ صريحِ القرآنِ الكريمِ:
1) أخرجَ البخاريُّ (4315) حديثاً في مَوْقِعَةِ (حُنَيْنٍ) أنَّ النَّبيَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-لمَّا تُوَلَّى عَنهُ المُسلمونَ قالَ: «أنا النَّبيُّ لا كَذِب أنا ابنُ عبدِ المُطَّلِب»، وهنا يَتبيَّنُ أنَّ الرَّسولَ يَفْخَرُ بِبُنوَّتِه لِجَدِّهِ (عبدِالمُطَّلِبِ)؛ والثَّابتُ أنَّ اللهَ أنزلَ في كتابِه:
« وَأَذَانٌ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ..»، [التَّوبة: 3]،
فَلَوْ كانَ جَدُّه -صلواتُ اللهِ عليهِ وسَلَّمَ مِنَ المشركينَ الخالدينَ في النَّارِ لتَبَرَّأ النَّبيُّ مِنهُ تَصديقاً لِنَصِّ القرآنِ، كما تَبرَّأُ النَّبيُّ إبراهيمُ
-عليهِ السَّلام- مِن أبيهِ: قالَ اللهُ-عَزَّ وجَلَّ-:
« وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ..»، [التَّوبة: 114]، فلا يُتَصَوَّرُ أنْ يَفخرَ النَّبيُّ بِجَدِّه المُشركِ وهوَ مُطالَبٌ بِالبراءةِ مِنهُ ما يُؤَكِّدُ أنَّهُ تُوُفِّيَ على التَّوحيدِ.
2) أخرجُ مُسلمٌ نفسُهُ (2276) قَوْلَ النَّبيِّ
-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الحَديثِ:عَنْ وَاثِلةَ بنِ الأسْقِعِ-رضيَ اللهُ عنهُ-، يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول:
«إنَّ اللهَ اصْطَفى كِنانةَ مِن وَلَدِ إسماعيلَ. واصْطَفى قُريْشاً مِن كِنانةَ. واصْطَفى مِن قُريْشٍ بَني هاشِمٍ. واصْطَفاني مِن بَني هاشمٍ». رواهُ مُسلمٌ،
وأخرجَهُ التَّرمذيُّ (3606)، وأحمدُ (16986) كِلاهُما بِلفظِه.
ولا أعلمُ مَعنَىً في الاصْطِفاءِ إلَّا النَّسبَ المُتَسَلْسِلَ الطَّاهرَ المُبَرَّأَ مِنَ الشِّركِ لأنَّ اللهَ -سُبحانَه- قالَ في كِتابِه العزيزِ:
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ..»
« التَّوبة:28»،
فلا يُمكِنُ أنْ يَصْطَفِيَ اللهُ النَّجسَ؛ ولكنَّ الاصْطفاءَ لِلْمُوحِّدينَ الأطهارِ؛ وذلكَ ما يُؤكِّدُ توحيدَ آباءِ النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ كما يُؤكِّدُ بُطلانَ وَوَهمَ ماوَردَ في حَديثَيْ (مُسلمٍ).
3) قولُ اللهِ تعالى في كتابِه: «وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ»
[الشُّعراء: 219]،
جاءَ عَنِ ابنِ عباسٍ في التَّفسيرِ أنَّ المَعنى هوَ تَقَلُّبُ النَّبِي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-في أصلابِ أجدادِه مِنَ السَّاجدينَ قَبلَ مَولِدِه.
نَقْدُ السَّندِ في الحَديثَيْن:
1) هَذانِ الحَديثانِ مِن أفرادِ مُسلمٍ أيْ: ما انْفرَدَ بِهِ عَنِ البُخاريِّ ولم يُتابِعْهُ عليهِ إلَّا بعضُ كُتبِ السُّننِ والمَسانيدِ، وذلكَ بِنظرِ أهلِ الحديثِ يُعَدُّ نُزولاً عَن درجةِ الحديثِ الذي اتَّفقا عليهِ البخاريُّ ومسلمٌ مَعَ أنَّ رأيَنا في هَذهِ المَسألةِ بَخلافِ ذلكَ فَمِنَ الجَائزِ أيضاً اجتماعُهم على حديثٍ بِهِ عِلَلٌ كثيرةٌ؛ فالعِصمَةُ للهِ ورسولِه ولا لأحدٍ بعدَهُما.
2) هَذانِ الحَديثانِ (آحادٌ) وقد قرَّرَ الكثيرُ مِن علماءِ الحَديثِ قَديماً وحَديثاً أنَّ (الآحادَ) لا يُقامُ عليهِ عَملٌ ولا عَقيدةٌ، وليسَ هذا فَحَسْب؛ بلْ هو مُخالِفٌ كما أوْضَحْنا لِصريحِ القرآنِ والنَّقلِ.
3) أمَّا الرُّواةُ فَفي حَديثِ (أبي وأباكَ) الرَّاوي هو (حَمَّادُ بنُ سَلَمةَ) وقدْ وثَّقَه بعضُ العُلماءِ وردَّهُ بعضُهم، كما أنَّ البُخاريَّ نَفْسَه لم يَقبلْ أنْ يُخرِّجَ لهُ ولو حديثاً واحداً كتَّقريرٍ مِنهُ بَضَعفِ رِوايتِه؛ لأنَّه كانَ يُخطِئُ كثيراً وكان يَروي بِالمَعنى وليسَ باللَّفظِ، وجاءَ في (حَمَّادٍ) عِندَ عُلَماءِ الجَّرحِ والتَّعديلَ قولُ (أبو حاتمٍ) في الجَّرحِ والتَّعديلِ (9/66): «حمَّادُ ساءَ حِفظُهُ في آخرِ عُمُرِه»، أمَّا أهمُّ ما قيلَ فيهِ فقد قالَ (الزَّيْلَعِي) في نَصُبِ الرَّايةِ (1/285): «لَمَّا طَعنَ في السِّنِ ساءَ حِفظُه. فالاحتياطُ أنْ لا يُحتَجَّ بِهِ فيما يُخالِفُ الثِّقاتِ»، والكلامُ مَعناهُ مُهِمٌ وهوَ أن حديثَه إذا خالفَ الثِّقاتِ لا يُحتَجُّ بِهِ، وقدَ خالفَ القرآنَ الكريمَ بذاتِه، فأيُّ مُخالفةٍ بَعدُ.
الخُلاصةُ:
هذانِ الحديثانِ مَردودانِ لا يَصِحُّ مِنهُما شَيْءٌ لمُعارضَتِهما القرآنَ الكريمَ والأحاديثَ المُتَّفِقةَ مَعَ ظاهرِ آياتِه، لأنَّه لا يُمكنُ ردُّ النَّصِ القُرآنِيِّ الذي هو قَطْعِيُّ الثُّبوتَ وقَطعِيُّ الدِّلالةِ بِنصٍّ ظَنِّيِّ الثُبوتِ وظَنِيِّ الدَّلالةِ إنْ تعارضَا، فالآياتُ الكريماتُ لا تَحتمِلُ إلَّا الثُّبوتَ ولا يَحتَملُ مَعناها مَعنىً آخرَ غيرَ ظاهرِها.
منقول منقول
7❤‍🔥2
(الأشاعرة لا يعرفون أين ربهم):

هذه إحدى المعلبات الرخيصة التي يتداولها المنبهرون بصبيان المشاهدات وصفحات التحريض.

والحق أن الأشاعرة ينفون أصلًا أن يكون له سبحانه مكان، وينزهونه عن الكون في الجهات.

فلا يقال: (لا يعرفون أين ربهم) ، بل يقال: ينزّهون الله سبحانه عن الانحصار في الجهات والأماكن.

فهو المحيط بكل شيء، وخالق الجهات، كان ولم تكن، وهو على ما عليه كان.
منقول
❤‍🔥86
«كنت بتوفيق الله تعالى بمجرَّد النَّظر إليهم في الدَّرس أعرفهم بسيماهم قبل أن يسألوا؛ لأنَّ الله تعالى جعل على الضَّال مسحةً مخصوصةً يُعرف بها.. قال تعالى: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ}؛ إذ تجد ما في قلوبهم منطبعًا على وجوههم، جلَّ الصانع المبدع، جعل على وجه كلِّ فردٍ من أنواع الموجودات علامةَ تدلُّ على ما اشتمل عليه في التَّكوين واضحةً على صورته، فالحاذق يُعرف من الخامل، والذَّكيُّ من البليد، والضَّالُّ من المهتدي. وهكذا في كلِّ نوعٍ».

العلامة الشيخ/ سليمان القليوبي -رحمه الله- متحدثًا عن الخوارج وأضرابهم ممن يعترض على الأشاعرة
❤‍🔥63
🪻🩵🪻

اللهم فرج عن أهل غزة،
اللهم انصر أهل غزة،
اللهم أعزَّ أهل غزة،
اللهم ثبّت أهل غزة،
اللهم صـبِّـر أهل غزة،
اللهم أدخل الفرحة على قلوب أهل غزة،
اللهم احفظ أهل غزة،
اللهم أهلك عدوَّ أهل غزة،
اللهم استر عورات أهل غزة،
اللهم ٱمِنْ روعات أهل غزة،
اللهم كن لأهل غزة،
اللهم كن مع أهل غزة،
اللهم إنا نستودعك أهل غزة.
27🤣1
القَاضِي عِياض «رَحِمَهُ اللهُ» فِي الشِّفا:
وَقَالَ مَالِكٌ «رضي الله عنه»: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ الْمُسَيَّبِ «رضي الله عنه» فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ، فَجَلَسَ وَحَدَّثَهُ..
فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: «وَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَتَعَنَّ».. فَقَالَ: «إنِّي كرِهتُ أن أُحَدِّثَـكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ «صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَأنَا مُضطَجِعٌ)
21
طريفة
جاء في كتاب (مجالس العلماء) لأبي القاسم الزجاجيّ أنّ الفرّاءَ كان مع شيخِه الكسائيِّ في مدينة الرّقّة، وكان الناسُ قد كثُرُوا على الكسائيِّ حتى شغلوه عن أصحابه، ومِن هنا اخترع الفرّاءُ مسائلَ، وخلّط فيها بين الخطأ والصواب، فطرحها على الكسائي، فأقبل الشيخُ يجيب مصيبا في بعضها ومخطئا في بعضها لانشِغالِه بالناس.
فلمّا عاد الكسائيُّ إلى منزله أعاد النظرَ فيما أجاب، وكتب إلى تلميذِه الفرّاءِ رسالةً فيها الإجاباتُ الصحيحةُ لكل مسائلِه، ثم قال في آخر الرسالة:
"كنتُ مشغولًا بمَن كان عندي، وقد ظنَنْتُ أنّك أردْتَ ببعضِ مسائلِك أنْ تَتَغَفَّلَني، وقد قيل:
ولا تَبْغِ التَّغَفُّلَ؛ إنّ فيه
تَفَرُّقَ ذاتِ بَيْنِ الأصفياءِ
ولا ينبغي لمثلِك أنْ يفعلَ معي ذلك، وفي الكتاب:
وسوف تلوم نفْسَك إنْ بقِينا
وتبلو الناسَ والإخوانَ بعدي".
فقال الفرّاء بعد قراءة الرسالة: "فبلغ منِّي هذا القولُ كلَّ مبلغٍ، وكأنّي فجَّرْتُ به منه بحرًا".
قلت: ومِن هذا البابِ تجد طالبَ العلم يختبِر أستاذَه بطرح الأسئلة المُشكِلةِ، ويطير فرحا بغلط أستاذه حتى ينزغ الشيطانُ بينه وبين أصحاب الفضل عليه في رحم العلم والمعرفة، ويزعم طالبُ العلم المسكينُ أنه يُثْبِت بذلك نبوغَه في العلم، ويُظهِر للناس أنه صار ندًّا لأستاذِه، وهيهات !
منقول منقول
1
محمد بن عبد الوهاب : ما في احد يعرف معنى لا اله الا الله!!!!

قال في الرسائل الشخصية ضمن مجموع مؤلفاته ( 6/ص186):

((ﻭﺃﻧﺎ ﺃُﺧﺒِﺮُﻛُﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭاﻟﻠﻪ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ، ﻟﻘﺪ ﻃﻠﺒﺖُ اﻟﻌﻠﻢَ، ﻭاﻋْﺘَﻘَﺪَ ﻣَﻦْ ﻋَﺮَﻓَﻨِﻲ ﺃﻥ ﻟﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔً، ﻭﺃﻧﺎ ﺫﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ "ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ"، ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺩﻳﻦَ اﻹﺳﻼﻡ ﻗﺒﻞ ﻫﺬا اﻟﺨﻴﺮ اﻟﺬﻱ ﻣَﻦَّ اﻟﻠﻪُ ﺑِﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺸﺎﻳﺨﻲ، ﻣﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻋﺮﻑ ﺫﻟﻚ.
ﻓﻤﻦ ﺯﻋﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻌﺎﺭﺽ ﺃﻧﻪ ﻋﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ "ﻻ اﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ"، ﺃﻭ ﻋﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ اﻹﺳﻼﻡ ﻗﺒﻞ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ، ﺃﻭ ﺯﻋﻢ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﻳﺨﻪ ﺃﻥ ﺃﺣﺪا ﻋﺮﻑ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﻭاﻓﺘﺮﻯ، ﻭَﻟَﺒَّﺲَ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﺪﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ))اه
🤣23😐6🤪42
من اللطائف الشافعية في زيادة تعظيم سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الشافعية: يستحب للإمام عقب الصلاة أن يجعل يساره إلى القبلة، ويمينه إلى الحاضرين.

قال الشمس الرملي: إلا في محراب النبي صلى الله عليه وسلم بالمسجد النبوي، فعقب الصلاة يجعل الإمامُ يمينَه إلى القبلة، ويسارَه إلى الحاضرين؛ لئلا يصير مستدبرًا للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو قِبلة آدم، فمَنْ بَعدَه من الأنبياء.

قال النور الشَّبرامَلّسي: قوله: (وهو قِبلة آدمَ فمَن بَعدَه من الأنبياء) أي: كل منهم يتوسَّل به إلى الله سبحانه وتعالى.
حاشية النهاية 1/ 554
25🥰6👍4
#توحيد

قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إذَا أَضَلَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا أَوْ أَرَادَ أَحَدُكُمْ عَوْنًا وَهُوَ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسٌ فَلْيَقُلْ: يَا عِبَادَ اللَّهِ أَغِيثُونِي، يَا عِبَادَ اللَّهِ أَغِيثُونِي فَإِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لا نَرَاهُمْ)

رواه الطبراني بهذا اللفظ، وله شواهد كثيرة رواها عدد من الأئمة منهم البزار في مسنده، والبيهقي وابن أبي شيبة وابن السني بإسناد قال عنه الحافظ ابن حجر: حسن الإسناد

وهذا كلّه توجيه من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى باب الأسباب والمسببات، فلا يضر ولا ينفع في الحقيقة إلا الله تعالى وحده، ومن تصوّر أنّ أحدًا ينفع أو يضر إلا الله فقد وقع في المحظور ...ولكن عليه أن يأخذ بالأسباب مع شهود خالقها وموجدها في قلبه....

فانتبه وتأمّل في هذا المنهج المحمدي والمسلك الأحمدي على صاحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم وتعوّذ بالله أن تتهم مسلماً بالشّرك عن عدم معرفة وسوء ظنّ
9
الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي (ت 1033هـ)
في أقاويل الثقات (صـ42):

"مذهب الأشعري هو مذهب السواد الأعظم من الأمة، وهم أهل السنة والجماعة."
9
2025/10/01 17:21:09
Back to Top
HTML Embed Code: